صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 15 من 17

الموضوع: عقائد الائمة / أبي حنيفة / مالك بن أنس / الشافعي

  1. #1

    Post عقائد الائمة / أبي حنيفة / مالك بن أنس / الشافعي

    بسم الله الرحمن الرحيم




    عقيدة الإمام أبي حنيفة - 150 هجري


    هذه طائفة من أقوال الإمام أبي حنيفة رحمه الله تعالى فيما يعتقده في مسائل أصول الدين ... مع بيان موقفه من علم الكلام :

    ***********************
    أ - أقوال الإمام أبي حنيفة في التوحيد :

    أولا : عقيدته في توحيد الله وبيان التوسل الشرعي وإبطال التوسل البدعي :

    1 - قال أبو حنيفة : ( لا ينبغي لاحد أن يدعو الله إلا به ، والدعاء المأذون فيه ، المأمور به ، ما استفيد من قوله تعالى : ** ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها وذروا الذين يلحدون في أسمائه سيجزون ما كانوا يعملون ) [ الدر المختار من حاشية المختار 6/396-397 ] .


    (2) قال أبو حنيفة : ( يكره أن يقول الداعي : أسألك بحق فلان أو بحق أنبيائك ورسلك وبحق البيت الحرام والمشعر الحرام ) [ شرح العقيدة الطحاوية 234، واتحاف السادة المتقين 2/285 ، وشرح الفقه الأكبر للقاري 189 ] .


    (3) وقال أبو حنيفة : ( لا ينبغي لأحد أن يدعوا الله إلا به ، وأكره أن يقول بمعاقد العز من عرشك ، أو بحق خلقك ) . [ التوسل والوسيلة ص82 , وانظر شرح الفقه الأكبرص198]

    ***********************
    ثانيا : قوله في إثبات الصفات والرد على الجهمية :

    (4) وقال : ( لا يوصف الله تعالى بصفات المخلوقين ، وغضبه ورضاه صفتان من صفاته بلا كيف ، وهو قول أهل السنة والجماعة ، وهو يغضب ويرضى ، ولا يقال : غضبه عقوبته ، ورضاه ثوابه ، ونصفه كما وصف نفسه ، أحد صمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد ، حي قادر سميع بصير عالم ، يد الله فوق ايديهم ، ليست كايدي خلقه ، ووجهه ليس كوجوه خلقه ) [ الفقه الابسط 56 ] .


    (5) وقال : ( وله يد ووجه ونفس ، كما ذكره الله تعالى في القرآن ، فما ذكره الله تعالى في القرآن من ذكر الوجه واليد والنفس ، فهو له صفات بلا كيف ، ولا يقال إن يده قدرته أو نعمته ، لأن فيه إبطال الصفة ، وهو قول أهل القدر والاعتزال ) [ الفقه الأكبر 302 ] .


    (6) وقال : ( لا ينبغي لأحد أن ينطق في ذات الله بشيء ، بل يصفه بما وصف به نفسه ، ولا يقول فيه برأيه شيئا تبارك الله وتعالى رب العالمين ) [ شرح الطحاوية 2/427 ، جلاء العينين 368 ] .


    (7) ولما سئل عن النزول الإلهي قال : ( ينزل بلا كيف ) [ عقيدة السلف أصحاب الحديث 42 ، الأسماء والصفات للبيهقي 456 ، شرح الطحاوية 245 ، شرح الفقه الأكبر للقاري 60 ] .


    (8) وقال أبو حنيفة : ( والله تعالى يدعى من أعلى لا من اسفل ، لأن الأسفل ليس من وصف الربوبية والألوهية في شيء ) [ الفقه الابسط 51 ] .


    (9) وقال : ( وهو يغضب ويرضى ، ولا يقال غضبه عقوبته ورضاه ثوابه ) [ الفقه الأبسط 56 ] .


    (10) وقال : ( ولا يشبه شيئا من الاشياء من خلقه ، ولا يشبهه شيء من خلقه ، لم يزل ولا يزال بأسمائه وصفاته ) [ الفقه الأكبر 301 ] .


    (11) وقال : ( وصفاته بخلاف صفات المخلوقين ، يعلم لا كعلمنا ، ويقدر لا كقدرتنا ، ويرى لا كرؤيتنا ، ويسمع لا كسمعنا ، ويتكلم لا ككلامنا ) [ الفقه الأكبر 302 ] . (12) وقال : ( لا يوصف الله تعالى بصفات المخلوقين ) [ الفقه الابسط 56 ] .


    (13) وقال : ( من وصف الله بمعنى من معاني البشر ، فقد كفر ) [ العقيدة الطحاوية ] .


    (14) وقال : ( وصفاته الذاتية والفعلية ، أما الذاتية فالحياة والقدرة والعلم والكلام والسمع والبصر والإرادة ، وأما الفعلية فالتخليق والترزيق والإنشاء والإبداع والصنع وغير ذلك من صفات الفعل ، لم يزل ولا يزال بأسمائه وصفاته ) [ الفقه الأكبر 301 ] .


    (15) وقال : ( ولم يزل فاعلا بفعله ، والفعل صفة في الأزل ، والفاعل هو الله تعالى ، والفعل صفة في الأزل ، والمفعول مخلوق ، وفعل الله تعالى غير مخلوق ) [ الفقه الأكبر 301 ] .


    (16) وقال : ( من قال لا أعرف ربي في السماء أم في الأرض فقد كفر ، وكذا من قال إنه على العرش ولا أدري العرش أفي السماء أم في الأرض ) [ الفقه الأبسط 46 ، ونقل نحو هذا شيخ الإسلام في مجموع الفتاوي 48/5 ، وابن القيم في اجتماع الجيوش الإسلامية 139 ، والذهبي في العلو 101 -102 ، وابن قدامة في العلو 116 ، وابن أبي العز في شرح الطحاوية 301 ] .


    (17) وقال للمرأة التي سألته أين إلهك الذي تعبده ؟ ، قال : ( إن الله سبحانه وتعالى في السماء دون الأرض ) ، فقال له رجل : أرأيت قول الله تعالى ** وهو معكم } ؟ قال : ( هو كما تكتب للرجل إني معك وأنت غائب عنه ) [ الأسماء والصفات 429 ] .


    (18) وقال كذلك : ( يد الله فو أيديهم ، ليست كأيدي خلقه ) [ الفقه الأبسط 56 ] .


    (19) وقال : ( إن الله سبحانه وتعالى في السماء دون الأرض ) ، فقال له رجل : أرأيت قول الله تعالى [ وهو معكم ] ؟ ، قال : ( هو كما تكتب لرجل إني معك ، وأنت غائب عنه ) [ الأسماء والصفات 2/170 ] .


    (20) وقال : ( قد كان متكلما ولم يكن ، كلم موسى عليه السلام ) [ الفقه الأكبر 302 ] .


    (21) وقال : ( ومتكلما بكلامه ، والكلام صفة في الأزل ) [ الفقه الأكبر 301 ] .


    (22) وقال : ( ويتكلم ، لا ككلامنا ) [ الفقه الأكبر 302 ] .


    (23) وقال : ( وسمع موسى عليه السلام كلام الله تعالى ، كما قال الله تعالى ** وكلم موسى تكليما } ، وقد كان الله تعالى متكلما ولم يكن كلم موسى عليه السلام ) [ الفقه الأكبر 302 ] .


    (24) وقال : ( والقرآن كلام الله ، في المصاحف مكتوب ، وفي القلوب محفوظ ، وعلى الألسن مقروء ، وعلى النبي صلى الله عليه وسلم أنزل ) [ الفقه الأكبر 301 ] .


    (25) وقال : ( والقرآن غير مخلوق ) [ الفقه الأكبر 301 ] .

    ***********************
    ب - أقوال الإمام أبي حنيفة في القدر :

    (1) جاء رجل إلى الإمام أبي حنيفة يجادله في القدر ، فقال له : ( أما علمت أن الناظر في القدر كالناظر في عيني الشمس ، كلما إزداد نظرا إزداد تحيرا ) [ قلائد عقود العقيان ق77ب ] .


    (2) يقول الإمام أبو حنيفة : ( وكان الله تعالى عالما في الأزل بالاشياء قبل كونها ) [ الفقه الأكبر 302-303 ] .


    (3) وقال : ( يعلم الله تعالى المعدوم في حالة عدمه معدوما ، ويعلم أنه كيف يكون إذا أوجده ، ويعلم الله تعالى الموجود في حالة وجوده موجودا ، ويعلم كيف يكون فناؤه ) [ الفقه الأكبر 302 - 303 ] .


    (4) يقول الإمام أبو حنيفة : ( وقدره في اللوح المحفوظ ) [ الفقه الأكبر 302 ] .


    (5) وقال : ( ونقر بأن الله تعالى أمر بالقلم أن يكتب ، فقال القلم : ماذا أكتب يا رب ؟ فقال الله تعالى : أكتب ما هو كائن إلى يوم القيامة ، لقوله تعالى : ** وكل شيء فعلوه في الزبر * وكل صغير وكبير مستطر } ) [ الوصية مع شرحها 21 ] .


    (6) وقال الإمام أبو حنيفة : ( ولا يكون شيء في الدنيا ولا في الآخرة إلا بمشيئته ) [ الفقه الأكبر 302 ] .


    (7) ويقول الإمام أبو حنيفة : ( خلق الله الأشياء لا من شيء ) [ الفقه الأكبر 302 ] .


    (8) وقال : ( وكان الله تعالى خالقا قبل ان يخلق ) [ الفقه الأكبر 304 ] .


    (9) وقال : ( نقر بأن العبد مع اعماله وإقراره ومعرفته مخلوق ، فلما كان الفاعل مخلوقا ، فأفعاله أولى أن تكون مخلوقة ) [ الوصية مع شرحها 14 ] .


    (10) وقال : ( جميع أفعال العباد من الحركة والسكون : كسبهم ، والله تعالى خالقها ، وهي كلها بمشيئته وعلمه وقضائه وقدره ) [ الفقه الأكبر 303 ] .


    (11) قال الإمام أبو حنيفة : ( وجميع أفعال العباد من الحركة والسكون كسبهم على الحقيقة ، والله تعالى خلقها ، وهي كلها بمشيئته وعلمه وقضائه وقدره ، والطاعات كلها كانت واجبة بأمر الله تعالى وبمحبته وبرضاه وعلمه ومشيئته وقضائه وتقديره ، والمعاصي كلها بعلمه وقضائه وتقديره ومشيئته ، لا بمحبته ولا برضاه ولا بأمره ) [ الفقه الأكبر 303 ] .


    (12) وقال : ( خلق الله تعالى الخلق سليما من الكفر والإيمان ، ثم خاطبهم وأمرهم ونهاهم ، فكفر من كفر بفعله وإنكاره وجحوده الحق بخذلان الله تعالى إياه ، وآمن من أمن بفعله وإقراره وتصديقه بتوفيق الله تعالى ونصرته له ) [ الفقه الأكبر 302-303 ] … والصواب : خلق الله تعالى الخلق على فطرة الإسلام ، كما سيبينه الإمام أبو حنيفة في قوله الآتي .


    (13) وقال : ( وأخرج ذرية آدم من صلبه على صور الذر ، فجعلهم عقلاء ، فخاطبهم وأمرهم بالإيمان ، ونهاهم عن الكفر ، فأقروا له بالربوبية ، فكان ذلك منهم إيمانا ، فهم يولدون على تلك الفطرة ، ومن كفر بعد ذلك فقد بدل وغير ، ومن آمن وصدق فقد ثبت عليه وداوم ) [ الفقه الأكبر 302 ] .


    (14) وقال : ( وهو الذي قدر الأشياء وقضاها ، ولا يكون في الدنيا ولا في الآخرة شيء إلا بمشيئته وعلمه وقضائه وقدره ، وكتبه في اللوح المحفوظ ) [ الفقه الأكبر 302 ] .


    (15) وقال : ( لم يجبر أحدا من خلقه على الكفر ولا على الإيمان ، ولكن خلقهم اشخاصا ،
    والإيمان والكفر فعل العباد ، ويعلم الله تعالى من يكفر في حال كفره ، فإذا آمن بعد ذلك ، فإذا علمه مؤمنا أحبه من غير أن يتغير علمه ) [ الفقه الأكبر 303 ] .

    ***********************
    ج - أقوال الإمام أبي حنيفة في الإيمان :

    (1) قال : ( والإيمان هو الإقرار والتصديق ) [ الفقه الأكبر 304 ] .


    (2) وقال : ( الإيمان إقرار باللسان ، وتصديق بالجنان ، والإقرار وحده لا يكون إيمانا ) [ كتاب الوصية مع شرحها 2] ، ونقله الطحاوي عن ابي حنيفة وصاحبه [ شرح الطحاوية 306 ] .


    (3) وقال أبو حنيفة : ( والإيمان لا يزيد ولا ينقص ) [ الوصية مع شرحها 3 ] .
    قلت : قوله في عدم زيادة الإيمان ونقصانه ، وقوله في مسمى الإيمان ، وأنه تصديق بالجنان وإقرار باللسان ، وأن العمل خارج عن حقيقة الإيمان … قوله هذا هو الفارق بين عقيدة الإمام أبي حنيفة في الإيمان وبين عقيدة سائر أئمة الإسلام - مالك والشافعي وأحمد وإسحاق والبخاري وغيرهم - والحق معهم ، وقول أبي حنيفة مجانب للصواب ، وهو مأجور في الحالين ، وقد ذكر ابن عبد البر وابن أبي العز ما يشعر أن أبا حنيفة رجع عن قوله [ التمهيد لابن عبد البر 9/247 ، شرح الطحاوية 395 ] … والله أعلم .

    ***********************
    د - أقوال الإمام أبي حنيفة في الصحابة :

    (1) قال الإمام أبو حنيفة : ( ولا نذكر أحدا من صحابة الرسول صلى الله عليه وسلم إلا بخير ) [ الفقه الأكبر 304 ] .


    (2) وقال : ( ولا نتبرأ من أحد من أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم ، ولا نوالي أحدا دون أحد ) [ الفقه الأبسط 40 ] .


    (3) ويقول : ( مقام أحدهم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ساعة واحدة ، خير من عمل أحدنا جميع عمره ، وإن طال ) [ مناقب أبي حنيفة للمكي 76 ] .


    (4) وقال : ( ونقر بأن أفضل هذه الأمة بعد نبينا محمد صلى الله عليه وسلم : أبو بكر الصديق ثم عمر ثم عثمان ثم علي رضوان الله عليهم أجمعين ) [ الوصية مع شرحها 14 ] .


    (5) وقال : ( افضل الناس بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم : أبو بكر وعمر وعثمان وعلي ، ثم نكف عن جميع أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا بذكر جميل ) [ النور اللامع ق119-ب ] .

    ***********************
    هـ - نهيه عن الكلام والخصومات في الدين :

    (1) قال الإمام أبو حنيفة : ( أصحاب الأهواء بالبصرة كثير ، ودخلتها عشرين مرة ونيفا ، وربما أقمت بها سنة أو أكثر أو أقل ظانا أن علم الكلام أجل العلوم ) [ مناقب أبي حنيفة للكردي 137 ] .


    (2) وقال : ( كنت أنظر في الكلام حتى بلغت مبلغا يشار إلي فيه بالأصابع ، وكنا نجلس بالقرب من حلقة حماد بن أبي سليمان ، فجاءتني امرأة فقالت : رجل له امرأة أمة أراد أن يطلقها للسنة كم يطلقها ؟ فلم أدر ما أقول ، فأمرتها أن تسأل حمادا ثم ترجع فتخبرني ، فسألت حمادا ، فقال : يطلقها وهي طاهر من الحيض والجماع تطليقة ثم يتركها حتى تحيض حيضتين فإذا اغتسلت فقد حلت للأزواج ، فرجعت فأخبرتني ، فقلت : لا حاجة لي في الكلام ، وأخذت نعلي فجلست إلى حماد ) [ تاريخ بغداد 13/333 ] .


    (3) وقال : ( لعن الله عمرو بن عبيد ، فإنه أحدث للناس الطريق إلى الكلام فيما لا ينفعهم في الكلام ) [ ذم الكلام للهروي 28-31 ] .


    (4) وقال حماد بن أبي حنيفة : ( دخل علي أبي رحمه الله يوما وعندي جماعة من أصحاب الكلام ، ونحن نتناظر في باب ، قد علت أصواتنا ، فلما سمعت حسه في الدار خرجت إليه ، فقال لي: يا حماد من عندك ؟ قلت : فلان وفلان وفلان ، سميت من كان عندي ، قال : وفيم انتم ؟ قلت : في باب كذا وكذا ، فقال لي : يا حماد دع الكلام ، قال ولم أعهد أبي صاحب تخليط ولا ممن يأمر بالشيء ثم ينهي عنه ، فقلن له : يا أبت ألست كنت تأمرني به ؟! قال : بلى يا بني وأنا اليوم أنهاك عنه ، قلت : ولم ذاك ؟! فقال : يا بني إن هؤلاء المختلفين في ابواب من الكلام ممن ترى كانوا على قول واحد ودين واحد حتى نزغ الشيطان بينهم فألقى بينهم العداوة والاختلاف فتباينوا … ) [ مناقب أبي حنيفة للمكي 183-184 ] .


    (5) وقال أبو حنيفة لأبي يوسف : ( إياك أن تكلم العامة في أصول الدين من الكلام ، فإنهم قوم يقلدونك فيشتغلون بذلك ) [ مناقب أبي حنيفة للمكي 373 ]
    هذه طائفة من أقواله رحمه الله … وما يعتقده في مسائل أصول الدين ، وموقفه من الكلام والمتكلمين .



    ***********************
    المصدر : كتاب ( اعتقاد أئمة السلف أهل الحديث ) جمع / د . محمد بن عبد الرحمن الخميس .


    ------------------------------------------------------------



    عقيدة الإمام مالك بن أنس - 179 هجري


    الحمد لله وبعد ...
    قال شيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله تعالى : ( إن الأئمة المشهورين كلهم يثبتون الصفات لله تعالى ، ويقولون : إن القرآن كلام الله ليس بمخلوق ، ويقولون : إن الله يرى في الآخرة ، هذا مذهب الصحابة والتابعين لهم بإحسان من أهل البيت وغيرهم ، وهذا مذهب الأئمة المتبوعين مثل الإمام مالك بن أنس والليث بن سعيد والأوزاعي وأبي حنيفة والشافعي وأحمد ) .[منهاج السنة2/106]


    وهذه طائفة من اقوال الإمام العالم الرباني مالك بن أنس رحمه الله تعالى فيما يعتقده في مسائل اصول الدين ...
    ***********************
    أ - قوله في التوحيد :
    (1) أخرج الهروي عن الشافعي قال : سُئل مالك عن الكلام والتوحيد ، فقال مالك : ( محال أن يظن بالنبي صلى الله عليه وسلم ، أنه علَّم أمته الاستنجاء ولم يعلمهم التوحيد ، والتوحيد ما قاله النبي صلى الله عليه وسلم : (( أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله )) فما عصم به المال والدم حقيقة التوحيد ) . [ذم الكلام (ق - 210 )].



    (2) وأخرج الدارقطني عن الوليد بن مسلم قال : ( سألت مالكاً والثوري والأوزاعي والليث بن سعد عن الأخبار في الصفات فقالوا: أمروها كما جاءت ) . [أخرج هذا الدارقطني في الصفات ص 75 ، والآجري في الشريعة ص 314 ، والبيهقي في الاعتقاد ص 118 ، وابن عبد البر في التمهيد (7/149)] .



    (3) وقال ابن عبد البر : ( سُئل مالك أيُرى الله يوم القيامة ؟ فقال : نعم يقول الله عزّ وجل : ** وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة } . وقال لقوم آخرين : ** كلا إنهم عن ربهم يومئذٍ لمحجوبون } . [الانتقاء ص 36] .



    وأورد القاضي عياض في ترتيب المدارك (2/42) عن ابن نافع وأشهب قالا : وأحدهم يزيد على الآخر يا أبا عبد الله ** وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة } ينظرون إلى الله ؟ قال : نعم بأعينهم هاتين ؛ فقلت له : فإن قوماً يقولون لا ينظر إلى الله ، إن ناظرة بمعنى منتظرة إلى الثواب قال : كذبوا بل ينظر إلى الله ، أما سمعت قول موسى عليه السلام : ** رب أرني أنظر إليك } أفترى موسى سأل ربه محالاً ؟ فقال : ** لن تراني } أي في الدنيا لأنها دار فناء ، ولا ينظر ما يبقى بما يفنى ، فإذا صاروا إلى دار البقاء نظروا بما يبقى إلى ما يبقى وقال الله : ** كلا إنهم عن ربهم يومئذٍ لمحجوبون } .



    (4) وأخرج أبو نعيم عن جعفر بن عبد الله قال : ( كنا عند مالك بن أنس فجاءه رجل فقال : يا أبا عبد الله ، الرحمن على العرش استوى ، كيف استوى ؟ ، فما وجد مالك من شيء ما وجد من مسألته ، فنظر إلى الأرض وجعل ينكت بعود في يده حتى علاه الرحضاء - يعني العرق - ثم رفع رأسه ورمى بالعود وقال : الكيف منه غير معقول ، والاستواء منه غير مجهول ، والإيمان به واجب ، والسؤال عنه بدعة وأظنك صاحب بدعة وأمر به فأخرج ) . [الحلية (6/ 326،325)].
    (5) وأخرج أبو نعيم عن يحيى بن الربيع قال : ( كنت عند مالك بن أنس ودخل عليه رجل فقال يا أبا عبد الله ، ما تقول فيمن يقول القرآن مخلوق؟. فقال مالك : زنديق فاقتلوه ، فقال : يا أبا عبد الله ، إنما أحكي كلاماً سمعته . فقال : لم أسمعه من أحد ، إنما سمعته منك ، وعظم هذا القول ) . [الحلية 6/325] .



    (6) وأخرج ابن عبر البر عن عبد الله بن نافع قال : ( كان مالك بن أنس يقول من قال القرآن مخلوق يوجع ضرباً ويحبس حتى يتوب ) . [الانتقاء ص 35] .



    (7) وأخرج أبو داود عن عبد الله بن نافع قال : ( قال مالك : الله في السماء وعلمه في كل مكان ) . [ رواه أبو دواد في مسائل الإمام أحمد ص 263] .


    ***********************
    ب - قوله في القدر :
    (1) أخرج أبو نعيم عن ابن وهب قال : ( سمعت مالكاً يقول لرجل سألتني أمس عن القدر ؟ قال : نعم ، قال : إن الله تعالى يقول : ** ولو شئنا لآتينا كل نفس هداها ولكن حق القول مني لأملأن جهنم من الجنة والناس أجمعين } . فلا بد أن يكون ما قاله الله تعالى ) . [الحلية (6/326)] .



    (2) وقال القاضي عياض : ( سُئل الإمام مالك عن القدرية : مَن هم ؟ قال : من قال : ما خلق المعاصي ، وسُئل كذلك عن القدرية ؟ قال : هم الذين يقولون إن الاستطاعة إليهم إن شاءوا أطاعوا وإن شاءوا عصوا ) . [ترتيب المدارك (2/48)] .



    (3) وأخرج ابن أبي عاصم عن سعيد بن عبد الجبار قال : ( سمعت مالك بن أنس يقول : رأيي فيهم أن يستتابوا فإن تابوا وإلا قتلوا - يعني القدرية - ) . [السُنة لابن أبي عاصم (1/ 88،87)] .
    (4) وقال ابن عبد البر : ( قال مالك : ما رأيت أحداً من أهل القدر إلا أهل سخافة وطيش وخفة ) . [الانتقاء ص 34] .



    (5) وأخرج ابن أبي عاصم عن مروان بن محمد الطاطري قال : ( سمعت مالك بن أنس يسأل عن تزويج القدري ؟ فقرأ : ** ولعبد مؤمن خيرٌ من مشرك } . . . ) . [الانتقاء ص 34] .



    (6) وقال القاضي عياض : ( قال مالك : لا تجوز شهادة القدري الذي يدعو إلى بدعته ، ولا الخارجي والرافضي ) . [ترتيب المدارك (2/47)] .



    (7) وقال القاضي عياض : ( سُئل مالك عن أهل القدر أنكف عن كلامهم ؟ قال : نعم إذا كان عارفاً بما هو عليه ، وفي رواية أخرى قال : لا يُصلى خلفهم ولا يقبل عنهم الحديث وإن وافيتموهم في ثغر فأخرجوهم منه ) . [ترتيب المدارك (2/47)] .


    ***********************
    ج - قوله في الإيمان :
    (1) أخرج ابن عبد البر عن عبد الرزاق بن همام قال : ( سمعت ابن جريح وسفيان الثوري ومعمر بن راشد وسفيان بن عيينه ومالك بن أنس يقولون : الإيمان قول وعمل يزيد وينقص ) . [الانتقاء ص 34] .



    (2) وأخرج أبو نعيم عن عبد الله بن نافع قال : ( كان مالك بن أنس يقول : الإيمان قول وعمل ) . [الحلية (327/6)] .



    وأخرج ابن عبد البر عن أشهب بن عبد العزيز قال : ( قال مالك : فقام الناس يصلون نحو بيت المقدس ستة عشر شهراً ، ثم أُمروا بالبيت الحرام فقال الله تعالى : ** وما كان الله ليضيع إيمانكم } أي صلاتكم إلى بيت المقدس ، قال مالك : وإني لأذكر بهذه قول المرجئة : إن الصلاة ليست من الإيمان ) . [الانتقاء ص 34] .


    ***********************
    د - قوله في الصحابة :
    (1) أخرج أبو نعيم عن عبد الله العنبري قال : ( قال مالك بن أنس : من تَنَقَّصَ أحداً من أصحاب رسول الله صلى اله عليه وسلم ، أو كان في قلبه عليهم غل ، فليس له حق في فيء المسلمين ، ثم تلا قوله تعالى : ** والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلاً } . فمن تنقصهم أو كان في قلبه عليهم غل ، فليس له في الفيء حق ) . [الحلية 327/6] .



    (2) وأخرج أبو نعيم عن رجل من ولد الزبير قال : ( كنا عند مالك فذكروا رجلاً يَتّنقَّص أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقرأ مالك هذه الآية : ** محمد رسول الله والذين معه أشداء - حتى بلغ - يعجب الزراع ليغيظ بهم الكفار } . فقال مالك : من أصبح في قلبه غيظ على أحد من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقد أصابته الآية ) . [الحلية (327/6)] .



    (3) وأورد القاضي عياض عن أشهب بن عبد العزيز قال : ( كنا عند مالك إذ وقف عليه رجل من العلويين وكانوا يقبلون على مجلسه فناداه : يا أبا عبد الله فأشرف له مالك ، ولم يكن إذا ناداه أحد يجيبه أكثر من أن يشرف برأسه ، فقال له الطالبي : إني أريد أن أجعلك حجة فيما بيني وبين الله ، إذا قدمت عليه فسألني ، قلت له : مالك قال لي . فقال له : قُل . فقال : من خير الناس بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟. فقال : أبو بكر ، قال العلوي : ثم مَن ؟ قال مالك : ثم عمر . قال العلوي : ثم من ؟ قال : الخليفة المقتول ظلماً ، عثمان . قال العلوي : والله لا أجالسك أبداً . فقال له مالك : فالخيار إليك ) . [ترتيب المدارك (44/2-45)] .


    ***********************
    هـ - نهيه عن الكلام والخصومات في الدين :
    (1) أخرج ابن عبد البر عن مصعب بن عبد الله الزبيري قال : ( كان مالك بن أنس يقول : الكلام في الدين أكرهه ولم يزل أهل بلدنا يكرهونه وينهون عنه ، نحو الكلام في رأي جهم والقدر وكل ما أشبه ذلك ، ولا يحب الكلام إلا فيما تحته عمل ، فأما الكلام في دين الله وفي الله عزّ وجل فالسكوت أحَبُّ إليَّ لأني رأيت أهل بلدنا ينهون عن الكلام في الدين إلا فيما تحته عمل ) . [جامع البيان وفضله ص 415 ، ط / دار الكتب الإسلامية] .



    (2) وأخرج أبو نعيم عن عبد الله بن نافع قال : ( سمعت مالكاً يقول : لو أن رجلاً ركب الكبائر كلها بعدَ ألا يشرك بالله ثم تخلّى من هذه الأهواء والبدع - وذكر كلاماً - دخل الجنة ) .


    (3) وأخرج الهروي عن إسحاق بن عيسى قال : ( قال مالك : من طلب الدين بالكلام تزندق ومن طلب المال بالكيمياء أفلس ومن طلب غريب الحديث كذب ) . [ذم الكلام (ق 173-أ) .



    (4) وأخرج الخطيب عن إسحاق بن عيسى قال : ( سمعت مالك بن أنس يعيب الجدال في الدين ويقول : كلما جاءنا رجل أجدل من رجل أرادنا أن نرد ما جاء به جبريل إلى النبي صلى الله عليه وسلم ) . [شرف أصحاب الحديث ص 5] .



    (5) وأخرج الهروي عن عبد الرحمن بن مهدي قال : ( دخلت على مالك وعنده رجل يسأله فقال : لعلك من أصحاب عمرو بن عبيد ، لعن الله عمرو بن عبيد فإنه ابتدع هذه البدعة من الكلام ، ولو كان الكلام علماً لتكلَّم فيه الصحابة والتابعون كما تكلموا في الأحكام والشرائع ) . [ذم الكلام (ق 173-ب)] .



    (6) وأخرج الهروي عن أشهب بن عبد العزيز قال : ( سمعت مالكاً يقول : إيّاكم والبدع ، قيل يا أبا عبد الله ، وما البدع ؟ قال : أهل البدع الذين يتكلمون في أسماء الله وصفاته وكلامه وعِلْمه وقدرته ولا يسكتون عمّا سكت عنه الصحابة والتابعون لهم بإحسان ) . [ذم الكلام (ق 173-أ)] .



    (7) وأخرج أبو نعيم عن الشافعي قال : ( كان مالك بن أنس إذا جاءه بعض أهل الأهواء قال : أما إني على بيّنة من ربي وديني ، وأما أنت فاذهب إلى شاكً فخاصمه ) . [الحيلة (324/6)] .



    (8) روى ابن عبد البر عن محمد بن أحمد بن خويز منداد المصري المالكي قال في كتاب الإجارات من كتابه الخلاف : قال مالك لا تجوز الإجارات في شيء من كتب الأهواء والبدع والتنجيم وذكر كتباً ثم قال : وكتب أهل الأهواء والبدع عند أصحابنا هي كتب أصحاب الكلام من المعتزلة وغيرهم وتفسخ اجارة في ذلك ) . [جامع بيان العلم وفضله ص 416 ، 417 ط / دار الكتب الإسلامية] .



    فهذه لمحات من موقف الإمام مالك وأقواله في التوحيد والصحابة والإيمان وعِلم الكلام وغيره .
    ***********************
    المصدر : [عن اعتقاد الأئمة الأربعة / لمحمد الخميس ]



    -----------------------------------------------


    عقيدة الإمام الشافعي - 204 هجري

    أ - قوله في التوحيد :
    1 - أخرج البيهقي عن الربيع بن سليمان قال : قال الشافعي : (( من حلف بالله أو باسم من أسمائه فحنث فعليه الكفارة ومن حلف بشيء غير الله مثل أن يقول الرجل : والكعبة وأبي وكذا , وكذا ما كان , فحنث فلا كفارة عليه ومثل ذلك قوله لعمري . . لا كفارة عليه ويمين بغير الله فهي مكروهة منهي عنها من قبل الرسول صلى الله عليه وسلم ( إن الله عز وجل نهاكم أن تحلفوا بآبائكم فمن كان حالفا فليحلف بالله أو ليسكت ) . . . ))
    وعلل الشافعي لذلك بأن أسماء الله غير مخلوقة فمن حلف باسم الله فحنث فعليه الكفارة .


    2 - وأورد ابن القيم في اجتماع الجيوش عن الشافعي أنه قال : (( القول في السنة التي أنا عليها ورأيت أصحابنا عليها أهل الحديث الذين رأيتهم وأخذت عنهم مثل سفيان ومالك وغيرهما الإقرار بشهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وأن الله تعالى على عرشه في سمائه يقرب من خلقه كيف شاء ))


    3 - وأورد الذهبي عن المزني قال : (( قلت )) إن كان أحد يخرج ما في ضميري وما تعلق به خاطري من أمر التوحيد فالشافعي فصرت إليه وهو في مسجد مصر فلما جثوت بين يديه قلت هجس في ضميري مسألة في التوحيد فعلمت أن أحدا يعلم علمك فما الذي عندك ؟ فغضب ثم قال : (( أتدري أين أنت ؟ )) قلت : نعم . قال : (( هذا الموضع الذي أغرق الله فيه فرعون أبلغك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر بالسؤال عن ذلك ؟ )) قلت : لا قال ( هل تكلم فيه الصحابة )) قلت : لا . قال : (( تدري كم نجما في السماء ؟ )) . قلت : لا . قال : (( فكوكب منها تعرف جنسه طلوعه أفوله مم خلق ؟ )) . قلت : لا. قال: (( فشيء تراه بعينك من الخلق لست تعرفه تتكلم في علم خالقه ؟ ))ثم سألني عن مسألة في الوضوء فأخطأت فيها ففرعها على أربعة أوجه فلم أصب في شيء منه فقال : (( تحتاج إليه في اليوم خمس مرات تدع علمه وتتكلف علم الخالق إذا هجس في ضميرك ذلك فارجع إلى قول الله تعالى : [ وإلاهكم إله واحد لا إله إلا هو الرحمن الرحيم إن في خلق السموات والأرض ]فاستدل بالمخلوق على الخالق ولا تتكلف علم مالم يبلغه عقلك ))


    4 - وأخرج ابن عبد البر عن يونس بن عبد الأعلى قال : سمعت الشافعي يقول : (( إذا سمعت الرجل يقول الاسم غير المسمى أو الشيء غير الشيء فاشهد عليه بالزندقة ))


    5 - وقال الشافعي في كتابه الرسالة : ((الحمد لله . . الذي هو كما وصف به نفسه وفوق ما يصفه به خلقه ))


    6- وأورد الذهبي في السير عن الشافعي أنه قال : (( نثبت هذه الصفات التي جاء بها القران ووردت بها السنة وننفي التشبيه عنه كما نفى عن نفسه فقال : [ ليس كمثله شيء ]


    7 - وأخرج ابن عبد البر عن الربيع بن سليمان قال : سمعت الشافعي يقول في قول الله عز وجل : [كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون ] : (( أعلمنا بذلك أن ثم قوما غير محجوبين ينظرون إليه لا يضامون في رؤيته ))


    8 - وأخرج اللالكائي عن الربيع بن سليمان قال : حضرت محمد بن إدريس الشافعي جاءته رقعة من الصعيد فيها ما تقول في قوله تعالى : [ كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون ] . قال الشافعي : (( فلما أن حجبوا هؤلاء في السخط كان هذا دليلا على أنهم يرونه في الرضا )) قال الربيع : قلت يا أبا عبد الله وبه تقول ؟ قال : (( نعم وبه أدين الله )).


    9 - وأخرج ابن عبد البر عن الجارودي قال ذكر عند الشافعي إبراهيم بن إسماعيل بن عليه فقال : (( أنا مخالف له في كل شيء وفي قول لا إله إلا الله لست أقول كما يقول أنا أقول لا إله إلا الله الذي كلم موسى عليه السلام تكليما من وراء حجاب وذاك يقول لا إله إلا الله الذي خلق كلاما أسمعه موسى من وراء حجاب )) .


    10 - وأخرج اللالكائي عن الربيع بن سليمان قال الشافعي : ((من قال القرآن مخلوق فهو كافر ))


    11- وأخرج البيهقي عن أبي محمد الزبير قال : قال رجل للشافعي أخبرني عن القرآن خالق هو ؟
    قال الشافعي : (( اللهم لا )) قال : فمخلوق ؟ قال الشافعي : (( اللهم لا )) قال : فغير مخلوق ؟ قال الشافعي : (( اللهم نعم )) .
    قال : فما الدليل على أنه غير مخلوق ؟ فرفع الشافعي رأسه وقال : (( تقر بأن القرآن كلام الله ؟))
    قال : نعم . قال الشافعي : (( سبقت في هذه الكلمة قال الله تعالى ذكره : [ وإن أحد من المشركين استجارك فأجره حتى يسمع كلام ] [ وكلم الله موسى تكليما] قال الشافعي : (( فتقر بأن الله كان وكان كلامه ؟ أو كان الله ولم يكن كلامه ؟)) فقال الرجل : بل كان الله وكان كلامه .
    قال : فتبسم الشافعي وقال : (( يا كوفيون إنكم لتأتوني بعظيم من القول إذا كنتم تقرون بأن الله كان قبل القبل وكان كلامه فمن أين لكم الكلام : ( إن الكلام الله أو سوى الله أو غير الله أو دون الله )قال فسكت الرجل وخرج )) .


    12 - وفي جزء الاعتقاد المنسوب للشافعي من رواية أبي طالب العشاري ما نصه قال وقد سئل عن صفات الله عز وجل وما ينبغي أن يؤمن به فقال : (( لله تبارك وتعالى أسماء وصفات جاء بها كتابه وخبر بها نبيه صلى الله عليه وسلم أمته لا يسع أحد من خلق الله عز وجل قامت لديه الحجة إن القرآن نزل به وصحيح عنده قول النبي صلى الله عليه وسلم فيما روى عنه العدل خلافه فإن خالف ذلك بعد ثبوت الحجة عليه فهو كافر بالله عز وجل فأما قبل ثبوت الحجة عليه من جهة الخبر فمعذور بالجهل لأن علم ذلك لا يدرك بالعقل ولا بالدراية والفكر ونحو ذلك أخبار الله عز وجل أنه سميع وأن له يدين بقوله عز وجل : [ بل يداه مبسوطتان ] أن له يمينا بقوله عز وجل : [ والسموات مطويات بيمينه ] وأن له وجها بقوله عز وجل : [ كل شيء هالك إلا وجهه ] وقوله : [ ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام ] وأن له قدما بقوله صلى الله عليه وسلم : ( حتى يضع الرب عز وجل فيها قدمه ) يعني جهنم لقوله صلى الله عليه وسلم للذي قتل في سبيل الله عز وجل ( أنه لقي الله عز وجل وهو يضحك إليه ) وأنه يهبط كل ليلة إلى السماء الدنيا بخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم بذلك وأنه ليس بأعور لقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( إذ ذكر الدجال فقال إنه أعور وإن ربكم ليس بأعور وأن المؤمنين يرون ربهم عز وجل يوم القيامة بأبصارهم كما يرون القمر ليلة البدر وأن له أصبعا بقوله صلى الله عليه وسلم : ( ما من قلب إلا هو بين أصبعين من أصابع الرحمن عز وجل ) وأن هذه المعاني التي وصف الله بها نفسه ووصفه بها رسوله صلى الله عليه وسلم لا يدرك حقه ذلك بالذكر والدراية ويكفر بجهلها أحد إلا بعد انتهاء الخبر إليه وإن كان الوارد بذلك خبرا يقوم في الفهم مقام المشاهدة في السماع (( وجبت الدينونة )) على سامعه بحقيقته والشهادة عليه كم عاين وسمع من رسول الله صلى الله عليه وسلم ولكن نثبت هذه الصفات وننفي التشبيه كما نفى ذلك عن نفسه تعالى ذكره فقال : [ ليس كمله شيء وهو السميع البصير ] . . )) آخر الاعتقاد
    ***********************
    ب - قوله في القدر :

    1 - أخرج البهقي عن الربيع بن سليمان قال سئل الشافعي عن القدر فقال :
    (( ما شئتَ كان وإن لم أشأ *** وما شئتُ إن لم تشأ لم يكن
    خلقتَ العباد على ما علمتَ *** ففي العلم يجري الفتى والمسن
    على ذا مننتَ وهذا خذلت *** و[ذاك] أعنتَ وذا لم تعن
    فمنهم شقي ومنهم سعيد *** ومنهم قبيح ومنهم حسن ))


    2 - أورد البيهقي في مناقب الشافعي أن الشافعي قال : (( إن مشيئة العباد هي إلى الله تعالى ولا يشاؤن إلا أن يشاء الله رب العالمين فإن الناس لم يخلقوا أعمالهم وهي خلق من خلق الله تعالى أفعال العباد وإن القدر خيره وشره من الله عز وجل وإن عذاب القبر حق ومساءلة أهل القبور حق والبعث حق والحساب حق والجنة والنار حق وغير مما جاءت به السنن )) .


    3 - أخرج اللالكائي عن المزني قال : قال الشافعي : (( تدر من القدري ؟ الذي يقول : إن الله لم يخلق شيئا حتى عمل به ))


    4 - أورد البهقي عن الشافعي أنه قال : (( القدرية الذين قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( هم مجوس هذه الأمة ) الذين يقولون إن الله لا يعلم المعاصي حتى تكون )) .


    5 - وأخرج البيهقي عن الربيع بن سليمان عن الشافعي أنه كان يكره الصلاة خلف القدري

    ***********************
    ج - قوله في الإيمان :

    1- أخرج ابن عبد البر عن الربيع قال : ( سمعت الشافعي يقول : (( الإيمان قول وعمل واعتقاد بالقلب ألا ترى قول الله عز وجل : [ وما كان الله ليضيع إيمانكم ] يعني صلاتكم إلى بيت المقدس فسمى الصلاة إيمانا وهي قول وعمل وعقد ))


    2 - وأخرج البيهقي عن الربيع بن سليمان قال : سمعت الشافعي يقول : (( الإيمان قول وعمل يزيد وينقص )) .


    3 - وأخرج البيهقي عن أبي محمد الزبيري قال : قال رجل للشافعي : أي الأعمال عند الله أفضل ؟ قال الشافعي : (( ما لا يقبل عملا إلا به )) قال : وما ذاك ؟ قال : (( الإيمان بالله الذي لا إله إلا هو أعلى الأعمال درجة وأشرفها منزلة وأسناها حظا )) قال الرجل : ألا تخبرني عن الإيمان قول وعمل أو قول بلا عمل ؟ قال الشافعي : (( الإيمان عمل لله والقول بعض ذلك العمل )) قال الرجل : صف لي ذلك حتى أفهمه . قال الشافعي : (( إن للإيمان حالات ودرجات وطبقات فمنها التام المنتهي تمامه والناقص البين نقصانه والراجح الزائد رجحانه ))

    قال الرجل : وإن الإيمان لا يتم وينقص ويزيد ؟ قال الشافعي : (( نعم )) قال : وما الدليل على ذلك ؟ قال الشافعي : (( إن الله جل ذكره فرض الإيمان على جوارح بني آدم فقسمه فيها وفرقه عليها فليس من جوارحه جارحة إلا وقد وكلت من الإيمان بغير ما ما وكلت به أختها بفرض من الله تعالى : فمنها : قلبه الذي يعقل به ويفقه ويفهم وهو أمير بدنه الذي لا ترد الجوارح ولا تصدر إلا عن رأيه وأمره ومنها : عيناه اللتان ينظر بهما وأذناه اللتان يسمع بهما ويداه اللتان يبطش بهما ورجلاه اللتان يمشي بهما وفرجه الذي ألباه من قبله ولسانه الذي ينطق به ورأسه الذي فيه وجهه فرض على القلب غير ما فرض على اللسان وفرض على السمع غير ما فرض على العينين وفرض على اليدين غير ما فرض على الرجلين وفرض على الفرج غير ما فرض على الوجه فأما فرض الله على القلب من الإيمان : فالإقرار والمعرفة والعقد والرضى والتسليم بأن الله لا إله إلا هو وحده لاشريك له لم يتخذ صاحبة ولا ولدا وأن محمدا صلى الله عليه وسلم عبده ورسوله والإقرار بما جاء من عند الله من نبي أو كتاب فذلك ما فرض الله جل ثناؤه على القلب وهو عمله [ إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان ولكن من شرح بالكفر صدره ] وقال : [ ألا بذكر الله تطمئن القلوب ]

    وقال : [ من الذين قالوا آمنا بأفواههم ولم تؤمن قلوبهم ] وقال : [ وإن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله ] فذلك مافرض الله على القلب من إيمان وهو عمله وهو رأس الإيمان وفرض الله على اللسان : القول والتعبير عن القلب بما عقد وأقر به فقال في ذلك : [ قولوا آمنا بالله ] وقال : [ وقولوا للناس حسنا ] فذلك ما فرض الله على اللسان من القول والتعبير عن القلب وهو عمله والفرض عليه من الإيمان وفرض الله على السمع : أن يتنزه عن الاستماع إلى ما حرم الله وأن يغض عن ما نهى الله عنه فقال في ذلك : [ وقد نزل عليكم في الكتاب أن إذا سمعتم آيات الله يكفر بها ويستهزأ بها فلا تقعدوا معهم حتى يخوضوا في حديث غيره إنكم إذا مثلهم ]

    ثم استثنى موضع النسيان فقال جل وعز [ وإما ينسينك الشيطان ] أي : فقعدت معهم [ فلا تقعد بعد الذكرى مع القوم الظالمين ] وقال : [ فبشر عباد الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه أولئك الذين هداهم الله وأولئك هم أولوا الألباب ] وقال : [ قد أفلح المؤمنون الذين هم في صلاتهم خاشعون ] إلى قوله : [ والذين هم للزكاة فاعلون ] وقال : [ وإذا سمعوا اللغوا أعرضوا عنه ] وقال : [ وإذا مروا باللغوا مروا كراما ] فذلك ما فرض الله جل ذكره على السمع من التنزيه عما لا يحل له وهو عمله وهو من الإيمان
    ((وفرض على العينين )) : ألا ينظر بهما ما حرم الله وأن يغضهما عما نهاه عنه فقال تبارك وتعالى في ذلك : [ قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ] الآيتين : أن ينظر أحدهم إلى فرج أخيه ويحفظ فرجه من أن ينظر إليه .

    وقال : كل شيء من حفظ الفرج في كتاب الله فهو من الزنا إلا هذه الآية فإنها من النظر .
    فذلك ما فرض الله على العينين من غض البصر وهو عملها وهو من الإيمان
    ثم أخبر عما فرض على القلب والسمع والبصر في آية واحدة فقال سبحانه وتعالى في ذلك : [ ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤلا ]
    قال : يعني وفرض على الفرج : أن لا يهتكه بما حرم الله عليه : [ والذين هم لفروجهم حافظون ] وقال : [ وما كنتم تسترون أن يشهد عليكم سمعكم ولا أبصاركم ولا جلودكم ] الآية يعني بالجلود : الفروج والأفخاذ فذلك ما فرض الله على الفروج من حفظهما عما لا يحل له وهو عملها .
    ((وفرض على اليدين )) : ألا يبطش بهما إلى ما حرم الله تعالى وأن يبطش بهما إلى ما أمر الله من الصدقة وصلة الرحم والجهاد في سبيل الله والطهور للصلوات فقال في ذلك : [ يا أيها الذين آمنوا إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق ] إلى آخر الآية وقال : [ فإذا لقيتم الذين كفروا فضرب الرقاب حتى إذا أثخنتموهم فشدوا الوثاق فإما منا بعد وإما فداء ] لأن الضرب والحرب وصلة الرحم والصدقة من علاجها.

    (( وفرض على الرجلين )) : ألا يمشي بهما إلى ما حرم الله جل ذكره فقال ذلك : [ ولا تمشي في الأرض مرحا إنك لن تخرق الأرض لن تبلغ الجبال طولا ]

    ((وفرض على الوجه )): السجود لله بالليل والنهار ومواقيت الصلاة فقال في ذلك : [ يا أيها الذين آمنوا اركعوا واسجدوا واعبدوا ربكم وافعلوا الخير لعلكم تفلحون ] وقال : [ وأن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحدا ] يعني بالمساجد : ما يسجد عليه ابن آدم في صلاته من الجبهة وغيرها
    قال : فذلك ما فرض الله على هذه الجوارح وسمى الطهور والصلوات إيمانا في كتابه وذلك حين صرف الله تعالى وجه نبيه صلى الله عليه وسلم من الصلاة إلى البيت المقدس وأمره بالصلاة إلى الكعبة وكان المسلمون قد صلوا إلى بيت المقدس ستة عشرا شهرا فقالوا يا رسول أرأيت صلاتنا التي كنا نصليها إلى بيت المقدس ما حالها وحالنا ؟ فأنزل الله تعالى : [ وما كان الله ليضيع إيمانكم إن الله بالناس لرؤف رحيم ] فسمى الصلاة إيمانا فمن لقي الله حافظا لصلواته حافظا لجوارحه مؤديا بكل جارحة من جوارحه ما أمر الله به وفرض عليها - لقي الله مستكمل الإيمان من أهل الجنة ومن كان لشيء منها تاركا متعمدا مما أمر الله به - لقي الله ناقص الإيمان )) . قال : وقد عرفت نقصانه وتمامه فمن أين جاءت زيادته ؟

    قال الشافعي : (( قال الله جل ذكره : [ وإذا ما أنزلت سورة فمنهم من يقول أيكم زادته هذه إيمانا فأما الذين آمنوا فزادتهم إيمانا وهم يستبشرون وأما الذين في قلوبهم مرض فزادتهم رجسا إلى رجسهم وماتوا وهم كافرون ] وقال : [ إنهم فتية آمنوا برهم وزدناهم هدى ]
    قال الشافعي : ولو كان هذا الإيمان كله واحدا لا نقصان فيه ولا زيادة - لم يكن لأحد فيه فضل واستوى الناس وبطل التفضيل ولكن بتمام الإيمان دخل المؤمنون الجنة وبالزيادة في الإيمان تفاضل المؤمنون بالدرجات عند الله (في الجنة ) وبالنقصان من الإيمان دخل المفرطون النار
    قال الشافعي : إن الله جل وعز سابق بين عباده كما سوبق بين الخيل يوم الرهان ثم إنهم على درجاتهم من سبق عليه فجعل كل امرىء على درجة سبقه لا ينقصه فيه حقه ولا يقدم مسبوق على سابق ولا مفضول على فاضل وبذلك فضل أول هذه الأمة على آخرها ولو لم يكن لمن سبق إلى الإيمان فضل على من أبطأ عنه - للحق آخر هذه الأمة بأولها .


    ***********************
    د - قوله في الصحابة :

    1 - أورد البيهقي عن الشافعي أنه قال : (( أثنى الله تبارك وتعالى على أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم في القرآن والتوراة والإنجيل وسيق لهم على لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم من الفضل ما ليس لأحد بعدهم فرحمهم الله وهنأهم بما أتاهم من ذلك ببلوغ أعلى منازل الصديقين والشهداء والصالحين فهم أدوا إلينا سنن رسول الله صلى الله عليه وسلم وشاهدوه والوحي ينزل عليه فعلموا ما أراد رسول الله صلى الله عليه وسلم عاما وخاصا وعزما وإرشادا وعرفوا من سنته ما عرفنا وجهلنا وهم فوقنا في كل علم واجتهاد وورع وغقل وأمر استدرك به علم واستنبط به وآراؤهم لنا أحمد وأولى بنا من آرائنا عندنا لأنفسنا والله أعلم )) .


    2 - وأخرج البيهقي عن ربيع بن سليمان قال : سمعت الشافعي يقول في التفضيل : (( أبوبكر وعمر ثم عثمان وعلي ))


    3- وأخرج البيهقي عن محمد بن عبد الله بن عبد الحكم قال : سمعت الشافعي يقول : (( أفضل الناس بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم أبو بكر ثم عمر ثم عثمان ثم علي - رضي الله عنهم - ))


    4 - واخرج البيهقي عن يوسف بن يحيى البويطي قال : سألت الشافعي أأصلي خلف الرافضي ؟ قال : (( لا تصل خلف الرافضي ولا القدري ولا المرجىء )) قلت : صفهم لنا . قال : (( من قال : الإيمان قول فهو مرجىء ومن قال إن أبابكر وعمر ليسا بإمامين فهو رافضي ومن جعل المشيئة إلى نفسه فهو قدري ))


    ***********************
    هـ - نهيه عن الكلام والخصومات في الدين :

    1-أخرج الهروي عن الربيع بن سليمان قال : سمعت الشافعي يقول ( . . . لو أن رجلا أوصى بكتبه من العلم لآخر وكان فيها كتب الكلام لم تدخل في الوصية لأنه ليس من العلم ))


    2- وأخرج الهروي عن الحسن الزعفراني قال : سمعت الشافعي يقول : (( ما ناظرت أحدا في الكلام إلا مرة وأنا أستغفر الله من ذلك )) .


    3- و أخرج الهروي عن الربيع بن سليمان قال : قال الشافعي : (( لو أردت أن أضع على كل مخالف كتابا كبيرا لفعلت ولكن ليس الكلام من شأني ولا أحب أن ينسب إلي منه شيء )) .


    4- وأخرج بن بطة عن أبي ثور قال : قال لي الشافعي ( ما رأيت أحدا ارتدى شيئا من الكلام فأفلح )) .


    5- وأخرج الهروي عنيونس المصري قال : قال الشافعي : (( لأن يبتلي الله المرء بكل مانهى الله عنه خلا الشرك بالله خير من أن يبتليه بالكلام )) .


    فهذه أقوال الإمام الشافعي - رحمه الله - في مسائل أصول الدين وهذا موقفه من علم الكلام .



    ***********************
    المصدر : كتاب ( اعتقاد أئمة السلف أهل الحديث ) جمع / د . محمد بن عبد الرحمن الخميس .


    - منقول -
    نبذة عن السلسلة: بيان لشبهات الزائغين الضالين في حق سيد المرسلين صلى الله عليه وسلم, وقولهم أنه قد أضلهم عن آلهتهم, وأنه ساحر, وأنه أتى بالقرآن من عنده, وأنه يُعَلِّمه بشر,...وغيرها. وبيان لكيفية إقامة الحُجَّة عليهم بالجانب العقلي فقط وتحديهم به. (هنا)

  2. افتراضي

    والإمام احمد وين ..............؟

  3. افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم

  4. افتراضي

    بسم الله الرجمن الرحيم

    ومن عظيم أقوال هؤلاء الائمة وعلومهم التى لاتنضب وفهمهم العميق لمقاصد الشريعة قولهم في مدة الحمل .
    فقد أتفق جمعيهم على أن أقل مدة للحمل هي ستة أشهر( الله أكبر على هذا العلم) , ولكن أخنلفوا في اطول فترة للحمل أنظر ماذا قالوا هولاء العلماء

    قال المالكية أن أكثرها خمس سنين .
    قال الحنفية أن أكثرها سنتان.
    قال الشاقعية أن أكثرها أربع سنين .
    والذي يسأل عن الامام أحمد قأقول له قال كما قال الشافعي .

    أقول لكم همسا لقد دسيت هذه المعلومة عن أخي الصغير فهو يدرس الان في كلية الطب البشري .
    وشكرا لعلمائنا الاجلاء

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Mar 2006
    المشاركات
    1,636
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الحسين بن ابراهيم مشاهدة المشاركة
    بسم الله الرجمن الرحيم

    ومن عظيم أقوال هؤلاء الائمة وعلومهم التى لاتنضب وفهمهم العميق لمقاصد الشريعة قولهم في مدة الحمل .
    فقد أتفق جمعيهم على أن أقل مدة للحمل هي ستة أشهر( الله أكبر على هذا العلم) , ولكن أخنلفوا في اطول فترة للحمل أنظر ماذا قالوا هولاء العلماء

    قال المالكية أن أكثرها خمس سنين .
    قال الحنفية أن أكثرها سنتان.
    قال الشاقعية أن أكثرها أربع سنين .
    والذي يسأل عن الامام أحمد قأقول له قال كما قال الشافعي .

    أقول لكم همسا لقد دسيت هذه المعلومة عن أخي الصغير فهو يدرس الان في كلية الطب البشري .
    وشكرا لعلمائنا الاجلاء
    طبعا أخي في الله تبقى هذه آراء لا دليل عليها ومن الأخطاء التي وقع فيها هؤلاء الأئمة والتي لا تقدح فيهم .. وقد فند الإمام بن حزم رحمه الله هذه الآراء وبين انه لا يجوز ان تكون المدة فوق التسعة أشهر .
    {بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ}

    وكيف يعرف فرق ما بين حق الذمام وثواب الكفاية من لا يعرف طبقات الحق في مراتبه، ولا يفصل بين طبقات الباطل في منازله‏. [ الجاحظ ]

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Sep 2004
    المشاركات
    4,556
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    المدعوالحسين بن إبراهيم
    قبل أن تهاجم من لا تساوى مسمارا فى نعل أحدهم يجب عليك أن تتعلم أولا فالذى فعله الإمام مالك هو تطبيق المنهج العلمى والمنهج الأصولى بكل دقة وفقا لمعطيات عصره وهذا ما لا يدركه أمثالك .
    فالمقصود من تحديد أقصى مدة للحمل إنما هومعرفة نسب المولود شرعا وليس شيئا آخر أيها الفتى، يعنى هل هذه المرأة زانية تستحق الرجم شرعا أم لا، وليس الحقيقة العلمية ، ومعلوم أن الحدود تدرء بالشبهات ..
    و إلى هنا لا أظنك فمت شيئا .. لنكمل إذن لغيرك ممن يفهمون : لقد استقرأ الإمام مالك رحمه الله الحالات التى وجدت فى عصره مع مراعاة الصدق والأمانة العلمية فوجد أن أقصى فترة للحمل قد بلغت أربع سنوات وقد نقل ذلك عن أناس غير متهمين عنده ومعلوم أن الاستقراء العلمى يفيد الظن وهذا كاف جدا فى الأحكام الشرعية وأكثر من كاف فى درء الحدود .
    ربما يكون قد ثبت فى عصرنا هذا أن اقصى مدة للحمل هى سنة كما أخذت بذلك بعض الجهات القضائية أو أكثر من ذلك أو أقل غير أن ذلك لا يمنع ان منهج الإمام مالك وغيره من الائمة فى تلك المسألة بالتحديد هو المنهج العلمى فى حدود المعطيات ولو قال الإمام مالك غير ذلك لاستدرك عليه ولعد خطأ منه .
    أما أن أقل مدة للحمل ستة أشهر فإضافة إلى انه جاء وفقا لذلك المنهج العلمى فقد وافق أيضا المستنبط من القرآن الكريم وهو مروى عن على ابن أبى طالب رضى الله عنه وأقره عليه الصحابة رضوان الله عليهم وكذلك هو لا يتناقض مع معطيات العلم الحديث وقد تم مناقشة ذلك فى حوارات سابقة فابحث عنها ،ودعك من التصفيق والتهليل والصور البلهاء التى تنم عن شخصية واضعها وتأدب فى حديثك حتى نحترمك .
    التعديل الأخير تم 09-01-2008 الساعة 07:02 PM
    قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ العَذَابُ بَغْتَةً وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُونَ

  7. افتراضي

    [quote=أبو مريم;99082]المدعوالحسين بن إبراهيم
    قبل أن تهاجم من لا تساوى مسمارا فى نعل أحدهم يجب عليك أن تتعلم أولا فالذى فعله الإمام مالك هو تطبيق المنهج العلمى والمنهج الأصولى بكل دقة وفقا لمعطيات عصره وهذا ما لا يدركه أمثالك .
    فالمقصود من تحديد أقصى مدة للحمل إنما هومعرفة نسب المولود شرعا وليس شيئا آخر أيها الفتى، يعنى هل هذه المرأة زانية تستحق الرجم شرعا أم لا، وليس الحقيقة العلمية ،

    أبو العريف بومريم
    دائما عندما أقراء ردودك أجدها مليئة بالسب والشتم هل هذا ناتج عن ضعف عندك أو مرض نفسي ولاتتخذ نبينا قدوة حسنة لك .
    هل غفل مالك عما جاء في القرأن الكريم فيما يخص مدة الحمل والرضاعة معا ثلاثون شهرا وأتبع منهج علمي وأصولي
    أخر غير القرأن الكريم بالله يابوالعريف دلنا عليه

    هل من ولد بعد اربعة سنوات من موت أبيه يكون نسبة لأبوه ( الجواب نعم ) حسب فقه المذاهب الاربعة .
    أسأل أهل العلم من الاطباء وستعرف الاجابه وأتمنى من الله أن تشغل مخك قليلا ولاتكن حشويا .

  8. افتراضي

    ما هذه الصفاقة وقلة الأدب
    والله مثلك يستحقون الطرد أو أقل شيء الإيقاف لمدة معينة إلى حين تعلم الأدب

    وكل إناء بما فيه ينضح
    وليس منك عيب أن تتطاول على عضو عزيز حبيب د أبو مريم، فقد تطاولت أيها الغر على أعلام الأمة الذين لولاهم لما تعلمت إزالة النجاسة عن بدنك
    ينقصك الكثير للتتعلمه
    ويرحم الله سلفنا فقد كانوا يتعلمون الأدب من العلماء قبل العلم
    بل كانوا يمضون أطول مدة ملازمة لشيوخهم لتعلم الادب والخلق الرفيع
    وقد بٌعث الرسول ليتمم مكارم الأخلاق

    ومن لم يحترم أولائك الاعلام فهو سفيه يستحق ضرب القفا
    ولا أراك يا هذا إلا ممن يستحقون الضرب على القفا



    وجزى الله دكتورنا الحبيب أبو مريم حين قال
    قبل أن تهاجم من لا تساوى مسمارا فى نعل أحدهم يجب عليك أن تتعلم أولا فالذى فعله الإمام مالك هو تطبيق المنهج العلمى والمنهج الأصولى بكل دقة وفقا لمعطيات عصره وهذا ما لا يدركه أمثالك .
    ووالله إنك لا ترقى أن تسوى ذرة بزاق من أحدهم
    التعديل الأخير تم 09-02-2008 الساعة 03:03 AM

  9. افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم

    الي المدعو ع..ر الان..ا.ي
    (...) وأريدك أن تجاوب على هذا السؤال ( سأنزل منزلتك مرغما).
    تخيل أن أمراة متزوجة ومات زوجها وبعد خمس سنين من وفاة زوجها ولدت ولد فهل سيفرح بهذا المولود .
    (...)

  10. افتراضي

    (...)

  11. #11
    تاريخ التسجيل
    Sep 2004
    المشاركات
    4,556
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    المدعو أبو زمارة وطرطور
    بما أنك سمحت لنفسك بالتطاول على أئمة المسلمين فأنت لا تساوى عندنا سوى ما وصفناك به .
    كما توقعت أنت لم تفهم شيئا مما كتب لك وحتى لو فهمت فإن إصرارك وعنادك يمنعك من الإقرار بالحق .
    نكرر مرة أخرى : ما ذكره الإمام مالك ليس له علاقة بالحقائق العلمية بل بدرء الحدود وقد استخدم فيه المعارف المتوفرة فى عصره ولو لم يقل ذلك لقلنا بخطئه .
    أما أنه خالف نص القرآن فهذا غير صحيح لأن القرآن الكريم يتحدث عن الغالب وليس عن الدائم وإلا فإن من الاطفال من تقل فترة حملهم ورضاعهم عن ذلك ومنهم من يفطمون فى سن مبكرة جدا فهل يقال ساعتها إن القرآن قد خالف الواقع ؟ لا طبعا القرآن يتحدث عن الغالب لا عن النادر لأن النادر يأخذ حكم المعدوم فى القضايا الكلية .
    أما قوله هل ستفرح بالولد الذى يولد بعد أربع سنوات ؟
    فهذا كلام غبى جدا لأننا لا نقول بذلك الآن فنحن نبنى أحكامنا على استقراء آخر ومعارف أخرى لم تكن متوفرة فى عهد الإمام مالك ، ثم إن ذلك لو وقع فى عهد الإمام مالك فمن حق الرجل ألا يقر بنسب المولود إليه وله أن يلاعن المرأة وليس من حق القاضى أن يلزمه بنسب المولود .
    سؤال لأبى زمارة .
    هل قرأت يا أبا زمارة المدونة أو القطوف الدوانى أو أى من كتب المالكية ؟
    هل تعرف شيئا عن مذهب مالك يا أبا زمارة ؟
    التعديل الأخير تم 09-03-2008 الساعة 01:15 AM
    قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ العَذَابُ بَغْتَةً وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُونَ

  12. #12

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الحسين بن ابراهيم مشاهدة المشاركة
    بسم الله الرجمن الرحيم

    ومن عظيم أقوال هؤلاء الائمة وعلومهم التى لاتنضب وفهمهم العميق لمقاصد الشريعة قولهم في مدة الحمل .
    فقد أتفق جمعيهم على أن أقل مدة للحمل هي ستة أشهر( الله أكبر على هذا العلم) , ولكن أخنلفوا في اطول فترة للحمل أنظر ماذا قالوا هولاء العلماء

    قال المالكية أن أكثرها خمس سنين .
    قال الحنفية أن أكثرها سنتان.
    قال الشاقعية أن أكثرها أربع سنين .
    والذي يسأل عن الامام أحمد قأقول له قال كما قال الشافعي .

    :



    الذي أعتقده أن المسألة طبية محضة، ومرجعها إلى أهل الاختصاص من الأطباء.
    وهم مطبقون وجازمون بأن الحمل الحقيقي لا يزيد على ما ذكر.
    فالأصل أن نوافقهم فيما قالوه، لأنه لا دليل لدينا على العكس.
    ووالله لو كان عندنا نص صريح في القرآن أو السنة يدل على خلاف ما أصله الأطباء، لضربنا بقولهم عرض الحائط.
    غاية الأمر أن الفقهاء قالوا بجواز زيادة مدة الحمل إلى سنتين وثلاث وأكثر استنادا منهم إلى شهادات بعض النسوة فيما لا سبيل إلى التأكد منه البتة.
    فهل يُرد علم الأطباء العصريين المستند إلى أحدث التقنيات، لأجل قول نسوة مجهولات لا سبيل إلى التحقق من أقوالهن؟
    فكيف وبالإمكان الجمع بين قول الأطباء وقول أولئك النسوة، بأن يحمل قولهن على الحمل الكاذب وهو معروف ومشهور.
    وقد ذكر كثير من الاختصاصيين أن كثيرا من النسوة قد يحدث لهن ما يمنع خروج دم الحيض، فيتجمع الدم وتنتفخ بطن المرأة لذلك مع توقف الحيض، فلا تشك المرأة آنذاك أنها حامل، والأمر غير صحيح.
    وهنالك حالات أخرى كثيرة لا أطيل بذكرها.
    فكيف إذا أضيف إلى هذا الآية القرآنية المذكورة في كلام ابن حزم رحمه الله؟
    لماذا نرد هذا كله؟
    ألأجل كلام بعض الفقهاء مع ما فيه من اختلاف وتضارب، وكونه مبنيا على احتمالات وشهادات لا سبيل إلى تحقيقها؟
    ومتى كان كلام الفقهاء وحيا لا يناقش ولا يمحص، ولا يبين ما فيه من خطل أو صواب؟
    والله أعلم.


    منقول من موقع اهل الحديث



    http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=58649
    التعديل الأخير تم 09-03-2008 الساعة 02:12 AM

  13. #13

    افتراضي

    أقل وأكثر مدة الحمل دراسة فقهية طبية

    http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?t=14195

  14. #14

    افتراضي

    مشاركة منقولة من الاخ الكريم العضو مجرد انسان

    وماخلصت إليه مما سبق....أن مبنى قول الفقهاء على الأخبار لا النصوص....والأخبار قد تحتمل الصدق والكذب....ومجال التوهّم فيها كبير...خصوصا مع وجود ما يُسمّى بالحمل الكاذب....ولم يتمّ (عالميا) تسجيل أي حالة خاضعة للفحص والتيقّن من وجود الحمل....لم يتم تسجيل أكثر من 13 شهرا..وقد ولد ميتا.

    بقي أن أشير إلى أن حديث ابن الصياد وفيه أنه ولد لسنة كاملة....حكم عليه الشيخ الأرناؤوط بالنكارة

  15. افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم
    شكرا للاخ فخر الدين مناظر
    وشكرا للأخ قتيبة
    هكذا تكون الردود و أخلاق المسلم خاصة في هذا الشهر الكريم وبدون سب ولالعن والكل يخطيء ويصيب حتى علمائنا الاجلاء فالعصمة للانبياء وحدهم اما دونهم فيؤخذ منه ويرد وندعو الله لأبومريم بأن يسلك طريقا أخر غير السب والشتم حتى يكون كلامه له وقع في أذن السامع.
    وأستغفر الله لي ولكم

صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. تقرير مذهب السلف في باب الصفات من الكتاب والسنة والاجماع واقوال الائمة
    بواسطة ماكـولا في المنتدى قسم العقيدة والتوحيد
    مشاركات: 29
    آخر مشاركة: 03-07-2014, 12:02 AM
  2. لماذا تريدون هدم عقائد الآخرين ؟
    بواسطة elmorsy في المنتدى قسم الحوار عن المذاهب الفكرية
    مشاركات: 26
    آخر مشاركة: 07-26-2012, 03:07 PM
  3. كتب و دراسات عن موقف الائمة العلماء من القراءات
    بواسطة نهاية في المنتدى المكتبة
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 05-30-2010, 06:34 PM
  4. رأي الائمة الاربعه في حكم اللحيه (هاااااااااااااااام)
    بواسطة عاشق التوحيد في المنتدى قسم الحوار العام
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 08-16-2009, 04:50 PM
  5. من أقوال الائمة وغيرهم رداً على الملحدين وأشباههم
    بواسطة السويدى في المنتدى قسم الحوار عن المذاهب الفكرية
    مشاركات: 15
    آخر مشاركة: 06-21-2006, 06:15 PM

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء