وذكروا أن الشاعر هوراسيوس كان يعمل على القصيدة 9 سنوات قبل أن يخرجها للناس !!
يراودني سؤال : ماذا لو كان هوراسيوس ينتظر 9 سنوات ثم لا يأتي بشيءٍ مفيد !!
ما علينا !!
العضو الألوهي ..
إنما الحوار كان في محورين والتعجب كان مرتين !!
المحور الأول : موقف الإسلام.
قلتُ :
تقول (
بدايةً، أنا من المستنكرين -ومن المشمئزين أيضاً- لقرار بعض الحكومات في العالم إعطاء الشواذ جنسياً الحق في الزواج ........... لكن السؤال هنا، لماذا حرمت الأديان المدّعية نظرية الخلق الذكي ممارسة الشذوذ الجنسي؟ )
وعجبت لك تستنكر من الحكومات اللادينية أن تعطي "الحق!!" الذي أعطت .. وعجبت لك – ثانيةً – تعجب من تحريم الأديان لذلك!!
ففاجأني أن يأتي العضو – محترمًا الحوار والمحاور – ليخطط لي تحت كلمتي "الخلق الذكي" ثم يقول (تساؤلي كان بمعنى لو كان الإنسان مصمماً تصميماً ذكياً، فكيف لمصممه أن يصممه محتوياً على ما سيحرمه عليه؟)، وكأني ما كتبتُ جوابًا على هذا "التساؤل"، وكأني ما قلتُ (ولا أدري ما سر هذه الجرأة والمصادرة، فليس في جينات الشاذ أنه شاذ .... ) ثم أخذت أبين وأبين أن فرض العضو أن الإنسان "مصمَّم" على الشذوذ هو فرض خطأ يبطله العلم، وحيث إن هذا الفرض باطل فإن التساؤل والتعجب من العضو لا معنى له، وكنت أظن ظنًّا أن احترام المحاور والحوار في مثل هذا المقام يكون بالتراجع عن الفرض الذي بان غلطه، لكني وجدت العضو الألوهي يكرر كلامه !!
وقلتُ :
أما قولك (
تحريم شيء ما مفترض أن يكون على كل البشر. )
فهذا غريب !! وهل كل البشر سواسية حتى يكون التحريم على السواء؟! هل المرأة كالرجل ؟! هل الشاب كالكهل ؟! هل المتزوج كالعزب ؟! هل كل البشر يشتهون لحم الخنزير ؟!
ومادمت ترى ذلك فهل ترى تحريم الاستغلال السيء للسلطة استثناء لعينة معينة من البشر ؟!!
وظننت – ظن سوءٍ – أن الاحترام هاهنا يكون بالجواب على السؤال أو الرجوع عن الخطأ الذي تبين، لكني وجدت العضو الألوهي يرد عليّ بسؤال لا علاقة له بالموضوع، وهاهنا سمتان في الاحترام لم أكن أعلمهما قبل ذلك ( الجواب بسؤال – الخروج عن الموضوع)، فيقول العضو الألوهي (هل تقصد أن الشذوذ ليس محرم على غير الشاذين!!!؟)
ولن أسأل العضو عن الموضع الذي فهم منه هذا الفهم ذلك أني أعلم أنه لن يجد هذا الموضع ، بل سأكتفي بجوابه على سؤاله منعًا لتشتيت الحوار في قيل وقال !! :
عمل قوم لوط محرم على الجميع بالكتاب والسنة والإجماع.
أما تبرير العضو الألوهي للشذوذ بقوله (لكن المشكلة أنه سيصبر إلى أن يموت، لأنه لن يشتهي غير التفاحة المعطوبة.) فهذه مصادرة حاصلها أن العضو يجزم أن الشذوذ أمر لا علاج منه !!
وهنا أمر : لنفرض أن الذي صار في الأسباب المحرمة وصل إلى شذوذ لا علاج منه، فسيقول الشاذ بمثل المعنى الذي طرحه الألوهي " ما الذي يدفعني للصبر عن الشهوة حتى الموت ؟!؟ "، فيجيبه أهل الدين بالتحذير من عقوبة الله في الآخرة والترغيب في مثوبة الله للصابرين، لكن ما الذي يجيب به اللاديني على هذا السؤال ؟!! ( سأضيف هذا السؤال للأسئلة المتوجهة لك ).
ثم أضاف العضو الألوهي تساؤلين بمعنًى واحد :
هل ترى أن المدمن مريض يجب علاجه وهدايته واقناعه بضرر الإدمان أم مجرم يجب عقابه؟ هل تعتقد أن المدمن يجب أن يُجلد على كل كمية يتعاطاها بعد أن ننبهه على التعاطي؟.
من حقه الحصول على العلاج للوصول إلى الحال السليم، فلِـمَ يُقتل بسبب أفعال هي ناتجة عن مرضه، أو في حد أدني يقام عليه حد الزنى؟.
وحيث إن العضو أضاف تساؤلًا .. فأضيف :
المدمن وقع في المخالفة حين تعاطى المخدرات قبل الوصول إلى درجة الإدمان .. وهذه المخالفة يستحق العقوبة عليها.
المدمن حين يصل إلى درجة الإدمان ويصر على التعاطي ويأبى طلب العلاج .. فهذه مخالفة أخرى يستحق العقوبة عليها.
المدمن حين يصل إلى درجة الإدمان ويشعر بالندم ويأتي طالبًا العلاج .. فهنا يُعان على العلاج والتخلص من هذه الآفة.
المحور الثاني : موقف اللادينية :
قال العضو الألوهي (بدايةً، أنا من المستنكرين -ومن المشمئزين أيضاً- لقرار بعض الحكومات في العالم إعطاء الشواذ جنسياً الحق في الزواج) .. فتعجبت من استنكاره لفعل الحكومات اللادينية وطلبت من العضو الألوهي – بصفته لاديني – أن يبين لي مقومات هذا الاستنكار وأيهما يمثل اللادينية حقًّا .. موقفه الاستنكاري أم الحكومات التي أباحت الشذوذ !!
ولذلك فإن الأسئلة في صلب هذا الموضوع ومتعلقة بأمر ذكره العضو الألوهي ولذا فإني بانتظار الإجابة عليها من طرف العضو الألوهي الذي كتب في خانة (المذهب أو العقيدة: لادينى).
هذه هي الأسئلة التي أريد جوابها حتى تبين موقف اللادينية .. وسأحاول جعل الإجابات محددة حتى لا يتشتت الحوار..
- هل يوجد عند اللادينية تفسير لتميز الجنس في الإنسان عنه في الحيوان ؟ ( نعم –لا ) وإن وجد فما هو ؟! وما دليله ؟!
- هل عندك تفسير لوجود النفور والاشمئزاز واللامبالاة عقب الممارسة الشاذة ؟؟ ( نعم – لا).
- هل يوجد عند اللادينية تفسير لنشأة الزواج ؟ ( نعم – لا ) وإن وجد فما هو ؟! وما دليله ؟!
- يقول الدكتور جلال أمين ( لقد ربط ماركس وانجلز عندما قدما تفسيرهما لنشأة نظام الملكية الخاصة، ربطا بين ظهور الملكية الخاصة وظهور نظام الزواج، وفسرا نشأة الزواج أيضًا بوجود "الفائض" المتولد عن الزراعة، ولم يكن ممكنًا قبلها، إذ يرغب المرء في حالة وجود فائض في توريثه لأبناء من صلبه، ومن ثم أصبح يصر على عفة المرأة كضمان لعدم ذهاب أمواله، التي أصبح الآن يملكها ملكية خاصة إلى أولاد ليسوا في الحقيقة أولاده، فإذا كان لهذا التفسير أي نصيب من الصحة، أي إذا كانت هناك بالفعل علاقة بين نشأة نظام الملكية الخاصة ونشأة نظام الزواج، هل لنا أن نتوقع أن تطرأ على مؤسسة الزواج تغيرات مهمة إذا طرأت تغيرات مهمة على نظام الملكية الخاصة ؟!!)
هل توافق على هذا التفسير الحيواني للزواج والعفة ؟! ( نعم – لا).
وما جوابك على سؤال الدكتور جلال أمين ؟! بـ ( نعم – لا).
- ما الضوابط التي تضعها اللادينية لتعامل الإنسان مع الشهوة الجنسية ؟؟! 1- 2- 3-
- هل يجوز الشذوذ الجنسي في اللادينية ؟! ( نعم – لا ) وما الدليل !؟
- هل يوجد في اللادينية جواب مفصل للرد على سائل يريد الخلاص من الشذوذ الجنسي ؟؟ ( نعم – لا).
- هل يوجد ما يُلزم لادينيًّا أن يعتبر شذوذه الجنسي آفة عليه أن يسعى للخلاص منها ؟! ( نعم – لا).
- هل يوجد ما يُلزم لادينيًّا أن يقدم النصح لسائل غير العلاقة النفعية بتبادل النصيحة والمال ؟! ( نعم – لا).
- هل مازلت تصر على قولك إن التحريم يفترض أن يكون على كل البشر على الصورة التي ذكرتَها !؟ ( نعم – لا).
- ولا تنس :
هل يوجد عندك ما تُلزم به حكومة لادينية تريد إعطاء الشواذ "حق!" الزواج ؟؟ ( نعم – لا ) وإن وُجد فما هو؟
" لا يصح أن يكون منعك للحكومات اللادينية مبنيًّا على ذوقك ورأيك وخُلُقك فليس ذلك أولى عند تلك الحكومة "الديموقراطية!" من ذوق ورأي وخُلق غيرك من رعاياها"!!
- عندما يقول شاذ ( ما الذي يدفعني للصبر عن الشهوة حتى الموت ؟!؟ ) ما جواب اللاديني عليه ؟!
- هل جوابك على أسئلتي السابقة يلزم أي لاديني آخر غيرك ؟! ( نعم – لا).
بانتظار الجواب .
Bookmarks