صفحة 4 من 5 الأولىالأولى ... 2345 الأخيرةالأخيرة
النتائج 46 إلى 60 من 67

الموضوع: حول مواقف نبي الإسلام العسكرية

  1. #46

    افتراضي

    سبحان الله, دائما الملاحدة ما يبدؤون بمشاركة تحت عنوان معين ومع مرور الوقت يتغير الموضوع, لذلك من الافضل ان قوم بتغيير العنوان مع كل مشاركة للملحد. يعني عنوان ديناميكي اوتوماتيكي يكيف نفسه حسب رد الملحد.

    جزاك الله خيرا اخي ناصر على ما تقدمه.

  2. #47
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    5,513
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة someone مشاهدة المشاركة
    سبحان الله, دائما الملاحدة ما يبدؤون بمشاركة تحت عنوان معين ومع مرور الوقت يتغير الموضوع, لذلك من الافضل ان قوم بتغيير العنوان مع كل مشاركة للملحد. يعني عنوان ديناميكي اوتوماتيكي يكيف نفسه حسب رد الملحد..
    نعم
    ولا دف جاي على كيفه مع انه لا يعرف على اي دف يرقص
    ثم ماذا حصل معه ؟
    حصل معه التناقض والتحريف
    اسمع معي تناقضه وتخريفه هنا حين يقول :
    ولو أنك قلت بأن اجتماع العبقريات في الرسول ليس له علاقة بالتأييد الغيبي ، حينها يصبح حديثي عن أخطاء النبي العسكرية غير ناقض لنبوته.
    فالواقع ان اجتماع العبقريات في الرسول له علاقة بالتأييد الغيبي ، حينها يصبح كلامه عن أخطاء النبي العسكرية غير ناقض لنبوته
    طبعا رغم تحفظنا كلنا عن قول لفظة عبقري للنبي لانه رسول اصلا . والرسول عنده اكثر مما هو عبقرية واكثر مما هو حكمة واكثر مما هو مقدور عليه .. فعنده النبوة وله ان يعلمه الله تعالى بالغيبيات وله ان يمنحه الله المعجزات .. وهذه تجعل من العبقرية شيئا بسيطا جدا امام النبوة وتوابعها
    وكذلك هو لم يذكر ما يثبت دعواه الجاهلة بذكره اي خطأ مدعى منه عن أخطاء النبي العسكرية , وحتى الآن .
    ولفشله الذريع والمزري والمعيب - لو كان يعرف العيب اصلا - , خرج عن موضوعه وموضوع عنوانه الى موضوع آخر وبعيد تماما عن موضوعه وموضوع عنوانه
    فشل مركب بل مكعب عنده وفي كل ما ينحوه من توجه او كلام
    ونزل لك بافتراضات من عنده ولولوات ويصح ان يقال لوّات - جمع لو الوليدية - ثم اسس عليها حسابات غير واقعية ولا موجودة ثم خرج من هذه الافتراضات والحسابات الى استنتاج غريب عجيب ما له علاقة بافتراضاته وحساباته !!!!
    فيقول لك : لو قُتل ..لو خمسين صلاة .. لو ما كان الاعمى موجود .. لو ما كان فيه يهود ..
    ثم اسمع ماذا يقول :
    نعم الرواية تثبت أنني كنت مخطئاً حين قللت من المخاطر التي كان أهل يثرب يتوقعونها من جراء تبني النبي ، ولكن هذه المخاطر كان بنو عامر على كامل الاستعداد لتحملها مع أن مصلحتهم كانت سياسية فقط. إذاً هذا لا ينفي وجود المصلحة السياسية في تبني أهل يثرب لدعوة النبي.
    طيب يا سليل الجاهليين على مدار الازمان والعصور ..
    هذه المخاطر كان بنو عامر على كامل الاستعداد لتحملها .. لكن رفض رسول الله قبول نصرتهم له لأن مصلحتهم كانت سياسية فقط.
    هذا كلامك انت .. صح
    طيب
    فكيف تقول بعد ذلك وفي نفس السطر :
    إذاً هذا لا ينفي وجود المصلحة السياسية في تبني أهل يثرب لدعوة النبي.
    فإذا كان رسول الله رفض قبول نصرة بني عامر له لأن مصلحتهم كانت سياسية فقط. فكيف ولماذا يقبلها اذا كانت تشوب المصلحة السياسية شرط اهل يثرب الواحد والوحيد وهو الجنة مقابل النصرة ؟؟!!
    هذا منك هو نوع من الهلوسة الفكرية وسببها مرض العقل الجاهل والمضروب ومرض القلب الأعمى والغافل

    ثم ايضا تعال معي نسمع قوله هذا :
    مثالك غير مبني على قاعدة واضحة ، فالتأييد الإلهي للنبي يحصل بشكل عشوائي ، فهو أيده في هذه الحادثة التي ذكرتها ، ولكنه تركه في مواضع كثيرة ، وكمثال صريح على التناقض:أن الملائكة قاتلت مع المسلمين في معركة بدر ، ولكنها لم تفعل شيئاً في معركة أحد!!
    يعني لازم عندك الملائكة تقاتل مع المسلمين في أحد وفي غير أحد كما قاتلت مع المسلمين في معركة بدر ، وإلا - حسب قوله وعقله وفهمه - يكون التأييد الإلهي للنبي يحصل بشكل عشوائي !!!!
    هذا شرطه للوليد والا يكون يشكل عشوائي !! فهل هناك جهل بعد هذا الجهل ؟؟!!
    ذلك لانه لا يفهم ان احداث السيرة النبوية تشمل ايضا الدروس والعبر للمسلمين على مر الزمان , مثلما حدث في معركة أحد
    ثم هو لا يفهم ان النتيجة في النهاية كانت النصر الكامل المؤزر .. فمكة التي هاجر منها المسلمون ورسول الله قسرا وقهرا مغلوبين على أمرهم ..عادوا اليها بعد ( 8 ) سنوات فقط فاتحين لها ..بل وخلال سنتين أخريتين كانت كل الجزيرة العربية التي مساحتها ثلاثة ملايين كيلومتر مربع، قد فتحت ودخلت الاسلام .
    كل هذا يسّره التأييد الإلهي . ولكن لا يشترط التأييد الإلهي في كل وقت وموطن ..بل حين اللزوم , وهناك دروس وعبر لازمة للمسلمين منها , فرسول الله ليس دائما ومستمرا وجوده معهم ..بل سيرته هي الموجودة دائما معهم وباستمرار .. فيتبعونها فيتحقق المطلوب لهم باتباعها

    واسمع معي ما يقوله عن قصّة العنكبوت :
    هذا تفنيد ناقص ، عليك أن تذكر لي أين بالضبط وردت في المسند والمصنف ، أو على الأقل اذكر لي اسم الصحابي الذي روى الحادثة.
    شوف العبط
    طيب اذا انت لا تصحح قصّة العنكبوت .. فما رايك بهذا التاييد الالهي وهذه الحماية الالهية لرسول الله اثناء الهجرة وبدون قصّة العنكبوت .. هي عند العاقل اقوى ..العاقل يقول ان صرف الله انظار الكفار عن رسول الله وهو في الغار وهم على بعد شبر واحد من فتحة الغار من أكبر واهم التأييدات الالهية لرسوله الكريم
    فماذا نقول هنا عن هذا الوليد الذي لا ياخذ بقصة العنكبوت ومع ذلك لا يعرف ما الذي صرف انظار الكفار عن محاولة دخول الكفار الى الغار وتفتيشه وهم على بعد شبر منه ؟؟!!
    انت جاوبني يا الوليد على ذلك

    فروح نام انت وموضوعك الساقط اصلا ..
    ولولا وجوب الرد والبيان لما سمعت ورايت كل هذه الردود وهذه الدلائل والبراهين
    فسقوطك الذريع وسقطاتك لا حدود لها ولا اساس لها
    التعديل الأخير تم 04-25-2008 الساعة 02:59 PM
    للحق وجه واحد
    ومذهبنا صواب لا يحتمل الخطأ ومذهب مخالفنا خطأ لا يحتمل الصواب
    "بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ"

  3. #48

    افتراضي

    # اتوجه بالشكر الجزيل للادارة الكريمة لقيامها بتغيير العنوان غير اللائق

    الزميل وليد :

    اعلم ان الاخوة ناصر التوحيد و مجرد انسان و عبد الواحد قد ردوا عليك باستفاضة فأفحموك و الجموك الا انك مازلت مصمماً على الاكثار من الكلام الذى تعلم كما نعلم تماماً انه كلام من يهرف بما لا يعرف .
    و للتاكد من صحة كلامى انظر الى مجموع مشاركاتك و ستجد انك حينما لا تجد ما ترد به و ينفد ما فى جعبتك من مجادلات , تسارع بالانتقال الى اى موضوع آخر - ان كان يصح ان نطلق على التفاهات كلمة موضوع - .
    فالاول اثبات اخطاء النبى العسكرية
    ثم انتقلت فوراً الى الطعن فى صدق الانصار فى نصرتهم للنبى
    ثم سارعت بالانتقال منه الى بشرية القرآن الكريم .
    و انت فى ذلك كله تبنى نظرياتك تلك على شيئين :
    1- انا ارى كذا و اعتقد كذا , اذن فالنتيجة كذا و كذا .
    2- لو كان كذا و كذا لكان كذا و كذا .

    و مشكلتك الاساسية ايها الزميل وليد تكمن فى انك لا تعلم ان الدين علم له علماؤه المتخصصون , فلا يستطيع كل احد ان يدلى فيه بدلوه كالطب و الهندسة تماماً . فماذا فعلت انت ؟؟؟؟
    بدأت تبحث فى كتاب الله - لان الايمان واجب على كل فرد وواجب عليه تدبر القرآن - فوجدت فيه ما يظهر على انه نقص و تناقض - بزعمك - فماذا فعلت حينها ؟؟؟
    بدل ما تروح تسأل العلماء اللى افنوا أعمارهم فى دراسة هذا الدين العظيم بكل اصوله و فروعه , تراك و بمنتهى البساطة تتوصل بتفكيرك المجرد عن العلم و بعقلك - الذى لا يعرف الفرق بين علم التفسير و علم اصول التفسير - الى ان دين الله ناقص و متناقض - بزعمك - ثم تتوصل الى النتيجة الحاسمة ( ان مافيش اله من اصله ) , على الرغم من اننا اذا افترضنا جدلاً ان فى الدين اخطاء ( و حاشاه ) فهذا يؤدى الى البحث عن الحق فى دين آخر و لكنه لا يؤدى ابداً الى نفى وجود الله تعالى .
    اقول لك امراً : ذات مرة احببت ان اهدم حائطاً داخل شقتى لعمل تعديلات بها و حقيقة كنت اراه مشوها ًلجمال تصميم البيت . يا ترى ما رأيك بهذا الموضوع ؟؟؟
    أأهدم الحائط لانه مشوه لجمال التصميم بزعم انى انا التى تسكن بالبيت و انه ملكى و انى قادرة على تمييز الشكل الجميل من القبيح ؟؟؟ أهذا يكفى ؟؟؟ ام اسأل المهندس المعمارى المتخصص فى علم الهندسة و المعمار و الذى لا أفقه انا فيه شيئاً ؟؟؟
    و بالفعل بعد سؤاله علمت ان ما ظننته حائطاً كان عامود مسلح من اساسات العمارة و ليس لى هدمه لان العمارة ستقع على رأسى . و هذا ما فعلته انت بالضبط , فبدلاً من ان تسأل اهل الذكر من العلماء عما لا تعرفه , تخيلت ان الدين كلأً مستباحاً لكل من هب و دب و اخذت فى وضع نظريات باطلة ثم بنيت عليها نتائج ابطل منها و هكذا حتى خرجت من الدين بالكلية و سقطت العمارة على رأسك .
    و لو طفت فى انحاء المنتدى لوجدت ان كل من يتصدى لاعداء الدين لا يتكلم بآرائه الشخصية و لا بتفكيره المجرد و انما ينقل ما تعلمه من العلماء الاكابر . و لا يستطيع اى منهم كائناً من كان ان يدلى بدلوه فى الدين , بل يقول قال العلماء كذا و قال الائمة كذا .

    و حتى تعلم ان هذا الدين علم كبير و بحر واسع ادعوك لقراءة نبذة عن ( علم الرجال ) فقط و ليس كل علوم الدين , للدكتور امير عبد الله على هذا الرابط :
    http://www.imanway1.com/horras/showthread.php?t=8246

    http://www.imanway1.com/horras/showthread.php?t=8271


    لتعلم ان هذا الدين يحوى من العلوم العظيمة و الفروع الكثيرة مالا تستطيع انت و لا غيرك و لا حتى عوام المسلمين ان يعرفوا عددها فضلاً عن اسمائها فضلاً عن الجرأة على التكلم فيها بغير علم و دراسة .

    و اخيرا اقول لك ان كل الحكاية ان الملحدين يريدون ان يعيشوا الدنيا على هواهم و مزاجهم و تبعا لمصالحهم الشخصية بلا حمل هم و لا تكاليف و لا مجاهدة نفس و لا خوف من الآخرة , فماذا هم فاعلون ؟؟؟
    ينكرون وجود الله اصلا و الذى لا ينكره من كان له مثقال ذرة من عقل - يا من تتغنون بعقولكم - . و اقسم لك ان الملحدين اذا سنحت لهم الفرصة و انفردوا و حدهم بالوجود فى هذا الكون - من دون الناس - لاستحلوا لانفسهم كل ما يرضى مصالحهم الشخصية و شهواتهم حتى زنا المحارم . و لا تقل لى لا فالفطرة تأبى زنا المحارم لانى سأقول لك ان الفطرة تنكر الالحاد و تستقبحه قبل ان تأبى زنا المحارم . فلو انكم تتبعون الفطرة لما كان هذا حالكم .
    و لكى يشعر الملحدون انفسهم بان لهم قيمة و كيان فى المجتمعات - لان الملحد لا قيمة له فى عرف كل من له دين و لان الانسان لا يستطيع ان يحيا بدون تقدير لذاته - يأخذون فى وضع المناهج وينشئون المنتيات و يجادلون و يصيحون , و كل ما يقولونه و يفعلونه غثاء و هراء .

    و لذلك فانى حينما اقول لك انك تهرف بما لا تعرف , لا اقولها سخرية بل اقرر حقيقة واقعة لانك تتكلم فيما ليس لك به علم . فبدلا من تضييع عمرك فى تلك الخرافات التى ليس لها اساس من عقل او علم , اقض سنة او حتى سنتين فى تعلم بعض الاساسيات فى بعض علوم الدين و ارجع فيما لا تعلمه الى المختصين من العلماء لعلك تهتدى الى الحق فيزيدك الله تعالى هدى .
    و لا تنس ما قاله القائل- بعملية حسابية عقلية بسيطة - و ان كنت لا احبذ هذا المبدأ فى الايمان بالله و اليوم الآخر :
    زعم المنجم و الطبيب كلاهما لا تبعث الاجساد , قلت اليكما
    ان صح قولكما فلست بخاسر او صح قولى فالخسار عليكما

    هداك الله ووفقك لكل مايحبه و يرضاه ..... آمين
    التعديل الأخير تم 04-26-2008 الساعة 10:20 AM

  4. #49

    افتراضي

    اقول لك امراً : ذات مرة احببت ان اهدم حائطاً داخل شقتى لعمل تعديلات بها و حقيقة كنت اراه مشوها ًلجمال تصميم البيت . يا ترى ما رأيك بهذا الموضوع ؟؟؟
    أأهدم الحائط لانه مشوه لجمال التصميم بزعم انى انا التى تسكن بالبيت و انه ملكى و انى قادرة على تمييز الشكل الجميل من القبيح ؟؟؟ أهذا يكفى ؟؟؟ ام اسأل المهندس المعمارى المتخصص فى علم الهندسة و المعمار و الذى لا أفقه انا فيه شيئاً ؟و بالفعل بعد سؤاله علمت ان ما ظننته حائطاً كان عامود مسلح من اساسات العمارة و ليس لى هدمه لان العمارة ستقع على رأسى . و هذا ما فعلته انت بالضبط , فبدلاً من ان تسأل اهل الذكر من العلماء عما لا تعرفه , تخيلت ان الدين كلأً مستباحاً لكل من هب و دب و اخذت فى وضع نظريات باطلة ثم بنيت عليها نتائج ابطل منها و هكذا حتى خرجت من الدين بالكلية و سقطت العمارة على رأسك .
    ؟؟
    الحقيقة يا أخت نصرة هولاء لا يرون اى تشويها فى دين الاسلام ولكنهم هم من يحاولون عبثا ايجاد اى شىء فى الاسلام لتشويهه لغرض فى نفسهم كلا حسب ما هو عليه ملحد ، لا دينى ، او اى دين اخر من الاديان الباطلة الاخرى فى مواجهة الاسلام الذين هم متأكدون انه الدين الحق ولكن ماذا عسانا نفعل امام المكابرة والعناد وعبادة الهوى والشيطان
    وكما قال الاستاذ ناصر التوحيد ردا على الزميل وليد عندما قال ان الصلاة تهدر 44% من وقت المسلم !!!
    قال له :
    انت مضغوط وبدك تروح مدينة الملاهي وبدك تروح مسرح او سينما , او تقعد لك في قهوة ساعتين او ثلاثة .. ومع قرناء السوء في رحلة استجمامية على البحر كمان اربع خمس ساعات .. ترى نفسك ملحوق في الوقت ..هذا كله للمفاسد ..والوقت مسؤول ابن آدم عنه وكيف قضاه
    هذا هو بيت القصيد مكابرة وعناد لتغطية على عبادتهم للهوى والشيطان كما قال شيخنا ابن القيم رحمه الله في نونيته عمن ترك عبادة الله عز و جل :

    هربوا من الرق الذي خلقوا له *** و بلوا برق النفس و الشيطان .
    واخيرا لا نملك لهم الا ان ندعوا الله لهم بالهداية
    التعديل الأخير تم 04-26-2008 الساعة 05:32 PM
    وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ

  5. #50

    افتراضي

    أنا أشهد بأن الدكتور هشام العزمي ومجرد إنسان وعبد الواحد قد حاوروني بلغة محترمة مقبولة وأنا أكن لهم كل التقدير والاحترام ، إلا ناصر التوحيد ، فقد صبرت على أذاه وشتائمه التي كانت في كثير منها شخصية ، صبرت كي لا يقول إذا امتنعت عن الرد عليه أنني فعلت ذلك تهرباً من الرد عليه ، وليس هروباً من رائحة النتن الفائحة من ردوده. أما الآن وقد بلغنا في حوارنا إلى منتهاه وبان الخافي وظهر المستتر وانجلت الحقيقة ، فقد آن لي أن أرد إليه شيئاً يسيراً من بضاعته ، مثل قوله:
    في الحقيقة لم يبق لي من تعليق سوى ان اقول ان مكان هذا الموضوع هو سلة المهملات هو وكاتبه الأخرق ..
    وقوله:
    طيب يا سليل الجاهليين على مدار الازمان والعصور ..
    ولكن حتى وأنا أرد على سفاهاته فإني لن أصل إلى مستواه الواطي ، فالفرق في التربية لا يسمح.

    يقول المذكور:

    انت تقول :
    اقتباس:
    أما قولك بأنه تخفيف ، فهذا لن يغير من حقيقة أن الحكم السابق قد نُسخ
    ألم أقل لك ان هذا النسخ لا يرفع الحكم السابق ..!؟
    فالحكم السابق موجود واتبعه ولا يزال يتبعه المسلمون ومنهم من يجد نفسه يواجه عشرة لوحده
    فهذه اسمها ( العزيمة ) ومن أخذ بها فخير وزيادة خير ولا مانع من ذلك بل ان ذلك هو المطلوب اساسا رغم حكم التخفيف
    ومن اخذ بالحكم المخفف فله ذلك ايضا ..
    فالامر صار بيد المسلم وما يرى من قوته وبسالته وهو ان يواجه عشرة او اثنين او خمسة
    وقد ذكرت لك سابقا انه في معركة اليرموك كان مقابل كل جندي مسلم ستة من جنود الروم الكافرين ..وانتصر المسلمون عليهم
    اذن .. وكما ذكرت لك ايضا .. ان هذا الامر يتعلق بالدنيا ويتعلق بالاخرة .. والسبب بيان عدم التولي يوم الزحف وانه من الكبائر .. فخفف الله ذلك وجعل مواجهة المسلم لاثنين من الاعداء واجبا والا يكون كمن تولى يوم الزحف , ولكن لك ان تواجه عشرة ..طبعا اذا كنت قادرا على ذلك ..فهل الحكم المخفف يمنع المسلم من ان يواجه عشرة اعداء ؟
    لا طبعا .وله ذلك في كل وقت .
    اذن انتهت المسالة بهذا الكلام والبيان
    أيها المكابر مهمها تكبرت وظننت في حجمك فأنت قزم غير منظور أمام أئمة التفسير الذين أتيتك بأقوالهم فنظرتَ إليها كما ينظر الأعمى إلى الشمس.
    يا مكابر ألم تنظر لأقوالهم ولقول ابن عباس أن ذلك كان فرضاً عليهم فثقل عليهم ثم خُفف؟ ألم تنظر لأقوال العلماء أن الآية الأولى قد نُسخت؟ وحتى من لم يقل بنسخها قال بذلك لأن الحكم الأصلي لم يتغير ولكن تغير العدد ، ولكن المقطوع به أن الحكم التالي صار هو المعمول به وليس الأول ، يا مكابر الآيات تتحدث عن أمر عسكري صريح بألا يفر الواحد من العشرة ، أما إذا كانوا أكثر من عشرة فحينها يتحيز عن القتال ، ليتم إبطال هذا الأمر العسكري بأمر آخر ،
    أما مكابرتك بأن الحكم لم يُرفع أصلاً فيا مكابر محاولتك السقيمة لا تنطلي على الأبله لأنك حين تحدثت عن عدم رفع الحكم صار الحكم الأصلي عندك ندباً ووعداً ، يا مكابر الحكم الأصلي كان أمراً وفرضاً وقد رُفع هذا الفرض ، أما الامر بالصمود أما المقاتلين وعدم النظر إلى الكثرة فهذا يا مكابر مرده إلى آيات كثيرة أخرى غير هذه الآية المنسوخة مثل : "إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم" ، و "كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة".. إذاً الأصل الذي تبني عليه مزاعمك موجود يا مكابر في آيات أخرى أما هذه الآية فليس لها في ذلك شيء لأنها أمر وفرض عسكري نزل قبل موقعة عسكرية محددة ، وقد رُفع الفرض بفرض آخر مخفف. فأين الوعد هنا؟



    اقتباس:
    أما مقارنتك هذا التخفيف بتخفيف عدد الصلوات ، فأنت بذلك كالمستجير من الرمضاء بالنار
    هات نشوف ما عندك حتى نرى هل كلامك في محله ام مجرد تنطع وعناد وفلول
    فأقول: هات نشوف ما عندك حتى نرى هل كلامك في محله ام مجرد تنطع وعناد وفلول



    اقتباس:
    تصور لو أن الحكم قد طُبق كما أراده الله في الأصل ، فهذا يعني أن الأمة الإسلامية ستهدر 44% من وقتها في الصلاة
    تهدر 44% من وقتها في الصلاة !!!
    اولا : وماله ؟؟؟؟؟
    ثانيا : المسلمون أُسود في النهار رهبان في الليل
    ستقول لي من اين ياتون بالوقت !!
    الوقت فيه بركة ولكن اعرف كيف تستغل وقتك ..هذا هو الامر الذي يغيب عن غير المسلم
    أيها المكابر أهذا كلام تتحدث به في منتدى علمي مُخصص لقضية كبيرة مثل نقد الشبهات ومناقشة أقوال الناقدين للإسلام؟ ألا تخجل أن يقرأ شخص مثل الدكتور عزمي كلامك هذا؟ أهذا هو المظهر الذي تظهر به نفسك وأنت تدافع عن الإسلام؟
    إجابتك هذه هى إجابة قد تكون مقبولة لو كان السؤال من طالب مسلم في الصف الثاني الابتدائي.


    اقتباس:
    ولك أن تتصور كيف كان يمكن لحضارة إسلامية أن تنشأ ونصف وقت الناس عبادة لا تفيد دنياهم بشيء.
    انا كغيري من المسلمين كل يومي عبادة بنسبة 100 % حتى النوم ..حتى العمل .. حتى تلعيبي لاولادي ..هو عبادة .
    شو جاي تقول لي 44 % !!
    انا عبد لله واعمل لدنياي ولاخرتي
    عنزة ولو طارت!
    يا مكابر هذا يدخل في باب النية فتستطيع أن تجعل من الأمور التي هى من أجل دنياك عبادة ، أما في حالة الخمسين صلاة فلن تجد وقتاً أصلاً لأمور دنياك.



    اقتباس:
    أما في عصرنا هذا ، فلك أن تتصور مدى كارثية هذا الحكم ، فالإنسان اليوم بالكاد يجد لنفسه وقتاً يستريح فيه من ضغوط الحياة ، سيكون مطالباً بأن يقضي ثمان ساعات من يومه في السجود والركوع ، وكل هذا يجب أن يتم بخشوع وإلا فما فائدة صلاته أصلاً؟
    والكثير من المسلمين اليوم بالكاد يصلون الصلوات الخمس و"بالعافية" فلا يحضرون الجماعة في صلوات ويؤخرون في أخرى، فلك أن تتصور كيف سيكون حال المسلم لو كان عدد الصلوات بالعدد الأصلي.
    انت مضغوط وبدك تروح مدينة الملاهي وبدك تروح مسرح او سينما , او تقعد لك في قهوة ساعتين او ثلاثة .. ومع قرناء السوء في رحلة استجمامية على البحر كمان اربع خمس ساعات .. ترى نفسك ملحوق في الوقت ..هذا كله للمفاسد ..والوقت مسؤول ابن آدم عنه وكيف قضاه

    ثم قلت لك اكثر من مرة انساك من كلمة ( لو ) ..وتكلم في الواقع وفي القائم وفي الموجود .. ولكن انت وكل ما تقوله تبنيه على هذه (اللـّو )
    والان تعمل لي ايضا حسابات قائمة على فرضية وغير واقعية ولا قائمة ولا موجودة !
    كلام أتفه من أن أرد عليه.


    اقتباس:
    وتصور موظفي البنوك والشركات وهم ملزمون بأن يقتطعوا عشر دقائق من كل نصف ساعة من دوامهم ليصلوا.
    كلامك فاضي .. كلامك كله فاضي
    تقول لو ثم تفترض عليها غير الموجود !

    يا مكابر اعتراض الصحابة على الأمر بعدم الفرار من أمام العشرة قائم أصلاً على "لو" هذه.
    ويا مكابر ، أنا افترضت بناءً على حقائق قائمة وكانت النتيجة أن الصلوات الخمسين ستتطلب ثمان ساعات يومياً.

    اقتباس:
    إن العدد الأصلي للصلوات كارثة بكل المقاييس.
    عايش لي على اللو وعلى الافتراضات المخالفة للواقع والموجود
    وجاي بنتيجة عقيمة عقم ما تعيش عليه من لولوة وافتراضات خيالية يعاكسها الواقع الموجود

    ما تصفه بأنه خيال كان هو ما سيحصل إن نفذت الإرادة الأصلية لله لولا شفاعة النبي.



    اقتباس:
    فهل عرفت الآن لم كنتَ كالمتسجير من الرمضاء بالنار؟
    الذي عرفته ومن الاساس هو انك تقوم على لو وعلى افتراض مخالف للواقع
    وها انت تستمر على ان تقوم عليه ..وتظن انك بذلك تناقش وتحاور .. ولا تخدع بذلك الا نفسك
    كلام مفحم ، من أين لك هذه الفصاحة؟

    اقتباس:
    أما قولك عن حادثة ابن أم مكتوم
    أولاً : كلامك حاولت فيه أن ترد على ادعائي بأن التعديل حصل بسبب عدم العلم ، ولكنك لم ترد على مسألة أن نص القرآن قد تعرض للمراجعة بعد نزوله .
    هذا كلامك انت انه تعرض للمعارضة وكلامك غلط طبعا
    لكن الصحيح هو البيان والاضافة وفي نفس الوقت والموقف .. وردّ وجواب على سؤال طرح من مسلم يخاف على نفسه .. وهذا البيان والانزال المرادف لا علاقة له بالعلم المسبق ... فالعلم المسبق لا شك فيه , والله يعلم مسبقا ان ابن مكتوم سيسال هذا السؤال ..والقرآن الكريم انزله الله كله الى السماء الدنيا في ليلة القدر ..ثم انزله الله الى الدنيا منجما بحسب الاحداث والوقائع والاستفسارات والاستبانات والاستفتاءات ..فكل هذه دليل على العلم المسبق بدليل العلم بما سيكون من امر هذه الاشياء كلها
    فكلامك يهدم بعضه وفرضياتك تهدم نتائجك
    أما هذه ، فهى بحق فضيحة فاضحة فادحة واضحة ناضحة بالاستغفال والاستهبال بشكل لا يخطر على البال.
    فالمذكور جعل الشيء شاهداً لنفسه ، فرد على تساؤل طُرح من غير مسلم بالاعتماد على معتقد غيبي لا يؤمن به إلا المسلم من أن علم الله أزلي وأن القرآن قد أُنزل إلى السماء ثم نزل على النبي منجماً ، ولو كان لهذه الطريقة شيء من القبول لما كلف المسلمون أنفسهم أصلاً عناء الرد على الشبهات لأن الرد جاهز ، فمن يشك في نبوة محمد الرد عليه ما قاله القرآن: محمدٌ رسول الله.
    ومن يتحدث عن وجود أخطاء علمية وتناقضات في القرآن فالرد عليه جاهز: كتاب لا يأتيه الباطل لا من بين يديه ولا من خلفه.
    ومن يشكك في سلامة القرآن من التحريف فالرد عليه: إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون.
    وبذلك تصبح كل تلك الأرتال التي كُتبت في الرد على ما يُثار من أسئلة وإشكالات عن الإسلام ، يُصبح كل ذلك مجرد عبث وترف.
    بل أنت بذلك تهدم كل ما حاول هذا المنتدى أن يبنيه من أن كل شبهة عن الإسلام لها جواب منطقي ، ولك أن تراجع الموضوع المثبت بعنوان "الدليل الجامع للرد على الشبهات والأباطيل" وأتحداك أن تجد أحداً قد رد على شبهةٍ ما بنفس طريقتك هذه.


    واعتماداً على طريقتك ، خذ هذا الدليل القاطع على أن المسيح هو ابن الله ، جاء في الكتاب المقدس:
    لأنّه هكذا أحبّ الله العالم حتّى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كلّ من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبديّة". (يوحنا 3: 16

    فهل رأيت كيف أنك أوقعت نفسك في فضيحة؟


    اقتباس:
    ثانياً:الآيات التي استشهدتَ بها نزلت بعد نزول آية "غير أولي الضرر" لأنهما من سورتي الفتح والتوبة ، فسورة الفتح نزلت في صلح الحديبية ، وسورة التوبة هى آخر سورة نزل من القرآن. إن آية "لا يستوي القاعدون من المؤمنين غير أولي الضرر والمجاهدون" هى أول ما نزل من القرآن في إعذار من لهم عذر في التخلف عن المعارك. فعلى ذلك تسقط محاولتك في إيهام القاريء بأن ماورد في الصيغة الأصلية للآية وما جرى لها من تعديل لم يكن بسبب عدم العلم.
    دليل عدم وجوب الجهاد ورفع الحرج عن الشيخ العاجز والأعمى والأعرج والمريض والضعفاء والذين لا يجدون ما ينفقون ونحوهم ، هو قوله تعالى: (لَّيْسَ عَلَى الضُّعَفَآءِ وَلاَ عَلَى الْمَرْضَى وَلاَ عَلَى الَّذِينَ لاَ يَجِدُونَ مَا يُنفِقُونَ حَرَجٌ إِذَا نَصَحُوا لِلَّهِ وَرَسُولِهِ مَا عَلَى الْمُحْسِنِينَ مِن سَبِيلِ وَاللهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ) سورة التوبة
    وقوله تعالى : {لَّيْسَ عَلَى الأعْمَى حَرَجٌ وَلاَ عَلَى الأعْرَجِ حَرَجٌ وَلاَ عَلَى الْمَرِيضِ حَرَجٌ} سورة الفتح
    ويمتدَّ رفع الحرج والإثم والعقوبة هذا عن كل ذوي العاهات التي تعيق قيامهم بهذا الفرض الشرعي، بحيث تجعل الجهاد أمراً شاقّاً عليهم في جميع الحالات, ولو لم تذكرهم الايات الكريمة .
    الم اقل لك ان القران ينزل منجما وبحسب الاحداث والمناسبات .

    قال ابن كثير في تفسيره لآيتي سورة التوبة (ثم بين الله الأعذار التي لا حرج على من قعد معها عن القتال، فذكر منها 1- ما هو لازم للشخص لا ينفذه عنه وهو الضعيف في التركيب الذي لا يستطيع معه الجلاد في الجهاد، ومنه العمى والعرج ونحوه، ولهذا بدأ به. 2-ومنها: ما هو عار من بسبب مرض عنّ له في بدنه شغله عن الخروج في سبيل الله 3- أو بسبب فقر لا يقدر على التجهيز للحرب، فليس على هؤلاء حرج إذا قعدوا ونصحوا في حال قعودهم، ولم يرجفوا بالناس ولم يثبطوهم).
    وهؤلاء المعذورون يكتب لهم كأجر القائمين بالجهاد إذا علم الله منهم الصدق في أنهم لولا العذر لخرجوا
    ولا مانع في الاية لمن يريد منهم ان يخرج للجهاد وهو من هؤلاء المعذورين .


    نزلت آية "غير أولي الضرر" بسبب ابن مكتوم ..
    ففي قوله تعالى (لا يستوي القاعدون من المؤمنين –غير أولي الضرر- والمجاهدون في سبيل الله بأموالهم وأنفسهم) استثنى من القاعدين أولي الضرر وألحقهم بالمجاهدين، ويدل على ذلك حديث أنس أن رسول قال وقد خرج مع الجيش: ( لقد تركتم بعدكم قوما ما سرتم من مسير ولا أنفقتم من نفقة ولا قطعتم واديا إلا وهم معكم فيه , قالوا: يا رسول الله وكيف يكونون معنا وهم بالمدينة؟ فقال: حبسهم العذر ) .
    وما رواه البخاري ومسلم عن البراء بن عازب قال: لما نزلت (لا يستوي القاعدون من المؤمنين) دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم زيداً فجاء بكتف فكتبها، وشكا ابن أم مكتوم ضرارته فنزلت (لا يستوي القاعدون من المؤمنين غير أولي الضرر, قال القرطبي-رحمه الله- : فهذا يقتضي أن صاحب العذر يعطي أجر الغازي، فقيل: يحتمل أن يكون أجره مساويًا، وفي فضل الله متسع، وثوابه فضل لا استحقاق، فيثيب على النية الصادقة مالا يثيب على الفعل .

    ففي سورة التوبة بيّن الله الأعذار التي لا حرج على من قعد معها عن القتال..
    وفي سورة النساء استثنى الله من القاعدين أولي الضرر وألحقهم بالمجاهدين , وأن الله يعطي صاحب العذر أجر المجاهد
    اذن تم بذلك رفع الحرج عنهم اولا ثم تم منح الاجر لهم كالمجاهدين على النية الصادقة دون الفعل .
    هذا كله تشريع وبيان وهذا كله فضل وكرم من الله
    مجرد سرد لا علاقة له ولاقيمة ولا دور إلا إيهام القاريء بانك قد كتبت شيئاً للرد.




    اقتباس:
    نجد أن آية من القرآن قد تعرضت للتعديل في نصها وبعد أن نزلت
    آية من القرآن تعرضت للتعديل في نصها وبعد أن نزلت .... لزيادة البيان ,
    وهل التعديل فيما يكتبه الناس لا يحصل بسبب زيادة البيان واستدارك قصور أو خطأ في النص الأصلي؟
    هذا هو مرادي من كل المسألة ، فما حصل مع القرآن في هذه الآية هو بالضبط ما يحصل مع البشر ، كما تجد في الطبعات التي تلي الطبعة الأولى لكتاب ما وكيف يتم فيها زيادات ، فهل هذه الزيادات قد أُضيفت لغرض غير زيادة البيان؟


    لزيادة البيان , وليس فقط في رفع الحرج عنهم بل وايضا في اثبات الاجر لهم , وفيها أن المرء يبلغ بنيته أجر العامل إذا منعه الضرر عن العمل .

    معلومة مفيدة في درس تربية دينية.


    ثم ألا تعلم أنّ المسلمينَ في مكّة لم يكن القتال عليهم مفروضاً بل ممنوعا ؟ فالتشريع لم يكتمل بعد .. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحاب مكة ( إني أمرت بالعفو فلا تقاتلوا ), ولما استأذنه أهل يثرب ليلة العقبة أن يميلوا على أهل منى فيقتلوهم قال: إني لم أؤمر بهذا
    ولكن كان يتنزل التشريع طوال حياة رسول الله .. فما كان ممنوعا في العصر المكي صار مأذونا فيه ثم مأمورا به لمن بدأ المسلمين بالقتال ثم مأمورا به في مقابلة جميع المشركين، وكل ذلك له اسبابه ومناسباته , وهناك تشريعات اخرى نزلت بدون وجود اسباب ومناسبات .. فشرع الله تعالى الجهاد يأتي في الوقت الأليق به والمناسب له ..
    رائع! تثبت بذلك أكثر أن ما حصل من مراجعة في نص الآية كان بسبب عدم العلم لأنها حصلت والنبي كان في تجربته الأولى مع القتال.



    اقتباس:
    ثم حتى لو افترضنا بأن النبي كان يعلم بأمر هؤلاء المعذورين ، فحتى ذلك لا ينفي ما في الحادثة من "بشرية" ، لأن غياب "أولي الضرر" في تلك الحالة يكون قد حدث بسبب النسيان وليس بسبب عدم العلم ، فيكون ما فعله ابن مكتوم هو تذكير وليس إعلاماً ،فتغيرت الآية بناءً على هذا التذكير وأُضيف إليها "غير أولي الضرر".
    لاجلك ساطلب من مجمع اللغة العربية الغاء ( لو ) التي تبني عليها كل كلامك
    وبناء على كلامك اقول : حتى لو افترضنا بأن ابن مكتوم ما كان موجودا ولا قال ما قاله .. لنزلت نفس الاية المذكورة ، ألم أقل لك انها وكل ايات القرآن الكريم نازلة الى السماء الدنيا مرة واحدة ,ثم نزلت منجمة , فهي نازلة يسؤال ابن مكتوم وبدون سؤاله
    نعم قلتَ ذلك ففضحت نفسك.


    اقتباس:
    كان من الممكن أن يحصل هذا التكريم بدون هذه الطريقة وما فيها من مراجعة لنص القرآن ،ولو افترضنا بأن التكريم لم يكن ليحصل إلا بهذه الطريقة ، فهل فائدة مثل تكريم صحابي تستحق جعل كتاب الله محلاً للشك في إلهيته؟
    زادت نقطة اخرى على التكريمين الذين اصابهما ابن مكتوم وهي استجابة الله له ولطلبه قصاروا ثلاث تكريمات ..فضل من الله يؤتيه من يشاء
    اما الكافر فيقول لنفسه ما قيمة الانسان المسلم عند الله ليفعل لاجله ما فعل بذكره في القران الكريم او بذكره في اسباب نزول القران الكريم ..
    هذا لان الكافر لا قيمة له عند نفسه اصلا ..

    أفحمتني مرة أخرى.



    ا
    قتباس:
    ما قاله ابن عباس وما قاله الطبري والبيضاوي وابن عادل والقرطبي والبغوي وغيرهم من المفسرين أولى عندي وعند غيري من رأيك بألف مرة ، خاصة أن رأيك يخالف بشكل واضح رواية البخاري التي تقول بأن المسلمين شق عليهم الأمر وثقل ، فالأمر إن كان فيه وعد فهو لم يكن وعداً فحسب بل كان أيضاً أمراً إلزامياً صريحاً.وهذا ما اجتمع عندي بنظرة سريعة على بعض كتب التفسير
    انا منذ البداية قلت لك بانه خبر وانه أمر إلزامي وأنه وعد , وهو يتعلق بالخبر عن حقيقة ملموسة .. وهي منح نصر الله للمسلمين ولو كان عددهم عشر عدد الكفار بشرط الصبر . ويتعلق بان لا يفر المسلمون من المواجهة مع العدو حين التقاء الصفوف ولو كان عددهم عشر عدد الكفار , ويتعلق بوعد الله لهم بالنصر حين وقوع القتال ولو كان عددهم عشر عدد الكفار , وذكرت لك نماذج من ان العدد ليس بذي بال عند المقاتلين المسلمين ..وان المعارك اثبتت صحة كل هذا .

    وقوله تعالى : (إن يكن منكم عشرون صابرون يغلبوا مئتين) وإن كان مخرجها مخرج الخبر، فإن معناها الأمر.
    (الآن خفف الله عنكم) بعد التثقيل. لأن التخفيف إنما هو ترخيص في ترك الواحد من المسلمين الثبوتَ للعشرة من العدو.
    التشديد كان متقدِّمًا، الترخيص بعد التشديد.
    تفسير القرطبي:فهو على هذا القول تخفيف لا نسخ. وهذا حسن.وقد ذكر القاضي ابن الطيب أن الحكم إذا نسخ بعضه أو بعض أوصافه، أو غير عدده فجائز أن يقال إنه نسخ، لانه حينئذ ليس بالاول، بل هو غيره.

    وانا لا اقول نسخا لان النسخ ابطال للحكم السابق بحكم لاحق
    لكن وكما قلت لك .. ان الحكم السابق لا يزال موجودا لمن يريد ويقدر على القيام به ..ولكن الذي حصل بالتخفيف هو ترخيص اي رخصة لمن يشق عليه ولا يستطيع ذلك .. فالقادر يقوم بالحكم الاول وهو العزيمة , وغير القادر يقوم بالحكم الثاني وهو الرخصة
    وقوله تعالى { والله مَعَ الصابرين } ترغيب في الثبات على الجهادِ .

    سبق الرد عليه.

    اقتباس:
    ولو أنك قلت بأن اجتماع العبقريات في الرسول ليس له علاقة بالتأييد الغيبي ، حينها يصبح حديثي عن أخطاء النبي العسكرية غير ناقض لنبوته.
    فالواقع ان اجتماع العبقريات في الرسول له علاقة بالتأييد الغيبي ، حينها يصبح كلامه عن أخطاء النبي العسكرية غير ناقض لنبوته
    طبعا رغم تحفظنا كلنا عن قول لفظة عبقري للنبي لانه رسول اصلا . والرسول عنده اكثر مما هو عبقرية واكثر مما هو حكمة واكثر مما هو مقدور عليه .. فعنده النبوة وله ان يعلمه الله تعالى بالغيبيات وله ان يمنحه الله المعجزات .. وهذه تجعل من العبقرية شيئا بسيطا جدا امام النبوة وتوابعها
    وكذلك هو لم يذكر ما يثبت دعواه الجاهلة بذكره اي خطأ مدعى منه عن أخطاء النبي العسكرية , وحتى الآن .
    ولفشله الذريع والمزري والمعيب - لو كان يعرف العيب اصلا - , خرج عن موضوعه وموضوع عنوانه الى موضوع آخر وبعيد تماما عن موضوعه وموضوع عنوانه
    فشل مركب بل مكعب عنده وفي كل ما ينحوه من توجه او كلام

    إذا كنت لم تفهم هذه حتى الآن فلا عجب ألا تفهم فيما سبق ، ألم تنظر إلى قول المشرف بعد تعديله لموضوعي:
    العضو وليد تذكر انك في منتدى حواري وعليك أن تجزئ مقالتك المطولة حتى تأخذ كل مسألة حقها من النقاش.
    وألم تقرأ في تعليقاتي عن هذا الحذف؟
    ألم تفهم حتى الآن بأن المقالة الأصلية طويلة وتعرضت فيها لمواقف اتخذها النبي في غزوات له؟ ألم تفهم بأن ما أبقى عليه المشرف من مقالي الأصلي هو مجرد المقدمة؟ وألم تفهم بأن حديثي عن المراجعة في القرآن كان في سياق الحديث عن غزوة بدر؟ وألم تفهم بأنني في الموضوع الأصلي تعرضت لجوانب عسكرية للنبي في غزوات أخرى؟ وألم تقرأ ما كتبته قبل أن أسرد ما سردته عن غزوة بدر:
    بما أن الدكتور هشام قد أظهر ما يُفهم منه ألا مشكلة لديه مع وقوع أخطاء عسكرية من النبي ، فأنا بذلك سأقتصر مما حُذف من موضوعي على ذكر خطأ واحد فقط حصل في معركة بدر لأنه كان الخطأ الوحيد الذي صدر من القرآن نفسه ، بمعنى هو ملزم ولا مجال للقول بأن القرآن يخطيء ويصيب.

    ولكن هو الحقد يعمي ويصم.

    اقتباس:
    نعم الرواية تثبت أنني كنت مخطئاً حين قللت من المخاطر التي كان أهل يثرب يتوقعونها من جراء تبني النبي ، ولكن هذه المخاطر كان بنو عامر على كامل الاستعداد لتحملها مع أن مصلحتهم كانت سياسية فقط. إذاً هذا لا ينفي وجود المصلحة السياسية في تبني أهل يثرب لدعوة النبي.
    طيب يا سليل الجاهليين على مدار الازمان والعصور ..
    هذه المخاطر كان بنو عامر على كامل الاستعداد لتحملها .. لكن رفض رسول الله قبول نصرتهم له لأن مصلحتهم كانت سياسية فقط.

    طيب يا سليل العميان لو أنك قرأت ما دار بين النبي وبين بني عامر لما قلت بأن النبي هو من رفض بل بنو عامر هم من رفضوا ، ولماذا رفضوا؟ هل لأن النبي اعترض على مقصدهم الغير خالص لله؟ أبداً ، بل لأنه لم يضمن لهم أن تكون لهم الرياسة:
    وَاَللّهِ لَوْ أَنّي أَخَذْت هَذَا الْفَتَى مِنْ قُرَيْشٍ ، لَأَكَلْتُ بِهِ الْعَرَبَ ،ثُمّ قَالَ أَرَأَيْتَ إنْ نَحْنُ بَايَعْنَاك عَلَى أَمْرِك ، ثُمّ أَظْهَرَك اللّهُ عَلَى مَنْ خَالَفَك ، أَيَكُونُ لَنَا الْأَمْرُ مِنْ بَعْدِك ؟ قَالَ الْأَمْرُ إلَى اللّهِ يَضَعُهُ حَيْثُ يَشَاءُ قَالَ فَقَالَ لَهُ أَفَتُهْدَفُ نَحُورُنَا لِلْعَرَبِ دُونَك ، فَإِذَا أَظْهَرَك اللّهُ كَانَ الْأَمْرُ لِغَيْرِنَا لَا حَاجَةَ لَنَا بِأَمْرِك ، فَأَبَوْا عَلَيْهِ

    اقتباس:
    إذاً هذا لا ينفي وجود المصلحة السياسية في تبني أهل يثرب لدعوة النبي.
    فإذا كان رسول الله رفض قبول نصرة بني عامر له لأن مصلحتهم كانت سياسية فقط. فكيف ولماذا يقبلها اذا كانت تشوب المصلحة السياسية شرط اهل يثرب الواحد والوحيد وهو الجنة مقابل النصرة ؟؟!!

    ما بُني على باطل فهو باطل ، ثم إن وعد النبي لهم بالجنة مقابل النصرة هل هذا ينفي وجود المصلحة السياسية؟ هل كنت تريد من النبي أن يقول لهم: لكم الوحدة والجنة؟!!!
    ألم تنظر ماذا كانت أولى التعليقات من الخزرج الذين لقيهم النبي وكيف ربطوا مباشرة بين نبوته وبين المصلحة السياسية؟ ماذا يفهم الإنسان العاقل من هذا يا مكابر؟
    ألم تفهم يا مكابر حتى الآن أنني لا أقول بأن المصلحة السياسية كانت هى السبب الرئيسي؟

    هذا منك هو نوع من الهلوسة الفكرية وسببها مرض العقل الجاهل والمضروب ومرض القلب الأعمى والغافل
    هنا انقلبت الأدوار ، فبعد أن كنتَ المعلم الذي يجيب على سؤال طالب الابتدائية ، أصبحتَ هنا طالب الابتدائية نفسه ، فهذه اللغة البالغة التفاهة والسخافة لا تصدر من بالغ ، وأربأ بنفسي أن أجاريك فيها ، وحتى لو جاريتك ، فإنك ستنزل بي إلى مستواك وتهزمني بالخبرة.



    اقتباس:
    مثالك غير مبني على قاعدة واضحة ، فالتأييد الإلهي للنبي يحصل بشكل عشوائي ، فهو أيده في هذه الحادثة التي ذكرتها ، ولكنه تركه في مواضع كثيرة ، وكمثال صريح على التناقض:أن الملائكة قاتلت مع المسلمين في معركة بدر ، ولكنها لم تفعل شيئاً في معركة أحد!!
    يعني لازم عندك الملائكة تقاتل مع المسلمين في أحد وفي غير أحد كما قاتلت مع المسلمين في معركة بدر ، وإلا - حسب قوله وعقله وفهمه - يكون التأييد الإلهي للنبي يحصل بشكل عشوائي !!!!
    هذا شرطه للوليد والا يكون يشكل عشوائي !! فهل هناك جهل بعد هذا الجهل ؟؟!!
    ذلك لانه لا يفهم ان احداث السيرة النبوية تشمل ايضا الدروس والعبر للمسلمين على مر الزمان , مثلما حدث في معركة أحد
    ثم هو لا يفهم ان النتيجة في النهاية كانت النصر الكامل المؤزر .. فمكة التي هاجر منها المسلمون ورسول الله قسرا وقهرا مغلوبين على أمرهم ..عادوا اليها بعد ( 8 ) سنوات فقط فاتحين لها ..بل وخلال سنتين أخريتين كانت كل الجزيرة العربية التي مساحتها ثلاثة ملايين كيلومتر مربع، قد فتحت ودخلت الاسلام .
    كل هذا يسّره التأييد الإلهي . ولكن لا يشترط التأييد الإلهي في كل وقت وموطن ..بل حين اللزوم , وهناك دروس وعبر لازمة للمسلمين منها , فرسول الله ليس دائما ومستمرا وجوده معهم ..بل سيرته هي الموجودة دائما معهم وباستمرار .. فيتبعونها فيتحقق المطلوب لهم باتباعها
    المواطن التي فيها تناقض مع التأييد الإلهي أحاول أن أصل من خلالها إلى التشكيك بوجود التأييد الإلهي لأنه لو أيده في بدر فما الذي منعه من أن يؤيده في أحد وقد أُصيب النبي في رباعيته وشُج وكاد أن يموت؟
    مرادي من ذلك كله هو التركيز على أن أسباب نجاح الإسلام لم يكن لها علاقة بالتأييد الغيبي لحدوث حوادث تناقض ما يُفهم من تأييد النبي في بعض المواطن ، وحين نذكر مثالاً على ذلك كمعركة أحد تأتي وتقول بأن المراد من ذلك العبرة للمسلمين!! وهذا من الناحية العلمية ليس بجواب بل تبرير.


    واسمع معي ما يقوله عن قصّة العنكبوت :
    اقتباس:
    هذا تفنيد ناقص ، عليك أن تذكر لي أين بالضبط وردت في المسند والمصنف ، أو على الأقل اذكر لي اسم الصحابي الذي روى الحادثة.
    شوف العبط
    طيب اذا انت لا تصحح قصّة العنكبوت ..
    يا عبيط ليس أنا من لا يصحح قصة العنكبوت بل كبار علماء الحديث.

    فما رايك بهذا التاييد الالهي وهذه الحماية الالهية لرسول الله اثناء الهجرة وبدون قصّة العنكبوت .. هي عند العاقل اقوى ..العاقل يقول ان صرف الله انظار الكفار عن رسول الله وهو في الغار وهم على بعد شبر واحد من فتحة الغار من أكبر واهم التأييدات الالهية لرسوله الكريم
    فماذا نقول هنا عن هذا الوليد الذي لا ياخذ بقصة العنكبوت ومع ذلك لا يعرف ما الذي صرف انظار الكفار عن محاولة دخول الكفار الى الغار وتفتيشه وهم على بعد شبر منه ؟؟!!
    انت جاوبني يا الوليد على ذلك
    سبق أن ذكرت بأنني غير ملزم بما يرويه المسلمون من معجزات وإلا لوجب أن أقبل بالمعجزات التي يرويها أهل الأديان الأخرى ، وهذه والله كبيرة عليك فأنت الذي لم تفهم حتى الآن بأن ما جاء في هذا الموضوع هو جزء يسير من موضوعي الذي حذفته الإدارة ، فكيف ستفهم هذه ؟


    فروح نام انت وموضوعك الساقط اصلا ..

    لو كان مقدار النوم بمقدار السقوط ، لنمتَ أنت كما نام أهل الكهف.


    ولولا وجوب الرد والبيان لما سمعت ورايت كل هذه الردود وهذه الدلائل والبراهين
    نعم رد وبيان خالفت فيه الطريقة التي يتبعها زملاؤك في المنتدى فجعلت من الإسلام شاهداً لنفسه.

    فسقوطك الذريع وسقطاتك لا حدود لها ولا اساس لها
    القاريء هو من يعلم من الذي استخدم لغة الشوارع وجعل من الشيء شاهداً لنفسه في فضيحة معتبرة.
    وهذا آخر "نقاش" لي معك ، فخذ راحتك في الشتم في المرات المقبلة – يعني على سجيتك - لأني لن أقرأ كلامك أصلاً.
    واعلم بأن كل شتائمك ما ضرتني بشيء إلا إذا ضر السحاب نباح الكلاب.

  6. #51
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    5,513
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وليد غالب مشاهدة المشاركة
    أنا أشهد بأن الدكتور هشام العزمي ومجرد إنسان وعبد الواحد قد حاوروني بلغة محترمة مقبولة وأنا أكن لهم كل التقدير والاحترام ، إلا ناصر التوحيد ، فقد صبرت على أذاه وشتائمه التي كانت في كثير منها شخصية
    وأنا أشهد بأن الدكتور هشام العزمي ومجرد إنسان وعبد الواحد قد حاورونك بلغة محترمة مقبولة وأنا أكن لهم كل التقدير والاحترام ، وأنا لا أكن لك اي تقدير واحترام .

    صبرت كي لا يقول إذا امتنعت عن الرد عليه أنني فعلت ذلك تهرباً من الرد عليه ، وليس هروباً من رائحة النتن الفائحة من ردوده. أما الآن وقد بلغنا في حوارنا إلى منتهاه وبان الخافي وظهر المستتر وانجلت الحقيقة ، فقد آن لي أن أرد إليه شيئاً يسيراً من بضاعته
    البادئ أظلم
    يا متذاكي وانت عديم الحياء
    فرحتوضعت موضوعا تتندم وتتاسف فيه على اسلوبك الواطئ الذي كتبت به سابقا وتعهدت بعدم العودة اليه
    فما ان انزلت موضوعك هذا الا ووجدت فيه - ككل اخوتي الكلاام - كل العفن والدنس والنتن الذي يعيشه الكافر ماديا ومعنويا
    وتم تنبيهك الى ذلك في موضوعك هذا هنا , وموضوعك ذاك هناك ..ولكن لا حياة ولا حياء لمن تنادي
    فالطبع غلب التطبع
    لكم لا انكر انك انعدلت مؤخرا كعضو في منتدى حواري مسلم ولكن بعد ان شربت النفس مما كتبته العلقما
    وليس فقط في اسلوبك واخلافك لتعهدك ..
    بل ايضا لموضوعك ومضمونه فهو يدل على اشياء كثيرة تؤكد مداخل النفس الكفرية وما تنتج من حقد ومغالاة بل وصلت الى اختلاق اللّوّات والافتراضات الخيالية .. فهل هذه اللّوّات والافتراضات الخيالية التي شملتها كل موضوعك هي دليلك الى ما تدعيه .. طبعا .. وليس لك ولكل امثالك وليس عندك ولا عند امثالك الا ذلك فقط


    ولكن حتى وأنا أرد على سفاهاته فإني لن أصل إلى مستواه الواطي ، فالفرق في التربية لا يسمح.
    انا تربيتي اسلامية وتربيتي تقول لي ان البادئ اظلم ووجوب المعاملة بالمثل
    ولو كان الامر يخصني لسامحت وعفوت
    اما انك تتطاول على الذات النبوية فهذا المجال لا اتسامح فيه ولا انساه بسرعة
    وسبق ان قلت لك -وقال لك المراقب- دعك من تعليقاتك لانها تافهة ولا تفيد الحوار
    وهناك اسباب اخرى ساذكرها حلال مداخلتي
    ورغم ذلك , لا اجد منك الا لوّات وافتراضات وتعليقات واستنتاجات مبنية على خرفك الذي تقول به
    اما تربيتك فانا اظن انها من خلفية نصرانية حاقدة او انها من قبيلها , فلا اسمع من لا يقول بوصف النبي الا من النصارى الحاقدين .. وانا كمسلم اقدس واحترم وأحب كل انبياء الله تعالى من آدم الى محمد عليهم الصلاة والسلام .. لا استثني منهم احدا


    أيها المكابر مهمها تكبرت وظننت في حجمك فأنت قزم غير منظور أمام أئمة التفسير الذين أتيتك بأقوالهم فنظرتَ إليها كما ينظر الأعمى إلى الشمس.
    هذا صحيح, وانا اتبعهم فإمامتهم في العلم والتفسير تاج على رأسي


    يا مكابر ألم تنظر لأقوالهم ولقول ابن عباس أن ذلك كان فرضاً عليهم
    طبعا نظرت .. وكلامهم صحيح وانا لم اخالف كلامهم
    فقد قلت انه كان فرضاً عليهم
    ولكن التفاسير تقول ايضا انه وعد لهم بنصر الله طالموا ثبتوا وصبروا , وان لا يلتفتوا ولا يهتموا الى عدد الكفار حين التقاء الصفوف .وقلت لك والتاريخ قال لك ان هذا هو ما حصل في كل معارك المسلمين ضد الكفار واعطيتك امثلة على ذلك


    فثقل عليهم ثم خُفف؟
    هو ثقيل عليهم ..ولكنه بمقدورهم وضمن استطاعتهم
    والناس تتفاوت في ذلك .. رغم حبهم جميعا للجهاد في سبيل الله
    فالمطلوب هو العزيمة والتصميم والاستبسال والثبات والصمود
    فمن لا يقدر على مواجهة خمسة او ستة له ان يواجه ثلاثة او اثنين ولا يمنع من الجهاد اذا كان لا يقدر على مواجهة عشرة من الاعداء
    هذه كل القصة


    ألم تنظر لأقوال العلماء أن الآية الأولى قد نُسخت؟ وحتى من لم يقل بنسخها قال بذلك لأن الحكم الأصلي لم يتغير ولكن تغير العدد
    لم يقل العلماء أن الآية الأولى قد نُسخت , بل قالوا ان حكمها نسخ .
    ولكن لم يقل احد من العلماء انه لا يلزم ولا يمكن للمسلم الواحد ان يواجه عشرة
    لا يقول عالم بمثل ذلك ..مع ان التخفيف حصل
    وانا لا اقول نسخا لان النسخ ابطال للحكم السابق بحكم لاحق
    لكن وكما قلت لك .. ان الحكم السابق لا يزال موجودا لمن يريد ويقدر على القيام به ..ولكن الذي حصل بالتخفيف هو ترخيص اي رخصة لمن يشق عليه ولا يستطيع ذلك .. فالقادر يقوم بالحكم الاول وهو العزيمة , وغير القادر يقوم بالحكم الثاني وهو الرخصة
    وجاء قوله تعالى بعد ذلك { والله مَعَ الصابرين } ترغيبا في الثبات على الجهادِ .

    { يا أيها النبي حرض المؤمنين على القتال إن يكن منكم عشرون صابرون يغلبوا مئتين وإن يكن منكم مئة يغلبوا ألفا من الذين كفروا بأنهم قوم لا يفقهون ﴿65﴾ الآن خفف الله عنكم وعلم أن فيكم ضعفا فإن يكن منكم مئة صابرة يغلبوا مئتين وإن يكن منكم ألف يغلبوا ألفين بإذن الله والله مع الصابرين ﴿66﴾ } سورة الأنفال


    ولكن المقطوع به أن الحكم التالي صار هو المعمول به وليس الأول
    المقطوع به هو أن الحكم التالي حقق التخفيف وليس ان أن الحكم التالي صار هو المعمول به وليس الأول
    فكلاهما معمول به عمليا وللمسلم ان يواجه اكثر من اثنين طالما كان ذلك بمقدوره في كل زمان . ولكن لا جناح لمن لا يستطيع ان يواجه ثلاثة ان ينسحب من امامهما مؤقتا لحين يطلب المدد

    يا مكابر الآيات تتحدث عن أمر عسكري صريح بألا يفر الواحد من العشرة ، أما إذا كانوا أكثر من عشرة فحينها يتحيز عن القتال ، ليتم إبطال هذا الأمر العسكري بأمر آخر
    لسة بيقول لك إبطال !!
    هذا اسمه تخفيف .. وكما ورد في النص

    أما مكابرتك بأن الحكم لم يُرفع أصلاً فيا مكابر محاولتك السقيمة لا تنطلي على الأبله لأنك حين تحدثت عن عدم رفع الحكم صار الحكم الأصلي عندك ندباً ووعداً ، يا مكابر الحكم الأصلي كان أمراً وفرضاً وقد رُفع هذا الفرض ، أما الامر بالصمود أما المقاتلين وعدم النظر إلى الكثرة فهذا يا مكابر مرده إلى آيات كثيرة أخرى غير هذه الآية المنسوخة مثل : "إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم" ، و "كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة".. إذاً الأصل الذي تبني عليه مزاعمك موجود يا مكابر في آيات أخرى أما هذه الآية فليس لها في ذلك شيء لأنها أمر وفرض عسكري نزل قبل موقعة عسكرية محددة ، وقد رُفع الفرض بفرض آخر مخفف. فأين الوعد هنا؟
    اسمع الايات الكريمة :
    { يا أيها النبي حرض المؤمنين على القتال إن يكن منكم عشرون صابرون يغلبوا مئتين وإن يكن منكم مئة يغلبوا ألفا من الذين كفروا بأنهم قوم لا يفقهون ﴿65﴾ الآن خفف الله عنكم وعلم أن فيكم ضعفا فإن يكن منكم مئة صابرة يغلبوا مئتين وإن يكن منكم ألف يغلبوا ألفين بإذن الله والله مع الصابرين ﴿66﴾ } سورة الأنفال
    أليس هذا وعدا من الله بالنصر
    أليس في هذا امر بالصمود أمام المقاتلين .. أم أن الصمود عندك له معنى مغاير للمعنى المعروف عند الجميع

    أيها المكابر أهذا كلام تتحدث به في منتدى علمي مُخصص لقضية كبيرة مثل نقد الشبهات ومناقشة أقوال الناقدين للإسلام؟ ألا تخجل أن يقرأ شخص مثل الدكتور عزمي كلامك هذا؟ أهذا هو المظهر الذي تظهر به نفسك وأنت تدافع عن الإسلام؟ إجابتك هذه هى إجابة قد تكون مقبولة لو كان السؤال من طالب مسلم في الصف الثاني الابتدائي.
    الله يعينك على عقلك
    انت تفترض فرضية ثم تدعي بناء عليها ان المسلمين يهدرون 44% من وقتهم في الصلاة - لو تحققت فرضيتك - , وفرضيتك لم تتحقق اصلا .. فكيف تبني عليها ما لا يمكن ان يبتنى عليها
    اسكت يا وليد فالسكوت افضل لك


    عنزة ولو طارت!
    يا مكابر هذا يدخل في باب النية فتستطيع أن تجعل من الأمور التي هى من أجل دنياك عبادة ، أما في حالة الخمسين صلاة فلن تجد وقتاً أصلاً لأمور دنياك.
    وثور ولو حلبوه
    فأي خمسين صلاة واي 44% ,, واين هي !! وأين الهدر والتهدير يا من تهدر عمرك عبثا وليس يومك فقط


    كلام أتفه من أن أرد عليه.
    ساعد لك اللّوات التي أتيت بها لترى ان كل كلامك لا قيمة له ..الا كما ذكرت لك من باب البيان والرد
    وليس كما تدعي يا ابو اللّوات , أن :
    اعتراض الصحابة على الأمر بعدم الفرار من أمام العشرة قائم أصلاً على "لو" هذه.
    واين دليلك

    أنا افترضت بناءً على حقائق قائمة وكانت النتيجة أن الصلوات الخمسين ستتطلب ثمان ساعات يومياً.
    كلام تافه ساقط

    ما تصفه بأنه خيال كان هو ما سيحصل إن نفذت الإرادة الأصلية لله لولا شفاعة النبي.
    خذ لك الهبل
    كل القصد هو نيل الثواب للمسلم بنيل أجر الخمس صلوات كاملة كأنه ادى خمسين صلاة , والاستجابة لرسول الله بعد ان يساله التخفيف , فالصلوات الخمس تجزى بخمسين صلاة ... وليس فرض خمسين صلاة هو الذي سيكون ويفرض .. ودلت مراجعته صلى الله عليه وسلم لربه في طلب التخفيف تلك المرات كلها أنه علم أن الأمر في كل مرة لم يكن على سبيل الإلزام , بخلاف المرة الأخيرة ففيها ما يشعر بذلك .‏والمراد في قول الله في الحديث : ( هن خمس وهن خمسون ) هن خمس عددا باعتبار الفعل وخمسون اعتدادا باعتبار الثواب.
    ولذلك قال العلماء بجواز النسخ قبل الفعل كما يجوز بعده . وكل هذا من فضل الله وكرمه على البشر
    وقد قلت لك سابقا أن الدعاء يرد القضاء .. فهذه مثل تلك
    لولا شفاعة النبي
    وهل هذه عندك من باب الشفاعة !!
    هو طلبٌ واستجابةٌ للطلب ..
    ثم فرضت عليّ الصلاة: خمسين صلاة كل يوم، فرجعت، فمررت على موسى، فقال: بما أمرت؟ قلت: أمرت بخمسين صلاة كل يوم. قال: إن أمتك لا تستطيع خمسين صلاة كل يوم، وإني والله قد جربت الناس قبلك. وعالجت بني إسرائيل أشد المعالجة، فارجع الى ربك فاسأله التخفيف لأمتك. فرجعت، فوضع عني عشرا. فرجعت الى موسى، فقال مثله. فرجعت فوضع عني عشرا. فرجعت الى موسى فقال مثله. فرجعت فأمرت بخمس صلوات كل يوم فرجعت الى موسى فقال: بما أمرت؟ قلت بخمس صلوات كل يوم. قال: إن أمتك لا تستطيع خمس صلوات كل يوم، وإني قد جربت الناس قبلك، وعالجت بني إسرائل أشد المعالجة، فارجع الى ربك، فاسأله التخفيف لأمتك. قال: سألت ربي حتى استحييت، ولكن أرضى وأسلم قال: فلما جاوزت، نادى مناد: أمضيت فريضتي، وخففت عن عبادي.


    أما هذه ، فهى بحق فضيحة فاضحة فادحة واضحة ناضحة بالاستغفال والاستهبال بشكل لا يخطر على البال.
    رمتني بدائها وانسلت
    طيب كيف ولماذا

    فالمذكور جعل الشيء شاهداً لنفسه ، فرد على تساؤل طُرح من غير مسلم بالاعتماد على معتقد غيبي لا يؤمن به إلا المسلم من أن علم الله أزلي وأن القرآن قد أُنزل إلى السماء ثم نزل على النبي منجماً ، ولو كان لهذه الطريقة شيء من القبول لما كلف المسلمون أنفسهم أصلاً عناء الرد على الشبهات لأن الرد جاهز ، فمن يشك في نبوة محمد الرد عليه ما قاله القرآن: محمدٌ رسول الله. ومن يتحدث عن وجود أخطاء علمية وتناقضات في القرآن فالرد عليه جاهز: كتاب لا يأتيه الباطل لا من بين يديه ولا من خلفه. ومن يشكك في سلامة القرآن من التحريف فالرد عليه: إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون.
    قلت لك انه معتقد وقلت لك انه تكريم وقلت لك انه بيان , وقلت ان هذا منك سببه الجهل والافتراء به اي بالجهل


    واعتماداً على طريقتك ، خذ هذا الدليل القاطع على أن المسيح هو ابن الله ، جاء في الكتاب المقدس:
    لأنّه هكذا أحبّ الله العالم حتّى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كلّ من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبديّة". (يوحنا 3: 16
    فهل رأيت كيف أنك أوقعت نفسك في فضيحة؟
    انت تعبان
    قال دليل قاطع !
    السؤال الان هو : كم ابن يوجد لله - حاشا وكلا وبئس ما تدعون - بحسب البايبل ؟
    بحسب البايبل كلهم ابناء الله يعني ملايين ..وليس ابنه الوحيد
    ويدعون انه ابنه البكر الوحيد .. وفي البايبل ان لله - حاشا وكلا وبئس ما يدعون وتدعون - ستة ابناء كلهم بكر ..ومن ضمنهم يعقوب ( اسرائيل )
    فالبكورية وصف بها إسرائيل: " إسرائيل ابني البكر" (الخروج 4/22-23).
    وكذا افرايم "لأني صرت لإسرائيل أباً، وإفرايم هو بكري" (إرميا 21/9).
    وكذا داود "هو يدعوني: أنت أبي وإلهي وصخرة خلاصي، وأنا أيضاً أجعله بكراً، فوق ملوك الأرض علياً". (المزمور 89/26-27).
    ولئن قيل في المسيح أنه ابن الله العلي، فكذلك سائر بني إسرائيل "و بنو العلي كلكم" (مزمور 82/6).
    وكذا تلاميذ المسيح فهم أيضاً بنو العلي" أحبوا أعداءكم…فيكون أجركم عظيماً، وتكونوا بني العلي" (لوقا 6/35).
    فالبايبل كتاب يهدم وينقض نفسه بنفسه ومليء بالاكاذيب والافتراءات والتناقضات
    والسبب انه كلام وضعه الناس
    اما كتاب الله القرآن الكريم فلا تجد فيه الا الحقائق والتناسق في كل نصوصه
    فلا قيمة لدليلك القاطع الان وقد تبين تخريفه

    مجرد سرد لا علاقة له ولاقيمة ولا دور إلا إيهام القاريء بانك قد كتبت شيئاً للرد.
    مجرد السرد افضل من القول باللّوّات والافتراضات والأغلاط المحشوة كما تفعل

    وهل التعديل فيما يكتبه الناس لا يحصل بسبب زيادة البيان واستدارك قصور أو خطأ في النص الأصلي؟
    انت قلت :
    اقتباس:
    نجد أن آية من القرآن قد تعرضت للتعديل في نصها وبعد أن نزلت
    وانا رديت غليك فقلت :
    آية من القرآن تعرضت للتعديل في نصها وبعد أن نزلت .... لزيادة البيان
    وقلت لك بان التشريع يتنزل منجما وبحسب الحوادث والمناسبات
    وكل القران وكل السّنة بيان وزيادة بيان حتى لا يظل لانسان حجة بعد ذلك
    { إن علينا بيانه }
    والله فعال لما يريد
    فله ان يبين متى يشاء اي وقتما يشاء
    فقد يبين مقدما وسلفا
    وقد يبين بسبب وقوع حدث او طلب فتوى
    وقد يبين بعد طلب او رجاء او دعاء
    وكما قلت لك سابقا .وحين اللزوم
    والله فعال لما يريد
    وكل شيء في وقته المناسب له

    وقلت لك ان هناك احكاما تكون مؤقتة لسبب ما .. ثم يتم نسخها بعد زوال السبب
    فتسميه تعديل او نسخ او ابطال او بيان او زيادة بيان او تفصيل .. لا خلاف هنا في المصطلحات فالمعنى واحد بالنسبة لها بشكل عام
    وهذه امور تشريعية لا يعرفها ولا يعرف احكامها الا المسلم
    فانت خارج عن ذلك اصلا فأنّى لك أن تفهم


    هذا هو مرادي من كل المسألة ، فما حصل مع القرآن في هذه الآية هو بالضبط ما يحصل مع البشر ، كما تجد في الطبعات التي تلي الطبعة الأولى لكتاب ما وكيف يتم فيها زيادات ، فهل هذه الزيادات قد أُضيفت لغرض غير زيادة البيان؟
    مرادك على شونك . يعني باطل وفاشل مثلك
    القرآن ليس مثل البايبل كل سنة تخرج منه طبع مزيدة ومنقحة ومعدلة
    لا
    فكل نسخ القرآن واحدة عند جميع المسلمين
    لا تجد اي اختلف بينها
    وهذا فضل من الله لانه حفظ القرآن الكريم على مر الدهور والعصور
    وفي وقت التنزيل كان هناك العشرات من كتبة الوحي وظيفتهم كتابة ما ينزل من القرآن الكريم
    عداك عن عشرات آلاف الحفاظ له غيبا
    عداك عمن يكتبه بدون ان يكون من كتبة الوحي الرسميين
    { إن علينا جمعه وقرآنه }


    رائع! تثبت بذلك أكثر أن ما حصل من مراجعة في نص الآية كان بسبب عدم العلم لأنها حصلت والنبي كان في تجربته الأولى مع القتال.
    وانت فاقع
    ولا اعرف بماذا تفهم .. بما في راسك أم بما في مؤخرتك
    قلت لك :
    كان يتنزل التشريع طوال حياة رسول الله .. فما كان ممنوعا في العصر المكي صار مأذونا فيه ثم مأمورا به لمن بدأ المسلمين بالقتال ثم مأمورا به في مقابلة جميع المشركين، وكل ذلك له اسبابه ومناسباته , وهناك تشريعات اخرى نزلت بدون وجود اسباب ومناسبات .. فشرع الله تعالى يأتي في الوقت الأليق به والمناسب له ..
    فتاتي وتقول :
    والنبي كان في تجربته الأولى مع القتال
    ورسول الله متبع لاوامر الله تعالى ..
    وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحاب مكة ( إني أمرت بالعفو فلا تقاتلوا ), ولما استأذنه أهل يثرب ليلة العقبة أن يميلوا على أهل منى فيقتلوهم قال: إني لم أؤمر بهذا
    ثم كان ما كان من تطور الامور واستكمال طريق الاسلام وتشيع الاسلام حتى بلغ الكمال والتمام والثبات


    إذا كنت لم تفهم هذه حتى الآن فلا عجب ألا تفهم فيما سبق ، ألم تنظر إلى قول المشرف بعد تعديله لموضوعي: وألم تقرأ في تعليقاتي عن هذا الحذف؟ ألم تفهم حتى الآن بأن المقالة الأصلية طويلة وتعرضت فيها لمواقف اتخذها النبي في غزوات له؟ ألم تفهم بأن ما أبقى عليه المشرف من مقالي الأصلي هو مجرد المقدمة؟
    حجة فارغة مثل عقل صاحبها ..وكنت أعلم مسبقا انك ستدعي ذلك
    انا اطلعت على موضوعك كاملا قبل استعمال مقص المراقب ..
    وكان كلامك فيه كما هو .. مجرد جعجعات


    طيب يا سليل العميان لو أنك قرأت ما دار بين النبي وبين بني عامر لما قلت بأن النبي هو من رفض بل بنو عامر هم من رفضوا ، ولماذا رفضوا؟ هل لأن النبي اعترض على مقصدهم الغير خالص لله؟ أبداً ، بل لأنه لم يضمن لهم أن تكون لهم الرياسة : وَاَللّهِ لَوْ أَنّي أَخَذْت هَذَا الْفَتَى مِنْ قُرَيْشٍ ، لَأَكَلْتُ بِهِ الْعَرَبَ ،ثُمّ قَالَ أَرَأَيْتَ إنْ نَحْنُ بَايَعْنَاك عَلَى أَمْرِك ، ثُمّ أَظْهَرَك اللّهُ عَلَى مَنْ خَالَفَك ، أَيَكُونُ لَنَا الْأَمْرُ مِنْ بَعْدِك ؟ قَالَ الْأَمْرُ إلَى اللّهِ يَضَعُهُ حَيْثُ يَشَاءُ قَالَ فَقَالَ لَهُ أَفَتُهْدَفُ نَحُورُنَا لِلْعَرَبِ دُونَك ، فَإِذَا أَظْهَرَك اللّهُ كَانَ الْأَمْرُ لِغَيْرِنَا لَا حَاجَةَ لَنَا بِأَمْرِك ، فَأَبَوْا عَلَيْهِ
    فلما صدر الناس رجعت بنو عامر إلى شيخ لهم ، قد كانت أدركته السن ، حتى لا يقدر أن يُوافي معهم المواسم ، فكانوا إذا رجعوا اليه حدثوه بما يكون في ذلك الموسم ؛ فلما قدموا عليه ذلك العام سألهم عما كان في موسمهم ، فقالوا ‏‏:‏‏ جاءنا فتى من قريش ، ثم أحد بني عبدالمطلب ، يزعم أنه نبي ، يدعونا إلى أن نمنعه ونقوم معه ، ونخرج به إلى بلادنا ‏‏. قال ‏‏:‏‏ فوضع الشيخ يديه على رأسه ثم قال ‏‏:‏‏ يا بني عامر ، هل لها من تلاف ، هل لذُناباها من مطلب ، والذي نفس فلان بيده ، ما تقولها إسماعيلي قط ، وإنها لحق ، فأين رأيكم كان عنكم ‏‏.‏‏ ‏
    انت خالص بالمرّة
    هل معنى ذلك أن الرسول وافقهم ؟
    وكيف يأبون لو وافقهم الرسول ؟؟
    انت تقول :
    هم من رفضوا
    وسألتَ وأنا أسأل معك :
    ولماذا رفضوا؟
    فكان جوابك لنفسك هو :
    هل لأن النبي اعترض على مقصدهم الغير خالص لله؟ أبداً ، بل لأنه لم يضمن لهم أن تكون لهم الرياسة
    فما معنى لأنه لم يضمن لهم أن تكون لهم الرياسة
    معناها انه رفض بداية ونهاية
    فلا شرط عنده الا شرط النصرة مقابل الجنة
    فلما رفضوا شرطه ابوا عليه
    ونرجع للو الوليدية لتفهم
    ومعنى ذلك انه لو وافقهم رسول الله على شرطهم وتنازل عن شرطه لوافقوا على نصرته
    و" لو " حرف امتناع لامتناع . فامتناع الرسول عن قبول شرطهم سبب امتناعهم عن نصرته
    وهذا ما لم يحدث مع اهل يثرب
    فلم يشترطوا ما اشترطه هؤلاء ..وقبلوا بشرط الرسول .. فتحققت النصرة له مقابل الجنة

    الله يعطيك العافية
    موضوعك كله وكل ما في مضمونه خالص مثلك


    ما بُني على باطل فهو باطل ، ثم إن وعد النبي لهم بالجنة مقابل النصرة هل هذا ينفي وجود المصلحة السياسية؟ هل كنت تريد من النبي أن يقول لهم: لكم الوحدة والجنة؟!!!
    أنا أريد !!
    بل انت الذي يريد ذلك .ز
    ولكن هذا بعيد عنك .. لان الحقيقة والاحداث تنقض مرادك وتنقض موضوعك من جذوره


    ألم تنظر ماذا كانت أولى التعليقات من الخزرج الذين لقيهم النبي وكيف ربطوا مباشرة بين نبوته وبين المصلحة السياسية؟ ماذا يفهم الإنسان العاقل من هذا يا مكابر؟
    ألم تفهم يا مكابر حتى الآن أنني لا أقول بأن المصلحة السياسية كانت هى السبب الرئيسي؟
    لا مانع طالما كانت المصالح الاخرى منبثقة عن المصلحة لاولى والحقيقية وهي الدين والايمان
    ولكنها لم تكن الدافع ولا الشرط ولا الاشتراط للايمان ولا النصرة


    المواطن التي فيها تناقض مع التأييد الإلهي أحاول أن أصل من خلالها إلى التشكيك بوجود التأييد الإلهي لأنه لو أيده في بدر فما الذي منعه من أن يؤيده في أحد وقد أُصيب النبي في رباعيته وشُج وكاد أن يموت؟
    الله فعال لما يريد
    هنا في بدر أيدهم بجنود من الملائكة
    وهناك في احد لم يؤيدهم بجنود من الملائكة
    وهل الاسلام هو الفترة النبوية فقط !!
    كل احداث السيرة النبوية العطرة دروس وعبر وتشريع للمسلمين
    لكن التأييد الإلهي للرسول وللمؤمنين كان على طول فترة الدعوة
    فروح نام أحسن لك
    او تصحصح كويس وتصير تعرف كيف تتعلم وتعرف كيف تفهم


    مرادي من ذلك كله هو التركيز على أن أسباب نجاح الإسلام لم يكن لها علاقة بالتأييد الغيبي لحدوث حوادث تناقض ما يُفهم من تأييد النبي في بعض المواطن ، وحين نذكر مثالاً على ذلك كمعركة أحد تأتي وتقول بأن المراد من ذلك العبرة للمسلمين!! وهذا من الناحية العلمية ليس بجواب بل تبرير.
    الله فعال لما يريد
    هنا في بدر أيدهم بجنود من الملائكة
    وهناك في احد لم يؤيدهم بجنود من الملائكة

    يا عبيط ليس أنا من لا يصحح قصة العنكبوت بل كبار علماء الحديث.
    قصة العنكبوت لم يصححها كبار علماء الحديث

    طيب
    لكن هل موضوعنا قصة العنكبوت !!
    انا قلت لك :
    فما رايك بهذا التاييد الالهي وهذه الحماية الالهية لرسول الله اثناء الهجرة وبدون قصّة العنكبوت .. هي عند العاقل اقوى ..العاقل يقول ان صرف الله انظار الكفار عن رسول الله وهو في الغار وهم على بعد شبر واحد من فتحة الغار من أكبر واهم التأييدات الالهية لرسوله الكريم
    فماذا نقول هنا عن هذا الوليد الذي لا ياخذ بقصة العنكبوت ومع ذلك لا يعرف ما الذي صرف انظار الكفار عن محاولة دخول الكفار الى الغار وتفتيشه وهم على بعد شبر منه ؟؟!!
    انت جاوبني يا الوليد على ذلك
    والا انت لا تفهم المكتوب ولا المقروء !
    انت لا تصحح قصة العنكبوت
    يعني ان الله أعمى أنظار الكفار عن رسوله وهو في الغار وهم على بعد شبر واحد من فتحة الغار بدون عنكبوت وحمام
    ماذا تفهم من هذه الحادثة وهذه الحماية ..
    جاوبني يا الوليد على ذلك


    سبق أن ذكرت بأنني غير ملزم بما يرويه المسلمون من معجزات وإلا لوجب أن أقبل بالمعجزات التي يرويها أهل الأديان الأخرى
    يا سلام
    الان انت تتجه للانتقائية
    هو على كيفك !! هذا اريده وهذا لا اريده .. !
    ما هذا المنطق الاعوج والاهوج والأخرق !!
    للحق وجه واحد
    ومذهبنا صواب لا يحتمل الخطأ ومذهب مخالفنا خطأ لا يحتمل الصواب
    "بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ"

  7. #52

    افتراضي

    أحسنت أخينا ناصر التوحيد , أعلى الله قدرك بالدارين ,, فصلت وبينت بشكل يبصر العميان ويسَمع الصمان,,

    لابأس إخواني الصبر والحلم وسعة الصدر ,, من يدري ربما الله يهديه ,,

    ولكن نصيحة للزميل غالب , أن يتجرد من التعصب ويزن الامور بميزان العقل, تمنياتي لك بالخير والهدى من كل قلبي ..

  8. #53
    تاريخ التسجيل
    Jan 2008
    المشاركات
    3,524
    المذهب أو العقيدة
    مسلم
    مقالات المدونة
    3

    افتراضي

    أنا أشهد بأن الدكتور هشام العزمي ومجرد إنسان وعبد الواحد قد حاوروني بلغة محترمة مقبولة وأنا أكن لهم كل التقدير والاحترام

    وأنا أشهد أن الحوار لم يبلغ منتهاه....فلم ادّعاء أن الحوار قد بلغ منتهاه؟؟؟؟


    سبق وأن ألمحت مرّتين أن للحديث بقيّة.....ولم أتمّ حديثي حتى الآن....


    فضلا على أنّك لم تتناول بالتعقيب على كلّ ما قلته لك....


    فلماذا التسرّع في إنهاء الحوار؟؟؟؟


    يعني حرام أن تحصل للواحد ظروفٌ خاصّة....تمنعه من الإجابة المتكاملة....لتتسرّع في إنهاء الحوار؟؟؟


    يا زميلي زوجتي أصيبت بوعكة صحّية شديدة.....وقد أدخلتها خلال هذا الحوار المستشفى مراراً....وسأضطرّ إلى ترحيلها للعلاج.....فصبرا يا زميلي صبراً....فالرحلة لم تنته....


    فقد أريد تنبيهك لأمر.....من أكثر الأمور المزعجة لأي محاورة تجنّب التعليق على كلّ ما ذكره....فأرجو ألا يحدث ذلك مستقبلا.....


    وفقنا الله لقول الحق والعمل الصالح
    لا يحزنك تهافت الجماهير على الباطل كتهافت الفراش على النار ، فالطبيب الحق هو الذي يؤدي واجبه مهما كثر المرضى ، ولو هديت واحداً فحسب فقد أنقصت عدد الهالكين


    العجب منّا معاشر البشر.نفقد حكمته سبحانه فيما ساءنا وضرنا، وقد آمنا بحكمته فيما نفعنا وسرّنا، أفلا قسنا ما غاب عنا على ما حضر؟ وما جهلنا على ما علمنا؟ أم أن الإنسان كان ظلوماً جهولاً؟!


    جولة سياحية في جزيرة اللادينيين!!


    الرواية الرائعة التي ظلّت مفقودة زمنا طويلا : ((جبل التوبة))

  9. #54

    افتراضي

    نقد مقال وليد غالب حول عبقرية النبي العسكرية

    بسم الله ..

    وضع الأستاذ وليد غالب مقالاً طويلاً عن ما يُدعى أخطاء محمد صلى الله عليه وسلم العسكرية ، سعى فيه لنفي العبقرية العسكرية عن النبي صلى الله عليه وسلم ليتوصل بها إلى نفي نبوته صلى الله عليه وسلم .
    وهدفي في هذا المقال هو نقد ما كتبه الأستاذ وليد من مقدمات ونتائج ومنهج وحجج وشبهات بإنصاف وموضوعية وعدل ..
    ندعو الله تعالى أن نكون من المقسطين لا من القاسطين ..
    آمين !

    (1)
    الفكرة الرئيسة للمقال ..


    تدر فكرة المقال الرئيسة حول نقض ما أسماه الكاتب العبقرية العسكرية للنبي صلى الله عليه وسلم ، أو كما يقول هو نفسه : (( وما سأفعله في هذا الموضوع أنني سأبين أن محمداً لم يكن بتلك العبقرية العسكرية التي يتصورونها، وسأقف في مواضيع قادمة مع عبقرياته الأخرى )).
    وسبيله إلى ذلك هو ما ذكره كذلك من أن : (( إثبات عدم كمال محمد في جانب مما ذكروه يدل على أنه لم يكن نبياً! ))

    فعند الكاتب تكمن نبوة محمد صلى الله عليه وسلم في عبقريته الشخصية ، ولم يميز في مقاله بين ما يصدر عن النبي صلى الله عليه وسلم كبشر يخطئ ويصيب وما يصدر عنه باعتبار الوحي الذي لا يخطئ أبدًا ، أو كما يقول الكاتب : (( فالنبي من المفترض أن يكون مؤيداً من الله في كل شيء ومن هو أعظم البشر فيُفترض أن نجد فيه ما لم نجده في أي من البشر. ولكن حين نجد النبي يخطيء وفي قرارات مصيرية ، فإن ذلك يعني بدون شك بأنه لم يكن مؤيداً بقوة إلهية وأنه مثل بقية البشر )).
    إن عرفتَ أنك مُخلط ، مُخبط ، مهملٌ لحدود الله ، فأرحنا منك ؛ فبعد قليل ينكشف البهرج ، وَيَنْكَبُّ الزغلُ ، ولا يحيقُ المكرُ السيء إلا بأهلِهِ .
    [ الذهبي ، تذكرة الحفاظ 1 / 4 ].
    قال من قد سلف : ( لا ترد على أحد جواباً حتى تفهم كلامه ، فإن ذلك يصرفك عن جواب كلامه إلى غيره ، و يؤكد الجهل عليك ، و لكن افهم عنه ، فإذا فهمته فأجبه ولا تعجل بالجواب قبل الاستفهام ، ولا تستح أن تستفهم إذا لم تفهم فإن الجواب قبل الفهم حُمُق ) . [ جامع بيان العلم و فضله 1/148 ].

  10. #55

    افتراضي


    (2)
    عبقرية أم نبوة ..


    من المعلوم أن العبقرية صفة ذاتية للمرء بخلاف النبوة التي هي صفة إضافية يمنحها الله تعالى لمن يصطفي من عباده ..

    ونحن إن نسبنا ما حققه رسول الله صلى الله عليه وسلم من نجاح لعبقريته فمؤدى هذا المسلك هو نفي النبوة عنه تمامًا لأن دور التأييد الإلهي عندئذٍ سينتفي تمامًا ..

    وهذا هو المسلك الذي روج له بعض الكتّاب المسلمين في كتاباتهم الموجهة للغرب ؛ فهم يروجون لشخصية محمد العبقري المصلح الزعيم البطل إلى آخر هذه الأوصاف التي لا تقتضي النبوة التي هي من الغيبيات ..
    وغرض هذا الصنف من الكتّاب هو التقرب إلى الغرب المنكر لنبوة محمد صلى الله عليه وسلم ..

    كذلك يفعل المنكرون لنبوته من النصارى العرب كالقس يوسف حداد الذي استشهد الكاتب بكلامه في مواضع عديدة من مقاله ، ومعلومٌ أن العبقرية دون النبوة في المنزلة ولا يمكن أن تعدلها في المكانة ، وحسبنا في ذلك إمكان أن يكون العبقري محتالاً أو منافقًا أو كذابًا ..!

    ونحن كما ننكر على القس حداد ومن وافقه نسبة العبقرية البشرية لمحمد صلى الله عليه وسلم ، ننكر ذلك أيضًا على الكتاب العصريين الذين يروجون لهذه العبقرية بين الغربيين والعلمانيين ، فإن دعوة غير المسلمين للإيمان بعبقرية محمد صلى الله عليه وسلم حاصلها هو صرف الأذهان عن نبوته ، وإلا فما الفائدة التي تعود على غير المسلمين من عبقرية محمد صلى الله عليه وسلم ؟

    وبالجملة فإن إثبات العبقرية لا يفيد النبوة ، بل ربما ينفيها تمامًا ..!

    فإن احتج الكاتب بما ورد في مقال الأخ القلم الحر عن الإعجاز في شخصية محمد صلى الله عليه وسلم واجتماع العبقريات في ذاته واعتباره دليلاً على نبوته ، وقد استمد هذا المسلك في إثبات البنوة من كتابات الدكتور مصطفى محمود ، وقد سبق الدكتور إلى هذا المسلك عدد من أصحاب المدرسة العقلانية كمحمد فريد وجدي ومحمد حسين هيكل ومحمد رشيد رضا وعباس محمود العقاد وغيرهم ..
    قلنا إن هذا المسلك هو جزء من دليل كبير استخدمه هؤلاء الكتّاب ولم يكتفوا بالكلام على الشخصية النبوية فقط من حيث هي شخصية ، بل امتد كلامهم لتأثير هذه الشخصية فيما حولها ومن حولها فيما يعرفه العلماء بدليل التمكين الإلهي لإثبات النبوة ..

    قال الدكتور مصطفى محمود : (( وأيًّا كان التفسير فإنك إن أخذت تحسب بالورقة والقلم كيف حدثت هذه الأمور ، واستعنت بالعقل الإليكتروني وكافة وسائل الحساب الحديثة فإنك لا تستطيع أن تفسر كيف أن فردًا واحدًا مضطهدًا مطاردًا يؤثر هذا التأثير في أفراد قلائل يعدون على الأصابع .. ثم يؤثر هؤلاء في كثرة من مئات ثم ألوف تهزم الروم ثم الفرس "وكانتا دولتين كأمريكا وروسيا في ذلك الوقت" يحدث كل هذا في سنوات معدودة .. وابتداء من الصفر ومن بداوة مطلقة ومن عرب مشرذمين في قبائل تقتل بعضها بلا حضارة وبلا علم يذكر .. وإنك لن تصل أبدًا في حسابك إلى تلك النتيجة الهائلة وستظل المعادلة ناقصة حتى تدخل فيها ذلك العامل الخفي .. عامل الغيب .. وسند المدد الإلهي من التمكين والتوفيق )) ..
    ويختم كلامه بقوله : (( نحن إذن أمام نبوة مؤيدة بسند الغيب ورجل انعقد له لواء التمكين الإلهي .. ولسنا أمام مصلح اجتماعي أو صاحب ثورة أو عظيم من عظماء الدنيا يعمل بالاحتهاد والعلم الكسبي )) مصطفى محمود ، محمد صلى الله عليه وسلم ص38-39 .

    فهذا هو تمام الدليل الذي اعتمده الأخ القلم الحر ، ولا يصح نقل أول الدليل دون تمامه ، فأوله يبدأ من الملامح الشخصية ثم ينتقل إلى تأثيرها في غيرها حتى ينتهي إلى ما حققته هذه الشخصية من نتائج باهرة وإنجازات معجزة .
    إن عرفتَ أنك مُخلط ، مُخبط ، مهملٌ لحدود الله ، فأرحنا منك ؛ فبعد قليل ينكشف البهرج ، وَيَنْكَبُّ الزغلُ ، ولا يحيقُ المكرُ السيء إلا بأهلِهِ .
    [ الذهبي ، تذكرة الحفاظ 1 / 4 ].
    قال من قد سلف : ( لا ترد على أحد جواباً حتى تفهم كلامه ، فإن ذلك يصرفك عن جواب كلامه إلى غيره ، و يؤكد الجهل عليك ، و لكن افهم عنه ، فإذا فهمته فأجبه ولا تعجل بالجواب قبل الاستفهام ، ولا تستح أن تستفهم إذا لم تفهم فإن الجواب قبل الفهم حُمُق ) . [ جامع بيان العلم و فضله 1/148 ].

  11. #56

    افتراضي


    (3)
    هل النجاح في الميدان العسكري دليل على صحة النبوة ..


    قال الأخ ناصر الشريعة حفظه الله في موضوع قديم حول دلائل النبوة :
    ((لا يمكن أن يدعي نبي النبوة وهو كاذب ثم يجعل الله الغلبة والعلو له في الأرض على جميع من خالفه . بل هذا يؤول إلى الطعن في حكمة الله عز وجل وقدرته ورحمته ، وهو مستحيل قطعا .
    ثم أن النبي صلى الله عليه وسلم كان هو وأصحابه قلة في جميع المعارك التي خاضوها إلا معركة حنين ، وكان أعداؤهم أضعافهم لا سيما في حرب الفرس والروم فلا مقارنة بين الأعداد ، ومع ذلك كتب الله النصر للمسلمين وليس لديهم مثل الذي عند أعدائهم من العدد والعدة . فهذا النصر والتمكين على أمم الكفر والشرك كلها دليل على نصر إلهي لا مجرد تمكين بشري محض .
    وعلامة ذلك في واقعنا أن العرب والمسلمين رغم أنهم بالملايين إلا أنهم حين تركوا تحكيم شرع الله لم يمكن الله لهم في الأرض على أعدائهم ، وهذا سر أمة الإسلام ، كشفه الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه للأمة حين قال : نحن قوم أعزنا الله بالإسلام ، فإن ابتغينا العزة فيما سواه أذلنا الله .
    وقال صلى الله عليه وسلم : "إذا تبايعتم بالعينة وأخذتم أذناب البقر ورضيتم بالزرع وتركتم الجهاد سلط الله عليكم ذلا لا ينزعه حتى ترجعوا إلى دينكم " (سلسلة الأحاديث الصحيحة للشيخ الألباني رحمه الله تعالى : 11) .

    ومن نظر في ظهور الأمم والحضارات واستمرارها علم أن ظهور الإسلام على غيره من الأديان وظهور حضارته على بقية الحضارات لا يكون مرجعه بشريا قط ، بل هناك حفظ ونصر من الله لهم ، لولاه لبقي العرب كما كانوا رعاة غنم يعدوا بعضهم على بعض ليس لديهم شيء من العلم والمعرفة إلا شعر يتناشدونه في أسمارهم وربما هيج عليهم الحروب والقتال عند المفاخرة والمنافرة بين زعمائهم وكبرائهم ))
    .

    وهذا الكلام حقٌ لا ريب فيه ؛ فإنه ما جاء أحدٌ كنبينا صلى الله عليه وسلم في الوحدة والفقر والفاقة ومنافرة الأمم كلها ومعاداتها ، ثم صار أمره في القهر والغلبة ما صار أمره إليه ، فإنه في ظاهر الأمر وحكم العقل لا يكون إلا من قِبَل الله الذي لا يغلبه شيء ..

    وما غلبت العرب ولا عزّت إلا بالإسلام ، فقد كانت الشرذمة اليسيرة من عسكر فارس أو الروم تنفذ إلى جزيرة العرب فتقتل وتأسر ، وكان النفر اليسير منهم يلقى الأعداد الكبيرة من مقاتلي قبائل العرب وفرسانهم فيهزموهم ويدحروهم ..

    ثم عاد الأمر بخلاف ذلك فكان النفر من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يلقون الجموع الغفيرة من الفرس والروم فينصرون عليهم مع قلة سلاحهم وعتادهم وعدتهم (( حتى أخذ الله ملك الكفار مع ما معهم من رايات وتهويلات برجال ما كان لسيوفهم قباع ، وما كانت مجانهم إلا برادع جمالهم ، وكانت ملوك الفرس والروم تعجب من انهزام عساكرها الخشنة المعدة القوية الشديدة من بين أيدي المسلمين ، مع قلتهم وضعفهم وقلة آلتهم وسلاحهم )) انظر تثبيت دلائل النبوة للقاضي عبد الجبار .

    فإن كان من المعقول أن تغلب القلةُ الكثرةَ في موقعة أو موقعتين ، فإنه لا يكون على طول الخط إلا بتأييد إلهي وحبل متين ..

    أضف إلى هذا حقيقة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يعد أصحابه بهذا النصر والتمكين ، وأنه سيقهر كسرى وقيصر ، وأن دينه سيظهر ، وأن ملكه سيعلو ، وأخبر بهذا وملوك الفرس والروم قائمة ، بل والمسلمون أذلة في مكة لا يأمن الواحد منهم على نفسه ، فوعدهم أن يرثوا الأرض وملكها ، فكان الأمر كما وعد وأخبر ..

    ومعروف من سيرته صلى الله عليه وسلم أنه كان يعرض نفسه على القبائل وفي المواسم ليتبعوه ، ويشرط عليهم في ذلك عداوة الأمم كلها ، ومحاربة الملوك كقوله صلى الله عليه وسلم لبني شيبان عندما أبدوا خوفهم من جيرانهم الفرس إن هم آووه : (( أرأيتم إن لم تلبثوا إلا قليلاً حتى يورثكم الله تعالى أرضهم وديارهم ويفرشكم نساءهم ، أتسبحون الله وتقدسونه؟ )) ابن كثير ، البداية والنهاية 3/145 ..
    وقوله لبني قيس بن ثعلبة عندما ذكروا له هوانهم على الفرس وقلة شأنهم أمامهم : (( فتجعلون لله عليكم إن هو أبقاكم حتى تنزلوا منازلهم ، وتستنكحوا نساءهم ، وتستعبدوا أبناءه أن تسبحوا الله ثلاثًا وثلاثين ، وتحمدوه ثلاثًا وثلاثين ، وتكبروه أربعًا وثلاثين؟ )) المصدر السابق ص140 ..
    وقوله لأصحابه بعد مبايعة الأوس والخزرج : (( احمدوا الله كثيرًا فقد ظفرت اليوم أبناء ربيعة بأهل فارس ، قتلوا ملوكهم واستباحوا عسكرهم وبي نُصِروا )) المصدر السابق ص146 ..

    هذه فقط أمثلة من وعود رسول الله صلى الله عليه وسلم – التي قطعها بمكة - لمن اتبعه بالنصر والتمكين ووراثة الأرض ، ولو تتبعت الوعود المماثلة التي قطعها في مختلف مراحل الدعوة في مكة والمدينة لطال البحث جدًا ولضاق المقام .

    وبالجملة فإن الأمر لا يتوقف عند تحقق وعود النبي صلى الله عليه وسلم في الأمن والتمكين لمن اتبعه ونصره ، بل في تحققها ضد جميع الأسباب الطبيعية مع وحدته وفقره وتبرئه من جميع الأمم وتكفيره لها وإعلانه الحرب عليها ، وإخباره رغم كل هذه الحالات أن الله عز وجل سيظهره عليهم ، وقد أخبر بذلك جميعه في أول أمره قبل أن يكون شيء منه ، وقد وقع الأمر كما أخبر .
    إن عرفتَ أنك مُخلط ، مُخبط ، مهملٌ لحدود الله ، فأرحنا منك ؛ فبعد قليل ينكشف البهرج ، وَيَنْكَبُّ الزغلُ ، ولا يحيقُ المكرُ السيء إلا بأهلِهِ .
    [ الذهبي ، تذكرة الحفاظ 1 / 4 ].
    قال من قد سلف : ( لا ترد على أحد جواباً حتى تفهم كلامه ، فإن ذلك يصرفك عن جواب كلامه إلى غيره ، و يؤكد الجهل عليك ، و لكن افهم عنه ، فإذا فهمته فأجبه ولا تعجل بالجواب قبل الاستفهام ، ولا تستح أن تستفهم إذا لم تفهم فإن الجواب قبل الفهم حُمُق ) . [ جامع بيان العلم و فضله 1/148 ].

  12. #57

    افتراضي


    (4)
    النبي صلى الله عليه وسلم بين الخطأ والصواب ..


    كتب وليد غالب مقاله بعنوان كبير هو (أخطاء محمد العسكرية) ، وهو عنوان لا يليق وضعه في منتدى إسلامي ، لذا كان عليّ التنبيه على أن في نسبة الخطأ لرسول الله صلى الله عليه وسلم تفصيل لابد من ذكره ..

    فإن النبي صلى الله عليه وسلم معصوم من الخطأ فيما يبلغه عن ربه ، إنما يجوز عليه الخطأ فيما هو من أمور الدنيا باعتبار بشريته ، قال القاضي عياض : (( فقد يعتقد في أمور الدنيا الشيء على وجه ويظهر خلافه ، أو يكون منه على شك أو ظن بخلاف أمور الشرع )) القاضي عياض ، الشفا بتعريف حقوق المصطفى 2/211 .

    وهذا واضح من قوله صلى الله عليه وسلم :
    (( إنما أنا بشر ، إذا أمرتكم بشيء من دينكم فخذوا به ، وإذا أمرتكم بشيء من رأيي فإنما أنا بشر )) ..
    و في رواية أنس : (( أنتم أعلم بأمر دنياكم )) ..
    و في حديث آخر : (( إنما ظننت ظناً ، فلا تؤاخذوني بالظن )) ..
    و في حديث ابن عباس : (( إنما أنا بشر فما حدثتكم عن الله فهو حق ، وما قلت فيه من قبل نفسي فإنما أنا بشر أخطئ وأصيب )) ..

    فهذا هو كلام النبي صلى الله عليه وسلم عن نفسه في أمور الدنيا ، وقد ذكره الإمام مسلم في صحيحه تحت عنوان (باب وجوب امتثال ما قاله شرعًا) ، وهذا من فقه الإمام مسلم رحمه الله تعالى ؛ فنبه على وجوب امتثال أمره صلى الله عليه وسلم ، ثم احترز فحددها بالشرع تحسبًا لما يصدر عنه من أمور الدنيا باعتبار بشريته فيخطئ ويصيب ..

    (( كما حكى ابن إسحاق أنه صلى الله عليه و سلم لما نزل بأدنى مياه بدر قال له الحباب بن المنذر : أهذا منزل أنزلكه الله ليس لنا أن نتقدمه ، أم هو الرأي والحرب والمكيدة ؟
    قال : [ لا ، بل هو الرأي والحرب والمكيدة ] . قال : فإنه ليس بمنزل ، انهض حتى نأتي أدنى ماء من القوم ، فننزله ، ثم نعور ما وراءه من القلب ، فنشرب ولا يشربون . فقال : [ أشرت بالرأي ] ، وفعل ما قاله .
    وقد قال له الله تعالى : { وشاورهم في الأمر } [ سورة آل عمران / 3 ، الآية : 159 ] .
    وأراد مصالحة بعض عدوه على ثلث ثمر المدينة ، فاستشار الأنصار . فلما أخبروه برأيهم رجع عنه .
    فمثل هذا وأشباهه من أمور الدنيا التي لا مدخل فيها لعلم ديانة ولا اعتقادها ولا تعليمها ، يجوز عليه فيه ما ذكرناه ، إذ ليس في هذا كله نقيصة ولا محطة ، وإنما هي أمور اعتيادية يعرفها من جربها ، وجعلها همة ، وشغل نفسه بها ، والنبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ مشحون القلب بمعرفة الربوبية ملآن الجوانح بعلوم الشريعة ، مقيد البال بمصالح الأمة الدينية والدنيوية ، ولكن هذا إنما يكون في بعض الأمور ، ويجوز في النادر فيما سبيله التدقيق في حراسة الدنيا واستثمارها ، لا في الكثير المؤذن بالبله والغفلة ))
    المصدر السابق ص212 ..

    فإن كان الأمر كذلك فهمنا في ضوئه معنى قول صاحب المقال : (( وما سأفعله في هذا الموضوع أنني سأبين أن محمداً لم يكن بتلك العبقرية العسكرية التي يتصورونها، وسأقف في مواضيع قادمة مع عبقرياته الأخرى )) ، فنفي العبقرية لا يحتاج منه إلا إلى تتبع مواضع الخطأ في قول النبي أو فعله مما صدر عنه باعتبار بشريته أو باجتهاده كما قال صاحب المقال : (( ولكن حين نجد النبي يخطيء وفي قرارات مصيرية ، فإن ذلك يعني بدون شك بأنه لم يكن مؤيداً بقوة إلهية وأنه مثل بقية البشر )) ..

    فما على صاحب المقال وليد غالب إلا ذكر (أخطاء محمد العسكرية) باعتبار بشريته في مقاله ، مع وعد منه بتتبع الأخطاء الأخرى في (مواضيع قادمة مع عبقرياته الأخرى) ..!

    لكن صاحب المقال – والحق يقال - قد تراجع عندما نبهته لفساد هذا المسلك ، وعدل عنه لتبيين "الأخطاء" العسكرية في القرآن باعتباره وحيًا لا يجوز عليه الخطأ ، وذكر في سبيل هذا مثالاً واحدًا فقط ، لكن ينبغي التنبيه إلى عدم تسليمنا لصاحب المقال بكل ما زعمه من "أخطاء" ذكرها في المقال ، وسأسعى لتتبعها بإذن الله تعالى .
    إن عرفتَ أنك مُخلط ، مُخبط ، مهملٌ لحدود الله ، فأرحنا منك ؛ فبعد قليل ينكشف البهرج ، وَيَنْكَبُّ الزغلُ ، ولا يحيقُ المكرُ السيء إلا بأهلِهِ .
    [ الذهبي ، تذكرة الحفاظ 1 / 4 ].
    قال من قد سلف : ( لا ترد على أحد جواباً حتى تفهم كلامه ، فإن ذلك يصرفك عن جواب كلامه إلى غيره ، و يؤكد الجهل عليك ، و لكن افهم عنه ، فإذا فهمته فأجبه ولا تعجل بالجواب قبل الاستفهام ، ولا تستح أن تستفهم إذا لم تفهم فإن الجواب قبل الفهم حُمُق ) . [ جامع بيان العلم و فضله 1/148 ].

  13. #58

    افتراضي


    (5)
    آية المصابرة في القتال ..


    طعن صاحب المقال في رسول الله صلى الله عليه وسلم لأنه أخطأ – بزعمه - في تقدير قدرات مقاتليه في آية المصابرة من سورة الأنفال ..
    { يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى الْقِتَالِ إِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ وَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مِئَةٌ يَغْلِبُوا أَلْفًا مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَفْقَهُونَ (65) الْآَنَ خَفَّفَ اللَّهُ عَنْكُمْ وَعَلِمَ أَنَّ فِيكُمْ ضَعْفًا فَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مِئَةٌ صَابِرَةٌ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ وَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ أَلْفٌ يَغْلِبُوا أَلْفَيْنِ بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ (66) }

    يقول فضيلة الشيخ فوزي السعيد حفظه الله :
    (( أمَرَ اللهُ نَبيَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِحَثِّ المؤمنين وتحريضهم على القتال ومصابرة العَدُو ، أي يُكون صبرُهم أكثر من صبر العدو حتى لو كان عدد عدِّوهم عشرة أضعاف عددهم . لا يسوغ ولا يجوز لهم الفرار أمام العدو ، فواجب على المؤمن أن يصبر ويثبت لمقاتلة العشرة ، والمائةَ لمقاتلة الألف وهكذا ، وجاءت البشارة بغلبة المؤمنين بتأييد الله لهم طالما التزموا شرط المصابرة المأمور به كما تقدم ، فهنا أمران : الأول: البشارة بالنصر ، والثاني : الأمر بثبات المؤمنين لعشرة أمثالهم ( لأنه خَبَر بمعنى الأمر) ، وذلك يتطلب إيمانًا عاليًا ، وقلبًا قويًا ، وشجاعة إيمانية ، وإعْدادًا للعدة وتدرُّبا على المصابرة ، وتخلصًا من آثار الذنوب والسيئات ، وغير ذلك مما كان عليه الصدر الأول من الصحابة ، فتحققت البشارة لهم ولمن تبعهم ، ولا تزال تتحقق متى تحققت الأوصاف والشروط السابقة . غير أن الأمر قد شق على بعضهم ، وعَلِمَ علام الغيوب بما سيكون إلى يوم القيامة من ضعف الإيمان وضعف الصبر وضعف الشجاعة والقلوب ، فخفف عن المسلمين برحمته ، ونسخ الحكم الأول ( مصابرة الواحد لعشرة ) بالحكم الناسخ وهو مصابرة الواحد للإثنين ، والمائة للمائتين ، وهكذا ، ودليل النسخ قوله تعالى ( الآنَ خَفَّفَ اللّهُ عَنكُمْ )) ، ولكنه تعالى ثبَّت البشارة لمن أراد أن يغتنمها فحقَّق أسبابها أو لمن اضطر إليها ، ولقد أثْبَت التاريخُ ذلك كثيرًا .

    * فإذا قال قائل : إذا كان الحكم الواجب الذي يعلم الله أنه سيسْتَقِرِّ إلى يوم الدين هو مصابرة الواحد للاثنين ، فلماذا لم يجعله الله حكمًا واحدًا منذ البداية ، ولا داعي للنسخ الذي يستغله خصوم الإسلام !!

    فالجواب : هذه بشارة لم تُنْسَخ ، وامتنان من الله عظيم على المؤمنين إلى يوم الدين ( غلبة الواحد لعشرة كفار ) إذا فَرَضَت الظروف قتالاً بين المؤمنين وعشرة أمثالهم من الكافرين أو أكثر من ذلك بكثير ، فَصَابروا فالنصر حليفهم بهذه البشارة . وإنما الذي نُسِخ هو الحكم للتخفيف كما تبين ، حيث لو وَجَد المؤمنون عَدُوًّا أكثر من مِثْلَيهم ، فلهم أن يتحوزوا عن القتال ، ولهم أن يفرُّوا ، لا يُلْزمهم الله بمصابرة الواحد لعشرة ، لكن إن فعلوا واضطروا إلى القتال بمصابرتهم ذكر من مثليهم فالبشارة حاضرة ، والواقع التاريخي يؤيد ذلك تمامًا ، فالذي أنزل القرآن هو علام الغيوب ، وهو الذي يُقَلِّب الليل والنهار ، وهو الذي يُقَدِّر الأحداث كما يشاء .

    وأيضًا : فالأصحاب الذين عاصروا الحكم الأول قبل النسخ ، قد صابروا لذلك وأثبتوا صدقهم ، وأن قوة المؤمن أساسًا في قلبه ، وأنه بهذا القلب القوي يستطيع المصابرة لعشرة وبالتالي غلبتهم ، وضربوا بذلك المثل والقدوة والأسوة لجميع الأمة ونالوا بذلك أعلى الأجر وأرفع الدرجات .

    وأيضًا : فإن حق الله كبير ، ومن حقّه أيضًا أن يصابر المؤمن لعشرة ، وأن يعد العُدَّة لذلك ، وأن يتحمل في الله أقصي ما يستطيع ، والله تعالي عَفوّ ، يحب العفو ، ويسقط كثيرا من حقه لدي عباده ، ومن ذلك هذا الحق الذي نسخه بمصابرة الواحد للاثنين تخفيفا عنهم ، وفي ذلك بيان عفوه عن عباده بهذا النسخ كما مضي ، والله يحب لعباده الإقرار بنعمه وشكرها .

    وكلما قرأ المسلم هذه الآيات تذكر هذه المعاني وأكثر . ومن أمثلة الغزوات والمعارك التي انتصر فيها المؤمنون على أكثر من مِثْلَيهم ما يلي : -
    في عهد النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
    1] سرية سيف البحر رمضان 1 هـ .
    30 مقاتل من المسلمين بقيادة حمزة بن عبد المطلب مقابل 300 من المشركين فيهم أبو جهل .
    2] سرية رابغ 1 شوال ا هـ .
    60 مقاتل من المسلمين بقيادة عبيدة بن الحارث أمام 200 بقيادة أبي سفيان بن حرب .
    3] غزوة بدر رمضان 2 هـ .
    314 صحابي بقيادة رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مقابل 950 من المشركين بقيادة أبي جهل .
    4] غزوة أُحد شوال 3 هـ .
    700 صحابي بقيادة رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في مقابل ثلاثة آلاف من المشركين بقيادة أبي سفيان وفيهم 200 فارس 700 دارع .
    5] غزوة حمراء الأسد 670 من المسلمين بقيادة رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في مقابل 3000 من المشركين .
    6] غزوة الخندق شوال 5 هـ .
    عدد المسلمين ثلاثة آلاف في مقابل عشرة آلاف من المشركين .
    7] غزوة خيبر محرم 7 هـ .
    عدد المسلمين 1400 مقاتل بقيادة رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .
    8] فتح مكة رمضان 8 هـ .
    عدد جيش المسلمين عشرة آلاف أمام قريش بأسرها .
    9] غزوة اليرموك 13 هـ .
    عدد المسلمين 40 ألف مقاتل بقيادة خالد بن الوليد ، وجيش الروم 460 ألف مقاتل وانتصر المسلمون ))

    شبهات حول قضية النسخ للشيخ فوزي السعيد باختصار وتصرف .
    إن عرفتَ أنك مُخلط ، مُخبط ، مهملٌ لحدود الله ، فأرحنا منك ؛ فبعد قليل ينكشف البهرج ، وَيَنْكَبُّ الزغلُ ، ولا يحيقُ المكرُ السيء إلا بأهلِهِ .
    [ الذهبي ، تذكرة الحفاظ 1 / 4 ].
    قال من قد سلف : ( لا ترد على أحد جواباً حتى تفهم كلامه ، فإن ذلك يصرفك عن جواب كلامه إلى غيره ، و يؤكد الجهل عليك ، و لكن افهم عنه ، فإذا فهمته فأجبه ولا تعجل بالجواب قبل الاستفهام ، ولا تستح أن تستفهم إذا لم تفهم فإن الجواب قبل الفهم حُمُق ) . [ جامع بيان العلم و فضله 1/148 ].

  14. #59

    افتراضي


    (6)
    آية غير أولي الضرر ..


    ففي الحديث أنه لَمَّا نَزَلَتْ ( لاَ يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ ) قَالَ النبي - صلى الله عليه وسلم - « ادْعُوا فُلاَنًا » . فَجَاءَهُ وَمَعَهُ الدَّوَاةُ وَاللَّوْحُ أَوِ الْكَتِفُ فَقَالَ اكْتُبْ « لاَ يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُجَاهِدُونَ في سَبِيلِ اللَّهِ » . وَخَلْفَ النبي - صلى الله عليه وسلم - ابْنُ أُمِّ مَكْتُومٍ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَنَا ضَرِيرٌ . فَنَزَلَتْ مَكَانَهَا ( لاَ يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُولِى الضَّرَرِ وَالْمُجَاهِدُونَ في سَبِيلِ اللَّهِ ) .

    ووجه الاعتراض هو وقوع التعديل في نص الآية بعد نزولها لقول ابن أم مكتوم ، وقد حسب المعترض صاحب المقال أن التعديل كان لخطأ في الآية تم تصحيحه بنزول الآية بصورتها الأخيرة ..!

    والاعتراض هنا غير وجيه ؛ لأن النص الأول ليس فيه خطأ ، وإنما كان نزول (غَيْرُ أُولِى الضَّرَرِ) لإزالة سوء الفهم ، فإنه من المعلوم من دين الإسلام أنه لا حرج على أصحاب الأعذار ، لكن عندما ذكر ابن أم مكتوم أنه من أصحاب الأعذار الذين يضرهم القتال ولا ينفعهم ، نزلت (غَيْرُ أُولِى الضَّرَرِ) لإزالة سوء الفهم عنده ورفع الحرج عنه ، وإلا فإنه معلوم لكل مسلم عاقل أن الله لا يؤاخذ أحدًا بما هو فوق طاقته ومعذورٌ فيه ..

    والاعتراض على وقوع النسخ لسبب هو كالاعتراض على نزول الآيات لسبب ، فإن كان في أسباب النزول شبهة فهي كذلك في هذا الموضع ، وإن كانت أسباب نزول الآيات شبهة فإنها كذلك في إجابة الله لدعاء السائلين ، وإلا فما الفرق بين نزول الآية للرد على سؤال أو لحسم خلاف أو لكشف سوء فهم وبين استجابة الله لمن يسأله النجاح أو الولد أو الرزق ؟

    وإنما هي شبهات انطباعية عند المعترض ، ومردها في النهاية إلى تصوراته وتحكماته ، ولو رجع الأمر إلى حكم العقل المحض لظهر أن اعتراض صاحب المقال وليد غالب لا وجاهة فيه ولا حجة ..

    والله هو الهادي إلى الصراط المستقيم .
    إن عرفتَ أنك مُخلط ، مُخبط ، مهملٌ لحدود الله ، فأرحنا منك ؛ فبعد قليل ينكشف البهرج ، وَيَنْكَبُّ الزغلُ ، ولا يحيقُ المكرُ السيء إلا بأهلِهِ .
    [ الذهبي ، تذكرة الحفاظ 1 / 4 ].
    قال من قد سلف : ( لا ترد على أحد جواباً حتى تفهم كلامه ، فإن ذلك يصرفك عن جواب كلامه إلى غيره ، و يؤكد الجهل عليك ، و لكن افهم عنه ، فإذا فهمته فأجبه ولا تعجل بالجواب قبل الاستفهام ، ولا تستح أن تستفهم إذا لم تفهم فإن الجواب قبل الفهم حُمُق ) . [ جامع بيان العلم و فضله 1/148 ].

  15. #60
    تاريخ التسجيل
    Jan 2008
    المشاركات
    3,524
    المذهب أو العقيدة
    مسلم
    مقالات المدونة
    3

    افتراضي

    دقائق معدودة....أنتزعها من بين أنياب الزمن....للإسهام في الرّد على موضوعٍ ساقطٍ من أساسه....وتمّ بيان ذلك من قبل المحاورين المسلمين عدّة مرّات....

    وحيث أن ما كنت أعزم على ذكره قد تمّ ذكر بعضه عند الأخوة الكرام...وبقي شيء آخر يحتاج إلى تعقيب....كان هذا الرّد...مع الإشارة أحيانا إلى ما تمّ بيانه من قبل الأخوة الكرام


    وقبل الشروع في الرّد أحبّ توضيح قضيّةٍ لأخي الكريم ناصر التوحيد :

    مكنته من تأسيس أمة و دين و دولة من لا شىء
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مجرّد إنسان مشاهدة المشاركة
    وضعت خط تحت كلمتين......ويمكن لأي عضو من الأعضاء التعليق على كل واحدة منهما.....فمن يتبرّع من الإخوان التعليق على القضيّتين؟؟؟؟ اعتبروها تمريناً ذهنيّاً
    أخي الكريم...إنما أتيت بالعبارة السابقة من قبيل التمرين الذهني للأخوة الكرام الذين ما فتئؤوا لحظة يطالبون بضرورة تعلّم طرق الرّد على الملاحدة واللادينيين....فكان فعلي إشحاذا لهممهم....ومرانا على نقد العبارات....وليس لعدم وجود إجابة عندي أو شيء من هذا القبيل....وفقك الله لما أحبّه...


    والآن نشرع في المقصود بإذن الله العلي القدير

    خامسا : قصّة العنكبوت مرّة أخرى :

    هذا تفنيد ناقص ، عليك أن تذكر لي أين بالضبط وردت في المسند والمصنف ، أو على الأقل اذكر لي اسم الصحابي الذي روى الحادثة
    لك منّي ذلك...وإن كنت في السابق قد أشرت إلى سبب الاختزال في كتابة الرّدود...وعلى أية حال إليك الحديث بتمامه :

    حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا عبد الرزاق ثنا معمر قال وأخبرني عثمان الجزري ان مقسما مولى بن عباس أخبره عن بن عباس : في قوله { وإذ يمكر بك الذين كفروا ليثبتوك } قال تشاورت قريش ليلة بمكة فقال بعضهم إذا أصبح فأثبتوه بالوثاق يريدون النبي صلى الله عليه وسلم وقال بعضهم بل اقتلوه وقال بعضهم بل أخرجوه فاطلع الله عز وجل نبيه على ذلك فبات علي على فراش النبي صلى الله عليه وسلم تلك الليلة وخرج النبي صلى الله عليه وسلم حتى لحق بالغار وبات المشركون يحرسون عليا يحسبونه النبي صلى الله عليه وسلم فلما أصبحوا ثاروا إليه فلما رأوا عليا رد الله مكرهم فقالوا أين صاحبك هذا قال لا أدري فاقتصوا أثره فلما بلغوا الجبل خلط عليهم فصعدوا في الجبل فمروا بالغار فرأوا على بابه نسج العنكبوت فقالوا لو دخل ها هنا لم يكن نسج العنكبوت على بابه فمكث فيه ثلاث ليال
    رواه الإمام أحمد


    وكذلك :

    حدثنا عبدالرزاق عن معمر عن الزهري في حديثه عن عروة قال :..فبات علي على فراش النبي صلى الله عليه وسلم تلك الليلة وخرج النبي صلى الله عليه وسلم حتى لحق بالغار وبات المشركون يحرسون عليا يحسبون أنه النبي صلى الله عليه وسلم فلما أصبحوا ثاروا إليه فلما رأوا عليا رد الله مكرهم فقالوا أين صاحبك هذا قال لا أدري فاقتصوا أثره فلما بلغوا الجبل اختلط عليهم الأمر فصعدوا الجبل فمروا بالغار فرأوا على بابه نسج العنكبوت فقالوا لو دخل ها هنا لم يكن بنسج العنكبوت على بابه فمكث فيه ثلاثا
    رواه ابن أبي شيبة في مصنّفه...

    وهو مرويٌّ عند غيرهما...ولا وقت لدي لاستقصاء ذلك حالياُ...لكن أحسب فيما نقلته كفاية..


    أما مسألة العوامل الداخلية والخارجيّة والفرق بينهما....فقد أجاد الأخ الأخ عبدالواحد في بيانها...ولم ترد عليها حتى الآن


    سادسا : عامل علوّ النسب :

    انتماء نبي الإسلام لأسرة مرموقة، ولذلك أهمية عظيمة في بيئة عربية تجعل للانتماءات القبلية والعشائرية أهمية قصوى تقيم بسببها أعتى الحروب لأتفه الأسباب.
    إن انتماء النبي لأسرة مرموقة...لا يعطي الحصانة تماما عن النبي...من المنظور البشريّ ( الذي تحاول أن تفسّر بها السيرة كلّها )....

    وإلا : ففسّر لي الفشل الذريع الذي حصل لقريش في قتل النبي يوم الهجرة وفي غيرها....عندما أرادت تفريق دمه بين القبائل ( الحديث يقول برمي النبي للرمل في وجوه القوم وهو تفسير لا تقبله أنت من الناحية المادية ) فما تفسيرك (البشري) لذلك؟؟؟؟

    العجيب أن هذا الدليل قد جاء على لسانك لا لساني.!!


    سابعا : تدرّجات وتنازلات :

    في البدء...كان :

    فلو لم يكن في يثرب يهود ، ولو لم تكن فيها حرب أهلية ، لما كانت لهم مصلحة في تبني دعوة النبي، ولما نجح النبي في إيجاد بلد لدينه ، ولما تكونت للإسلام دولة. ومن المؤكد أن قريشاً كانت في النهاية ستضع حداً لحياته كما حاولت يوم هجرته
    ثم أصبح :

    لم أقل أنه العامل الرئيسي ، ولا يهمني هل كان في المرتبة الثانية بعد العامل الديني أم لا، ما يهمني أن العامل الغير ديني لعب دوراً مهماً في إقناع أهل يثرب بتبني دعوة النبي
    ثم أصبح التمسّك بأي درجة لهذا العامل...المهم هو وجود العامل غير الديني في الموضوع...


    لكنني أقول : لو لم يكن الخلاف قائما بين الأنصار لآمنوا به كذلك...ونصروه...واتبعوه...


    ليس هذا قولي...بل قولهم...وسبق أن اقتبست لك ما يدل على ذلك...ولا داعي للإعادة هنا

    ثم نقول : هل لكان لهذا العامل وجود عند غفار وأسلم وغيرهما من القبائل التي جاءت مسلمة؟؟؟


    ثامنا : من لا شيء!!!

    مكنته من تأسيس أمة و دين و دولة من لا شىء

    ضع خطّ تحت : أمة-دين-دولة-لاشيء

    لم تتعرّض لتفسير الأمّة من لا شيء....ولا الدين من لاشيء.....هذه واحدة

    فقط ذكرت في معرض حديثك صناعة الأمّة من لا شيء.....وهي أعظم معجزة آمن بها الأخ القلم الحرّ.....


    ونقول : لم يوجد في التاريخ كلّه طوله وعرضه أمة متلاحمة الأجزاء ذات الأواصر والروابط بين أفرادها ...روابط حقيقية...وليست قائمة على المصالح المشتركة...كالصحابة رضوان الله عليهم..

    وذكر الله ذلك في قوله : ((لو أنفقت ما في الأرض جميعا ما ألفت بين قلوبهم ولكن الله ألف بينهم إنه عزيز حكيم)) الأنفال 63

    فأين يغيب التفسير (البشري) هنا؟؟؟


    خذ الدين : بتشريعاته الدقيقتة الشاملة لجميع مناحي الحياة.....هل كانت رادفاً لحضارات أخرى؟؟؟إن قلت ذلك فأنت لا تعرف عن الإسلام شيئا....فأين يغيب التفسير (البشري) هنا؟؟؟


    ثم الحديث عن الدولة : والدولة ليست بحدودها ومكانها فقط...بل حتى بقوانينها وترتيباتها الإداريّة....وشعبها الذين يسكنونها....


    والأهم هنا :

    كلمة : من لا شيء ...هنا تحتاج إلى وقفةٍ طويلة :

    ما المقصود بالكلمة السابقة؟؟؟

    أليس المقصود هو أنه أنشأ الأمور السابقة بعد أن لم تكن شيئا مذكورا؟؟؟ مجرّد أمم متناحرة لا يجمعها شيء سوى العصبية الجاهلية؟؟؟ فأعزهم الله بالإسلام وجمع كلمتهم؟؟؟ونظم حياتهم؟؟؟ وأنشأ كيانهم؟؟؟


    أم المقصود عندك أن يكون من غير أسباب؟؟؟ يعني من المفترض عندك أن يصنع النبي كل ذلك بعصا سحريّة؟؟؟؟؟

    الفرض الثاني الساذج الذي مللنا أكثر من مرّة في نفيه قد فنّده الأخ عبدالواحد....وظنّك هذا لم يقله أحد...


    بل قال الله تعالى صراحة :


    ((هو الذي أيدك بنصره وبالمؤمنين))...فتأمّل


    تاسعا : عودة على العبقريّة :

    أجاد الأخوين عبدالواحد ود.هشام في تفنيد ذلك....وقد كنت ذكرت لك الجواب بشكل مختصر....

    وهو أننا لا نؤمن بأن جميع تصرفات النبي هي عبقريّات....

    وللرد على هذا قلنا بوضوح : لو كانت تلك التصرّفات كلّها نتاجٍ ذاتيّ خاص....لاستحال أن تجتمع كلّها في شخصٍ واحد....خصوصاً مع من لا يعرف القراءة والكتابة...عليك بتفسير اجتماع تلك الأمور في شخصٍ واحدٍ من منظور بشريّ...

    لا الهروب من هذا المأزق بدعوى وجود أخطاء....فليس هذا محلّ البحث في موضوع القلم الحرّ....


    وأما قولك :

    فأن تؤمن بأن اجتماع العبقريات في محمد كانت نتيجة للمدد الغيبي ، يستلزم بشكل مباشر ألا تكون في هذه العبقريات أخطاء لأن الخطأ لا يصدر ممن هو مُؤيَّد غيبياً،

    أبداً ...ليس هذا بلازم القول...خصوصاً وأننا صرّحنا مراراً وتكراراً أن لتصرّفات النبي جانبٌ متعلقٌ بالوحي....وجانبٌ آخر هو محض اجتهادات بشريّة.....


    وعليه فهو إلزامٌ بما لا يلزم...وعليه ينهار بناؤك الورقيّ مرّة أخرى

    ثم ما الذي تقصده هنا بالتأييد الغيبي؟؟؟


    هل أن تكون جميع أفعاله وحياً من الله وبأمره ولا مدخل فيها للاجتهاد البشري؟؟ سبق وأن قلنا مرارا وتكرارا أن هذا لم يقله المسلمون ونفاه القرآن صراحة : أيدك بنصره وبالمؤمنين



    أما إن كنت تقصد بأنه النصرة والتوفيق عند الأخذ بالأسباب...من جهة...والتصحيح والتصويب والتقييم للاجتهاداته البشرية من جهة أخرى...فذلك حاصلٌ

    عاشراً (وقد ضاق الوقت لديّ ) : قضايا النسخ


    نسخ آية القتال :

    * جاءك الجواب من الأخ عبدالواحد وهشام...وأزيدك :

    - بحثك لم يكن في قضيّة عسكريّة كما حاولت تمريرها...بل قضيّة تشريعيّة...وهذه هي المغالطة الكبرى....ومحاولة للتشعيب في الموضوع

    -ما جاء نسخه فقط هو جواز الانحياز إلى الفئة المؤمنة مع اختلاف الأعداد...وهذه قضيّة تشريعيّة...وليست مسألة تقدير قدرات الجيش ....

    فأنت لم تنفِ النبوغ عنه....فهل يتّفق أن يكون النابغ غير قادرٍ على تحديد القدرات العسكريّة لأفراد جيشه ( وهذه همن أبجديات القيادة)؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟أترك لك الجواب


    نسخ آية ابن أم مكتوم :

    لننظر إلى القضيّة بمنظور بشريّ بحت....:

    - أنت تدّعي أن النبي مؤلّف القرآن؟؟؟؟ إذاً عليك بالإجابة على التساؤلات التالية :

    1- هل كان يعجزه أن يفسّر مجرّد تفسير المعنى الصحيح وأنّه مستثنى عن الآية؟؟؟ كما فعل في قوله تعالى : ((الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم ))

    جاء في البخاري عن عبد الله رضي الله عنه قال : ما نزلت { الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم } شق ذلك على المسلمين فقالوا يا رسول الله أينا لا يظلم نفسه قال ليس ذلك إنما هو الشرك ألم تسمعوا ما قال لقمان لابنه وهو يعظه { يا بني لا تشرك بالله إن الشرك لظلم عظيم


    2- هل كان يعجزه أن يتبعها بآيية مفسّرة...كما في قوله تعالى :

    ((ولا تتخذوا منهم وليا ولا نصيرا*إلا الذين يصلون إلى قوم بينكم وبينهم ميثاق أو جاؤوكم حصرت صدورهم أن يقاتلوكم أو يقاتلوا قومهم))) النساء


    وقوله تعالى :

    (( إن الذين توفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم قالوا فيم كنتم قالوا كنا مستضعفين في الأرض قالوا ألم تكن أرض الله واسعة فتهاجروا فيها فأولئك مأواهم جهنم وساءت مصيرا *إلا المستضعفين من الرجال والنساء والولدان لا يستطيعون حيلة ولا يهتدون سبيلا)))

    سورة النساء - الآية : 97 -98


    3- وقبل هذا وذاك...كان معروفاً عندهم أليس على الأعمى حرج....

    والدليل : جاء في تفسير آية سورة الفتح (ليس على الأعمى حرج)ما نصّه :

    عن زيد بن ثابت قال : كنت أكتب لرسول الله صلى الله عليه وسلم وإني لواضع القلم على أذني إذ أمر بالقتال إذ جاء أعمى فقال : كيف بي وأنا ذاهب البصر ؟ فنزلت : { ليس على الأعمى حرج
    رواه الطبراني

    وكذلك ما جاء في سيرة عمرو بن الجموح...رضي الله عنه

    ثنا يونس بن بكير عن بن إسحاق قال حدثني والدي إسحاق بن يسار عن أشياخ من بني سلمة قالوا : كان عمرو بن الجموح أعرج شديد العرج وكان له أربعة بنون شباب يغزون مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا غزا فلما أراد رسول الله صلى الله عليه وسلم يتوجه إلى أحد قال له بنوه إن الله عز وجل قد جعل لك رخصة فلو قعدت فنحن نكفيك فقد وضع الله عنك الجهاد فأتى عمرو بن الجموح رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله إن بني هؤلاء يمنعون أن أخرج معك والله إني لأرجو أن استشهد فأطأ بعرجتي هذه في الجنة فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم أما أنت فقد وضع الله عنك الجهاد وقال لبنيه وما عليكم أن تدعوه لعل الله يرزقه الشهادة فخرج مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فقتل يوم أحد شهيدا
    رواه البيهقي


    كل ذلك ...يبطل افتارض كونه مجرّد تعديل في النصّ



    انتهى وقتني للأسف....وبقيت بقيّة لم أعلّق عليها...تتبع بإذن الله
    لا يحزنك تهافت الجماهير على الباطل كتهافت الفراش على النار ، فالطبيب الحق هو الذي يؤدي واجبه مهما كثر المرضى ، ولو هديت واحداً فحسب فقد أنقصت عدد الهالكين


    العجب منّا معاشر البشر.نفقد حكمته سبحانه فيما ساءنا وضرنا، وقد آمنا بحكمته فيما نفعنا وسرّنا، أفلا قسنا ما غاب عنا على ما حضر؟ وما جهلنا على ما علمنا؟ أم أن الإنسان كان ظلوماً جهولاً؟!


    جولة سياحية في جزيرة اللادينيين!!


    الرواية الرائعة التي ظلّت مفقودة زمنا طويلا : ((جبل التوبة))

صفحة 4 من 5 الأولىالأولى ... 2345 الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. شاهد التحية العسكرية لجمال مبارك بعد البراءة
    بواسطة متروي في المنتدى أحوال المسلمين بالعالم
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 06-03-2012, 05:14 PM
  2. قائد المنطقة المركزية العسكرية .. يفضح النصارى والليبراليين
    بواسطة حسن المرسى في المنتدى قسم الحوار العام
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 05-11-2011, 02:52 PM
  3. من مواقف الرسول
    بواسطة الأندلسى في المنتدى قسم الحوار عن الإسلام
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 11-15-2004, 09:43 AM

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء