صفحة 1 من 3 123 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 15 من 38

الموضوع: صورة الله التي يعرفون !

  1. #1

    افتراضي صورة الله التي يعرفون !

    بسم الله الرحمان الرحيم

    السلام عليكم ورحمة الله

    ها هنا نحن من جديد حول ما يراه البعض شبهة يجب الرد عليها ويراها البعض الآخر مشكلة عقائدية في تبني اليقين بأدلة وبراهين ظنية الثبوت " وهو الموضوع الذي تم الحديث حوله مطولا " .

    بالرغم من عدم اعتقادي بحديث " خلق الله لآدم على صورته " الا أن تفسيرا لهذا الحديث لأهل السنة يوافق اعتقادي تماما وهو أن خلق الله لآدم على صورته يعني على صورة آدم بأن يرجع الضمير في الحديث على آدم نفسه أو خلق الله لآدم على صورة من صور الله التي صورها وأن القول بأن الله ذاته على صورة آدم قول باطل وأن الحديث القائل " بخلق آدم على صورة الرحمان " حديث ضعيف ومن قال بغير ذلك فان معتقده باطل وخاطئ , وهذا يعطي نتيجة واحدة بالرغم من اختلاف المرجعية لتوافق الاسس الاعتقادية في الله ومنها :

    1_ أن الله واحد في ربوبيته والوهيته وذاته وأسمائه وصفاته وأفعاله .

    2_ أن الله لا يتجسد ولا يتمثل ولا يتصور لا في الدنيا ولا في الآخرة بأي شكل من الأشكال وأن ما تصورته أو تخيلته لله فالله أعلى وأكبر منه وهو مقدس ومنزه عن ذلك .

    3_ أن الله ليس كمثله شئ بالمطلق في الدنيا والآخرة فلا يشبهه شئ لا في ذاته ولا صفاته ولا أفعاله فان كان له يد فهي ليست كيد الخلق وان كان له عين فهي ليست كعين الخلق وان كان يغضب ويرضى فهو ليس كغضب الخلق ورضاهم وان كان الله يعذب ويغفر فعذابه ليس كعذاب أحد ومغفرته ليست كمغفرة أحد .

    4_ أن الله لا تدركه الأبصار لا في الدنيا ولا في الآخرة وان كان وجه الله ويده وما الى ذلك ليس كأوجه الخلق وأيديهم فهذا يعني أن النظر الى الله في الآخرة ليس كالنظر لأي شئ بالمطلق .

    5_ الله لا يحل بشئ أو أحد ولا يتحد بأحد وتجليه للشئ يكون بقدرته وعظمته لا بحلوله فيه فالله منزه عن المحدودية بقوانين المكان والزمان .

    .
    .
    .الخ

    وهذا ما لا يختلف عليه مسلمان يعرفان الله عز وجل .

    ولكن الحديث الذي هو موضوعنا لم أجد له تفسيرا يوافق هذه العقيدة بل ان فيه كلاما يخالفها تماما وها هو الحديث :


    باب الصراط جسر جهنم 6204 حدثنا أبو اليمان أخبرنا شعيب عن الزهري أخبرني سعيد وعطاء بن يزيد أن أبا هريرة أخبرهما عن النبي صلى الله عليه وسلم وحدثني محمود حدثنا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن الزهري عن عطاء بن يزيد الليثي عن أبي هريرة قال قال أناس يا رسول الله هل نرى ربنا يوم القيامة فقال هل تضارون في الشمس ليس دونها سحاب قالوا لا يا رسول الله قال هل تضارون في القمر ليلة البدر ليس دونه سحاب قالوا لا يا رسول الله قال فإنكم ترونه يوم القيامة كذلك يجمع الله الناس فيقول من كان يعبد شيئا فليتبعه فيتبع من كان يعبد الشمس ويتبع من كان يعبد القمر ويتبع من كان يعبد الطواغيت وتبقى هذه الأمة فيها منافقوها فيأتيهم الله في غير الصورة التي يعرفون فيقول أنا ربكم فيقولون نعوذ بالله منك هذا مكاننا حتى يأتينا ربنا فإذا أتانا ربنا عرفناه فيأتيهم الله في الصورة التي يعرفون فيقول أنا ربكم فيقولون أنت ربنا فيتبعونه ويضرب جسر جهنم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فأكون أول من يجيز ودعاء الرسل يومئذ اللهم سلم سلم وبه كلاليب مثل شوك السعدان أما رأيتم شوك السعدان قالوا بلى يا رسول الله قال فإنها مثل شوك السعدان غير أنها لا يعلم قدر عظمها إلا الله فتخطف الناس بأعمالهم منهم الموبق بعمله ومنهم المخردل ثم ينجو حتى إذا فرغ الله من القضاء بين عباده وأراد أن يخرج من النار من أراد أن يخرج ممن كان يشهد أن لا إله إلا الله أمر الملائكة أن يخرجوهم فيعرفونهم بعلامة آثار السجود وحرم الله على النار أن تأكل من بن آدم أثر السجود فيخرجونهم قد امتحشوا فيصب عليهم ماء يقال له ماء الحياة فينبتون نبات الحبة في حميل السيل ويبقى رجل مقبل بوجهه على النار فيقول يا رب قد قشبني ريحها وأحرقني ذكاؤها فاصرف وجهي عن النار فلا يزال يدعو الله فيقول لعلك إن أعطيتك أن تسألني غيره فيقول لا وعزتك لا أسألك غيره فيصرف وجهه عن النار ثم يقول بعد ذلك يا رب قربني إلى باب الجنة فيقول أليس قد زعمت أن لا تسألني غيره ويلك بن آدم ما أغدرك فلا يزال يدعو فيقول لعلي إن أعطيتك ذلك تسألني غيره فيقول لا وعزتك لا أسألك غيره فيعطي الله من عهود ومواثيق أن لا يسأله غيره فيقربه إلى باب الجنة فإذا رأى ما فيها سكت ما شاء الله أن يسكت ثم يقول رب أدخلني الجنة ثم يقول أو ليس قد زعمت أن لا تسألني غيره ويلك يا بن آدم ما أغدرك فيقول يا رب لا تجعلني أشقى خلقك فلا يزال يدعو حتى يضحك فإذا ضحك منه أذن له بالدخول فيها فإذا دخل فيها قيل تمن من كذا فيتمنى ثم يقال له تمن من كذا فيتمنى حتى تنقطع به الأماني فيقول له هذا لك ومثله معه قال أبو هريرة وذلك الرجل آخر أهل الجنة دخولا قال وأبو سعيد الخدري جالس مع أبي هريرة لا يغير عليه شيئا من حديثه حتى انتهى إلى قوله هذا لك ومثله معه قال أبو سعيد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول هذا لك وعشرة أمثاله قال أبو هريرة حفظت مثله معه.

    ونعرض أوجه الخلاف بثلاث نقاط للاختصار :

    1_ بداية الحديث تشبيه لرؤية الله برؤية الشمس والقمر وقد أقررنا بأن يد الله ليست كيد الخلق ووجه الله ليس كوجه الخلق ...وهكذا , اذا فالنظر الى الله يوم القيامة يقتضي أن لا يكون كالنظر للخلق .
    وبناء على هذا أفلا يكون تشبيه رؤية الله برؤية الشمس والقمر تشبيها لله ؟

    2_هل يمكننا أن نقول أن لله صورة كما أن له يد ووجه ؟ فضلا عن أن نقول أن هذه الصورة متعددة ؟ فضلا عن أن نقول أن المنافقين كانوا يعرفون احدى هذه الصور ؟

    3_يوم القيامة يقول الله : ما يبدل القول لدي وما أنا بظلام للعبيد , فكيف يرجع الله تعالى عن كلمته في ادخال عبد للنار بدعاء ذلك العبد يوم القيامة وقد علمنا أن دعاء المرء في يوم القيامة غير مقبول الا دعاء النبي ومن معه ؟ فضلا عن أن يضحك الله _ بحسب الحديث _ من عبده ؟ والله القائل : " يوم لا تكلم نفس الا باذنه " ويقول : " يوم يقوم الروح والملائكة صفا لا يتكلمون الا من اذن له الرحمان وقال صوابا " .


    للعلم أنا لم أسمع تفسيرا كاملا لهذا الحديث سوى بعض الكلام الغير موثق ولكن يبقى السؤال الأهم :

    هل لله صور متعددة قد يعرفها الناس ؟
    الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَل لَّهُ عِوَجَا

  2. #2

    افتراضي

    الرابعة :

    4_ يقول الله " كلا انهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون " ويقول الله في الذين يكتمون ما أنزل الله ويشترون به ثمنا قليلا " لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا يزكيهم " فكيف يكلم الله المنافقين _ والحديث يذكر المنافقين بصورة عامة _ ويقول لهم أنا ربكم وفي صور متعددة ؟
    وكيف بالمنافقين الذين يقول الله فيهم أنهم في الدرك الأسفل من النار ؟ ثم ان الحديث يدل على معرفة المنافقين بصورة ظاهرة لله وصورة أخرى لا يعرفونها وعندما يأتيهم بالصورة التي يعرفون _ بحسب الحديث _ يتبعون الله وهو القائل فيهم أنهم في الدرك الأسفل من النار وأنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون وأن الله لا ينظر اليهم يوم القيامة فكيف هذا ؟
    التعديل الأخير تم 10-23-2008 الساعة 09:58 PM
    الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَل لَّهُ عِوَجَا

  3. #3

    افتراضي

    فهل لله صور متعددة يعرف المنافقون احداها ؟ اليس هذا تجسيدا لله ؟
    الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَل لَّهُ عِوَجَا

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Feb 2008
    الدولة
    مــــــصـــــــــر
    المشاركات
    1,178
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    الشرح:

    قوله: (هل ترون الشمس ليس دونها سحاب... فإنكم ترونه كذلك): هذا صريح في رؤية الله -عز وجل-، وأنها رؤية بصرية، وصريح في الرد على أهل البدع كالجهمية والمعتزلة الذين قالوا: إن الرؤية هنا رؤية علمية قلبية. وما ذاك إلا لأن الشُّبَه استولت عليهم، وأعمت بصائرهم، ووقع في أذهانهم أن رؤية الله فيها تنقص له، وقالوا: لو قلنا: إننا نراه لكان محدودًا في جهة معينة، والمحدود معناه أن يكون متحيزًا تحوزه الأشياء، وإذا كان مرئيًّا لا بد أن يكون جسمًا، والجسم مركب من أجزاء، والله منزه عن ذلك، فهو واحد لا يتجزأ، فلا يكون جسمًا ولا متحيزًا ولا في جهة؛ ولذلك أنكروا الرؤية ونفوها. ويقولون: كل هذا من لوازم الرؤية البصرية، فهذا يستلزم أنها ليست رؤية بصرية، فليس عندهم مستند على إنكارها إلا عقولهم وشبههم الفاسدة. وكل هذه الشبه باطلة، وكلها من زبالة الأذهان ونحاتة الأفكار؛ لأن جميع هذه اللوازم تلزم المخلوق، فهو المحدود والمتحيز، وهو المركب من أجزاء، أما الله -تعالى- فلا يشبه خلقه، قال تعالى: لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ فهو -سبحانه- يرى يوم القيامة، يراه المؤمنون رؤية واضحة، ولا يحيطون به رؤية؛ لأنه سبحانه لا تدركه الأبصار.

    قوله: (من كان يعبد شيئًا فليتبعه): أي: من كان يعبد شيئًا في الدنيا فليتبعه، فكل يتبع معبوده، (فيتبع من كان يعبد الشمس الشمس، ومن كان يعبد القمر القمر، ومن كان يعبد الطواغيت الطواغيت): أي: يتبعونهم إلى النار، كما في الحديث الآخر أنهم يساقون على النار فمن كان يعبد الشمس كالوثنين يساقون مع الشمس إلى النار والشمس تكون معهم في النار، والقمر كذلك، وكذلك من كان يعبد الشجر والحجر، ومن كان يعبد الطواغيت كذلك، فكل ما عبد من دون الله، فهو طاغوت، وهذا عام، إلا الأنبياء والصالحون الذين لم يرضوا، استثناهم الله تعالى: إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا الْحُسْنَى أُولَئِكَ عَنْهَا مُبْعَدُونَ إِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ وكذلك جاء في الحديث الآخر أن اليهود يقال لهم: ما كنتم تعبدون، فيقولون: نعبد عُزيرًا ابن الله، فيقال: كذبتم، ما اتخذ الله من صاحبة ولا ولدًا، ثم يساقون إلى النار، وكذلك النصارى يقال لهم: ما كنتم تعبدون؟ فيقولون: نعبد المسيح ابن الله، فيقال: كذبتم، ما اتخذ الله من صاحبة ولا ولدًا، ثم يساقون إلى النار. وتبقى هذه الأمة فيها منافقوها، فالمنافقون صاروا مع المؤمنين لأنهم ينتسبون إلى الإسلام في الدنيا، ثم بعد ذلك يحصل الانفصال بينهم وبين المؤمنين.

    قوله: (فيأتيهم الله فيقول أنا ربكم): لأنه لا يبقى إلا المؤمنين؛ لأن كل أمة تبعث معبودها، ولم يبق إلا هذه الأمة فيها منافقوها، فيقول: لهم ما كنتم تنتظرون، فيقولون: ننتظر ربنا، فإذا جاء ربنا عرفناه، وقد جعل الله -تعالى- بينه وبينهم علامة، وهي كشف الساق.

    قوله: (فيأتيهم الله صورته التي يعرفون): هذا فيه إثبات الصورة لله -عز وجل- وأن الله -تعالى- له صورة حقيقية، وهي صفة من صفاته الذاتية. وقوله: (فيأتيهم) فيه إثبات صفة الإتيان لله -عز وجل- وهي من الصفات الفعلية.

    وقد خلط كثير من أهل الكلام وغيرهم في مسألة الصورة. ذكر ابن حجر منها أقوال:

    1 - فمنهم من قال: إن الصورة هنا بمعنى الصفة.

    2 - منهم من قال: الصورة بمعنى صورة الحال إلى غير ذلك من التأويلات الباطلة.

    والصواب إثبات الصورة لله -عز وجل- وهذا الذي عليه المحققون من أهل السنة والجماعة والعلماء الأكابر كالإمام أحمد وشيخ الإسلام ابن تيمية وابن القيم وغيرهم، استدلوا بهذه الأحاديث على إثبات الصورة لله -عز وجل- وأن الله له صورة لا تشبه الصور: لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ كسائر صفاته، سبحانه وتعالى.

    ثم بعد ذلك إذا رآه المؤمنون -كما في الحديث الآخر- سجدوا له، وأراد المنافقون أن يسجدوا، فيجعل الله ظهر كل واحد منهم طبقًا واحدًا، فلا يستطيع السجود، كما قال -تعالى-: يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ الآية.

    ثم بعد ذلك ينطلق المؤمنون، ومعهم المنافقون كل معه نور، ثم ينطفئ نور المنافقين، ويصبحون في ظلام دامس، ويقولون للمؤمنين إذا ذهبوا أمامهم: انْظُرُونَا نَقْتَبِسْ مِنْ نُورِكُمْ أي: انتظرونا لعلنا نقتبس من نوركم، فيقال لهم: ارْجِعُوا وَرَاءَكُمْ فَالْتَمِسُوا نُورًا فَضُرِبَ بَيْنَهُمْ بِسُورٍ لَهُ بَابٌ بَاطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ وَظَاهِرُهُ مِنْ قِبَلِهِ الْعَذَابُ فزال بهرجهم الذي ظنوا أنه ينفعهم يوم القيامة، فخادعوا الله -تعالى- والمؤمنين في الدنيا، وعاد وبال خداعهم عليهم، فخدعوا في الآخرة، وانطفأ نورهم، فصاروا مع الأشقياء نسأل الله -تعالى- العافية.

    ثم يضرب الصراط على متن جهنم، والأمر في ذلك اليوم عظيم، فلا يتكلم إلا الرسل ودعوة الرسل (اللهم سلم سلم). وعلى الصراط (كلاليب مثل شوك السعدان، لكن لا يعلم عظم قدره إلا الله): شوك السعدان في الدنيا صغير، لكنه يشبه ما في الآخرة في الكيفية والهيئة، لكن عظمها وحقيقتها لا يعلمها إلا الله: (فتخطف الناس على قدر أعمالهم): تخطف، من خطف يخطف كفرح يفرح. وفي الحديث الآخر أن الناس يمرون على الصراط على قدر أعمالهم فيكون أولهم كالطرف، ثم كالبرق، ثم كالريح، ثم كالطير، ثم كأجاويد الخيل والركاب، أي: الإبل. تجري بهم أعمالهم، ونبينا -صلى الله عليه وسلم - يقول: (اللهم سلم سلم) ثم يأتي من يَعْدُو عَدْوا، ثم من يمشي مشيًا، ثم من يزحف زحفًا، وعلى الصراط كلاليب تخطف من شاء الله وتلقيه في النار، جاء في حديث ضعيف: ( أن النار تقول: جُزْ يا مؤمن، فقد أطفأ نورك لهبي ) ومن سلم وتجاوز الصراط، فقد سلم ومآله إلى الجنة.

    قوله: (فيأتيهم على الصورة التي يعرفون): سبق في موضع آخر في مسألة الصورة، أنهم يرون ربهم أربع مرات، جاء فيه: فيرونه على غير الصورة التي يعرفون، فيقولون: نعوذ بالله هذا مكاننا، ثم يرونه في الصورة التي يعرفون، ثم يسجدون له، ثم يرونه فيتحول في الصورة التي رأوه فيها أول مرة، وفي المرة الأولى لما رأوه في موقف يوم القيامة فهذه أربع مرات. وسبق إثبات مسألة الصورة في حديث: إن الله تعالى خلق آدم على صورته

    .

    فائدة:

    المؤمنون يرون الله -عز وجل- في المحشر في موقف القيامة، ويرونه بعد دخولهم الجنة، والكفار فيهم خلاف، من العلماء من قال: إنهم يرونه، ثم يحتجب عنهم، كما قال الله تعالى: كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ ومنهم من قال: إنهم لا يرونه، وإنما يلقونه لقاء بدون رؤية؛ لقوله تعالى: كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ ومنهم من قال: يراه المؤمنون والمنافقون على ما في الحديث: إن الكفرة يحشرون مع معبوديهم إلى النار، وتبقى هذه الأمة فيها منافقوها، فيرون الله ثم يسجدون لله، والمنافق لا يستطيع السجود ومنهم من قال: إن المنافقين يرون الله، ثم يحتجب عنهم بعد ذلك. ومنهم من قال: إنهم لا يرونه رؤية رضى، بل رؤية غضب وأنه -سبحانه- يكلمهم كلام غضب.

    قوله: (فمنهم الموبق بقي بعمله): الظاهر أنها: (يقي بعمله). والكلمة فيها خلاف في ضبطها.

    قوله: (حتى إذا فرغ الله من القضاء بين العباد): أي: قضى حسابهم، وانتهى الحساب، كما قال الله تعالى: سَنَفْرُغُ لَكُمْ أَيُّهَا الثَّقَلَانِ هذا أسلوب عربي معروف، ولا يلزم من ذلك الانشغال، بل هذا في حق المخلوق، تقول العرب: سأفرغ لك لمن تريد أن تهدده، وهو ليس مشغولا بشيء، والمعنى تهديد له بمعنى أنك سوف تلقى جزاءك، وليس المعنى أني مشغول لك، قوله: (وأراد أن يخرج برحمته من أراد من أهل النار...) إلخ. هذه الشفاعة في عصاة الموحدين. ممن يشهد أن لا إله إلا الله، أي: يُوَحِّد الله، لكنهم دخلوا بكبائر عملوها، وماتوا عليها من غير توبة، كالزنا وشرب الخمر وعقوق الوالدين والسرقة، أو قطيعة الرحم،أو الْغِيبة والنميمة، أو التعامل بالربا، أو أكل مال اليتيم، أو غيرها من الكبائر، لكنهم مؤمنون مُوَحِّدون يشهدون أن لا إله إلا الله، وأن محمدًا رسول الله، ويصلون، فعلامة السجود لا تأكلها النار، وفي الحديث الآخر: إن الله حرم على النار أن تأكل صورهم أي: وجوههم قوله: (فيخرجون من النار، وقد امتحشوا): بفتح التاء على صيغة البناء للفاعل: أي احترقوا.

    قوله: (كما تنبت الحبة في حميل السيل): الحبة: بكسر الحاء المهملة: أي البذرة التي تصلح للبذر، وليست (الحبة): بالفتح للحاء. فيلقون في نهر الحياة، فينبتون كما تنبت الحبة شيئًا فشيئًا.

    قوله: (وأحرقني ذكاؤها): أي: حرها، وهذا الرجل آخر أهل النار خروجًا، وآخر أهل الجنة دخولا.

    قوله: (لا وعزتك): هذا حلف بصفة من صفات الله -عز وجل-، وهي صفة العزة، كما قال الله -تعالى- عن إبليس: (فبعزتك لأغوينهم أجمعين) وكما جاء أن النار حلفت بعزة الله، فلا بأس بالحلف باسم من أسماء الله، أو صفة من صفاته، وفي لفظ آخر: أن الله -تعالى- يأخذ عليه العهود والمواثيق ألا يسأله غيرها، فإذا أخذ الله منه العهود والمواثيق صرف الله وجهه عن النار إلى الجهة الأخرى، ثم يبقى ما شاء الله. وهنا فيه أنه صار إلى الجنة، وفي اللفظ الآخر: أنه يرفع له شجرة، فيقرب إليها وهكذا من شجرة إلى شجرة، حتى يصل إلى باب الجنة، وفي كل مرة يأخذ الله عليه العهود والمواثيق ألا يسأل غيرها، ثم يسأل بعد مدة وربه يعذره؛ لأنه يرى شيئًا لا صبر له عنه، حتى يصير إلى باب الجنة فيقول: يا رب أدخلني الجنة، فيقول الله له: ويلك يا ابن آدم ما أغدرك!! ألم آخذ عليك العهود ألا تسأل غيرها، فيقول: يا رب، لا أكون أشقى خلقك، فيضحك الله، فإذا ضحك الله أدخله الجنة، ثم يقال له: تمنَّ، فيتمنى حتى تنقطع الأماني، وفي لفظ يذكره ربه، أسأل كذا وكذا، فإذا انقطعت أمانيه، قال الله له: لك ذلك، ومثله معه، وجاء في حديث أبي سعيد أنه قال: أما ترضى أن تعطى مثل ملك من ملوك الدنيا، ولك مع ذلك ما اشتهت نفسك ولذة عينك ولا موت، ولا مرض، ولا بول، ولا غائط، ولا شيخوخة، ولا هموم، ولا غموم، وهذه لا تحصل للملوك فيقول: رضيت يا رب، فيقول له: لك ذلك ومثله ومثله ومثله خمس مرات وفي الحديث الذي بعده: قال له لك ذلك وعشرة أمثاله خمسين مرة، مثل ملك من ملوك الدنيا. وهذا آخر من يخرج من النار، وآخر من يدخل الجنة.

    قوله: (انفهقت له الجنة): أي تفسحت أمامه واتضحت له الرؤية.

    قوله: (فيرى ما فيها من الحبرة والسرور) الحَبْرة، بفتح الحاء المهملة وسكون الباء المعجمة، أي: اللذة والكرامة.

    قوله: (حتى يضحك الله منه):فيه إثبات الضحك لله -عز وجل- وهو من الصفات الفعلية. وقد أنكر أهل البدع صفة الضحك لله تعالى، وتأولها بعضهم بالرضا أي أنه -رضي- عليه، وهذا باطل فالنبي -صلى الله عليه وسلم - أعلم الناس بربه أثبت لربه الضحك، وهو ضحك لا يشبه ضحك المخلوق، يليق بجلال الله وعظمته، ولا نعلم كيفيته.

    قوله: (حتى إن الله ليذكره): أي: يذكره بالأشياء التي ليست على باله حتى يسألها، قال الله تعالى: يَا عِبَادِ لَا خَوْفٌ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ وَلَا أَنْتُمْ تَحْزَنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِآيَاتِنَا وَكَانُوا مُسْلِمِينَ ادْخُلُوا الْجَنَّةَ أَنْتُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ تُحْبَرُونَ يُطَافُ عَلَيْهِمْ بِصِحَافٍ مِنْ ذَهَبٍ وَأَكْوَابٍ وَفِيهَا مَا تَشْتَهِيهِ الْأَنْفُسُ وَتَلَذُّ الْأَعْيُنُ وَأَنْتُمْ فِيهَا خَالِدُونَ وقال سبحانه: نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنْفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ فكل ما يطلبونه وتشتهيه أنفسهم يحصل لهم، ومع ذلك هم خالدون لا ينقطع نعيمهم، نسأل الله أن يجعلنا منهم.
    من موقع الشيخ الراجحى
    وعليك بقراءة شرح العقيدة الواسطية للشيخ عثيميين

    http://www.al-eman.com/Islamlib/view...?BID=335&CID=1


    فهل لله صور متعددة يعرف المنافقون احداها ؟ اليس هذا تجسيدا لله ؟
    أين التجسيد ؟؟؟؟
    تركت كل المنتديات واسأل الله الفرج القريب .
    دردشة مع ملحد لادينى
    تتمة الدردشة
    نـــــور * مدونتى لطلبة العلم **نـــور على نـــور مدونتى لى ولكل التائبين
    رضيت بما قَسم الله لى ، وقلتُ ياقلبى يكفيك الجليل مدبراً لى ولا علم لى فحسبى الله ونعم الوكيل .كلمة أعجبتنى .
    وإني لأدعو الله حتى كأنني أرى بجميل الظن ما الله صانع .كلمة أعجبتني .

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    5,513
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    ليس تجسيدا .. وانما صورة كي يتمكن المؤمنون من رؤيته ..فيرون صورة وليس جسما .. صورة لا تشبه الصور.
    فحن نؤمن بما يليق بجلال الله تعالى وعظمته وأن الله تعالى ليس كمثله شيء وأنه منزه عن التجسيم وعن سائر صفات المخلوقين , وأن الله تعالى له صورة لا يعلم كيفيتها إلا هو سبحانه وتعالى ، كسائر صفاته من السمع والبصر والعلم والقدرة والكلام والمشيئة


    فالله يأتي في صورته فلا يعرفه المنافقون لجهلهم بامارته .. ثم يأتي الله بنفس الصورة فيعرفه المؤمنون لمعرفتهم بامارته التي اخبر بها .. وهم لم يروا الله قط ولكنهم يعرفونه بشيء هو يعرّف به نفسه لهم وهو الكشف عن الساق
    وورد ذلك في لفظ ابن مسعود في العلو للذهبي : " فيقولون بيننا وبينه علامة فإذا رأيناه عرفناه . فيقول ما هي ؟ فيقولون يكشف عن ساق ، فعند ذلك يكشف عن ساقه فيخرون ساجدين لله.
    كما قال -تعالى-: يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ .

    وليست الصورة الأولى غير الثانية
    فالله في المرة الاولى لا يكشف لهم عن ساق فلا يعرفه المنافقون ثم يكشف عن ساق فيعرفه المؤمنون ... فيسجد له كل مؤمن ومؤمنة ويبقى كل من كان يسجد في الدنيا رياء وسمعة فيذهب ليسجد فيعود ظهره طبقا واحدا فيسقطون ارضا .


    فرؤية الاشياء عند الانسان على غير حقيقتها او على غير ما راوه غير ممتنع
    وليس اشكالا ان يرى الناس الاشياء بصوره مغايره دون ان يلزم المرئي التغير , لان التغيير من صفات الحدوث والله غير محدَث .

    وهذا يكون في الآخرة ..وعالم الآخرة عالم آخر عن عالم الدنيا, والانسان في عالم الآخرة يكون عنده ما لم يكن عنده في عالم الدنيا

    فأول من يدخلون الجنة يكونون على صورة القمر ليلة البدر، وأهل الجنة لا يفنى شبابهم ولا تبلى ثيابهم، ولا يبولون ولا يتغوطون ولا يتمخطون.

    ومن أعظم النعيم لأهل الجنة رؤية الرب عز وجل "وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ "
    والله موجود وكل موجود يصح أن يُرى في الآخرة ان شاء الله وباذن الله

    روى الامام مسلم :"فإذا دخل أهل الجنة الجنة نادى مناد أن لكم عند الله موعد يريد أن ينجزكموه فقالوا ألم تبيض وجوهنا وتنجينا من النار، وتدخلنا الجنة، قال فيكشف الحجاب قال: فوالله ما أعطاهم الله شيئاً أحب إليه من النظر إليه".
    فلا يلتفتون إلى شئ من النعيم ، ماداموا ينظرون إليه حتى يحتجب عنهم .
    للحق وجه واحد
    ومذهبنا صواب لا يحتمل الخطأ ومذهب مخالفنا خطأ لا يحتمل الصواب
    "بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ"

  6. #6

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ايمان نور مشاهدة المشاركة
    الشرح:

    قوله: (هل ترون الشمس ليس دونها سحاب... فإنكم ترونه كذلك): هذا صريح في رؤية الله -عز وجل-، وأنها رؤية بصرية، وصريح في الرد على أهل البدع كالجهمية والمعتزلة الذين قالوا: إن الرؤية هنا رؤية علمية قلبية. وما ذاك إلا لأن الشُّبَه استولت عليهم، وأعمت بصائرهم، ووقع في أذهانهم أن رؤية الله فيها تنقص له، وقالوا: لو قلنا: إننا نراه لكان محدودًا في جهة معينة، والمحدود معناه أن يكون متحيزًا تحوزه الأشياء، وإذا كان مرئيًّا لا بد أن يكون جسمًا، والجسم مركب من أجزاء، والله منزه عن ذلك، فهو واحد لا يتجزأ، فلا يكون جسمًا ولا متحيزًا ولا في جهة؛ ولذلك أنكروا الرؤية ونفوها. ويقولون: كل هذا من لوازم الرؤية البصرية، فهذا يستلزم أنها ليست رؤية بصرية، فليس عندهم مستند على إنكارها إلا عقولهم وشبههم الفاسدة. وكل هذه الشبه باطلة، وكلها من زبالة الأذهان ونحاتة الأفكار؛ لأن جميع هذه اللوازم تلزم المخلوق، فهو المحدود والمتحيز، وهو المركب من أجزاء، أما الله -تعالى- فلا يشبه خلقه، قال تعالى: لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ فهو -سبحانه- يرى يوم القيامة، يراه المؤمنون رؤية واضحة، ولا يحيطون به رؤية؛ لأنه سبحانه لا تدركه الأبصار.
    اذا وكما أن الله ليس كمثله شئ فيجب أن يكون النظر اليه ليس كمثل النظر لشئ , والمشكلة في الحديث ليست في النظر الى الله بل في تشبيه النظر الى الله بالنظر الى الشمس والقمر وهما مخلوقان مجسمان يدركهما البصر والحس أما الله فخلاف ذلك فان كان ينظر اليه فانما ذلك بدون ادراك واحاطة " لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار " والأمر يوم القيامة غير ما هو في الدنيا .

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ايمان نور مشاهدة المشاركة

    قوله: (فيأتيهم الله صورته التي يعرفون): هذا فيه إثبات الصورة لله -عز وجل- وأن الله -تعالى- له صورة حقيقية، وهي صفة من صفاته الذاتية. وقوله: (فيأتيهم) فيه إثبات صفة الإتيان لله -عز وجل- وهي من الصفات الفعلية.
    النظر الى الله يوم القيامة لا يعني بالضرورة أن هنالك صورة لله لأن النظر الى الله ليس كالنظر لأي شئ له صورة بل بكيفية لا يعلمها الا الله .
    وكما أن وجود جسم يقتضي وجود خالق لهذا الجسم فكذلك وجود صورة يقتضي وجود مصور لهذه الصورة , وكما أنه يستحيل أن يتجسد الله في ما يخلق كذلك يستحيل أن يتمثل الله أو يحل في ما يصور .......
    والحديث لم يقف عند هذا الحد , فالمفترض أن رؤية الله تتم بطريقة لا يعلمها أحد ولكن الحديث صرح بوجود معرفة مسبقة لصورة الله وبوجود تعددية لصور الله فيقول الحديث : " وتبقى هذه الأمة فيها منافقوها فيأتيهم الله في غير الصورة التي يعرفون فيقول أنا ربكم فيقولون نعوذ بالله منك هذا مكاننا حتى يأتينا ربنا فإذا أتانا ربنا عرفناه فيأتيهم الله في الصورة التي يعرفون فيقول أنا ربكم فيقولون أنت ربنا فيتبعونه ويضرب جسر جهنم " ولم أجد في التفسير خلاف هذا الفهم .

    يقول الله " يوم يكشف عن ساق ويدعون الى السجود فلا يستطيعون " ليست الساق هنا بمعنى ساق الله انما بمعنى الكشف عن أمر شديد عظيم يوم القيامة وهو السؤال والحساب .
    الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَل لَّهُ عِوَجَا

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Feb 2008
    الدولة
    مــــــصـــــــــر
    المشاركات
    1,178
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    اذا وكما أن الله ليس كمثله شئ فيجب أن يكون النظر اليه ليس كمثل النظر لشئ , والمشكلة في الحديث ليست في النظر الى الله بل في تشبيه النظر الى الله بالنظر الى الشمس والقمر وهما مخلوقان مجسمان يدركهما البصر والحس أما الله فخلاف ذلك فان كان ينظر اليه فانما ذلك بدون ادراك واحاطة " لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار " والأمر يوم القيامة غير ما هو في الدنيا .
    اختلاط عجيب زميلى الفاضل
    فالتشبيه هنا تشبيه الله بالشمس
    أم تشبيه حال الرؤية ؟
    فالرواية فيها إشارة عن الرؤية لا الإدراك تماما كأثر ابن عباس رضى الله عنه حين سئل عن قوله تعالى لا تدركه الأبصار
    فقال لمن سأله ألست ترى القمر؟ قال نعم قال أكله؟ قال لا قال: كذاك الإحاطة
    وكذلك الرواية
    ماوجه التشبيه مرة أخرى زميلى الكريم ؟!
    تركت كل المنتديات واسأل الله الفرج القريب .
    دردشة مع ملحد لادينى
    تتمة الدردشة
    نـــــور * مدونتى لطلبة العلم **نـــور على نـــور مدونتى لى ولكل التائبين
    رضيت بما قَسم الله لى ، وقلتُ ياقلبى يكفيك الجليل مدبراً لى ولا علم لى فحسبى الله ونعم الوكيل .كلمة أعجبتنى .
    وإني لأدعو الله حتى كأنني أرى بجميل الظن ما الله صانع .كلمة أعجبتني .

  8. #8

    افتراضي

    أعني أن النظر الى الله يتم بكيفية لا تشبه كيفية النظر الى المخلوقات
    الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَل لَّهُ عِوَجَا

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Feb 2008
    الدولة
    مــــــصـــــــــر
    المشاركات
    1,178
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    النظر الى الله يوم القيامة لا يعني بالضرورة أن هنالك صورة لله لأن النظر الى الله ليس كالنظر لأي شئ له صورة بل بكيفية لا يعلمها الا الله .
    من أين نفيت أن لله صورة ؟
    أنت تضعنا فى مسلماتك كمنكر للسنة وكأنها بديهيات رغم أننا علمنا صفات الله من كتابه وسنة نبيه صلى الله عليه وآله وسلم فعلمنا أنه له صفات منها الساق والوجه والعين وعلمنا أن له صورة من مثل الرواية محل الحوار
    النظر إلى الله سيكون نظر إلى صورته إيماناً بالرواية
    ثانيا لا يصح نفى ما أثبته الله لنفسه بوحى لنبيه صلى الله عليه وسلم
    ثالثا نقطة اللقاء أن صورته ليست كصورة البشر ولاييمكن معرفتها ولا تخيلها .

    وكما أن وجود جسم يقتضي وجود خالق لهذا الجسم فكذلك وجود صورة يقتضي وجود مصور لهذه الصورة , وكما أنه يستحيل أن يتجسد الله في ما يخلق كذلك يستحيل أن يتمثل الله أو يحل في ما يصور
    هذا اختلاط غريب أيضا
    فأنت تنفى أن يكون لله صورة لأن الصورة لها خالق فى حين أن الصورة من ذات وصفات الله
    ثانيا وضعك صورة الله فى مقارنة مع صورة المخلوق نوع من المقارنة فيها تشبيه لم يقل به أهل السنة والجماعة
    ثالثاً شرعا وعقلا لله صفات وصورة لا يقومان إلا به تعالى فكل ذات لها صفات وصورة والله ذات قائمة بذاتها صمد له صفات وصورة
    رابعا ليس لك أن تصف الله أو تعلمه بتشبيه ولا تعطيل ولا تأويل وأنت تتأول المشابهة فى الرواية وبسبب خطأ المنهج عطلت الصفات .

    الله له صورة
    الإنسان له صورة
    غير جائز لك التشبيه بين ذات الله وذات المخلوق ولكن الروايات فيها مشابهة لتقريب المعنى إلى الأذهان وأراد به الرسول صلى الله عليه وسلم إثبات الصورة بوحى وإثبات الرؤية وعدم الإحاطة وهذا تم بيانه ببساطة ..
    وإلا الله يسمع وأنا أسمع لا يحق لك التشبيه .

    أعني أن النظر الى الله يتم بكيفية لا تشبه كيفية النظر الى المخلوقات
    ذكرت لك أن التشبيه للرؤية وحالها من حيث زوال الشك والوضوح ورفع المشقة .
    وسأضع لك بتعليق مستقل معنى فيأتيهم بغير الصورة من شرح صحيح البخارى
    التعديل الأخير تم 10-24-2008 الساعة 10:10 PM
    تركت كل المنتديات واسأل الله الفرج القريب .
    دردشة مع ملحد لادينى
    تتمة الدردشة
    نـــــور * مدونتى لطلبة العلم **نـــور على نـــور مدونتى لى ولكل التائبين
    رضيت بما قَسم الله لى ، وقلتُ ياقلبى يكفيك الجليل مدبراً لى ولا علم لى فحسبى الله ونعم الوكيل .كلمة أعجبتنى .
    وإني لأدعو الله حتى كأنني أرى بجميل الظن ما الله صانع .كلمة أعجبتني .

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Feb 2008
    الدولة
    مــــــصـــــــــر
    المشاركات
    1,178
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    ( فَيَأْتِيهِمْ اللَّه فِي غَيْر الصُّورَة الَّتِي يَعْرِفُونَ ) ‏
    فِي حَدِيث أَبِي سَعِيد الْآتِي فِي التَّوْحِيد " فِي صُورَةٍ غَيْر صُورَته الَّتِي رَأَوْهُ فِيهَا أَوَّل مَرَّة " وَفِي رِوَايَة هِشَام بْن سَعْد " ثُمَّ يَتَبَدَّى لَنَا اللَّه فِي صُورَة غَيْر صُورَته الَّتِي رَأَيْنَاهُ فِيهَا أَوَّل مَرَّة " وَيَأْتِي فِي حَدِيث أَبِي سَعِيد مِنْ الزِّيَادَة " فَيُقَال لَهُمْ : مَا يَحْبِسُكُمْ وَقَدْ ذَهَبَ النَّاس ؟ فَيَقُولُونَ : فَارَقْنَاهُمْ وَنَحْنُ أَحْوَجُ مِنَّا إِلَيْهِ الْيَوْم , وَإِنَّا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي : لِيَلْحَقْ كُلّ قَوْم مَا كَانُوا يَعْبُدُونَ وَإِنَّنَا نَنْتَظِر رَبَّنَا " وَوَقَعَ فِي رِوَايَة مُسْلِم هُنَا " فَارَقْنَا النَّاس فِي الدُّنْيَا أَفْقَرَ مَا كُنَّا إِلَيْهِمْ وَلَمْ نُصَاحِبْهُمْ " وَرَجَّحَ عِيَاض رِوَايَة الْبُخَارِيّ , وَقَالَ غَيْره : الضَّمِير لِلَّهِ وَالْمَعْنَى فَارَقْنَا النَّاس فِي مَعْبُودَاتهمْ وَلَمْ نُصَاحِبهُمْ وَنَحْنُ الْيَوْم أَحْوَج لِرَبِّنَا , أَيْ إِنَّا مُحْتَاجُونَ إِلَيْهِ . وَقَالَ عِيَاض : بَلْ أَحْوَج عَلَى بَابهَا لِأَنَّهُمْ كَانُوا مُحْتَاجِينَ إِلَيْهِ فِي الدُّنْيَا فَهُمْ فِي الْآخِرَة أَحْوَج إِلَيْهِ . وَقَالَ النَّوَوِيّ : إِنْكَاره لِرِوَايَةِ مُسْلِم مُعْتَرَض , بَلْ مَعْنَاهُ التَّضَرُّع إِلَى اللَّه فِي كَشْف الشِّدَّة عَنْهُمْ بِأَنَّهُمْ لَزِمُوا طَاعَته وَفَارَقُوا فِي الدُّنْيَا مَنْ زَاغَ عَنْ طَاعَته مِنْ أَقَارِبهمْ مَعَ حَاجَتهمْ إِلَيْهِمْ فِي مَعَاشهمْ وَمَصَالِح دُنْيَاهُمْ , كَمَا جَرَى لِمُؤْمِنِي الصَّحَابَة حِين قَاطَعُوا مِنْ أَقَارِبهمْ مَنْ حَادَّ اللَّه وَرَسُوله مَعَ حَاجَتهمْ إِلَيْهِمْ وَالِارْتِفَاق بِهِمْ , وَهَذَا ظَاهِر فِي مَعْنَى الْحَدِيث لَا شَكَّ فِي حُسْنِهِ , وَأَمَّا نِسْبَة الْإِتْيَان إِلَى اللَّه تَعَالَى فَقِيلَ هُوَ عِبَارَة عَنْ رُؤْيَتهمْ إِيَّاهُ لِأَنَّ الْعَادَة أَنَّ كُلّ مَنْ غَابَ عَنْ غَيْره لَا يُمْكِن رُؤْيَته إِلَّا بِالْمَجِيءِ إِلَيْهِ فَعَبَّرَ عَنْ الرُّؤْيَة بِالْإِتْيَانِ مَجَازًا , وَقِيلَ الْإِتْيَان فِعْل مِنْ أَفْعَال اللَّه تَعَالَى يَجِبُ الْإِيمَان بِهِ مَعَ تَنْزِيهه سُبْحَانه وَتَعَالَى عَنْ سِمَات الْحُدُوث . وَقِيلَ فِيهِ حَذْف تَقْدِيره يَأْتِيهِمْ بَعْض مَلَائِكَة اللَّه , وَرَجَّحَهُ عِيَاض قَالَ : وَلَعَلَّ هَذَا الْمَلَك جَاءَهُمْ فِي صُورَة أَنْكَرُوهَا لَمَّا رَأَوْا فِيهَا مِنْ سِمَة الْحُدُوث الظَّاهِرَة عَلَى الْمَلَك لِأَنَّهُ مَخْلُوق , قَالَ : وَيَحْتَمِل وَجْهًا رَابِعًا وَهُوَ أَنَّ الْمَعْنَى يَأْتِيهِمْ اللَّه بِصُورَةِ - أَيْ بِصِفَةٍ - تَظْهَر لَهُمْ مِنْ الصُّوَر الْمَخْلُوقَة الَّتِي لَا تُشْبِهُ صِفَة الْإِلَه لِيَخْتَبِرَهُمْ بِذَلِكَ , فَإِذَا قَالَ لَهُمْ هَذَا الْمَلَك أَنَا رَبّكُمْ وَرَأَوْا عَلَيْهِ مِنْ عَلَامَة الْمَخْلُوقِينَ مَا يَعْلَمُونَ بِهِ أَنَّهُ لَيْسَ رَبَّهُمْ اِسْتَعَاذُوا مِنْهُ لِذَلِكَ . اِنْتَهَى . وَقَدْ وَقَعَ فِي رِوَايَة الْعَلَاء بْن عَبْد الرَّحْمَن الْمُشَار إِلَيْهَا " فَيَطَّلِع عَلَيْهِمْ رَبّ الْعَالَمِينَ " وَهُوَ يُقَوِّي الِاحْتِمَال الْأَوَّل , قَالَ : وَأَمَّا قَوْله بَعْد ذَلِكَ " فَيَأْتِيهِمْ اللَّه فِي صُورَته الَّتِي يَعْرِفُونَهَا " فَالْمُرَاد بِذَلِكَ الصِّفَة , وَالْمَعْنَى فَيَتَجَلَّى اللَّه لَهُمْ بِالصِّفَةِ الَّتِي يَعْلَمُونَهُ بِهَا , وَإِنَّمَا عَرَفُوهُ بِالصِّفَةِ وَإِنْ لَمْ تَكُنْ تَقَدَّمَتْ لَهُمْ رُؤْيَتُهُ لِأَنَّهُمْ يَرَوْنَ حِينَئِذٍ شَيْئًا لَا يُشْبِهُ الْمَخْلُوقِينَ , وَقَدْ عَلِمُوا أَنَّهُ لَا يُشْبِهُ شَيْئًا مِنْ مَخْلُوقَاته فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ رَبّهمْ فَيَقُولُونَ : أَنْتَ رَبّنَا , وَعَبَّرَ عَنْ الصِّفَة بِالصُّورَةِ لِمُجَانَسَةِ الْكَلَام لِتَقَدُّمِ ذِكْر الصُّورَة . قَالَ : وَأَمَّا قَوْله " نَعُوذ بِاَللَّهِ مِنْك " فَقَالَ الْخَطَّابِيُّ : يَحْتَمِل أَنْ يَكُون هَذَا الْكَلَام صَدَرَ مِنْ الْمُنَافِقِينَ , قَالَ الْقَاضِي عِيَاض : وَهَذَا لَا يَصِحُّ وَلَا يَسْتَقِيم الْكَلَام بِهِ . وَقَالَ النَّوَوِيّ : الَّذِي قَالَهُ الْقَاضِي صَحِيحٌ , وَلَفْظ الْحَدِيث مُصَرِّح بِهِ أَوْ ظَاهِرٌ فِيهِ . اِنْتَهَى . وَرَجَّحَهُ الْقُرْطُبِيّ فِي " التَّذْكِرَة " وَقَالَ : إِنَّهُ مِنْ الِامْتِحَان الثَّانِي يَتَحَقَّق ذَلِكَ , فَقَدْ جَاءَ فِي حَدِيث أَبِي سَعِيد " حَتَّى إِنَّ بَعْضَهُمْ لَيَكَاد يَنْقَلِبُ " وَقَالَ اِبْن الْعَرَبِيّ : إِنَّمَا اِسْتَعَاذُوا مِنْهُ أَوَّلًا لِأَنَّهُمْ اِعْتَقَدُوا أَنَّ ذَلِكَ الْكَلَام اِسْتِدْرَاج , لِأَنَّ اللَّه لَا يَأْمُر بِالْفَحْشَاءِ , وَمِنْ الْفَحْشَاء اِتِّبَاع الْبَاطِل وَأَهْله , وَلِهَذَا وَقَعَ فِي الصَّحِيح " فَيَأْتِيهِمْ اللَّه فِي صُورَة - أَيْ بِصُورَةٍ - لَا يَعْرِفُونَهَا " وَهِيَ الْأَمْر بِاتِّبَاعِ أَهْل الْبَاطِل , فَلِذَلِكَ يَقُولُونَ " إِذَا جَاءَ رَبُّنَا عَرَفْنَاهُ " أَيْ إِذَا جَاءَنَا بِمَا عَهِدْنَاهُ مِنْهُ مِنْ قَوْلِ الْحَقِّ . وَقَالَ اِبْن الْجَوْزِيِّ : مَعْنَى الْخَبَر يَأْتِيهِمْ اللَّه بِأَهْوَالِ يَوْم الْقِيَامَة وَمَنْ صُوَر الْمَلَائِكَة بِمَا لَمْ يَعْهَدُوا مِثْلَهُ فِي الدُّنْيَا فَيَسْتَعِيذُونَ مِنْ تِلْكَ الْحَال وَيَقُولُونَ : إِذَا جَاءَ رَبّنَا عَرَفْنَاهُ , أَيْ إِذَا أَتَانَا بِمَا نَعْرِفُهُ مِنْ لُطْفه , وَهِيَ الصُّورَة الَّتِي عَبَّرَ عَنْهَا بِقَوْلِهِ " يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ " أَيْ عَنْ شِدَّةٍ . وَقَالَ الْقُرْطُبِيّ : هُوَ مَقَامٌ هَائِلٌ يَمْتَحِن اللَّه بِهِ عِبَاده لِيُمَيِّزَ الْخَبِيثَ مِنْ الطَّيِّب , وَذَلِكَ أَنَّهُ لَمَّا بَقِيَ الْمُنَافِقُونَ مُخْتَلِطِينَ بِالْمُؤْمِنِينَ زَاعِمِينَ أَنَّهُمْ مِنْهُمْ ظَانِّينَ أَنَّ ذَلِكَ يَجُوزُ فِي ذَلِكَ الْوَقْت كَمَا جَازَ فِي الدُّنْيَا اِمْتَحَنَهُمْ اللَّه بِأَنْ أَتَاهُمْ بِصُورَةٍ هَائِلَة قَالَتْ لِلْجَمِيعِ أَنَا رَبّكُمْ , فَأَجَابَهُ الْمُؤْمِنُونَ بِإِنْكَارِ ذَلِكَ لِمَا سَبَقَ لَهُمْ مِنْ مَعْرِفَته سُبْحَانه وَأَنَّهُ مُنَزَّهٌ عَنْ صِفَات هَذِهِ الصُّورَة , فَلِهَذَا قَالُوا نَعُوذ بِاَللَّهِ مِنْك لَا نُشْرِك بِاَللَّهِ شَيْئًا , حَتَّى إِنَّ بَعْضهمْ لَيَكَاد يَنْقَلِب أَيْ يَزِلّ فَيُوَافِق الْمُنَافِقِينَ . قَالَ : وَهَؤُلَاءِ طَائِفَة لَمْ يَكُنْ لَهُمْ رُسُوخ بَيْن الْعُلَمَاء وَلَعَلَّهُمْ الَّذِينَ اِعْتَقَدُوا الْحَقّ وَحَوَّمُوا عَلَيْهِ مِنْ غَيْر بَصِيرَة , قَالَ : ثُمَّ يُقَال بَعْد ذَلِكَ لِلْمُؤْمِنِينَ هَلْ بَيْنكُمْ وَبَيْنه عَلَامَة ؟ قُلْت : وَهَذِهِ الزِّيَادَة أَيْضًا مِنْ حَدِيث أَبِي سَعِيد وَلَفْظه " آيَة تَعْرِفُونَهَا فَيَقُولُونَ السَّاق , فَيَكْشِف عَنْ سَاقِهِ , فَيَسْجُد لَهُ كُلّ مُؤْمِن وَيَبْقَى مَنْ كَانَ يَسْجُد رِيَاءً وَسُمْعَةً فَيَذْهَب كَيْمَا يَسْجُد فَيَصِير ظَهْرُهُ طَبَقًا وَاحِدًا " أَيْ يَسْتَوِي فَقَارُ ظَهْره فَلَا يَنْثَنِي لِلسُّجُودِ , وَفِي لَفْظٍ لِمُسْلِمٍ " فَلَا يَبْقَى مَنْ كَانَ يَسْجُد مِنْ تِلْقَاء نَفْسه إِلَّا أَذِنَ لَهُ فِي السُّجُود " أَيْ سَهَّلَ لَهُ وَهَوَّنَ عَلَيْهِ " وَلَا يَبْقَى مَنْ كَانَ يَسْجُد اِتِّقَاءً وَرِيَاء إِلَّا جَعَلَ اللَّه ظَهْره طَبَقًا وَاحِدًا كُلَّمَا أَرَادَ أَنْ يَسْجُد خَرَّ لِقَفَاهُ " وَفِي حَدِيث اِبْن مَسْعُود نَحْوه لَكِنْ قَالَ " فَيَقُولُونَ إِنْ اِعْتَرَفَ لَنَا عَرَفْنَاهُ , قَالَ فَيَكْشِف عَنْ سَاقٍ فَيَقَعُونَ سُجُودًا , وَتَبْقَى أَصْلَاب الْمُنَافِقِينَ كَأَنَّهَا صَيَاصِي الْبَقَرِ " وَفِي رِوَايَة أَبِي الزَّعْرَاء عَنْهُ عِنْد الْحَاكِم " وَتَبْقَى ظُهُور الْمُنَافِقِينَ طَبَقًا وَاحِدًا كَأَنَّمَا فِيهَا السَّفَافِيد " وَهِيَ بِمُهْمَلَةِ وَفَاءَيْنِ جَمْع سَفُّود بِتَشْدِيدِ الْفَاء وَهُوَ الَّذِي يُدْخَل فِي الشَّاة إِذَا أُرِيدَ أَنْ تُشْوَى . وَوَقَعَ فِي رِوَايَة الْأَعْمَش عَنْ أَبِي صَالِح عَنْ أَبِي هُرَيْرَة عِنْد اِبْن مَنْدَهْ " فَيُوضَع الصِّرَاط وَيَتَمَثَّل لَهُمْ رَبّهمْ " فَذَكَرَ نَحْو مَا تَقَدَّمَ وَفِيهِ " إِذَا تَعَرَّفَ لَنَا عَرَفْنَاهُ " وَفِي رِوَايَة الْعَلَاء اِبْن عَبْد الرَّحْمَن " ثُمَّ يَطْلُع عَزَّ وَجَلَّ عَلَيْهِمْ فَيُعَرِّفُهُمْ نَفْسه ثُمَّ يَقُول : أَنَا رَبّكُمْ فَاتَّبِعُونِي , فَيَتْبَعُهُ الْمُسْلِمُونَ " وَقَوْله فِي هَذِهِ الرِّوَايَة " فَيُعَرِّفهُمْ نَفْسه " أَيْ يُلْقِي فِي قُلُوبهمْ عِلْمًا قَطْعِيًّا يَعْرِفُونَ بِهِ أَنَّهُ رَبّهمْ سُبْحَانه وَتَعَالَى . وَقَالَ الْكَلَابَاذِيّ فِي " مَعَانِي الْأَخْبَار " عَرَفُوهُ بِأَنْ أَحْدَثَ فِيهِمْ لَطَائِفَ عَرَّفَهُمْ بِهَا نَفْسَهُ , وَمَعْنَى كَشْف السَّاق زَوَال الْخَوْف وَالْهَوْل الَّذِي غَيَّرَهُمْ حَتَّى غَابُوا عَنْ رُؤْيَة عَوْرَاتِهِمْ . وَوَقَعَ فِي رِوَايَة هِشَام بْن سَعْد " ثُمَّ نَرْفَع رُءُوسَنَا وَقَدْ عَادَ لَنَا فِي صُورَته الَّتِي رَأَيْنَاهُ فِيهَا أَوَّلَ مَرَّة فَيَقُول : أَنَا رَبّكُمْ فَنَقُول : نَعَمْ , أَنْتَ رَبّنَا " وَهَذَا فِيهِ إِشْعَار بِأَنَّهُمْ رَأَوْهُ فِي أَوَّل مَا حُشِرُوا وَالْعِلْم عِنْد اللَّه . وَقَالَ الْخَطَّابِيُّ : هَذِهِ الرُّؤْيَة غَيْر الَّتِي تَقَع فِي الْجَنَّة إِكْرَامًا لَهُمْ , فَإِنَّ هَذِهِ لِلِامْتِحَانِ وَتِلْكَ لِزِيَادَةِ الْإِكْرَام كَمَا فُسِّرَتْ بِهِ " الْحُسْنَى وَزِيَادَة " قَالَ : وَلَا إِشْكَال فِي حُصُول الِامْتِحَان فِي الْمَوْقِف لِأَنَّ آثَار التَّكَالِيف لَا تَنْقَطِع إِلَّا بَعْد الِاسْتِقْرَار فِي الْجَنَّة أَوْ النَّار . قَالَ : وَيُشْبِه أَنْ يُقَال إِنَّمَا حَجَبَ عَنْهُمْ تَحَقُّق رُؤْيَته أَوَّلًا لِمَا كَانَ مَعَهُمْ مِنْ الْمُنَافِقِينَ الَّذِينَ لَا يَسْتَحِقُّونَ رُؤْيَته , فَلَمَّا تَمَيَّزُوا رَفَعَ الْحِجَاب فَقَالَ الْمُؤْمِنُونَ حِينَئِذٍ : أَنْتَ رَبُّنَا . قُلْت : وَإِذَا لُوحِظَ مَا تَقَدَّمَ مِنْ قَوْله " إِذَا تَعَرَّفَ لَنَا عَرَفْنَاهُ " وَمَا ذَكَرْت مِنْ تَأْوِيله اِرْتَفَعَ الْإِشْكَال . وَقَالَ الطِّيبِيُّ : لَا يَلْزَم مِنْ أَنَّ الدُّنْيَا دَار بَلَاء وَالْآخِرَة دَار جَزَاء أَنْ لَا يَقَع فِي وَاحِدَةٍ مِنْهُمَا مَا يُخَصُّ بِالْأُخْرَى , فَإِنَّ الْقَبْر أَوَّل مَنَازِل الْآخِرَة , وَفِيهِ الِابْتِلَاء وَالْفِتْنَة بِالسُّؤَالِ وَغَيْره , وَالتَّحْقِيق أَنَّ التَّكْلِيف خَاصّ بِالدُّنْيَا وَمَا يَقَع فِي الْقَبْر وَفِي الْمَوْقِف هِيَ آثَار ذَلِكَ . وَوَقَعَ فِي حَدِيث اِبْن مَسْعُود مِنْ الزِّيَادَة " ثُمَّ يُقَال لِلْمُسْلِمِينَ اِرْفَعُوا رُءُوسكُمْ إِلَى نُورِكُمْ بِقَدْرِ أَعْمَالكُمْ " وَفِي لَفْظ " فَيُعْطَوْنَ نُورَهُمْ عَلَى قَدْر أَعْمَالهمْ , فَمِنْهُمْ مَنْ يُعْطَى نُورَهُ مِثْلَ الْجَبَل وَدُون ذَلِكَ وَمِثْل النَّخْلَة وَدُون ذَلِكَ حَتَّى يَكُون آخِرُهُمْ مَنْ يُعْطَى نُوره عَلَى إِبْهَام قَدَمِهِ " وَوَقَعَ فِي رِوَايَة مُسْلِم عَنْ جَابِر " وَيُعْطَى كُلّ إِنْسَان مِنْهُمْ نُورًا - إِلَى أَنْ قَالَ - ثُمَّ يُطْفَأ نُور الْمُنَافِقِينَ " وَفِي حَدِيث اِبْن عَبَّاس عِنْد اِبْن مَرْدَوَيْهِ " فَيُعْطَى كُلّ إِنْسَان مِنْهُمْ نُورًا , ثُمَّ يُوَجَّهُونَ إِلَى الصِّرَاط فَمَا كَانَ مِنْ مُنَافِق طُفِئَ نُورُهُ " وَفِي لَفْظ " فَإِذَا اِسْتَوَوْا عَلَى الصِّرَاط سَلَبَ اللَّه نُور الْمُنَافِقِينَ فَقَالُوا لِلْمُؤْمِنِينَ : اُنْظُرُونَا نَقْتَبِسْ مِنْ نُورِكُمْ " الْآيَة . وَفِي حَدِيث أَبِي أُمَامَةَ عِنْد اِبْن أَبِي حَاتِم " وَإِنَّكُمْ يَوْم الْقِيَامَة فِي مَوَاطِن حَتَّى يَغْشَى النَّاسَ أَمْرٌ مِنْ أَمْر اللَّه فَتَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ , ثُمَّ يَنْتَقِلُونَ إِلَى مَنْزِلٍ آخَر فَتَغْشَى النَّاسَ الظُّلْمَةُ , فَيُقْسَم النُّور فَيَخْتَصّ بِذَلِكَ الْمُؤْمِن وَلَا يُعْطَى الْكَافِر وَلَا الْمُنَافِق مِنْهُ شَيْئًا , فَيَقُول الْمُنَافِقُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا : اُنْظُرُونَا نَقْتَبِسْ مِنْ نُورِكُمْ الْآيَة , فَيَرْجِعُونَ إِلَى الْمَكَان الَّذِي قُسِمَ فِيهِ النُّور فَلَا يَجِدُونَ شَيْئًا , فَيُضْرَبُ بَيْنَهُمْ بِسُورٍ " . ‏
    http://hadith.al-islam.com/Display/D...earchLevel=QBE

    ولاحظ قول من قال
    وَعَبَّرَ عَنْ الصِّفَة بِالصُّورَةِ لِمُجَانَسَةِ الْكَلَام لِتَقَدُّمِ ذِكْر الصُّورَة
    أى أن الصورة ثبتت فى أول الرواية حين سأل الناس الرسول هل نرى ربنا يوم القيامة فسبق إثبات الصورة ..
    .
    تركت كل المنتديات واسأل الله الفرج القريب .
    دردشة مع ملحد لادينى
    تتمة الدردشة
    نـــــور * مدونتى لطلبة العلم **نـــور على نـــور مدونتى لى ولكل التائبين
    رضيت بما قَسم الله لى ، وقلتُ ياقلبى يكفيك الجليل مدبراً لى ولا علم لى فحسبى الله ونعم الوكيل .كلمة أعجبتنى .
    وإني لأدعو الله حتى كأنني أرى بجميل الظن ما الله صانع .كلمة أعجبتني .

  11. #11

    افتراضي

    لا أعرف كيف استنتجت أن كل ذات يجب أن يكون لها صورة ؟ ولا أدري ما هو دليلك على ذلك في غير الأحاديث التي تعطي صفة الصورة لله ؟

    قلت : " أن لكل مخلوق خالق ولكل صورة مصور " ودليلي على ذلك هو قوله تعالى عن أسمائه " الخالق البارئ المصور " فهو الخالق لكل الخلق والمصور لكل الصور , فلا يمكن لعاقل أن يقول بوجود مخلوق لم يخلقه الخالق وكذلك لا يمكننا القول بصورة لم يصورها المصور فضلا عن أن يقول ذلك مسلم , فلا توجد صورة بدون مصور , والقول بوجود صورة يعني أنها نتيجة لفعل التصوير وليست حقيقة ذاتية قائمة بذاتها مثل التكليم , فالقرآن ليس بمخلوق ولا يمكننا الخوض في كيفية تكلم الله كالقول بأن لله صوت مثلا , فنحن نرى خلق الله وتصويره ولم نرى الله ونسمع كلام الله ولم نسمع صوت الله .................

    وعلى فرض القول مجازا " بصورة لله " فهذا لا يستقيم الا اذا كانت صورة الله ليست كصورة أحد من الخلق وان كان النظر الى الله حق يوم القيامة انما من المحال ادراك " صورة الله " والاحاطة بها بالبصر كادراك صور المخلوقات مثل الشمس والقمر ولله المثل الأعلى .

    ولا أعرف كيف تقلبون الأمور ؟ فلست أنا من أجرى المقارنة بين رؤية الله ورؤية المخلوقات بل الحديث هو من فعل بمقارنة رؤية الله برؤية الشمس والقمر والله يقول :
    ( ‏فلا تضربوا لله الأمثال إن الله يعلم وأنتم لا تعلمون ) .

    والله أعلم ...............
    التعديل الأخير تم 10-25-2008 الساعة 11:04 PM
    الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَل لَّهُ عِوَجَا

  12. #12
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    5,513
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الوعد الصادق مشاهدة المشاركة
    ولم نرى الله ونسمع كلام الله ولم نسمع صوت الله
    اذا ما سمعته هل تنفي انه متكلم !
    ثم ان كل ذلك سيحدث في الآخرة
    سترى الملائكة وسترى الجن وسترى ما لا يمكن ان ترى في الدنيا
    تنبيه : القران الكريم كلام الله ..ونزل الى رسول الله كلاما
    تنبيه : وكلم الله موسى تكليما

    وعلى فرض القول مجازا " بصورة لله "
    ولماذا هذا الفرض الخاطئ !!
    الصورة حقيقيـــــــــــــــة



    فهذا لا يستقيم الا اذا كانت صورة الله ليست كصورة أحد من الخلق وان كان النظر الى الله حق يوم القيامة انما من المحال ادراك " صورة الله " والاحاطة بها بالبصر كادراك صور المخلوقات مثل الشمس والقمر ولله المثل الأعلى .
    هل تكذب ايات الله واحاديث رسول الله !!
    هل تدرك نتيجة ذلك ؟؟؟


    الحديث هو من فعل بمقارنة رؤية الله برؤية الشمس والقمر
    يا مفتري
    الحديث يقول :
    هل تضارون في الشمس ليس دونها سحاب قالوا لا يا رسول الله
    قال هل تضارون في القمر ليلة البدر ليس دونه سحاب قالوا لا يا رسول الله
    قال فإنكم ترونه يوم القيامة
    ليس معنى ذلك انه تعالى شمس او قمر
    بل معنى ذلك اننا سنراه باعيننا كما نرى الشمس والقمر دونهما سحاب
    ولما كانت الرؤية الحقيقية للذات الحقيقية غير ممكنة ..فسنرى صورة الله ..
    فكيف يكون ذلك ..؟
    الله اعلم
    لكنه سيكون يقينا في الاخرة
    للحق وجه واحد
    ومذهبنا صواب لا يحتمل الخطأ ومذهب مخالفنا خطأ لا يحتمل الصواب
    "بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ"

  13. #13

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ناصر التوحيد مشاهدة المشاركة
    هل تكذب ايات الله واحاديث رسول الله !!
    هل تدرك نتيجة ذلك ؟؟؟
    أحب التذكير بأنني لست منكرا للسنة انما منهجي كما طرحت سابقا هو التفريق بين ما هو يقيني وقطعي وهو القرآن وبين ما دون ذلك وبأن القرآن هو الأساس المنهجي الشامل والمنطلق المبدئي الوحيد وباحتوائه على كل ما نحتاجه في أمور العقيدة والاعتقاد بالله عز وجل .
    وانا هنا لا أجادل لغرض المجادلة فقط انما أجادل لغرض الفائدة .

    أين التكذيب ؟ قلت : " فهذا لا يستقيم الا اذا كانت صورة الله ليست كصورة أحد من الخلق وان كان النظر الى الله حق يوم القيامة انما من المحال ادراك " صورة الله " والاحاطة بها بالبصر كادراك صور المخلوقات مثل الشمس والقمر ولله المثل الأعلى ."
    انما أقررت بالنظر الى الله يوم القيامة ولكني أقول : " صورة الله " ليست كصورة أحد من الخلق ولا يدرك الله بصريا حتى مع النظر اليه , فأين التكذيب في هذا ؟
    الا اذا كنت تكذب قوله " لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار " ؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ناصر التوحيد مشاهدة المشاركة
    يا مفتري
    الحديث يقول :
    هل تضارون في الشمس ليس دونها سحاب قالوا لا يا رسول الله
    قال هل تضارون في القمر ليلة البدر ليس دونه سحاب قالوا لا يا رسول الله
    قال فإنكم ترونه يوم القيامة
    ليس معنى ذلك انه تعالى شمس او قمر
    بل معنى ذلك اننا سنراه باعيننا كما نرى الشمس والقمر دونهما سحاب
    ولما كانت الرؤية الحقيقية للذات الحقيقية غير ممكنة ..فسنرى صورة الله ..
    أين الافتراء ؟ قلت : ان الحديث يجري مقارنة بين رؤية الله وبين رؤية الشمس والقمر تماما كالمقارنة التي أجريتها أنت بقولك :
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ناصر التوحيد مشاهدة المشاركة
    بل معنى ذلك اننا سنراه باعيننا كما نرى الشمس والقمر دونهما سحاب




    عفوا ولكنني لم افهم قولك :
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ناصر التوحيد مشاهدة المشاركة
    ولما كانت الرؤية الحقيقية للذات الحقيقية غير ممكنة ..فسنرى صورة الله ..
    ؟؟؟؟؟
    أرجو التوضيح لو سمحت .
    الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَل لَّهُ عِوَجَا

  14. #14
    تاريخ التسجيل
    Feb 2008
    الدولة
    مــــــصـــــــــر
    المشاركات
    1,178
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    قلت
    _ بداية الحديث تشبيه لرؤية الله برؤية الشمس والقمر وقد أقررنا بأن يد الله ليست كيد الخلق ووجه الله ليس كوجه الخلق ...وهكذا , اذا فالنظر الى الله يوم القيامة يقتضي أن لا يكون كالنظر للخلق .
    وبناء على هذا أفلا يكون تشبيه رؤية الله برؤية الشمس والقمر تشبيها لله ؟
    فأنت تتحدث بدون علم وتلقى الشبهات
    جمعت بين التشبيه فى شبهتك وبين حال الرؤية
    وأثبتنا لا تشبيه فى الرواية ولكن الرواية تصف حال الرؤية من حيث الوضوح
    ولا أرى من أين تجد أن حال الرؤية فيه تشبيه لله بالخلق
    هذا إلتباس وتلبيس غير مقبول
    قلت
    _هل يمكننا أن نقول أن لله صورة كما أن له يد ووجه ؟ فضلا عن أن نقول أن هذه الصورة متعددة ؟ فضلا عن أن نقول أن المنافقين كانوا يعرفون احدى هذه الصور ؟
    سبب رفضك للصورة هو سبب رفضك للوجه واليد والقدم ولست مجبرة على أن أقول لك اثبت كفرك بالسنة لأنه لا دليل على الباطل .وتم شرح الجزء الأخير من سؤالك.

    وم القيامة يقول الله : ما يبدل القول لدي وما أنا بظلام للعبيد , فكيف يرجع الله تعالى عن كلمته في ادخال عبد للنار بدعاء ذلك العبد يوم القيامة وقد علمنا أن دعاء المرء في يوم القيامة غير مقبول الا دعاء النبي ومن معه ؟ فضلا عن أن يضحك الله _ بحسب الحديث _ من عبده ؟ والله القائل : " يوم لا تكلم نفس الا باذنه " ويقول : " يوم يقوم الروح والملائكة صفا لا يتكلمون الا من اذن له الرحمان وقال صوابا " .
    إبتسامة حزينة على حالك
    ومن قال أنه تحدث بغير إذن الله ؟
    وقوله
    يَا رَبِّ لَا تَجْعَلْنِي أَشْقَى خَلْقِك
    المهم وادخله
    هل بمشيئة الله أم مشيئته ؟
    وهذا معنى الرواية
    أخرج ابن أبي حاتم عن الربيع قال‏:‏ إن آخر من يدخل الجنة يعطى من النور بقدر ما دام يحبو فهو في النور حتى تجاوز الصراط‏.‏ فذلك قوله ‏{‏فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز‏}‏‏.‏
    وقوله تعالى
    وما دعاء الكافرين إلاّ في ضلال
    يبين هناك دعاء أى رجاء من الكافر والمؤمن فلا أعرف لم نفيت وجود رجاء يوم القيامة ؟
    ولم تظن أنه ليس من أمة محمد رغم الروياة فيها
    ويبقى رجل منهم
    أى ممن سجدوا لله فى الدنيا
    لا أعرف كيف استنتجت أن كل ذات يجب أن يكون لها صورة ؟ ولا أدري ما هو دليلك على ذلك في غير الأحاديث التي تعطي صفة الصورة لله ؟
    يازميل
    أنا لا أثبت بغير مما جاء فى الكتاب والسنة
    إذا
    انسى
    قلت : " أن لكل مخلوق خالق ولكل صورة مصور " ودليلي على ذلك هو قوله تعالى عن أسمائه " الخالق البارئ المصور "
    هل بذلك تطلب مطلب الملاحدة
    من خلق الله ؟؟

    وعلى فرض القول مجازا " بصورة لله " فهذا لا يستقيم الا اذا كانت صورة الله ليست كصورة أحد من الخلق وان كان النظر الى الله حق يوم القيامة انما من المحال ادراك " صورة الله " والاحاطة بها بالبصر كادراك صور المخلوقات مثل الشمس والقمر ولله المثل الأعلى .
    ذكرنا أن الرواية تنفى الإحاطة وإلا هل يحيط نظرك بالقمر ؟
    وذكرنا الرواية عن حال الرؤية أين التشبيه ؟
    وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة
    انتهى
    تركت كل المنتديات واسأل الله الفرج القريب .
    دردشة مع ملحد لادينى
    تتمة الدردشة
    نـــــور * مدونتى لطلبة العلم **نـــور على نـــور مدونتى لى ولكل التائبين
    رضيت بما قَسم الله لى ، وقلتُ ياقلبى يكفيك الجليل مدبراً لى ولا علم لى فحسبى الله ونعم الوكيل .كلمة أعجبتنى .
    وإني لأدعو الله حتى كأنني أرى بجميل الظن ما الله صانع .كلمة أعجبتني .

  15. #15

    افتراضي

    الاخوة و الاخوات الكرام

    تجدون ادناه ردود مستفيضة من موقع أهل الحديث للاطلاع



    ادركونى عندى اشكاليه فى حديث مجىء الله المؤمنين على غير صورته يوم القيامه

    http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=109327

    نفيسة من نفائس ابن رجب.......انفرد بها.

    http://a4s.ahlalhdeeth.com/~ahl/vb/s...d.php?p=819396

    هلاّ دللتم ابن دحيان


    http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showth...&threadid=8041
    التعديل الأخير تم 10-26-2008 الساعة 02:09 PM

صفحة 1 من 3 123 الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 03-02-2013, 07:17 PM
  2. هذه صورة تشبه تلك الحياة التي عشتها عندما كنتُ ملحداً ....!
    بواسطة ( ابو معاذ ) في المنتدى قسم الاستراحة والمقترحات والإعلانات
    مشاركات: 16
    آخر مشاركة: 12-13-2012, 05:04 AM
  3. ما هي الآية التي ذكرت 10 مرات في سورة واحدة ؟
    بواسطة memainzin في المنتدى قسم الاستراحة والمقترحات والإعلانات
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 08-24-2010, 02:27 PM

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء