النتائج 1 إلى 10 من 10

الموضوع: صورة خريطة تبين ان مكة المكرمة مركز الأرض

  1. #1

    افتراضي صورة خريطة تبين ان مكة المكرمة مركز الأرض

    هل صح حديث في أن مكة مركز الأرض؟!

    أجاب عليه:د. محمد بن إبراهيم دودح

    السؤال:

    هل يصح حديث في أن مكة هي مركز الأرض؟
    أرجو بيان مصدر هذا الحديث ومعناه إن وُجد.

    الجواب:

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله؛ وبعد:
    مستعينا بالعلي القادر جل جلاله أوجز الجواب حول حقيقة ما شاع أن مكة المكرمة هي مركز الأرض على النحو التالي:









    منذ ما يقارب ربع بليون سنة كانت اليابسة قارة واحدة جمعت كل القارات يحيط بها بحر واحد محيط سميت أم القارات Pangea؛ هذا ما انتهي إليه ألفرد فيجنر Alfred Wegener وأعلنه عام 1915 استنادا إلى جملة شواهد تأكدت لاحقا ضمن نظرية انزياح القارات Continental Drift وخلاصتها أن القارة الأم قد تصدعت مع الزمن إلى قطع متجاورات، وتنزاح حتى اليوم عن بعضها البعض ببطء شديد نتيجة لتيارات الصهير، وموران الباطن تحت القشرة، فانزاحت قطع جهة الشرق، وأخري جهة الغرب، وتميزت سبعة أبحر. وكان موقع المنطقة العربية في الوسط كما هو اليوم.
    وتلتقي تلك المعلومات الحديثة مع جملة آيات في القرآن الكريم كقوله تعالى: "أَأَمِنتُمْ مّن فِي السّمَآءِ أَن يَخْسِفَ بِكُمُ الأرْضَ فَإِذَا هِيَ تَمُورُ" [الملك:16]، وقوله تعالى: "وَفِي الأرْضِ قِطَعٌ مّتَجَاوِرَاتٌ" [الرعد:4]، وأما الحركة البطيئة للقارات التي تحملها تيارات الباطن إذا ميزناها بحركة الجبال، ومثلناها بحركة السحاب تحمله تيارات الهواء فإنها تلتقي تماما مع الدلالة العلمية المكنونة في قوله تعالى: "وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرّ مَرّ السّحَابِ" [النمل:88]؛ لأن حركة قطع الغلاف الصخري المميز بالجبال بالنسبة لما دونها تماثل تماما حركة السحاب بالنسبة للجبال في البطء النسبي، وطبيعة الحركة. حيث أن كليهما محمول.
    وأهم معلم في جزيرة العرب منذ القدم هو مكة المكرمة. وقد كانت تتوسط قوافل التجارة بين الشمال والجنوب، وتخرج منها الرحلات شمالا في الصيف، وجنوبا في الشتاء؛ وفق ما سجله القرآن الكريم مَنًّا على قريش أوسط قبائل العرب في قوله تعالى: "لإِيلاَفِ قُرَيْشٍ. إِيلاَفِهِمْ رِحْلَةَ الشّتَآءِ وَالصّيْفِ. فَلْيَعْبُدُواْ رَبّ هَـَذَا الْبَيْتِ. الّذِيَ أَطْعَمَهُم مّن جُوعٍ وَآمَنَهُم مّنْ خَوْفٍ" [قريش:1-4]. وبالفعل طول الرحلة من مكة المكرمة المحيطة بالبيت الحرام نحو الشمال حيث تقع بلاد الشام، يماثل طول الرحلة نحو الجنوب.
    ومن هنا ذهب قوم إلى القول بوسطية مكة المكرمة لأمة العرب التي تتوسط بقية الأمم، وأن الكعبة التي تتوسط البيت الحرام هي (مركز الأرض)؛ أو بالأحرى التماسا لدقة التعبير منعا للالتباس يمكن القول أنها (وسط المعمورة)؛ لأن مركز الجسم الكروي نقطة تقع في اللب والمعلوم أن كوكب الأرض جسم كروي، لذا لا يليق هندسيا وصف منطقة على سطحه بأنها مركز الكوكب. واختيار مكة المكرمة إذن لتكون مبعث خاتم النبيين، وجعل قبلة المصلين على وجه الأرض نحو الكعبة المشرفة ليس مبنيا على المصادفة، وإنما هو مبني على العلم بأنها وسط المعمورة، وأنها الأنسب لانطلاق دعوة خاتم النبيين للناس أجمعين خاصة مع تفرد العرب بقريحة صافية حافظة وملكات لسانية جعلتهم يبلغون الذروة زمن تنزيل القرآن الكريم في البيان, قال ابن تيمية المتوفى سنة 728 هـ: "العرب والروم والفرس.. هم سكان وسط الأرض طولا وعرضا.. وغلب على العرب القوة العقلية النطقية، واشتق اسمها من وصفها فقيل لهم عرب من الإعراب وهو البيان والإظهار وذلك (خاصية) القوة المنطقية"(1).
    وقال البروسوي المتوفى سنة 1137 هـ: "في بعض الآثار.. يبست الأرض في موضع البيت كأنها قبة، وبسط الحق سبحانه من ذلك الموضع جميع الأرض -طولها والعرض-. فهي أصل الأرض، وسرتها في الكعبة وسط الأرض المسكونة"(2).
    وأما الحديث الدال على أن مكة المكرمة والبيت خاصة هو أصل الأرض الذي مدت منه إلى بقية الأطراف فقد ذكره البيهقي المتوفى سنة 458 هـ في كتابه شعب الإيمان مرفوعا بإسناده إلى عبد الملك بن جريج عن عطاء عن ابن عباس قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "أول بقعة وضعت في الأرض موضع البيت، ثم مدت منها الأرض. وإن أول جبل وضعه الله عز وجل على وجه الأرض أبو قبيس (بمكة) ثم مدت منه الجبال"(3), وقد نقله عنه الرازي المتوفى سنة 606 هـ(4)، والسيوطي المتوفى سنة 911 هـ(5), وذكرته عدة مراجع إسلامية أخرى مثل كتاب الزواجر عن اقتراف الكبائر (ج2ص35) وسبل الهدى والرشاد (ج1ص141) وتاريخ دمشق (ج35ص133)؛ ولكن الألباني قد حققه حديثا وقال عنه: "ضعيف"(6).
    وقد ذهب كثير من المفسرين رحمهم الله تعالى جميعا إلى القول بوسطية مكة المكرمة، ووسطية الكعبة للمعمورة أو وجه الأرض؛ قال الرازي المتوفى سنة 606 هـ: "قالوا الكعبة سرة الأرض، ووسطها فأمر الله تعالى جميع خلقه بالتوجه إلى وسط الأرض في صلاتهم"(7), وفي تفسير قوله تعالى: "وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمّةً وَسَطاً لّتَكُونُواْ شُهَدَآءَ عَلَى النّاسِ وَيَكُونَ الرّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الّتِي كُنتَ عَلَيْهَآ إِلاّ لِنَعْلَمَ مَن يَتّبِعُ الرّسُولَ مِمّن يَنقَلِبُ عَلَىَ عَقِبَيْهِ" [البقرة:143]؛ قال أبو حيان الأندلسي المتوفى سنة 745 هـ: "قيل المعنى كما جعلنا الكعبة وسط الأرض، كذلك جعلناكم أمة وسطاً"(8), وقال البقاعي المتوفى سنة 885 هـ: "أي مثل ما جعلنا قبلتكم وسطاً لأنها إلى البيت العتيق الذي هو وسط الأرض"(9), وفي تفسير قوله تعالى: "وَهَـَذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ مّصَدّقُ الّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَلِتُنذِرَ أُمّ الْقُرَىَ وَمَنْ حَوْلَهَا" [الأنعام:92]؛ قال أبو حيان: "أم القرى: مكة؛ وسميت بذلك لأنها منشأ الدين، ودحو الأرض منها، ولأنها وسط الأرض، ولكونها قبلة وموضع الحج، ومكان أول بيت وضع للناس. والمعنى: ولتنذر أهل أم القرى ومن حولها وهم سائر أهل الأرض؛ قاله ابن عباس.. لأن الأبنية لا تنذر كقوله (واسأل القرية) لأن القرية لا تُسأل"(10), ومثله قوله تعالى: "وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَآ إِلَيْكَ قُرْآناً عَرَبِيّاً لّتُنذِرَ أُمّ الْقُرَىَ وَمَنْ حَوْلَهَا" [الشورى:7]، وقال ابن عادل المتوفى بعد 880 هـ: "قال الأكثرون بكة اسم للمسجد والمطاف، ومكة اسم البلد لقوله تعالى: "إِنّ أَوّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنّاسِ لَلّذِي بِبَكّةَ مُبَارَكاً وَهُدًى لّلْعَالَمِينَ" [آل عمران:96]،.. وسميت بكة لازدحام الناس؛ قاله مجاهد وقتادة وهو قول محمد بن علي الباقر"(11).





    وقال أطفيش المتوفى سنة 1332 هـ: "يقال وسط الأَرض مكة، ولو بسط خيط إِلى الجهات منها لتساوت إِليها"(12), وقد تحقق فعلا أستاذ المساحة د. حسين كمال الدين حديثا أن أطراف القارات تمس محيط دائرة مركزها مكة المكرمة(13) مما يؤكد أن هذا الكتاب العزيز قد أنزل بوحي من الحكيم العليم وحده بكل شيء حتى أن تشريعاته قد بنيت على العلم بخفايا التكوين.



    --------------------------------------------------------------------------------


    (1) الطبعة الثانية تحقيق عبد الرحمن بن محمد بن قاسم النجدي - (ج4ص291).
    (2) تفسير روح البيان لإسماعيل حقي البروسوي ابن الشيخ مصطفى الإستانبولي الآيدوسي الحنفي الجلوتي أبو الفداء المتوفى سنة 1137 هـ دار الفكر بيروت 1980م - (ج6ص217).
    (3) شعب الإيمان لأبي بكر احمد بن الحسين الشافعي البيهقي المتوفى سنة 458 هـ - (ج9ص12).
    (4) تفسير مفاتيح الغيب لأبي عبد الله محمد بن عمر بن الحسن بن الحسين التيمي الرازي الملقب بفخر الدين الرازي المتوفى سنة 606 هـ - (ج2ص 338).
    (5) تفسير السيوطي الدر المنثور في التأويل بالمأثور لعبد الرحمن بن أبي بكر جلال الدين السيوطي المتوفى سنة 911 هـ - (ج2ص384).
    (6) صحيح وضعيف الجامع الصغير - حديث رقم 2132 - (ج11ص388).
    (7) تفسير مفاتيح الغيب لأبي عبد الله محمد بن عمر بن الحسن بن الحسين التيمي الرازي الملقب بفخر الدين الرازي المتوفى سنة 606 هـ - (ج2ص387).
    (8) تفسير أبي حيان الأندلسي البحر المحيط لمحمد بن يوسف بن علي بن يوسف بن حيّان أثير الدين الأندلسي الغرناطي المتوفى سنة 745 هـ - (ج 2ص51).
    (9) تفسير البقاعي نظم الدرر في تناسب الآيات والسور لبرهان الدين أبو الحسن إبراهيم بن عمر بن حسن الرباط بن علي بن أبي بكر البقاعي المتوفى سنة 885 هـ العثمانية حيدرأباد الهند 1396 هـ الطبعة الأولى - (ج1ص200).
    (10) تفسير أبي حيان الأندلسي البحر المحيط لمحمد بن يوسف بن علي بن يوسف بن حيّان أثير الدين الأندلسي الغرناطي المتوفى سنة 745 هـ - (ج5ص204).
    (11) تفسير ابن عادل اللباب في علوم الكتاب لأبي حفص سراج الدين عمر بن علي بن عادل الحنبلي الدمشقي النعماني المتوفى بعد 880 هـ مكتبة عباس الباز مكة المكرمة الطبعة الأولى 1419 هـ تحقيق عادل عبد الموجود - (ج4ص223).
    (12) تفسير اطفيش تيسير التفسير لمحمد بن يوسف بن عيسى أطفيش المتوفى سنة 1332 هـ - (ج11ص 268).
    (13) مجلة العربي العدد 237 أغسطس 1978.
    الفهرسة آلية تبعا للمكتبة الشاملة في بعض المراجع).

    http://islamtoday.net/questions/show....cfm?id=114583



    التعديل الأخير تم 04-23-2008 الساعة 04:32 PM

  2. #2

    افتراضي

    دكتور مهندس يحيى حسن وزيرى

    أستاذ العمارة المساعد ومحاضر بكلية الآثار جامعة القاهرة

    مقدمة:

    الكعبة المشرفة هي أول بيت وضع للناس مصداقا لقوله تعالى: "إن أول بيت وضع للناس للذي ببكة مباركا وهدى للعالمين"[1]، وقد اختار الله سبحانه وتعالى هذا البيت العتيق بمكة المكرمة ليكون القبلة التى يتجه إليها المسلمون في صلاتهم، خمس مرات على الأقل في اليوم والليلة.

    لقد قررت كتب الفقه الإسلامي أن التوجه للقبلة يعتبر أحد شروط صحة الصلاة، لذلك فلقد أكدت العديد من الآيات القرآنية ضرورة التوجه للمسجد الحرام حيث الكعبة المشرفة عند الصلاة، يقول سبحانه وتعالى: "وحيثما كنتم فولوا وجوهكم شطره"[2]، أي شطر المسجد الحرام.

    ولا تقتصر وظيفة الكعبة المشرفة على كونها القبلة التي يتم التوجه إليها في الصلاة، بل إن الله جعل الطواف حولها هو أحد مناسك الحج والعمرة، كما جعل الطواف حول الكعبة من خصوصيات تحية المسجد الحرام بدلا من صلاة ركعتي تحية المسجد، كما يحدث في باقي مساجد الأرض، وقد ورد الأمر بالطواف حول الكعبة المشرفة في قوله تعالى: "وليطوفوا بالبيت العتيق"[3].

    وهذا يعنى أن أهم وظيفتين للكعبة المشرفة هما: أن تكون قبلة يتم التوجه إليها في الصلاة، كما أنها أيضا مبنى يتم الطواف حوله أثناء أداء مناسك الحج والعمرة وبديلا لركعتي تحية المسجد.

    إن الدراسات التحليلية التي أجريت على الكعبة المشرفة تعتبر قليلة نسبيا، ومن أهمها الدراسة التي قام بها الباحث "نجيب جدال"[4]، لذلك فإن هذا البحث يهدف إلى دراسة الخصائص التصميمية للكعبة المشرفة ومدى توافقها مع وظيفتها، باعتبارها قبلة يتم التوجه إليها في الصلاة من أي مكان في الأرض.

    وعادة ما تشتمل دراسة الخصائص التصميمية لأي مبنى على ثلاثة أشياء أساسية:

    دراسة الموقع الجغرافي للمبنى، والوصف الهندسي ويشمل دراسة الشكل والنسب الهندسية، و دراسة أسلوب توجيه المبنى.

    لذلك فإن البحث سيقوم بدراسة هذه الخصائص التصميمية، من أجل معرفة مدى توافق هذه الخصائص مع الناحية الوظيفية للكعبة المشرفة.

    أولا: مميزات الموقع الجغرافي للكعبة المشرفة:

    تقع الكعبة المشرفة في مكة المكرمة والتي يتحدد موقعها الجغرافي بخط عرض 21 درجة و25 دقيقة شمالا، وخط طول 39 درجة و49 دقيقة شرقا[5].

    لقد تمت بعض الدراسات العلمية التي توضح أسباب اختيار الموقع الجغرافي لمكة المكرمة حيث توجد الكعبة المشرفة، باعتبارها القبلة التي يتجه إليها المسلمون في صلاتهم أو يحجون إليها لأداء مناسك الحج والعمرة، وقد توصلت هذه الدراسات لما يلي:

    1- مكة المكرمة مركز اليابسة للعالمين القديم والجديد:

    في محاولة جادة لتحديد الاتجاهات الدقيقة إلى مكة المكرمة من المدن الرئيسية في العالم باستخدام الحاسوب الكمبيوتر، توصل الدكتور حسين كمال الدين إلى تمركز مكة المكرمة في قلب دائرة تمر بأطراف جميع القارات، أي أن اليابسة على سطح الكرة الأرضية موزعة تقريبا حول مكة المكرمة توزيعا منتظما، وأن هذه المدينة المقدسة تعتبر مركزا لليابسة[6]، شكل (1)، وهذا التوسط ينطبق على كل من العالم القديم والعالم الجديد.



    شكل 1: رسم القارات السبع للعالم يوضح أن مكة المكرمة هي مركز اليابسة[7].


    أما الدكتور مسلم شلتوت فقد أكد الدراسة السابقة عندما أعد ورقة بحثية أثبت فيها أيضا،أن مكة المكرمة تقع في مركز اليابسة للعالمين القديم و الحديث، وذلك باستخدام برنامج للحاسب الآلي، وفيما يلي أهم نتائج هذه الدراسة[8]:

    أ- بالنسبة لتوسط مكة المكرمة ليابسة العالم القديم:

    تم اختيار تسع مدن وجزر لتكون هي حدود العالم القديم، وتم تحديد موقعها وبعدها عن مكة المكرمة، وقد وجد أن المسافة القوسية The arch distance بين هذه المدن والجزر وبين مكة المكرمة تقريبا 8039 كم في المتوسط، مما يعنى أن مكة المكرمة تقع في مركز دائرة يمر محيطها بالثلاث قارات آسيا وأفريقيا وأوروبا التي كانت تكوّن وتمثل العالم القديم قبل اكتشاف الأمريكتين.

    ب- بالنسبة لتوسط مكة المكرمة ليابسة العالم الجديد:

    تم حساب المسافة بين مكة المكرمة والمدن الآتية:

    1- مدينة ويلنجتون تقع في نيوزيلند بشرق قارة استراليا: وجد أن المسافة بينها وبين مكة المكرمة 13040 كم.

    2- كورن هورن أبعد نقطة في أمريكا الجنوبية: وجد أن المسافة بينها وبين مكة المكرمة 13120 كم.

    3- شمال ألاسكا أبعد نقطة في شمال أمريكا: وجد أن المسافة بينها وبين مكة المكرمة 13600 كم.

    وعلى ذلك فإن المسافة المتوسطة بين أبعد نقاط العالم الجديد وبين مكة المكرمة هي تقريبا 13253 كم، مما يعنى أيضا أن مكة المكرمة تقع في مركز دائرة تمر بحدود قارات العالم الجديد، وهذه الدائرة تمر أيضا بالحدود الشرقية والحدود الغربية للقطب الجنوبي.

    وهنا يظهر لنا أن اختيار موقع مكة المكرمة لتكون فيها الكعبة المشرفة قبلة المسلمين، هو اختيار إلهي فيه حكمة كبرى لم تكن لتعرف إلا بعد ظهور الحقائق والاكتشافات العلمية الحديثة، فالمسلمون عندما يتجهون في صلاتهم إلى مكة المكرمة فهم يتجهون إلى موقع يعتبر بمثابة مركز اليابسة، كما أنه لا يخفى دلالة توسط موقع مكة المكرمة على تسهيل الحج والعمرة للمسلمين من مختلف بقاع الأرض، فموقعها متوسط بالنسبة لكافة القارات فهي لا تقع في أقصى الشرق أو الغرب، أو في أقصى الشمال أو الجنوب.

    وقد جاء في معجم البلدان لياقوت الحموي قوله[9]: "أول ما خلق الله في الأرض مكان الكعبة، ثم دحا الأرض من تحتها، فهي سرة الأرض ووسط الدنيا، وأم القرى أولها الكعبة، وبكة حول مكة، وحول مكة الحرام، وحول الحرام الدنيا"، وهو ما يوضح أيضا أن علماء المسلمين القدامى قد فهموا ووعوا حقيقة أن مكة المكرمة هي وسط الدنيا، كما حدد البعض منهم اتجاهات وزوايا القبلة بالنسبة للبلاد الإسلامية وعلاقتها بمكة المكرمة.

    إن موقع مكة المكرمة الفريد من نوعه أدى إلى أن يطالب أحد الباحثين الغربيين، واسمه "أرنولد كيسرلنج" Arnold Keysrling، إلى أن يكون خط طول مكة المكرمة 39 درجة و49 دقيقة شرقا هو خط الطول الأساسي[10]، بدلا من خط طول جرينتش بانجلترا والذي تم فرضه على العالم سنة 1882م، وقت أن كانت الإمبراطورية البريطانية هي أكبر قوة موجودة في العالم.

    2- إشارة الظلال إلى مكة المكرمة [11]:

    لقد أدى وقوع مكة المكرمة في المنطقة المدارية الاستوائية، أي في المنطقة التي تقع بين مدارى السرطان والجدي، وتحديدا عند خط عرض 21 درجة و25 دقيقة شمالا وخط طول حوالي 39.5 درجة شرق جرينتش، إلى ارتباط مبانيها وبالتالي الكعبة المشرفة بظاهرة فلكية هامة، وهى تعامد الشمس عليها مرتين كل عام وقت صلاة الظهر (الزوال)(12)، وذلك يومي 29 مايو و16 يولية.

    ويمكن الاستفادة من هذه الظاهرة الطبيعية لتحديد أو تصحيح اتجاه القبلة من كل البلاد والأماكن بنصف الكرة الأرضية المضاءة بالشمس في هذين اليومين، وتحديدا لحظة الزوال الظهر الشرعي في الساعة 12 و 18 دقيقة حسب التوقيت المحلى لمدينة مكة المكرمة يوم 29 مايو، وكذلك في الساعة 12 و27 دقيقة في يوم 16 يوليو من كل عام، حيث تكون الشمس عمودية تماما على مكة المكرمة وينعدم ظل الشاخص فيها آنذاك.

    وفى هذين التوقيتين بالضبط يمكن لكل بلد مقابلة التوقيت المحلى لها معهما، وعن طريق مراقبة ظل شاخص موضوع عموديا على الأرض، فان اتجاه القبلة يكون في الجهة المعاكسة لظل ذلك الشاخص آنذاك، حيث يشير امتداد ظل الشاخص إلى موقع القبلة التي تتعامد عليها الشمس في هذين الوقتين كدليل ومرشد عليها، شكل 2.



    شكل (2): في لحظة تعامد الشمس على مدينة مكة المكرمة يمكن تحديد اتجاه القبلة في البلاد الأخرى، عن طريق اتجاه الظل الممدود، حيث يكون اتجاه القبلة معاكسا لاتجاه الظل[13].




    لقد أورد الفلكي المسلم "نصير الدين الطوسي" المولود سنة 597 هجرية في كتابه "التذكرة في علم الهيئة"، أنه يمكن معرفة "سمت القبلة" كما يلي[14]: "ولمعرفة سمت القبلة طرق كثيرة لا يليق إيرادها هاهنا، فلنقتصر على وجه سهل وهو أن الشمس تكون مارة بسمت رأس مكة عند كونها في الدرجة الثامنة من الجوزاء، والثالثة والعشرين من السرطان وقت انتصاف النهار هناك، والفضل بين نصف نهارها ونصف نهار سائر البلدان يكون بقدر التفاوت بين الطولين، فليؤخذ التفاوت ويؤخذ لكل خمسة عشر جزءا ساعة ولكل جزء أربع دقائق، فيكون ما اجتمع ساعات البعد عن نصف النهار، وليرصد في ذلك اليوم ذلك الوقت قبل نصف النهار إن كانت مكة شرقية أو بعده إن كانت مكة غربية، فسمت الظل ساعة إذ يكون سمت القبلة".

    إن الفقرة السابقة تؤكد أن المسلمين الأوائل قد توصلوا إلى طريقة تحديد اتجاه القبلة نتيجة تعامد الشمس على مكة المكرمة، مرتين في العام وقت منتصف النهار تماما، على التفصيل الذي أوضحناه، ويكون اتجاه الظل ساعة إذ هو اتجاه القبلة حيث الكعبة المشرفة.

    إن أسلوب تحديد اتجاه القبلة عن طريق الظلال، يعتبر أدق طريقة معروفة لتحديد اتجاه القبلة من أي مكان أو موقع بالكرة الأرضية، وهو ما يوضح أن اختيار موقع الكعبة المشرفة في مدينة مكة المكرمة، يتناسب تماما مع وظيفتها كقبلة يتم التوجه إليها في الصلاة، لأن التوجه للقبلة يستلزم التعرف إلى طرق علمية دقيقة تساعد على التوجه إليها من أي موقع أو مدينة بالكرة الأرضية.

    ثانيا: دراسة تحليلية لشكل الكعبة المشرفة ونسبها الهندسية:

    1- دراسة الشكل الهندسي:

    أورد عالم الآثار الإنجليزي "كريزول" في كتابه الشهير "الآثار الإسلامية الأولى ما يلي[15]: " في حياة محمد صلى الله عليه وسلم كان الحرم في مكة مؤلفا من بناء صغير مستطيل الشكل لا سقف له الكعبة، له أربعة جدران أعلى من ارتفاع الإنسان بقليل حسب رواية ابن هشام[16]، أو حوالي 9 أذرع حوالي 4.5م حسب رواية الأزرقي[17]، مبنية من الحجارة العادية دون ملاط مونة، وكان الحرم مستطيل الشكل يقصد الكعبة أطوال جوانبه- حسب رواية الأزرقي- 32 ذراعا شمال- شرق، و22 ذراعا شمال- غرب، و31 ذراعا جنوب- غرب، و20 ذراعا جنوب- شرق..، هذا الحرم الصغير المعروف بالكعبة يقوم في أسفل الوادي الذي تحيط به منازل مكة الملتصقة به.."، شكل 3.

    إن الوصف السابق يعنى أن أطوال أضلاع الكعبة الأصلية هي على التوالي كما يلي[18]:

    · الضلع الشمالي الشرقي 32 ذراعا.

    · الضلع الشمالي الغربي 22 ذراعا.

    · الضلع الجنوبي الغربي 31 ذراعا.

    · الضلع الجنوبي الشرقي 20 ذراعا.


    شكل (3- أ) : تصور لشكل الكعبة كما جاء وصفها في كتب التراث الاسلامى من رسم الباحث الكويتي محمد سليمان النفيسى[19]، ومقاساتها تبعا للأزرقى هي: 20×32×22×31 ذراعا.



    شكل (3- ب): مسقط أفقي للكعبة المشرفة كما رفع قواعدها سيدنا إبراهيم (من رسم الباحث).


    وهو ما يعني أنه لا يوجد ضلع من أضلاع الكعبة الأصلية يساوى أي من الأضلاع الأخرى، كما أنه لا يوجد ضلع يوازى الضلع المقابل، وهذه هي سمات الأشكال ذات الأربعة أضلاع التى يطلق عليها من ناحية توصيف الشكل الهندسي بالأشكال "المنحرفة" أو "مختلفة الأضلاع"[20]، وهى من الأشكال نادرة الاستعمال في المساقط الأفقية بصفة عامة، مقارنة بالأشكال الهندسية الأخرى كالمربع أو المستطيل أو شبه المنحرف وغيرها.

    إن مقاسات الكعبة الأصلية كما وردت في كتاب الأزرقي "أخبار مكة"، كما رفع قواعدها سيدنا إبراهيم، تختلف عن مقاسات الكعبة الحالية والتي تنقص عدة أذرع من جهة حجر إسماعيل منذ أن جددت قريش بناءها[21]، كما ورد ذلك في بعض الأحاديث النبوية، ففي صحيح البخاري-رحمه الله تعالى- قال النبي صلى الله عليه وسلم: "يا عائشة، لولا أن قومك حديث عهد بجاهلية، لأمرت بالبيت فهدم، فأدخلت فيه ما أخرج منه"[22].

    إن مقاسات الكعبة حاليا منذ أن جدد بناءها في عهد قريش كما يلي[23]، شكل (4):

    · الضلع الشمالي الشرقي 11.68 مترا.

    · الضلع الشمالي الغربي 9.90 مترا.

    · الضلع الجنوبي الغربى 12.04 مترا.

    · الضلع الجنوبي الشرقي 10.18 مترا.




    شكل(4): المسقط الأفقي للكعبة المشرفة منذ عهد قريش وإلى وقتنا الحالي[24].


    إن الشكل الهندسي للكعبة منذ أن رفع جدرانها سيدنا إبراهيم إلى الآن لم يتغير، بالرغم من حدوث نقص من طولها من جهة حجر إسماعيل حين جددت قريش بناءها، فالشكل الهندسي للكعبة هو الشكل المنحرف أو مختلف الأضلاع، وهو شكل نادر الاستعمال في المساقط الأفقية لأنه لا يوجد فيه أضلاع متساوية في الطول أو متوازية على الإطلاق.

    لقد ورد في العديد من الدراسات والمراجع خاصة غير العربية[25]، أن سبب تسمية الكعبة بهذا المسمى أنها مكعبة الشكل، ولكن مقاسات الكعبة توضح غير ذلك كما بينا، وهذا يعنى أن سبب التسمية لا يتفق مع الشكل الهندسي.

    إن سبب هذه التسمية يمكن أن يكون راجعا لسبب آخر وهو بروز الكعبة، فالكعب في اللغة هو العظم الناتئ عند ملتقى الساق والقدم[26]، ويقال في اللغة: "كعبت الفتاة أي نهد ثديها فهي كاعب[27]، ومنها قوله تعالى في وصف الحور العين: "وكواعب أترابا"[28]، فمن المعنى اللغوي لكلمة "الكعبة" نرجح أن سبب التسمية راجع إلى بروزها، لا لكونها مكعبة الشكل لأن هذا لا يتفق مع شكلها الهندسي كما أوضحنا.

    2- دراسة النسب الهندسية للكعبة المشرفة:

    بناء على التحليل الهندسي للمقاسات الأصلية لمبنى الكعبة المشرفة، شكل (5)، كما بناها سيدنا إبراهيم عليه السلام فقد تم التوصل لما يلي:

    1- النسبة المتوسطة ما بين عرض مبنى الكعبة إلى طولها هي 2: 3، وهى نسبة هندسية دقيقة ومحددة.

    2- النسبة المتوسطة ما بين عرض مبنى الكعبة مابين حائطها الجنوبي (بين الركنين الأسود واليماني)، وطولها حتى نهاية حجر إسماعيل هي 1: 2، وهى أيضا نسبة هندسية دقيقة.

    3- النسبة الحقيقية بين حائط الكعبة بين الركنين الأسود واليماني إلى حائط الكعبة مابين الركنين الأسود والعراقي هي 1: 1.60 وهى تعرف باسم النسبة الذهبية (فاى)، وهى تعتبر من وجهة النظر الهندسية أفضل نسبة مريحة للعين البشرية ولم تعرف تحديدا إلا بدءا من الحضارة الإغريقية، على يد الرياضي الأغريقى "فيثاغورس"، حيث وجد فيثاغورس واليونانيون القدماء أن هذه النسبة مريحة بصريا، وتشكل أحد أهم معايير الجمال في الطبيعة، لذا فقد اعتمدوا هذا المستطيل الذهبي في عمائرهم[29].



    مقارنة بمقاسات الكعبة الحالية (من عمل الباحث) شكل (5): التحليل الهندسي لمقاسات الكعبة المشرفة الأصلية والحالية (من رسم الباحث).


    إن التحليل الهندسي السابق للمقاسات الأصلية للكعبة المشرفة يوضح دقة نسبها الهندسية بصفة عامة، ومن جانب آخر يوضح تميزا في اختيار النسبة الهندسية الأصلية مابين الحائط الجنوبي الغربي والحائط الشمالي الشرقي (الحائطان الملتقيان عند ركن الحجر الأسود)، حيث إن النسبة الحقيقية بينهما هي "النسبة الذهبية" (فاى).

    ثالثا: دراسة أسلوب توجيه الكعبة المشرفة:

    في هذا المحور من البحث سنحاول أن نوضح أن وضع وتوجيه الكعبة المشرفة بحيث يمكن الاهتداء إليها في الصلاة، هو وضع مقصود يتمشى مع وظيفتها الأساسية كقبلة للمسلمين في مشارق الأرض ومغاربها.

    1- دراسة توجيه الكعبة المشرفة:

    توصل المهندس محمد المعتز بالله الكنانى بعد قياس زوايا انحراف الكعبة المشرفة (عام 1410 هجرية)، إلى أن محور الكعبة الواصل بين الركن العراقي والركن اليماني مارا بمركز الكعبة، يتجه إلى الشمال المغناطيسي مع انحراف يسير جهة الشرق يقدر بحوالي 3.50 درجة[30].

    لقد قام مقدم البحث بدراسة الصورة الجوية الملتقطة بالأقمار الصناعية باستخدام برنامج "جوجل ايرث" Google earth، وبمقارنة توجيه المسقط الأفقي للكعبة حاليا بالنسبة لخطوط الطول، شكل (6)، اتضح من ذلك أن قطر الكعبة الواصل بين الركن اليماني والركن العراقي يميل بحوالي 7 درجات جهة الشرق عن اتجاه الشمال الحقيقي، وهذا يعنى أن الخط الواصل بين الركن اليماني الحالي والركن العراقي الأصلي، يشير تماما إلى اتجاه الشمال الحقيقي،شكل (7).



    شكل (6): صورة جوية للكعبة المشرفة بالأقمار الصناعية عليها خطوط الطول والعرض. (دراسة الباحث)



    شكل (7): الخط الواصل بين الركن اليماني والركن العراقي الأصلي يشير إلى اتجاه الشمال الحقيقي تماما.(من دراسة ورسم الباحث)


    لقد أدى توجيه الكعبة بهذا الأسلوب إلى أن ترتبط ببعض الظواهر الفلكية المعينة، فالشمس في فصل الصيف تشرق من أمام الحائط الشمالي الشرقي الذي به باب الكعبة، أما الشمس شتاء فتغرب من أمام الحائط الشمالي الغربى (مابين الركنين اليماني والشامي)، أما الاتجاه المتعامد على الضلع الواصل بين ركن الحجر الأسود والركن اليماني يأخذ اتجاه شروق الشمس في فصل الشتاء،وفي نفس الوقت يأخذ اتجاه النجم سهيل (سهيل اليمن) عند شروقه في الجهة الشرقية الجنوبية، وهذا النجم يعتبر ألمع نجوم السماء بعد نجم الشعرى اليمانية، أما الضلع الواقع بين الركن العراقي والركن الشامي يأخذ اتجاه ثلاثة نجوم في يد المحراث في مجموعة الدب الأكبر والتي كان يسميها العرب نجوم بنات نعش[31]، شكل(8).

    وقد تم العثور على مخطوط عربي نادر في مكتبة ميلانو (المجموعة 73) بايطاليا لفلكي مسلم من عدن باليمن يسمي محمد ابن أبي بكر الفارسي كتبه في عام 1290 ميلادي(في القرن الثالث عشر الميلادي)، وذلك المخطوط ينص بأن الكعبة بنيت بحيث أن كل ركن فيها يقابل اتجاه ريح من الرياح الأربع التي تهب علي مكة المكرمة خلال فصول العام[32].

    فالرياح الأولى تسمى الصابا وكانت تهب علي ركن الحجر الأسود وما حوله أي إنها رياح شرقية، والرياح الثانية تسمى الجنوب وكانت تهب على الركن اليماني وما حوله، والرياح الثالثة تسمى الدبور وكانت تهب علي الركن الغربي وما حوله، والرياح الرابعة تسمى الشمال وكانت تهب على الركن الشمالي وما حوله.

    وإذا كان التوجه للقبلة هو أحد أهم الثوابت الخاصة بعمارة المساجد مصداقا لقول الله سبحانه وتعالى: "قد نرى تقلب وجهك في السماء فلنولينك قبلة ترضاها فول وجهك شطر المسجد الحرام وحيث ما كنتم فولوا وجوهكم شطره"[33]، فإن المسلمين الأوائل قد استفادوا من ارتباط بعض الظواهر الفلكية السابقة بالكعبة المشرفة من أجل تحديد اتجاه القبلة ولو بطريقة تقريبية.



    شكل (8- أ ): مسقط أفقي للكعبة المشرفة موضحا عليه بعض الظواهر الفلكية المرتبطة بها[34].




    شكل (8-ب): منظور للكعبة المشرفة موضحا عليه أهم الظواهر الفلكية المرتبطة بها (من عمل الباحث).


    فمع انتشار الإسلام شمالا وجنوبا وشرقا وغربا لعب النجم سهيل ونجوم بنات نعش دورا كبيرا في تحديد اتجاهات القبلة في البلاد الإسلامية المترامية الأطراف، بجانب المزولة الشمسية، وعلي أساس علم الفلك المتوارث الشعبي Folk Astronomy عند العرب في ذلك الوقت قبل قيام الحضارة العربية الإسلامية وتقدم علم الفلك تقدما كبيرا غير مسبوق.

    فقد أورد الباحثان الغربيان "ديفيد كنج" و"هاوكنجز" في بحثهما المنشور عام 1982م بمجلة "تاريخ الفلك"[35]، أن المسلمين الأوائل من ذوى الأصول المكية كانوا يعرفون حين يقفون أمام حوائط الكعبة أو أركانها، أنهم سوف يرون بعض الظواهر الفلكية كشروق أو غروب الشمس، أو بعض نجوم السماء الثابتة (كسهيل اليمن، ومجموعة نجوم بنات نعش).

    كما أوضحا أن مسجد عمرو بن العاص بمدينة الفسطاط بمصر تتجه قبلته إلى حيث موضع شروق الشمس شتاء، أما مساجد العراق الأولى فتتجه قبلتها حيث موضع غروب الشمس شتاء، مما يعنى أن المسلمين الأوائل وخاصة من ذوى الأصول المكية كانوا يستعينون بالظواهر الفلكية المرتبطة بالكعبة المشرفة، للاستدلال على اتجاه القبلة في العقود الإسلامية الأولى قبل تقدم علم المساحة.

    كما ورد في كتب التراث الإسلامي ما يدل على معرفة المسلمين الأوائل بهذه الظواهر الفلكية، فقد أورد الإمام أبو حامد الغزالي المتوفى سنة 505 هجرية في كتابه "إحياء علوم الدين"، أن أدلة معرفة القبلة ثلاثة أقسام[36]:

    1- أرضية: كالاستدلال بالجبال والقرى والأنهار.

    2- هوائية: كالاستدلال بالرياح شمالها وجنوبها وصباها ودبورها.

    3- وسماوية: وهى النجوم.

    وهو ما يوضح معرفة المسلمين باستخدام النجوم والرياح في الاستدلال على القبلة، وهى ظواهر مرتبطة بالكعبة المشرفة كما أوضحنا.

    ومما يؤكد ذلك أيضا ما ورد في كتاب "الفقه على المذاهب الأربعة" في مبحث "ما تعرف به القبلة"[37]، أن الشافعية قالوا يجوز أن يستدل على القبلة "بالقطب" مع وجود المحاريب إذا كان يعرفه يقينا ويعرف الاستدلال به في كل قطر، وقد ورد في نفس المرجع نفسه أن "القطب" هو نجم صغير في بنات نعش الصغرى، ويستدل به على القبلة في كل جهة بحسبها أيضا[38].

    وقد أوضحنا أن مجموعة بنات نعش النجمية من المجموعات النجمية المرتبطة في غروبها، أضلاع الكعبة المشرفة وهو الضلع المحدود بالركنين العراقي والشامي، وهو ما يثبت أن فقهاء المسلمين كانوا يعرفون هذه المعلومة بدليل أنهم قد أفتوا بجواز الاستدلال بنجم "القطب" المنتمى لهذه المجموعة النجمية.

    إن الأدلة السابقة توضح أهمية ارتباط بعض الظواهر الفلكية بالكعبة المشرفة، حيث تمكن المسلمون الأوائل بدون استعمال البوصلة المغناطيسية وقبل تحديد اتجاهات القبلة بدقة من بلاد المسلمين، من الاعتماد على هذه الظواهر الفلكية من أجل تحديد اتجاه القبلة في الأمصار والبلاد المفتوحة ولو بطريقة تقريبية، وهو ما يعطى دليلا ماديا على أن اختيار وضع وتوجيه الكعبة المشرفة لم يكن عشوائيا، ولكن هذا الوضع من أجل أن ترتبط بهذه الظواهر الفلكية مما سهل على المسلمين الأوائل تحديد اتجاه القبلة بطريقة تقريبية، وتحقيق قول الله سبحانه وتعالى: "وحيثما كنتم فولوا وجوهكم شطره".

    2- إلى أي الجهات في العالم تشير أركان الكعبة المشرفة؟:

    قام مقدم هذا البحث بعمل دراسة لمعرفة إلى أي الجهات من اليابسة المعمورة تشير أركان الكعبة المشرفة الأصلية)، وكانت نتائج الدراسة كما يلي، انظر شكل (9):

    1- الركن المعروف باسم الركن العراقي يشير بالفعل إلى غرب العراق، وآخر جهات اليابسة التى يشير إليها هذا الركن هي المنطقة المعروفة باسم "سهل أوروبا الشرقي"، وهى منطقة تقع على الحدود مابين قارتي آسيا وأوروبا، وهذا يعنى أن الركن المسمى بالركن العراقي يشير إلى قارة أوروبا.

    2- الركن المعروف باسم الركن الشامي، لا يشير من قريب أو بعيد إلى بلاد الشام ولكن يشير إلى الساحل الغربي للولايات المتحدة الأمريكية، وهو ما يعنى أن هذا الركن يشير إلى أمريكا.

    3- الركن المعروف باسم الركن اليماني، لا يشير من قريب أو بعيد إلى بلاد اليمن ولكن يشير إلى الساحل الشرقي من أفريقيا وتحديدا إلى الساحل الشرقي لدولة "موزمبيق"، في موقع استراتيجى يتوسط قارتى استراليا وأمريكا الجنوبية، وهو ما يعنى أن هذا الركن يشير إلى قارة أفريقيا.

    4- الركن الموجود به الحجر الأسود يشير إلى جزر ايريان الغربية (التابعة لقارة آسيا)، وهى تقع مابين قارتي أستراليا وآسيا، أي أن هذا الركن يشير إلى قارة آسيا.

    إن النتائج السابقة توضح أن أركان الكعبة تشير إلى مواقع استراتيجية من اليابسة المعمورة، وأن كل موقع من هذه المواقع يقع بين قارتين من القارات الست المعمورة، وأن التسميات الواقعية للكعبة المشرفة هي: الركن الأوروبي، والركن الأمريكي، والركن الأفريقي، والركن الآسيوى، شكل (10)، وهو ما يوضح عالمية الكعبة المشرفة وأنها قد وضعت لكل الناس بالفعل في مركز اليابسة، مصداقا لقوله تعالى:" إن أول بيت وضع للناس للذى ببكة مباركا وهدى للعالمين"[39].





    شكل (9): أركان الكعبة المشرفة تشير إلى مواقع إستراتيجية من أطراف اليابسة المعمورة، وهو ما يوضح عالمية الكعبة المشرفة وأنها وضعت لكل الناس (من عمل الباحث)



    شكل (10): المسميات الحقيقية لأركان الكعبة المشرفة (من عمل الباحث).


    * نتائج البحث:

    توصل البحث للنتائج التالية:

    1- يعتبر موقع الكعبة المشرفة بمكة المكرمة موقعا فريدا من نوعه، حيث أثبتت الدراسات العلمية الحديثة توسط مكة المكرمة لليابسة بالنسبة لكل من العالمين القديم والجديد.

    2- يشير عكس اتجاه الظلال إلى موقع مكة المكرمة مرتين كل عام عندما تتعامد الشمس عليها (يومى 29 مايو و16 يولية)، فيمكن للمسلمين تحديد اتجاه القبلة أو تصحيحها بكل دقة فى كل بقاع الأرض، وتعتبر هذه الطريقة هي أدق طريقة معروفة الآن لتحديد اتجاه مكة المكرمة (القبلة).

    3- الشكل الهندسي لمسقط الكعبة المشرفة هو الشكل المنحرف أو المختلف الأضلاع، وهو من الأشكال الهندسية نادرة الاستعمال في المبانى، وهذا يعنى أن سبب تسمية الكعبة بهذا الاسم ربما يرجع لبروزها لا لكونها مكعبة الشكل كما يرد فى العديد من الكتب والمراجع.

    4- أثبت التحليل الهندسي لمقاسات الكعبة الأصلية أنها وضعت طبقا لنسب هندسية دقيقة ومحددة، من أهمها ما هو معروف باسم "النسبة الذهبية".

    5- يشير ركن الكعبة الحالي المعروف بالركن العراقي إلى اتجاه الشمال الجغرافي مع انحراف يقدر بحوالي 7 درجات إلى الشرق، أما الركن العراقي الأصلي فيشير تماما إلى اتجاه الشمال الجغرافي الحقيقي.

    6- أدى توجيه المسقط الأفقي للكعبة المشرفة بهذا الوضع إلى ارتباطها بظواهر فلكية معينة، كشروق الشمس أو غروبها من أمام حوائط معينة للكعبة، أو شروق بعض النجوم اللامعة من أمام حوائط أخرى، وهو ما مكّن المسلمين الأوائل من تحديد اتجاه القبلة ولو بطرق تقريبية، نتيجة استعانتهم بهذه الظواهر الفلكية، وهو ما أثبتته الأبحاث الحديثة.

    7- تشير أركان الكعبة المشرفة إلى مواقع إستراتيجية من المعمورة، وتحديدا إلى قارات أوروبا وأمريكا وأفريقيا وآسيا، وهو ما يعطى بعدا عالميا للكعبة المشرفة، وعلى أساس ذلك فإن المسميات الحقيقية لأركان الكعبة المشرفة تكون كما يلي:

    * الركن الأوروبي (حاليا العراقي).

    * الركن الأمريكي (حاليا الشامي).

    * الركن الأفريقي (حاليا اليماني).

    * الركن الآسيوي (الموجود به الحجر الأسود).

    * تم إلقاء ونشر هذا البحث في مؤتمر "انتربيلد" الرابع عشر الذي أقيم في القاهرة في يونيو 2007م.

    يمكن التواصل مع المؤلف على الإيميل التالي:

    y_wazeri@yahoo.com




    --------------------------------------------------------------------------------

    *مراجع البحث:

    (1) القرآن الكريم.

    * أولا: المراجع العربية:

    (2) ابن كثير، تفسير القرآن العظيم .

    (3) أبو حامد الغزالي (بدون تاريخ). إحياء علوم الدين، المجلد الثاني. دار الفكر العربي، القاهرة.

    (4) أحمد السيد دراج (1999). الكعبة المشرفة..سرة الأرض ووسط الدنيا. دار العلم والثقافة، القاهرة.

    (5) أحمد زكى ومحمد شفيق الجنيدى (1943). المبادئ الهندسية. وزارة المعارف العمومية، القاهرة.

    (6) أحمد مسلم شلتوت (2005). الكعبة المشرفة والاتجاهات الأربع الأصلية ودلالاتها الفلكية. مجلة الإعجاز العلمي، عدد (22)، الهيئة العالمية للإعجاز العلمي في القرآن والسنة، جدة.

    (7) الفقه على المذاهب الأربعة (العبادات) (1974). مؤسسة دار الشعب، القاهرة.

    (8) المعجم الوجيز (2000). طبعة خاصة بوزارة التربية والتعليم، مجمع اللغة العربية، القاهرة.

    (9) حسن بن محمد باصرة (1422 هجرية). تحديد القبلة بواسطة الشمس. مجلة الإعجاز العلمي- عدد (11)، هيئة الإعجاز العلمي في القرآن والسنة، جدة.

    (10) عباس سليمان (1993). التذكرة في علم الهيئة مع دراسة لإسهامات الطوسي الفلكية. دار سعاد الصباح، الكويت.

    (11) محمد بن عبد الله صالح (1999). الحرمان الشريفان: توطئة لنشوئهما وتوسعهما وتأثيرهما على محيطهما العمراني على مر العصور. أبحاث ندوة عمارة المساجد (ج1)، كلية العمارة والتخطيط، جامعة الملك سعود، الرياض.

    (12) محمد على سلامة (2003). الكعبة المشرفة..التاريخ والوصف. البروج للنشر والتوزيع، القاهرة.

    (13) ك. كريزول (1984). الآثار الإسلامية الأولى (ط1). دار قتيبة، دمشق.

    (14) يحيى وزيري (2006). إعجاز القرآن الكريم في وصف حركة الظلال . كتاب بحوث المؤتمر العالمي الثامن للإعجاز العلمي في القرآن والسنة، المجلد ، الكويت.

    (15) يوسف على عبد الرحيم (1998). القصة الكاملة لبناء بيت الله الحرام (الكعبة المشرفة). مجلة عمار، عدد (19)، الكويت.



    * ثانيا: المراجع الأجنبية:

    (16) G.S. Hawkins & D.A. King (1982). On the Orientation of the Ka'bah. Journal for The History of Astronomy, vol. 13, pp.303-312.

    (17 ) Nagib Gedal (1999). Geometric analysis of the Ka'ba. Proceedings of Symposium on Mosque Architecture, vol. 1B, pp. 25-41. College of Architecture & Planning, King Saud University.

    (18) Saad El-Marsefi (2000). The Ka'ba is the center of the World. Dar Al-Manarah, El-Mansoura, Egypt.



    * ثالثا: المواقع الإلكترونية:

    (19) WWW.alargam.com/maths/falak/ragm61.htm

    (20) WWW.groups.yahoo.com/group/alryssala.

    (21) WWW.schoolofwisdom.com

    (22) M.S.M Ssifullsh et.al (2001). The Qibla of early Mosques: Jerusalem or Makkah?: in: WWW. Islamic-awareness.org

    (23) WWW.hadara.net.


    --------------------------------------------------------------------------------

    الهوامش:

    1 سورة آل عمران: الآية 96.

    2 البقرة: من الآية 144.

    3 الحج: من الآية 29.

    4 Nagib Gedal 1999. Geometric analysis of the Ka'ba. Proceedings of Symposium on Mosque Architecture, vol. 1B, pp. 25-41. College of Architecture & Planning, King Saud University.

    5 محمد بن عبد الله صالح 1999. الحرمان الشريفان: توطئة لنشوئهما وتوسعهما وتأثيرهما على محيطهما العمرانى على مر العصور. أبحاث ندوة عمارة المساجد ج1، كلية العمارة والتخطيط، جامعة الملك سعود، الرياض،ص7.

    6 للمزيد انظر: محمد على سلامة 2003. الكعبة المشرفة.. التاريخ والوصف. دار البروج، القاهرة، ص 145 وما بعدها.

    7 Saad El-Marsefi, The Ka'ba is the center of the World. Dar Al-Manarah, El-Mansoura, Egypt pp. 154.

    8 Saad El-Marsefi , pp. 142,143.

    9 محمد على سلامة : مرجع سابق، ص147.

    10 انظر الموقع الإلكتروني التالي:

    * WWW.schoolofwisdom.com

    11 للمزيد من التفاصيل انظر بحثنا: إعجاز القرآن الكريم في وصف حركة الظلال 2006. كتاب بحوث المؤتمر العالمي الثامن للإعجاز العلمي في القرآن والسنة، مجلد علوم الفلك والفضاء ، الكويت.

    12 للمزيد من التفاصيل انظر: حسن بن محمد باصرة 1422 هجرية. تحديد القبلة بواسطة الشمس. مجلة الإعجاز العلمي- عدد 11، هيئة الإعجاز العلمي في القرآن والسنة، جدة، ص40، 41.

    13 www.alargam.com/maths/falak/ragm61.htm

    14 عباس سليمان 1993. التذكرة في علم الهيئة مع دراسة لاسهامات الطوسى الفلكية. دار سعاد الصباح، الكويت، ص 272.

    15 ك. كريزول 1984. الآثار الاسلامية الأولى ط1. دار قتيبة، دمشق، ص13.

    16 نقلا عن سيرة ابن هشام وهو أحد أشهر كتب السيرة النبوية.

    17 الأزرقى: هو محمد بن عبد الله الأزرقى، مؤرخ يمنى الأصل، وله كتاب مشهور بعنوان أخبار مكة وماجاء فيها من الآثار.

    18 الأزرقى 1985. أخبار مكة وماجاء فيها من الآثار ط2، نشره وعلق عليه رشدى الصالح ملحن، بيروت، ص64 .

    19 يوسف على عبد الرحيم 1998. القصة الكاملة لبناء بيت الله الحرام الكعبة المشرفة. مجلة عمار، عدد 19، الكويت، ص29.

    20 أحمد زكى ومحمد شفيق الجنيدى (1943). المبادئ الهندسية. وزارة المعارف العمومية، القاهرة، ص 107.

    21 أحمد رجب محمد على (2000). المسجد الحرام بمكة المكرمة (ط2). الدار المصرية اللبنانية، القاهرة، ص24 وما بعدها.

    22 محمد على سلامة: مرجع سابق، ص85.

    23 يوسف على عبد الرحيم: مرجع سابق، ص 60.

    24 يوسف على عبد الرحيم: مرجع سابق، ص 60.

    (25) انظر على سبيل المثال:

    * George Michell (ed.) (1978). Architecture of the Islamic World. William Morrow & company, New York, PP.16

    (26) المعجم الوجيز (2000). طبعة خاصة بوزارة التربية والتعليم، مجمع اللغة العربية، القاهرة، ص536.

    (27) المرجع نفسه، ص536.

    (28) النبأ : الآية 33.

    (29) للمزيد من التفاصيل انظر الموقع الإلكتروني:

    * WWW.hadara.net.

    (30) أحمد السيد دراج (1999). الكعبة المشرفة..سرة الأرض ووسط الدنيا. دار العلم والثقافة، القاهرة، ص231.

    (31) للمزيد من التفاصيل انظر كلا من:

    * أحمد مسلم شلتوت (2005). الكعبة المشرفة والاتجاهات الأربع الأصلية ودلالاتها الفلكية. مجلة الاعجاز العلمى،عدد (22)، الهيئة العالمية للاعجاز العلمى فى القرآن والسنة، جدة، ص 5-7 .

    * M.S.M Ssifullsh et.al (2001). The Qibla of early Mosques: Jerusalem or Makkah?: in WWW. Islamic-awareness.org

    (32) G.S. Hawkins & D.A. King (1982). On the Orientation of the Ka'bah. Journal for The History of Astronomy, vol. 13, pp.303-312.

    (33) سورة البقرة: من الآية 144.

    (34) WWW.islamic- awareness.org

    (35) G.S. Hawkins & D.A. King: previous reference.

    (36) أبو حامد الغزالى (بدون تاريخ). إحياء علوم الدين، المجلد الثانى. دار الفكر العربى، القاهرة، ص241.

    (37) الفقه على المذاهب الأربعة (العبادات) (1974). مؤسسة دار الشعب، القاهرة، ص145.

    (38) المرجع نفسه، ص146.

    (39) سورة آل عمران: الآية 96.

    http://www.55a.net/firas/arabic/print_details.php?page=show_det&id=1409
    التعديل الأخير تم 04-23-2008 الساعة 04:53 PM

  3. #3

    افتراضي

    بحث رائع يتناول موقع مكة المكرمة بالنسبة إلى الأرض يتم عرض البحث على شكل شرائح على برنامج البوربوينت

    الملف 3.9ميغا بايت نوعه ملف بور بوينت شرائح
    دكتور مهندس يحيى حسن وزيرى

    أستاذ العمارة المساعد ومحاضر بكلية الآثار جامعة القاهرة

    http://www.55a.net/firas/arabic/?pag...select_page=10
    التعديل الأخير تم 04-23-2008 الساعة 05:43 PM

  4. #4

    افتراضي





    آيات الله العظمى


    مكة مركز يابسة العالم

    المساحة والهندسة :

    علم المساحة والخرائط من العلوم الأساسية التي تعنى بالإسقاط الفعلي للمشروع الهندسي على أرض الواقع كما تعنى بالخرائط الكنتورية التي تستخدم في إسقاط المشاريع الهندسية .

    وهنا يبدر سؤال مهم وهو ما السر الذي جعل مكة المكرمة المكان الذي يختاره الله تعالى ليكون مكان بيته الحرام ومبعث آخر أنبياءه محمد صلى الله عليه وسلم ، وهذا الأمر لا نعرف على وجه التحديد جوابه فهو من أمر الله وغيب الله ، إلا أننا قد نجد في بعض بحوثنا التي تجود بها قرائحنا وعقولنا القاصرة بعض الأجوبة التي قد تشبع فضولنا وشغفنا وعطشنا لعلم الله الذي لا نهاية له . ففي حقل الجيولوجيا الهندسية هنالك ما يعرف بعلم المساحة والخرائط ، وفي هذا العلم الجميل والواسع استطاع فريق علمي يرأسه الدكتور حسين كمال الدين أستاذ المساحة في إثبات أن مكة المكرمة هي مركز اليابسة في الكرة الأرضية ، وقد كان هدفه في البداية الوصول إلى وسيلة تساعد أي مسلم من تحديد مكان القبلة من أي مكان هو فيه في الأرض (قلنا في الأرض وليس على الأرض لأن الغلاف الجوي تابع لكوكب الأرض وعليه يكون الإنسان دائما داخل الأرض إلا إذا نفذ إلى الفضاء) إلا أنه توصل أثناء بحثه إلى ما يشبه النظرية الجغرافية بأن مكة المكرمة هي مركز لدائرة تمر بأطراف جميع القارات ، فقد اتجه إلى رسم خريطة الكرة الأرضية تحدد عليها اتجاهات القبلة فبعد أن قام برسم القارات حسب أبعاد كل الأماكن على القارات الستة وموقعها من مدينة مكة المكرمة ثم أوصل بين الخطوط المتساوية مع بعضها ليعرف كيف يكون إسقاط خطوط الطول وخطوط العرض عليها ، فتبين له أن مكة المكرمة هي بؤرة هذه الخطوط ، ثم رسم خطوط القارات وسائر التفاصيل على هذه الشبكة واستعان في بحثه بالعقل الإلكتروني لتحديد المسافات والانحرافات المطلوبة ، ولاحظ أنه يستطيع أن يرسم دائرة يكون مركزها مكة المكرمة وحدودها خارج القارات الأرضية ومحيطها يدور مع حدود القارات الخارجية ، وتوصل في نظريته إلى مغزى الحكمة الإلهية من اختيار مكة المكرمة مكانا لبيت الله الحرام (عن مجلة العربي العدد 237 أغسطس 1978) . وقد أكدت هذه النظرية التي وضعت في السبعينيات صور الأقمار الصناعية وتحليلاتها الطبوغرافية وطبقية وجغرافية الأرض التي أجريت في هذا العهد التسعيني للقرن العشرين الميلادي .

    وحول هذا الموضوع يقول الله سبحانه وتعالى في سورة الأنعام :

    (( وَهَذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ مُصَدِّقُ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَلِتُنْذِرَ أُمَّ الْقُرَى وَمَنْ حَوْلَهَا وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَهُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ )) ‏ ‏(الآية رقم 92) .

    فلماذا مكة أم القرى ؟ . ولماذا أطلق الله تعالى على بقية الأرض لفظ من حولها ؟ . وكان الأمر يتعلق بمركز ما والأفلاك التي تدور حوله ، لنرى ماذا يفصل برنامج المعجزة الخالدة هذا الموضوع .

    فضّل الله جلّ وعلا بعض الأماكن على بعض كتفضيل مكة على سائر بقاع العالم لتكون مركزا لظهور الدين الخاتم وانتشاره إلى باقي بقاع الأرض . ومعلوم أن عدد قارات العالم في الأرض سبع قارات منها خمس مأهولة بالسكان والقارتان القطبيتان خاليتان من الحياة البشرية وكذلك من المعروف أن الرقم (7) ذو أهمية كبيرة في الحقائق الكونية فهناك سبع قارات وسبعة ألوان طيف وسبع سموات (إذ أن آخر تقسيم علمي فلكي لطبقات السماء هو سبعة – من محاضرة الدكتور أنيس الراوي بعنوان الكيمياء الذرية) ، أما في القرآن فإن الرقم سبعة له دلالة وأهمية عظيمة .

    فضّل الله تبارك وتعالى مكة وكرمها حين جعلها مركز جذب الإشعاعات الروحية ، مركزا يحج إليه المسلمون من كل فج عميق ، وشاءت إرادة الله تبارك وتعالى أن يوضع أول بيت للناس لعبادته وحده لا شريك له في مكة ، فهي وجهة الناس ومتجههم في الحج والعمرة وهي ذات موقع متوسط في العالم إذ أنها تمثل المعنى والمفهوم الجغرافي لوسطية الأمة الإسلامية كما قال تعالى : (( ‏وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا )) ‏ ‏(البقرة 143) .

    وهي وسطية في الإسلام شاملة المعاني ، وسطية في التمتع بطيبات الحياة دون إفراط أو تفريط ، وسطية في الأمور العامة والخاصة فلا تبذير ولا تقتير ، ثم أنها وسطية بالموقع والمكان ولذلك اختارها الله تبارك وتعالى لتكون مهبط خاتم رسالاته . ومكة كما هو معروف تحتل موقعا متميزا منذ أقدم العصور ، وهي حتى الآن منطقة عبور القوافل التجارية .

    مكة مركز التجمع الإشعاعي للتجاذب المغناطيسي بالكرة الأرضية

    نعود ونتكلم بعض الشيء عن الجغرافية وعلم المساحة والخرائط الذي سبق أن أشرنا إليه فنقول : تطور علم الخرائط تطورا كبيرا بعد اختراع الأقمار الصناعية وسفن الفضاء ، وهي التي قامت ولا تزال بتصوير وجه الكرة الأرضية من أبعاد واتجاهات مختلفة وظهرت حقائق علمية عديدة لم تكن معلومة للإنسان عن مساحات ، ومسافات ، وتضاريس لقارات ، وبحار ، وجزر ، ومحيطات . وتوضع على الخرائط الجغرافية خطوط ودوائر ، أما الخطوط فهي خطوط الطول وهي عبارة عن خطوط يتصورها العلماء على سطح الكرة الأرضية ، وتصل فيما بين القطبين ، وخط الطول الأساسي فيها يأخذ رقم الصفر ، وهو الخط المار بضاحية غرينتش بالقرب من لندن ، وعدد خطوط الطول هذه هو 360 خطا نصفها شرق غرينتش ، والنصف الآخر غربه ، تساعد هذه الخطوط على تحديد المكان على سطح الكرة الأرضية . وأما الدوائر فهي دوائر يتصورها العلماء على وجه الأرض ومنها دائرة أو خط الاستواء ، وتقع في منتصف المسافة بين القطبين ودرجتها الصفر ، ثم توجد دوائر موازية لخط الاستواء هذا عند 90 درجة شماله وكذلك 90 درجة جنوبه ، والمسافة بين دوائر العرض واحدة تقريبا على خرائط العالم ، أما فائدتها فهي معرفة بعد الموقع محددا بالدرجات عن خط الاستواء شمالا أو جنوبا .

    وحديثا استطاع العلماء أن يتحققوا من وسطية مكة المكرمة بواسطة الصور الحقيقية التي يصورها القمر الصناعي عندما يلتقط صورا للكرة الأرضية مبتعدا عن سطحها بما لا يقل عن مائة كيلومتر في الفضاء وهو البعد الذي تستطيع أجهزة التصوير بالقمر الصناعي أن تلتقط صورا للكرة الأرضية مشتملة على القطبين . وباستعمال أجهزة التكبير في فحص هذه الصور الحقيقية تتضح وسطية مكة بين أقصى يابسة في القطب الشمالي ، وأقصى يابسة في القطب الجنوبي. وفي النصف الثاني من القرن العشرين الميلادي ، قام أحد العلماء الأمريكان والمتخصص في علم الطبوغرافيا بإجراء بحوث استنتج منها أن مكة المكرمة هي المركز المغناطيسي للكرة الأرضية ، وقد قامت بحوث هذا العلم على أساس ظاهرة كونية موجودة منذ خلق الكون ، وهي ظاهرة التجاذب في ما بين الأجرام السماوية (التجاذب المتبادل فيما بينها) ، وتصدر فاعلية هذا التجاذب من مراكز هذه الأجرام أي الكواكب والنجوم ، والكرة الأرضية شأنها شأن أي كوكب آخر ، تصدر قوة جذبها للأشياء من مركزها في باطنها ، وهي النقطة أو المركز الذي درسه ذلك العالم الأمريكي وتحقق من وجوده وموقعه والمكان الذي يدل عليه على سطح الأرض ، وإذا به يجد أن موقع مكة هو الموقع الذي تتلاقى فيه الإشعاعات الكونية ، وأعلن بحوثه هذه دون أن يدفعه على إجرائها أو إعلانها أي وازع ديني ، وبعد ذلك نشرت جريدة الأهرام القاهرية في عددها الصادر بتاريخ 4/2/1977م. نبأ العالم المصري الدكتور حسين كمال الدين الذي كان يعمل آنذاك رئيسا لقسم المساحة التصويرية بجامعة الرياض في السعودية ، تذكر فيه أنه توصل لنفس النتيجة التي توصل إليها العالم الأمريكي ، وهي أن مكة مركز التجمع الإشعاعي للتجاذب المغناطيسي بالكرة الأرضية ، وقد ذكر هذا البحث بالتفصيل في مجلة العربي الكويتية .

    المصدر : كتاب المنظار الهندسي للقرآن الكريم لمؤلفه د. خالد فائق العبيدي






    http://www.55a.net/firas/arabic/?pag...select_page=13
    التعديل الأخير تم 04-23-2008 الساعة 05:08 PM

  5. #5

    افتراضي

    الصفة المميزة لمكة المكرمة فالدراسات والأبحاث قد أظهرت أن الموقع الجغرافي لمكة المكرمة لهو موقع مميز لا نظير له حيث إنها تقع في مركز اليابسة سواء بالنسبة للعالم القديم (آسيا وافريقيا وأوروبا) أو العالم الجديد بعد اكتشاف الأمريكتين واستراليا.
    ففي محاولة لتحديد الاتجاهات الدقيقة إلى القبلة (أي مكة المكرمة) من المدن الرئيسة في العالم باستخدام الحاسوب لاحظ الدكتور حسين كمال الدين تمركز مكة المكرمة في قلب دائرة تمر بإطراف جميع القارات أي ان اليابسة على سطح الكرة الأرضية موزعة على مكة المكرمة توزيعاً منتظماً وأن هذه المدينة المقدسة تعد مركراً لليابسة.

    ويروي العالم المصري الدكتور حسين كمال الدين قصة الاكتشاف الغريب فيذكر أنه بدأ البحث وكان هدفه مختلفا تماماً حيث كان يجري بحثاً ليعد وسيلة تساعد كل شخص في أي مكان من العالم على معرفة وتحديد مكان القبلة عليها وبعد أن وضع الخطوط الأولى في البحث التمهيدي لإعداد هذه الخريطة ورسم عليها القارات الخمس ظهر له فجأة هذا الاكتشاف الذي أثار دهشته فقد وجد أن موضع مكة المكرمة في وسط العالم وأمسك بيده (فرجاراً) وضع طرفه على سطح الكرة الأرضية ومر بالطرف الآخر مكة المكرمة توزيعاً منتظماً ووجد مكة في هذه الحالة هي مركز الأرض اليابسة حتى بالنسبة للعالم القديم يوم بدأت الدعوة الإسلامية أما الدكتور المصري أحمد شلتوت فقد أعد ورقة بحيثة أكد فيها أن مكة تقع في مركز اليابسة سواء للعالمين القديم أو الحديث وذلك باستخدام برنامج الحاسب الآلي اتضح منها النتائج الآتية:

    أ - بالنسبة لتوسط مكة المكرمة في العالم القديم:

    تم اختيار تسع مدن وجزر لتكون هي حدود العالم القديم وتم تحديد موقعها وبعدها عن مكة المكرمة وقد وجد أن المسافة القوسية بين هذه المدن والجزر وبين مكة المكرمة تقريباً 8039كم في المتوسط مما يعني أن مكة المكرمة تقع في مركز دائرة يمر محيطها بالقارات الثلاث (آسيا وأوروبا وأفريقيا) التي كانت تكون العالم القديم قبل اكتشاف الأمريكتين.

    ب - توسط مكة المكرمة في العالم الجديد:

    تم حساب المسافة بين مكة والمدن الآتية:

    1 - مدينة ويلنجتون (تقع في نيوزلندا شرق قارة استراليا) وجد أن المسافة بينها وبين مكة المكرمة 13040كم.

    2 - كورن هورن (أبعد نقطة في جنوب أفريقيا): وجد أن المسافة بينها وبين مكة 13120كم.

    3 - شمال الاسكا (أبعد نقطة في شمال أمريكا): وجد أن المسافة بينها وبين مكة المكركة 13600كم وعلى ذلك فإن المسافة المتوسطة بين أبعد نقاط العالم الجديد وبين مكة المكرمة هي تقريباً 13253كم مما يعني إيضاً أن مكة المكرمة تقع في مركز دائرة تمر بحدود قارات العالم الجديد وهذه الدائرة تمر أيضاً بالحدود الشرقية والحدود الغربية للقطب الجنوبي وهنا يظهر لنا أن اختيار موقع مكة المكرمة ليكون فيها أول بيت وضع للناس هو المسجد الحرام (قبلة المسلمين) هو اختيار إلهي فيه حكمة كبرى لم تكن لتعرف إلا بعد الحقائق والاكتشافات العلمية الحديثة فالمسلمون عندما يتجهون في صلاتهم إلى مكة المكرمة فهم يتجهون إلى موقع يعد بمنزلة مركز اليابسة أنه لا يخفى دلالة توسط موقع مكة المكرمة بالنسبة لتسهيل عملية الحج والعمرة للمسلمين من مختلف بقاع الأرض فموقعها متوسط بالنسبة لكافة القارات فهي لا تقع في أقصى الشرق أو الغرب أو في أقصى الشمال أو الجنوب.

    وقد جاء في معجم البلدان لياقوت الحموي قوله: «أول ما خلق الله في الأرض مكان الكعبة ثم دحا الأرض من تحتها فهي صرة الأرض ووسط الدنيا وأم القرى أولها الكعبة وبكة حول مكة وحول مكة الحرام وحول الحرام الدنيا» وهو ما يوضح أيضاً أن علماء المسلمين القدامى قد فهموا ووعوا حقيقة أن مكة المكرمة هي وسط الدنيا ذكر ذلك د.م يحيى حسن وزيري في كتابه (أم القرى خصوصية المكان والعمران).

    وحديثاً استطاع العلماء أن يتحققوا من وسطية مكة بواسطة الصور الحقيقية التي يصورها القمر الصناعي عندما يلتقط صوراً للكرة الأرضة مبتعداً عن سطحها بما لا يقل عن مائة كيلو متر في الفضاء وهو البعد الذي تستطيع أجهزة التصوير بالقمر الصناعي أن تلتقط صوراً للكرة الأرضية مشتملة على القطبين وباستعمال أجهزة التكبير في فحص هذه الصور الحقيقية تتضح وسطية مكة بين أقصى يابسه في القطب الشمالي وأقصى يابسه في القطب الجنوبي.

    وفي النصف الثاني من القرن العشرين الميلادي قام أحد العلماء الأمريكان والمتخصص في علم الطبوغرافيا بإجراء بحوث استنج منها أن مكة هي المركز المغناطيسي للكرة الأرضية وقد قامت بحوث هذا العلم على أساس ظاهرة كونية موجودة منذ خلق الكون وهي ظاهرة التجاذب في ما بين الأجرام السماوية (التجاذب المتبادل فيما بينها) وتصدر فاعلية هذا الجانب من مراكز هذه الأجرام أي الكواكب والنجوم والكرة الأرضية شأنها شأن أي كوكب آخر تصدر قوة جذبها للاشياء من مركزها في باطنها وهي النقطة أو المركز الذي درسه ذلك العالم الأمريكي وتحقق من وجوده وموقعه والمكان الذي يدل عليه على سطح الأرض وإذا به يجد أن موقع مكة هو الموقع الي تتلاقى فيه الاشعاعات الكونية، وأعلن بحوثه هذه دون أن يدفعه على إجرائها أو إعلانها أي وازع ديني، وبعد ذلك نشرت جريدة الأهرام القاهرية في عددها الصادر بتاريخ 4/2/1977م نبأ لعالم المصري الدكتور حسين كمال الدين الذي كان يعمل إذ ذاك رئيساً لقسم المساحة التصويرية بجامعة الملك سعود بالرياض تذكر فيه أنه توصل لنفس النتيجة التي توصل إليها العالم الأمريكي وهي أن مكة مركز التجمع الإشعاعي للتجاذب المغناطيسي بالكرة الأرضية وقد ذكر هذا البحث بالتفصيل في مجلة العربي الكويتية.

    منقول من جريدة الرياض

    ]
    التعديل الأخير تم 04-23-2008 الساعة 05:41 PM

  6. #6

    افتراضي


    Mecca

    The prophet Mohammed PBUH stated that: "Verily, amongst the countries of Allah, Mecca is the most adored country to Allah". Scientific discovery states “Mecca is the center of the lands of the world.” The Egyptian scientist Dr. Hussain Kamalud Deen related the story of this amazing discovery. He says: He started the research with a different object in mind. He was trying to invent an instrument to enable Muslims all over the world to recognize the direction of Qibla, (the direction of the location of the holy city Mecca). He started out his project by trying to come up with a map of the globe. The Egyptian scientist found that the Honored Mecca city is located at the center of the dry land on earth. Mecca and by the power of Allah, is the heart of the earth. This correlates with what has been proved by science that Mecca is the center of radiation gathering of the magnetic gravitation. People visiting Mecca often expressed an intuitive attraction to whatever in it, a desire to melt and merge with its entity by heart and body. The earth like other planets and stars undergoes a continuous process of gravitation with other planets and stars and thus is affected by this gravitation. Allah says: "Thus have we sent by inspiration to thee An Arabic Qur'aan that thou mayest warn the Mother of cities and all around her and warn them of the day of assembly of which there is no doubt: when some will be in the garden, and some in the blazing, fire" [42:7] Thus we realize the wisdom behind chosing Mecca to be the place for Kaaba and making it the center from which the Islamic message spread to all over the world. Everyday science is confirming an Islamic fact, which have been revealed before fourteen centuries. Show image 'Reference:'The Scientific Miracle in Islam and Sunna Nabaweyya.' By: Mohammed Kamil Abdel Samad.

  7. #7

  8. #8

    افتراضي

    لا أعرف ماذا أقول يا أخي غير "جزاك الله خير الجزاء في الدارين"
    كنت أريد بعض الأبحاث لأترجمه إلى الفارسية. ماشاءالله عندي الآن ما يكفي!
    عبدالله محمد الفارسي السلفي
    ماذا تعرف عن أهل السنة في إيران؟
    استمع أيضا:
    وقفات مع دعاة التقريب للشيخ عبدالله السلفي

  9. #9

    افتراضي

    ولك بمثله أخي الكريم عبدالله محمد الفارسي

    وشكرا على المرور

  10. افتراضي

    ماشالله عليك اخوي قتيبة

    بارك الله فيك وجزاك الله خير الجزاء

    سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. خريطة الإلحاد
    بواسطة جُنيد الله في المنتدى قسم الحوار عن المذاهب الفكرية
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 11-12-2012, 10:39 PM
  2. سؤال: هل الأرض مركز الكون
    بواسطة أبو يوسف المصرى في المنتدى قسم الحوار عن المذاهب الفكرية
    مشاركات: 29
    آخر مشاركة: 06-09-2010, 09:44 PM
  3. سورة القصص و كروية الأرض
    بواسطة سفيان الثوري في المنتدى قسم الحوار عن الإسلام
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 04-10-2009, 03:19 AM
  4. مشاركات: 12
    آخر مشاركة: 03-25-2008, 06:11 AM

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء