صفحة 1 من 4 123 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 15 من 60

الموضوع: كيف يبنى يقين على ظن ؟

  1. #1

    افتراضي كيف يبنى يقين على ظن ؟

    السلام عليكم ورحمة الله

    من الممكن أن يبنى الظن على اليقين , فعلى سبيل المثال أنا اؤمن بالآخرة وبيوم القيامة والحساب وعلى يقين منه وبناء على هذا اليقين أنا أظن أنني ملاق ذلك اليوم , وهذا هو الظن الذي يفيد اليقين كقوله تعالى ( الذين يظنون انهم ملاقوا ربهم ) ( اني ظننت اني ملاق حسابيه ) .

    ولكن الذي لا تقبله الفطرة السليمة ولا يقبله العقل هو أن يبنى اليقين على الظن , لأن الحق لا يعرف بالظن بل باليقين وفي ذلك قوله تعالى ( ان يتبعون الا الظن وما تهوى الانفس ) ( ان الظن لا يغني من الحق شيئا ) , ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن يوجد برهان أو دليل لا يقين فيه والا لما كان برهانا ولما كان دليلا , وديننا عرفناه بالبرهان وبالبينة . وواقع الأمر هو أن الظن يظل ظنا واليقين يقينا , فلا يمكننا أن نتيقن من أمر بناء على الظنون والشكوك خصوصا في العقيدة لأن ذلك يعد مجازفة خالية من المصداقية والدليل .

    الايمان والاعتقاد عند كل الأديان الباطلة وعند كل ممارسات الدجل مبني على تصديق قلبي مع تغييب عقلي أما الايمان والاعتقاد في الاسلام ( دين الحق ) فهو تصديق قلبي وتنوير عقلي وان كان التصديق القلبي هو الأهم والأولى انما تميز الاسلام بالحق وبنعمة تنوير العقل الذي كلف به الانسان لحمل الأمانة , لذا لا يجوز اهمال العقل مطلقا في فهم أمور الدين والعقيدة حتى وان استعصت بعض الامور أو غابت عن الادراك الا ان صلة ما يجب أن تتوفر بين قنوات العقل والمنطق لدى الانسان كما ذكر القرآن البصيرة والتدبر والتفكر جنبا الى جنب الايمان والتصديق .

    بالنسبة الى مسألة الحديث وهي المقصودة من الموضوع , هي مسألة ليست بالهينة حقيقة ( حسب اعتقادي على الأقل ) ولكنها ليست بالعسرة لدرجة مستحيل فهمها .
    القرآن يقيني الثبوت عن رسول الله لأسباب رئيسية :

    1_ الحجج والبراهين _ الاعجازية _ في هذا الكتاب , والتي يعجز المرء عن الاتيان بمثل سورة منه .

    2_ الحجج والبراهين العقلية التي أبدعها الله في اسلوب القرآن الكريم وسرده للمعطيات .

    3_ التواتر النقلي الغير مختلف عليه عند الغالبية العظمى من كل فرق المسلمين تقريبا , فتجده هو نفس الكتاب في أي بلاد اسلامية .

    4_ القرآن كتاب منزل كما هو بترتيب سوره وحروفه السبع وهو ليس باجتهاد عالم أو مجموعة علماء .

    الحديث ظني الثبوت :

    فقد غاب عنا اليقين بين قول الرسول أو فعله وبين ما نجده في كتب الحديث وبقي الظن والاحتمال , وكتب الحديث هي في الواقع اجتهادات ومحاولات لتوصيل أقوال وأفعال الرسول عليه الصلاة والسلام انما ليست بحق اليقين كما هو القرآن , وليست كتب منزلة من السماء , والغالبية العظمى من الأحاديث الموجودة فيها ان لم يكن كلها أحاديث آحاد وغير متواترة , والاحاديث المتواترة غير متفق عليها , وكذلك لم يتم كتابة الحديث بشكل معتبر الا بعد قرنين من وفاة الرسول .

    وهنا لنا وقفة لتبيين أمر ما :

    1_ لا يمكننا القطع بيقين صحة الحديث بناء على ما سبق الا اذا اتفق مع القرآن الكريم .
    2_ لا يمكننا القطع بيقين عدم صحة الحديث الا اذا تعارض صراحة مع القرآن الكريم .

    واذا ما جزمنا أو عممنا في الحكم بعدم صحة الأحاديث المنسوبة للنبي في كتب الحديث _ كما يفعل بعض المتطرفون_ نكون قد بنينا يقينا كذلك على ظن فنكون قد أيقنا بأن الرسول لم يقل وهو ربما قد قال عليه الصلاة والسلام .

    فلو وجدنا الأحاديث التي تخص العبادات والتطبيق العملي لها لرسول الله في ما لا يعارض القرآن فهذا يعني أنه من المرجح أن الرسول قد قام بها والله سبحانه وتعالى أمر الصحابة عليهم رضوان الله باتباع الرسول في القرآن وفي غير القرآن وكذلك نحن _ مع وجود الفارق في عدم رؤيتنا للرسول ومع وجود خصوصية للنبي في بعض أمور حياته لا تعمم على كل زمان _ .

    أما ما يخص الاعتقاد في الله سبحانه وتعالى فلا أظن أن القرآن قد فرط في تبيانها ولم يفرط في غيرها انما وجد تطبيق الرسول العملي للعبادات وغيره كاضافة وليس كتكملة .

    بدأ أهل الكتاب من قبلنا باعتماد نصوص يشكون في صحتها حتى ولو خالفت نصوصا أخرى عندهم وحتى ولو خالفت العقل والفطرة , فها هي النتيجة أنهم أفسدوا عقيدتهم بأنفسهم .
    ويبقى السؤال :

    كيف يبنى يقين على ظن ؟

  2. #2

    افتراضي

    يقول الله :

    ( ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن ) .

    هذا خلق رسول الله والمؤمنين من اتباعه مع من خالفهم فادعو نفسي وأدعوكم الى محاولة التحلي به .

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Sep 2004
    المشاركات
    4,556
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    من الممكن أن يبنى الظن على اليقين , فعلى سبيل المثال أنا اؤمن بالآخرة وبيوم القيامة والحساب وعلى يقين منه وبناء على هذا اليقين أنا أظن أنني ملاق ذلك اليوم , وهذا هو الظن الذي يفيد اليقين كقوله تعالى ( الذين يظنون انهم ملاقوا ربهم ) ( اني ظننت اني ملاق حسابيه ) .
    ظن هنا يا أخى بمعنى أيقن وقد استعملت العرب اليقين بمعنى الظن كما فى قول الشاعر :
    فقلت لهم ظنوا بألفى مدجج** سراتهم بالفارسى المصرد
    كما يأتى اليقين عندهم بمعنى الظن كما فى قول الشاعر :
    تحسب هواس وأيقن أننى ** بها مفتد من واحد لا اغامره
    وظن تأتى فى القرآن بمعنى أيقن إذا تلتها أن المشددة كما فى الآية الكريمة التى أوردتها .
    هذه فقط أول عبارة فى موضوعك وموضوعك يا أخى ينم عن عدم معرفة وبه أخطاء كثيرة وتجاوزات قد يصعب حصرها .
    التعديل الأخير تم 10-18-2008 الساعة 12:30 AM
    قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ العَذَابُ بَغْتَةً وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُونَ

  4. #4

    افتراضي

    شكرا لك .

    هذه المعلومة قد مرت علي سابقا لذلك قلت :

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الوعد الصادق مشاهدة المشاركة
    وهذا هو الظن الذي يفيد اليقين كقوله تعالى ( الذين يظنون انهم ملاقوا ربهم ) ( اني ظننت اني ملاق حسابيه ) .
    ولكن ما عنيته أنني يمكن أن استخدم كلمة " أظن " وأنا متيقن .

    على كل أحد الأخوة عندما سألته : اليس الحديث بظن ؟ أجاب : نعم و بالآية الكريمة قائلا : الذين يظنون أنهم ملاقوا ربهم .
    والفرق أن كلمة ظن في هذه الآية تفيد اليقين كما تفضلت , أما ما عنيته عن الحديث أنه ظن أي أنه ليس بيقين .

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    5,513
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الوعد الصادق مشاهدة المشاركة
    والفرق أن كلمة ظن في هذه الآية تفيد اليقين كما تفضلت , أما ما عنيته عن الحديث أنه ظن أي أنه ليس بيقين .
    يظنون يعني يصدقون
    والتصديق يكون للشيء الصحيح
    فحين يقال عن الحديث أنه ظني الثبوت فمعنى ذلك انه صحيح ومصدق واننا نصدقه ونتبعه
    للحق وجه واحد
    ومذهبنا صواب لا يحتمل الخطأ ومذهب مخالفنا خطأ لا يحتمل الصواب
    "بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ"

  6. #6

    افتراضي

    القرآن الكريم أكثر أحكامه ظنية الدلالة

    ========

    الرد على ما هي السنة حفظ السنة من المنافقين التواتر والقطعي والظني حجية الآحاد



    http://eltwhed.com/vb/showthread.php...602#post102602

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Sep 2004
    المشاركات
    4,556
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الوعد الصادق مشاهدة المشاركة
    شكرا لك .

    هذه المعلومة قد مرت علي سابقا لذلك قلت :



    ولكن ما عنيته أنني يمكن أن استخدم كلمة " أظن " وأنا متيقن .

    على كل أحد الأخوة عندما سألته : اليس الحديث بظن ؟ أجاب : نعم و بالآية الكريمة قائلا : الذين يظنون أنهم ملاقوا ربهم .
    والفرق أن كلمة ظن في هذه الآية تفيد اليقين كما تفضلت , أما ما عنيته عن الحديث أنه ظن أي أنه ليس بيقين .
    ؟؟؟!!
    يا أخى كلامك إنترنتى مضطرب ويدل على عدم المعرفة ولا أدرى هل أنت هنا سائل ومستفسر فنجيبك أم مدع ومقرر فنجادلك ونبين للناس خطأك ؟
    على العموم فكلامك معظمه هنا خطأ فالحديث لا يقال له ظنى بإطلاق ، كما أن نص القرآن قد يكون ظنى الدلالة ، والجواب عن سؤالك : نعم يبنى اليقين على الظن كما فى أقامة الحدود ؛ فهى تقام على شهادة الآحاد من الناس وليس على أدلة قطعية ، وقد أمرنا بالأخذ بالظن فى الأحكام التعبدية على سبيل القطع واليقين ، ولا تنافى بين ظن المجتهد الحكم ووجوب العمل به؛فكل مظنون للمجتهد قطعا وجب العمل به قطعا،وهذا الحكم مظنون قطعا.. فوجب العمل به قطعا؛ أما الصغرى فتعرف بالوجدان فالمرء يشعر بظنه كما يشعر بجوعه وعطشه، وأما الكبرى وهى وجوب العمل بظن المجتهد فقد اختلفوا فى مصدرها وأصح ما قيل فيها إنها معلومة بالإجماع، ذكره الشافعى فى الرسالة، والغزالى فى المستصفى، يقول صاحب كتاب تيسير التحرير والتحبير: (( الأحكام الفقهية كلها يقينية وإن كان أكثر أدلتها أمارات ظنية لانعقاد الإجماع على وجوب العمل بالظن على المجتهد إذا أدى إليه اجتهاده؛ فكل حكم كذا يجب العمل به قطعا تعلق به الخطاب قطعا ولا نعني بالقطعي إلا هذا فثبت أنها قطعية والظن في طريقها)).
    التعديل الأخير تم 10-18-2008 الساعة 07:35 AM
    قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ العَذَابُ بَغْتَةً وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُونَ

  8. #8

    افتراضي

    ربما يكون اصلح للفهم لو بدأت السؤال بهذه الطريقة :

    [quote=;102575]

    من الممكن أن تأتي كلمة الظن بمعنى اليقين , فعلى سبيل المثال أنا اؤمن بالآخرة وبيوم القيامة والحساب وعلى يقين منه وبناء على هذا اليقين أنا أظن أنني ملاق ذلك اليوم , وهذا هو الظن الذي يفيد اليقين كقوله تعالى ( الذين يظنون انهم ملاقوا ربهم ) ( اني ظننت اني ملاق حسابيه ) .

    كيف يبنى يقين على ظن ؟[/ [/quote

    بالنسبة لسؤال الأخ " ابو مريم " : " ولا أدرى هل أنت هنا سائل ومستفسر فنجيبك أم مدع ومقرر فنجادلك ونبين للناس خطأك ؟ "

    أنا لا أعتقد بأي حال من الأحوال أن الظن قد يبنى عليه اليقين في أمور العقيدة ولا أجد أنه من الصحيح أن أجعل عقيدتي في موضع مجازفة لا أعلم نتيجتها ولا أجد أن المنقول المشكوك في صحته يغني عن المعرفة اليقينية للحق شيئا , ولكنني فعلا أسأل وأستفسر عن كيفية فهم الاعتقاد القائل بالتيقن من أمور مصادرها ظنية ؟؟؟

    تقولون : " القرآن الكريم أكثر أحكامه ظنية الدلالة "

    أنا اتكلم عن مدى تأكدنا من نسبة النص التشريعي لرسول الله وليس عن أحكامه ودلالاته .

    يقول الأخ ابو مريم : " نعم يبنى اليقين على الظن كما فى أقامة الحدود ؛ فهى تقام على شهادة الآحاد من الناس وليس على أدلة قطعية "

    عندما يحدث خطأ ويشهد الشهود كلهم شهادة زور " لغرض ما " , المشكلة هنا مشكلة شخصية والمتضرر من ذلك هو الشخص الذي وقع عليه الحد , ولكن في العقيدة ان حدث خطأ مشابه فالمشكلة غير شخصية والمتضرر من ذلك أمة وليس فردا , لذا فان تطبيق الأحكام مسؤليتنا نحن أما حفظ الدين وبيانه مسؤلية الله .
    وقد يحكم المرء خطأ بسبب الشهود والمعطيات المغلوطة أو سوء التقدير حتى ولو كان الحاكم نبيا فمثال ذلك من السنة " حادثة اليهودي الذي اتهم ظلما بسرقة الدرع فبرأه الله من ذلك وأظهر خطأ الحكم الذي كان سيصدر من النبي " ونزلت الآيات القرآنية في هذه الحادثة ومثال ذلك من القرآن قصة النبي داوود مع الأخوين الذين تسورا المحراب فقد كان حكمه خاطئا وبين القرآن ذلك , وامكانية حدوث الخطأ في تطبيق الحكم قائمة لا محال ولكن تطبيق الأحكام ضروري لا مفر منه ولكن هذا لا يعني أن الحكم الخطأ ليس خطئا نظرا لوجود الشهود بل ان الخطأ خطأ في حد ذاته حتى ولو كان الشهود وكل المعطيات الظاهرة تؤيده .

    عندما شرع الله سبحانه وتعالى أحكامه وضعها في الأساس كمنهج ودستور يقيني مطلق في حد ذاته بغض النظر عن تطبيقه , بمعنى أن المسلم الفاعل للجرم يعلم أنه يستحق العقاب المحدد بغض النظر عن تطبيقه , ولكن الغالبية من الناس تنكر الفعل عندما ترى العقاب وان كانوا مسلمين ولكن لكي يكون تطبيق الحدود ممكنا بشريا جعل الله تطبيق الأحكام مسؤلية بشرية قابلة للاجتهاد .

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Sep 2004
    المشاركات
    4,556
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    تقولون : " القرآن الكريم أكثر أحكامه ظنية الدلالة "

    أنا اتكلم عن مدى تأكدنا من نسبة النص التشريعي لرسول الله وليس عن أحكامه ودلالاته .
    يبدو أننا نؤذن فى مالطا ؟
    ربما يكون اصلح للفهم لو بدأت السؤال بهذه الطريقة :

    من الممكن أن تأتي كلمة الظن بمعنى اليقين , فعلى سبيل المثال أنا اؤمن بالآخرة وبيوم القيامة والحساب وعلى يقين منه وبناء على هذا اليقين أنا أظن أنني ملاق ذلك اليوم , وهذا هو الظن الذي يفيد اليقين كقوله تعالى ( الذين يظنون انهم ملاقوا ربهم ) ( اني ظننت اني ملاق حسابيه )
    وماذا عن الأخطاء الأخرى ولم الترقيع يا أخى ؟ ألم يكن من الأجدى ألا تتسرع وتخوض وتعلن عن ذلك الخوض وتنشره وتتحمل تبعاته ؟
    هب أنك الآن تنبهت لخطأ بعض ما قمت بنشره فمن أدراك أن ذلك سيحدث فى المرات التالية ؟
    يا عزيى رحم الله امرأ عرف قدر نفسه ، ومن أراد أن يفتئت على أمة بأسرها أو تسول له نفسه ذلك فالأولى به أن يتهم عقله وعلمه خاصة إن كان يعلم يقينا أنه ليس من أهل العلم .


    أنا لا أعتقد بأي حال من الأحوال أن الظن قد يبنى عليه اليقين في أمور العقيدة ولا أجد أنه من الصحيح أن أجعل عقيدتي في موضع مجازفة لا أعلم نتيجتها ولا أجد أن المنقول المشكوك في صحته يغني عن المعرفة اليقينية للحق شيئا , ولكنني فعلا أسأل وأستفسر عن كيفية فهم الاعتقاد القائل بالتيقن من أمور مصادرها ظنية ؟؟؟
    أولا لم يقل أحد إن الاعتقاد يقوم على الظنيات ، وأنت لم تفرق فى بداية كلامك بل استنكرت بناء اليقين على الظن مطلقا وقد بينت لك قول أهل العلم من الأصوليين فى هذه المسألة .
    لكن دعنا نستبق الأحداث توفيرا للوقت وأنا أسألك الآن أين وجدت أهل السنة والجماعة يبنون أصول عقائدهم على أحاديث ظنية الثبوت أو آيات ظنية الدلالة وأرجو قبل أن تتسرع فى الرد أن تراجع كتب العقيدة وتعرف المقصود بأصول العقيدة .
    التعديل الأخير تم 10-18-2008 الساعة 03:40 PM
    قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ العَذَابُ بَغْتَةً وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُونَ

  10. #10

    افتراضي

    ربما يكون اصلح للفهم لو بدأت السؤال بهذه الطريقة :



    من الممكن أن تأتي كلمة الظن بمعنى اليقين , فعلى سبيل المثال أنا اؤمن بالآخرة وبيوم القيامة والحساب وعلى يقين منه وبناء على هذا أنا أظن أنني ملاق ذلك اليوم , وهذا هو الظن الذي يفيد اليقين كقوله تعالى ( الذين يظنون انهم ملاقوا ربهم ) ( اني ظننت اني ملاق حسابيه ) .



    بالنسبة لسؤال الأخ " ابو مريم " : " ولا أدرى هل أنت هنا سائل ومستفسر فنجيبك أم مدع ومقرر فنجادلك ونبين للناس خطأك ؟ "

    أنا لا أعتقد بأي حال من الأحوال أن الظن قد يبنى عليه اليقين في أمور العقيدة ولا أجد أنه من الصحيح أن أجعل عقيدتي في موضع مجازفة لا أعلم نتيجتها ولا أجد أن المنقول المشكوك في صحته يغني عن المعرفة اليقينية للحق شيئا , ولكنني فعلا أسأل وأستفسر عن كيفية فهم الاعتقاد القائل بالتيقن من أمور مصادرها ظنية ؟؟؟ لذلك كان سؤالي : كيف يبنى يقين على ظن ؟

    تقولون : " القرآن الكريم أكثر أحكامه ظنية الدلالة "

    أنا اتكلم عن مدى تأكدنا من نسبة النص التشريعي لرسول الله وليس عن أحكامه ودلالاته , فهل نحن في شك من نسبة القرآن الذي بين أيدينا الى الله والرسول ؟ بالطبع قطعا لا , والسبب :

    1_ الحجج والبراهين _ الاعجازية _ في هذا الكتاب , والتي يعجز المرء عن الاتيان بمثل سورة منه .

    2_ الحجج والبراهين العقلية التي أبدعها الله في اسلوب القرآن الكريم وسرده للمعطيات .

    3_ التواتر النقلي الغير مختلف عليه عند الغالبية العظمى من كل فرق المسلمين تقريبا , فتجده هو نفس الكتاب في أي بلاد اسلامية .

    4_ القرآن كتاب منزل كما هو بترتيب سوره وحروفه السبع وهو ليس باجتهاد عالم أو مجموعة علماء .


    يقول الأخ ابو مريم : " نعم يبنى اليقين على الظن كما فى أقامة الحدود ؛ فهى تقام على شهادة الآحاد من الناس وليس على أدلة قطعية "

    عندما يحدث خطأ ويشهد كل الشهود شهادة زور " لغرض ما " , المشكلة هنا مشكلة شخصية والمتضرر من ذلك هو الشخص الذي وقع عليه الحد وذنب هذا الخطأ يحمله شاهدي الزور , ولكن في العقيدة ان حدث خطأ مشابه فالمشكلة غير شخصية والمتضرر من ذلك أمة وليس فرد فبالله عليك من سيحمل هذا الذنب ؟, لذا فان تطبيق الأحكام مسؤليتنا نحن أما حفظ الدين وبيانه مسؤلية الله .
    وقد يحكم المرء خطأ بسبب الشهود والمعطيات المغلوطة أو سوء التقدير حتى ولو كان الحاكم نبيا فمثال ذلك من السنة " حادثة اليهودي الذي اتهم ظلما بسرقة الدرع فبرأه الله من ذلك وأظهر خطأ الحكم الذي كان سيصدر من النبي " ونزلت الآيات القرآنية في هذه الحادثة ومثال ذلك من القرآن قصة النبي داوود مع الأخوين الذين تسورا المحراب فقد كان حكمه خاطئا وبين القرآن ذلك , وامكانية حدوث الخطأ في تطبيق الحكم قائمة لا محال ولكن تطبيق الأحكام ضروري لا مفر منه ولكن هذا لا يعني أن الحكم الخطأ ليس خطئا نظرا لوجود الشهود بل ان الخطأ خطأ في حد ذاته حتى ولو كان الشهود وكل المعطيات الظاهرة تؤيده .

    عندما شرع الله سبحانه وتعالى أحكامه وضعها في الأساس كمنهج ودستور يقيني مطلق في حد ذاته بغض النظر عن تطبيقه , بمعنى أن المسلم الفاعل للجرم يعلم أنه يستحق العقاب المحدد بغض النظر عن تطبيقه , ولكن الغالبية من الناس تنكر الفعل عندما ترى العقاب وان كانوا مسلمين ولكن لكي يكون تطبيق الحدود ممكنا بشريا جعل الله تطبيق الأحكام مسؤلية بشرية قابلة للاجتهاد .

    وينفي علماء الحنفية دعوى علم اليقين بخبر الآحاد مثل البرذوي وغيره وان كان اكثر علماء الحنفية يوجبون العمل به , وهذا جزء من فتوى الشيخ عبد الله المشد الصادرة من الأزهر 1_2_1990 :
    ( وذهب الحنفية ومن تبعهم إلى أن السنة الآحادية لا تستقل بإثبات واجب أو محرم سواء أكان الواجب علمياً أو عملياً وعليه فلا يكفر منكرها، وإلى هذا ذهب علماء أصول الفقه الحنفية فقال البرذوى: "دعوى علم اليقين بحديث الآحاد باطلة لأن خبر الآحاد محتمل لا محالة ولا يقين مع احتمال ومن أنكر ذلك فقد سفه نفسه وأضل عقله"، وبهذا أخذ الشيخ محمد عبده والشيخ أبو دقيقة وغيرهما، ويقول المرحوم الإمام محمد عبده: "القرآن الكريم هو الدليل الوحيد الذى يعتمد عليه الإسلام فى دعوته أما ما عداه مما ورد فى الأحاديث سواء صح سندها أو اشتهر أم ضعف فليس مما يوجب القطع"، كما ذكر الشيخ شلتوت فى كتابه "الإسلام شريعة وعقيدة" قوله: "إن الظن يلحق السنة من جهة الورود (السند) ومن جهة الدلالة (المعنى) كالشبهة فى اتصاله والاحتمال فى دلالته". ) .
    ويقول في نهاية الفتوى :
    ( ومما سبق يتضح أن الإيجاب والتحريم لا يثبتان إلا بالدليل اليقينى القطعى الثبوت والدلالة، وهذا بالنسبة للسنة لا يتحقق إلا بالأحاديث المتواترة، وحيث أنها تكاد تكون غير معلومة لعدم اتفاق العلماء عليها فإن السنة لا تستقل بإثبات الإيجاب والتحريم إلا أن تكون فعلية أو تضاف إلى القرآن الكريم.
    وعلى هذا فمن أنكر استقلال السنة بإثبات الإيجاب والتحريم فهو منكر لشىء اختلف فيه الأئمة ولا يعد مما علم من الدين بالضرورة فلا يعد كافراً
    ) .



    وعلى كل حال الانسان لن يستطيع أن يقنع قلبه بالتيقن من شئ هو يعلم جيدا أنه غير متيقن منه وفيه شك , لذلك أوجد الله البراهين على وحدانيته وقدرته وعلى تنزيهه من كل تشبيه في الكون وفي خلقه قبل الرسالات وهذا كان حقا عليه سبحانه فهذه البراهين الكونية لم تأتي سدى بل لهداية البشر لذلك قال الله ( وكذلك نري ابراهيم ملكوت السماوات والأرض وليكون من الموقنين ) ( وفي الأرض ءايات للموقنين ) .

  11. #11

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو مريم مشاهدة المشاركة
    يبدو أننا نؤذن فى مالطا ؟
    وماذا عن الأخطاء الأخرى ولم الترقيع يا أخى ؟ ألم يكن من الأجدى ألا تتسرع وتخوض وتعلن عن ذلك الخوض وتنشره وتتحمل تبعاته ؟
    هب أنك الآن تنبهت لخطأ بعض ما قمت بنشره فمن أدراك أن ذلك سيحدث فى المرات التالية ؟
    يا عزيى رحم الله امرأ عرف قدر نفسه ، ومن أراد أن يفتئت على أمة بأسرها أو تسول له نفسه ذلك فالأولى به أن يتهم عقله وعلمه خاصة إن كان يعلم يقينا أنه ليس من أهل العلم .
    .
    يا أخي يا عبد الله , ومن قال انني مدعي لما لست عليه ؟
    نحن هنا في منتدى عام للحوار ولسنا في قاعة امتحان
    يعني انت تريد أن يشارك العلماء فقط في المنتدى ؟
    ثم ان هذا حوار عام وليس متخصص
    ثم هل تعلم بوجود علماء لم يفوتهم شئ في اللغة والتاريخ وعلى اطلاع واسع بكتب الفقه ثم يأتون بعقيدة نصفها شرك وكفر بالله عز وجل ؟
    وهل تعلم بوجود اناس عاميين بسطاء صح ايمانهم وسلمت عقيدتهم بالرغم من قلة معرفتهم ؟
    التواضع يا أخي من تواضع لله رفعه
    خذنا على قد علمنا طيب
    التعديل الأخير تم 10-18-2008 الساعة 04:34 PM

  12. #12
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    5,513
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الوعد الصادق مشاهدة المشاركة
    أنا اتكلم عن مدى تأكدنا من نسبة النص التشريعي لرسول الله وليس عن أحكامه ودلالاته .
    ما دمت لا تعرف معنى الظنية في مصطلح الحديث فاما ان تاخذ بمعناه الاصطلاحي الاصولي الحديثي وما ان تترك فهمك الغلط له ..وهو فهم سلبي ايضا ولا استبعد انك تقول به " لغرض ما "
    وجوابا على سؤالك نقول :
    لقد تأكدنا من نسبة النص التشريعي لرسول الله ولذلك نقول عنه انه صحيح ومصدق وبالتالي نتبعه ونطبقه

    فمثال ذلك من السنة [/b][/i]" حادثة اليهودي الذي اتهم ظلما بسرقة الدرع فبرأه الله من ذلك وأظهر خطأ الحكم الذي كان سيصدر من النبي " ونزلت الآيات القرآنية في هذه الحادثة
    الكلام المسطر تاليف من عندك
    النبي رفض الرمي بتهمة بالسرقة على غير دليل ولا بينة

    ومثال ذلك من القرآن
    قصة النبي داوود مع الأخوين الذين تسورا المحراب فقد كان حكمه خاطئا وبين القرآن ذلك .
    الكلام المسطر تاليف من عندك
    داوود عليه السلام لم يخطئ في حكمه ورفض ضم الغنمة إلى صاحب القطيع لأن صاحبه يريد أن يأخذها منه دون وجه حق

    وهذا جزء من فتوى الشيخ عبد الله المشد الصادرة من الأزهر 1_2_1990
    سبق ان ناقشنا ووضحنا فتوى الأزهر , ولا دلالة فيها لما تذهب اليه
    للحق وجه واحد
    ومذهبنا صواب لا يحتمل الخطأ ومذهب مخالفنا خطأ لا يحتمل الصواب
    "بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ"

  13. #13

    افتراضي

    لولا نزول جبريل لحكم على اليهودي خطأ والا فلماذا نزل ؟

    أما قصة داوود فقد ذكر القرآن أنه : ( فاستغفر ربه وخر راكعا وأناب ) وقال الله ( فغفرنا له ذلك ) والمغفرة لا تكون الا من ذنب .

  14. #14

    افتراضي

    لا أعرف كيف فسرت الآيات


    ( إن هذا أخي له تسع وتسعون نعجة ولي نعجة فقال أكفلنيها وعزني في الخطاب قال لقد ظلمك بسؤال نعجتك إلي نعاجه وإن كثيراً من الخطاء ليبغي بعضهم على بعض إلا الذين أمنوا وعلموا الصالحات وقليل ما هم وظن داود إنما فتناه فاستغفر ربه وخر راكعا وأناب ) .

  15. #15
    تاريخ التسجيل
    Sep 2004
    المشاركات
    4,556
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    عندما يحدث خطأ ويشهد كل الشهود شهادة زور " لغرض ما " , المشكلة هنا مشكلة شخصية والمتضرر من ذلك هو الشخص الذي وقع عليه الحد وذنب هذا الخطأ يحمله شاهدي الزور , ولكن في العقيدة ان حدث خطأ مشابه فالمشكلة غير شخصية والمتضرر من ذلك أمة وليس فرد فبالله عليك من سيحمل هذا الذنب ؟, لذا فان تطبيق الأحكام مسؤليتنا نحن أما حفظ الدين وبيانه مسؤلية الله .
    .
    هذا الكلام تكرار ويبدو أنك فرح به وقد ذكرت لك أن أحدا لا يقول بأن أصول القائد تقام على أخبار ظنية الدلالة أو ظنية الثبوت وطالبتك بأن تأتى بمثال على غير ذلك وإلا فلا معنى لما تفعله هنا من أساسه فلم تفعل ولا زلت أطالبك .
    وقد يحكم المرء خطأ بسبب الشهود والمعطيات المغلوطة أو سوء التقدير حتى ولو كان الحاكم نبيا فمثال ذلك من السنة " حادثة اليهودي الذي اتهم ظلما بسرقة الدرع فبرأه الله من ذلك وأظهر خطأ الحكم الذي كان سيصدر من النبي " ونزلت الآيات القرآنية في هذه الحادثة ومثال ذلك من القرآن قصة النبي داوود مع الأخوين الذين تسورا المحراب فقد كان حكمه خاطئا وبين القرآن ذلك , وامكانية حدوث الخطأ في تطبيق الحكم قائمة لا محال ولكن تطبيق الأحكام ضروري لا مفر منه ولكن هذا لا يعني أن الحكم الخطأ ليس خطئا نظرا لوجود الشهود بل ان الخطأ خطأ في حد ذاته حتى ولو كان الشهود وكل المعطيات الظاهرة تؤيده .
    كلام كثير لا فائدة منه يدل على انعدام الموضوعية .

    عندما شرع الله سبحانه وتعالى أحكامه وضعها في الأساس كمنهج ودستور يقيني مطلق في حد ذاته بغض النظر عن تطبيقه , بمعنى أن المسلم الفاعل للجرم يعلم أنه يستحق العقاب المحدد بغض النظر عن تطبيقه , ولكن الغالبية من الناس تنكر الفعل عندما ترى العقاب وان كانوا مسلمين ولكن لكي يكون تطبيق الحدود ممكنا بشريا جعل الله تطبيق الأحكام مسؤلية بشرية قابلة للاجتهاد
    لم نقل إن حكم القاضى الذى يجب عليه اتباعه هو صادق فى حقيقة الأمر بل قلنا إنه حكم الله يقينا فى حقه فإن كنت تحتاج لشرح لتلك القاعدة التى ذكرتها لك فيمكن أن أبسطها لك :
    الله تعالى أمرنا إن ظننا الحكم ان نعمل بهذا الظن ونعتقد يقينا أن ذلك هو حكم الله تعالى ومثال ذلك جهة القبلة .. أعتقد أن الامر فى منتهى السهولة .
    وينفي علماء الحنفية دعوى علم اليقين بخبر الآحاد مثل البرذوي وغيره وان كان اكثر علماء الحنفية يوجبون العمل به , وهذا جزء من فتوى الشيخ عبد الله المشد الصادرة من الأزهر 1_2_1990 :
    وهذا لفرط جهلك بل هو مذهب الجمهور ومنهم الإمام أحمد وابن تيمية ولم يخالف فيه سوى عدد من أهل الحديث وقيدوه بالمروى فى الصحيحين لتلقى الأمة له بالقبول كما قال ابن الصلاح ومنهم من اشترط فى خبر الىحاد أن يكون مستفيضا كالاسفرايينى حتى يفيد اليقين أما الجمهور فقالوا إن خبر الآحاد لا يفيد اليقين .
    وأنت هنا تخرج عن الموضوع فالحوار ليس حول إفادة خبر الآحاد لليقين بل حول الاستناد إلى خبر الآحاد فى أصول العقيدة وقد طالبتك بأن تأتى بمثال استدل يه أهل السنة على أصل من أًول العقيدة بخبر من أخبار الآحاد فلم تفعل ولا زلت إطالبك وإلا فكلامك هنا لا قيمة له .
    وهذا جزء من فتوى الشيخ عبد الله المشد الصادرة من الأزهر 1_2_1990 :
    ( وذهب الحنفية ومن تبعهم إلى أن السنة الآحادية لا تستقل بإثبات واجب أو محرم سواء أكان الواجب علمياً أو عملياً وعليه فلا يكفر منكرها، وإلى هذا ذهب علماء أصول الفقه الحنفية فقال البرذوى: "دعوى علم اليقين بحديث الآحاد باطلة لأن خبر الآحاد محتمل لا محالة ولا يقين مع احتمال ومن أنكر ذلك فقد سفه نفسه وأضل عقله"، وبهذا أخذ الشيخ محمد عبده والشيخ أبو دقيقة وغيرهما، ويقول المرحوم الإمام محمد عبده: "القرآن الكريم هو الدليل الوحيد الذى يعتمد عليه الإسلام فى دعوته أما ما عداه مما ورد فى الأحاديث سواء صح سندها أو اشتهر أم ضعف فليس مما يوجب القطع"، كما ذكر الشيخ شلتوت فى كتابه "الإسلام شريعة وعقيدة" قوله: "إن الظن يلحق السنة من جهة الورود (السند) ومن جهة الدلالة (المعنى) كالشبهة فى اتصاله والاحتمال فى دلالته". ) .
    ويقول في نهاية الفتوى :
    ( ومما سبق يتضح أن الإيجاب والتحريم لا يثبتان إلا بالدليل اليقينى القطعى الثبوت والدلالة، وهذا بالنسبة للسنة لا يتحقق إلا بالأحاديث المتواترة، وحيث أنها تكاد تكون غير معلومة لعدم اتفاق العلماء عليها فإن السنة لا تستقل بإثبات الإيجاب والتحريم إلا أن تكون فعلية أو تضاف إلى القرآن الكريم.
    وعلى هذا فمن أنكر استقلال السنة بإثبات الإيجاب والتحريم فهو منكر لشىء اختلف فيه الأئمة ولا يعد مما علم من الدين بالضرورة فلا يعد كافراً )
    .
    وهذا يا زيزى من تجليات قلة معرفتك وتصدرك لما لست له بأهل ونشرك لذلك فالفتوى التى ذكرتها إنما تتحدث عن استقلال السنة بالتشريع ومعناه أن يثبت بالسنة أصلا جديدا لم يرد ذكره فى القرآن الكريم وأصحاب هذا الرأى يقولون إن كل أصول التشريع ثبتت فى القرآن .. هذا هو كل ما هنالك وهم يستدلون بالسنة على ما ثبت أصل له فى القرآن فمثلا يستدلون بالسنة على كل أحكام النكاح والفرقة والحضانة .. لأنها قد ثبت ذكر أصلها فى القرآن وطبعا أنت هنا لا تدرى ماذا تقول لأن أحدا لا يتصور مثلا أن الأحناف منكرى سنة فلو قرأت أنت أى فتوى للشيخ المشد أو أى حنفى لوجدته يستدل بأحاديث آحاد ولولا ذلك لما كان حنفيا ولكفره الأحناف أنفسهم أو على الأقل قالوا إنه متخلف وغبى وخنفشارى ولما كان أبدا شيخا للأزهر ولا حتى شيخ لكتاب فى قرية نوسة البحر .
    نعود ونقول ما ثمرة مراءك ورغيك عن اليهودى والدرع والنعاج هل هذه من أًول العقيدة التى استدل اهل السنة بخبر الآحاد أم أنك تسير مع الكلام حيث سار بلا هدف وتكتفى فقط بالظهور بمظهر المحاور على أساس أنك مصبوغ وأو تلبس فنلة معينة فإن رآك أحد تجرى وتركل الكرة قالوا غن الفريق الفلانى يلعب ويجرى ولا يهم غن كنت تسدد الكرة فى مرمى الخصم أو فى مرماك او تلعب فى خارج الاستداد مثلا ؟!!
    وعلى كل حال الانسان لن يستطيع أن يقنع قلبه بالتيقن من شئ هو يعلم جيدا أنه غير متيقن منه وفيه شك , لذلك أوجد الله البراهين على وحدانيته وقدرته وعلى تنزيهه من كل تشبيه في الكون وفي خلقه قبل الرسالات وهذا كان حقا عليه سبحانه فهذه البراهين الكونية لم تأتي سدى بل لهداية البشر لذلك قال الله ( وكذلك نري ابراهيم ملكوت السماوات والأرض وليكون من الموقنين ) ( وفي الأرض ءايات للموقنين )
    وم علاقة ذلك بالموضوع ؟
    هل معنا أحد هنا قال إنه استدل على وجود الله تعالى بحديث من البخارى ؟!!
    أنت تذكرنى بشخص ظريف من جماعة التبليغ كان يقول للناس إن أبا هريرة رضى الله عنه كان يجلس فى مسجد النبى صلى الله عليه وسلم يقرا لهم من رياض الصالحين !!
    ربنا يشفى !!
    الموضوعية يا عزيزى لو تكرمت .
    يا أخي يا عبد الله , ومن قال انني مدعي لما لست عليه ؟
    لا أحد قال ذلك أنت تريد أن تحرف الكلام ، أنا أقصد بالمدعى من ليس بسائل ومن يقول كلاما يجب أن يستدل عليه بالدليل وبالموضوعية وبالنصوص والمصادرالصحيحة فى مواضعها وأن يكون فاهما وعلى وعى بأبعاد ما يتحدث عنه خاصة غن كان فى امر الدين والعقيدة .
    نحن هنا في منتدى عام للحوار ولسنا في قاعة امتحان
    يعني انت تريد أن يشارك العلماء فقط في المنتدى ؟
    ثم ان هذا حوار عام وليس متخصص
    يعنى إيه حوار عام وليس متخصص ؟
    هل تقصد مثلا أنه حوار درجة ثانية حول الدين ؟ هل الدين فيه حوار ترسو؟
    من قال فى دين الله بغير علم فأصاب فقد أخطأ وأنت هنا تدعى كلاما يخالف إجماع المسلمين وتنشره ويقرأه القاصى والدانى .
    ثم هل تعلم بوجود علماء لم يفوتهم شئ في اللغة والتاريخ وعلى اطلاع واسع بكتب الفقه ثم يأتون بعقيدة نصفها شرك وكفر بالله عز وجل ؟
    وهل تعلم بوجود اناس عاميين بسطاء صح ايمانهم وسلمت عقيدتهم بالرغم من قلة معرفتهم ؟
    يا سلام على التفكير المستنير يعنى بهذا الشكل يخوض فى الدين كل من هب ودب بشرط ألا يكون عالما لأن هناك علماء ضلوا وكفروا ؟!!!
    ربنا يشفى فعلا ربنا يشفى !!!!!
    التواضع يا أخي من تواضع لله رفعه
    خذنا على قد علمنا طيب
    تكلم أنت على قدر علمك أولا وتواضع أنت للدين ثانيا ولا تخض فى الدين بغير علم وتنشر ذلك بلا تورع ثم تكلم بموضوعية ثم انصح بعد ذلك من يحاورك . .
    التعديل الأخير تم 10-18-2008 الساعة 06:57 PM
    قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ العَذَابُ بَغْتَةً وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُونَ

صفحة 1 من 4 123 ... الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. هل عجب الذنب لا يبلى ؟
    بواسطة Mahmoud Muhammad في المنتدى قسم الحوار عن المذاهب الفكرية
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 03-12-2015, 02:45 PM
  2. النمل يبني ناطحات السحاب يالله سبحانك ياجليل
    بواسطة محمد إسماعيل في المنتدى قسم الحوار عن الإسلام
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 06-01-2011, 12:38 PM
  3. لماذا عجب الذنب لا يبلى ولا يتكسر ؟ سؤال مهم
    بواسطة يارب ارحم حالي في المنتدى قسم الحوار عن الإسلام
    مشاركات: 26
    آخر مشاركة: 12-12-2010, 04:11 PM
  4. من يثلج صدورنا بجواب شرعي ؟؟
    بواسطة حفيدة بني عامر في المنتدى قسم الحوار العام
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 03-07-2010, 06:40 PM
  5. عاصٍ يبني الحياء ( الحلقة الأولى )
    بواسطة تاج الوقار في المنتدى قسم الحوار العام
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 12-31-2007, 08:23 PM

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء