بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
اما بعد .
هذا ملخص لكتاب قرأته فى باب توحيد الصفات وهو يبين ما كان عليه سلف الامة فى اثبات الصفات لله عز وجل وتوحيد دون تعقيد او تعصب واقدمه اليكم آملة فى ان ينفنى واياكم به.
وقد قسم الباحث الكتاب الى اربعة مباحث فى كل مبحث قاعدة للتوحيد مبينا بعد ذلك محذوراتها
ملخص كتاب القوعد السلفية فى الصفات الربانية
(د. محمود عبد الرازق الرضوانى )
استاذ العقيدة والمذاهب المعاصرة المشارك
المبحث الاول :-
القاعدة الاولى ( التوحيد اساس الاعتقاد السلفى فى باب الصفات ):-
القاعدة الاولى عند السلف الصالح والتى قام عليها اعتقادهم فى التعرف على اوصاف الله صفة التوحيد لله عز وجل و افراده عمن سواه فهم يتميزون عن سائر الناس بهذه الصفة صفة التوحيد وذلك من خلال ايمانهم بربوبية الله تعالى و افراده رالخلق والامر قال تعالى ( ألا له الخلق والأمر تبارك الله رب العالمين ) الاعراف54 أو كان فى عبادتهم له سبحانه كما قال تعالى ( وما أمروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ويقيموا الصلاة ويؤتو الزكاة وذلك دين القيمة )البينة5
فالتوحيد فى باب الصفات يقصد به :-
افراد الله سبحانه وتعالى بذاته وصفاته وأفعاله عن الاقيسة والقواعد التى تحكم ذوات المخلوقين وصفاتهم وأفعالهم.
والدليل على ذلك ( ليس كمثله شئ وهو السميع البصير ) الشورى11 بين الله فى هذه الاية انفراده عن كل شئ من اوصاف المخلوقين بجميع ما ثبت له من أوصاف الكمال والجمال والجلال وعلو شأنه فيها فى كل حال.
وقوله تعالى (ولم يكن له كفوا احد )الاخلاص4 اى الذى لا مثيل له نحكم على كيفية اوصافه من خلاله.
وقوله تعالى (هل تعلم له سميا ) مريم 65. اى هل تعلم له شبيها مناظرا يدانيه أو يساويه.
وعلى ذلك فلا يمكن بحال من الاحوال ان نخضع أوصاف الله لما يحكم أوصاف البشر من قوانين. فهو منفرد عنها بذاته وصفاته وأفعاله ولم ير احد الله ولم ير له شبيها ولا نظيرا والشئ لا يعرف الا برؤيته او برؤية نظيره فكيف نقول انه لو كان على العرش لكان محمولا كما قال الشعرية والمعتزلة والجهمية .
ان المعلوم لنا فى النصوص القرآنية والنبوية فى باب الصفات الربانية هو المعنى فلا يمكن القول بان الله خاطبنا بكلام ليس له معنى أما الكيفية لهذه الصفات فهو مجهول لنا لكنها كيفية حقيقية معلومة لله وتليق به لاننا لم نر الله .
ولهذه القاعدة محذوران حتى لا ينهدم التوحيد فى قلب المسلم أو تشوبه شائبة فلا يجوز استخدام أحد نوعين من القياس حرمهما الله على من استخدمها فى حقه قد وقع فيهما اهل الضلال من المشبهه والممثله الذين جسدوا فى أذهانهم صورة للمخلوقات وزعم ان نصوص الصفات فى الكتاب والسنة بهذه الكيفية :-
النوع الاول :- قياس التمثيل :-
هو الحاق فرع باصل لحم جامع لعلة . فالممثل جعل صفة الانسان التى لا يعرف غيرها اصلا وجعل صفة الله التى دلت عليها النصوص فرعا ثم طابق الفرع على الاصل وحكم بينهما بالتماثل.
ولو سئل عن ذلك يقول لك ان الله ذكر اوصاف له بنفس الالفاظ التى دلت عليها اوصاف الانسان فحكم بينهما بالتماثل.
فنقول له( ما من شيئين الا وبينهما قدر مشترك وقدر فارق فمن نفى القدر المشترك فقد عطل ومن نفى القدر الفارق فقد مثل) الرسالة التدمرية ضمن مجموع الفتاوى 3/69.
ونبين ذلك بمثال لوقيل لك هذا طائر كبير وهذا فيل كبير فهل نحكم عليهما بالتماثل لآنهما اشتركا فى الصفة ؟!!! واذا كانت اوصاف البشر فيما بينهم مختلفة ففرق كبير بين عرش بلقيس وعرش سليمان ووجه يوسف عليه السلام ووجه غيره من البشر . فالفرق اولى واعظم واكبر بين اوصاف الخالق سبحانه وتعالى واوصاف المخلوق.
فالممثل لله باوصاف البش فهو ظالم لنفسه متقول على ربه ما ليس له به علم فتخيل فى ذهنه من النصوص الواردة فى الكتاب والسنة صورة لانسان ثم عظمها له الشيطان فعبدها على انها المقصودة عند ذكره لاوصاف الله وهو فى الحقيقة انما يعبد صنما كما قال ابن تيمية (الممثل يعبد صنما)-درء تعارض النقل والعقل تحقيق د.محمد سالم .
النوع الثانى :- قياس الشمول:-
وهو قياس كلى على جزئى .
فالذى يستخدمه فى حق الله جعل الكيفية التى تحكم اوصاف الانسان قانونا يحكم به على اوصاف الرحمن كقوله : لو كان الله متصفا بكلام لكان له فم ولسان لانه لم المتكلم فى احكام الدنيا الا على هذه الكيفية .
وصاحب الفطرة السليمة يابى ان يقال ذلك فى اوصاف الله . كما انه فى هذا العصر كم من متكلم بدون فم ولسان كاجهزة المذياع او المسجل الذى يعيد الصوت ويكرره . فهى لا تنطبق على المخلوق فكيف نطبقها على الخالق جل وعلا.
وهكذا يعلم لاعقلاء ان القوانين التى تحكم اوصاف البشر لا تنطبق على ربهم وانه ليس كمثله شئ فى اوصافه ولا فى افعاله.
ويلزم الاحتراز من استخدام هذين القياسين فى حق الله لان ذلك ترتب عليه ما يلى :-
تعطيل العلم الصحيح باوصاف الحق التى وردت فى نصوص الكتاب والسنة تحت ستار التشبيه والتعطيل.
الافتراء على الله تعالى حيث ادعى فى وصف الله ما لا علم له به وقد حرم الله ذلك على عباده فقال:
(ولا تقف ما ليس لك به علم ان السمع والبصر والفؤاد كل اولئك كان عنه مسئولا)الاسراء36
القاعدة الثانية:- اثبات الصفات على مراد الله ورسوله :-
لان الله عز وجل قال بعد ان بدأ باتوحيد أولا فى قوله تعالى ( ليس كمثله شئ) الشورى11- اتبع ذلك باثبات الصفات التى تليق به فقال ( وهو السميع البصير )الشورى 11
فالتوحيد يستلزم اثبات الصفات وهذا ما يناسب الفطرة السليمة
وبيان ذلك ان المتوحد المنفرد عن غير لابد ان ينفرد بشئ يتميز به ويكون هو الوحيد المتصف به فلو قلت مثلا فلان لا نظير له سيقال لك فى ماذا ؟ تقول فى علمه او حكمته او فى غناه او فى قدرته او ملكه او فى صفة تذكرها.فمن العبث ان يقال لك فلان لا نظير له فتقول فى ماذا يقال لك لا شئ او لا صفة له .
فالله عز وجل وله المثل الاعلى اثبت لنفسه توحده فى ذاته وصفاته فاثبت لنفسه الوحدانية فى استوائه فقال تعالى ( الرحمن على العرش استوى )طه5 فاستواؤه له كيفية تليق به لا نعلمها ولا مثيل له ولا شبيه له فيها. وكذلك الحال فى باقى الصفات .
كما ان طريقة السلف فى اثبات الصفات على امرين :-
1- النفى المجمل لصفات النقص والاثبات المفصل لصفات الكمال. فالله نفى عن نفسه كل صفات النقص اجمالا وتفصيلا ففى النفى قال تعالى ( ليس كمثله شئ) الشورى11وقال ايضا (ولم يكن له كفوا احد)الاخلاص4
وقد اثبت الله لنفسه صفات الكمال نفصيلا فقال (هو الأول والآخر والظاهر والباطن وهو بكل شئ عليم هو الذى خلق السموات والارض فى ستة ايام ثم استوى على العرش يعلم ما يلج فى الارض وما يخرج منها وما ينزل من السماء وما يعرج فيها وهو معكم اين ما كنتم والله بما تعملون بصير) الحديد4
وغير ذلك من الايات التى عدد الله عز وجل فيها اسماءه واوصافه وافعاله مثبتا لها ولكمالها وجلالها ومفصلا فى ذلك - منهاج السنة لابن تيمية.
2- طريقة السلف فى نفى النقص عن الله النفى المتضمن لاثبات كمال الضد . فاذا قال تعالى (لا تأخذه سنة ولا نوم ) البقرة 255 علمنا ان نفى السنة والنوم يتضمن كمال الضد وهو اثبات الكمال فى حياته وقيوميته . وقوله تعالى ( ولا يظلم ربك احدا) الكهف 49 فيه نفى الظلم عن الله المتضمن لكمال الضد وهو منتهى العدل وهكذا فى سائر ما ورد فى الكتاب والسنة.
محذورات القاعدة الثانية :-
يجب على الموحد ان يحذر من نوعين من الضلال وهما التعطيل والتحريف المبنى على التأويل الباطل وهما :-
1- التعطيل : وهو رد النصوص الثابته فى الكتاب والسنة ورفض محتواها والسبب فى ذلك اعتقاد المعطل ان اثبات الصفات لله التى وردت فى هذه النصوص يلزم منه التمثيل والتشبيه. فالمعطل جسد صورة فى ذهنه لربه تشبه صورة الانسان فوقع فى محذورات القاعدة الاولى ثم رفض هذه الصورة للرغبة فى تنزيه الله عنها فبدلا من ان يعيب فهمه السيئ فى كلام الله عز وجل وجه العيب للكتاب والسنة فادعى ان ظاهرها باطل ثم حاول محو ما دلت عليه النصوص وتعطيلها عن مدلولها . مثل الجهم بن صفوان عن قوله تعالى (الرحمن على العرش استوى ) طه5 لو وجدت السبيل الى ان احكها من المصحف لفعلت.
2- التحريف :- وهو التأويل بغير دليل وهو تحريف للكلم عن مواضعه . والسبب الذى دفع اهل الضلال الى التأويل الباطل لنصوص الكتاب والسنة ان المعطل بعد رفضه للنصوص خوفا من التشبيه كما سبق اراد ان يستر جريمة التعطيل فأخفاها تحت شعار التأويل فاستبدل المعنى المراد من النصوص بمعنى بديل لا يقصده المتكلم بها.
و يشبه هذا قول المعتزلة والاشعرية بأن الاستواء فى قوله تعالى (الرحمن على العرش استوى )طه5 معناه الاستيلاء والقهر واليد فى قوله تعالى( ما منعك أن تسجد لما خلقت بيدى)ص.75 هى يد القدرة
وكل ذلك وأمثاله منكر من القول وتزوير فى لغة العرب. ولذلك ذكر ابن تيمية ان التحريف بالتأويل اقبح من التعطيل والتكييف والتمثيل لأنه ما حرف الا لأنه عطل وما عطل الا لانه كيف ومثل فجمع انواع الضلال فى هذا الباب بتأويله الباطل.
القاعدة الثالثة :- الكف عن طلب الكيفية المتعلقة بالحقائق الغيبية :-
وهذه القاعدة التى كان عليها السلف الصالح انهم كفوا انفسهم عن كيفية الحقائق الغيبية لا سيما التى تتعلق بذات الله والدليل عليها قوله تعالى(ولا يحيطون به علما) طه110 وقوله تعالى (ولا يحيطون بشئ من علمه الا بما شاء)البقرة255. فقد شاء الله ان نعلم معانى النصوص الدالة عليه ومنع عنا العلم بكيفية ذاته وصفاته وافعاله وكل ما يتعلق بكيفية الامور فى عالم الغيب حتى الروح التى فينا . قال تعالى ( ويسئلونك عن الروح قل الروح من امر ربى وما اوتيتم من العلم الا قليلا )الاسراء85
فوجب على العاقل ان يحترم عقله ويقف عن حدوده معظما لكتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم فالله تبارك وتعالى كيف مداركنا على ان نستوعب من العلوم ما هو فى عالم الشهادة فقط أما عالم الغيب فهو عالم حقيقى حجبه الله عز وجل عنا تحقيقا للابتلاء فترة الحياة الدنيا ثم ينكشف الغطاء عند الموت فنرى من حقائقه ما شاء الله تعالى.
وقد انتدبنا القرأن الى البحث عن كيفية وخصائص عالم الشهادة فقال تعالى ( افلا ينظرون الى الابل كيف خلقت والى السماء كيف رفعت والى الجبال كيف نصبت والى الارض كيف سطحت ) الغاشية17/19 .
أما عالم الغيب فقد خص الله نفسه بعلم كيفيته فقال سبحانه( وما يعلم تأويله الا الله )آل عمران7
فالواجب على المسلم ان يصدق خبر الله دون اعتراض فمهمة العقل تجاه النقل تصديق الخبر وتنفيذ الامر. ومحذورات هذه القاعدةالتى يجب على الموحدين الحذر منها فهى :-
1- التفويض. فليس معنى الن السلف منعوا انفسهم من الخوض فى الكيفية التى دلت عليها النصوص وفوضوا العلم بها الى الله انهم منعوا انفسهم ايضا من معرفة معنى الكلام اتى ورد فى الاحاديث عن اوصاف الله كما ادعى الخلف من الاشعرية ان مذهب السلف هو التفويض المعنى والكيفية لهذه النصوص الى الله حتى وصل الحال بهم الى ان قالوا :
وكل نص اوهم التشبيه أوله وفوض ورم تنزيها
ثم يقول فى صفة النزول الالهى فى الثلث الاخير (فالسلف يقوقون مجئ ونزول لا نعلمه)
واتحتجوا بقول الامام مالك للذى سأله عن الاستواء فى قوله تعالى (الرحمن على العرش استوى)طه5 كيف استوى . فغضب مالك غضبا شديدا ثم قال (الاستواء معلوم والكيف مجهول والايمان به واجب والسؤال عنه بدعة فانى اخاف ان تكون ضالا وامر به فاخرج.
والحقيقة انهم لم يفهموا قول مالك لانه فرق فى جوابه بين معنى الاستواء على العرش او معنى الصفات بوجه عام وبين كيفيته او كيفية الصفات بوجه عام وانما غضب مالك لانه سأله عن الكيفية الغيبية التى تخرج عن جهاز الادراك البشرى فكيف سيجيبه ام هل يخترع له جوابا يصف فيه الكيفية التى عليها استواء الله على العرش؟!!!
ولو كان ساله عن معنى الاستواء فى اللغة لما غضب من ذلك اذ ان حق السائل ان يفهم معانى النصوص وقد قال تعالى (فاسئلوا اهل الذكر ان كنتم لا تعلمون)النحل4
2- تقديم العقل على النقل:-
لان ذلك ينافى معنى الاسلام والاذعان لرب العالمين فقد قال تعالى ( ولا تقف ما ليس لك به علم ان السمع والبصر والفؤاد كل اولئك كان عنه مسئولا)الاسراء36
فاذا تطاول العقل وأخذ يقيس شيئا من عالم الغيب على أحكام عالم الشهادة كقولهم لو كان على العرش لكان محمولا أو لو كان له يد لكان له اعضاء وجوارح وغير ذلك من أحكام العقل التى يخضع لها المخلوق لا الخالق فلم يوحد هذا العقل الله فى اوصافه لان الله لا يقاس على خلقه بقياس تمثيلى ولا شمولى كما سبق فنحن لم نر الله ولم نر له مثيل كيف نظلم انفسنا ونحاكم اوصافه الى القوانين التى تحكم البشر.
القاعدة الرابعة ومحذوراتها:-
الايمان بما جاء به الوحى كله سواء فى الاسماء والصفات او فى سائر الموضوعات الاخرى.
فالوحى وحدة واحدة لابد ان نذعن له كله ونسلم بما جاء به على وجه المحبة والتعظيم لعلمنا ان الله عز وجل يريد لنا الخير وهو اعلم بما ينفعنا من انفسنا.
فاذا اخبر الله بشئ صدقناه فى كل ما اخبر واذا امرنا بشئ نفذناه فى كل ما امر وهذا مقتضى الايمان الحق الذى نستقيم عليه مدى الحياة.
محذورات القاعدة الرابعة :-
يحترز منها من بدع المعتزلة والاشعرية و امثالهم وبيان ذلك فيما يلى:-
أولا :- بدعة المعتزلة فى اثبات الاسماء ونفى الصفات :-
اى اثبتوا وجود ذات الله فقط دون اى صفة لها فقالوا هو السميع بلا سمع وهو البصير بلا بصر وهكذا بحجة اننا لو اثبتنا الصفة لشبهناه بما يتصف به البصر .
تعالى الله عما قالوا علوا كبيرا.
وهذا بعكس مذهب السلف الذين اثبتوا لله اسماءه التى هى على مسمى فالله سميع يتصف السمع والبصير الذى يتصف بصفة البصر ولهذا كانت اسماؤه حسنى وعظمى ولا تكون حسنى بغير ذلك. قال تعالى ( ولله الاسماء الحسنى فادعوه بها وذروا الذين يلحدون فى اسمائه سيجزون ما يعملون )الاعراف180.
ثانيا :- بدعة الاشعرية فى اثبات بعض الصفات ورد البعض:-
فهولاء ابتدعوا تقسيما عجيبا فى صفات الله على اهوائهم فقالواالوجود صفة نفسية والقدوم والبقاء والمخالفة للحوادث والقيام بالنفس والوحدانية صفات سلبية والقدرة والارادة والعلم والحياة والكلام والسمع والبصر صفات معانى او معنوية وباقى الصفات الواردة فى القرآن خبرية تدل على التشبيه وظاهرها غير مراد لانه باطل!!!!!
ولو سألناهم لما اثبتوا هذه الصفات ونفيتم الباقى لقالوا ان ما ثبتناه لا يوهم التشبيه والباقى يوهم التشبيه .
فنقول لهم اما ان تنفوا كل الصفات واما ان تقولوا كما فال اهل التوحيد صفات الله تليق به وصفات المخلوق تليق به والله ليس كمثله شئ فى صفاته كما هو اعتقاد اهل الحق.
وهذا هو مذهب السلف فى اثبات الصفات لله و توحيده دون عوج او تكلف كما زعم بعض المتكلمين ممن جاء بعدهم .
جعلنا الله واياكم من اهل التوحيد الذين عاشوا على لا اله الا الله و رزقنا الله واياكم الثبات على دين الله . وصلى اللهم وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين.