موقف علماء الجزائر من الإمام محمد بن عبد الوهاب ودعوته السلفية

[فريد المرادي]

بسم الله الرحمن الرحيم


« موقف علماء الجزائر من الإمام محمد بن عبد الوهاب ودعوته السلفية »


( راجعه وصححه فضيلة الشيخ البحاثة سليمان بن صالح الخراشي - حفظه الله - )



توطئة


هذه كلمات جليلة ، وعبارات نبيلة لعلماء أجلاء من القطر الجزائري ، موضوعها الثناء على الشيخ الإمام محمد بن عبد الوهاب - رحمه الله - ، ومقصودها الذب عن دعوته الإصلاحية السلفية ، نفضتُ عنها غبار النسيان والإهمال ، حتى تكون شهباً وصواعق على أهل الشرك والضلال .


والسبب الذي دفعني وحفزني إلى ذلك هو إبراز موقف علماء الجزائر - ممن لهم مكانة عند القاصي والداني - من دعوة الشيخ ابن عبد الوهاب الإصلاحية النجدية ، وفي هذا رد على من طعن ويطعن في الدعوة السلفية بالجزائر وينبزها بـ " الوهابية " ، و" الوهابية " بزعمهم ضلال مبين ، ومروق عن الدين ، ولله الأمر من قبل ومن بعد .


بل وصل الحال بأحدهم أن سطر في إحدى الصحف بالبنط العريض ، قوله البغيض : ( الوهابية أخطر من الشيعة ) ؛ ( كبرت كلمة تخرج من أفواههم إن يقولون إلا كذبا ) .


وقبل الشروع في المقصود ألفت نظرك - أيها القاريء الكريم - إلى أمرين مهمين :


الأول : حرص علماء أهل السنة - وإن نأت بهم الديار - على معرفة حقيقة " الدعوة الوهابية " من خلال كتب علمائها ، أو من خلال ما كتب عنها من الثقات - على قلة ما وصلهم منها - ، مع تجنب الاعتماد على كتب خصومها عنها - على كثرتها - ، وقد وفِّقوا في هذا الأمر إلى حد بعيد ، ولله الحمد .


وقارن بين تحري هؤلاء العلماء للحق - في زمن قلَّت فيه وسائل البحث والتحقيق - ، وبين صنيع عدد من الدكاترة والباحثين - الجزائريين - ممن كتبوا عن الشيخ ابن عبد الوهاب ودعوته الإصلاحية ، وجل اعتمادهم - إن لم يكن كله - على ما كتبه الخصوم عنهم ، ( وأنى تعرف الحقائق من مثل هاته الكتب أو تلك ، أم كيف يؤخذ حقيقة قوم من كتب خصومهم ؟ ) كما قال ابن باديس - رحمه الله - .

الثاني : تضمن الكلمات والعبارات التي ستقر بها عينك - بعد قليل - على رد ونقض أغلب الشبه والتهم المثارة على الدعوة الوهابية ، وفيها - أيضا - رد ونقض للافتراءات التي رميت بها جمعية العلماء لمَّا قامت بدعوة المسلمين في الجزائر إلى التوحيد والاتباع ، ونبذ الشرك والابتداع .

فتهمة الوهابية هي التهمة الجاهزة التي يرمي بها دعاةُ الشرك والضلالة دعاةَ التوحيد والرسالة في كل زمان ومكان ، فما دام المصلحون ينكرون الشرك والبدع فهم وهابيون شاءوا أم أبوا ، وهذه التهمة - بزعمهم - هي الجرح الذي لا برأ منه ، والله المستعان .

بل وصل الأمر بعلماء السوء إلى تحريض إدارة الاحتلال الفرنسي على علماء الدعوة السلفية ، فكان أن أصدر الكاتب العام للشؤون الأهلية والشرطة العامة " ميشال " قراره المشهور بتاريخ ( 16 فبراير 1933 م ) ، جاء فيه ما نصه :

( أُنهي إليَّ من مصادر متعددة أن الأهالي دخلت عليهم الحيرة والتشويش بسبب دعاية تنشر في أوساطهم يقوم بها إما دعاة استمدوا فكرتهم من الحركة الوهابية السائدة بمكة ، وإما حجاج جزائريون تمكنت فيهم عاطفة التعصب الإسلامي ... وإما جمعيات كجمعية العلماء المؤسسة بالجزائر بقصد افتتاح مدارس عربية حرة لتعليم القرآن والعربية ...

إن المقصد العام من هذه الدعاية هو نشر التعاليم والأصول الوهابية بين الأوساط الجزائرية بدعوى الرجوع بهم إلى أصول الدين الصحيح وتطهير الإسلام من الخرافات القديمة التي يستغلها أصحاب الطرق وأتباعهم ، ولكن لا يبعد أن يكون في نفس الأمر وراء هذه الدعاية مقصد سياسي يرمي إلى المس بالنفوذ الفرنسوي .

لا يخفى أن أكثر رؤساء الزوايا وكثيرا من المرابطين المعظَّمين في نفوس الأهالي اطمأنت قلوبهم للسيادة الفرنسوية ، وبمقتضاه صاروا يطلبون الاعتماد على حكومتنا لمقاومة الأخطار التي أمست تهددهم من جراء تلك الجمعية التي لا يزال أنصارها يتكاثرون يوما فيوما بفضل دعاية متواصلة الجهود ، ماهرة الأساليب ، وعلى الأخص فيما بين الناشئة المتعلمة بالمدارس القرآنية ) .

إلى أن قال : ( وعليه فإني أعهد إليكم أن تراقبوا بكامل الاهتمام ما يروج في الاجتماعات والمسامرات الواقعة باسم الجمعية التي يترأسها السيد ابن باديس ، ولسانها الرسمي في الجزائر [ العاصمة ] الشيخ الطيب العقبي ، كما يجب أن تشمل مراقبتكم المكاتب القرآنية المقصود استبدال الطلبة القائمين بها بطلبة اعتنقوا الفكرة الوهابية ) (1) .

والحقيقة التي يتعامى عنها المبتدعون أن ( الكتاب واحد ، والسنة واحدة ، والغاية - وهي الرجوع إليهما - واحدة ، فبالضرورة تكون الدعوة واحدة ، بلا حاجة إلى تعارف ولا ارتباط ، وإن تباعدت الأعصار والأمصار ) كما قال ابن باديس - رحمه الله - .

وبعد ، فقد غصتُ بطون الكتب والمجلات والجرائد ، وجمعتُ كل ما وقفتُ عليه ونسقته في صعيد واحد ، مع اقتصاري - في الغالب - على محل الشاهد ، ورتبت الأقوال على حسب وفيات أصحابها - لا على حسب العلم والشهرة - ، وآثرت عدم التعليق عليها - إلا في القليل الذي لا بد منه - حتى لا يمتد بي الحبل ويتسع المجال ، فليس المقصود - هنا - دراسة مدى تأثر الدعوة السلفية الإصلاحية في الجزائر بدعوة الإمام محمد بن عبد الوهاب - رحمه الله - ، وأكتفي الآن بالإحالة إلى البحوث والدراسات التي سبقت في هذا الصدد ؛ منها رسالة الدكتور عبد الحليم عويس : " أثر دعوة الإمام محمد بن عبد الوهاب في الفكر الإسلامي الإصلاحي بالجزائر " (1) ، وكتاب الدكتور تركي رابح : " الشيخ عبد الحميد بن باديس والشيخ محمد بن عبد الوهاب في طريق الإصلاح والسلفية - دراسة مقارنة - " (2) ، ورسالة الشيخ الباحث محمد حاج عيسى الجزائري : " أصول الدعوة السلفية من كلام ابن عبد الوهاب وابن باديس " (3) .


====


1) جريدة " البصائر " ( العدد 31 ، 19 جمادى الأولى 135 هـ / 7 أوت 1936 م ، ص 4 ) .


(2) وهي مطبوعة متداولة .


(3) عده ضمن ما طُبع له في كتابه " الشيخ عبد الحميد بن باديس رائد الإصلاح الإسلامي والتربية في الجزائر " ( ص 542 ط الخامسة ) ، ولم أقف عليه .


(4) أشار إليها في رسالته " عقيدة العلامة عبد الحميد بن باديس السلفية وبيان موقفه من الأشعرية " ( ص 27 ) ، ولم أقف عليها أيضا .


[[ تابعوا باقي المقال على هذا الرابط - مع كامل اعتذاري - ]] :

http://ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=139996

أو


http://majles.alukah.net/showthread.php?t=16738

[فريد المرادي]

البحث هنا بصيغة pdf :

http://al3noud.86.googlepages.com/mo9eff.pdf

وهنا بصيغته الوورد :

http://al3noud.86.googlepages.com/mo9ef.doc


مع الشكر الجزيل للأخ الكريم العنود المطيري جزاه الله خيراً وبارك فيه ...

[أبو المسيطر]

رحم الله الشيخ محمد بن عبدالوهاب وغفر الله له ولوالديه

[فريد المرادي]

آمين ...

[فريد المرادي]

يرفع للفائدة ...

[صالح السلفي]

السلام عليكم ورحمة الله:
الحمد لله فقد انتشر المنهج السلفي في الجزائرإنتشارا عضيما بفضل الله أولا ثم بفضل علمائها وأهلها الطيبين الذين يقبلون الحق ولا يردونه،رغم مامر بهذا الوطن العزيز من فتن
أسأل الله العلي القدير ان يعز الجزائر بالتوحيد والسنة.والله الموفق.


قرية اوعساس مسجد التوحيد

[عبد الصمد الجزائري]

الإمام مالك من السلف وعقيدته هي هي عقيدة السلفية متابعة إشرافية -

[Ahmed-DK]

السلام عليكم،انا كجزائري عربي مسلم عادي، اعتبر ان المذهب المالكي هو المذهب الحق ،لا وهابية و لا شيعة و لا غيرهم يستطيع ان يؤثر علينا،و لدينا علماء كبار مثل عبد الحميد ابن باديس و البشير الابراهيمي و غيرهم،و الحمد لله الشعب الجزائري مسلم بالفطرة و لا نحتاج احد ليعلمنا،و دخول هذه المذاهب (الوهابية و الشيعة ) الى الجزائر هو سبب الفتنة و المأسي التي مرت بها الجزائر،و هو يهدد الوحدة الوطنية،الان الشعب الجزائر اصبح اكثر فطنة و يعلم جيدا ما ينفعه و ما يضره،و الذي يقول لكم ان الوهابية او الشيعة منتشرة في الجزائر فهو كاذب،اغلب الشعب الجزائري متمسك بالمذهب المالكي و العقيدة الاشعرية، و شكرا.

ماذا تعني بالوهابية يا زميل؟ هل هم على مذهب آخر مغاير لمذهب أهل السنة؟

[ابووسيم]

الشعب الجزائري متمسك بالمذهب المالكي و العقيدة الاشعرية

و هل كان الامام مالك اشعريا

[إلى حب الله]

هون عليك يا أخي ..
ولكن - وبكل هدوء - : هل يمكنك مشكورا ًأن تعرض لنا ما قاله الشيخ محمد بن عبد الوهاب :
وتجده أنه قد خالف فيه القرآن والسنة الصحيحة إذا سمحت ؟؟؟..
فقط نريدك أن تتفضل علينا بما لديك من العلم : لنحذر نحن أيضا ًمن هؤلاء الوهابية إذا كانوا مبتدعة ولا نعرف ...
وجزاك الله خيرا ً...

[أمةُ الله]

يا اخي العزيز ،انا لا اقصد انهم على مذهب اخرغير اهل السنة،ولكن الذي اقصده انه مذهب دخيل على المجتمع الجزائري مثله مثل الشيعة، وعندما حاول هذا المذهب الدخول الى المجتمع الجزائري ،نشبت فتنة عظيمة راح ضحيتها 200 الف جزائري،قتلهم اتباع المذهب الوهابي،كنا قبل ذلك نحيا بسلام و متحديين لقرون ،حتى فرنسا المستعمرة لم تستطع فصل المجتمع الجزائري عن هويته العربية المسلمة وذلك بفضل الوحدة الدينية و المذهبية و العقائدية للجزائريين،لقد هزمنا كل اعدائنا بفضل وحدتنا،ونحن لا يهمنا تفلسفكم، لهذا ارجوا ان تتوقفوا عن نشر التفرقة في بلادي العزيزة.
ملاحظة هامة:انا لست صوفيا و لا سلفيا،انا جزائري و فقط،واي شخص يتجرأ على مد يده على الجزائر و وحدتها،ستقطع يده مثل سابقيه.

سامحك الله يا أخي ، نحن هنا في هذا المنتدى اجتمعنا لله ، ونتناقش لله ، ندافع وننافح عن دين الله ، تربطنا الأخوة في الله
وفقط.
لاتفرق بيننا حدود جغرافية رسمها المستدمر الصليبي ، فإن تكلم أحد عن الجزائر فهو يتكلم عن بلد مسلم ،جزء لا يتجزأ من الأمة الإسلامية فأرجو أن تدع عنك هذه الأفكار التي لازال المستعمر يشحذها في أذهان أبناء الأمة الإسلامية ضد بعضهم البعض.
أما بالنسبة لما سميته وهابية، فهو يختلف اختلافا جذريا عن الفرقة الشيعية المنحرفة عن دين الله والتي تسب الله ورسوله وتقطع يقينا بتحريف القرآن وتسيء إلى زوجة وحبيبة المصطفى صلوات الله وسلامه عليه -عائشة رضي الله عنها والتي برأها الله من فوق سبع سماوات- ، الشيعة يدعون إلى إبادة أهل السنة والجماعة إلى إبادة كل مسلم يخالفهم...........
فما أتى به الشيخ محمد بن عبد الوهاب هو نفس الذي دعى إليه الشيخ ابن باديس و الإمام البشير الإبراهيمي وغيرهم من علماء الجزائر الأجلاء، فلا تغررك الأسماء ،وأنت تعلم كما اعلم أن المصطلحات في بلدنا تختلف عن مسمياتها الحقيقية
فمثلا يطلق على الغلاة في الدين بأنهم سلفيين والسلفية براء منهم براءة الذئب من دم ابن يعقوب.
فأرجو أن تراجع نفسك يا أخي ولتعلم ان جميع الإخوة والأخوات هنا لا يريدون لبلدنا الجزائر الحبيب إلا الخير وفقط والحمد لله رب العالمين.
أما الإمام مالك فقد كان على المذهب الذي كان عليه الإمام ابن باديس والإمام الإبراهيمي والشيخ محمد بن عبد الوهاب ، والإمام الأشعري في آخر حياته وهي السلفية عقيدة أهل السنة والجماعة ، وإن شئت التحقق من صدق كلامي فدونك وكتب هؤلاء الأشراف جميعا قارن بينها وأتحدى كل من يحاول التفريق بينهم ان يجد اختلافا في عقيدتهم ، أعيد وأقول بالنسبة للإمام الأشعري أنه رجع في آخر حياته إلى عقيدة أهل السنة والجماعة ولتنظر في كتابه الإبانة وستتاكد من صدق كلامي.
والله يهدينا ويديك إلى سواء السبيل.

[عبد الصمد الجزائري]

لو كنت قرأت كتب الشيخ محمد بن عبد الوهاب فهات شيئا واحدا مخالفا للقرآن والسنة ولا يليق ان تتكلم جزافا بإلقاء تهم عامة×اشرف×

[ابو جواد]

اسأل الله ان يرحم الشيخ محمد بن عبد الوهاب وجمعنا به في الجنه