القوات المسلحة المصرية والقيم الروحية
كان من المعتاد أن يقوم علماء الدين بزيارة الجبهة والشدِّ على أيدي الجنود والقادة وشحنهم للمعركة التي كان لازمًا على مصر خوضها ضد الاحتلال الصهيوني في سيناء.
فقد جرت عملية إعادة شحن للمقاتل المصري في القوات المسلحة فيما يتصل بالجانب الديني للصراع مع الكيان الصهيوني وفضل الشهادة في الحرب المقدسة المقبلة، وتم وضع كافة الاستعدادات للحرب في سياق ديني تعبوي حيث الحرب هي "حرب مقدسة" وحيث أصبحت وأصبح الاستعداد لها جزءًا من التوجيهات القرآنية الكريمة ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ خُذُواْ حِذْرَكُمْ فَانفِرُواْ ثُبَاتٍ أَوِ انفِرُواْ جَمِيعاً﴾ (النساء: 71) وأيضًا: ﴿وَمَا لَكُمْ لاَ تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاء وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَـذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ وَلِيّاً وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ نَصِيراً﴾ (النساء: 75).
وكذلك كانت تقوم بتنظيم قوافل من علماء الأزهر قبل الحرب إلى كل الوحدات العسكرية المصرية لرفع الروح المعنوية للجنود، وتأكيد القيم الإسلامية والوجدان الإسلامي .
وتم تأهيل المقاتل المصري بالإيمان والقيم الروحية وصار شعاره خلال لحظة العبور والانتصار العظيم هي "الله أكبر" التي زلزلت قلوب الأعداء وذلك تحت شعار ﴿لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِّن بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللّهِ إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَإِذَا أَرَادَ اللّهُ بِقَوْمٍ سُوءاً فَلاَ مَرَدَّ لَهُ وَمَا لَهُم مِّن دُونِهِ مِن وَالٍ﴾ (الرعد: 11).
وصام الجنود في حرب أكتوبر
وحين دخل جيش العدو الثغرة .. اندلعت المقاومة الشعبية فورا بقياده الشيخ حافظ سلامة،
وعلى هذا الأساس وفي هذا الإطار دخل الجيش المصري إلى الحرب ضد الكيان الصهيوني وهو محمل بالإيمان والقيم الروحية والروح الإسلامية .. فكانت الحرب إسلامية الطابع ضد الأعداء الصهاينة. وتحقق الانتصار في هذا الشهر الفضيل
بدأت مصر وسوريا الحرب.. حرب رمضان .. ومن فوق الأزهر الشريف غداة معركة العبور أعلن شيخ الأزهر عبد الحليم محمود أنها حرب في سبيل الله , وأن من مات فيها فهو شهيد ومن لم يشارك فيها وهو مستطع مات على شعبة من شعب النفاق , وقام بقيادة كتائب الدعوة الإسلامية للالتحام بصفوف المجاهدين .. وكان النصر.
ولم يستفد السادات من حرب 73 بل انصرف إلى مهادنة إسرائيل
ولا توجد ثورة .. ولا عمليات جهادية ولا اي حركات تحررية .. الا وبدأت بسبب علماء المسلمين ..
للحق وجه واحد
ومذهبنا صواب لا يحتمل الخطأ ومذهب مخالفنا خطأ لا يحتمل الصواب
"بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ"
Bookmarks