لا فرق عندي بين إهانة الدين الإسلامي أو المسيحي أو حتى اليهودي
جميع الأديان السماوية وغير السماوية لها أهمية خاصة في قلوب معتنقيها ويجب لذلك تحاشي السخرية منها.
المشكلة في ردود فعل المنتمي إلى أحد الأديان، فالسخرية من كافة الأديان هو نقد بناء لإن هذه الأديان بعيدة عن الواقع والعقل، أما مجرد الإشارة إلى دينه فيعني المس بهذا الدين والتآمر حوله.
جانب منزلي تماثيل موجودة منذ شهور على واجهة أحد محلات تصميم الأزياء
التماثيل تضم مجموعة من الرجال والنساء العراة يجلسون إلى مائدة طعام، لم يخطر لي عدهم فقد كنت أمر من ذلك الطريق وأعتقد إن هذه إشارة من محل الأزياء إلى أنه سيصمم أزياء أولئك العراة ليعطيهم ملابس تليق بمائدة الطعام.
وبالصدفة لدى مروري مع زوجي من نفس الطريق انتبه فوراً أن اللوحة تمثل العشاء السري للمسيح مع تلاميذه الاثني عشر وبينهم امرأة هي مريم المجدلية بحسب شفرة دافنشي.
التماثيل موضوعة على الواجهة منذ شهور عديدة وفي المساء بعد الإغلاق تبقى الواجهة مضاءة حتى الصباح ليراها الغادي والرائح.
حدثت صديقتي المسيحية المتدينة عن تلك الواجهة وذهبت معها فقط لأدلها أين هي، وماذا كان جوابها؟ ليهديهم الله وليدلهم على الطريق المستقيم.لقد ساءها بالفعل إهانة يسوع وتجسيده عارباً، خصوصاً أنها من طائفة لا تتخذ الصور والتماثيل، لذلك تجد أماكن عباداتهم صالات عادية ليس فيها أي صور أو تمثال.
لكن ماذا لو كانت اللوحة تمس الإسلام لا المسيحيين، هل كانت الواجهة ستبقى سليمة ولو ليوم واحد؟
قبل ذلك وعندما كنت لا زلت طالبة جامعية في وطني الأصلي (العربي)، رسم أحد الأشخاص صورة نجمة داوود اليهودية على أرض ساحة الجامعة وبحجم كبير جداً ليطأها الغادي والرائح، أليست النجمة رمز مقدس لليهود، هل إهانتها حلال وإهانة رموز المسلمين حرام.
Bookmarks