صفحة 1 من 4 123 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 15 من 50

الموضوع: خواطر حول صفات الله في الإسلام ..

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jul 2008
    الدولة
    Qatar
    المشاركات
    36
    المذهب أو العقيدة
    لاأدرى

    افتراضي خواطر حول صفات الله في الإسلام ..

    تحياتي للجميع :

    كلما حاول أحدنا الاقتراب من ماهية الله أكثر ... كلما غرق ببحر الأسئلة أكثر وأكثر ... فإن حاول أن يتعرف على موجد الله .. فإنه سيقع بإشكالية ما يسمى بالتسلسل .. تسلسل لا نهاية له ... فإن ظن أن الله أوجده إله آخر .. لوقع بسؤال رديف لسابقه .. من أوجد هذا الإله الآخر ؟؟ والأسئلة على هذه الشاكلة كثيرة جداً .... بصراحة ... هذه مسلمات لا شك ..

    لكن .. ماذا لو بحثنا فيما يسمى بالصفات الإلهية ... ومن منظور المفهوم الإسلامي .... كالإرادة والعلم والعدل والقدرة وووووو ... فأنا شخصياً ... وقعت بمشكلة الكمال في الصفات الإلهية ... ما أقصده بالكمال هنا ... هو أن الصفات هذه هي صفات كاملة في الله لا يعوزها نقص ... فلا يمكن أن نقول أن الله يعلم بنسبة 99 % ... ولا قادر بنسبة 99 % ... وهذا ما يدفعني لحيرة وتعثر ......

    علماء المسلمين كافة يتفقون على أن الله هو خالق كل شيء ... وكلمة شيء تدل على ظاهر الشيء وباطنه .. والشيء هو كل ما يمكن أن يراه الإنسان أو يتلمسه أو يشعر به ظاهراً أوباطناً ....

    ماذا عن العلم ؟؟؟
    القرآن يصف الله بأنه عليم .. على وزن فعيل .. وعلام .. على وزن فعّال ... ما يؤدي بالضرورة إلى يقين الله الكامل بعلمه تجاه الأشياء ....

    حاولت أن أربط ما بين النقطتين .... فرأيت أن الله يعلم منذ الأزل كل شيء سيقع في الدنيا ... كل حركة وكل همسة وكل فعل ... دون استثناء .... ويعلم بأفعال عباده كلها ... وسيكتب للعبد مذ يخلقه الله أشقي هو أم سعيد ... أليس كذلك ؟؟؟
    إذا حاولنا الربط بين علم الله في هذا الصدد وبين كونه هو الخالق لكل شيء ... فإن هذا سيؤدي حتماً إلى أن الله هو أيضاً خالق أفعال العباد التي علم بها سابقاً في الأزل ...

    فيخطر التساؤل في بالي الذي يقول :
    كيف يمكن أن يحاسبني الله على فعل خلقه لي وقدره لي ومعلوم عنده في الأزل بالكيفية والحتمية المطلقة ؟؟؟؟

    ناقش علماء المسلمين والفلاسفة هذا الأمر كثيراً عبر التاريخ ... واختلفت الرؤى واختلفت الآراء ... وتعددت فيه المذاهب والملل ...... فنرى علماء المسلمين من أهل السنة والجماعة يقولون :
    // بأن أفعال العباد هي خلق الله وكسب العباد , بمعنى أن أفعالهم هذه هي من خلق الله باعتباره خالق كل شيء , لكن العبد يكتسبها ويتسببها بنفسه هو .. الله أوجدها وقدرها , وأنت اكتسبتها وباشرت بها فتصير بها طائعاً أو عاصياً حسب الفعل المكتسب هذا //

    ولكن هذا الكلام أيضاً يدفع لتساؤل آخر يطرح نفسه فيقول : عندما يكتسب العبد شيئاً .. فهو يقوم بعملية الاكتساب .. فما هو الاكتساب ؟؟ ومن علم العبد اكتساب الأشياء ؟؟؟ وهل يكتسب العبد فعلاً بقدرته هو ؟؟ أم بقدرة خلقها له الله داخله ؟؟؟؟؟؟؟

    نرى على الطرف الآخر من يسمون أنفسهم بفرقة المعتزلة ....... يؤمنون أن أفعال العباد اختيارية، بل زادوا على ذلك، وقالوا: هم الذين خلقوا أفعالهم، والله لا يقدر على أفعالهم، لا يقدر الله على خلق أفعال العباد، فالعباد هم الذين خلقوا الطاعات والمعاصي، وخلقوا الخير والشر، وباشروها وخلقوها وأوجدوا أفعالهم ...

    وتعددت المذاهب بين مذهب الجبرية والقدرية وما إلى هؤلاء ..... وكل منهم يصف حسب ما فهم .....

    تعدد الأفكار والمذاهب يدعونا لأن نتسائل ... لماذا كل هذا الاختلاف ؟؟؟ هل الغموض في القضية هو الذي دفع العلماء والمفكرين والفلاسفة لأن يختلفوا برأيهم ؟؟؟؟؟؟؟

    أنا لا أدري بأي جهة أقف ...... ولكني سأناقش القضية بمنظار العقل ونرى إن كنت قد أخطأت باختيار المنظار أم لا .......

    معظم الإجابات في عقولكم الآن تنطلق من مبدأ أن الله بعلمه الأزلي لفعل عباده ليس له علاقة بفعل العبد إن كان خيراً أو شراً ........ وكثيراً ما سمعنا الأمثلة التي تطرح في هذا الصدد .... والتي أذكر منها :

    // رجل من الناس عنده ولد سيء الخلق ... الأب يعرف أن ابنه يذهب ليلاً مع أصدقائه لممارسة أشياء لا يرضى بها عاقل ولا سليم الخلق .. جاء يوم وحصل أن الولد هذا كان معه مبلغاً لا بأس به من المال ... الأب بمعرفته المسبقة بابنه هذا , سيتنبأ بأن ابنه سوف يذهب الليلة ليصرف هذا المال في أمر سيء أو شيء من هذا ... وبالفعل ذهب هذا الولد وحصل ما كان قد توقعه الأب , فهل يمكن عقلاً أن نقول بأن الأب هو الذي دفع ابنه وأجبره ليذهب إلى هذا المكان ؟؟؟ حتماً لا ...//

    الكلام جيد ومقبول , ولكن المغالطة الكبرى تكمن بطرح مثال على البشر لإثبات أو نفي شيء عن الإله ... هذه مغالطة كبيرة جداً .. وأستطيع بكل بساطة أن أقول بأن علم الله أزلي مبني على اليقين , أما علم البشر لحظي مبني على الشك ... ما أقصده .. هو أن علم البشر حتى ولو كان سابقاً لأوانه ( كالمثال السابق ) مبني على الشك , أي أنه ليس يقينياً , حتى لو كانت نسبة الصحة فيه كبيرة جداً .... يعني , الأب هذا عندما تنبأ مسبقاً بأن ولده سيفعل أمراً سيئاً , كان على يقين بهذا حتماً , لكنه ليس يقيناً كاملاً ... أقصد بأنه حتى ولو كان نسبة احتمال ذهاب ابنه هي 99 % , يبقى هناك 1 % شك ... فهو ليس يقيناً كاملاً .. لأنه ربما ولو احتمال ضعيييييف جداً أن لا يذهب هذا الولد , ربما يعدل عن رأيه بلحظة من اللحظات ... بينما على الطرف الآخر , علم الله مبني على يقين كامل لا يحتمل ولا حتى نسبة 0.0000000001 % من الشك .. فهو يقين كاااااااامل .... واليقين الكامل لا يأتي إلا إذا كان المتيقن على صلة بالشيء الذي تنبأ به ...

    لا شك أن العلم المسبق لا علاقة له بالنتائج , ولكن هذا العلم يتبعه شك دائماً عندما نقيسه على البشر , بينما لا يصلح هذا مع الله أبداً ...

    الله عندما علم مسبقاً بأن فلان من الناس سيفعل كذا وكذا , كان قد خلق له سابقاً الفعل وردة الفعل والحركة والعقل والتفكير وكل شيء , وعندها .. كان الله على يقين كامل بأن فلاناً من الناس سيفعل كذا باعتباره من صنعة يده (( ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير )) .. بينما الرجل الذي تنبأ بفعل ابنه , لم يخلق له فعلاً ولا ردة فعل ولم يخلق له عقلاً ولا شيء من هذا , إنما بنى تنبؤه هذا بناء على معرفته بطبيعة ابنه , ولاحظوا معي هنا كلمة ( معرفته ) وليس ( خلقه ) .. فأنت تعرف عن الشيء لكنك لم تصنعه بيديك ... إذاً علمك به قائم على شك دائماً وأبداً ........أنا أعرف العمل على الحاسوب , ولكنني لم أصنعه بيدي , ومهما وصلت بعلمي في الحاسوب , فإنني لن أضاهي صانعه ومخترعه , أليس كذلك ؟؟؟

    قد يقول البعض أن الله خلق للإنسان عقلاً كي يميز به طريق الخير من طريق الشر ... وهذا أمر صحيح لا يقبل الشك ... ولكن لازالت الحيرة قائمة ... وباختصار شديد جداً ... كي لا أطيل أكثر ... هناك دوامة أغرق بها دائماً بين سؤال وجواب أطرحهما على نفسي دائماً .... والدوامة باختصارما يلي :

    الله خلقني وخلق لي أفعالي ... وأنا اكتسبت هذا الفعل وقمت به ولا علاقة لله بعملي إن عملت شراً ...

    ولكن عندما عملت شراً , كنت قد عملت الشر هذا بإرادة مني ... والإرادة التي في نفسي هي من خلق الله ........

    إجابة : ولكن الله لم يجبرك على عمل الشر , بل قمت به بنفسك ....
    ولكن عندما قمت به , قمت به بقوة ما دفعتني لأريد هذا الشيء أو ذاك , وخالق تلك القوة هو الله ؟؟
    إجابة : ومع ذلك فأنت المكتسب للفعل وليس الله ........
    ماذا عن قوة الاكتساب وخلقها .. أليست من خلق الله ؟؟؟
    إجابة : نعم هي من خلق الله ولكن الله زودك بالعقل لكي تفكر به وتميز به الخير من الشر .......
    وماذا عن تركيبة العقل وخلاياه ؟؟ أليست هي من خلق الله أيضاً ؟؟؟ فالله خلق العقل للناس وجعل عقولهم تتفاوت في تحديد الصواب من غيره , فمنهم من يفعل صواباً وهو يعلم أنه يفعل صواباً , ومنهم من يظن أن هذا الصواب هو خاطئ بحد ذاته كما نرى اليوم من اختلاف العقليات ومنهجيات التفكير بين الناس وخصوصاً على مستوى المذهب والملة ووووووووو كل الفرق .... وبالتالي يكون العقل هو نتاج خلق الله وليس من أمر العبد شيء ........
    إجابة : أنا الآن أكتب , وباستطاعتي أن أترك الكتابة في الوقت الذي أشاء وبالتالي فأنا من يقوم بالفعل ويتركه وليس الله .........
    ولكن علم الله اليقيني بفعلي منذ الأزل يجعلني أقول أن الله لو لم يكن هو خالق هذا الفعل قدرة واكتساباً لما علم هذا الأمر ..

    وهنا .. أقف في مكان لا أجد له حلاً .. ولا أستطيع بنفس الوقت أن أصف الله بالظلم إن افترضت أنه هو المتحكم بفعل عباده ..... لأن هذا ينسب إلى الله الظلم ... وهذا غير مقبول ..

    ماذا إذاً ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    أتمنى من كل قلبي أن أجد منكم إجابة ........ وأن تكون قريبة من العقل وبعيدة عن التسليم ....... أقصد أن مثل هكذا نقطة ليست من المسلمات ... بل هي تستوجب التفكر والمناقشة .... شرط المنهجية والموضوعية في الحوار ... وبعيداً عن الهجومية في الأسلوب ...... فأنا لا أتهجم ولا أصارع ... أنا طالبة علم مثلكم تماماً ...... نتعلم من بعضنا ونستفيد من أخطاءنا ............ أليس كذلك ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ بانتظار إجابة الأخ الكريم ....

    شكراً لحسن الإصغاء ....

    رانيا العظم .

  2. #2

    افتراضي

    قبل الرد عليك ، هل يعني هذا أنك تقرين بوجود الله ولا يبقى سوى النقاش في الصفات ؟

    وأما الموضوع فالرد عليه يسير جدا ، وما ذكرته من أقوال الأشاعرة والمعتزلة ليس هو جوابنا .

  3. #3

    افتراضي

    أرجو أن يكون الجواب مختصرا فلا داعي لكثرة الكلام وتطويل العبارات ، فاللبيب بالإشارة يفهم .

  4. #4

    افتراضي

    بما أن الزميلة خرجت من المنتدى ولم تجب !! فسوف أكتب تعليقا على ما ذكرته ، وأنتظر منها غدا الرد على سؤالي السابق .

    وأرجو من الإدارة أن تقتصر من مشاركة الزميلة على موضوع السؤال وتحذف ما جاء فيه من مسائل أخرى كالتشكيك في بطلان التسلسل وحكاية أقوال المبتدعة من الجهمية والأشاعرة والمعتزلة .

    لقد كان يكفيك لمعرفة جواب سؤالك أن تسألي عن الجمع بين حرية الاختيار وبين علم الله الأزلي بما سنختاره .

    وأما تطويل السؤال بذكر أقوال غيرنا وإشكاليتك معهم ، فهذا أمر غريب منك ، لأنه رد على غير ما نقوله ، وتطويل لا حاجة إليه ، فنحن لا نقول بجبر الجهمية ولا كسب الأشاعرة ولا خلق العبد لأفعاله كما تقول المعتزلة.

    وعلى كل فجميع ما ذكرته مخالف لجوابنا فلا تكون اعتراضاتك متوجهة على ما سيذكر لك من الرد .

    وبيان الجواب فيما يلي :

    أن علم الله الأزلي بما سيختاره الإنسان صفة تكشف عما سيختاره العبد ولا تجبره على غير ما يرغب فيه من اختيار ، فالعلم هنا يتبع المعلوم ويكشف عنه كما هو .

    وعدم وقوع ما يخالف علم الله عز وجل سببه أن الله يعلم الكائنات بعلمه الأزلي على ما هي عليه حينما تكون ، لا أنه يعلمها على حال مخالفة فيجبرها على حال أخرى .


    و أن الله عز وجل خلق للإنسان القدرة والإرادة والعقل والفطرة ، وهداه بالدين الحق إلى ما يميز به الخير من الشر .

    وجعل الله للإنسان مشيئة وإرادة ، وهذا ظاهر من حرية الإنسان في الاختيار بين المتضادات والمختلفات ، فيختار الخير وضده ، والفعل وتركه أو فعل غيره ، وهذا يبطل القول بالجبر ويجعله قولا لا يعقل ولا له معنى .

    وجعل الله للإنسان القدرة على فعل ما يشاء ، فيقدر على فعل ما شاء من الضدين بالقدرة التي أعطاه الله إياها .

    فصار خلق الإنسان وخلق إرادته وقدرته سببا لحرية العبد في إرادة وفعل ما يشاء ، وبثبوت الحرية تثبت المسؤولية واستحقاق الثواب والعقاب .


    وللعبد قدرة قبل الفعل وقدرة مع الفعل :

    فأما القدرة قبل الفعل فهي كقدرة الجالس المعافى على القيام والمشي ، وأما القدرة التي عند الفعل فهي التي يحصل بها القيام والمشي .
    وهاتان القدرتان مخلوقتان يخلقهما الله للعبد فيفعل بهما اختياراته التي بإرادته ، وهذه الإرادة المخلوقة تمكنه من اختيار ما يشاء من المختلفات والمتضادات دون إجبار .

    فكما لا يلزم من علم الله إجبار العباد على غير اختياراتهم ، فكذلك لا يلزم من خلق الله للإنسان وإرادته وقدرته إجبار الإنسان على غير اختياراتهم .

    فإن الإرادة المخلوقة لهم تمكنهم من الاختيار فينتفي الإجبار ، والقدرة المخلوقة لهم في ذواتهم وعند فعلهم تمكنهم من تحقيق ما تختاره إراداتهم .

    وحينها لا يمكن القول بأن العبد مجبر على غير اختياراته ، ولا أنه خالق لقدرته ، وإنما هو فاعل بالقدرة التي خلقها الله له .

    فإن الإنسان مع أنه قادر على المعصية إلا أنه لا يكون فاعلا لها بمجرد قدرته عليها .
    وإنما لا بد من أن يريد بإرادته الحرة أن يستخدم قدرته المخلوقة له في فعل المعصية ، فتكون المعصية فعلا له يحاسب عليه .

    وبهذا يتبين أنه ليس في الإيمان بعلم الله السابق وخلقه لقدرة العبد وإرادته ما يقودنا إلى قول الجبرية كما توهمته ، وهذا هو المطلوب .
    التعديل الأخير تم 07-29-2008 الساعة 10:24 PM

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Sep 2004
    المشاركات
    1,955
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    الزميلة The Lost

    رجاء إن كان لديكِ شبهة فاطرحيها مباشرة دون مقدمات وعبارات إنشائية ولا داعى لذكر أقوال علمائنا أو اختلافنا مع غيرنا من الفرق لأن هذا كلام فى غير موضعه ولا يظهر بحثًا عن الحق وانما استعراض لما عندك من معلومات لا تخفى علينا ، فرجاء الالتزام بما ذكرت لكى لا الجأ إلى التدخل الإشرافى وحتى لا تتغير صورتك عندى فحتى الآن ظنى بك باحثة عن الحق ولست مثيرة شبهات أو مستعرضة .

    سيقتصر الحوار على الأخ ناصر الشريعة مع الزميلة The lost
    الحق فضيلة واجبة الاتباع والباطل رذيلة موجبة الاقتلاع .

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Jul 2008
    الدولة
    Qatar
    المشاركات
    36
    المذهب أو العقيدة
    لاأدرى

    افتراضي

    تحياتي للجميع :

    أرجو أن يكون الجواب مختصرا فلا داعي لكثرة الكلام وتطويل العبارات ، فاللبيب بالإشارة يفهم
    أخي ناصر ... سبق وأخبرتك أن هذا أسلوبي في الكلام والطرح ... فأنا أكره أسلوب طرح سؤال أو إجابة بسطر أو سطرين كأسلوب تلاميذ المدرسة ..... نحن هنا لأجل نقاش اتفقنا عليه مسبقاً ... ولم يتم تحديد شروط بأسلوب الطرح وكيفيته ...صدقني أنا لا أستعرض مهاراتي ولا شيء من هذا ... ولو كان هذا فعلاً كنت رأيتني بمنتديات الأدب واللغة العربية والشعر وليس هنا ...

    وأرجو من الإدارة أن تقتصر من مشاركة الزميلة على موضوع السؤال وتحذف ما جاء فيه من مسائل أخرى كالتشكيك في بطلان التسلسل وحكاية أقوال المبتدعة من الجهمية والأشاعرة والمعتزلة .
    أولاً .. أنا لم أطرح تشكيكاً بموضوع التسلسل ... بل كنت أبطل قانون التسلسل وأؤكد على ذلك فقط .... وكان حديثي عنه بمثابة مقدمة بسيطة لما سأبدأ به ... فأنا كما قلت لكم ... أبتعد عن الأسلوب المدرسي في الطرح ... عداك عن أن المقدمة كانت مناسبة لتتمة المقال ......
    ثانياً ... الاستشهاد بكلام المعتزلة وغيرهم لا يعني التأكيد على كلامهم والإيمان بقولهم .... بل سببه لأبرز لكم أن الاختلاف حول قضية معينة من قبل علماء ومفكرين سببه هو الغموض في تلك النقطة , وكيفية اتجاهات التفكير نحو تلك النقطة ........ وأضف إلى ذلك .. أن المعتزلة هم فئة من المسلمين .. ولا يحق لنا أن نضرب بكلامهم عرض الحائط لأجل أننا أصحاب فكر معين نسير عليه ونؤمن به ...
    ثالثاً .... إن كل ما تم ذكره آنفاً ذو صلة بالموضوع المطروح فما الداعي لحذفه ؟؟؟؟ وهل برأيك أن طرح تلك النقاط التي تريد حذفها يؤثر على فحوى الموضوع ؟؟؟ لا أظن ذلك ... إلا إذا كان لك رأي آخر ....


    وأما تطويل السؤال بذكر أقوال غيرنا وإشكاليتك معهم ، فهذا أمر غريب منك
    هل فهمت من كلامي أن إشكاليتي كانت معهم فقط ؟؟؟ أرجوك أن تراجع الرسالة مرة أخرى .... أنا كنت أناقش مذهب أهل السنة والجماعة يا أخي ناصر ...!!!!!!! أما طرح كلام المعتزلة كان للسبب الذي ذكرته لك الآن ...

    أما إجابتك على التساؤل ... فأشكرك عليها صديقي مع بعض التحفظ ...

    كل الكلام الذي بدأته وتابعت به مقبول ... ولكن انتهيت إلى نقطة مفادها :

    وللعبد قدرة قبل الفعل وقدرة مع الفعل :

    فأما القدرة قبل الفعل فهي كقدرة الجالس المعافى على القيام والمشي ، وأما القدرة التي عند الفعل فهي التي يحصل بها القيام والمشي .
    وهاتان القدرتان مخلوقتان يخلقهما الله للعبد فيفعل بهما اختياراته التي بإرادته ، وهذه الإرادة المخلوقة تمكنه من اختيار ما يشاء من المختلفات والمتضادات دون إجبار .

    فكما لا يلزم من علم الله إجبار العباد على غير اختياراتهم ، فكذلك لا يلزم من خلق الله للإنسان وإرادته وقدرته إجبار الإنسان على غير اختياراتهم .

    فإن الإرادة المخلوقة لهم تمكنهم من الاختيار فينتفي الإجبار ، والقدرة المخلوقة لهم في ذواتهم وعند فعلهم تمكنهم من تحقيق ما تختاره إراداتهم .
    التتمة لم تنتهي بعد ... الإرادة المخلوقة لهم تمكنهم من الاختيار فينتفي الإجبار .... أتسائل كيف يتمكن هذا العبد من الاختيار ؟؟؟ أليس بقدرة خلقها له الله أيضاً غير القدرة الأولى التي ناقشتها منذ قليل ؟؟؟ فكلمة – تمكنهم – أوقعتنا بإشكالية أخرى ... كيف تمكنوا ؟؟؟ الإمكانية من خلق الله .. والقدرة على الإمكانية الأخيرة من خلق الله .. والإرادة التي يتم بها القدرة على تلك الإمكانية هي من خلق الله .. واختيار تلك الإرادة التي يتم بها القدرة على تلك الإمكانية هي من خلق الله أيضاً .... ولو تابعت أكثر ستقع بإشكالية تسلسل آخر لهذا الحدث ... كما هو حال التسلسل في قضية خلق الخالق ... فالتسلسل بقضية خلق الخالق باطلة لأنها تنتهي عند نقطة وهي أن الله لا مسبب له .... كذلك نفس الأمر في تلك القضية .. إذا تابعت تتبع خلق الإرادة والاختيار والقدرة على الاختيار .. ستصل إلى أن نقطة النهاية ستكون عند الله ....

    وحينها لا يمكن القول بأن العبد مجبر على غير اختياراته ، ولا أنه خالق لقدرته ، وإنما هو فاعل بالقدرة التي خلقها الله له .
    كيف يفعل العبد بالقدرة التي خلقها الله ؟؟؟ يفعل العبد من خلال قوة وقدرة أخرى .. وهي أيضاً من خلق الله ....

    فإن الإنسان مع أنه قادر على المعصية إلا أنه لا يكون فاعلا لها بمجرد قدرته عليها .
    وإنما لا بد من أن يريد بإرادته الحرة أن يستخدم قدرته المخلوقة له في فعل المعصية
    وكيف يريد بإرادته الحرة ؟؟؟ عن طريق قدرة تمنحه القوة على الإرادة ... والتي هي من خلق الله ....


    مع ألف شكر أخي ناصر ...


    ملاحظة صغيرة :بناء على سؤالك.. أنا أؤمن بوجود الله أخي ناصر ... وإلا كنت دخلت بعقيدة الإلحاد وليس اللاأدرية .....
    التعديل الأخير تم 07-29-2008 الساعة 11:56 PM

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Jul 2008
    الدولة
    Qatar
    المشاركات
    36
    المذهب أو العقيدة
    لاأدرى

    افتراضي

    أخي المراقب :

    صدقني والله أنني فعلاً أبحث عن الحق ... ولكن هل رأيت من تساؤلاتي إثارة شبه ؟؟؟ كيف يمكن أن أسأل إذاً ؟؟؟

    فأسئلتي التي سأتابع بها , كلها تعتبر من وجهة نظركم شبهات .. فكيف تريدونني أن أطرح سؤالي ؟؟؟

    أنا آسفة إن أخطأت بطريقة السؤال .. ولكن أسئلتي تدور حول صفات الله أولاً ... ثم أنتقل إلى تساؤلات في القرآن ... ثم إلى تساؤلات في الحديث ... ومن ثم إلى نقاش حول التاريخ الإسلامي ..... وهذا هو المشوار الذي أريد مواصلته معكم ... فإن كنتم تعارضون هكذا طرح ... فأرجو أن تخبروني بذلك ... وأنا أنسحب على الفور دون أي كلام .......

    إن كان ثمة خطأ بدر مني فأرجو أن تهدوني إليه لأتداركه لاحقاً .......

    ألف شكر لك أخي الكريم ...

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Sep 2004
    المشاركات
    1,955
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    كلامى واضح لكن اعيده بشىء من التوضيح مرة أخرى ، إذا كان لديك تساؤل حول حديث ضعيه ثم اذكرى اعتراضك بشكل مباشر حتى يجاب عليك مباشرة ، والتزمى بما كُتب بمصادرنا دون التعرض لأقوال فرق أخرى فإننا هنا أهل سنة لا يلزمنا إلا أقوال علمائنا ودونهم باطل لا يلزمنا ونقضه ليس موضعه هنا ولا معكم ، وابتعدى عن الفرع حتى لا يشغلك عن الأصل .
    الحق فضيلة واجبة الاتباع والباطل رذيلة موجبة الاقتلاع .

  9. #9

    افتراضي

    شكرا للمراقب على حرصه على جدية الحوار ومنهجيته ، وأرجو أن تستفيد الزميلة من توجيهاته حتى لا يتحول الحوار إلى سرد إنشائي لا يعجز عنه أطفال الكتاتيب وصغار المدارس .

    وأحب أن أوجه نظركِ أيتها الزميلة إلى أن أسلوب السؤال والجواب أسلوب علمي منهجي منذ عرف الإنسان الحوار والجدل ، وقد اشتهر بذلك من الفلاسفة سقراط وأفلاطون ، وهو من أساليب الحوار التي تجدين ضوابطها وشروطها في كتب صناعة الجدل وفنونه وآدابه وهي كثيرة جدا ولا تخفى على المؤهلين لذلك ، ولهذا فمفهومكِ عن السؤال والجواب أنه أسلوب مدرسي لا يتناسب إلا مع صغار الطلاب يعكس صورة عن عدم اطلاعكِ على أصول ومناهج الحوار الفلسفي والمنطقي والجدلي في مختلف العصور والحضارات بين أكبر العقول وأشهر الشخصيات .

    وليت مفهومكِ عن السؤال والجواب الذي اقتبستِه من بيئتكِ المدرسية كان أيضا شاملا للإنشاء والسرد الذي هو من آثار تلك البيئة أيضا .

    وعلى كل حال ، يمكنني أن أكتفي من سردياتكِ بزبدته بعد حذف الحشو والتكرار ، وهذا ما نحتاجه دوما مع من يستغرقون في الحوار اللفظي السردي بعيدا عن المعاني التي هي زبدة القول وغايته ، فيرهقون أنفسهم في التكثر بالقول ، ويسئمون القارئ من متابعة سردياتهم ، ولو ملكوا ناصية القول لما أعجزهم أن يوجزوا في موضع الإيجاز، فإن البلاغة الإيجاز لا بالإخلال ولا بالإملال ، وليس الإيجاز قصر القول وإنما سعت الألفاظ في دلالتها على المعاني الصحيحة الكثيرة .

    وزبدة ما سبق من قولكِ :
    أنكِ خرجتِ عن مناقشة مسألة العلم الأزلي ، إلى مسألة خلق أفعال العباد ، وهذا منكِ خلط بين المسائل ، وهو أمر غير محمود في أدبيات البحث والجدل .

    ومراعاة للفصل بين المسألتين أقول :
    إن اعتراضكِ على عدم التعارض بين علم الله الأزلي وبين حرية العبد في الاختيار ، بأن الاختيار غير ثابت عندكِ أو غير مفهوم ، هو اعتراض باطل ! وبيان بطلانه :

    أن الاختيار ثابت عقلا وشرعا وحسا . ومنكره مسفسط مغالط جاحد للضروريات.

    وكان ينبغي عليكِ أن تسألي عن : كيفية التوفيق بين الاختيار وبين خلق الله لأفعال العباد . فهذا ما يقتضيه المنهج الصحيح في النقاش .

    فصار البحث حينها عن شرح هذا الاختيار الثابت عقلا وشرعا وحسا ، وهذه مسألة أخرى سأناقشكِ فيها ولا بد لأهميتها في الحوار ، ولكن لا بد أن ننهي القول في مسألة العلم الأزلي .

    وهذا يكون بأن نتفق على أن :
    الاختيار إذا ثبت للعبد - كما سنشرحه - فلا إشكال حينها في إثبات العلم الأزلي باختيارات العباد .

    فهل تجدين مشكلة في الموافقة على هذا إذا تحقق الشرط وهو : ثبوت الاختيار للعبد ؟

    أم أن ثبوت اختيار العبد يظل عندكِ متناقضا مع علم الله باختيارات العباد ؟

    مع أن العلم تابع للمعلوم كاشف عنه لا موجد للمعلوم ، فالله يعلم منذ الأزل كل الأشياء قبل وجودها ، ولو كان علمه بها موجدا لها بمجرده لكانت كل الموجودات موجودة معه منذ الأزل ، ولصار ممتنعا أن توجد حوادث العالم المعلوم حدوثها لنا بالضرورة العقلية والحسية .

    فإن كنت تزعمين أن العلم يوجد المعلوم ! وهذا ما لا أظنكِ تنحدرين إليه لكونه سفسطة تعيبها العقول وتنكرها وتخرج قائلها عن حد المخاطبة ، فحينها لا أظن أن هناك حاجة للحوار ، وإنما هناك حاجة لإبطال السفسطة بالعلاج والتداوي .

    والخلاصة في هذا السؤال :

    هل لو سلمتِ - ولو على سبيل الفرض والجدل - أن للعباد حرية الاختيار ، يكون إثبات علم الله السابق باختيارات العباد غير مفض إلى الجبر والإكراه ؟
    وذلك لكون علم الله صفة كاشفة لما سيكون لا خالقة وموجدة للمعلومات .

    فإن سلمتِ بذلك ولو على سبيل الفرض والجدل : انتقلنا إلى مناقشة كون أفعال العباد أفعالا حقيقة لهم باختيارهم مع أنها مخلوقة لله تعالى .

    وإن لم تسلمي بذلك فلا فائدة من خوض النقاش في موضوع القدرة بينما مسألة العلم الأزلي التي هي النقطة الأولى في حوارنا لم ينتهي النقاش فيها ، وحينها فلا بد من أن تثبتي أن مجرد العلم يستلزم وجود المعلوم وجودا خارجيا حقيقيا ، وهو من السفسطة كما ذكرت ، وأحاشيك وحوارنا عنه .

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Oct 2007
    الدولة
    الجزائر
    المشاركات
    5,604
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    - ان الذي يتكلم في مثل هذا الموضوع يجب عليه اولا ان يؤمن بوجود الله عز وجل .
    -ثانيا اذا آمن الانسان بوجود الله عز وجل فلابد عليه و لا مناص له من الاعتراف بكمال الله المطلق اذ لا يمكن ان نؤمن بالله عز وجل ثم نصفه بصفات النقص فهذه سفاهة فعندما يقول جاهل ان علم الله ليس مطلقا فمعناه نسبة الجهل اليه تعالى عن ذلك علوا كبيرا و الجهل ليس له معنى الا النقص او العجز فالجاهل هو الذي لا يعرف اشياء قليلة او كثيرة و كيف يكون الله جاهلا و هو الخالق الوحيد لكل شيئ ؟؟؟ و كيف يكون عاجزا و هو الخالق الوحيد لكل شيئ ؟؟؟ و النسيان مرض و المرض تسببه مخلوقات و هذا لا يتصور في الخالق فكل صفة نقص اذا تم شرحها تدل على استحالتها في ذات الله عز وجل فالموت مثلا مستحيل في حق الله عز وجل لان الموت اخو المرض يسببه مخلوقات اخرى مهما كانت اشكالها من هنا نستطيع ان نقول ان علم الله مطلق محيط بكل شيئ زمانا و مكانا و اذا كان الله عز وجل عليما كامل العلم فلابد من الاقتناع اليقيني بانه مطلع على ما كان و ما سيكون و على من سيؤمن و على من سيكفر و على من سيدخل الجنة و على من سيدخل النار
    و هو عليم بكل اختيارات البشر الصغيرة و الكبيرة .
    - ثم ان الله عز وجل فعال لما يريد لا يستطيع ان يمنعه مانع او يرد أمره راد و اذا كان الله عز وجل قد اراد خلق البشر و تحميلهم الامانة فهل يملك احد ان يرد أمر الله ؟؟؟؟
    - ثم ان الله عز وجل كما قلنا تنتفي في حقه صفات النقص و من صفات النقص الكذب لان الكذب ضعف و خوف و جبن و هذه صفات لا يتصور نسبتها الى الله عز وجل و قد قال الله عز وجل في كتابه (ان الله لا يظلم مثقال ذرة) فاذا قال هذا فكيف يتصور فيه الظلم والعدل المطلق لا يمكن ان يأتي به الا الله لان اقامة العدل يتطلب الاحاطة بكل الامور و هذا لا يكون الا لله عز وجل
    - ثم ان الله عز وجل خلقنا و طلب منا اشياء ووعدنا على الطاعة الجنة و توعدنا على المعصية بالنار و قد رأينا بعض الناس أطاع و بعضهم عصى و تكبر و معلوم انه لا يمكن لاحد رد قضاء الله و قدره و لا يمكن لاحد ان يخرج عن حكم الله عز وجل و الذين اختاروا الطاعة انما عرفوا ربهم و عرفوا انه لا يامرهم الا بخير ولا يدلهم الا على خير و علموا ان الخير كله في السمع و الطاعة و مثل هذا الكلام كجندي في جيش ضخم في معركة كبرى قسمهم قائدهم الى كتائب و سرايا و كلف كل احد بعمل و حذرهم من العصيان فألتزم الاكثرون الا افراد اخذوا يحللون ويناقشون اومر القائد و هم لا يملكون شيئا من المعلومات لا عن ساحة المعركة ولا عن وقتها ولا عن عدد الجنود ولا عن اي شيئ انما عرفوا فقط اوامر القائد منهم فقالوا لما نطبق هذا الامر و لما نتحرك هنا و لما نفعل كذا و ماذا لو لم نفعل وماذا بعد المعركة و ووووووو ؟؟؟؟ فهؤلاء الملاحدة
    مثل هؤلاء الذين ليس لهم من العلم قليل و لا كثير قال تعالى ( سيقول الذين اشركوا لو شاء الله ما اشركنا ولا اباؤنا ولا حرمنا من شيء كذلك كذب الذين من قبلهم حتى ذاقوا باسنا قل هل عندكم من علم فتخرجوه لنا ان تتبعون الا الظن وان انتم الا تخرصون ) اي انك يا ملحد لا علم لك فتخرجه لنا انما انت مجرد كافر اعجبه كفره و لن يخفف عنك العذاب يوم القيامة مثل هذا الكلام فعندما يطلب منك رب العالمين عملا فلا تناقشه لانك جاهل مهما أوتيت من علم فأحرص على ما ينفعك في الدنيا و الاخرة .

  11. #11

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مراقب 1 مشاهدة المشاركة
    الزميلة the lost

    سيقتصر الحوار على الأخ ناصر الشريعة مع الزميلة the lost
    أذكر أخي الفاضل متروي بهذا الشرط فلعله لم يقرأه بعد وجزاه الله خيرا
    وأقول لاخي ناصر الشريعة أشهد الله اني أحبك في الله وأشتاق لقراءة ردودك انت والاخ عبد الواحد (الذي غاب عنا طويلا)
    وانت اسم على مسمى فعلا واسف للتدخل
    عجبا لملحد لا ينتحر



  12. #12
    تاريخ التسجيل
    Sep 2004
    المشاركات
    1,955
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    الزميلة The Lost غير ملزمة بالرد على مداخلة الأخ متروى ، فإن أرادت الرد نقلت لها المداخلة إلى موضوع مستقل .
    الحق فضيلة واجبة الاتباع والباطل رذيلة موجبة الاقتلاع .

  13. #13
    تاريخ التسجيل
    Jul 2008
    الدولة
    Qatar
    المشاركات
    36
    المذهب أو العقيدة
    لاأدرى

    افتراضي

    أخي ناصر :

    مشكور من القلب على هذا السرد الرائع ...

    بالنسبة لموضوع العلم الأزلي , المشكلة الوحيدة التي أواجهها هي أن علم الله الأزلي هو يقيني لا يقبل شك , فكيف جاء هذا اليقين الكامل ؟؟ أقصد أنه لا يقبل شكاً ولا بنسبة ضئيلة ...وهذا ما يسبب لي مشكلة بموضوع علمه بأفعال العبد ... فأقول في نفسي لو لم يكن الله هو خالق فعل هذا العبد تقديراً وحركة وووو كل شيء لما كان اليقين كاملاً ... لا أدري إن كان هناك ثمة عثرة في التقدير ... فهل يمكن أن تشرح لي هذه الفقرة ولو بشيء بسيط , وإن تفضلت أن تكون بعيدة عن فكرة التسليم بالأمر نوعاً ما .... حاول أخي الكريم أن يكون شرحك لهذه النقطة وافياً ...

    أما بالنسبة لموضوع الاختيار ... فأنا أوافقك الرأي بكلامك كله - مشكوراً - بأنني أستطيع اختيار الأشياء بكامل الحرية ... لكن يبقى عندي التساؤل الذي يقول : عندما أنا أختار طريقاً أو أمراً , فإنني أبذل قوة أو إرادة أو قدرة أو سمها ما شئت , لأجل أن أختار .. أليست هذه القوة أو القدرة أو الإرادة هي من خلق الله أيضاً ؟؟؟ لا أدري لماذا أتوقف أنا دائماً عند هذه الفقرة ..

    لو كانت هذه القدرة أو القوة التي أتحدث عنها هي من خلق العبد نفسه أو أن الله لا علاقة له بها ....... فأنا أنتهي من هذه النقطة وأنتقل إلى التي تليها ..... أرجو شرح بسيط حول هذه الإشكالية أخي ناصر ....

    ولك جزيل الشكر

    رانيا العظم
    التعديل الأخير تم 07-31-2008 الساعة 08:49 AM

  14. #14
    تاريخ التسجيل
    Jan 2007
    الدولة
    المغرب ـ> مراكش
    المشاركات
    343
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

  15. #15

    افتراضي

    أشكرك على صبرك ، وعلى استجابتك في جعل الحوار أبعد عن الإنشاء والسرد ، لا سيما عند مناقشة القضايا العقلية العقدية .


    قولك : " لو لم يكن الله هو خالق فعل هذا العبد تقديراً وحركة وووو كل شيء لما كان اليقين كاملاً " أي اليقين في العلم الأزلي .

    فأقول جوابا على ذلك مع ذكر أمور قبله :

    إنه لا يلزم من علم الله بالشيء أن يكون مخلوقا ، فالله يعلم ذاته وصفاته وأفعاله وهي ليست مخلوقة .

    ولا يلزم من علم الله بغيره أن يكون مخلوقا ، بل قد يكون معدوما أصلا والله يعلمه معدوما ولو بقي معدوما إلى الأبد مع إمكان وجوده .كما يعلم حاله عند إيجاده له قبل إيجاده أيضا .

    بل يعلم الله امتناع الممتنعات وعدمها فلا توجد أصلا .

    ولهذا فعلم الله الأزلي ثابت في كل حال ، سواء لما هو موجود أو لما هو غير موجود ، ولما هو مخلوق أو لما هو غير مخلوق ، ولما هو ممكن أو لما هو ممتنع .

    فإن قيل : كلامنا عن ما هو مخلوق ولكن لغير الله كما تقوله المعتزلة في خلق العباد لأفعالهم .

    فنقول : حتى على هذا القول الباطل فإن ذلك لا ينفي علم الله الأزلي ، فهؤلاء المعتزلة أنفسهم قد أقروا بأن الله يعلم في الأزل ما سيخلقه هؤلاء العباد لأنفسهم من أفعال بمقتضى اختياراتهم ، فيثبتون العلم الأزلي وينكرون خلق الله لأفعال العباد .
    فحتى على القول الباطل بخلق العباد لأفعالهم فلا يتنافى ذلك مع علم الله الأزلي ، لأن علم الله يكشف كل ما كان وما سيكون ، وما لم يكن لو قُدر وجوده كيف سيكون .

    وإثبات وجود الله ليس هو إثبات ذات لا كمال لها ، بل إثبات ذات كاملة ، ومن هذا الكمال الواجب كمال علم الله ، فيثبت كونه علما أزليا .

    مما سبق يعلم :

    أن علم الله الأزلي ثابت على تقدير كون أفعال العباد مخلوقة لله كما هو الحق ، أو مخلوقة للعباد كما يقوله أهل الضلال .


    فإن قيل : إننا إنما قصدنا أن حرية العبد في اختياره تجعل علم الله مترددا بين اختياراته المختلفة ، وهذا التردد يتنافي مع علم الله الذي لا يقبل التردد والاحتمال . وأن الله لو علم أن العبد سيختار فعلا ما وكان العبد ما زال حرا في اختيار ضده فيمكن أن يختار العبد ضده فيتخلف علم الله ولا يقع !

    فنقول : إن منشأ الغلط والمغالطة في هذا التصور أمور منها جعل العلم بتردد العبد ترددا في العلم ، وهذا باطل لأن العلم يقين لا تردد فيه ، فكما أن العلم بجهل العبد لا يجعل العلم نفسه جهلا وإنما علما بجهل العبد ، فكذلك العلم بتردد العبد لا يجعل العلم مترددا ولا ترددا وإنما علما بتردد العبد ، وإنما التردد في الإدراك هو الشك الذي هو نقيض اليقين والعلم .

    كما أن من المغالطة البينة جعل تردد العبد بين اختياراته الممكنة له بمثابة الحد الذي يقف عنده علم الله بحال العبد وأفعاله فلا يعلم ما بعده مما يطابق الواقع ولا يتجاوزه ، وهذا باطل لأن علم الله لا يتوقف عند ما قبل الفعل بل يشمل حال العبد قبل فعله وبعد فعله فلا يكون هناك تردد في العلم ولا شك في اليقين !! فيعلم الله الحالتين : حالة تردد العبد بين اختياراته ، وحالة تعيينه أحدها وإيقاعه دون بقيتها باختياره وإرادته. ، فكيف يجعل العلم جهلا ، واليقين شكا ؟!

    ومن هنا يعلم بطلان القول بأن العبد قد يختار ضد ما علمه الله منه ، فإن الله لم يعلم منه خلاف ما سيختاره حتى يقال أن اختيار العبد وقع على خلاف علم الله ! فالمغالطة هنا بجعل علم الله بمثابة التوقع والتخمين لما قد يختاره العبد كما يتوقع رامي النرد ما سيكون عليه عند توقفه ، بينما علم الله يكون مطابقا لما يكون عليه الشيء لا تخمينا بين الاحتمالات .
    وعليه نقول أن العبد مخير بين احتمالات الفعل والترك ، والذي اختاره منها ووقع منه مطابق لما علمه الله أنه سيختاره من بين تلك الاحتمالات ، فلا يصح حينئذ أن يقال أن ما اختاره بعد تردده وقع على خلاف علم الله ، بل وقع كما علم الله جل وعلا .

    وهذا الاعتراض يرجع في حقيقته إلى إنكار علم الله بما هو كائن إلى الأبد ! وهذا قول باطل قاله غلاة القدرية حيث زعموا أن الله لا يعلم ما سيكون ، وإنما يعلم الشيء بعد أن يكون ! وهذا مناقض لكمال الله ولما هو معلوم من أن إيجاد المخلوقات بصفتها المتقنة الصنع لا تكون إلا بعلم وحكمة ، فإذا ثبت كمال علم الله امتنع القول بعدم علمه السابق بمخلوقاته .

    ولو تنبهنا إلى أن الله يعلم ما سيكون إلى الأبد دون حد ، لما توقفنا حينها عند ما قبل الفعل من تردد العبد بين اختياراته وإمكان جميعها منه .

    ولهذا لا بد أن ننظر إلى أن علم الله الأزلي يشمل الأزل والأبد ، فلا يمكن أن نوقفه عند حال العبد قبل إيقاعه أفعاله ، بل ننظر إلى ما هو أعم من ذلك من عموم علمه بحال العبد قبل الفعل وبعده ، بل علمه بالأزل والأبد ، فيتضح بجلاء أن علم الله الأزلي لا يتنافي أبدا مع حرية اختيار العبد ، لأن ما سيختاره العبد بإرادته الحرة معلوم لله ، والعلم لا يستلزم الإكراه وإنما يستلزم مطابقة الواقع على ما هو عليه .

    ولهذا يذكر أهل العلم أمثلة واقعية على أن علم المرء بشيء لا يستلزم الإكراه والجبر ، كعلم المعلم بنجاح المجتهد ورسوب الضعيف إلا أن هذا المثال مع إيفائه بالغرض من إيراده وهو عدم التلازم بين علم العالم بحال غيره وبين إكراه الغير على خلاف مراده ، فهو مع ذلك لا يعني أن علم المعلم قبل وقوعه لا بد من مطابقته للواقع ، فإنه لم يكن علما حقا إلا بعد وقوعه ، وأما قبل ذلك فيسمى علما تجوزا وإلا فهو ظن غالب . ولهذا قد يرسب المجتهد لعارض ألم به ، وينجح الضعيف بغش وخديعة ، فيتناقض ذلك مع ما كان يظنه المعلم ظنا غالبا ويحدث له ذلك الشك والريب .

    ثم هو بعد وقوعه ليس علما تفصيليا بل علم مجمل ، فلا يعلم تفصيل جميع ما كان في اختبارات الطالب وأجوبته قبل النظر إليها ، ولهذا يتفاوت طلابه في درجاتهم على خلاف توقعاته مع ظنه الغالب في بعضهم أنه ينجح أو يرسب.

    فالمقصود من هذه الأمثلة :
    توضيح أن تحقق ظن المرء بما سيكون عليه حال غيره في المستقبل ووقوع ذلك منه ومطابقته للواقع لا يستلزم أن يكون هذا الظن السابق - الذي يعتبر بعد وقوعه علما - سببا لوقوع الفعل أو إجباره عليه وإكراهه له .

    ولهذا لو اعتذر الطالب الكسول عن رسوبه بأنه كان مكرها على ذلك بسبب علم والده أو معلمه أو زميله أو ظنهم بأنه سيرسب ، وأنه كان مجبرا على الرسوب فاقدا القدرة على الأخذ بأسباب النجاح لمجرد ذلك الظن منهم . لكان هذا الاعتذار من أسمج ما يعتذر به ، وحق فيه أن يقال : عذر أقبح من ذنب .


    فمن هنا لا يبقى مجال للقول بأن علم الله الأزلي يتنافى مع حرية اختيار العبد ! فحرية الاختيار ثابتة مع وجود علم الله الأزلي السابق .

    وأما ثبوت حرية الاختيار مع القول بأن العبد وإرادته وقدرته وأفعاله مخلوقة لله ، فهي المسألة الثانية التي ننتظر جوابك على ما سبق لمناقشتها .
    التعديل الأخير تم 07-31-2008 الساعة 02:11 PM

صفحة 1 من 4 123 ... الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. صفات الله لا تشبه صفات غيره
    بواسطة فيصل البتار في المنتدى قسم العقيدة والتوحيد
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 04-10-2012, 01:11 PM
  2. إعلان: إعلام الأنام أن صفات الدين الحق تجتمع في دين الإسلام
    بواسطة د.ربيع أحمد في المنتدى قسم الحوار عن الإسلام
    مشاركات: 24
    آخر مشاركة: 12-23-2008, 11:27 AM
  3. توهم كثير من الناس أن صفات الله تماثل صفات المخلوقين
    بواسطة الجندى في المنتدى قسم العقيدة والتوحيد
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 07-22-2005, 06:46 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء