النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: نظرية الصلب بين مطرقة العقل وسندان المسلمين

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Aug 2008
    الدولة
    القاهرة
    المشاركات
    252
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي نظرية الصلب بين مطرقة العقل وسندان المسلمين

    (3)
    نظرية الصلب بين مطرقة العقل وسندان المسلمين

    كيف يقبل اى عقل سليم قصة الصلب التى يرويها لنا عباد الصليب , لم يكن هناك الها اصلا هبط على وجه الكرة الارضية فكيف يكون هناك حادث كهذا , حقيقة الامر ان احد فى هذا الكون لم يدر اصلب المسيح على الصليب ام لا , الا المسلمون هم الذين يعلمون حقيقة صلب المسيح , وهم الذين يشهدون ان المسيح ما قتل وما صلب , ولم يكن الها يوما من الايام , وليس العلم الذى يحمله المسلمون ناتج عن خبرات بشرية او رؤيات عقليه فلسفية , بل لان الله اخبر فى القران ان الميسح لم يصلب ولم يقتل ولكن رفعة الله تعالى اليه , ولهذا امن الجميع بانه كذلك.

    ولكن دعنا نرى كيف دلل هؤلاء القوم على صلب الههم ومعبودهم المسيح , ان كتابا مقدسا مستسقا منه قصة الصلب , بل نظرية الصلب , لان بعد التمحيص البسيط يتبين ان هناك افتراضات لكل انجيلى يريد ان يبرهن بها على صدق صلب المسيح , وياليت احدهم وفق الى ذلك , بل فضحهم الله تعالى بالسنتهم وايديهم .

    ان فروض هذه النظرية قائم على اعتقاد فكرة التجسد السابق ذكرها مع انفصال الابن عن الثالوث , اذن فلنبداء بسرد هذه الفروض:
    1. حتمية موت المسيح : ان ابن الانسان ماض كما هو مكتوب عنه
    2. اعظم خيانه بشرية عرفها التاريخ الانسانى : اذ نجد ان واحد من التلاميذ الذى اختارهم المسيح هو الخائن , والذى باع المسيح بدراهم قليلة , ثلاثون قطعة من الفضة مألها فى حقل الدم ,وانتحار الخائن , حينئذ ذهب واحد من الاثني عشر الذي يدعى يهوذا الاسخريوطي الى رؤساء الكهنة و قال ماذا تريدون ان تعطوني و انا اسلمه اليكم فجعلوا له ثلاثين من الفضة و من ذلك الوقت كان يطلب فرصة ليسلمه , حينئذ لما راى يهوذا الذي اسلمه انه قد دين ندم و رد الثلاثين من الفضة الى رؤساء الكهنة و الشيوخ , قائلا قد اخطات اذ سلمت دما بريئا فقالوا ماذا علينا انت ابصر , فطرح الفضة في الهيكل و انصرف ثم مضى و خنق نفسه, فاخذ رؤساء الكهنة الفضة و قالوا لا يحل ان نلقيها في الخزانة لانها ثمن دم, فتشاوروا و اشتروا بها حقل الفخاري مقبرة للغرباء .
    3. حمل الصليب المقدس : لما كان قضية الفداء تدبير الهى كما يزعم القوم , فان لها ترتيبات عجيبة يجب ان يتابع بعضها البعض , فهى حلقات متتاليه نسجتها خيالات القساوسة والرهبان , المهم ان صاحب الفداء فى هذا النظرية يجب وان يحمل صليبة بيده , لان صاحب الشئ اولى بحمله , ثم انه جاء ليحمل خطئية البشر جميعا , وهو يحمل صليبة تباعا, فخرج و هو حامل صليبه الى الموضع الذي يقال له موضع الجمجمة .
    4. اخضاع الفادى لاقصى درجات الذل والتجديف : ولانه صاحب الفداء الكبير فيجب وان يحمل بعض لوازم الخطيئة من اهانه البشر وسخفاتهم وانحرافتهم ولذلك وضعوا معه لصين واحد عن يمينه والاخر عن يساره , حينئذ صلب معه لصان واحد عن اليمين و واحد عن اليسار .
    5. رؤية جسد المسيح : فعروه ,و بعدما استهزئوا به نزعوا عنه الرداء و البسوه ثيابه .
    6. الاختيار الامثل للوقت: و من الساعة السادسة كانت ظلمة على كل الارض الى الساعة التاسعة .
    7. النطق ببعض الكلمات قبل الموت: و نحو الساعة التاسعة صرخ يسوع بصوت عظيم قائلا ايلي ايلي لما شبقتني اي الهي الهي لماذا تركتني .
    نقد نظرية الصلب تفصيلا بالشواهد المتناقضة من الكتاب النصرانى المتقدس:
    ثمة كذب يفوح من ثنايا هذه الافتراضات , وليس ثم دليل الا ويقدح فى ذمه كتبه الوحى المزعوم , والاربعة اناجيل قد اتفقوا على قضايا كبرى واختلفوا فى توصيفها , واحيانا لا تجد الحدث فى كل الاناجيل , ولنا اعتقاد بان كثرة التناقضات لهى الدليل القطعى على عدم احترام النصارى لانفسهم , واتخاذهم كتابا لا يحمل الا العبث الفكرى والوجدانى , دعونا نحرر ما جاء فى الكلمات السابقة والتى تعتبر دينا يموت عليه هؤلاء القوم ولا يكادون يفقهون حديثا.

    اولا : ان حتمة موت ابن الانسان على الصليب فكرة متناقضة بشواهدها , اذ ان يهوذا الاسخريوطى ورط توريطا فى تسليم المسيح الى اليهود , لان المسيح كتب على هذا الرجل الشقاء وليس للرجل ذنب الا ان المسيح اراد ان يفدى البشرية , لست ادرك كيف تفدى البشرية ويراق دم ابنائها , الم يقتل يهوذا نفسه , ولهذا يجب ان نسمى يهوذا الاسخريوطى ضحية الفداء العظيم , لقد حذر المسيح يهوذا قائلا له ويل لهذا الرجل الذى يصنع هذا بالمسيح وفى نفس الوقت يقول ان ابن الانسان ماض كما هو مكتوب , ثم ان المسيح هو المختار لهذا الرجل ليكون احد الاثنا عشر ولهذا كما قلت قد ورط الاسخريوطى فى تسليم المسيح لانه لو لم يختار ضمن الاثنا عشر ربما كان شخصا اخر هو المبلغ , وكان الاخر هو المتورط , ولكن تقتضى المغفرة سفك دماء الابرياء.

    ثانيا: ان اعظم لحظة خيانه تمت فى حياة البشر هى تلك اللحظة التى قدم الاسخريوطى المسيح ثمنا لشهواته ورغباته , عار على من اتخذه المسيح تلميذا ليعمد بعده ان يكون هو الجانى , ان اصعب لحظات مرة على المسيح هى تلك اللحظة التى توضح الفشل الذريع الذى حققه المسيح لاختياره خائن له, ان الجزاء الذى فرضه يهوذا على نفسه هو الموت وبهذا فقد المسيح احد التلاميذ ليبقى احد عشر تلميذا يعمدون باسم الثالوث المثلث , ولكن الكتاب المقدس له راى اخر غير الذى دون فى الكتاب المقدس , "وَفِي تِلْكَ الأَيَّامِ إِذْ تَكَاثَرَ التَّلاَمِيذُ حَدَثَ تَذَمُّرٌ مِنَ الْيُونَانِيِّينَ عَلَى الْعِبْرَانِيِّينَ أَنَّ أَرَامِلَهُمْ كُنَّ يُغْفَلُ عَنْهُنَّ فِي الْخِدْمَةِ الْيَوْمِيَّةِ., فَدَعَا الاِثْنَا عَشَرَ جُمْهُورَ التَّلاَمِيذِ وَقَالُوا: ((لاَ يُرْضِي أَنْ نَتْرُكَ نَحْنُ كَلِمَةَ اللهِ وَنَخْدِمَ مَوَائِدَ. ".
    ان الاسخريوطى لم يمت انظر الى فدعا الاثنا عشر وهم التلاميذ بالتمام والكمال , هذا يدلك على معنا خطير وهو ان فرضية الخيانه اليهوذيه غير مكترث بها وموته قد غير ثابت بشهاده كتاب القوم , والسؤال هل مات الاسخريوطى , ام بقى مع باقى التلاميذ ؟

    ثالثا : ان جل النصارى اليوم يرتدون الصليب فى اعناقهم كانه الختم الذى يعرف به النصرانى من غيره , ولا يهم هذا التميييز كثيرا اذ ان الوجوه توضح ما يعتقد المراء فيه ان كان خيرا فالوجوه مسفرة وان كان شرا فان الوجوه مسوده وهذا ما نراه فى وجوه القساوسة والرهبان الا من رحم الله منهم بالهدايه وكتم الاسلام, كما قلت ان الصليب يعتبر رمزا نصرانيا اصيلا متاصلا فى كيانات الشخصية النصرانية , لانه حمل جسد الرب , وعليه تم تطهير البشريه من الذنب الغير معروف والمقترف, المهم كالعاده نحن لا نجد جوابا شافيا كافيا من الكتاب النصرانى على حمل الصليب, من حمل الصليب الخاص بالفادى ؟
    الانجيلى مرقس يصف الحدث قائلا "فسخروا رجلاً سمعان القيرواني ليحمل صليبه وجاءوا به إلى موضع جمجمة" " . والانجيلى يوحنا يقول "فأخذوا يسوع ومضوا به فخرج وهو حامل صليبه إلى الموضع الذي يقال له موضع الجمجمة" , والسؤال من حمل الصليب؟ والاجابه التى لم ينطق بها احد من غلاظ الافهام هى انها فرضيه غير صحيحة اى حمل الصليب الشريف .

    رابعا :ان اهانه المسيح من متطلبات المجزرة الصليبية الكبرى ولذلك وضعوا له اهانه ادبية وهى صلب مجرمين متاصلين فى الاجرام ليصلب معهما , ولكن العجيب فى اللصين ان كلاهما كان يسب المسيح وصلبوا معه لصين ، واحداً عن يمينه وآخر عن يساره ... واللذان صُلبا معه كانا يعيرانه" , وفى نفس اللحظة المشئومة كان احدهما يسبه والاخر برئ"وكان واحد من المذنبين المعلقين يجدف عليه ... فأجاب الآخر ... : أنت تخاف الله إذ أنت تحت هذا الحكم بعينه . أما نحن فبعدل لأننا ننال استحقاق ما فعلنا . وأما هذا فلم يفعل شيئاً ليس في محله . ثم قال ليسوع : اذكرني يا رب متى جئت في ملكوتك، فقال له يسوع : الحق أقول لك إنك اليوم تكون معي في الفردوس" .

    ان عدم التحديد الدقيق لماهية اللصان اللذين صلبا مع المسيح يؤذن بشيئ قديم وهو عدم حدوث الصلب , ان قضية بهذا الحجم الاعلامى فى هذا الوقت اخذت حيزا كبيرا من الاهتمام والحضور فلو ان مائة شخص شاهدوا صلب المسيح فهل يعقل ان المائة لا يتفقون على سيناريو معين لتحقيق العداله الاليهة فى الفادى المسيح, ليس ثم دليل يصرخ من اعماقه ان افيقوا نصارى الصليب سوى دليل التناقض.

    خامسا: ان تعريه جسد المسيح من الملابس امام الجمع الغفير اهانه هى الاخرى ,ولكن يبدوا ان الحبكة الصليبية لم تعد صالحة للتصديق بعد زيوع وانتشار رائحة التناقضات بين ثنايا الكتاب النصرانى, ان حتى الملابس التى شوهد فيها المسيح باتت بالامر المعقد الذى لا يستطيع اثنان بل واحد يقراء الكتاب النصرانى ويعلم القول القاطع فى لون ملابس المسيح."وألبَسوه رداءً قرمزياً "- " وألبسوه رداءً أرجوانيًّا" .ايهما نصدق متى ام مرقس ويبدوا ان كلاهما قد كذبا .

    سادسا: ان وقت الصلب يعد امرا هاما فى تخريج القصة الصليبية , اذ ان من المهم اختيار وقت يجتمع فيه خلق كثير, حتى ير الفادى على صليبية , ولكن تحديد الميعاد فى الاناجيل امرا بالغ التعقيد ," وكانت الساعة الثالثة فصلبوه" , " ونحو الساعة السادسة ... حيث صلبوه وصلبوا اثنين آخرين معه" هاتان العددان قد وردتا فى الكتاب النصرانى , فمن نصدق هل كانت الثالثه ام السادسة ,وهذا يقدح فى ذمه ونزاهه حتى قراء الكتاب النصرانى من النصارى اذ كيف يمر عليهم مثل هذا المشاكل ولا يلقون لها بالا, ومن يفعل ذلك فهو كانعام بل هو اضل سبيلا.

    سابعا: فى هذه الفرضية يؤمن النصارى ان المسيح قال بعض الكلمات الاخيرة , وربما عتم عليهم ان حتى الكلمات التى قالها المسيح لم تسلم من العبث الانسانى والتحريفى , فانا نجد الاناجيل لا تتفق وبعضها البعض انظر مثلا انجيل مرقس " وفي الساعة التاسعة صرخ يسوع بصوت عظيم قائلاً : ألوي ألوي لِمَ شبقتني ؟! الذي تفسيره إلهي إلهي لماذا تركتني" بينما نجد فى انجيل لوقا " ونادى يسوع بصوت عظيم وقال : يا أبتاه في يديك أستودع روحي . ولما قال هذا أسلم الروح" ويروى الانجيلى يوحنا هذا " فلما أخذ يسوع الخل قال : قد أكمل . ونكس رأسه وأسلم الروح"

    اعجاز القران الكريم فى نقد مثل هذه النظريات وغيرها باقل المفردات واكثر المعانى وضوحا وبساتطة:
    1. إِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَجَاعِلُ الَّذِينَ اتَّبَعُوكَ فَوْقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأَحْكُمُ بَيْنَكُمْ فِيمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ (55)
    2. وَبِكُفْرِهِمْ وَقَوْلِهِمْ عَلَى مَرْيَمَ بُهْتَانًا عَظِيمًا (156) وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا (157) بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا (158)

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Sep 2004
    المشاركات
    1,955
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    عقيدة النصارى ليست من تخصص المنتدى ، عليك بمنتدى الجامع .

    مغلق
    الحق فضيلة واجبة الاتباع والباطل رذيلة موجبة الاقتلاع .

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. نظرية 21 غرام كوزن لروح الإنسان، ما قول العقل الإلحادي فيها ؟
    بواسطة ابن عبد البر الصغير في المنتدى قسم الحوار عن المذاهب الفكرية
    مشاركات: 57
    آخر مشاركة: 03-05-2013, 12:40 PM
  2. نظرية التطور هل اعجبت بعض المسلمين..!
    بواسطة مبلغ في المنتدى قسم الحوار عن المذاهب الفكرية
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 03-02-2012, 05:05 AM
  3. السنة بين العقل و التفكير والواقع
    بواسطة محمد جو في المنتدى قسم السنة وعلومها
    مشاركات: 36
    آخر مشاركة: 08-03-2010, 02:20 PM

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء