صفحة 3 من 3 الأولىالأولى 123
النتائج 31 إلى 32 من 32

الموضوع: "يَمْحَقُ اللهُ الْرِّبَا" -لا تنقضي عجائبه!!

  1. #31
    تاريخ التسجيل
    Jan 2007
    الدولة
    الكويت
    المشاركات
    69
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي "يَمْحَقُ اللهُ الْرِّبَا" -لا تنقضي عجائبه!!

    الحمدلله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده،

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    في أغلب الأحيان يحصل ما ذكرت أخي بسبب سعر الصرف ولكن ذلك لا يعطي الموضوع حقه. على الرغم من أن كل من الصين ومعظم الدول الإسلامية تتبنى سياسة "سعر الصرف الثابت" ولكن حنكة كل بنك مركزي وحجم ونوعية العملات الموجودة لدي كل بنك تلعب دورا مهما. حتى أستطيع أن أجيب على سؤالك أخي العزيز يجب أن نعرف ما هو "نظامي العملة المعومة وسعر الصرف الثابت " ولو نظريا. افترض بلد1 هو بلد يمتلك عملة "قوية" وأكثر الأحيان يكون مصدر هذه القوة هو القدرة الصناعية والاقتصاد الضخم نسبيا (اليابان، أوروبا وأمريكا...الخ). بلد1 يتحكم في "قيمة" عملته عن طريق سعر الفائدة التي يحددها بنكها المركزي (عندما ترتفع الفائدة ترتفع معها "قيمة" العملة والعكس صحيح. تذكر نظريا! لان هناك أمورا أخرى لن أذكرها للتبسيط) فالبنك المركزي لا يحدد قيمة العملة مباشرة(العملة المعومة). بلد2 (بلد2=أي دولة نامية) لا يملك القدرة الصناعية لبد1 ولكن يقوم بتقليده وماذا تكون النتيجة؟ انهيار العملة إلى الحضيض! أو إلي مستوى غير مقبول(تضخم جنوني في الحالتين!) والحل؟ يقوم بلد2 بتحديد صرف عملته بناءا على قيمة عملة بلد1. مثلا يقوم البنك المركزي بتحديد نسبة 3.5:1 أي عملة بلد1 = 3.5xعملة بلد2(إذا كانت عملة بلد1 هي الدولار وعملة بلد2 هي الريال ففي هذه الحالة الدولار يساوي 3.5 ريال مهما زاد أو قل سعر الدولار!! وأغلب الدول الإسلامية تتبع هذه السياسية الانتحارية بدلا من ابتكار عملة موحدة!) بالإضافة إلى محاكاة مستوى الفائدة للبنك المركزي لبلد1 ويحاول البنك المركزي لبلد2 الحفاظ على هذه النسبة. فعندما تنخفض عملة بلد2 عن هذه النسبة في الأسواق الدولية، يقوم البنك المركزي بشرائها من خلال احتياطاته من عملة بلد1 أو أي عملة "صعبة" ( تذكر أن عملة بلد1 هي عملة "صعبة")!! يعني كلما زادت هذه الاحتياطات زاد مدى تحكم بلد2 في عملته.

    السؤال الآن من هو البلد الذي يمتلك أكبر احتياطات من العملات الصعبة في العالم (وفي التاريخ أيضا!)؟ هي الصين التي تمتلك حوالي 2 تريلون دولار!!! بالحقيقة غيرت الصين "طبيعة" نظام "سعر الصرف الثابت" الذي يكاد أن يكون نظام نقد استعماري وأصبح أفضل من نظام العملة المعومة !! فاليوم فقط اسم البنك المركزي الصيني يثير الرعب لدي الدول من فئة بلد1(الدول الصناعية) أي انقلب السحر على الساحر لدرجة أنها فكت ربط عملتها بالدولار من 3 سنوات أي تحقيق نظام نقدي "شبحي"(الاستفادة من تناقضات النظامين)!! ولكن هذا الأمر جعل العملة الصينية ترتفع مقارنة بالدولار لذلك يقوم البنك المركزي الصيني بجعل عملته منخفضة بين حين وأخرى لتقوية الصادرات وهذا أيضا بدوره سوف يؤدي إلي تدمير الغرب واليابان في المدى البعيد على الرغم من نداءاتهم المتكررة(بدأت غاضبة ولكنها الآن أصبحت رجاءات شبه يائسة!!) للصين لتعويم عملتها (وبالتالي زيادة سعر صرفها والذي راح ينعكس سلبا على صادراتها ). فهي تطلب اليورو لأن الدولار أصبح متذبذبا ولكن في الحالتين الصين تريد أن تزيد قوتها النقدية من خلال امتلاك المزيد من العملات "الصعبة".

    المغزى من النظام النقدي المبني على الربا الآيل للسقوط ومهما حاولوا من حيل لتدعيمه؟!
    هو:

    1. تبني نظام العملة المعومة (كما هو جاري في الدول الصناعية) في دولة غير صناعية لا يعني تحول عملة هذه الدولة إذا عملة "صعبة" لان المعطيات غير موجود أساسا! أي يكون هناك طلب من مواطنيها على هذه العملات (ومن ضمنها الدولار المتهالك!). وتكون هناك الكثير من المعاناة التي يتذوقها مواطنو هذا البلد حتى تستقر هذه العملة أي إذا استقرت!

    2. "سعر الصرف الثابت" لا يعني شيئا إذا كان البنك المركزي لا يمتلك ما يكفي من العملات "الصعبة" والخبرة لتثبيت سعر الصرف! أي السوق السوداء تقوم بدورها في عملية تدمير العملة والعكس صحيح . على كل حال، المواطن في هذه الدول لا يجد فرقا بين سعر العملة "الصعبة" وعملة بلده "التابعة" لتلك العملة "الصعبة". المشكلة؟ لنأخذ الدرهم الإماراتي المربوط بالدولار. فعندما ينخفض الدولار 5% يخفض "عمدا" (هذا من أساس النظام) معه الدرهم بنفس النسبة تقريبا وعندها ترتفع تكلفة الواردات القادمة من الدول التي لا تتعامل بالدولار (أوروبا واليابان على سبيل المثال). مثال كراثي؟! ونحن على هذه الحالة يقوم البنك الاحتياطي الفدرالي (بنك النصب المركزي الأمريكي) بتقليل الفائدة (لتنشيط الاقتصاد الأمريكي المنهار) ويتبعه البنك المركزي الإماراتي!! وتهجم الأموال الموجودة في البنوك المحلية وتشعل الاقتصاد الإماراتي تضخما وينطبق هذا الشيء في كثير من دول العالم!!

    3. إذا تم(في حالة تبني نظام "سعر الصرف الثابت") استخدام احتياطي هائل للعملات بشكل فعال يمكن للدولة الخروج بنظام "مهجن" يتفوق على النظامين الآخرين وهذا ما تحقق بشكل شبه مطلق في حالة الصين. أيضا هناك دول أخرى تتبنى هذا النظام ولكن ليس بمستوى النجاح الصيني (أكثرها لأسباب سياسية ). لكنه تفوق مؤقت لانه مبني على افتراض أن هذه العملات (التي تكون الاحتياطي) سوف تحتفظ بقيمتها( تتآكل مع مرور الوقت بسبب التضخم.تذكر أن النظام المالي العالمي هو نظام ربوي!!!).


    اللهم انصر الاسلام والمسلمين وأذل الشرك والمشركين

  2. #32
    تاريخ التسجيل
    Jan 2007
    الدولة
    الكويت
    المشاركات
    69
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي "يَمْحَقُ اللهُ الْرِّبَا" -لا تنقضي عجائبه!!

    الحمدلله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده،

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    أزمة الرهان العقاري2


    قبل المضي في كتابة هذا الموضوع ، كنت أحضر موضوعا آخر أشير فيه إلى الكوارث الربوية التي جلبتها أمريكا على نفسها وكيفية استحالت خروجها بسلام. لكن تبا لهؤلاء المرابين ، كل يوم يأتون بكارثة جديدة أسوأ وأكثر إلحاحا من سابقتها!! المشكلة أنهم يمارسون عملية التعتيم حتى ينكشف المستور وينشر الغسيل أمام العالم ليرى الجميع نهاية الاقتصاد العالمي (إذا استمر الأمر على ما هو عليه) على الهواء مباشرة!!!

    ما كاد أن يهنأ القائمين على قيادة الاقتصاد الأمريكي على "وهم" قرب النهاية لأزمة الرهان العقاري المعروفة بال subprime (ذكرتها في السابق) حتى ظهرت بوادر أزمات أشد فتكا!! في الوقت الحالي سوف اذكر 2 فقط (ذكر الباقي عندما ينشر باقي الغسيل. نعم مهزلة كبرى وعلى مرأى الجميع. يقومون بذلك حتى لا يهرب من بقى من المستثمرين بأموالهم إلى خارج الغرب وأمريكا على وجه الخصوص)

    1. subprime loans هي القروض المخصصة لمحدودي الدخل (عندما توسعت البنوك في إقراض هذه الفئة نشأت أزمة الرهان العقاري1). ALT-A هي القروض المخصصة لفئة الدخل المتوسط (من سنة 2002 وحتى وقت قريب لم تعد هذه المسميات تعني شيئا عندما بلغ طمع البنوك ذروته. لذلك أنا استخدمها للتوضيح لا غير!). لم تكن المشكلة في توسع البنوك في إقراض هذه الفئة فقط ولكن الكارثة في نوعية هذه القروض. فعندما ارتفعت أسعار المنازل (في ذروة الازدهار الوهمي لسوق العقار قبل انهياره) قام كثير من البنوك بالترويج لقرض ال OPTION ARM. الخدعة في هذا القرض تكمن في "الإقساط المريحة" في السنوات الأولى من القرض والتي من خلالها يقوم المدين بدفع أقل من الفائدة (أي يزيد إجمالي الدين!) وبعدها تحدث الطامة. يقوم البنك بعد انتهاء "شهر العسل" بجدولة الدين بناء على الإجمالي الجديد ولكن بأقساط شهرية تصل أحيانا إلى الضعف!! طبعا كما هو متوقع يعجز "المغفل" عن السداد ويتم مصادرة المنزل وبيعه في مزاد علني! انتهت القصة؟ لا. قام عدد لا يستهان من هؤلاء بالاقتراض من بنوك أخرى عن طريق رهن بيوتهم(يسمى هذا القرض home equity loan) التي تم مصادرتها!! أي المقترض ممكن أن يتسبب في خسارة بنكين في آن واحد!

    2. تتخصص الشركتين "التوأم" Fannie Mae و Freddie Macفي الاستثمار في القروض العقارية في أمريكا وعندما ينهار هذا "التوأم" الربوي سوف يعلم الجميع ذلك وينتشر الهلع في كل مكان لأن الدولار يمكن يصبح قريبا من الصفر! لماذا؟
    تاريخهما: تم إنشاءهما بعد "الكساد الكبير" لتسهيل القروض الإسكانية بفوائد منخفضة. وتعتبر الحكومة الأمريكية "الراعي" الغير رسمي لهما. لأن "سقوطهما" ماليا يعني انهيار السوق العقاري بأكمله.
    كيفية عملهما:
    تقومان بشراء القروض "بالجملة" من مختلف البنوك (وفق معايير معينة. طبعا عندما تم تجاهلها "عجلت" ظهور الكوارث التي لا تنتهي!). وأيضا تبيع كل منها جزء من هذه القروض بعد تجميعها وبيعها للمستثمرين(وضمان هذه القروض! أي تعوض المستثمر في حالة انخفاض مردود هذه القروض) في البورصة الأمريكية. بالحقيقة هناك الكثير من المؤسسات الاستثمارية تقوم بنفس العملية. لكن هاتين الشركتين تمتلكان نصف سوق الإقراض السكني البالغ حولي 12 تريليون دولار!! المشكلة؟ أبرز معالمها:
    -- أن "التوأم" تقومان بالاقتراض (عن طريق بيع السندات) لكي تشتري هذه القروض! ومتى قلت إيرادات هذه القروض، تبدأ مشكلة تمويل هذه القروض. بالحقيقة إن نسبة ديونهما إلى رأس مالهما أعلى من 20 مرة لكل منهما وهذه نسبة كبيرة جدا( أكبر من 4 تعتبر عالية).
    -- جزء كبير من هذه السندات (الديون) يعود لدول أجنبية بمئات المليارات. وعدم تدخل أمريكا لمنع إفلاسهما سوف يؤدي إلى حملة انتقام واسعة النطاق. أقلها بيع هذه السندات وسندات الخزانة (ديون الحكومة الأمريكية. أيضا تملكها هذه الدول!!). وعندها لا تجد أمريكا من يشتري ديونها وينخفض سعر صرف الدولار ويتجه إلى القاع!
    --بدأت الصين مؤخرا ("الزبون" الأول لسندات التوأم في الوقت الحالي) من التقليل من مشترياتها من هذه الديون الشبه معدومة. فماذا حدث؟ انخفضت أسهمها إلى القاع!!
    -- في حالة تأميم أمريكا لهاتين الشركتين فإنها ستضيف ديونهما البالغة أكثر من 5 تريليون دولار إلى ديونها!! أي هم في كارثة لا يعلم مداها إلى الله سبحانه وتعالى. فهي بين فترة وأخرى تقوم بإطفاء ديون التوأم والبنوك الأخرى مؤقتا من خلال توفير قروض منخفضة الفائدة عن طريق البنك الاحتياطي الفدرالي (وكالعادة طبع الدولارات بطريقة مبتكرة عند الوقوع في مأزق جديد! ).
    -- تذكر أن أزمة ال subprime لم تنتهي بعد! بالإضافة إلى أن أزمة ALT-A بالكاد بدأت!!

    اللهم انصر الاسلام والمسلمين وأذل الشرك والمشركين

صفحة 3 من 3 الأولىالأولى 123

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. هندي بـ"ذيل" يستقطب آلاف "الحجاج" باعتباره "إلها هندوسيا"
    بواسطة noor في المنتدى قسم الحوار العام
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 12-03-2014, 03:30 AM
  2. "إِذْ قَالَ اللهُ يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ"
    بواسطة ماكـولا في المنتدى قسم العقيدة والتوحيد
    مشاركات: 26
    آخر مشاركة: 12-09-2012, 11:43 PM
  3. نُودِيَ بأقصى الصين: "الصلاة على ترجمان القرآن" ..!
    بواسطة مالك مناع في المنتدى قسم الحوار العام
    مشاركات: 7
    آخر مشاركة: 03-28-2009, 01:22 AM

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء