الظن بأن الحديث ينسب الخرور والارتفاع للشمس في آن واحد ظن خاطيء
لو تلاحظ الترتيب الزمني للحدث بالنسبة لأهل خط طول 3 من الأرض فهو كالآتي...
كونها في الوضع س=========ثم الانخفاض إلى المستوى ص =====ثم العودة إلى المستوى س=====ثم الإشراق على أهل الخط طول 3
هذا هو مقتضى ألفاظ الحديث النبوي....
ولو تلاحظ.....أن نسبة الارتفاع والانخفاض ثم العودة إلى ذات الوضع متعلقة بالشروق فقط........ولا علاقة لها بالغروب كما تظن......لأن الحديث لم يتكلم عن الغروب أصلا
ونقطة أخرى : هذه الحركة (الصعود والهبوط ) مرتبطة بمسار الشمس اليومية ومدارها الذي تدور فيه........ لكن(وهذه أهم نقطة ) ليست هي ذات حركة الشمس في مسارها.....
بمعنى آخر : الشمس تتحرك في مسارها اليومي المعروف..........وفي نفس الوقت تنخفض وترتفع أثناء هذا الوقت..........وعليه فمن الخطأ أن نفسر صعودها وهبوطها بالحركة اليومية للشمس في مسارها اليومي المعروف.....
إذا كيف يمكن تخيل ذلك؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
لو قلنا على سبيل المثال العقلي (وهذا مجرد مثال عقلي ولا أتقول أن هذا هو ما يحدث بالفعل) أن للشمس حركة اهتزازية متناهية في السرعة بحيث تكون نسبة الصعود والهبوط ( الارتفاع والانخفاض ) تكون إلى محاذاة العرش....فسينتج من ذلك أن تنخفض الشمس وترتفع في كل لحظة بحركتها الاهتزازية مع استمرارها في الشروق كل لحظة............وعليه لا يكون هناك تناقض أبدا
وعلى أية حال..........فإن إيجاد التناقض يستلزم الإحاطة اليقينية العقلية بكافة طرق حركة الشمس..........والإحاطة اليقينية بالوصف النبوي معرفة الكيفية التي كان يقصدها.....
ولكن بما أن الوصف النبوي لم يحدد هذه الكيفية..............ولا أظن أن العلم قد صارت جميع أنواع حركته من الحقائق العلمية (وهذا لم يقل به عالم فلك ).....فلا يمكن القول بوجود تناقض أبدا...........
خلاصة القول : الله أعلم بالمراد...........مع يقيننا بصدق النبي
Bookmarks