فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُوْلُوا الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ
الصبر سنة الله في أنبيائه عليهم السلام اجمعين
وما بعث الله تعالى نبيا ولا رسولا إلا عودي وأوذي في سبيل الدعوة
وليسوا كلهم - عليهم السلام - ذوو صبر وعزم
فآدم عليه السلام، لم يكن ذا عزم ..لأنه أكل من الشجرة
قال تعالى: وَلَقَدْ عَهِدْنَا إِلَى آدَمَ مِنْ قَبْلُ فَنَسِيَ وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْمًا [طه:115]
ويونس عليه السلام، لم يكن ذا عزم ..لأنه أبق إلى الفلك المشحون . "إذْ أَبَقَ إِلَى الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ * فَسَاهَمَ فَكَانَ مِنَ الْمُدْحَضِينَ * فَالْتَقَمَهُ الْحُوتُ وَهُوَ مُلِيمٌ [الصافات:140-142]
قال تعالى: فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلا تَكُنْ كَصَاحِبِ الْحُوتِ [القلم:48]
ولهذا جاء في الحديث : {لا ينبغي لعبد أن يقول : أنا خير من يونس بن متى}أي: لا ينبغي لأحد أن يفضل نفسه على يونس , ولا ينبغي لأحد أن يفضل أحد الناس على يونس . ( كما يدعي الشيعة على الائمة الاثني عشرا , فالشيعة كذبوا بتفضيلهم ائمتهم على بعض الانبياء )
فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُوْلُوا الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ وَلَا تَسْتَعْجِل لَّهُمْ . الأحقاف : 35
فهذا أمر من الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم بأن يتأسى ويقتدي بأولي العزم من الرسل في الصبر وعدم الاستعجال
وأولو العزم من الرسل، هم الخمسة المذكورون في آيتين:
وَإِذْ أَخَذْنَا مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثَاقَهُمْ وَمِنْكَ وَمِنْ نُوحٍ وَإِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ [الأحزاب:7].
وفي قوله تعالى: شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ [الشورى:13].
وكون هؤلاء الخمسة هم أولي العزم من واقع حياتهم ودعوتهم، ولما بذلوا لله سبحانه وتعالى، وصبروا وعانوا ولقوا في ذات الله، وهذا يرجح اختصاصهم بهذا التشريف، ولو تأملنا لوجدنا أنهم يفضلون غيرهم من الرسل الكرام لشدة وهول ما لاقوا وعانوا.
التعديل الأخير تم 05-18-2008 الساعة 10:23 PM
للحق وجه واحد
ومذهبنا صواب لا يحتمل الخطأ ومذهب مخالفنا خطأ لا يحتمل الصواب
"بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ"
Bookmarks