(...) بل سأركز على الجواب هنا:
انظروا ان الاية هنا تشرح عملية الخلق بوضوح.
.... خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ... وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِنْ فَوْقِهَا وَبَارَكَ فِيهَا وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاءً لِلسَّائِلِينَ
هنا الحديث واضح و هو خلق الارض و جبالها و تقدير اقواتها و الخ. ثم تأتي العملية اللاحقة الا و هي خلق السماء حيث كانت دخان و لم يوجد لها طبقات(سبع طبقات)
"ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ" ثم يقول "فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ وَأَوْحَى فِي كُلِّ سَمَاءٍ أَمْرَهَا وَزَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ"
اي ان الارض خلقت بجبالها...الخ ثم استوى الى السماء حيث كانت في مرحلتها الدخانية فخلق منهن سبعة طبقات و زين السماء بالنجوم و الكواكب التي يعتبرها زينة.
الاية الاخرى تؤكد خلق الارض و ما فيها ثم استوائه الى السماء (السماء تعني كل ما ارتفع و على) حيث حولها الى سبع طبقات.
العلم لا يؤيد ما جاء في الايتين اطلاقآ فالنجوم لا يمكن ان تكون للزينة لان بعض النجوم قد تكونت قبل الارض و انفجر بعضها قبل حتى وجود الارض و اختفى ضوئها, كما ان المجموعة الشمسية نفسها قد تكونت من بقايا انفجار نجم كبير جدآ بعد ان وصل الى اخر حياته بعد تحول الهيدروجين الى مادة اخرى فيه, فانفجر و قد نشأت المجموعة الشمسية من بقاياه. بعض النجوم سوف لا يصلنا ضوئها حتى بعد مليارات السنين, بل ان بعض المجرات لا يمكن رؤيتها لبعدها عنا.
فكيف يمكن اعتبار تلك النجوم زينة و نحن لا نراها لا باعيننا و لا بمناظيرنا الارضية!!! عرض الكون هو ٣٧ مليار سنة ضوئية, يعني ما يوجد هناك من مجرات لم يصلنا بعد بل لم يصلنا حتى بعد ٥ مليارات سنة (حيث ستنفجر الشمس و ستحرق الارض), فاي زينة تتحدثون عنها؟!!!
النجوم بدأت تتكون قبل ١٣ مليار سنة و كانت توجد مجرات و نجوم في الكون اما الارض فقد تكونت مع تكون المجموعة الشمسية قبل ٤.٦ مليار سنة.
فمن يريد ان يفهم الحقيقة فهذه الحقائق امامه و من يريد ان يخدع نفسه فهذا شأنه لكن المخدوع لا يمكنه طمس تلك الحقائق العلمية مهما فعل.
الغرور شين
مراقب 2
Bookmarks