صفحة 1 من 4 123 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 15 من 49

الموضوع: ياأمة الاسلام مذا تقولون في هذا

  1. افتراضي ياأمة الاسلام مذا تقولون في هذا

    بسم الله الرحمن الرحيم

    اخواني في الاسلام

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    مساكم الله بالخير والسرور
    وبعد

    اني فجعت حين قرأت في احد المواقع عن السنه النبويه وصابني شوي شك " علما اني مسلم سني من السعوديه ومن اسرة متمسكه بالكتاب والسنه الا اني مصر ان اجد جواب على هذا المقال الذي ينكر السنه ويقول هي من صنع البشر،
    ويذكر ايضا ان علماء اهل السنه خاصه يقولون السنه ذكرة في القران بقوله تعالى ( اتيناه الكتاب والحكمه )
    اي القران والسنه ويقول ايضا ان طاعة الرسول هي فيما انزله الله فقط (القران وكتب الله المنزله) وليس للرسول تشريع خاص به لم يذكرة الله في كتبه " وانا اكرر على اخواني من الذينا عندهم علم ان يردو على هذا ارجو ان لايحذف الموضوع لئني سأحتار اكثر من قبل
    واليكم بالمقال

    ((( الحكمة في ضوء السياق القرآني )))

    يجب أن نميز بين طاعة النص المتلو أي طاعة المصدر التشريعي الإلهي الذي شهد على تدوينه في عصر الرسالة رسول الله، وبين طاعة الرسول عند تطبيقه لهذا النص بين الناس. وقد ظهر هذا جليا في دعاء إبراهيم عليه السلام. تدبر قول الله تعالى في سورة البقرة:
    رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنتَ العَزِيزُ الحَكِيمُ {129}
    ولقد استجاب الله تعالى لدعوة إبراهيم [ عليه السلام ] فقال في سورة آل عمران:
    لَقَدْ مَنَّ اللّهُ عَلَى الْمُؤمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْ أَنفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُواْ مِن قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُّبِينٍ {164}
    وتدبر قول الله تعالى في سورة الجمعة:
    هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الأُمِّيِّينَ رَسُولاً مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُوا مِن قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُّبِينٍ {2}
    وتدبر قول الله تعالى في سورة البقرة:
    كَمَا أَرْسَلْنَا فِيكُمْ رَسُولاً مِّنكُمْ يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِنَا وَيُزَكِّيكُمْ وَيُعَلِّمُكُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُعَلِّمُكُم مَّا لَمْ تَكُونُواْ تَعْلَمُونَ {151}
    فطاعة الله تعالى كما ذكرنا من قبل تتمثل في التصديق الكامل والطاعة المطلقة للنص الإلهي " المتلو " على الناس والذي شهد رسول الله على تدوينه في عصر الرسالة وهو " آيات الله المتلوة ".
    وطاعة الرسول، تستمد وجوبها وشرعيتها من هذا النص الإلهي الآمر بذلك. ولم يأمر القرآن بطاعة الرسول في نص تشريعي آخر مستقل عن نصوص الكتاب المنزل فثبت بذلك أن طاعة الرسول المأمور المسلم بها هي:
    طاعته صلى الله عليه وسلم المباشرة في عصر الرسالة في تطبيق النص القرآني في واقع الحياة [أي طاعة تنفيذية] وفي بيان كيفية أداء هذا النص في صورته العملية والذي توارثته الأجيال بالتقليد والمحاكاة عبر منظومة التواصل المعرفي، وليس عن طريق نص تشريعي مستقل عن كتاب الله يحل ويحرم ويسفك الدماء بغير حق بدعوى أن هذه هي الحكمة التي أنزلها الله تعالى مع الكتاب على رسوله. لقد اشتمل دعاء إبراهيم عليه السلام طلب تعليم رسول الله صلى الله عليه وسلم قومه الكتاب والحكمة. فما هي هذه الحكمة إذن؟ لقد بين الله تعالى أن الحكمة شيء منزل مع الكتاب. تدبر قول الله تعالى في سورة النساء:
    وَلَوْلاَ فَضْلُ اللّهِ عَلَيْكَ وَرَحْمَتُهُ لَهَمَّت طَّآئِفَةٌ مُّنْهُمْ أَن يُضِلُّوكَ وَمَا يُضِلُّونَ إِلاُّ أَنفُسَهُمْ وَمَا يَضُرُّونَكَ مِن شَيْءٍ وَأَنزَلَ اللّهُ عَلَيْكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ وَكَانَ فَضْلُ اللّهِ عَلَيْكَ عَظِيماً {113}
    والسؤال: هل هذه الحكمة مصدر تشريعي ككتاب الله؟
    وإذا كان الكتاب منزلا من عند الله تعالى والحكمة أيضا منزلة من عند الله تعالى فهل يمكن أن تختلف طبيعة وخصائص هذا الكتاب عن طبيعة وخصائص هذا المصدر الثاني المنزل، والذي اصطلح علماء المذاهب على تسميته بالحكمة وهما من التنزيل الإلهي أي مصدرهما واحد؟ هل يمكن أن يحفظ الله [الكتاب] ولا يحفظ [الحكمة] ويترك حفظها لعلماء الفرق والمذاهب ليختلفوا فيها كل وفق مدرسته في التصحيح والتضعيف؟ وإذا كانت " الحكمة " الواردة في كتاب الله تعني " السنة " فلماذا لم تتوارث المذاهب المختلفة هذا المصطلح القرآني " الحكمة " بدل مصطلح " السنة "؟
    لقد حدد الله تعالى منهج التعلم " المتلو " بالآيات القرآنية " يتلو عليهم آياتك " تلك التي من درسها وعمل بها تزكت نفسه فصار حكيما. والقائم بهذه العملية التعليمية الحكيمة لا يمكنه أن يخرج عن نصوص المنهج التعليمي الذي بينه الله تعالى وهو " الآيات " التي احتواها هذا " الكتاب " لقوله تعالى عن العملية التعليمية: " ويعلمهم الكتاب والحكمة ". ومن الحكمة المتعلمة في هذه العملية التعليمية، وضع أحكام هذه الآيات المتلوة موضع التطبيق السليم الصحيح.
    وإن لكل عصر ظروفه ومتطلباته التى تقوم على أساسها هذه العملية التعليمية التي وضع حدودها وقواعدها الكتاب المنزل. ولقد أكد الله تعالى هذا المفهوم لمعنى الحكمة ببيان حكيم يثبت أن الحكمة أداة من أدوات الفهم والاستنباط الحكيم تُظهر التفاعل الحي بين الآيات القرآنية وقواعد السلوك العامة بما يحقق للناس التوازن النفسي والاجتماعي.
    تدبر هذه المجموعة من الآيات التي جاءت تحمل الحكمة في عطائها، يقول تعالى في سورة الإسراء:
    وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيماً {23} وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيراً {24} رَّبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا فِي نُفُوسِكُمْ إِن تَكُونُواْ صَالِحِينَ فَإِنَّهُ كَانَ لِلأَوَّابِينَ غَفُوراً {25} وَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَلاَ تُبَذِّرْ تَبْذِيراً {26} إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُواْ إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُوراً {27} وَإِمَّا تُعْرِضَنَّ عَنْهُمُ ابْتِغَاء رَحْمَةٍ مِّن رَّبِّكَ تَرْجُوهَا فَقُل لَّهُمْ قَوْلاً مَّيْسُوراً {28} وَلاَ تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ وَلاَ تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُوماً مَّحْسُوراً {29} إِنَّ رَبَّكَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشَاءُ وَيَقْدِرُ إِنَّهُ كَانَ بِعِبَادِهِ خَبِيراً بَصِيراً {30} وَلاَ تَقْتُلُواْ أَوْلادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلاقٍ نَّحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُم إنَّ قَتْلَهُمْ كَانَ خِطْءاً كَبِيراً {31} وَلاَ تَقْرَبُواْ الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاء سَبِيلاً {32} وَلاَ تَقْتُلُواْ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللّهُ إِلاَّ بِالحَقِّ وَمَن قُتِلَ مَظْلُوماً فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَاناً فَلاَ يُسْرِف فِّي الْقَتْلِ إِنَّهُ كَانَ مَنْصُوراً {33} وَلاَ تَقْرَبُواْ مَالَ الْيَتِيمِ إِلاَّ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ وَأَوْفُواْ بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْؤُولاً {34} وَأَوْفُوا الْكَيْلَ إِذا كِلْتُمْ وَزِنُواْ بِالقِسْطَاسِ الْمُسْتَقِيمِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً {35} وَلاَ تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولـئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً {36} وَلاَ تَمْشِ فِي الأَرْضِ مَرَحاً إِنَّكَ لَن تَخْرِقَ الأَرْضَ وَلَن تَبْلُغَ الْجِبَالَ طُولاً {37} كُلُّ ذَلِكَ كَانَ سَيٍّئُهُ عِنْدَ رَبِّكَ مَكْرُوهاً {38}
    ثم تدبر كيف أن الله تعالى ختم هذه المجموعة من الآيات الحكيمة بقوله تعالى:
    ذَلِكَ مِمَّا أَوْحَى إِلَيْكَ رَبُّكَ مِنَ الْحِكْمَةِ وَلاَ تَجْعَلْ مَعَ اللّهِ إِلَهاً آخَرَ فَتُلْقَى فِي جَهَنَّمَ مَلُوماً مَّدْحُوراً {39}
    تدبر هذه الآية: " ذلك مما أوحى إليك ربك من الحكمة" وعلاقتها بالآيات السابقة. فإذا نظرنا إلى الآيات السابقة التي ورد فيها بيان الله لجانب من العملية التعليمية التربوية الحكيمة التي تميز بها هذا الوحي القرآني تبين لنا ما يلي:
    أولا: أن الحكمة هي الفهم الواعي لقوانين الحق والعدل التي جاء القرآن الحكيم وجميع الرسالات السابقة، لتذكير الناس بها.
    ثانيا: أن الحكمة ليست مرويات تخضع حجية نصوصها لاجتهادات البشر ومدارسهم في الجرح والتعديل، وإنما هي قواعد التمييز بين الحق والباطل، الخبيث والطيب، العدل والظلم، التوحيد والشرك ...، فالقلب الحكيم يرفض أن يكون لهذا الوجود أكثر من إله.
    ثالثا: أن القلب الحكيم يرفض عقوق الوالدين، فمن الحكمة بر الوالدين، لقوله تعالى: " وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا " .
    رابعا: أن القلب الحكيم يعلم أن الأغنياء لو لم يعطوا الفقراء والمحتاجين لاختلت موازين القيم الإنسانية في نفوس البشر ولظهر وعم الفساد بما كسبت أيدي الناس فمن الحكمة إيتاء الزكاة، ودفع الصدقات.
    خامسا: أن القلب الحكيم يعلم أن الإحصان، وحماية أعراض الناس، وحرمة قتل النفس إلا بالحق، وصيانة مال اليتيم، والعدل في حقوق الناس، والتواضع ... كلها موازين للحكمة يجب أن تحكم سلوكيات المسلم وتفكيره.
    إذن فجماع الحكمة وموازينها موجودة في ثنايا آيات الذكر الحكيم. إن كلمة " الحكمة " في قوله تعالى: " ذلك مما أوحى إليك ربك من الحكمة " تعني ما يحمله هذا الكتاب الحكيم من أدوات الفهم السليم، وطرق التفكير وأساليب الاستنباط ومن قواعد وأحكام تضبط وتحكم حركة وسلوكيات البشر في جميع مناحي الحياة. ولقد وصف الله تعالى آيات كتابه الحكيم بأكثر من صفة، فقال تعالى في سورة الفرقان:
    تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيراً {1}


    فهذا الفرقان المنزل تماماً كالحكمة المنزلة، فهو ليس شيئا ملموسا، وإنما هو عمل القلب فيما يحمله الكتاب من حجج وبراهين يفرق الله تعالى بها بين الحق والباطل. وتدبر قول الله تعالى في سورة الأعراف:
    يَا بَنِي آدَمَ قَدْ أَنزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاساً يُوَارِي سَوْءَاتِكُمْ وَرِيشاً وَلِبَاسُ التَّقْوَىَ ذَلِكَ خَيْرٌ ذَلِكَ مِنْ آيَاتِ اللّهِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ {26}
    وهذا اللباس المنزل هو إلهام الله تعالى لآدم وزوجه والبشر جميعاً على مر العصور، كيف يصنعون الملابس ليستروا بها أبدانهم وتوفير المواد الصالحة لذلك، ثم توارثت الأجيال عبر منظومة التواصل المعرفي ذلك فسمى الله تعالى هذه العملية التعليمية إنزالاً. ويقول الله تعالى في سورة الحديد:
    لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ وَأَنزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ {25}
    وهذا الميزان المنزل مع الكتاب ليقوم الناس بالقسط ليس مصدراً تشريعياً مستقلاً عن الكتاب، كذلك الحديد المنزل لا يعني هذا الذي نراه على هيئته المعروف لنا اليوم ببأسه الشديد ومنافعه للناس. إن الإنزال لا يفهم على معناه الحسي فقط، وإنما يشمل إلهام الناس كيفيات المهارات في كافة مجالات الحياة. تدبر قول الله في سورة الزمر:
    خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَأَنزَلَ لَكُم مِّنْ الأَنْعَامِ ثَمَانِيَةَ أَزْوَاجٍ يَخْلُقُكُمْ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ خَلْقاً مِن بَعْدِ خَلْقٍ فِي ظُلُمَاتٍ ثَلاثٍ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَهُ الْمُلْكُ لا إِلَهَ إِلا هُوَ فَأَنَّى تُصْرَفُونَ {6}
    وإن من عظيم نعم الله على الناس أن خلق لهم الأنعام وألهمهم كيفية الانتفاع والاستفادة منها والتمييز بينها وبين الحيوانات المفترسة. ثم رتب الله على خلقها أحكاماً احتوتها آيات الذكر الحكيم. وهذا ما يفهم من إنزال الأنعام في صورته الواقعية. ويقول الله تعالى في سورة النساء:
    يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءكُم بُرْهَانٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُوراً مُّبِيناً {174} فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُواْ بِاللّهِ وَاعْتَصَمُواْ بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِّنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَاطاً مُّسْتَقِيماً {175}
    فهل النور الذي أنزله الله على رسوله وأمر الناس بالتمسك والاعتصام به مصدر تشريعي مستقل عن كتاب الله، أم هو نفسه كتاب الله النور الهادي إلى صراطه المستقيم؟ تدبر قول الله تعالى في سورة التغابن:
    فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالنُّورِ الَّذِي أَنزَلْنَا وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ {8}
    وقول تعالى في سورة الشورى:
    وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحاً مِّنْ أَمْرِنَا مَا كُنتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلا الإِيمَانُ وَلَكِن جَعَلْنَاهُ نُوراً نَّهْدِي بِهِ مَنْ نَّشَاء مِنْ عِبَادِنَا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ {52}
    وإن من الحكمة وضع الشيء في موضعه حسب السنن الربانية. إن المسلم الرباني يصل إلى درجة من الحكمة تزداد بازدياد ثقافته العلمية والمعرفية وتفاعله مع واقعه بما يحقق له ولأمته التوازن النفسي والاجتماعي. ولا أكون مبالغاً إذا قلت بأن مواضع الحكمة في كتاب الله هي بعدد آياته. لذلك قال الله تعالى بعد بيان عطاء الحكمة المستنبطة فقط من بعض آيات سورة البقرة [261ـ269]:
    يُؤتِي الْحِكْمَةَ مَن يَشَاءُ وَمَن يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْراً كَثِيراً وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ الأَلْبَابِ {269}
    ولقد جعل الله تعالى الحكمة مما يستنبط في حلقات العلم التي يجب أن تقام في بيوت المسلمين أسوة بنساء النبي وذلك مما يتلى فيها من آيات الله تعالى. تدبر قول الله تعالى في سورة الأحزاب:
    وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ لَطِيفاً خَبِيراً {34}
    فقول الله تعالى: " واذكرن " الدال على الأمر بالتذكر والمذاكرة وقوله تعالى: " ما يتلى " الدال على أن ما سيذكره بعد متعلق بالآيات المتلوة وهذا يبين أن مادة التلاوة هي هذا الكتاب الحاوي لخلق الحكمة، أي إن المطلوب من نساء النبي [والسياق القرآن يتحدث عن ضوابط سلوكهن] أن يلتزمن بهذه الضوابط الحكيمة المتعلقة بأحكام النساء. فالحكمة ليست حكراً على أحد، ولا على عصر دون عصر، فعطاء القرآن لكافة العصور.
    يقول الله تعالى في سورة آل عمران:
    وَإِذْ أَخَذَ اللّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّيْنَ لَمَا آتَيْتُكُم مِّن كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءكُمْ رَسُولٌ مُّصَدِّقٌ لِّمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنصُرُنَّهُ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَى ذَلِكُمْ إِصْرِي قَالُواْ أَقْرَرْنَا قَالَ فَاشْهَدُواْ وَأَنَاْ مَعَكُم مِّنَ الشَّاهِدِينَ {81}
    وتدبر قول الله تعالى في سورة لقمان:
    وَلَقَدْ آتَيْنَا لُقْمَانَ الْحِكْمَةَ أَنِ اشْكُرْ لِلَّهِ وَمَن يَشْكُرْ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ {12}
    ولقد بين الله بعد هذه الآية مباشرة الآيات [14ـ19] التي حملت دستور الأخلاق الكريمة وما يستنبط منها من حِكَمٍ. ومن ذلك أيضاً آيات سورة المطففين [1ـ6] والتي نجد في توجيهاتها ما يضمن حل مشاكل العالم الاقتصادية. وفي آيات سورة الحجرات [11ـ12] ما يضمن السلام النفسي والاجتماعي لشعوب العالم ... وهكذا.
    واليوم... وقد مرت على عصر الرسالة قرون طويلة من الفرقة والمذهبية والتخاصم بين المسلمين، يستطيع كل إنسان وفي أي عصر أن يقيم إسلامه بأدوات معاصرة له يشهد عن طريقها شهادة علمية بأنه " لا إله إلا الله " وذلك على أساس التفاعل الفطري بين آليات عمل القلب وآيات الآفاق والأنفس المبثوثة حوله في هذا الكون، وبحجية هذا القرآن وصحة نسبته إلى الله تعالى كشريعة إلهية خاتمة على أساس أوجه إعجازه الكثيرة ومنها هذا التناغم المحكم بين آياته وآيات الآفاق والأنفس، وبأن محمداً رسول الله على أساس ذات الخطاب القرآني الذي يشهد بذلك شهادة علمية أساسها الآية القرآنية وليس الرواية المذهبية ... ومن ذلك قول الله تعالى في سورة الأحزاب:
    مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَكِن رَّسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً {40}
    واليوم ... ونحن نتدبر هذا القرآن نستطيع أن نستخرج منه دستوراً كاملاً للأخلاق النبوية التي يمكن تفعيلها في كل زمان ومكان ونحن على يقين أنه صلى الله عليه وسلم يعيش معنا زماننا.


    ارجو التعليق جزاكم الله خير

  2. افتراضي

    و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته .

    أخي الكريم - وفقك الله - هل لك أن تلخص ما أثر فيك في هذا المقال في سطر أو سطرين ؟؟
    " أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى تَقْوَى مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَمْ مَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ "
    صفحتي على الفيسبوك - صفحتي على تويتر.

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Feb 2008
    الدولة
    مــــــصـــــــــر
    المشاركات
    1,178
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    كنت أاعلم أنك من هنا
    اتقى فراسة المؤمن
    هدانا الله وإياك
    كما قال أستاذنا حسام نتتظر تلخيص سؤالك
    تركت كل المنتديات واسأل الله الفرج القريب .
    دردشة مع ملحد لادينى
    تتمة الدردشة
    نـــــور * مدونتى لطلبة العلم **نـــور على نـــور مدونتى لى ولكل التائبين
    رضيت بما قَسم الله لى ، وقلتُ ياقلبى يكفيك الجليل مدبراً لى ولا علم لى فحسبى الله ونعم الوكيل .كلمة أعجبتنى .
    وإني لأدعو الله حتى كأنني أرى بجميل الظن ما الله صانع .كلمة أعجبتني .

  4. افتراضي

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    سؤالي هو ماردكم على هذه المقاله ان السنه ليست الحكمه وانه لايوجد سنه الا القران ولااخذ الى منه فقط" بعد الادله المقدمه من المقاله التي وضعتها (لئن بعض الناس يقول ان كتاب الله كامل ومفصل لكل شي وان الله لم يفرط فيه من شي وهذه ادلتهم من القران " وقالو لو سألنا احد اهل السنه من اين اتيتو بالسنه والكتب اللتي زعمتم انها مكمله للقران وهل لكم دليل من القران عن مازعمتم قالو{واتيناه الكتاب والحكمه } واطيعو الله واطيعو الرسول ومااتاكم الرسول فخذوه ومانهاكم عنه فأنتهو ) ويقولون ان ادلت اهل السنه ليست دليل لئن طاعة الرسول هي بما ارسل الله به من كتب الله وان الحكمة هي كتب الله ايضا " وهذا مبين في المقاله التي طرحتها " فأرجو جواب شافي وكافي

    انتضر الرد من العلماء
    وفقكم الله جميعا
    التعديل الأخير تم 03-26-2008 الساعة 12:22 AM

  5. افتراضي

    و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته .

    هل تسمح أن تجاريني في الحوار قليلًا حتى تصل معي للحق بإذن الله تعالى ؟

    قال تعالى ( سيقول السفهاء من الناس ما ولاهم عن قبلتهم التي كانوا عليها )

    هل توافق أن القبلة التي كان المسلمين عليها هي بيت المقدس ؟
    هل توافق أن القبلة التي انتقلوا إليها هي المسجد الحرام ؟
    و حتى لا أطيل عليك أجبني فقط ب " نعم " أو " لا "
    " أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى تَقْوَى مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَمْ مَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ "
    صفحتي على الفيسبوك - صفحتي على تويتر.

  6. افتراضي

    اخي حسام الدين نعم اوافقك لئنه ذكر في السنه النبويه تقول ان القبله كانت بيت المقدس

    وان القبله اللتي انتقل اليها المسلمون من بيت المقدس هي الكعبه المشرفه

    وشكرا

  7. افتراضي

    جميل فتلك القبلة القديمة التي كان المسلمون يصلون إليها ..

    أكانوا في طاعة الله أم معصيته ؟

    فلابد من الجواب : في طاعة الله .

    فالسؤال : فمن أين عرف المسلمون بهذه الطاعة ؟ أهناك آية في القرآن تأمر بالتوجه لبيت المقدس ؟؟

    فالجواب : لا ليس هناك آية توجه المسلمين لبيت المقدس .

    فالسؤال : فمن أين عرف المسلمون هذا الحكم الشرعي ؟؟

    فلابد من الجواب : من الرسول صلى الله عليه و سلم .

    فالسؤال : فإذن هناك شرع أتى به الرسول صلى الله عليه و سلم و لم يُذكر في القرآن الكريم ؟؟

    فلابد من : نعم .

    فنقول : فهذا الذي جاء به النبي صلى الله عليه و سلم و اتبعه الصحابة و عرفنا أنه طاعة كان بوحي من الله أم لا ؟؟

    فيقولون : لابد .

    فنقول : و نزيدكم فنقول ، قال تعالى ( و ما جعلنا القبلة التي كنت عليها إلا لنعلم من يتبع الرسول ممن ينقلب على عقبيه ) ، فالله تعالى ذكر أنه هو الذي جعل الصحابة يتوجهون للقبلة الأولى ، و لا يوجد في القرآن آية تأمر الصحابة بالتوجه لبيت المقدس ، فهذا دليل على أن أمر النبي صلى الله عليه و سلم للصحابة بالتوجه للقبلة الأولى هو أمر من عند الله ، و هذا كقوله تعالى ( من يطع الرسول فقد أطاع الله ) .

    فهل توافق على هذا الكلام أخي الكريم حتى أكمل ؟
    " أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى تَقْوَى مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَمْ مَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ "
    صفحتي على الفيسبوك - صفحتي على تويتر.

  8. افتراضي

    ماشاء الله عليك اكمل كلامك جوهري اكمل بارك الله فيك

  9. افتراضي

    فهذا أخي الكريم يدلنا من ذات القرآن بما لا مخرج لهم منه - أي منكري السنة - أن هناك من طاعة الله ما يكون بأمر رسول الله صلى الله عليه و سلم للمسلمين و يكون هذا الأمر من عند الله عز و جل و هو لم يرد في القرآن الكريم .

    فهو بذلك بطلان حصرهم و قولهم ( ولم يأمر القرآن بطاعة الرسول في نص تشريعي آخر مستقل عن نصوص الكتاب المنزل ) ..

    ثم في قوله تعالى ( رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ )

    هل عندما يعلم النبي صلى الله عليه و سلم الكتاب و الحكمة و يزكي الصحابة ؟ هل هو يتلو عليهم القرآن أم يزيد عليه ؟!!

    بل التعليم و التزكية فيها تفصيل لآيات الله تعالى و هم أنفسهم يقولون ذلك حيث يقولون ( ولقد جعل الله تعالى الحكمة مما يستنبط في حلقات العلم التي يجب أن تقام في بيوت المسلمين أسوة بنساء النبي وذلك مما يتلى فيها من آيات الله تعالى. تدبر قول الله تعالى في سورة الأحزاب:
    وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ لَطِيفاً خَبِيراً {34}
    )

    فالنبي صلى الله عليه و سلم حين يعلم الكتاب و يزكي الصحابة ، هل هذا محل للخطأ ؟

    لابد من لا و إلا لكان في ذلك إضلال للصحابة .

    فإن لم يكن محلًا للخطأ فهو محل للعصمة ، فإن كان محلًا للعصمة فهل من الخطأ أن نتعبد الله به كما تعبد الصحابة الله عز و جل بالتوجه للقبلة الأولى ؟!!

    فلابد من قولهم : لا ليس خطأ .

    هنا يأتي اعتراضهم البارد ( هل يمكن أن يحفظ الله [الكتاب] ولا يحفظ [الحكمة] ويترك حفظها لعلماء الفرق والمذاهب ليختلفوا فيها كل وفق مدرسته في التصحيح والتضعيف؟ ) ؟؟

    فجواب ذلك ان نقول لهم : فلو جاءكم كافر و احتج بفعل النصاري من تحريف القرآن الكريم عمدًا و طباعتهم تلك المصاحف ، فما تقولون له ؟؟

    فلابد من : اسأل أهل العلم يدلوك على الحق .

    فكذا نقول : اسألوا أهل العلم يدلونكم على الحق في السنة التي علمنا بها النبي صلى الله عليه و سلم الكتاب و الحكمة و زكانا بها كما سألتم أهل العلم فأعلمكوكم بكتاب الله عز و جل .

    ما قولك أخي ؟
    " أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى تَقْوَى مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَمْ مَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ "
    صفحتي على الفيسبوك - صفحتي على تويتر.

  10. افتراضي

    جميل طيب هل هناك حجج اخرى تستدل بها من القران ولم تبين فيه كمثل قوله تعالى و ما جعلنا القبلة التي كنت عليها إلا لنعلم من يتبع الرسول ممن ينقلب على عقبيه

  11. افتراضي

    نعم أخي الكريم هناك حجج كثيرة على حجية السنة من القرآن الكريم .

    المهم أخي أن القضية تثبت بدليل واحد فمادام الدليل قد وجد فقد قامت الحجة .

    و لتعدد الأدلة اقرأ هذا الموضوع :

    http://eltwhed.com/vb/showthread.php?t=10563

    فالآن أنا مضطر للانصراف بارك الله فيك و لعلى ألقاك غدّا إن كان في العمر بقية .

    وفقك الله و بارك فيك و جمعنا مع الحبيب صلى الله عليه و سلم في الفردوس الأعلى و ثبتنا على سنته صلى الله عليه و سلم .
    " أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى تَقْوَى مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَمْ مَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ "
    صفحتي على الفيسبوك - صفحتي على تويتر.

  12. افتراضي

    السلام عليكم اخي حسام الدين

    اخي انت ذكرت ان القبله التي كانو عليها هي بيت المقدس قبل ان ينتقلوا الى الكعبه وانا وافقتك فيه لئنه موجود في كتب اهل السنه اذا ماهو التشريع الذي لم نعرفه" قبلة بيت المقدس ماعلقنتا به ومافائدة معرفته في وقتنا الحاضر ونحن امرنا الله بألتوجه لبيته الحرام وذكر في القران فهل هذا دليل ان السنه هي الحكمه وانها تنسخ القران وانه يعمل بها الديك غير هذا الدليل ؟؟؟

  13. #13
    تاريخ التسجيل
    May 2005
    الدولة
    فلسطين
    المشاركات
    2,498
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    الأخ ال مشيبين ما ذكره الأخ حسام هو لإثبات أن سنة النبي عموماً وأوامره خصوصاً هي مصدر للتشريع. وهذه الحقيقة لا تتغير بإثارة موضوع النسخ, فالصحابة أطاعوا النبي في أوامره دون أي شرط متعلق بالنسخ. مخالفة أوامر النبي -التي لم ترد في القرآن- هي مخالفة لأوامر الله مثال ذلك قوله تعالى : (أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَآئِكُمْ هُنَّ لِبَاسٌ لَّكُمْ وَأَنتُمْ لِبَاسٌ لَّهُنَّ عَلِمَ اللّهُ أَنَّكُمْ كُنتُمْ تَخْتانُونَ أَنفُسَكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ وَعَفَا عَنكُمْ فَالآنَ بَاشِرُوهُنَّ وَابْتَغُواْ مَا كَتَبَ اللّهُ لَكُمْ)

    فإن سألتَ منكر السنة: أين في القرآن الكريم ذلك التحريم الذي علم الله أنهم يخالفونه قبل نسخه فتاب عليهم وعفا عنهم؟
    لا يوجد في القرآن آية تحرم صراحة الرفث ليلة الصيام.. أما منكر السنة فغالباً ما يكون جوابه كما يلي: تحريم الرفث ليلة الصيام ذكر في قوله تعالى: (كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ ) وبما أن الآية لا تذكر ذلك التحريم صراحة .. سيجد نفسه مضطراً للاستشهاد بسنة أهل الكتاب في الصوم ليفسر بها الآية. وهكذا اعتبر سنة أهل الكتاب مصدراً للتشريع في سبيل إنكار السنة النبوية.

    فهل تاب الله على الصحابة بعد مخالفتهم سنة أهل الكتاب ؟ أم تاب عليهم بعد مخالفتهم سنة النبي ؟
    إذاً على منكر السنة أن يختار بين (سنة أهل الكتاب) وبين (سنة النبي ) كمصدر للتشريع.

    {وَكَانَ الْإِنْسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلًا}

  14. #14

  15. افتراضي

    الأخ ال مشيبين :

    بداية أذكرك بقول الله تعالى ( و إذا لقوا الذين آمنوا قالوا آمنا و إذا خلوا إلى شياطينهم قالوا إنا معكم )

    هذا وصف من يظهر خلاف ما يبطن ، فهو من أعجز الناس عن إثبات قوله صراحة فهو يلف و يدور و مظهره غير مخبره ، هذا واحدة ، و الثانية أنه يأتي أهل الحق فيسمع منهم ثم لا يلبث أن ينقلب إلى الشياطين فيذهب ما معه من النور بظلمه نفسه ، و لهذا قال تعالى في مثلهم ( كمثل الذي استوقد نارًا فلما أضاءت ما حوله ذهب الله بنورهم و تركهم في ظلمات لا يبصرون ، صم بكم عمي فهم لا يرجعون ) ، أعاذني الله و إياك من أن تكون حالنا كتلك الحال ، فلا نظهر خلاف ما نبطن ، و لا نتقلب بين الذين آمنوا و الشياطين .

    تقول ( اخي انت ذكرت ان القبله التي كانو عليها هي بيت المقدس قبل ان ينتقلوا الى الكعبه وانا وافقتك فيه لئنه موجود في كتب اهل السنه اذا ماهو التشريع الذي لم نعرفه" قبلة بيت المقدس ماعلقنتا به ومافائدة معرفته في وقتنا الحاضر ونحن امرنا الله بألتوجه لبيته الحرام وذكر في القران فهل هذا دليل ان السنه هي الحكمه وانها تنسخ القران وانه يعمل بها الديك غير هذا الدليل ؟؟؟ )

    فمادمت أخي تسأل و تتكلم من بنيات أفكاره فلم لا تتعرض للمقال الذي نقلته بالنقد فتقول لكاتبه :

    أيها الكاتب لو فرضنا أن الحكمة ليست هي السنة ، لو فرضنا ذلك ، فهل يعني ذلك انتفاء حجية السنة ، و الكل يعلم أن انتفاء الدليل المعين لا يعني انتفاء المدلول .

    فلو سألتك ما الدليل على وجودك ، فقلت الدليل ( أنك تراني و أن من حولي يراني و أنني أكتب إليك و أنني ) ، فأجبتك ( لكني لا أراك ) فهل يعني ذلك أنك لست موجودًا ؟؟!!

    لا أبدًا لا يعني ذلك ، فلابد أن أنفي كل الأدلة التي توردها ثم آتي بالدليل على عدم وجودك لأثبت أنك غير موجود .

    فكذلك الحال أخي الكريم عندما نقول ( الدليل على حجية السنة أنها هي الحكمة و أن الصحابة اتبعوها و أن الله أمر باتباع النبي صلى الله عليه و سلم و أن الله ما أرسل رسولًا إلا ليطاع بإذن الله و و و و إلى آخر الأدلة )

    فجاء منكر للسنة فقال ( لكن الحكمة ليست هي السنة ) فهذا لا يكفي لإنكار حجية السنة .

    فكان حق سؤالك أن يوجه لكاتب المقال :

    أيها الكاتب لو فرضنا أن الحكمة ليست هي السنة ، لو فرضنا ذلك ، فهل يعني ذلك انتفاء حجية السنة ، و الكل يعلم أن انتفاء الدليل المعين لا يعني انتفاء المدلول .

    ثم تعال لقولك ( اخي انت ذكرت ان القبله التي كانو عليها هي بيت المقدس قبل ان ينتقلوا الى الكعبه وانا وافقتك فيه لئنه موجود في كتب اهل السنه اذا ماهو التشريع الذي لم نعرفه" قبلة بيت المقدس ماعلقنتا به ومافائدة معرفته في وقتنا الحاضر ونحن امرنا الله بألتوجه لبيته الحرام وذكر في القران فهل هذا دليل ان السنه هي الحكمه وانها تنسخ القران وانه يعمل بها الديك غير هذا الدليل ؟؟؟ )

    أخي ..
    سواء علينا أقلنا إن القبلة الأولى هي بيت المقدس أو غيره ، المهم أنك تتفق معي على أن المسلمين توجهوا لقبلة في بداية الدعوة ثم بعد ذلك توجهوا لغيرها ، فهل كانت قبلتهم الأولى طاعة أم لا ؟!

    لابد من أن تقول : كانت طاعة .

    فأسألك : فأين الآية التي تأمر المسلمين باتباع قبلة أولى غير المسجد الحرام ؟؟

    فلن تجد .

    فأسألك : فالصحابة إذن اتبعوا أمرًا من الرسول صلى الله عليه و سلم و كان تشريعًا و طاعة و هذا الأمر ليس في القرآن الكريم .

    فلابد من " نعم "

    فهنا أقول كقول أخي عبد الواحد حفظه الله إذن ( سنة النبي عموماً وأوامره خصوصاً هي مصدر للتشريع ) .

    و أظنك وافقت معي على هذا الكلام قبل ذلك ، فإن كان كذلك فهذا دليل مستقل بذاته على حجية السنة ، و القضية تثبت بدليل واحد ، و لم أرك تعرضت لهذا الدليل ، فهذا يثبت بطلان قول القائل في المقال و الذي كتب المقال لأجله ( ولم يأمر القرآن بطاعة الرسول في نص تشريعي آخر مستقل عن نصوص الكتاب المنزل ) .

    و أطلب منك تأمل كلام الأخ عبد الوحد جيدًا - وفقك الله و هداك .
    " أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى تَقْوَى مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَمْ مَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ "
    صفحتي على الفيسبوك - صفحتي على تويتر.

صفحة 1 من 4 123 ... الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. سؤال: ما تقولون في هذه الظاهرة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    بواسطة سليلة الغرباء في المنتدى قسم الحوار العام
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 10-08-2011, 11:56 AM
  2. حاملة طائرات أمريكية تعبر قناة السويس فى طريقها للبحرين
    بواسطة صهيب في المنتدى قسم الحوار العام
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 02-17-2011, 05:43 PM
  3. مقارنة من جاهلة
    بواسطة زينب من المغرب في المنتدى قسم الحوار عن المذاهب الفكرية
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 01-19-2010, 12:04 AM
  4. علموني فأنا جاهلة...أريد الجواب
    بواسطة أنا المسلمة في المنتدى قسم الحوار العام
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 01-15-2009, 07:39 PM
  5. هل ما تقومون به صحيح
    بواسطة abnarbe في المنتدى قسم الحوار عن الإسلام
    مشاركات: 12
    آخر مشاركة: 02-23-2008, 12:44 AM

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء