لواء الشريعة - وكالات
أضيف في :19 - 10 - 2008
دشن الملتقى النسائي الثاني بالمغرب حملة للدفاع عن الحجاب تحت شعار "حجابي عفتي" ردًّا على الانتهاكات والتضييفات الكثيرة التي تعرض لها الحجاب في المغرب في الآونة الأخيرة.
وشهدت المغرب في الشهور الماضية العديد من الجهود التي استهدفت التصدي لحملات الإساءة للحجاب، وأكد الملتقى أن الفعاليات الرسمية للحملة ستبدأ في 15 نوفمبر 2008.
وتزعم حزب العدالة والتنمية الإسلامي في البلاد تلك الجهود عبر نوابه في البرلمان، والذين كانوا أول من تصدى لعمليات الإساءة للحجاب، بل أنهم كشفوا عن العديد من تلك الانتهاكات التي كان البعض يخشى الحديث عنها.
وكان منع الموظفات من ارتداء الحجاب في الخطوط الجوية المغربية من أشد الانتهاكات للحجاب، وهو الأمر الذي تصدى له النائب عن حزب العدالة والتنمية، وذلك في سؤال وجهه لوزير النقل كريم غلاب.
من جانبه دافع الوزير عن قراره منع الحجاب بالقول: "أن موظفات الخطوط الملكية المغربية اللواتي يتعاملن مع الجمهور يرتدين زيًّا موحدًا مثل باقي شركات الطيران في العالم، واللواتي يرغبن في ارتداء الحجاب بينهن يتم نقلهن إلي أقسام أخرى في الشركة".
ولم تتوقف عمليه مناهضة الحجاب في المغرب عند هذا الحد، بل وصلت إلى السجون المغربية عندما صدر قرار بمنع الموظفات داخل المؤسسات العقابية بالمغرب من ارتداء الحجاب أو غطاء الرأس.
وطالب القرار المسئولين عن السجون بأن تكون "مكونات الزى الرسمي مطابقة للقواعد المتعلقة به، وعدم مزجه بأي لباس يتنافى والضوابط المعمول بها، من قبيل وضع المنديل فوق الرأس، أو ارتداء أحذية مغايرة من حيث الشكل أو اللون.
ووصف حقوقي مغربي القرار بأنه يدفع الساحة الحقوقية والسياسية لرفضه؛ لأن المغرب في غنى عن مثل هذا النقاش حول ارتداء الحجاب في مؤسسة تابعة للدولة، بينما اعتبره عالم دين "بادرة سوء" يُخشى أن تتلوها قرارات مماثلة في مؤسسات عمومية أخرى.
وفي العام الماضي حذفت وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي المغربية مواد من كتب التربية الإسلامية للمرحلة الإعدادية كان آخرها استبعاد آية الحجاب وحديث شريف، إضافة إلى صورة لها صلة باللباس الشرعي للمرأة المسلمة، وذلك بدعوى "تفادي التشدد".
واعتبرت من جانبها جمعية "التربية الإسلامية" - المعنية بالدفاع عن تدريس الدين الإسلامي على أكمل وجه في المدارس المغربية - أن هذه الخطوات تستهدف "حصار" مادة التربية الإسلامية في مدارس المغرب.
يأتي ذلك في أعقاب إجراء مماثل أقدمت فيه الوزارة على حذف صورة فتاة صغيرة محجبة تقبل يد أمها من كتاب "الواحة"، الذي يدرس كذلك في مادة التربية الإسلامية لطلاب الصف الإعدادي.
وفي جوابه على سؤال وجهه نائب برلماني عن حزب العدالة والتنمية المعارض، برر الحبيب المالكي وزير التربية الوطنية والتعليم العالي والبحث العلمي، المنتمي لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية (يساري)، الحذف بقوله: إن "الوزارة لجأت إلى هذا الإجراء لتفادي التشدد في اللباس الذي تبرزه تلك الصورة"، كما اعترف الوزير خلال رده بحذف الآية الكريمة والحديث الشريف.
وعلى أرض الواقع هناك تأييد كبير للحجاب من قبل الشعب المغربي حيث أكدت دراسة شملت أكثر من ألف مواطن مغربي، أنهم مع ارتداء المرأة الحجاب الإسلامي، فيما كشفت الدراسة أن أكثر النساء المتحجبات هناك هنَّ من الموظفات.
وقالت الدراسة التي نشرتها صحيفة (التجديد) المغربية "إن 84 % من المستجوبين مع ارتداء النساء للحجاب، 64.9 % منهم لأسباب دينية، في حين أن 17.2 % منهم لأسباب غير دينية، كما أن 75 % منهم يعتبرون الحجاب دليل على المرأة المسلمة، إلا أن نسبة النساء المحجبات تصل إلى 40 %".
وأوضحت الدراسة من جهة أخرى، أن الموظفات أكثر النساء ارتداء للحجاب بنسبة 57 %، لاسيما حجاب الموضة، في حين لا يضم القطاع الخاص سوى 33.6 % من العاملات اللواتي ترتدين الحجاب".
وتبلغ نسبة النساء المتزوجات المحجبات 40 %، في مقابل 33 % من العازبات، وبالتالي فارتباط النساء بالدين لا جدال فيه بالرغم من تعاطي النساء غير المتعلمات لطقوس الشعوذة والتذرع للأولياء، لكن تبلغ نسبة النساء اللواتي يواظبن على تأدية الصلاة بشكل روتيني وبدون انقطاع 70 % في مقابل 60 % بالنسبة للرجال.
وذكرت الدراسة أيضًا أن ارتداء الحجاب من أكثر الدعوات التي يركز عليها المغاربة، فـ31.7 % من المغاربة أكدوا أنهم أقنعوا الفتيات بارتداء الحجاب، بنسبة 46.6 % من الشيوخ وهي نسبة مرتفعة قياسًا مع نسبة الشباب الواعظ 24.4 % .
ويفضل الرجال الزواج بالمرأة المتدينة بنسبة 51.6 %، ثم بعد ذلك الأصل أو النسب بنسبة 12.5 %، في حين ترى 62.5 % من النساء، أن عمل أو مهنة الرجل/الزوج يعتبر من أولى الأولويات، وتبلغ نسبة النساء التي تشترط تدين الزوج 34.4 %.
http://www.shareah.com/index.php?/ne...view/id/11109/
Bookmarks