رغم تصحيحك لبغض المغالطات التي وقعت منك في مداخلتك الاولى لكنك لا تزال تردد غيرها من مغالطات
تعال لنراها معا
سبق ان قلت لك دع النصح لنفسك .. فحتى الشيطان يدعي انه يعظ وينصح وما هو بواعظ ولا بناصح
هذه مغالطة نرجو عدم الخوض فيها فانت اولى بان تنتصح وليس لك ان تنصح لان النصيحة لا تكون الا من ثقة ومؤتمن ولا اظنك كذلك
والاخرى هي :
هي ان المنهج العلمي يقوم على بحث وادراك ما يقع تحت الحس وما يمكن ادراكه مباشرة ليمكن بعد ذلك اخضاعة للبحث ووضعه تحت التجارب ..
هناك حقائق يدركها العلم فهما وليس بحثا وتجربة لانها تابعة للمنهج العقلي وليس للمنهج العلمي ..
والفرق بين المنهجين ومجالاتهما معروف لكل عالم وعاقل
طبعا هذا مجرد كلام وليس له اي دليل بل ولا يمكن ان يوجد دليل عليه لان كل الادلة تدل على غير ذلك وعلى ان الانسان منذ وجوده كان متدينا لاسباب عقلية وفطرية وليس لظواهر طبيعيةكما ذكرت لك سابقا ..تصور الانسان منذ القدم بان الرعد هو صوت الاله و ان البرق هو ضوئه لعجزه عن فهم تلك الظاهرة الطبيعية المحيرة فى ذلك الوقت فلجأ الى الميتافيزيقيات لتفسر له ما يعجز عن فهمه و هذا ما لا يجب ان نقع فيه (الايمان كضرورة لعدم وجود اجابة فى الوقت الحالى )
فليكن كذلكالطاقة لا تفنى و لا تستحدث من عدم هذه القاعدة من اهم قواعد الفيزياء
فالطاقة من المادة
والمادة موجوة في الكون
ولو انتهت الطاقة والمادة بسبب كثرة الاستعمالات لها لانتهى الكون ولكننا نلاحظ ان الكون لا يزال موجودا وان حتى نسبة الغازات في الجو مثل الاكسجين هي نفس النسبة منذ وجود لكون وحتى الان رغم الاستهلاك له ورغم التلوث
وهذا سيجعلنا نثير اكثر من سؤال اخر وهو كيف تفسر ذلك وكيف وجدت هذه المادة من اصغر جزء فيها الى اكبر جزء فيها
وماذا يعني كلامك هذا
بل قاعدة عقلية في الاصل وصارت حقيقة وبداهة عقلية لا مناقض لهااما قاعدة لكل سبب مسبب فهى قاعدة فلسفية فى الاصل
كيف لبداهة عقلية ان تفشل في الاجابة على تفسير حقيقة حتى ولو لم تحل اللغز !!تكون صادقة فى مجال محدد لا تخرج عنه و هو سلسلة الاسباب و المسببات الثانوية و لكنها تفشل عند الحديث عن المسبب الاول
فحين يوجد كرسي في غير المكان الذي وضع فيه فهذا يدل بلا شك على وجود سبب حرك الكرسي من مكانه .. والجهل بالسبب لا يعني ان ننفي وجوده او ننفي نه حدث بدون سبب
ينطبق على التصور الالحادي لان الالحاد تصور وليس قناعة ولا فكر ..و هذا ينطبق على التصور الخلقى و التصور الالحادى معا .
لان الالحاد دخيل عى الفكر الانساني ومجرد تخيل وتصور طارئ لا دليل عقلي ولا علمي له
كلام فاضي.اذ ان المسبب الاول (بغض النظر عن ماهيته) هو خرق لتلك القاعدة اصلا ...فحين يقول الدينى بان الاله ازلى و لا مسبب له هو بذلك يستثنى الاله من تلك القاعدة الفلسفية و حين يقول الملحد ان الطاقة هى الازلية و لا مسبب لها فانه ايضا يخرق القاعدة و يستثنى منها الطاقة فاذن فى كلا الحالتين تلك القاعدة لا تصلح كتفسير
نحن نقول بان السبب الاول لا بد منه ولا بد ان يكون كذلك ليس لما تقوله انت , بل لاننا نلمس ان كل موجود محتاج وبالتالي ناقص بالتالي نخلوق .. ومن هن يجب ان يكون من يزود هذه الموجودات بما تحتاجه وينقصها قادرا وازليل وخالقا , وليس مخلوقا ,فالمخلوق لا بد ان يكون محتاجا والمختاج لا يستطيع توفير الحاجيات التي تلزم للموجودات ..
حين يدعي احد ان الطاقة ازلية فهو غلطان لان الطاقة نفسها تحتاج الىت ما يوجدها من مواد ومن عناصر اخرى كي تستحث الطاقة . فالطاقة اذن محتاجة لكل ذلك وبالتالي لا يمكن انه تكون ازلية .. بل هي مستحدثة
كلام فاضيالسنا نتحاور الان من منطلق علمى ؟ العلم يؤكد لنا بان الخلق من عدم مستحيل علميا و منطقيا
العلم لا يقول ذلك ولا يستطيع ان يقوله لانه خارج نطاقه
الذي يقوله العلم بان ايجاد شيء من عدم مستحيل
طبعا
وحتى العلم لا يستطيع ايجاد شيء من عدم
فسواء اقر العلم بذلك ام لم يقر فهو لا بد وان يستعين بموجود ويستغل ويستفي من وجوده كي يصنع او ينتج منه شيئا اخر ضمن القوانين والامكانيات المتاحة له ولا يمكنه لا الخروج عنها ولا كسرها ومخالفتها
هل يستطيع العلم ان يجعل درجة غليان الماء 40 درجة مئوية ليحاول بذلك ان يوفر من استهلاك الطاقة !لا طبعا
اذن افهم معناها علميا لانها لا تدل على صحة شيء مما تدعيهكما يؤكد لنا بان المادة و الطاقة لا تفنى و لا تظهر من العدم...هذه مسلمة فيزيائية يجب ان تقر بها اذا اردت ان نستمر فى الحوار من منطلق علمى
هههالمادة و الطاقة ليست بحاجة الى ان تعقل و تدرك لكى تتحول من شكل الى اخر
وهل السؤال هو عن تحول الطاقة
بل وهل الطاقة تتحول بنفسها
طيب لماذا لا نرى ان النويات صنعت طاقة نووية لوحدها بدون وجود اشياء اخرى خارجة عنها !
اذن يمكن تصنيعها وانتاجها من غيرها لا من نفسهافالطاقة التى يتم تصنيعها فى باطن النجوم من خلال عمليات الاندماج و التفكك النووى لا تعقل
وهي لا تعقل لكن الذي يصنعها هو العاقل وصاحب العقل ولو كان الذي يصنعها فاقد للعقل والدراك لما صنعها بل ولما رايناها موجودة
Bookmarks