النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: حمار الجديان .. !

  1. افتراضي حمار الجديان .. !


    حين سألت صديقى : ما رأيك فى حوار الأديان !؟
    فالظاهر لى -والله أعلم- أنها ممارسة مثمرة مفيدة ، لأنها تتكرر وتتكاثر وتنتشر
    فقال : إننا نحتاج لحوار الأديان أكثر من أى وقت مضى يا رفيق
    لمواكبة كل المحاولات الجادة للتخاطب مع أمتنا الإسلامية المغيبة !

    لم يدهشنى الرد ..
    لأننى أعلم أن "حوار الأديان" الذى يعينه ليس إلا "ماركة" لأحدث منشط جنسى فى العالم العربى حالياً !
    فنحن "نداعب" ديانة الآخرين بديننا .. وهم يحاورون "ديننا" جنسياً !
    فى محاولة جادة منا ومنهم .. لإقامة "حوار" ..
    يسمح باختلاط الأنساب كوسيلة للتعايش السلمى .. بين جثثنا وأسلحتهم !
    فيطلبون منا بروتوكولات مشتركة ومسودات تفاهم تقرب المسافة بين "ديننا" و "دينهم" .. بدون حائل !
    تزيل الحرج وتخش فى الموضوع لكى تتعانق الـ "مسائل" .. وتتوالد الثقافة الإنسانية المشتركة !
    وقد رأى فقهاء عصرنا وحجة الأديان فى أوطاننا أن هذا الحوار يدخل فى باب "الغزل العفيف" !
    و"عفيف" هذا كائن أسود وأبيض .. غير ملون كـ "العفيف الأخضر" على سبيل المثال
    وهو -أى الأخضر- كائن غير مدرج على قائمة الحوار ولا يرتبط بهذا الغزل الحوارى لا جنسياً ولا ثقافياً ..
    بل هو مجرد كاتب كهربائى مستنير يكتب أكثر ما يكتب عن علاقة الدين بالـ "مسائل" ..
    ويرى بعد طول ترنحٍ بين اليسار و بير السلم .. أن الدين من مصادر تأخر المسلمين جنسياً !


    لم يكذب صديقى حين اتشح بسواد الجاهلية وأعلن أن نصف الفلسفة يأتى من الحشيش ..
    ونصفها الآخر يأتى من طرف اللسان حين يتزحلق عليه الزفير فيحدث نهيقاً !
    ثم حين خلع السواد ولبس الصليب وارتدى الـ "ياماكاه" السوداء
    تبين له أن الحكمة كلها -بنصفيها الكاملين- تأتى من الميكروفون .. !
    ولأن الحكمة ضالة المسلم .. فقد طلبنا الحكمة من أهلها فوافقوا
    وقدمنا المهور وعربون المحبة : براميل سوداء وسيوف من الذهب وتجفيف شامل لمنابع العبايات !!
    ثم تجملنا عقائدياً .. فأفسحنا لـ "الآخر" مكاناً عظيماً فى "ولائنا" ، و"تبرأنا" من أسامة بن لادن !
    ثم عطفنا الظالم على المظلوم .. والفاعل على المفعول ،
    فى محاولة لفشخ الصدع ولمّ شمل القاتل على المقتول !
    ثم تطورنا فتعلمنا فك شفرة الخطاب .. وهى : (****يـل) ..
    وعذراً لا يمكننى نشر الكود حفاظاً على سرية العملاء !
    ثم هانحن بانتظار العالم أن يفرج عنا .. ويعتقنا من ذواتنا
    ويقعد معنا على طاولة واحدة .. تخدمنا شقراء واحدة .. تسقينا من كأس واحد !
    أو يريحنا فيحاكمنا على جرمنا : فيخرجونا من جنتهم لأننا -بصراحة- أناس "يستهبلون" !

    حين خلق التلفزيون ، معبود الحضارة ، نفسه بنفسه .. نشر اعلاناً مدفوعاً يطلب فيه عباداً مخلصين !
    فجاءته الوفود من أطراف الأرض يحجون لقدسه .. حتى ترقى وتحول إلى طاغوت مستنير !
    وهو الآن : لبنة أساسية فى كل بيت من بيوت المسلمين لإقامة صرح الحضارة .. ومخاطبة المسائل !
    ولأننى أعلم أن بيت الوالى فيه على الأقل تلفزيون .. وبيت البطانة فيه تلفزيون وغسالة ومصنع كلام ..
    وعلى الرغم من وفرة الأصنام وتعدد ماركات المعبود الجديد ، فباتت تزين كل مجلس وتنير كهوف الزمان !
    إلا أنهم فيما يبدو لم يقرأوا رسالة فوكس نيوز للعالم العربى !؟
    لم يفهموا طبيعة الوساخة التى يلصقونها بكرافتة الحمار الأسود أوباما ،
    وكيف أنها أصابته بهستيريا بعد أن فهمها جيداً ، ويبذل الآن قصارى جهده .. لبيع الكرافتة !!
    أصابوه بدرن التعاطف مع العرب .. فجاهد فى اسرائيل حق الجهاد الإعلامى
    وطاردته شبهة أن يكون حصاناً "عربياً" من سلالة أصيلة .. فرفض وأصر على أنه حمار !
    ثم لصقوا به المصيبة الكبرى أن يكون "مسلماً" .. !
    فجمعوا له الأثافىَ بثلاثيتها ليكون نموذجاً غاية فى التطرف :
    مسلم .. من أصل عربى .. ومتعاطف مع القضية الفلسطينية !!
    حدث كل هذا ونحن نعد العدة لحوار "المسائل" ..
    فنرجو من محاورينا -وفقهم الله- أن ينتبهوا ..
    فلا يكشفوا هويتهم لمحاوريهم ، ولا يذكروا فى أى مؤتمر صحفى أنهم عرب مسلمون !
    أو أنهم يناصرون القضية الفلسطينينة بالأغانى والبطاطين وشد الحصار !
    ولو شك فيهم أحدٌ فليقولوا : احنا بتوع المسائل !



    مفروس

  2. افتراضي

    أضف إلى ذلك أيها المفروس ..

    عندما يقول "هيكل" : "الولايات المتحدة غير مؤهلة لأن يرأسها أسود أو امرأة"، فكان ذلك ردًّا على قومٍ يرون أن مجتمعات المسلمين بيئة مناسبة للمطالبة برئاسة المرأة !! وتجدهم يتغاضون عن العنصرية في الولايات المتحدة!

    عندما اختار ماكين سبيل التشويه لأوباما على حساب التسويق لبرنامجه، ظهر على سطح الانتخابات من قاموا "بالقرصنة" على البريد الالكتروني لبالين و يتهمها بإساءة استخدام سلطتها قبل ذلك، فكان ذلك ردًّا على أناسٍ يحسبون أن الخطاب العاطفي والشخصنة -المزعومة - لا وجود لها في دول يلصقون بها وصف الحضارة !!

    عندما حاول "ماكين" اللعب بورقة "معاداة السامية" كان ذلك ردًّا على أناس يرون في "النيل من المقدسات" مجرد "فزاعة" لا وجود لها في الدول التي يلصقون بها الحضارة، هذا مع الفرق الشاسع بين مقدساتهم ومقدساتنا.

    عندما تخرج أستاذة جامعية متخصصة في السياسة بكتاب يصف كيفية اختيار الرئيس الأمريكي فتقلل من قيمة صوت الفرد هناك بل ترى أن الكثير من الأصوات يتم إهدارها وترى أن العملية الانتخابية هناك معقدة إلى درجة أن كثير من الأمريكان لا يفهمونها، كان ذلك ردًّا على التصور القائم في الأذهان عن "الديموقراطية الغربية" وهم يدعون إليها ولا يفهمونها، وكأن سوء الأحوال في بلاد المسلمين يكون حله بتصور وهمي في الأذهان عن ديموقراطية الولايات المتحدة!

    عندما نجد بعض مرشحي الأحزاب في الولايات المتحدة (( قسيسين )) يكون ...........

    زادك الله مفروسية كهذه، ووقاك كل سوء .
    " أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى تَقْوَى مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَمْ مَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ "
    صفحتي على الفيسبوك - صفحتي على تويتر.

  3. #3

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسام الدين حامد مشاهدة المشاركة
    زادك الله مفروسية كهذه، ووقاك كل سوء .
    دعاء جميل مفروسي ..
    الفلسفة الإنسانية أو علمنة الفلسفة و العلم وراء الكارثة الحديثة التي تسبب اللاوعي و الإحباط كنتيجة للصراع بين المتناقضات, فعلى سبيل المثال لا الحصر, تصور الحياة على أنها عبثية -أو نتيجة عملية عبثية- من جهة, و من جهة ثانية إبعاد صفة العبث عن هذا التصور و عن أي محاولة فلسفية فكرية متتالية في إثبات هذا التصور!!

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. حمار العمدة
    بواسطة المطمئن بالله في المنتدى قسم اللغة والشعر والأدب
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 05-31-2013, 12:20 PM
  2. إعلان: حمار القاضي .. وخلط الأوراق !
    بواسطة أبو حب الله في المنتدى قسم الحوار عن المذاهب الفكرية
    مشاركات: 14
    آخر مشاركة: 07-31-2012, 08:13 PM
  3. إن لم تعرفوا الإجابة فسالوا حمار جحا!
    بواسطة احمد المنصور في المنتدى قسم الحوار عن المذاهب الفكرية
    مشاركات: 11
    آخر مشاركة: 03-23-2012, 10:59 PM
  4. حمار الجديان .. !
    بواسطة الفارس مفروس في المنتدى الفارس مفروس
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 11-03-2008, 09:33 AM
  5. انا حمار
    بواسطة ziadziad في المنتدى قسم الاستراحة والمقترحات والإعلانات
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 01-25-2006, 12:28 AM

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء