صفحة 1 من 3 123 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 15 من 44

الموضوع: خنفشارى يتسائل عن غاية العبادة

  1. #1

    افتراضي خنفشارى يتسائل عن غاية العبادة

    موضوع طويل عريض وفي النهاية لا جواب على السؤال !!
    من الناحية المنطقية .. العمل لا بد له من غاية يحتاجها العامل والمعمول له .
    فأنت حينما تعمل عند ملك بوظيفة طباخ .. فالمنفعة للملك في أن يأكل ولك أيها الطباخ في تقاضي الأجر ..
    لكن لو طلب منك الملك أن تؤدي حركات معينة في أوقات معينة وتعتقد فيه اعتقاد معين وهو لا يحتاج لهذا الشيء ..
    تسأله لماذا ؟؟ يرد عليك هكذا لأنني أنا الملك ... هنا يصبح في علاقتكما نوع من العبث لأن غاية العلاقة بينك وبينه مجهولة ..
    وأتصور شخصياً والعلم عند الله أن القرآن أقفل هذا الباب ..
    ( لا يسأل عما يفعل وهم يسألون) ..
    فكأن الله يقول لنا ..
    طالما أني اقمت عليكم الحجة في ارسال الرسل في الاثبات أنهم رسل من عندي فعليكم أن تؤمنوا خاضعين منقادين بلا سؤال ...
    فالملك حينما يأمر عبده بعمل ما لا يحسن للعبد أن يسأل لماذا ؟ بل عليه أن يسمع ويطيع .

  2. #2

    افتراضي

    بل خلقنا الله لعبادته كما أخبرنا : { وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون }

    وفي عبادته وحده وامتثال طاعته سعادتنا في الدنيا والآخرة ورحمة بنا ، ومن خالف أمره وترك عبادته استحق على ما اختاره من الشقاء العقوبة .

    فكيف تقول أننا نجهل ما قد أخبرنا الله به من حكمته في خلقنا وإيجادنا ، ثم تجعل طاعتنا لله غير معقولة المعنى والحكمة ، وتعبدنا لله بلا قصد نتبينه ونفهمه ؟!

    فلا تعجل بالقول في شيء لم يتبين لك رشده من غيه ، وحقه من باطله .

  3. #3

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أناركي مشاهدة المشاركة
    موضوع طويل عريض وفي النهاية لا جواب على السؤال !!
    من الناحية المنطقية .. العمل لا بد له من غاية يحتاجها العامل والمعمول له .
    فأنت حينما تعمل عند ملك بوظيفة طباخ .. فالمنفعة للملك في أن يأكل ولك أيها الطباخ في تقاضي الأجر ..
    لكن لو طلب منك الملك أن تؤدي حركات معينة في أوقات معينة وتعتقد فيه اعتقاد معين وهو لا يحتاج لهذا الشيء ..
    تسأله لماذا ؟؟ يرد عليك هكذا لأنني أنا الملك ... هنا يصبح في علاقتكما نوع من العبث لأن غاية العلاقة بينك وبينه مجهولة ..
    وأتصور شخصياً والعلم عند الله أن القرآن أقفل هذا الباب ..
    ( لا يسأل عما يفعل وهم يسألون) ..
    فكأن الله يقول لنا ..
    طالما أني اقمت عليكم الحجة في ارسال الرسل في الاثبات أنهم رسل من عندي فعليكم أن تؤمنوا خاضعين منقادين بلا سؤال ...
    فالملك حينما يأمر عبده بعمل ما لا يحسن للعبد أن يسأل لماذا ؟ بل عليه أن يسمع ويطيع .

    الاستاذ اناركى
    حضرتك مسلم فعلا ؟؟؟!!!

    اذا كانت الاجابة ( لا )
    فلماذا لا تكتب ذلك صراحة فى معرفك ؟؟!!

    اذا كانت الاجابة ( نعم )
    فأود ان اوضح ان المسلم حينما يلتبس او يستشكل عليه امر ما فى الدين و أراد ان يستوضحه فلابد ان يتوافر فى سؤاله شيئان :
    1- ان تكون هيئة السؤال استفسارية - وهكذا يجب ان يكون السؤال اصلا - و ليست تقريرية لانك قد تقرر الخطأ بفهمك المغلوط كما حدث آنفاً .
    2- أن يظهر فى السؤال أدب المسلم حين يتكلم عن ربه و دينه فلا يقال كلمات مثل ( نوع من العبث او العلاقة مجهولة ) و غيرها من العبارات غير اللائقة التى توحى للقارئ ان الكاتب غير مسلم .
    التعديل الأخير تم 07-22-2008 الساعة 04:48 PM
    إذا اعْتَرَتْكَ بَلِيَّةٌ فاصْبِرْ لهــــا ... صبـرَ الكريــمِ فإنه بكَ أعلــــــمُ
    و إذا شكَوْتَ إلى ابْنِ آدمَ إنما ... تشكو الرحيمَ إلى الذى لا يرحمُ

  4. #4

    افتراضي

    العبادة وسيلة لشيء ما وليس غاية ...
    العبادة تحقق لنا الجنة .. لكن ماذا تحقق لله ؟؟
    هنا الغاية مجهولة ... لذلك نحيلها بمنطقنا البشري إلى العبث ..
    لماذا نقول العبث ؟
    لأن من كلفك بشيء مع استغنائه عنك وعن ما كلفك به هو عابث منك ... هكذا المنطق البشري .
    لذلك الله عزوجل جعل قطه على العباد أن يتمادوا في تسائلهم بقوله (لا يسأل عما يفعل وهم يسألون).

  5. #5

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نصرة الإسلام مشاهدة المشاركة

    الاستاذ اناركى
    حضرتك مسلم فعلا ؟؟؟!!!

    اذا كانت الاجابة ( لا )
    فلماذا لا تكتب ذلك صراحة فى معرفك ؟؟!!

    اذا كانت الاجابة ( نعم )
    فأود ان اوضح ان المسلم حينما يلتبس او يستشكل عليه امر ما فى الدين و أراد ان يستوضحه فلابد ان يتوافر فى سؤاله شيئان :
    1- ان تكون هيئة السؤال استفسارية - وهكذا يجب ان يكون السؤال اصلا - و ليست تقريرية لانك قد تقرر الخطأ بفهمك المغلوط كما حدث آنفاً .
    2- أن يظهر فى السؤال أدب المسلم حين يتكلم عن ربه و دينه فلا يقال كلمات مثل ( نوع من العبث او العلاقة مجهولة ) و غيرها من العبارات غير اللائقة التى توحى للقارئ ان الكاتب غير مسلم .
    سأتجاهل سؤالك عن هويتي ... لأنني وضحت من أنا فتصديقك أو تكذيبك أو تشكيكك لا يهمني بصراحة ولا أعتقد أن له أي علاقة بالموضوع ..
    الأمر الآخر ... أنا لم اسأل .. وانما اقرر واعتقد ذلك ..
    ولم أقل بأن الله عابث .
    بل قلت بأن الله حسم الأمر بعدم السؤال أصلا ..
    (لا يسأل عما يفعل وهم يسألون) .

  6. #6

    افتراضي

    يبدو ان الاستاذ اناركى لم يفهم اجابة استاذنا ناصر الشريعة على سؤاله .
    و يبدو ايضا انه لم يفهم ما كتبتُه له .
    على العموم
    لا بأس
    إذا اعْتَرَتْكَ بَلِيَّةٌ فاصْبِرْ لهــــا ... صبـرَ الكريــمِ فإنه بكَ أعلــــــمُ
    و إذا شكَوْتَ إلى ابْنِ آدمَ إنما ... تشكو الرحيمَ إلى الذى لا يرحمُ

  7. #7

    افتراضي

    ..
    وانما اقرر واعتقد ذلك ..
    اقرارك خطأ و اعتقادك كذلك ايضا
    بل قلت بأن الله حسم الأمر بعدم السؤال أصلا ..
    (لا يسأل عما يفعل وهم يسألون)
    .[/quote]

    الامر ليس كذلك
    فكما وضح الاخ ناصر الشريعة اننا نعمل و نعبد و هناك الجنة مقابل ذلك العمل على الرغم من عدم احتياج الله لعبادتنا اياه و هذا بالمنطق البشرى غير مستغرب - كما تزعم - لانه لو كان هناك رجل عنده مليارات الدولارات التى لا تحصى و لا تعد وعلى الرغم من عدم احتياجه للمال فإنه يدير شركة و يعطى من يعمل فيها اجرا على الرغم من عدم احتياجه لهؤلاء العمال و لا عملهم , فهل ذلك الرجل - بالمنطق البشرى - عابث ؟؟؟!!!!!
    إذا اعْتَرَتْكَ بَلِيَّةٌ فاصْبِرْ لهــــا ... صبـرَ الكريــمِ فإنه بكَ أعلــــــمُ
    و إذا شكَوْتَ إلى ابْنِ آدمَ إنما ... تشكو الرحيمَ إلى الذى لا يرحمُ

  8. #8

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نصرة الإسلام مشاهدة المشاركة
    ..

    اقرارك خطأ و اعتقادك كذلك ايضا
    .
    الامر ليس كذلك
    فكما وضح الاخ ناصر الشريعة اننا نعمل و نعبد و هناك الجنة مقابل ذلك العمل على الرغم من عدم احتياج الله لعبادتنا اياه و هذا بالمنطق البشرى غير مستغرب - كما تزعم - لانه لو كان هناك رجل عنده مليارات الدولارات التى لا تحصى و لا تعد وعلى الرغم من عدم احتياجه للمال فإنه يدير شركة و يعطى من يعمل فيها اجرا على الرغم من عدم احتياجه لهذا العامل و لا عمله , فهل ذلك الرجل - بالمنطق البشرى - عابث ؟؟؟!!!!![/quote]

    لا هذا الرجل غير عابث ..
    لانه حينما ينفق فهو بالمقابل يريد احد هذه الامور او جميعها ..
    فهو اما يريد الاجر من الله ..
    أو أن يريد أن يحقق لنفسه السعادة والرضى من خلال انفاقه على الآخرين ..
    لكن حينما نقول عن الله انه غير محتاج ماديا ولا معنويا الى عباده أو عبادة عباده فهذا ليس له تفسير منطقي إلا العبث .

  9. #9

    افتراضي

    لا هذا الرجل غير عابث ..
    لانه حينما ينفق فهو بالمقابل يريد احد هذه الامور او جميعها ..
    فهو اما يريد الاجر من الله ..
    أو أن يريد أن يحقق لنفسه السعادة والرضى من خلال انفاقه على الآخرين
    .
    و اذا لم يكن يريد أياً منهما
    كأن يكون غير مؤمن بالله تعالى فلا يريد منه اجرا
    اما الثانى فإن من يريد ان يحقق السعادة و الرضى لنفسه من خلال انفاقه على الأخرين فهذا حينما يكون انفاقه بغير مقابل من الآخرين و لكن سؤالى كان عن الذى يدير شركة و يعطى العمال اموالا نظير عملهم على الرغم من عدم احتياجه للمال - لكونه فاحش الثراء مثلا - و على الرغم من عدم احتياجه لهؤلاء العمال و لا لعملهم لان بامكانه غلق الشركة و الاستغناء عنها بالكلية , فهل ذلك الرجل - بالمنطق البشرى - عابث ؟؟؟!!!
    لكن حينما نقول عن الله انه غير محتاج ماديا ولا معنويا الى عباده أو عبادة عباده فهذا ليس له تفسير منطقي إلا العبث
    .[/quote]
    اخطأت مرتين
    الاولى فى اعتقادك و تقريرك
    و الثانية فى اسلوبك الذى تتحدث به عن الله
    إذا اعْتَرَتْكَ بَلِيَّةٌ فاصْبِرْ لهــــا ... صبـرَ الكريــمِ فإنه بكَ أعلــــــمُ
    و إذا شكَوْتَ إلى ابْنِ آدمَ إنما ... تشكو الرحيمَ إلى الذى لا يرحمُ

  10. #10

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نصرة الإسلام مشاهدة المشاركة
    لا هذا الرجل غير عابث ..
    .
    و اذا لم يكن يريد أياً منهما
    كأن يكون غير مؤمن بالله تعالى فلا يريد منه اجرا
    اما الثانى فإن من يريد ان يحقق السعادة و الرضى لنفسه من خلال انفاقه على الأخرين فهذا حينما يكون انفاقه بغير مقابل من الآخرين و لكن سؤالى كان عن الذى يدير شركة و يعطى العمال اموالا نظير عملهم على الرغم من عدم احتياجه للمال - لكونه فاحش الثراء مثلا - و على الرغم من عدم احتياجه لهؤلاء العمال و لا لعملهم لان بامكانه غلق الشركة و الاستغناء عنها بالكلية , فهل ذلك الرجل - بالمنطق البشرى - عابث ؟؟؟!!!
    .
    اخطأت مرتين
    الاولى فى اعتقادك و تقريرك
    و الثانية فى اسلوبك الذى تتحدث به عن الله[/quote]

    بل طبيعة الانسان انه يعمل ليكسب المزيد من المال ... فهذا الرجل الفاحش الثراء لا يكفيه ان يكون عنده مليار دولار مثلا ..
    فطبيعة بن ادم انه لا يشبع اذ انه محتاج الى المزيد من القوة المزيد من النفوذ المزيد الثراء وكما قيل ..
    لو اعطي بن آدم وادي من الذهب لطمع بوادي آخر ..
    لكن هل الله كذلك؟

  11. #11
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    5,513
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أناركي مشاهدة المشاركة
    موضوع طويل عريض وفي النهاية لا جواب على السؤال !!.
    لو قرأت فقط المداخلة التي هي قبل مداخلتك هذه مباشرة لفهمت ولما وجدت ما يدعوك لوضع مداخلتك هذه
    فاقرأها :

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ايمان نور مشاهدة المشاركة
    هذا أختى من اقتضاء المُلك. الملك له عباد ومُلك كيفما أراد أى من كمال ألوهية الله أن يخلق ما يشاء بغير حساب لا يُسأل عمّا يفعل وهم يسألون لا يُسأل عن فعله وهذا من كمال الألوهية فهو يفعل ويخلق مايشاء . خلقنا لنعبده وسمح لنا بالإختيار على عكس الملائكة تجدى الجن والإنس لذا نحاسب على مانختاره ولكن لا نسال الله الملك الذى ليس كمثله شىء عن فعله وهو من أعلمنا بالسبب فى الكتاب "إلا ليعبدون "
    يتضح لك هذا المعنى فى الحديث القدسى الذى جاء فيه
    يا عبادي لن تبلغوا ضري فتضروني ولن تبلغوا نفعي فتنفعوني يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أتقي قلب رجل واحد منكم ما زاد ذلك في ملكي شيئا يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أفجر قلب رجل واحد منكم ما نقص ذلك في ملكي شيئا
    عبادى
    ملكى
    ( إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ)
    المَلك أراد اختى
    الحمد لله أننا من عباد الله المسلمين
    من الناحية المنطقية .. العمل لا بد له من غاية .
    صحيح
    يحتاجها العامل والمعمول له
    لا
    الاحتياج صفة منفية عن الله لانه ازلي وغير محتاج وهو الغني عن العالمين
    الاحتياج صفة ثابتة للمخلوقين كلهم


    فأنت حينما تعمل عند ملك بوظيفة طباخ .. فالمنفعة للملك في أن يأكل ولك أيها الطباخ في تقاضي الأجر ..
    لا
    هذه ليست غاية والتشبيه هنا استحالي
    فلا يوجد حاجة ولا منفعة لله من اي شيء او اي فعل .. فالله هو مالك وخالق كل الاشياء والمنافع وهو يملكها
    بعكس الملك فهو محتاج ويجوع لذلك يحتاج الى من يجهز له اكله ليعيش وهذا عقد عمل قائم على المنفعة الذاتية لكلا الطرفين , الملك والطباخ .. الأكل مقابل الأجرة .



    لكن لو طلب منك الملك أن تؤدي حركات معينة في أوقات معينة وتعتقد فيه اعتقاد معين وهو لا يحتاج لهذا الشيء .. تسأله لماذا ؟؟ يرد عليك هكذا لأنني أنا الملك ... هنا يصبح في علاقتكما نوع من العبث لأن غاية العلاقة بينك وبينه مجهولة ..
    بل هذا قول الجاهل وسببه الجهل
    لأن غاية العلاقة معلومة .. وهي علاقة وصِلة بين الله الخالق الغني المعبود وبين المخلوق المحتاج العابد
    علاقة وصِلة وهذه غاية مطلوبة بحد ذاتها بل ولها آثارها العملية والسلوكية


    وأتصور شخصياً والعلم عند الله أن القرآن أقفل هذا الباب .. ( لا يسأل عما يفعل وهم يسألون) ..
    نعم
    فقم بالواجب المفروض عليك والمنوط بك .. {ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولا} (الإسراء: 36).
    فلا نعتقد إلا عن علم ولا نفعل إلا عن علم، ولا نقول إلا عن علم.
    فإن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك عنها مسؤولون



    فكأن الله يقول لنا .. طالما أني اقمت عليكم الحجة في ارسال الرسل في الاثبات أنهم رسل من عندي فعليكم أن تؤمنوا خاضعين منقادين بلا سؤال ... فالملك حينما يأمر عبده بعمل ما لا يحسن للعبد أن يسأل لماذا ؟ بل عليه أن يسمع ويطيع
    دعك من التقول على الله بما لم يقله ودعك من مثل هذه الظنون التي لا تعتبر ولا قيمة لها
    فهناك غاية وغايات .. ان كنت تجهلها او تنكرها فهذا من سوء الفهم ومن سوء الظن
    فما أمر تعالى إلا بما هو خير وصلاح لعباده، وما نهى تعالى إلا عما هو شر وفساد لهم، أو مؤد إلى ذلك.
    ونحن كاصحاب عقل مدرك ومميز ننظر في الاعمال والاقوال وفي نتائجها وعواقبها
    فإن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك نحن عنها مسؤولون
    وما دخل الضلال في عقول وقلوب الناس، ولا جرى الباطل والزور على ألسنتهم، ولا كان الفساد والشر في أفعالهم، إلا بإهمالهم أو تساهلهم في هذا الأمر العظيم.
    فالذي نتبعه هو ما لنا به علم؛ أي لنا به علم يقتضي اتباعه بأن يكون من عقائد الحق، وأقوال الصدق، وأفعال السداد.
    ومن اتبع ما ليس به علم سيعتقد الباطل في أمر الدين، أو في حق الناس، .. فهو آثم لاتباعه ما ليس له به علم ولاعتقاده أو لقوله للباطل ومخالفته لمقتضى هذا النهي ، وهو اتباعه ما ليس له به علم .

    {إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولاً}. من قال ما لم يسمع، سئل يوم القيامة سمعه فشهد عليه. ومن قال: رأيت ولم ير سئل بصره فشهد عليه. ومن قال: عرفت، ولم يعرف، أو اعتقد ما لم يعلم، سئل فؤاده فشهد عليه: لأنه في هذه الأحوال الثلاثة قد اتبع ما ليس به علم. وهذه الشهادة كما قال تعالى: {يوم يشهد عليهم ألسنتهم وأيديهم وأرجلهم بما كانوا يعملون} (النور: 2) .

    وانا راك تنظر الى المسالة على خلاف صورتها الحقيقية .. تريد ان تسال من لا يُسأل وهو يسأل ..وتريد ان تتجنب وتتهرب عما أنت عنه مسؤولا ..
    فاياك من ذلك
    للحق وجه واحد
    ومذهبنا صواب لا يحتمل الخطأ ومذهب مخالفنا خطأ لا يحتمل الصواب
    "بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ"

  12. #12

    افتراضي

    العبادة تحقق لنا الجنة .. لكن ماذا تحقق لله ؟؟
    هنا الغاية مجهولة ... لذلك نحيلها بمنطقنا البشري إلى العبث ..
    لا تخلط بين المنطق وبين الجهل ، فهناك فرق بينهما ، فليس كل ما يخرج من رأسك يكون بالضرورة منطقا عقليا . مع أنه يخرج منه كثير من الجهل لنقصان معرفة الإنسان .

    المنطق يقول أن الكامل ليس بحاجة إلى غيره ، والله كامل فليس بحاجة إلى غيره .

    فما يفعله الله عز وجل مع خلقه هو مقتضى عدله وحكمته وفضله ، لا افتقارا للعباد ولا عبثا كما تظن .

    ووجود غير الله لا يعني أن الله بحاجة إلى غيره ، بل يعني أن غير الله محتاج إلى الله إيجادا واستمرارا .

    ومما نستفيده من بحث هذه المسألة أن في خلق الله للمخلوقات ظهور آثار كمال الله في أسمائه وصفاته ، وفي ذلك يقول ابن القيم رحمه الله تعالى في ( طريق الهجرتين ) :
    " وهل ظهور آثار أسمائه وصفاته في العالم إلا من لوازم ربوبيته وملكه ؟!
    فهل يكون رزاقا وغفارا وعفوا وحليما ورحيما ولم يوجد من يرزقه ولا من يغفر له ويعفو عنه ويحلم عنه ويرحمه ؟
    وهل انتقامه إلا من لوازم ربوبيته وملكه فممن ينتقم إن لم يكن له أعداء ينتقم منهم ويري أولياءه كمال نعمته عليهم واختصاصه إياهم دون غيرهم بكرامته وثوابه "

    ويقول في ( مدارج السالكين ) في كلام عن الحكمة من الخلق، فذكر منها :
    " ظهور آثار أسمائه القهرية :
    مثل القهار والمنتقم والعدل والضار وشديد العقاب وسريع الحساب وذي البطش الشديد والخافض والمذل.
    فإن هذه الأسماء والأفعال كمال فلا بد من وجود متعلقها ولو كان الخلق كلهم على طبيعة الملك لم يظهر أثر هذه الأسماء والأفعال .

    ومنها : ظهور آثار أسمائه المتضمنة لحلمه وعفوه ومغفرته وستره وتجاوزه عن حقه وعتقه لمن شاء من عبيده.
    فلولا خلق ما يكره من الأسباب المفضية إلى ظهور آثار هذه الأسماء لتعطلت هذه الحكم والفوائد .
    وقد أشار النبي إلى هذا بقوله : " لو لم تذنبوا لذهب الله بكم ولجاء بقوم يذنبون فيستغفرون الله فيغفر لهم ".

    ومنها : ظهور آثار أسماء الحكمة والخبرة :
    فإنه سبحانه الحكيم الخبير الذي يضع الأشياء مواضعها وينزلها منازلها اللائقة بها فلا يضع الشيء في غير موضعه ولا ينزله غير منزلته التي يقتضيها كمال علمه وحكمته وخبرته .
    فلا يضع الحرمان والمنع موضع العطاء والفضل
    ولا الفضل والعطاء موضع الحرمان والمنع
    ولا الثواب موضع العقاب ولا العقاب موضع الثواب
    ولا الخفض موضع الرفع ولا الرفع موضع الخفض
    ولا العز مكان الذل ولا الذل مكان العز
    ولا يأمر بما ينبغي النهي عنه ولا ينهى عما ينبغي الأمر به .
    فهو أعلم حيث يجعل رسالته وأعلم بمن يصلح لقبولها ويشكره على انتهائها إليه ووصولها وأعلم بمن لا يصلح لذلك ولا يستأهله
    وأحكم من أن يمنعها أهلها وأن يضعها عند غير أهلها "

    ويقول أيضا : " والمقصود أن تنويع المخلوقات واختلافها من لوازم الحكمة والربوبية والملك .

    وهو أيضا من موجبات الحمد ، فله الحمد على ذلك كله أكمل حمد وأتمه.

    أيضا فإن مخلوقاته هي موجبات أسمائه وصفاته:

    فلكل اسم وصفة أثر لا بد من ظهوره فيه واقتضائه له ، فيمتنع تعطيل آثار أسمائه وصفاته كما يمتنع تعطيل ذاته عنها وهذه الآثار لها متعلقات ولوازم يمتنع أن لا توجد
    "

    وفي الكتابين كلام نفيس جدا لمن أحضر قلبه وعقله ولم يتلفهما بفاسد الشبهات وخواطر السوء .

  13. #13

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ناصر التوحيد مشاهدة المشاركة
    وانا راك تنظر الى المسالة على خلاف صورتها الحقيقية .. تريد ان تسال من لا يُسأل وهو يسأل ..وتريد ان تتجنب وتتهرب عما أنت عنه مسؤولا ..
    فاياك من ذلك
    استناتجك غير صحيح ..
    فأنا لم اسأل مالا يسأل ..
    بل أنا أقرر عكس هذا ..
    لكنك لا تفهم .

  14. #14
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    5,513
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    العبادة وسيلة لشيء ما وليس غاية ...
    العبادة وسيلة وغاية .. بل هي غاية الغايات للعاقلين .. فترى العبادة تتجلى في كل اعمالهم


    العبادة تحقق لنا الجنة ..
    نعم باذن الله وبشروط ادائها الحقة
    والعبادة تحقق لنا اكثر من الجنة ..
    العبادة تحقق لنا نيل رضوان الله ونيل محبة الله ..
    العبادة تحقق لنا مخافة الله
    العبادة تحقق لنا عمل الخير وعمل صالح الاعمال وتنهانا عن عمل الشر وعمل الفحشاء والمنكر

    لكن ماذا تحقق لله ؟؟ هنا الغاية مجهولة ...
    لا يحتاجها الله اصلا
    ولا فرضها الله لتحقق له شيئا .. بل وكما رايت لتحقق لنا نحن المخلوقين اشياء واشياء
    فالله فرضها وبين لها طرق ادائها لاجلنا نحن ..لمصلحتنا له ..كبشر وكمؤمنين على السواء ..
    فالتدين غريزة في داخل كل انسان لا بد له ان يشبعها حتى يطمئن ويستريح ..هكذا خُلِق الانسان

    من كلفك بشيء مع استغنائه عنك وعن ما كلفك به هو عابث منك ... هكذا المنطق البشري .
    لا
    وليس هكذا هو المنطق البشري ولا قال بشر بما تقوله انت ولا تمنطق بشر بما تتمنطق انت به
    المنطق البشري هو ما ذكرته لك
    المنطق البشري وأولو الألباب يقولون : ربنا ما خلقت هذا باطلا سبحانك
    فلا ليخلق الله تعالى شيئا باطلا ولا شيئا عبثا

    فهذا منك قول كفر
    فكيف هان عليك قوله وهو يخالف ما عليه كل الشر وهو يخالف ما يقوله الله تعالى
    وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاءَ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا بَاطِلاً ذَلِكَ ظَنُّ الَّذِينَ كَفَرُوا فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ كَفَرُوا مِنَ النَّارِ
    وما خلقنا السماوات والأرض وما بينهما لاعبين ما خلقناهما إلا بالحق
    أفحسبتم أنما خلقناكم عبثا
    فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ

    لاعبثية ولا عبث ولا يوجد أمور عبثية إنما هي كلها أمور مدبرة من الحكيم ولها غايات واهداف
    ولا اراك الا ممن لا يعرف كيف يقف عند بر الأمان
    ومن عرف من البشر هذه الحقائق من الله، علم أنهم ما خلقوا عبثاً, لأن العبث محال على الله، بل العبث غير لائق بالإنسان.
    وحكمة الخلق لا يمكن أن يتعرف عليها الإنسان من عندياته، فلابد أن يتعلم الحكمة من الله الذي خلقه
    إن الله عز وجل ما خلقك عبثاً، بل خلقك لحكمة : وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْأِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ [الذاريات:56]
    فعبادة الله حكمة يقتضيها الخلق والعقل والفطرة والغريزة
    والله هو الغاية , فقصد الله بالعبادة غاية تاتي لنا بغايات محققة
    وهذا ما يقتضيه الخلق والوجود والعقل والفطرة والغريزة
    كل له عابدون ونحن له عابدون
    للحق وجه واحد
    ومذهبنا صواب لا يحتمل الخطأ ومذهب مخالفنا خطأ لا يحتمل الصواب
    "بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ"

  15. #15

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ناصر الشريعة مشاهدة المشاركة
    لا تخلط بين المنطق وبين الجهل ، فهناك فرق بينهما ، فليس كل ما يخرج من رأسك يكون بالضرورة منطقا عقليا . مع أنه يخرج منه كثير من الجهل لنقصان معرفة الإنسان .

    المنطق يقول أن الكامل ليس بحاجة إلى غيره ، والله كامل فليس بحاجة إلى غيره .

    فما يفعله الله عز وجل مع خلقه هو مقتضى عدله وحكمته وفضله ، لا افتقارا للعباد ولا عبثا كما تظن .

    .
    لم أظن أن الله مفتقر للعباد أو يعبث معهم .. فهمك فاسد.
    أريد أن أقول بأن هناك حقيقة منطقية تؤدي لوازمها إلى تلك النتيجة ( العبث أو الحاجة) ..
    لكن هناك حقيقة لاهوتية تلجمنا وتضع لعقولنا حدا لا نتجاوزه ..
    مثل الاسماء والصفات .. ومثل الغاية من الخلق ... الخ

    فمثلا لو احتكمنا الى المنطق البشري في تفسير تبريرك الذي سقته بان وجودنا من لوازم اسماء الله الحسنى كما نقلت عن ابن القيم ..
    فهذا يعني ان الله تفاعلي ..
    ونحن نتاج تفاعلي لاسم الله ..
    فالله ليس بالملك ولا الغفور ولا الشكور الخ إلا بخلقه لنا ..
    فهو قبل خلقنا لم يكن ملكا شكورا غفورا الخ ؟

صفحة 1 من 3 123 الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. برهان غاية في القوة غاية في اليسر على صدق الرسول محمد(لمن يصدق بالله)
    بواسطة أبو القـاسم في المنتدى قسم الحوار عن الإسلام
    مشاركات: 8
    آخر مشاركة: 07-15-2012, 08:10 PM
  2. ملحد يتسائل من صانع السيارة ؟
    بواسطة حازم في المنتدى قسم الحوار عن المذاهب الفكرية
    مشاركات: 11
    آخر مشاركة: 08-14-2011, 12:07 PM
  3. خنفشارى يتسائل عن الغاية للهداية !
    بواسطة جلال في المنتدى خنفشاريات
    مشاركات: 38
    آخر مشاركة: 04-13-2009, 10:33 PM
  4. خنفشارى يتسائل
    بواسطة خنفشري في المنتدى خنفشاريات
    مشاركات: 41
    آخر مشاركة: 05-03-2008, 01:54 AM

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء