صفحة 1 من 3 123 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 15 من 44

الموضوع: خنفشاري ينفي عصمة النبي وعموم أحكامه بحجة أن العصمة والطاعة للرسول لا للنبي!!

  1. افتراضي خنفشاري ينفي عصمة النبي وعموم أحكامه بحجة أن العصمة والطاعة للرسول لا للنبي!!

    مشاركات منقولة من : http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?t=12776

    مراقب 2


    بسم الله

    أود أن أطرح مسألتان بشأن الآية : و قرن في بيوتكن ...

    الأولى : أن هذا الأمر موجه لنساء النبي حصرا ، حتى أنه تعالى أكد على هذا بأمرين : الأول أنه خاطبهن بنساء النبي و لم يخطابهن بنساء الرسول . و نحن ملزمون بطاعة الرسول لا النبي . فلم يرد في الكتاب الكريم امر بطاعة النبي . و لا ترادف ، فحين يقول تعالى النبي لا يقصد الرسول و حين يقول الرسول لا يقصد علمنا الفرق أم جهلناه . ذلك أنه إن جاز الترادف جاز إبدال كلمة بأخرى مرادفة لها ، و معلوم أن هذا تحريف لا أحد يوافق عليه . و الثاني أنه أكد على خصوصية أمر القرار في البيوت و عدم التبرج تبرج الجاهلية الأولى بقوله تعالى : لستن كأحد من النساء . فما وجه تعميم من عمم امرا جاء واضحا قصوره على نساء النبي صلى الله عليه و سلم

    الثانية : أن الآية تتحدث عن تبرج الجاهلية الأولى ، و هذا يشير إلى وجود جاهلية أخرى ثانية ، و لا يمكن معرفة مقصود التبرج هنا بإطلاقه إذ هو مرتبط بالجاهلية الأولى حصرا . و أرجو ممن لديه علم بما هي الجاهلية الأولى هذه و ما يميز تبرجها عن تبرج غيرها مما أوجب منعه عن نساء النبي . و ما يميزها عن غيرها من الجاهليات . أرجو أن يخبرنا .

    تحية لكم و السلام عليكم

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Sep 2004
    الدولة
    مِن كل بلاد الإسلام أنـا.. وهُـم مِنـّي !
    المشاركات
    1,508
    المذهب أو العقيدة
    مسلم
    مقالات المدونة
    2

    افتراضي

    نحن ملزمون بطاعة الرسول لا النبي!
    وهل الرسول محمد - صلى الله عليه وسلم- شخص، والنبي محمد - صلى الله عليه وسلم - شخصٌ آخر؟!!
    ومسألة الفرق بين النبي والرسول لن تؤثر بحال على وجوب الإلتزام بالتشريع، وليس لها علاقة هنا بحقيقة تخصيص الخطاب أوالمُخاطب به.

    أما مسألة تخصيص الحكم الشرعي بنساء النبي - صلى الله عليه وسلم - في هذا الخطاب ظاهرٌ بطلانها، وقد أجاب عنها العلماء وبيّنوا أن التشريعات الواردة في هذه الآيات عامة لكل النساء، والقاعدة الأصولية: (أن العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب)، أي: لئِن كانت الآيات نزلت في نسائه صلى الله عليه وسلم؛ إلا أنها تعم بأحكامها سائر نساء المسلمين.

    ثم لا ينبغي أن تُبتر الآية عن سياقها .. قال تعالى: ((يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلا مَعْرُوفًا (32) وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلاةَ وَآَتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا (33))الأحزاب.
    فإن افترضنا اختصاص أزواج النبي صلى الله عليه وسلم بالخطاب، وهُنّ بمنزِلة الأمهات، بل هُنّ أمهات للمؤمنين بِنَصّ قوله تعالى: ((النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ ))، وهنّ الطاهرات المُطهرات التقيات النقيات؛ فغيرهنّ من باب أولى أن يَدخلن في هذا الخطاب .
    فأيُّ وصية من الوصايا الواردة في هذه الآيات مخصوصة بأمهات المؤمنين دون سائر النساء؟!

    فهل النساء المسلمات لا يجب عليهن أن يتقين الله تعالى، أو قد أبيح لهن أن يخضعن بالقول، أو يجوز لهن أن يتبرجن تبرج الجاهلية الأولى؟ أو أن يتركن الصلاة والزكاة ويُعرِضن عن طاعة الله ورسوله - صلى الله عليه وسلم- ؟ وهل يريد الله تعالى أن يتركهن في الرجس؟ والعياذ بالله ! ، فإذا كانت هذه الأوامر عامة لجميع المسلمات فما المبرر لتخصيص جملة: ( وقرن في بيوتكن ) بنساء النبي - صلى الله عليه وسلم- .

    قال العلامة أبو بكر الجصاص -رحمه الله- في (أحكام القرآن): (وهذا الحكم وإن نزل خاصًا في النبي- صلى الله عليه وسلم - وأزواجه؛ فالمعنى فيه عام فيه وفي غيره، إذ كنا مأمورين باتباعه والاقتداء به، إلا مما خصه الله به دون أمته).اهـ "جـ3،صـ 455"

    أما أسلوب الخطاب ((يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ )) والذي أدى سوء فهمه لهذا الادعاء، هذا الأسلوب كمثل رجل شريف يقول لولده وهو يؤدبه: يا بني لست كأحد من الأولاد حتى تطوف في الشوارع وتأتي بما لا يليق، فقوله هذا لا يعني أن عامة الأولاد يُحمد فيهم أن يفعلوا ذلك، أفاده المودودي - رحمه الله- ثم قال: (بل المراد تحديد معيار لمحاسن الأخلاق وفضائلها، لكي يصبو كل ولد يريد أن يعيش كنجباء الأولاد فيسعى في بلوغه).اهـ.

    أما الجاهلية الأولى:
    قال العلامة القاسمي في "محاسن التأويل" -بتصرف- في تفسير آية: ((وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى)) أي: تبرج النساء أيام جاهلية الكفر الأولى، إذ لا دين يمنعهن ولا أدب يَزَعَهُن ...ثم قال: فائدة: قيل الأولى، بمعنى القديمة مطلقًا من غير تقييد بزمن، على القول بأن الأول لا يستلزم ثانيًا.
    وعلى القول بأن الأول يستلزم ثانيًا: هي جاهلية تكون في الإسلام بعد بعثة النبي صلى الله عليه وسلم، قال الزمخشري : " ويجوز أن تكون الجاهلية الأولى؛ جاهلية الكفر قبل الإسلام، والجاهلية الأخرى جاهلية الفسوق والفجور في الإسلام" الكشاف(3/537).)اهـ

    والمعنى والمقصود هو: نهي النساء عن إحداث جاهلية في الإسلام تشبه جاهلية الكفر قبله، وأن المسلمة المتبرجة امرأة فيها جاهلية، وأن التبرج مظهر جاهلي ينبغي ألا يظهر في المجتمع المسلم .
    التعديل الأخير تم 05-11-2008 الساعة 12:55 PM

    ((أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى تَقْوَى مِنَ اللّهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَم مَّنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَىَ شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ))

    --- *** ---
    العلم بالحق والإيمان يصحبه ** أساس دينك فابن الدين مكتملا
    لا تبن إلا إذا أسست راسخة ** من القواعد واستكملتها عملا
    لا يرفع السقف ما لم يبن حامله ** ولا بناء لمن لم يرس ما حملا

    --- *** ---



    فضلاً : المراسلة على الخاص مع الأخوات فقط.

  3. افتراضي

    بسم الله

    حين أقول أن الخطاب الموجه للنبي ليس كالخطاب الموجه للرسول ، فهذا لا يعني أنهما شخصان مختلفان ، ما يعنيه أنهما خطابان مختلفان . و لا يجوز التسوية بينهما لأن المخاطب - لا الشخص بل المخطاب - يختلف في كل خطاب .

    و حين يقول تعالى يا نساء النبي لا يقصد يا نساء الرسول ، لأن خطاب النبي غير خطاب الرسول . و في الكتاب الكريم لا نجد امرا صريحا بطاعة النبي كما نجده في طاعة الرسول .

    اما قاعدة العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب ، فالواقع أن اللفظ هنا خاص لا عام ، و هذه القاعدة لا تنطبق على الحال هنا ، و الخطاب بلا لبس موجه حصرا لنساء النبي صلى الله عليه و سلم ، و لا دليل أوضح من ذكره أنهن لسن كأحد من النساء ، و لكونهن لسن كذلك فما يرد في الخطاب من أوامر لهن حصرا . و أي تعميم لهذا الخطاب يتجاوز نساء النبي إنما هو كجعلهن مثل باقي النساء ، فالآي تجيب على سؤال مضمر : لماذا نساء النبي بالذات عليهن القرار في بيوتهن و عدم التبرج تبرج الجاهلية الأولى ؟ لكونهن لسن كأحد من النساء . فلا يجوز التعميم هنا لانتفاء التماثل بنص الآية .

    أما بشأن الجاهلية الأولى ، و ما أوردته الأخت الكريمة من كلام للقاسمي رحمه الله ، فلا ينفي أن هناك أكثر من جاهلية : سواء سميت ثانية إن فهم من الأولى العدد أو سميت حديثة إن فهم من الأولى القدم . في كل الأحوال توجد اكثر من جاهلية ، و الآية تتحدث عن الأولى حصرا ، و السؤال المطروح ما هي هذه الجاهلية الأولى و ما الذي يميزها عن غيرها لتختص بالخطاب ؟ و كل ما طرح من آراء لا يشفي غليل السائل عن سبب اقتصار الخطاب الموجه لنساء النبي بشأن النهي عن التبرج على تبرج الجاهلية الأولى ؟ ما هذه الجاهلية الأولى و ما الذي يميزها ليقتصر الخطاب عليها ؟
    و السلام عليكم

    و السلام عليكم

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Sep 2004
    الدولة
    مِن كل بلاد الإسلام أنـا.. وهُـم مِنـّي !
    المشاركات
    1,508
    المذهب أو العقيدة
    مسلم
    مقالات المدونة
    2

    افتراضي

    و حين يقول تعالى يا نساء النبي لا يقصد يا نساء الرسول ، لأن خطاب النبي غير خطاب الرسول . .
    تزعُم أن هناك فرق بين النتيجة المترتبة على أسلوبي الإنشاء ! .. وأن النداء لوكان (يا نساء الرسول)، (يا أيها الرسول) يصبح التشريع عامًا، ولو كان (يا نساء النبي)، (يا أيها النبي)، يصبح التشريع خاصًا !
    ما دليلك عل هذه التفرقة المبتدعة؟!

    لاحظ: لا أطلب سرد الآيات التي تأمر بطاعة (الرسول) فهذا معلوم، لكن السؤال محدد: ما دليلك على هذه التفرقة بين لفظيّ الرسول والنبي من جهة الإلزام ؟!

    وكيف لك أن تُسقط بادعائك هذا القاعدة الأصولية أن: ( الأصل هو التأسي بالنبي والرسول محمد - صلى الله عليه وسلم- إلا فيما دلّ الدليل على اختصاصه)؟!

    وماذا تفعل مع الآيات الكثيرة التي تشير إلى وجوب اتباع شخص محمد - صلى الله عليه وسلم- دون ذكر اسمه، أوذكر وصفه بالنبوة أو الرسالة.
    سبحانك هذا بهتان عظيم !

    اما قاعدة العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب ، فالواقع أن اللفظ هنا خاص لا عام ، و هذه القاعدة لا تنطبق على الحال هنا ، و الخطاب بلا لبس موجه حصرا لنساء النبي صلى الله عليه و سلم ، و لا دليل أوضح من ذكره أنهن لسن كأحد من النساء ، و لكونهن لسن كذلك فما يرد في الخطاب من أوامر لهن حصرا . و أي تعميم لهذا الخطاب يتجاوز نساء النبي إنما هو كجعلهن مثل باقي النساء ، فالآي تجيب على سؤال مضمر : لماذا نساء النبي بالذات عليهن القرار في بيوتهن و عدم التبرج تبرج الجاهلية الأولى ؟ لكونهن لسن كأحد من النساء . فلا يجوز التعميم هنا لانتفاء التماثل بنص الآية .
    يبدو أنك لا تُفرق بين اللفظ والمعنى، فالعموم والخصوص من عوارض - أي "صفات"- الألفاظ، والأخصية والأعمية من عوارض المعنى.
    والمقصود بقاعدة (العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب) أنه إذا حدثت حادثة فوَرَد في حكمها نص بلفظ عام فإن هذ النص العام الوارد بخصوص سبب من الأسباب يُعمل به على عمومه ولا يُختص بذلك السبب، أي وجَبَ العمل بعموم النص، وهذه القاعدة "حُكم" وعلته أن الشريعة عامة فلو قصر الحكم فيها على السبب لكان ذلك قصورًا في الشريعة.
    فيجب العمل بعموم اللفظ حتى يثبت تخصيصه، لأن العمل بنصوص الكتاب والسنة واجب على ما تقتضيه دلالتها حتى يقوم دليل على خلاف ذلك.
    ومقتضى الدلالة في اللفظ العام أن يعم الحكم جميع أفراده الداخلة في ذلك فيكون الحكم عامًا حتى يقوم دليل على خلاف ذلك.

    وعلى هذا يلزمك الإتيان بدليل على التخصيص لا يتطرق إليه الاحتمال حتى لا يسقط به الاستدلال، وأن يكون المخصِّص منافيًا للعام حتى يثبت التخصيص..

    أما قولك: الدليل على التخصيص هو قوله تعالىلستن كأحد من النساء)
    فهذا خطأ، وليس لك فيه حجة، وهو وصف لا يقتضي التخصيص، غاية ما فيه هو "نفي المماثلة بينهن وبين نساء العالمين" .. فما دليلك على أن "نفي المماثلة" يقتضي "إثبات التخصيص في الحكم الشرعي"؟!!

    التخصيص اصطلاحًا هو (إخراج بعض أفراد العام)، ولا يوجد هنا دليل على التخصيص، والمُخصِّـص - بكسر الصاد- المتصل، وهو هنا: (الدليل الذي حصل به التخصيص)، إما أن يكون "بالاستثناء" أو "بالشرط" أو "بالصفة" .. ولم يقع أحدهم هنا .. ولا يقال إن التخصيص هنا بالصفة، فهذا غير صحيح لأن الصفة - بخلاف النحويين- هي: (كل ما أشعر بمعنى يختص به بعض أفراد العام)، والتخصيص المقصود هو ما سيترتب عليه العمل والحُكم كما سلف، لذا نجد أن الله تعالى لم يقل: (لستن كأحد من النساء المؤمنات) حيث أن الإيمان هو المُوجِب للطاعة والاتباع لهذه الأحكام .. بل قال: (من النساء) .. أفراد العام هنا هم "النساء" وهو لفظ يشمل المؤمنات وغير المؤمنات.

    أما لو كان الخطاب (لستن كأحد من النساء المؤمنات)، ثم طبقنا قاعدة التخصيص وهي: (إخراج بعض أفراد العام) وأفراد العام هنا هم "المؤمنات" .. لوقع بالفعل التخصيص على "نساء النبي" ولزم إخراجهن من أفراد العام "المؤمنات".
    حيث أن الإيمان هو الموجب للطاعة والاتباع لهذه التكاليف والآداب التي اشتملت عليها الآيات.

    إذن هذه (الصفة) ليست دليل تخصيص للحكم الشرعي ولاتثبُت بها خصوصية الحكم.

    وإنما المعنى هو أنهن لسن كباقي النساء في الشرف والكرامة والمنزلة والقدوة لنساء العالمين، ولا يقتضي ذلك الوصف التخصيص في التكليف، وهذا فرق كبير بين المسألتين.
    قال تعالى: ((يانِسَاء النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِّنَ النِّسَاء))
    قال الحافظ ابن كثير- رحمه الله-: هذه آداب أمر الله تعالى بها نساء النبي صلى الله عليه وسلم، ونساء المؤمنين تبع لهن في ذلك، فقال مخاطباً نساء النبي، صلى الله عليه وسلم، بأنهن إذا اتقين الله عز وجل كما أمرهن فإنه لا يشبههن أحد من النساء ولا يلحقهن في الفضيلة والمنزلة.( تفسير القرآن العظيم [3/636])

    هذا الأسلوب المقصود منه تحديد معيار لمحاسن الأخلاق والآداب وتنبيه لنساء النبي - صلى الله عليه وسلم - أن يمتثلن حق الإمتثال وأن يكنّ النموذج المحتذى لباقي النساء العالمين، كما تقول لشخص كريم الأصل من أشراف الناس: انتبه لا تفعل ذلك ..إياك وكذا .. أنت قدوة يقتدى بك . .وينظر إليك .. ويشار لك بالبنان .. فلا يليق أن تأتي بما قد يأتي به الآخرون .. أو تفعل كما يفعلون.

    إذن لا يوجد دليل على تخصيص الحكم، وتبقى القاعدة: (يجب العمل بعموم اللفظ حتى يثبت تخصيصه) ..
    وتبقى القاعدة (أن النص الخاص - من جهة أسلوب الخطاب أو السبب - يُراد به العام .. إذا وجدت قرينة تدل على ذلك).
    وقد تضمنت الآيات بالفعل على قرينة ودليل يدل على العموم !
    وهذا أرجأه إلى المداخلة التالية.

    .
    التعديل الأخير تم 05-14-2008 الساعة 04:44 PM

    ((أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى تَقْوَى مِنَ اللّهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَم مَّنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَىَ شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ))

    --- *** ---
    العلم بالحق والإيمان يصحبه ** أساس دينك فابن الدين مكتملا
    لا تبن إلا إذا أسست راسخة ** من القواعد واستكملتها عملا
    لا يرفع السقف ما لم يبن حامله ** ولا بناء لمن لم يرس ما حملا

    --- *** ---



    فضلاً : المراسلة على الخاص مع الأخوات فقط.

  5. افتراضي

    بسم الله
    أولا : لم يقنع الأخت آيات مكررة تأمر بصريح العبارة بطاعة الرسول لم يرد مثلها بشأن النبي . و هذا هو دليل الإلزام الموجب ، اما دليله السالب فهو عدم اتصاف النبي بالعصمة لورود عدة آيات في عتابه و لومه . و لا نجد هذا في أي خطاب موجه للرسول . و تفريق الكتاب الكريم في الخطاب بين النبي و الرسول يدل على وجود فرق ، و قد أوردناه و لم يقنع الأخت و هذا حقها ، و لن نزيد على ما أوردناه ، و لكننا نسأل : إن لم يكن هذا هو الفرق فما هو الفرق إذن ؟ فإن قالت أنه لا فرق بين قوله يا نساء النبي و بين القول يا نساء الرسول لكان هذا يعني أمران :
    الأول : أنه يجوز وضع كلمة الرسول بدلا من النبي في الآية دون محذور من تغير في المعنى . فمؤداهما كلاهما سواء . و الثاني : أن الله تعالى اختار خطاب النبي دون الرسول لا لسبب و هذا من العبث نؤمن جميعا أنه لا يجوز عليه سبجانه و تعالى بإطلاق .
    و إن قررت الأخت أن هناك فرقا ، فلتورده لنا . اما قاعدة التأسي بالنبي و بالرسول إلا فيما ورد تخصيصه فلا تلزم إلا من يسوي بين خطاب النبي و خطاب الرسول ، و نحن لا نسوي بينهما فلا تلزمنا في شيء .
    أما بشأن الآيات التي تقول الأخت أنها تشير إلى اتباع شخص محمد صلى الله عليه و سلم دون إشارة إلى نبوته او رسالته . فلتوردها الأخت لنناقشها .
    ثانيا : تشرح الأخت قاعدة العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب ، ثم تستطرد في حديث يوحي بأن الآية محل النقاش جاءت عامة اللفظ خاصة السبب . و الأمر غير ذلك . لهذا قلت أن هذه القاعدة لا تطبق على هذه الآية لأنها وردت بلفظ خاص : فالخطاب موجه لنساء النبي حصرا . و اكد على تخصيص الخطاب امران : أنه خاطبهن نسبة إلى النبي . و الثاني نفيه التماثل بينهن و بين بقية النساء بإطلاق في هذا الشأن . أي عدم وجود نبي آخر غير النبي صلى الله عليه و سلم و بالتالي لا وجود لنساء نبي غير نساء النبي صلى الله عليه و سلم ، و هذه الصفة الخاصة هي ما جعل ما يلي خطابهن من أوامر تلزمهن وحدهن لكونهن نساء للنبي الوحيد . و لو أن كل النساء هن نساء النبي لشملهن الخطاب بالأمر . فاللفظ هنا أصلا خاص تقول الأخت بعمومه ، فهي من يلزمها ان تأتي بدليل العموم لا نحن .
    و أمر آخر في نفس السياق ، أن الأخت تعطي قوة تشريعية لأسباب النزول لا نعطيها لها نحن . و السبب بسيط : هو أن ترتيب القرآن لم يعط اعتبارا لهذه الأسباب . فهو مرتب لا بحسب النزول . فكيف نلزمه باعتبار امر لم يعط له فيه اعتبار ؟
    و تقول الأخت أن نفي المماثلة بين نساء النبي و بين باقي النساء ليس فيه حجة لنا على خصوص الأمر لهن ، و حين نسأل: ما جدواها إذن إن لم تكن لهذا السبب ؟ نجدها تجيب : أن سبب نفي المثلية كونهن لسن كباقي النساء في الشرف والكرامة والمنزلة والقدوة لنساء العالمين . و هذا لا يجيب عن السؤال ، لكونه لا يرفع التخصيص لأمرين : أنه لا يجيب على سؤال طرحناه و نكرره : لماذا ورد الخطاب لنساء النبي دون الرسول . و الثاني : أنهن قدوة للنساء المؤمنات ، لأن غير المؤمنات لا يقتدين أصلا بهن لكونهن لا يؤمن بشرفهن أو تميزهن بصفتهن نساء نبي . فكان المفروض على هذا أن يكون نفي المثلية أي القدوة للنساء المؤمنات ، إذ لا معنى له في غيرهن . لكن النفي شمل كل النساء بإطلاق مؤمنة كانت أو غير مؤمنة ، و هذا يدلك على أنه نفي لصفة كونهن نساء نبي ، فلا نساء نبي غيرهن ، لا في وقتهن و لا بعده إلى قيام الساعة .
    أما قوله تعالى لستن كأحد من النساء ، بإطلاق دون نساء المؤمنين مثلا ، فقد قلنا أنه نفي للمثلية من ناحية كونهن نساء للنبي لا كونهن مؤمنات أو غير مؤمنات ، و لهذا ورد نفي المثلية بإطلاقه عاما لكل النساء بما فيهن نساء المؤمنين لأنهن لسن نساء نبي - مؤمنات كن أو غير مؤمنات - ولأنه لا نبي مع محمد و لا نبي بعده صلى الله عليه و سلم . فالأية و الآيات التي قبلها حدت صفة توجب الإلزام فيما ورد فيها من اوامر و نواه ، و هذه الصفة هي أن تكون المرأة الملزمة من نساء النبي . فإن لم تكن فليست ملزمة .
    اما ما أوردته الأخت وأسندته بكلام لابن كثير رحمه الله ، فيتجاهل التفريق بين خطاب يا نساء النبي و خطاب يا نساء الرسول . كما أنه تعميم لخطاب خاص دون دليل سوى أن طاعة النبي ملزمة كطاعة الرسول .و هذا ما ننفيه .
    ثالثا : أما قول الأخت أن النص الخاص - من جهة أسلوب الخطاب أو السبب - يُراد به العام .. إذا وجدت قرينة تدل على ذلك . ثم قولها أن الآيات تضمنت فعلا هذه القرينة . فنحن ننتظرها منها .

    و السلام عليكم

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    5,513
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نبيل مسلم مشاهدة المشاركة
    أولا : لم يقنع الأخت آيات مكررة تأمر بصريح العبارة بطاعة الرسول لم يرد مثلها بشأن النبي
    كلامك لا يقنع الأخت الفاضلة ولا أي أخ فاضل
    والنبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رسول مرسل
    ولا فرق بين الخطاب بالرسول او بالنبي
    وهذه الايات الكريمة تدحض كلامك :
    مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ
    وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مُوسَى إِنَّهُ كَانَ مُخْلَصاً وَكَانَ رَسُولاً نَبِيّاً

    وكل خطاب موجه له صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سواء كان بلفظ الرسول او بلفظ النبي فهو ملزم له ولكل المسلمين
    و( الأصل أن الخطاب للنبي صلى الله عليه وسلم خطاب عام لكل المسلمين والمسلمات..ولا استثناء ولا تخصيص الا بدليل يدل عليه )


    اما دليله السالب فهو عدم اتصاف النبي بالعصمة لورود عدة آيات في عتابه و لومه .
    هل العتاب والوم دليل عدم العصمة ؟!!!!!
    لا
    هذا اللوم والعتاب ليس لعدم العصمة ولا يعني لوجود خطأ , بل لكون رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ترك الأخذ بالأولى من بين الحكمين المتاحين له ..


    و تفريق الكتاب الكريم في الخطاب بين النبي و الرسول يدل على وجود فرق
    يعني هل تخرج من هذا الخطاب قوله تعالى " يا أيها المزمل " يا أيها االمدثر " فهي لم تخاطبه لا بالرسول ولا بالنبي !!!
    أمرك عجب
    فالخطاب هو خطاب وبأي لفط استعمل فيه
    لا يهم
    ولذلك لا يصح ولا يجوز قولك بأنهما خطابان مختلفان


    و قد أوردناه و لم يقنع الأخت و هذا حقها ، و لن نزيد على ما أوردناه ،
    ما الذي أوردته ؟
    هل قولك :
    أن الخطاب الموجه للنبي ليس كالخطاب الموجه للرسول ، فهذا لا يعني أنهما شخصان مختلفان ، ما يعنيه أنهما خطابان مختلفان . و لا يجوز التسوية بينهما لأن المخاطب - لا الشخص بل المخطاب - يختلف في كل خطاب .
    هل هو كلام صحيح وهل هو دليل صحيح . بل هو كلام غلط والدليل يعوز كلامك
    فخطاب الله ملزم باي لفط كان .. سواء بهذه او بغيرها مما هو مفهوم انه خطاب للرسول صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
    ولا داع للتفرقة بينها بل والتفرقة بينها ةغير صحيحة كخطاب موجه


    و لكننا نسأل : إن لم يكن هذا هو الفرق فما هو الفرق إذن ؟
    التفريق ليس بالخطاب الموجه , بل في الوصف للمرسل .. فكل رسول هو نبي لكن معه رسالة تشريعية بالاضافة الى باقي التعاليم الالهية الموكل بتبلغها الانبياء
    لكن بالنسبة للخطاب فلا تفريق بينهما

    فإن قالت أنه لا فرق بين قوله يا نساء النبي و بين القول يا نساء الرسول
    لا فرق
    نعم

    لكان هذا يعني أمران :
    الأول : أنه يجوز وضع كلمة الرسول بدلا من النبي في الآية دون محذور من تغير في المعنى . فمؤداهما كلاهما سواء .
    نعم
    هذا صحيح
    ولا تغيير في المعنى ولا في الخطاب ولا في التكليف

    و الثاني : أن الله تعالى اختار خطاب النبي دون الرسول لا لسبب و هذا من العبث نؤمن جميعا أنه لا يجوز عليه سبجانه و تعالى بإطلاق .
    هذا كلام مردود عليك ..وهو كلام غلط تماما
    فالله تعالى يخاطب رسوله بكلا اللفظين بدون تفريق والهدف من اتلغيير في انتقاء اللفظ اثبات انه نبي الله المبعوث الذي بعثه وانه رسول المرسَل الذي ارسله الله



    و إن قررت الأخت أن هناك فرقا ، فلتورده لنا .
    انت الذي تدعي الفرق والتفريق

    اما قاعدة التأسي بالنبي و بالرسول إلا فيما ورد تخصيصه فلا تلزم إلا من يسوي بين خطاب النبي و خطاب الرسول ، و نحن لا نسوي بينهما فلا تلزمنا في شيء .
    هذه بالفعل بدعة مبتدعة
    هذا الذي تقوله اسمه تحايل وتلاعب للتنصل من التكاليف


    ثانيا : تشرح الأخت قاعدة العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب ، ثم تستطرد في حديث يوحي بأن الآية محل النقاش جاءت عامة اللفظ خاصة السبب . و الأمر غير ذلك . لهذا قلت أن هذه القاعدة لا تطبق على هذه الآية لأنها وردت بلفظ خاص : فالخطاب موجه لنساء النبي حصرا . و اكد على تخصيص الخطاب امران : أنه خاطبهن نسبة إلى النبي . و الثاني نفيه التماثل بينهن و بين بقية النساء بإطلاق في هذا الشأن . أي عدم وجود نبي آخر غير النبي صلى الله عليه و سلم و بالتالي لا وجود لنساء نبي غير نساء النبي صلى الله عليه و سلم ، و هذه الصفة الخاصة هي ما جعل ما يلي خطابهن من أوامر تلزمهن وحدهن لكونهن نساء للنبي الوحيد . و لو أن كل النساء هن نساء النبي لشملهن الخطاب بالأمر . فاللفظ هنا أصلا خاص تقول الأخت بعمومه ، فهي من يلزمها ان تأتي بدليل العموم لا نحن .
    لانهن الاولى باتباع الخطاب وهن أمهات المؤمنين
    وهذا ليس تخصيصا لهم بالخطاب والتكليف
    ولو - ولو من باب لو زرعنا اللو - ولو انه مخصص رغم عدم وجود التخصيص , لا لفظا ولا معنى ولا شرعا ولا عقلا ,فالواجب على عموم المسلمات التأسي بهن

    و أمر آخر في نفس السياق ، أن الأخت تعطي قوة تشريعية لأسباب النزول لا نعطيها لها نحن . و السبب بسيط : هو أن ترتيب القرآن لم يعط اعتبارا لهذه الأسباب . فهو مرتب لا بحسب النزول . فكيف نلزمه باعتبار امر لم يعط له فيه اعتبار ؟
    ما دخل ترتيب القرآن بأسباب النزول ؟؟ !!
    وما دخل اسباب النزول بلزوم اتباع الحكم النازل من العموم كلهم
    ولهذا ذكرت لك الاخت الفاضلة القاعدة الشرعية (العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب).. فافهم


    لماذا ورد الخطاب لنساء النبي دون الرسول .
    إسال ربك عن ذلك يوم يقوم الحساب .. فلا نعرف لماذا
    لكن الذي نعرفه انه لا فرق بين اللفظين في الاستعمال والدلالة والالزام حين يوجه الله الخطاب للنبي صلى الله عليه و سلم او لنساء النبي صلى الله عليه و سلم او للمؤمنات او للمؤمنين .. الا اذا وجدت قرينة تحصيص اللفظ بالمخاطب بهذا الخطاب
    فاذا لم يوجد المخصص لزم تعميم هذا الخطاب للجميع

    اما ما أوردته الأخت وأسندته بكلام لابن كثير رحمه الله ، فيتجاهل التفريق بين خطاب يا نساء النبي و خطاب يا نساء الرسول .
    الاخت ذكرت لك مثالا فقط.. فهذا هو راي جميع علماء المسلمين

    كما أنه تعميم لخطاب خاص دون دليل سوى أن طاعة النبي ملزمة كطاعة الرسول .و هذا ما ننفيه .
    لو تعلم بقدر علمهم لقلت مثل قولهم ولا تنفيه
    فتعلّم
    للحق وجه واحد
    ومذهبنا صواب لا يحتمل الخطأ ومذهب مخالفنا خطأ لا يحتمل الصواب
    "بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ"

  7. افتراضي

    بسم الله

    كتاب الله ليس كأي كتاب ، و حين يقول تعالى : يا أيها النبي لا يقصد يا أيها الرسول . و حين يقول قل سيروا في الأرض لا يقصد قل سيروا على الأرض ، و حين يقول أتى أمر الله ، لا يقصد جاء امر الله ، و حين يقول كتاب أنزلناه لا يقصد كتاب نزلناه . و حين يقول يا أيها الذين آمنوا لا يقصد يا أيها الذين أسلموا . فالكتاب الكريم دقيق جدا فيما يعبر به عن مقاصده لمطلق علم الله و قدرته . و إن لم يدرك قوم الفرق بين الخطاب الموجه للنبي و الخطاب الموجه للرسول ، فعدم إدراكهم هذا لا ينفي هذا الفرق ، لهذا قلت و أكرر أن هناك فرقا بين الخطابين و حين يقول تعالى يا أيها النبي بمطلق علمه لا يقصد يا أيها الرسول علمنا الفرق أم جهلناه .

    يورد الأخ آيتان يراهما حجة له على أن لا فرق في الخطاب للرسول و الخطاب للنبي ، و هما :

    مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ
    وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مُوسَى إِنَّهُ كَانَ مُخْلَصاً وَكَانَ رَسُولاً نَبِيّاً

    لكن الآيتان ليس فيهما خطاب موجه للنبي و للرسول معا ، بل هما إخبار بأن محمد صلى الله عليه و سلم هو نبي و رسول و هذا ما نؤمن به .و إخبار بأن موسى عليه السلام نبي و رسول و هذا ما نؤمن به أيضا .
    و ما قلته أنه حين يقول تعالى يا أيها النبي و هذا هو الخطاب الموجه للنبي بصفته نبيا لا يقصد به يا أيها الرسول و هو الخطاب الموجه للرسول بصفته رسولا . و حين يقول تعالى يا نساء النبي و هو خطاب موجه لنساء النبي بهذه الصفة ، لا يقصد به يا نساء الرسول و هو خطاب مختلف .

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    5,513
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    الرد على كلام فقرتك الاولى يرده ما يلي :
    عندما امر فرعون بصلب السحرة الذين امنوا بمعجزة موسى عليه السلام قال : ولأُصلِّبنَّكُم فِي جُذُوعِ النَّخلِ
    فهل كلمة "في" هنا تعني في داخل جذوع النخل أم عليها ؟
    طبعا تعني عليها
    فإن من المعلوم ان "على" هي من معاني " في "
    ومن المعلوم ان الصلب يكون علي جذوع النخل ، لا فيها .
    ولذلك قال كثير من المفسرين والنحاة بأن "في" هنا بمعنى "على" أي لأصلبنكم على جذوع النخل

    والرد على كلام فقرتك الاخيرة يرده ما يلي :
    انت تقول : هما إخبار بأن محمد صلى الله عليه وسلم هو نبي ورسول وهذا ما نؤمن به
    نعم
    وأيضا فإن هذا يدل على ان الله سبحانه حين يخاطب الرسول عليه الصلاة والسلام بلفظ النبي او بلفظ الرسول .. والله خاطب رسوله صلى الله عليه وسلم بقوله : " يا أيها الرسول .." ، " يا أيها المزمل .. " ، " يا أيها المدثر .. ", " يا أيها النبي " .. فهو خطاب من الله موجه لنفس الشخص بدون تفرقة في مؤدى خطاب الله اليه عليه الصلاة والسلام من انه طلب وتكليف الهي واجب اتباعه والالتزام به



    " يا أيها النبي إنا أرسلناك شاهداً ومبشراً ونذيراً وداعياً إلى الله بإذنه وسراجاً منيرا "
    للحق وجه واحد
    ومذهبنا صواب لا يحتمل الخطأ ومذهب مخالفنا خطأ لا يحتمل الصواب
    "بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ"

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    May 2005
    الدولة
    فلسطين
    المشاركات
    2,498
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    يقول نبيل,
    و نحن ملزمون بطاعة الرسول لا النبي
    وهذا يعني ان نبيل يرى الصحابة غير ملزمين بطاعة النبي في قوله تعالى :
    الأنفال {65} يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى الْقِتَالِ إِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ وَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مِئَةٌ يَغْلِبُوا أَلْفًا مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَفْقَهُونَ

    الله يقول (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى الْقِتَالِ)
    محمد بصفه نبي حرض المؤمنين على القتال.
    الصحابة رضي الله عنهم قالوا سمعنا وأطعنا. لم يقلوا أنهم غير ملزمين بكلام محمد لأنه لم يكلمهم بصفه رسول.
    أما نبيل المبتدع فينصح الصحابة قائلاً: انتم لستم ملزمين بتلك الطاعة لان محمد خاطبكم بصفته نبي !!!
    نبيل يقول للصحابة: انتم لا تفرقون بين النبي والرسول وقبل أن تطيعوا محمداً في أي أمر عليكم أن تسألوه هل تكلمنا كنبي أم كرسول!!
    نبيل يقول للمسلمين: كل الأوامر والنواهي في السنة النبوية لا نعلم الآن هل تلزمنا أم لا, لأننا لم نكن نعلم هل قالها النبي أم الرسول.

    الكارثة لا تتوقف هنا, فالزميل يدعو الناس إلى أمر لم يقله حتى المخلفين من الأعراب الذي توعدهم الله بالعذاب الأليم إن تولوا مرة أخرى. قال تعالى:
    الفتح {16} قُلْ لِلْمُخَلَّفِينَ مِنَ الْأَعْرَابِ سَتُدْعَوْنَ إِلَى قَوْمٍ أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ تُقَاتِلُونَهُمْ أَوْ يُسْلِمُونَ فَإِنْ تُطِيعُوا يُؤْتِكُمُ اللَّهُ أَجْرًا حَسَنًا وَإِنْ تَتَوَلَّوْا كَمَا تَوَلَّيْتُمْ مِنْ قَبْلُ يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا
    أولائك الأعراب إن تخلفوا مرة أخرى -وهَناً أو لضعف إيمان - كما تخلفوا أول مرة.. سيعذبهم الله عذاباً أليما.
    لكنك يا نبيل لا ترى بأساً أن يتولوا اعتقاداً منهم أنهم غير ملزمين بكلام النبي الذي قال له الله ( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى الْقِتَالِ)
    فلا دعوة إلى النار أكثر صراحة من دعوتك يا نبيل....
    الأعراب لم يقولوا للنبي : عد إالى ربك واتنا بآية تقول ( يا أيها الرسول حرض المؤمنين على القتال) ...

    مثال آخر من القرآن الكريم قال تعالى :
    الممتحنة {12} يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا جَاءَكَ الْمُؤْمِنَاتُ يُبَايِعْنَكَ عَلَى أَنْ لَا يُشْرِكْنَ بِاللَّهِ شَيْئًا وَلَا يَسْرِقْنَ وَلَا يَزْنِينَ وَلَا يَقْتُلْنَ أَوْلَادَهُنَّ وَلَا يَأْتِينَ بِبُهْتَانٍ يَفْتَرِينَهُ بَيْنَ أَيْدِيهِنَّ وَأَرْجُلِهِنَّ وَلَا يَعْصِينَكَ فِي مَعْرُوفٍ فَبَايِعْهُنَّ وَاسْتَغْفِرْ لَهُنَّ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ
    المؤمنات بايعن النبي على الطاعة في عدم الشرك وعدم الزنا ...
    وأنت ترى أنها مبايعة لا تلزمهم بالتوحيد ولا العفاف ... لأن المبايعة هنا كانت للنبي وليس للرسول !!!

    مثال آخر من القرآن الكريم قال تعلى :
    الأحزاب {13} وَإِذْ قَالَتْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ يَا أَهْلَ يَثْرِبَ لَا مُقَامَ لَكُمْ فَارْجِعُوا وَيَسْتَأْذِنُ فَرِيقٌ مِنْهُمُ النَّبِيَّ يَقُولُونَ إِنَّ بُيُوتَنَا عَوْرَةٌ وَمَا هِيَ بِعَوْرَةٍ إِنْ يُرِيدُونَ إِلَّا فِرَارًا
    هنا الله يذم فريقاً لم يصدقوا في ما قالوه من أعذار .. لكن إستئذانهم من النبي هو إقرار ظاهري ان طاعة النبي واجبة. وهذا يعني ان جرمهم أقل من الجرم الذي تدعوهم أنت إليه.
    أنت لا ترى أن عليهم الاستئذان أصلاً من النبي لانهم غير ملزمين بطاعته..

    ولا تنسى ان ذلك الفريق إستأذن من محمد إبن عبد الله النبي الرسول,
    فإن قال احدهم (يا نبي الله إئذن لي).. فلما لم يقل له النبي انه غير ملزم بطاعته كنبي؟
    وإن قال له (يا رسلول الله إئذن لي) .. فلماذا وصفه الله بالنبي (وَيَسْتَأْذِنُ فَرِيقٌ مِنْهُمُ النَّبِيَّ) ؟


    ملخص:
    1- الله كلف النبي في قوله تعالى ( (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى الْقِتَالِ)
    فهل ترى أن الصحابة غير ملزمين بطاعة النبي ؟ نعم لا؟

    2- في آية الفتح {16} الله توعد المخلفين من الأعراب بالعذاب الأليم إذا تولوا كما تولوا أول مرة.
    فهل تدعي بعد ذلك آن الأعراب غير ملزمين بطاعة النبي لأنه حرض المؤمنين بصفته نبي لا رسول؟

    3- قال تعالى ( الممتحنة {12} يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا جَاءَكَ الْمُؤْمِنَاتُ يُبَايِعْنَكَ عَلَى أَنْ لَا يُشْرِكْنَ بِاللَّهِ شَيْئًا وَلَا يَسْرِقْنَ وَلَا يَزْنِينَ وَلَا يَقْتُلْنَ أَوْلَادَهُنَّ وَلَا يَأْتِينَ بِبُهْتَانٍ يَفْتَرِينَهُ بَيْنَ أَيْدِيهِنَّ وَأَرْجُلِهِنَّ وَلَا يَعْصِينَكَ فِي مَعْرُوفٍ فَبَايِعْهُنَّ وَاسْتَغْفِرْ لَهُنَّ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ
    هل تلك المبايعة غير ملزمة لان المؤمنات بايعن النبي لا الرسول؟
    هل تلك المبايعة ألزمتهم بالتوحيد و بالعفة وعدم قتل الأولاد وعدم الإتيان بالبهتان ...... نعم أم لا؟


    ولا أدري أين كان عقلك عندما قلتَ (ونحن ملزمون بطاعة الرسول لا النبي)
    أليس النبي يُنبئه الله؟ هذا يعني انك تقول (نحن غير ملزمون بما انبأ الله نبيه)
    بعبارة أخرى انت غير ملزم بكلام الله ....

    {وَكَانَ الْإِنْسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلًا}

  10. افتراضي

    بسم الله

    أولا : بشأن قوله تعالى : و لأصلبنكم في جذوع النخل .و أن في هنا تعني على أي على جذوع النخل . و هذا يورده الأخ ردا على قولنا أن قوله تعالى قل في سيروا في الأرض لا تعني قل سيروا على الأرض . في التفسير نجد أن المفسرين يقولون أن في هنا بمعنى على ، لأنه لا يعقل أن يكون معناها على الحقيقة لأننا نسير على الأرض لا فيها . ثم تطورت العلوم و علم الناس ما لم يكونوا يعلمون و اتضح أننا نسير في الأرض حقيقة لا عليها ، لأن الطبقة الغازية هي إحدى طبقات الأرض و أن سطح الأرض هو حد هذه الطبقة الخارجي . فنحن نسير في الأرض لا عليها . و ماحكاه الكتاب الكريم عن فرعون و التصليب في الجذوع إنما هو حقيقة تاريخية لم يصل العلم بعد إلى مستوى الكشف عنها . و عدم وصول العلم إلى هذا المستوى الذي يجيبنا على سؤال : لم قال تعالى في جذوع و لم يقل على جذوع ؟ لا ينفي أنه تعالى حين يقول في لا يقصد على بل يقصد في ، و نحن نقول أنه يقصد على مجازا لا لإنه الصواب و إنما لأنه ذلك هو مبلغ علمنا . و لا نجد فيما وصلت إليه العلوم حاليا ما يوضح لنا الحكمة من قوله في دون على . ذلك أنه إن كان المقصود بفي هنا هو على ، فلماذا لم يقل الكتاب الكريم على جذوع النخل و قال في جذوع النخل ؟ لأي حكمة ؟ عجزنا عن الجواب لا يعني أنه أراد بفي هنا على و إنما أراد بفي في و ما علينا إلا أن ننتظر يوما يتطور العلم ليشرح لنا كيف هذا و ليبين للناس مرة أخرى معجزة أخرى من معجزات الكتاب الكريم شهادة له أنه من عند الله .

    ثانيا : أقول و أكرر ، أن شخص النبي هو نفسه شخص الرسول ، هو نفسه شخص المدثر هو نفسه شخص المزمل ، لكن المخاطب مختلف ، و من هنا يختلف مؤدى الخطاب . مثلا : مدير مؤسسة يعملفيها والده . في البيت يعامله كوالده بكل البر الواجب له ، اما في المؤسسة فسيعامله كأي موظف آخر لا كوالده . و إلا كان مديرا غير امين و غير عادل . رغم شخص والده هو نفسه شخص موظف يعمل لديه . لكنه حين يخاطبه في البيت بخطاب البنوة ليس نفسه حين يخاطبه في العمل بخطاب الوظيفة . ففي البيت على الإبن أن يطيع الوالد لأن المخاطب هنا هو الإبن ، اما في العمل فعلى الوالد الموظف أن يطيع الإبن المدير لأن المخاطب هنا هو المدير ، اختلف المخاطب و مؤدى الخطاب رغم أن الشخص نفسه . كذلك الأمر في خطاب النبوة و خطاب الرسالة . فإن لم يوافق الإخوة على مضمون الاختلاف كما أوردناه ، فليخبرونا بالحكمة من اختلاف المخاطب و لم قال يا أيها النبي و لم يقل يا أيها الرسول ؟ فإن لم يقروا بوجود اختلاف ، فهذا شأن آخر و ليس لدي ما أضيفه بعد هذا .

    ثالثا : أورد الأخ قوله تعالى : يا أيها النبي حرض المؤمنين على القتال ... ثم قال: " الصحابة رضي الله عنهم قالوا سمعنا وأطعنا. لم يقولوا أنهم غير ملزمين بكلام محمد لأنه لم يكلمهم بصفته رسولا." و ليس في الآية حجة للأخ ، لأن الأمر بالقتال غير التحريض على القتال .
    فقد وردت آيات عدة تأمر المؤمنين بالقتال في سبيل الله و هو خطاب لهم من الله مباشرة . و لهذا فهو أمر ملزم لهم . فالمؤمنون التزموا بالقتال في سبيل الله مبدئيا و لم يتخلف منهم أحد ، اما التحريض فمن اجل رفع المعنويات و بذل أقصى جهد و اكبر مصابرة ممكنة و الهدف الوصول إلى درجة يمكن عشرين مؤمنا صابرا من التغلب على عشرة أضعافهم . و من هنا تلت آية الأمر بالتحريض آية تشير إلى الضعف الذي هو في الطبيعة البشرية و الذي جاء التحريض من اجل التقليل من تأثيره قدر الإمكان :" الآن خفف الله عنكم و علم أن فيكم ضعفا فإن يكن منكم مئة صابرة يغلبوا مئتين ..." . فإن استجاب المؤمنون لتحريض النبي كان العدد منهم يغلب عشرة أضعافه ، و إن غلبهم الضعف كان العدد منهم يغلب الضعف . و السبب في هذه الغلبة الدائمة للمؤمنين هو أنهم يقاتلون في سبيل الله و الله معهم قوما قتالهم في سبيل الباطل . فليس هناك الزام بالاستجابة للتحريض . و لا علاقة له بالإلزام بالقتال في سبيل الله ، لهذا وردت الآية بخطاب للنبي دون الرسول ، إذ لو وردت بخطاب للرسول ، لكان ملزما للمؤمنين أن يستجيبوا للتحريض و تغلب منهم الفئة عشرة أضعافها مهما كان . لكن علم الله أن فيهم ضعفا فجاء الخطاب للنبي غير ملزم رحمة منه بهم . و هذه هي الحكمة من ورود الخطاب هنا للنبي دون الرسول ، فليخبرني الأخ ما وجه الحكمة من إيراد هذا الخطاب حصرا للنبي إن لم يقتنع بما أوردناه . فإن لم يقر بوجود اختلاف في الخطابين و بوجود حكمة في اختيار النبي دون الرسول فلا حاجة لأن نزيد على ما قلناه .

  11. افتراضي

    رابعا : أورد الأخ آية : " قل للمخلفين من الأعراب ستدعون إلى قوم أولي بأس شديد .. " و يربطها الأخ بآية التحريض على القتال . و لا وجه للربط هنا ، لسابق ما قلناه ، و نضيف إليه أن النبي صلى الله عليه و سلم أمر بتحريض المؤمنين حصرا على القتال : " يا أيها النبي حرض المؤمنين على القتال .. " و الأعراب المخلفون لم يرد لهم وصف بالإيمان . بل ما ورد في حقهم كان عكس هذا . فلا وجه للأخ فيما أورده . أما بشأن إيعادهم بالعذاب الأليم ، فليس لعدم استجابتهم للتحريض بل لنفاقهم و ظنهم بالله ظن السوء ، ففي الآية السادسة من نفس السورة - سورة الفتح - يقول تعالى : " وَيُعَذِّبَ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْمُشْرِكِينَ وَالْمُشْرِكَاتِ الظَّانِّينَ بِاللَّهِ ظَنَّ السَّوْءِ عَلَيْهِمْ دَائِرَةُ السَّوْءِ وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَلَعَنَهُمْ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا " و إنما تخلفوا بسبب النفاق و الظن السيء ، و من هنا أوعدوا بالعذاب الأليم إن تخلفوا مرة أخرى ، اما عن نفاقهم ، ففي الآية الحادية عشرة من نفس السورة - سورة الفتح - " سيقول لك المخلفون من الأعراب شغلتنا اموالنا واهلونا فاستغفر لنا يقولون بالسنتهم ما ليس في قلوبهم ... " أما عن سوء ظنهم ، ففي الآية التي تليها تماما : " بَلْ ظَنَنتُمْ أَن لَّن يَنقَلِبَ الرَّسُولُ وَالْمُؤْمِنُونَ إِلَى أَهْلِيهِمْ أَبَدًا وَزُيِّنَ ذَلِكَ فِي قُلُوبِكُمْ وَظَنَنتُمْ ظَنَّ السَّوْءِ وَكُنتُمْ قَوْمًا بُورًا " ثم يقول تعالى بعدها تماما : " وَمَن لَّمْ يُؤْمِن بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ فَإِنَّا أَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ سَعِيرًا " فالمسألة إذن ليست مسألة عدم استجابة للتحريض بل مسألة إيمان و كفر . لهذا كان إيعادهم بالعذاب الأليم . فلا وجه للربط الذي أورده الأخ بين آية الأعراب و آية التحريض على القتال .

    خامسا : أورد الأخ الآية : " يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا جَاءَكَ الْمُؤْمِنَاتُ يُبَايِعْنَكَ عَلَى أَنْ لَا يُشْرِكْنَ بِاللَّهِ شَيْئًا وَلَا يَسْرِقْنَ وَلَا يَزْنِينَ وَلَا يَقْتُلْنَ أَوْلَادَهُنَّ وَلَا يَأْتِينَ بِبُهْتَانٍ يَفْتَرِينَهُ بَيْنَ أَيْدِيهِنَّ وَأَرْجُلِهِنَّ وَلَا يَعْصِينَكَ فِي مَعْرُوفٍ فَبَايِعْهُنَّ وَاسْتَغْفِرْ لَهُنَّ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ " ثم قال : وأنت ترى أنها مبايعة لا تلزمهم بالتوحيد ولا العفاف ... لأن المبايعة هنا كانت للنبي وليس للرسول !!!
    النهي عن الشرك و السرقة و الزنا و القتل والبهتان لم ترد في هذه الآية وحدها لكي يقول الأخ ما قال ، فإن لم تلزمهن هذه الآية ألزمتهن آيات اخرى كثيرة تنهى عن كل هذه الأمور . لكن وجه الحكمة من إيراد الخطاب للنبي هنا إنما هو في قوله : " و لا يعصينك في معروف " . و المعروف هو ما تعارف عليه الناس في زمن النبي ، و هو متغير و لكون المعروف هنا هو معروف عصر معين و مكان معين جاء الخطاب للنبي لا للرسول . فلو جاء الخطاب للرسول لكان معروف ذاك الزمن و ذاك المكان ملزما لكل زمان و مكان . و لو ورد معرفة لا نكرة لكن معروف - أي ما تعارف عليه الناس - زمن النبوة هو معروف كل زمان و كل مكان غيره . و كلاهما محال . و حين أقول هذا ادرك تماما أن الإخوة سيردون بنقاش في معنى المعروف و المنكر . و هذا موضوع آخر ، إن أرادوا النقاش فيه فلا مانع لدي .

    سادسا : أورد الأخ الآية : " وَإِذْ قَالَتْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ يَا أَهْلَ يَثْرِبَ لَا مُقَامَ لَكُمْ فَارْجِعُوا وَيَسْتَأْذِنُ فَرِيقٌ مِنْهُمُ النَّبِيَّ يَقُولُونَ إِنَّ بُيُوتَنَا عَوْرَةٌ وَمَا هِيَ بِعَوْرَةٍ إِنْ يُرِيدُونَ إِلَّا فِرَارًا " ثم قال : إستئذانهم من النبي هو إقرار ظاهري ان طاعة النبي واجبة.

    الآية هذه حجة لنا على أن النبي غير معصوم بخلاف الرسول ، لأننا نقول أن النبي عوتب و ليم و هذا دليل عدم عصمة النبي و هو ما لم يقع للرسول ، و قد قال تعالى بشأن استئذان المنافقين في سورة التوبة : " عَفَا اللَّهُ عَنكَ لِمَ أَذِنتَ لَهُمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكَ الَّذِينَ صَدَقُواْ وَتَعْلَمَ الْكَاذِبِينَ "
    فالذي يطلب منه المنافقون هنا أن يأذن لهم لأن بيوتهم عورة هو النبي غير المعصوم الذي أذن لهم سابقا فعوتب على هذا ، إذ لوكان الرسول هو المستأذن - بفتح الهمزة - بدل النبي لما جاز عليه الخطأ و بالتالي العتاب . فالرسول إنما هو حصرا مبلغ عن الله :" ... و ما على الرسول إلا البلاغ المبين " و الفارق بينهما في هذا الشأن ، أن الرسول هو مبلغ الرسالة الإلهية - التي هي كتاب الله حصرا - و لتعهد الله تعالى بحفظه أوجب العصمة للرسول كي تصل الرسالة كاملة صحيحة . أما النبي فهو المجتهد الأول في تطبيق هذه الرسالة على زمن معين و مكان معين و في ظروف معينة . فتلزمنا رسالته و نستفيد من اجتهاده لكنه لا يلزمنا لاختلاف زماننا عن زمانه و ظروفنا عن ظروفه صلى الله عليه و سلم . لهذا كان عليه الصلاة و السلام يخطئ احيانا في اجتهاده فيأذن للمنافقين بالتخلف عن القتال فيعاتب على ذلك . و يخاطب في هذه المسألة بخطاب النبوة لا الرسالة . فالرسول ما عليه إلا البلاغ اما النبي فهو الذي عليه أن يجتهد في تطبيق الرسالة على زمانه . و لهذا يخطئ و يصيب . و لهذا عوتب النبي في الكتاب الكريم دون الرسول . و كلاهما شخص واحد لكن الخطاب مختلف لاختلاف المخاطب .

    و السلام عليكم

  12. #12
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    5,513
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    فلماذا لم يقل الكتاب الكريم على جذوع النخل و قال في جذوع النخل ؟ لأي حكمة ؟ عجزنا عن الجواب....
    فليخبرونا بالحكمة من اختلاف المخاطب
    في الاولى عجزت عن الجواب.... لانها تنقض وتفند دعواك
    واما في الثانية فلا تزال تخوض فيها رغم انها تم تفنيدها ونقضها ايضا بالامثلة وبالاستدلالات

    أن شخص النبي هو نفسه شخص الرسول ، هو نفسه شخص المدثر هو نفسه شخص المزمل ، لكن المخاطب مختلف
    هل المخاطب هنا تعني بها المخاطِب أم المخاطـَب أم المخاطـَب به
    وكيف يختلف وهو واحد رغم اختلاف وتعدد المسميات التي لها دلالاتها الايمانية والدينية
    وهل حين يقول الله عن نفسه انه الرحمن الرحيم يختلف المخاطِب - أو حتى المخاطـَب به - حين يقول عن نفسه عزيز ذو انتقام ؟؟
    او حين يقول سبحانه بصيغة الجمع :إنا نحن نزلنا الذكر , يختلف حين يقول سبحانه بصيغة المفرد : وأنا اخترتك فاستمع لما يوحي . انني أنا الله لا اله الا أنا فاعبدني ؟؟؟ وهي من ضمن ضمير المتكلم وضمير المتكلم لا يحتمل غيره وضمير المتكلم لا يحيل على كائن خارج النص ؟؟؟

    وهل حين يقول الله سبحانه وتعالى لرسوله الكريم عليه الصلاة والسلام " وإنك لعلى خلق عظيم " يختلف المخاطـَب لانه تحدث الله سبحانه الى رسوله الكريم عليه الصلاة والسلام بضمير المخاطب ولم يقل رسول ولم يقل نبي ولم يقل مدثر ولا مزمل في هذا النص ؟؟؟
    للحق وجه واحد
    ومذهبنا صواب لا يحتمل الخطأ ومذهب مخالفنا خطأ لا يحتمل الصواب
    "بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ"

  13. #13
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    5,513
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    وصل الامر به الى عدم فهم معاني الكلمات

    مبايعة لا تلزمهم بالتوحيد ولا العفاف ... لأن المبايعة هنا كانت للنبي وليس للرسول !!!
    البيعة تعني التعاقد والتعاهد. ومفهوم البيعة في الإسلام يعطي معنى الطاعة والانقياد للمبايع له
    واعلم أن البيعة هي العهد على الطاعة فالمبايع يعاهد من بايعه على السمع والطاعة، وعلى أنه يسلم له النظر في أمرنفسه وأمور المسلمين لا ينازغه في شيء من ذلك ويطيعه فيما يكلفه به من الأمر على المنشط والمكره‏.‏ وكانوا إذا بايعوا جعلوا أيديهم في يده تأكيداً للعهد
    البيعة والمبايعة هي قمة التعهد والالتزام والاتباع والطاعة والالزام .. وهو المعنى المراد في الحديث في بيعة النبي صلى الله عليه وسلم ليلة العقبة وعند الشجرة
    البيعة تعني السمع والطاعة؛ وصلى الله وسلم على النبي الأمين الذي أخذ البيعة من الصحابة والصحابيات .
    وهذا واضح في قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ فَمَن نَّكَثَ فَإِنَّمَا يَنكُثُ عَلَى نَفْسِهِ وَمَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ اللَّهَ فَسَيُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماً}.

    فافهم معنى البيعة الشرعية والمبايعة الشرعية فإنه أكيد على الإنسان معرفته لما يلزمه من حق سلطانه وإمامه ولا تكون أفعاله عبثاً
    فمن مات ولم يكن في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية
    البيعة واجبة على كل مسلم، فلو لم تكن البيعة واجبة ما استدعى ذلك ذمَ تاركها وتبكيته ، لأن من المعلوم أن الذم والتأثيم لا يأتي في معهود الشارع إلا عند ترك واجب أو فعل محرم , وعليه فإن المسلم يأثم بتركه لهذه المبايعة , فكيف بنكثه لها ؟؟؟؟؟؟
    وتاتي وتقول :
    مبايعة لا تلزمهم بالتوحيد ولا العفاف ...
    ومليار علامة استفهام وتعجب لما تقوله من تخبيص


    المعروف هو ما تعارف عليه الناس في زمن النبي ، و هو متغير
    المعروف هنا هو المعروف الشرعي وليس المعروف العرفي
    فإن الله تعالى أوجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
    بالمعروف الشرعي وهو ثابت ولا يتغير

    {كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله} ( آل عمران - 110)·
    تأمرون بالمعروف... أي الدعوة عن طريق الشرع .. والامر بالخير والإيمان والصلاح والتقوى والبر والإحسان والعفة والنهي عن المنكر والكفر والضلال والفساد والبغي والفسوق والعصيان

    وقال تعالى : وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ
    أي بِالْمَعْرُوفِ الشرعي وليس المعروف العرفي
    ولذلك قال الله تعالى :
    (وعاشروهن بالمعروف فإن كرهتموهن فعسى أن تكرهوا شيئاً ويجعل الله فيه خيراً كثيراً) (النساء/ 19)
    ومن ذلك : معاملتهن كما كان رسول الله يقول ويفعل , فكان أكرم الناس مع أهله، وأرفقهم بزوجاته ما رؤي متجهماً في وجه أحداهن، ولا غاضباً غضباً يخرجه عن سكونه ورحمته، ولا سباباً ولا فاحشاً، ولا يحتقر الطعام، ولا مؤثراً به نفسه ولكن ما رضي عنه أكله. وما كرهه تلطف في رده، وما غاب لم يسأل عنه.
    ومن ذلك قوله فاستوصوا بالنساء خيراً

    فأمر الله سبحانه الأزواج إذا عقدوا على النساء معاشرتهن بالمعروف وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ
    أي طيبوا أقوالكم لهن وحسنوا أفعالكم وهيئاتكم بحسب قدرتكم ، كما تحب ذلك منها فافعل انت بها مثله كما قال تعالى { وّلّهٍنَّ مٌثًلٍ الَّذٌي عّلّيًهٌنَّ بٌالًمّعًرٍوفٌ } البقرة - 228
    فإنه أصل قرآني للحياة الاجتماعية
    ومن المعاشرة بالمعروف أن يتصنع لها كما تتصنع له:
    وكان ابن عباس رضي الله عنهما يقول: " إني لأحب أن أتزين لأمرأتي كما أحب أن تتزين لي ". الجامع لأحكام القرآن ( أي زينة في غير مأثم )
    ب - ومن المعاشرة بالمعروف حسن الخلق معها:
    فعن أبي هريرة (رضي الله عنه) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : " أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا وخياركم خياركم لنسائهم " رواه الترمذي حسنه الألباني.
    فالمعروف هو بحسب شريعة الإسلام بالدرجة الاولى
    ومع ذلك فلا مانع من المعاشرة بالمعروف اذا كان في العادات والتقاليد والعرف ما يندرج تخت معنى المعروف الشرعي والاستيصاء بالنساء خيرا
    فزيادة الخير خير
    واما اذا كان في العادات والتقاليد والعرف ما يخالف المعروف الشرعي فلا يؤخذ به بل ويجب محاربته
    وفي النهاية نقول :

    (لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة) (الاحزاب/ 21)


    فافهم معنى المعروف
    للحق وجه واحد
    ومذهبنا صواب لا يحتمل الخطأ ومذهب مخالفنا خطأ لا يحتمل الصواب
    "بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ"

  14. #14
    تاريخ التسجيل
    Sep 2004
    الدولة
    مِن كل بلاد الإسلام أنـا.. وهُـم مِنـّي !
    المشاركات
    1,508
    المذهب أو العقيدة
    مسلم
    مقالات المدونة
    2

    افتراضي

    نحن لا ننكر وجود فرق لغوي بين لفظي: (نبي) و (رسول) وأنه لا يجوز وضع كلمة مكان الأخرى، كسائر ألفاظ القرآن الكريم .. ولكن يبقى السؤال الذي لم تجب عليه !
    ما دليلك على هذه التفرقة بين لفظيّ الرسول والنبي من جهة الإلزام ؟!
    وهل هناك فرق بين (يا بني آدم) و (ياأيها الناس) ..
    ما دليلك أن اختلاف الدلالة اللغوية يترتب عليها اختلاف تشريعي؟

    هل تعلم ما معنى دليل؟

    وماذا تفعل مع الآيات الكثيرة التي تشير إلى وجوب اتباع شخص محمد - صلى الله عليه وسلم- دون ذكر اسمه، أوذكر وصفه بالنبوة أو الرسالة.
    قال تعالى: ((فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيمًا)) النساء 65.
    من هو المخاطب هنا النبي أم الرسول؟!

    ((إِلاَّ تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللّهُ)).

    ((فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ)).

    ((وَإِن تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا)).

    ((قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ )).آل عمران 31

    وسؤال : من القائل ((من رغب عن سنتي فليس مني)) البخاري ومسلم.
    أهو الرسول أم النبي؟

    أم أنك منكر للسنة؟!

    ((أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى تَقْوَى مِنَ اللّهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَم مَّنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَىَ شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ))

    --- *** ---
    العلم بالحق والإيمان يصحبه ** أساس دينك فابن الدين مكتملا
    لا تبن إلا إذا أسست راسخة ** من القواعد واستكملتها عملا
    لا يرفع السقف ما لم يبن حامله ** ولا بناء لمن لم يرس ما حملا

    --- *** ---



    فضلاً : المراسلة على الخاص مع الأخوات فقط.

  15. #15
    تاريخ التسجيل
    Jan 2008
    المشاركات
    3,524
    المذهب أو العقيدة
    مسلم
    مقالات المدونة
    3

    افتراضي

    اما التحريض فمن اجل رفع المعنويات و بذل أقصى جهد و اكبر مصابرة ممكنة و الهدف الوصول إلى درجة يمكن عشرين مؤمنا صابرا من التغلب على عشرة أضعافهم
    مغالطة كبرى....حاولت أن تمررها هنا


    الخطاب هنا ليس وعظيا فحسب....بل هو شامل لحكم تشريعي....


    ألا وهو حرمة الفرار من الزحف لأجل الانحياز إلى فئة مؤمنة مع اختلاف تقدير العدد قبل وبعد النسخ


    فلو كان الخطاب غير ملزم...فأين المشقّة في خطاب غير ملزم؟؟؟ ولماذا يجيء التخفيف وتعليل التخفيف بالضعف؟؟؟؟
    لا يحزنك تهافت الجماهير على الباطل كتهافت الفراش على النار ، فالطبيب الحق هو الذي يؤدي واجبه مهما كثر المرضى ، ولو هديت واحداً فحسب فقد أنقصت عدد الهالكين


    العجب منّا معاشر البشر.نفقد حكمته سبحانه فيما ساءنا وضرنا، وقد آمنا بحكمته فيما نفعنا وسرّنا، أفلا قسنا ما غاب عنا على ما حضر؟ وما جهلنا على ما علمنا؟ أم أن الإنسان كان ظلوماً جهولاً؟!


    جولة سياحية في جزيرة اللادينيين!!


    الرواية الرائعة التي ظلّت مفقودة زمنا طويلا : ((جبل التوبة))

صفحة 1 من 3 123 الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. عصمة النبي صلى الله عليه وسلم وأثرها على السنة النبوية
    بواسطة المستشار سالم عبد الهادي في المنتدى قسم السنة وعلومها
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 03-06-2018, 09:44 PM
  2. حباً بحب ( من بيحب النبي كده ) فيديو لمحمد نجاتي سليمان
    بواسطة محمد نجاتي سليمان في المنتدى الصوتيات والمرئيات
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 02-19-2012, 04:29 PM
  3. حديث شريف عن السمع والطاعة في غير معصية
    بواسطة مهاجر في المنتدى قسم السنة وعلومها
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 07-02-2008, 06:07 PM
  4. عصمة النبي صلى الله عليه وسلم وأثرها على السنة النبوية
    بواسطة المستشار سالم عبد الهادي في المنتدى المستشار سالم عبد الهادى
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 07-05-2006, 11:47 PM
  5. مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 09-24-2005, 06:29 AM

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء