الأستاذ يوسف نور ...
أرجو أن تكون قد استعدت عافيتك ونشاطك من بعد سفرك ..
كما أدعو الله عز وجل أن يفتح قلبك لهذه المشاركة
الأخيرة بيني وبينك ..
سواء في هذا الموضوع أو غيره ...
لأني أرى أن زيادة الحوار معك : لا تزيدك إلا بُعدا ًعن الله عز وجل
وعن الحق !!..
مثلك مثل كل مُنكري السُنة الذين حاورتهم في الفترات الماضية ....
حيث تجرهم الضلالة الواحدة : إلى العشرات من بعدها مما لم يكن
يُخططون هم أنفسهم للوقوع فيه من قبل !!!!...
وهذا حال كل مُبتدع للأسف ...................
----
الغريب أستاذ يوسف أنك تظن كما ظهر في كلامك من أول وهلة :
أنك قد أتيت
بالجديد الذي سيُدهشنا (نحن أهل السنة والجماعة) !!!..
وهذه في الحقيقة : هي الآفة التي تمنعك عن قبول الحق إلى اليوم !!!..
هي شهوة الظهور والتميز عن الآخرين ...
هي شهوة الوقوع على ما لم يقع أحدٌ عليه قبلك من العلم !!!!!!!!...
وأما الحقيقة فعلا ًأستاذ يوسف ...
فهي أنا نراك جميعا ًبنفس المنظار الذي نرى به كل المُبتدعة من
قبل ومن بعد !!!!!!!!...
من عشرات القرون مضت .. وإلى أن يرث الله الأرض ومن عليها !
لماذا ؟!...
بسيطة جدا ًأستاذ يوسف إذا أردت أن تعرف الحق ....
هل تريد أن تعرف لماذا أنت مُبتدع في الدين في نظر أهل الحق ؟!..
----
لأن أهل الحق أستاذ يوسف :
تقودهم الأدلة إلى النتائج .........................
وأما كل أهل الباطل في كل زمان ومكان من اصحاب الهوى المُتبع :
فهم يضعون النتائج أولا ًالتي ترضي عقولهم وهواهم :
ثم يسعون لجمع الأدلة على صحة هذه النتائج من كل حدب ٍوصوب :
بالتأويل الفاسد تارة .. وبالتناقض مع الشرع والعقل واللغة والمنطق
تارات أخرى !!!!!!!....
----
ولو أنك قرأت ما نقرأه من أعاجيب هؤلاء المبتدعة التي ترد علينا ..
والتي وردت أيضا ًعلى صالحي الأمة من قبل :
لعرفت انك : إنما من نفس المشكاة تتحدث !!....
ولم تأت بجديدٍ أبدا ً: مهما بدا لك للأسف الشديد .....................
فالباطل كله ملة ًواحدة ًأستاذ يوسف .....
مهما بدا غير ذلك من أول وهلة !!..
تعرفه بكبره عن الحق .. وصدوده عن الحق .. وتشويشه عن الحق ..
وهروبه من الحق .. والاستدلال بالبعض : وترك كل ما يفضحه !!..
----------------
--------------------------
فلذلك أستاذي لا أجدني إلا مُستودعك بهذا الكلام أو الوعظ في نفسك :
عسى الله تعالى أن يستنفر له بقية خير ٍفيك واستجابة للحق لم تزل !!..
فتتوقف عن إدانة نفسك بما لا يَسُرك يوم الحساب إن مُت عليه ....
يقول الله تعالى :
"
أُولَـئِكَ الَّذِينَ يَعْلَمُ اللّهُ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَعِظْهُمْ وَقُل لَّهُمْ فِي
أَنفُسِهِمْ قَوْلاً بَلِيغًا " النساء 63 ...
----------
وسوف أ ُحاول في هذه الرسالة أن أنصحك ((بصدق ٍ)) مرة ًأخيرة :
لأكون لك كالمرآة التي لا تكذب أبدا ًحقيقة صاحبها للأسف ..
فأعتذر مُسبقا ًإن وجدت مني بعض الغلظة ....
فأنت ما فتئت تخاطبنا بالأصدقاء ...
وقد قالوا قديما ًفي الصديق الذي يرى عيبا ًفي صديقه :
""
صديقك الذي يَصْـدُقـَكْ .. لا الذي يُصَدِقـَكْ "" !!!!!!!!...
لذا :
فهذه الرسالة لك : أرجو ألا تسارع يدك أستاذ يوسف للرد على ما فيها :
لأنني كتبتها أصلا ًلك .. وليست عليك ....
كتبتها لك للقراءة والتدبر .. وليست للمحاجة والمناظرة ...
والله تعالى من وراء القصد ....
----------
1))
إمكانية التحايل في تأويل القرآن : لا تنتهي ..!
2))
هل قرأت فهرس منهاج المسلم ؟!....
3))
هل تريد الحق حقا ً؟!!!...
4))
أقوالك في الإسراء ...
5))
أقوالك في المعراج ..
6))
أقوالك في عدم تحدي الله للناس بالقرآن وغيره ...
7))
أقوالك في عدم وجود معجزات للنبي غير القرآن ...
------------
1))
إمكانية التحايل في تأويل القرآن : لا تنتهي ..!
لعلك قد تتساءل في نفسك عن معنى قولي : أن الحوار معك : لا يزيدك
إلا بُعدا ًعن الله تعالى وعن الحق ...
وأقول لك :
هذا والله ما رأيته فيك .. ورأيته في العشرات من قبلك ممَن طغى هواهم
على الحق في نفوسهم !!..
فإن القرآن عربي .. وقد اختار الله عز وجل أن يجعل من آياته : فتنة
ًلكل
مفتون .. وأن يجعل منها : عونا ًلكل ضال : كما هي أيضا ًعونا ًلكل مُهتدي !
فالله تعالى يُقابل كل إنسان ٍوفق ما اختار ذلك الإنسان لنفسه .. ويُعينه عليه !
يقول عز وجل :
"
قُلْ مَن كَانَ فِي الضَّلَالَةِ : فَلْيَمْدُدْ لَهُ الرَّحْمَنُ مَدًّا " مريم 75 ..
ويقول أيضا ًعز من قائل :
"
وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا : زَادَهُمْ هُدًى : وَآتَاهُمْ تَقْواهُمْ " محمد 17 ..
------
ولهذا :
فلن يعجز ضال أو مفتون : عن تأويل كلمات القرآن وآياته وفق ما زاغ به
عقله وفؤاده !!!!!..
فكلمات وترادفات اللغة : يُساعدانه في ذلك ....
وهو ما أشار الله تعالى له في قوله صراحة ً:
"
هُوَ الَّذِيَ أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ
مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ في قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاء الْفِتْنَةِ
وَابْتِغَاء تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا
بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ الألْبَابِ " آل عمران 7 ..
------
فأما أهل الحق : فيختارون الحق من المعاني وأحسنها استقامة ًمع مرادات
الله ورسوله وحقائق الدين ...
وأما أهل الزيغ والضلال : فكلٌ يُغني على ليلاه !!!!!!!!!...
------
ولا أعرف :
هل قراءتك عن المذاهب الضالة بالفعل : نبأتك بهذا أم لا ؟!!!..
هل قرأت عن التأويلات الفاسدة التي لا تنتهي لهؤلاء : من آيات القرآن
نفسه وكلماته ؟!!!!..
من
خوارج .. وشيعة رافضة إمامية .. وقدرية .. وجهمية .. ومعتزلة ..
وجبرية .. وصوفية .. وحلولية .. واتحادية .. ووحدوية .. وقاديانية ..
وبهائية .. ونصيرية .. وعُبيدية .. وفراخانية .. ومُنكري سنة ... إلخ إلخ
هل عاينت مثلنا :
مقدرة كل من هؤلاء أهل الضلال :
على لوي عُنق كلمات القرآن : لصالح
أهواءهم وأفهامهم ؟!!!..
إن كنت علمت ذلك :
فالحذر الحذر أستاذي ......................
فأنت على دربهم تسير !!!!....
وسأ ُبين لك جانبا ًمن ذلك من كلامك بعد قليل بإذن الله ....
وما جعلني أستمسك بالرفق والنصح لك والمثابرة عليه حتى الآن والله :
إلا ما علمته من كبر سنك كما يبدو من صورتك ومن طيات كلامك .....
فربما أنت في عمر أبي حفظه الله ....
فأرجو لك .. وأ ُحب لك : ما أرجوه وأ ُحبه له قبل الممات !!.. أدعو
الله تعالى أن يختم لنا جميعا ًبحسن الختام .. وبعلو المقام في الدنيا والآخرة ..
-------------
2))
هل قرأت فهرس منهاج المسلم ؟!....
والآن ....
هل قرأت أستاذي فهرس كتاب منهاج المسلم كما طلبت منك ؟!..
أو ما شابهه من كتب الدين الجامعة للفقه وما يحتاجه المسلمون في حياتهم
من تشريعات وتوضيحات وشروح وتفاصيل ؟!!!..
بل :
هل قرأت يوما ًفهرسا ًلأحد كتب الحديث ؟!!!..
هل رأيت كمّ الميراث الذي تركه لنا نبينا الكريم : وأنت عنه تحيد ؟!!!!!..
هل تخيلت نفسك يوما ً:
إذا آل إليك أمر المسلمين وأنت على إنكارك للسنة : وأنت على بدعتك في
استبدالها بمنظومة التواصل المعرفي التي لا تسمن ولا تغني من جوع :
هل تتخيل ساعتها :
مدى الحرج الذي ستقع فيه عندما تتلقى عشرات بل : مئات الأسئلة في
شتى حياة المسلم : والتي ينتظر المسلمون منك إجابتها بمنظومتك : أو حتى
من القرآن : وأنت تقف حائرا ًلا تجد .. ولا تعرف حتى ماذا تقول ؟!..
-----
حيث تصير ساعتها كالموظف الذي ظن ان مديره العام : لا شغل له إلا ختم
الأوراق !!.. فجاهد وظاهر : حتى استطاع ان يُطيح بالمدير ويجلس مكانه
عن غير استحقاق :
ففوجيء بعشرات المهمات الكبيرات التي لم تكن في حسبانه : والتي لم يكن
يتخيل أن ذاك المدير كان يقوم بها وهو لا يدري !!!!...
فأنت ذاك الموظف في ذاك المثال .. والسُـنة والأحاديث هي ذاك المدير !!!..
----
وحتى لا أترك كلامي عائما ًبلا دليل ولا تقييد ولا مثال (وقد علمت استثقال
مُنكري السُنة للنظر في أصح كتب الحديث فضلا ًعن غيرها) :
فإليك أستاذ يوسف : عنواين (كتب وأبواب)
صحيح البخاري ...
أرجو أن تقرأها بتمعن ...
بعين مَن سيفتي الناس في دينهم : وفق مُراد ربهم ورسوله .. ووفق الاجتهاد
على أ ُسس الشرع وقواعده التي استنبطها المسلمون من القرآن والسُـنة :واقرأ معي .....
بدء الوحي – الإيمان – العلم – الوضوء – الغسل – الحيض
– التيمم – الصلاة - الصلاة في الثياب - القِبلة – المساجد
– سُترة المُصلي - مواقيت الصلاة – الآذان – الجماعة
والإمامة – صفة الصلاة - الجمعة - صلاة الخوف - العيدين
– الوتر – الاستسقاء – الكسوف - سجود القرآن – تقصير
الصلاة - التهجد – التطوع – العمل في الصلاة – السهو
- الجنائز – الزكاة – صدقة الفطر – الحج – العمرة –
الإحصار وجزاء الصيد – فضائل المدينة – الصوم –
صلاة التروايح – الاعتكاف – البيوع - الجماعة والفـُرقة
وسبب ذلك ونتيجته – الشفعة – الإجارة – الحوالات –
الكفالة – الوكالة - المزارعة – المُساقاة – الاستقراض
وآداء الديون والحَجر والتفليس – الخصومات – اللقطة –
المظالم – الشركة – الرهن – العتق – الهبة وفضلها –
الشهادات – الصلح – الشروط – الوصايا – الجهاد والسير
- الخـُمس – الجزية والموادعة – بدء الخلق – الأنبياء
- المناقب – فضائل الصحابة – المغازي – التفسير –
- فضائل القرآن – النكاح – الطلاق – النفقات –
- الأطعمة – العقيقة – الذبائح والصيد – الأضاحي
- الأشربة – المرضى – الطب – اللباس – الأدب –
- الاستئذان – الدعوات – الرقاق – القدر – الأيمان
والنذور – كفارات الأيمان – الفرائض – الحدود –
المُحاربين من أهل الكفر والردة – الديات – استتابة
المُرتدين والمعاندين وقتالهم – الإكراه – الحيل –
التعبير – الفتن – الأحكام – التمني – الاعتصام بالكتاب
والسنة – التوحيد !!!!!!!!!!....
-------
فهذا أستاذ يوسف : هو ما جمعه
كتاب سنة واحد من الكتب التي
تذدريها وتنادي بإلقاء المسلمين لها خلف ظهورهم : كأنها لم تكن !
فما بالك إذا ًبكتاب ٍكامل ٍفي الفقه مثل منهاج المسلم أو فقه
السُنة أو الفقه المُيسر أو غيرهم ؟!!!!....
--------
والآن ....
هل استنتجت السؤال (
الفزورة) الذي كنت أود أن أسأله لك في
موضوعنا السابق عن مذاهب الأمة .. وعن منظومتك للتواصل المعرفي ؟!
لقد كان السؤال المُتوقع (
وبعد قراءتك لفهرس منهاج المسلم الذي يطول ويطول
ذكر مواضيع الفهرس فقط) هو :
----
"
هل تعتقد أستاذ يوسف : أن كل هذه التفاصيل الدقيقة التي لا
يعرفها أغلب المسلمين إلا أهل الاختصاص : هل تعتقد أنك تجد
لها ذِكر تفاصيلها وشروحاتها في القرآن : أو في منظومتك
للتواصل المعرفي : والتي لا تعترف بكتب الدين والحديث ؟! "
----------
اللهم لا يدعي إمكانية ذلك إلا :
جاهلٌ بالفعل بحجم شرائع الإسلام التي ينتظم الله تعالى بها حياة المسلمين
وغيرهم :
تجلب لهم الخير .. وتنأى بهم عن الشر : إن هم عرفوها وطبقوها !..
وهذا مثل الموظف إياه في المثال السابق ...
--------
واللهم لا يدعي ذلك إلا مَن عرف الصلاة : تقليدا ًلحركات وقولا ً
لكلمات !!!!!..
ومَن عرف الميراث : أنه هناك مَن سيقوم بتقسيم الميراث !!!..
كيف وكم ولماذا : هذا ليس من شأني ...
وتجدونه في منظومة التواصل المعرفي ؟!!!!!!!!!!!!!.........
أيضا ًمثل الموظف إياه في المثال السابق ...
------
بل وأذكر أن هناك موضوعا ًمُعلقا ًهنا لا زال في قسم السُـنة :
قد ذكرت فيه مسائل في
الميراث : أردت من الزملاء مُنكري السُـنة
أن يُجيبوني عليه :
من القرآن فقط كما يزعمون :
فما استطاعوا إلى اليوم !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!...
وتركت لهم الباب مفتوحا ًليسألوا في ذلك كبرائهم في الغي والضلال
(أمثال محمد شحرور وصبحي منصور) : وقد وعد أحدهم بأن
يفعل ولكن أيضا ً:
لم نر جوابا ًإلى اليوم !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!....
فهل تستطيع أنت أستاذ يوسف ذلك ؟!!!!..
http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?t=26078
---
وهل تدعي أن منظومتك شملت علم المواريث الذي يحار فيه
المسلم : إلا مَن اطلع على علم الله ورسوله فيه ودرسهما درسا ً!..أترك لك الإجابة .........
وخصوصا ًأن هناك غير تفاصيل المواريث : عشرات بل مئات
تفاصيل الدين الأخرى التي تنتظر ..............!
فهل تتحمل في عنقك وزر ضياع كل ذلك الشرع : إذا ما افترضنا
يوما ًأن نزل المسلمون إلى رأيك ومنهجك في الدين ؟!!!!..
----
ومن أجلك : فسوف أنزل بموضوع قريبا ًبإذن الله تعالى في هذا القسم
المبارك من المنتدى : أكتب فيه ((
فقط)) (((
فهرس))) كتاب منهاج
المسلم لترى معنا :
فروع دينك التي ظننت أنت أنها لا شيء أو أنه يكفي فيها فقط :
سؤال المسلمين بعضهم البعض عنها !!!...
وكأن فروع الإسلام يعلمها كل مسلم بالسهولة التي يعلم بها كيف
يفتح التلفاز !!!!!!...
وكأنه لم يمتدح الله تعالى العلماء قط في قرآنه !!!!!!!!!!!!!!!!!!!..
فلعمر الله :
أما كان امتدح الله منظومة التواصل المعرفي بدلا ًلأجلك من العلماء ؟!!!..
---------------
3))
هل تريد الحق حقا ً؟!!!...
من هنا : لا أعرف لماذا قفز في رأسي تشبيها ًلك : وبجدالك في الباطل
وهروبك من أدلة الحق الدامغة :
لا أعرف لماذا قفز مباشرة ًفي رأسي تشبيها ًلك في ذلك : بالزميل
القادياني : الباحث 2 !!!!!!!!!...
حيث توالت عليه فقط في الأسبوع الماضي : عشرات الادلة الدامغة
على كذب هذا الدعيّ الكذاب نبيهم في الضلالة المرزا غلام أحمد :
ومن كتبه هو !!.. ومن اقواله هو !!!!!!..
فهل رجع الباحث 2 عن عقيديته في هذا النبي سليل مُسيلمة
والأسود العنزي ؟!!!!..
بل :
ولو كان للحق فعلا ًطالبا ً:
لكان هو الذي يبحث عن الادلة التي تنفي أو تثبت ادعاءاته ........
ولكنه للأسف :
وحتى بعد ان أوردت له الاخت مسلمة : تفاصيل مباهلته للعالم ثناء
الله : ثم تحقق المباهلة والدعاء الذي دعا به على الشيخ : أن تحقق
فيه هو نفسه !!!..
فمات قبل الشيخ !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!...
ومات مريضا ًبالكوليرا أو بالهضبة الوبائية كما سموها :
بالله عليك :
أما كان يكفي هذا الدليل وحده : على بطلان مزاعم هذا الكذاب
لكل ذي عقل ؟!!!!...
---------------------
والآن ........
تعال نقوم بتطبيق هذا الكلام عليك أنت أستاذ يوسف للأسف !!!!..
ماذا فعلت عندما ذكرت لك بعضا ًمن الأسئلة التي اخترتها لك
بعناية : حتى تتبين فيها حقيقة مغالطاتك لثوابت الدين .. ولثوابت
الامة التي اتفقت عليها (
حتى بالتواصل المعرفي : وحتى سنة
وشيعة وكل المذاهب الباطلة) : لما يزيد على 14 قرنا ًمن الزمان
كما في الإسراء والمعراج وتحدي الله تعالى للجن والإنس بالقرآن !
بل :
ماذا فعلت غير تجاهل
السؤال الذي وجهته لك عن
رأيك في
أحاديث الإعجاز الغيبي والعلمي للنبي صلى الله عليه وسلم :
والتي كانت سببا ًفي إسلام الكثيرين من العرب وغيرهم وحتى اليوم :
وليس كما تعتقد أنت وتردد بلا علم ؟!!!!...
------
ماذا فعلت غير التجاهل ؟!...........
وهو سمة أهل البدع والهوى أمام الحق كما أخبرتك ............
اللهم إلا إذا كنت تقضي وقتا ًتفكر فيه في غريبة جديدة من غرائب
الكلام : تقوم فيها بادعاء عدم الإعجاز في ذلك كله !!!!!!..
وساعتها ..........
وبرغم ضعف ما ستاتي به مُقدما ًكما نعرف ..............
إلا انك ساعتها تكون بالفعل : وكما قلت لك أيضا ً:
ممن يضعون النتائج أولا ً(
وهي عندك عدم وجود إعجازات للنبي
وخاصة ًفي علم الحديث والسنة) :
ثم تجتهد لتبرر ذلك بكل الوسائل والطرق التي لا وزن لها في الحق !
-----------------
4))
أقوالك في الإسراء ...
ولعله من الجيد هنا أن أ ُدلل لك على كلامي : بما قلته أنت عن
الإسراء من غريب الكلام والمنطق !!!......
فأنت أولا ً(
وانظر للتدرج في حُججك : كلما ضعفت واحدة : انتقلت
منها إلى أخرى : وهو سلوك غير الطالبين للحق للأسف) أقول :
أنت أولا ً:
ادعيت أن الإسراء أصلا ً:
ليس معجزة !!!.. وإنما هو شيء :
عادي !!!!!!!...
فقلت لك :
وعلى فرض (أقول على فرض وهو غير صحيح كما بينته) :
أقول على فرض أن السفر الآن من مكة إلى القدس : صار
سهلا ًبالطائرة في ليلة واحدة أو أقل :
السؤال هو :
هل فعله النبي في زمنه بالطائرة ؟!!!!!!!!!!!!!!!!!..........
الإجابة : لا .......
بل بقدرة الله تعالى : ووفق ما شاء من أسباب من تمهيدٍ بشق ٍللصدر
واستخدام البراق ونحوه ......
إذا ً:
هو معجزة في زمن النبي بالنسبة لقومه : لو أخبرهم بذلك ..
إذا ً:
هل أخبرهم النبي بذلك ؟!!...
الجواب : نعم !!!.. فالله تعالى الذي أنزل عليه سورة الإسراء :
لم يقل له : اخفها عن قومك فلا يسمعوها : لأنهم لن يُصدقوك :
ولأنه سيزيد بذلك كفرهم وعدم تصديقهم لك !!!!!...
بل : نزلت تلك الحادثة قرآنا ًيُتلى ...............................
فتعجب منه الناس وقت النبي ...............
كما يتعجب منه الناس اليوم : أن وقع ذلك في زمن النبي حيث لا
سيارات ولا طائرات ولا صواريخ !!!!!...
فهل ذلك من الإعجاز أستاذ يوسف أم لا ؟!!!!!!!!!!!!!!....
---------
فقلت لنا أن الإعجاز : هو تحدي ...........
أقول (وعلى هامش الجواب) :
أنت نفسك تقول أن القرآن : هو معجزة النبي ؟!!!...
ثم اقول لك :
وهل عندما يُخبر رسول الله كفار قومه : أن ربه أسرى به إلى
بيت المقدس في ليلة :
فهل ذلك تحد لهم أم لا ؟!!!!...
وتحد لعقولهم وأفهامهم أم لا ؟!!!...
--------
اللهم إن أقل ما يُفهم من درجات التحدي هنا كما يتوقع كل عاقل
عن ردة فعلهم : هو أن يقولوا له :
"""
إن كنت صادقا ًفي ذهابك هناك : فصفه لنا بدقة """" !!!!!..
حيث يعلمون جميعا ًأن النبي ما ذهب هناك قط .. ولا حتى مع عمه
في حادثة سفره المعروفة في تجارته في صغره !!!!!..
وهذا ما حدث ....
وهذا ما أكمل الله تعالى به التحدي : أن فعل لنبيه محمد كما حكى
في الحديث الصحيح الذي رواه مسلم قائلا ً:
"
لقد رأيتني في الحِجر (يقصد حِجر إسماعيل عند الكعبة)
وقريش
تسألني عن مسراي .. فسألتني عن أشياء من بيت المقدس : لم أثبتها
(أي لم أنتبه لها عندما حططت هناك وصليت بالأنبياء)
.. فكربت
كربة : ما كربت مثلها قط (وذلك للحرج الشديد الذي صار إليه من
وصفهم له بالكذب)
قال : فرفعه الله لي أنظر إليه (أي صورة ًله)
:
ما يسألوني عن شيء : إلا أنبأتهم به ....... إلى آخر الحديث " ..
---------
وهكذا ظهرت صورة
التحدي الذي لا خالفه القرآن : ولا خالفته
معارف المسلمين المُتفق عليها (حتى بين السنة والشيعة وغيرهم)
أي حتى اتفقت عليه منظومتك للتواصل المعرفي !!!!!!!!...
فعلام الاعتراض إذا ًإذا كنت بالفعل للحق طالبا ً؟!!!!!!!!!!!........
----------
وهنا انتقلت بنا إلى حُجة أخرى :
وبعد بطلان حُجتك الأولى فقلت :
أن الإسراء (على ما فيه من إعجاز) :
كان خاصا ًبرسول الله فقط أي :
للتسرية عنه .. ولم يكن أصلا ًللتحدي أو للكفار ؟!!!!!!!!!!!!!!..
--------
وقلنا نحن :
أنه لو كان خاصا ًبالنبي : فلماذا ينزل به قرآنا ًيسمعه المسلم
والكافر : برغم أن الإسراء فيه ما فيه من خوارق قدرات البشر
(وهو الانتقال للقدس والعودة في ليلة واحدة !!) ...
والتي قد تصد الكثيرين عن الإيمان عند سماعها وعدم تصديقها !
وهو ما حدث بالفعل من الفتنة والاختبار لهم كما حكينا !!!!!!!!!...
----
يقول الله تعالى : وفي نفس سورة الإسراء :
"
وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلاَّ فِتْنَةً لِّلنَّاسِ وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ
فِي القُرْآنِ وَنُخَوِّفُهُمْ فَمَا يَزِيدُهُمْ إِلاَّ طُغْيَانًا كَبِيرًا " الإسراء 60 ..
---
وقد طلبت منك تفسيرا ًلهذه الآية :
فلم تفعل أستاذ يوسف !!.........................
وأنا أعرف بالطبع انك لن تعجز عن تأويلها تأويلا ًيوافق هواك :
فهذا ما تحترفه حتى الآن في قرآن ربك : حتى أخرجت مُحكمه
لنا في صورة المتشابه الذي صار بفضلك له أكثر من معنى !!!..
ولكني أ ُحب ان اذكر لك حديثا ًيتعلق بهذه الآية تحديدا ًمن صحيح
البخاري جاء فيه :
"
هي رؤيا عين أ ُريها رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة أسري
به إلى بيت المقدس .. (وليست رؤيا منام )
.. قال :
والشجرة الملعونة في القرآن : هي شجرة الزقوم " ....
-----------
حيث رأى رسولنا الكريم في تلك الليلة في إسرائه ومعراجه :
الكثير من الآيات (والتي وصفها الله تعالى بالكبرى) : كالانبياء
السابقين .. والسماوات السبع وما ورائهن وسدرة المنتهى وجنة
المأوى .. وعقاب بعض المجرمين والظالمين والعصاة ........ إلخ ..
--------
وقد طالبتك أيضا ًبتفسير تلك الآيات الكبرى المقصودة في آية
الإسراء : وهل هناك آيات كبرى وآيات صغرى : فلم تجبني أيضا ً!
----------------
فهلا وقفت مع نفسك أستاذ يوسف لترى :
كم دليل ٍدامغ تهربت منه .. أو تعمدت تأويله والالتفاف عليه :
فقط : لتنتصر لنتائجك المُسبقة لهدم هذا الدين وأنت لا تدري ؟!..
اللهم إنا نعوذ بك من الخذلان بعد الإيمان .........
ومن مخالفة الرحمن .. باتباع الشيطان ....
----------------------
5))
أقوالك في المعراج ..
وأما في المعراج ... فأنت قد رأيت الأمر أسهل عليك في الإنكار
من الإسراء ... وذلك لأنك لم تر ذكرا ًلكلمة المعراج أو العروج
أو حتى الصعود في آيات سورة النجم :
والتي بالمناسبة قد طلبت منك ايضا ًتفسيرها آية آية : الآية في
سطر : وتفسيرها في سطر :
فلم تفعل إلى اليوم : رغم أنها صغيرة المبنى والمعنى !!!!!!!!...
--------
ما علينا ..........
--------
تعال معي أستاذ يوسف لأ ُبين لك مبلغك من العلم باللغة العربية ..
لنترك لك التحديد بعدها لنوع أخطائك :
هل هي : ((
جهلا ًباللغة)) .. أم ((
هروبا ًمن الحق باستغلال ترادفات اللغة))
-----------
فأنت للرد على آيات سورة النجم : قلت للأخ أبو علي الفلسطيني :
"
فين الإجابة ، من آي جزء في هذه الآية فهمت إنها المعراج ، أنا مش
شايف آي معراج في الآية الكريمة نهائيا ، أنا شايف الآية من أولها إلى
آخرها نزول في نزول مش شايف صعود أبدا ، أرجوك فسر الآية
الكريمة علشان أعرف في آي جزء كان المعراج ..
ربنا سبحانه وتعالى عندما تكلم عن الإسراء كان واضح جدا فقال
" سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى"
هذا وضوح تام بالإسراء ..
فأين العروج في الآية الكريمة التي أمامنا ، أوعى تكون فاكر إن قوله
تعالى " وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى" تعنى العروج وإلا اللغة العربية تبقى راحت
في داهية فكلمة " نَزْلَةً" تعنى النزول ، فمن آي كلمة في هذه الآية
الكريمة رأيت كلمة صعود ، ولا العروج عند أهل المذاهب المختلفة معناها
نزول ، عموما أنا منتظر تفسيرك للآية الكريمة ..
أما جنة المأوى فقد رآها الرسول أثناء نزول جبريل إليه ، وهذا أمر طبيعى
أن يراها الرسول عندما تتفتح السماء أثناء نزول جبريل ، وهل هذا لم
يحدث مع آخرين غير رسول الله ، الم يراها إبراهيم، عليه السلام، تدبر
يا صديقى قول الله تعالى :
وَكَذَلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ
(75) الأنعام
فهل معنى هذا إن إبراهيم أعرج به إلى السموات ليرى ملكها "
--------
وقبل الرد :
أورد هنا كلامك الآخر التالي أيضا ً:
"
يا سيد أبو على أنا أعلم أن العروج معناه الصعود، أما أنك تشير لى
باللون الأحمر على آية تعنى النزول (وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى ) فكيف
يستوى الأمر الآية تقول إن جبريل نازل من السماء من عند سدرة
المنتهى ، فأين رأيت كلمة الصعود فى هذه الآية الكريمة "
----------------
وأبدأ الرد بعون الله تعالى فأقول :
-------
يقول الله عز وجل :
"
وَمِنَ النَّاسِ مَن يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّبِعُ كُلَّ شَيْطَانٍ مَّرِيدٍ ..
كُتِبَ عَلَيْهِ أَنَّهُ مَن تَوَلَّاهُ فَأَنَّهُ يُضِلُّهُ وَيَهْدِيهِ إِلَى عَذَابِ السَّعِيرِ "
الحج 3- 4 ..
----------------
1...
أما قولك :
"
أما جنة المأوى فقد رآها الرسول أثناء نزول جبريل إليه ، وهذا أمر طبيعى
أن يراها الرسول عندما تتفتح السماء أثناء نزول جبريل " ...
أقول :
وهل نزل جبريل مرة واحدة فقط للنبي في حياته ؟!.. أم كان ينزل عليه
تتابعا ًبالقرآن ؟!!!..
وأما إذا نفيت ذلك : فما دليلك من القرآن أن جبريل لم ينزل على النبي
إلا مرتين فقط ؟!...
أيضا ً:
هل كلما فـُتحت السماء : رأى من يرى جنة المأوى ؟!!!!..
وكأن جنة الماوى قابعة ًوراء السماء الدنيا ؟!!!!!!!!!!!!!!!!!!!......
لا ليس السماء الدنيا فحسب : بل السماء حتى التي تعلونا !!!!!!!!!..
فهل رأها نوح عليه السلام ومَن معه من المسلمين او الكافرين أو أهل
الأرض عموما ًعندما قال الله تعالى :
"
فَفَتَحْنَا أَبْوَابَ السَّمَاء بِمَاء مُّنْهَمِرٍ " القمر 11 ... ؟!!
وهل سيراها أهل قيام الساعة وأهوالها عندما يفتحها الله تعالى :
"
وَفُتِحَتِ السَّمَاء فَكَانَتْ أَبْوَابًا " النبأ 19 ؟!!..
وهل سيراها أهل القرى إذا ما اتقوا : وفتحها الله عليهم بالبركات :
"
وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُواْ وَاتَّقَواْ لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاء
وَالأَرْضِ وَلَـكِن كَذَّبُواْ فَأَخَذْنَاهُم بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ " الأعراف 96 ؟!!..
فما اغرب قولك إذا ً:
"
وهذا أمر طبيعى :
أن يراها الرسول عندما تتفتح السماء أثناء نزول جبريل " !!!!...
------------
2...
وأما قولك :
"
وهل هذا لم يحدث مع آخرين غير رسول الله ، الم يراها إبراهيم،
عليه السلام، تدبر يا صديقى قول الله تعالى :
وَكَذَلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ
(75) الأنعام
فهل معنى هذا إن إبراهيم أعرج به إلى السموات ليرى ملكها "
أقول :
لا ... أحقا ًما تقول .....!
أنت تدعي تمسكك أستاذي بالقرآن : ثم تفسره لنا وفق هواك !!!!!!...
إذ : أين ذكر الله جنة المأوى هنا في ملكوت السماوات والأرض الذي
رآه إبراهيم عليه السلام ؟!!!!!!!!!...
يبدو أنك انت الذي تسعى وراء غريب التفسير من كتب التفاسير أو حتى :
تسعى لعمل تفسيرك الخاص بك الذي لا يُضاهيه تفسير !!!!.....
ولو أنك أكملت الآيات : لعلمت ما قصده الله تعالى بالملكوت هنا :
"
وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لأَبِيهِ آزَرَ أَتَتَّخِذُ أَصْنَامًا آلِهَةً إِنِّي أَرَاكَ وَقَوْمَكَ فِي ضَلاَلٍ مُّبِينٍ
وَكَذَلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ
فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ رَأَى كَوْكَبًا قَالَ هَـذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لا أُحِبُّ الآفِلِينَ
فَلَمَّا رَأَى الْقَمَرَ بَازِغًا قَالَ هَـذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَئِن لَّمْ يَهْدِنِي رَبِّي لأكُونَنَّ مِنَ الْقَوْمِ الضَّالِّينَ
فَلَمَّا رَأَى الشَّمْسَ بَازِغَةً قَالَ هَـذَا رَبِّي هَـذَآ أَكْبَرُ فَلَمَّا أَفَلَتْ قَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي بَرِيءٌ مِّمَّا تُشْرِكُونَ
إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ حَنِيفًا وَمَا أَنَاْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ "
الانعام 74 : 79 ..
--------
إذا ً: فرؤية الملكوت هنا :
هي رؤية الحُجة والبرهان في خلق الله
تعالى في السماوات والأرض : والتي جعلها عز وجل أدلة ًوبراهين
دامغة
ًعلى وحدانيته سبحانه وألوهيته وربوبيته ....
----------
فمن أين لك انت أستاذ يوسف (يا مَن تتمسك بالقرآن) : أن تقوم
بتأويل ذلك الملكوت المقصود في الآية للتدبر : أن تقوم بتأويله
إلى شيء :
لا يمكن للناس رؤيته أصلا ًليتدبروا فيه !!.. ألا
وهو :
جنة المأوى ؟!!!!!!...
اللهم إلا إذا كنت قد رأيتها انت إذا ما نظرت إلى السماء للتدبر !..
أو يكون رآها كذلك : كفار قريش والناس جميعا ًالذين يُخاطبهم الله بقوله :
"
أَوَلَمْ يَنظُرُواْ فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا خَلَقَ اللّهُ مِن شَيْءٍ
وَأَنْ عَسَى أَن يَكُونَ قَدِ اقْتَرَبَ أَجَلُهُمْ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ "
الاعراف 185 ...
-----------
3...
وأما قولك :
"
يا سيد أبو على أنا أعلم أن العروج معناه الصعود، أما أنك تشير لى
باللون الأحمر على آية تعنى النزول (وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى ) فكيف
يستوى الأمر الآية تقول إن جبريل نازل من السماء من عند سدرة
المنتهى ، فأين رأيت كلمة الصعود فى هذه الآية الكريمة "
فأقول لك :
إن الذي جعلك تقول :
"
أنا اعلم ان العروج معناه الصعود " : فجعلك تختار معنى
الصعود للعروج : في حين أن معنى العروج في اللغة أصلا ًهو :
سير الجسم في خط منعطف ومنحن !!!...
كان ينبغي أن يجعلك تلحظ ان لكلمة ((نزلة)) :
معان ٍأ ُخرى
غير النزول بمعناه التحرك من أعلى لأسفل !!!!!!...
-----
فكما أتى معنى الصعود : لكلمة العروج في القرآن : واستخدمها
الله تعالى بكل إعجاز علمي في كل حديث عن التحرك في السماء :
((لأن التحرك في الكون لا يكون أبدا ًفي خطوط مستقيمة))
فكذلك أيضا ًأتت معاني (
المكان والمنزل) على فعل النزول ومشتقاته
في القرآن : لو كنت تتدبره حقا ًكما تدعي .. وكما يدعي كل منكر ٍ
للسنة للأسف !!!!!!!!!!!!!!!!...
"
أَلاَ تَرَوْنَ أَنِّي أُوفِي الْكَيْلَ وَأَنَاْ خَيْرُ الْمُنزِلِينَ " يوسف 59 ..
"
إِنَّا أَعْتَدْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ نُزُلًا " الكهف 102 ..
"
إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَانَتْ لَهُمْ جَنَّاتُ الْفِرْدَوْسِ نُزُلًا "
الكهف 107 ..
"
وَقُل رَّبِّ أَنزِلْنِي مُنزَلًا مُّبَارَكًا وَأَنتَ خَيْرُ الْمُنزِلِينَ " المؤمنون 29 ..
"
أَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَلَهُمْ جَنَّاتُ الْمَأْوَى نُزُلًا بِمَا كَانُوا
يَعْمَلُونَ " السجدة 19 ..
"
أَذَلِكَ خَيْرٌ نُّزُلًا أَمْ شَجَرَةُ الزَّقُّومِ " الصافات 62 ..
"
نُزُلًا مِّنْ غَفُورٍ رَّحِيمٍ " فصلت 32 ..
"
لَكِنِ الَّذِينَ اتَّقَوْاْ رَبَّهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ
فِيهَا نُزُلاً مِّنْ عِندِ اللّهِ وَمَا عِندَ اللّهِ خَيْرٌ لِّلأَبْرَارِ " آل عمران 198 ..
-----------
ومن هنا أستاذ يوسف :
فإن "
نزلة ًأخرى " المذكورة في آيات سورة النجم : تعني :
أي رأى محمدٌ جبريلَ :
في موضع ٍآخر : عند سدرة المنتهى ...
والمقصود هنا :
هو رؤيته على صورته الحقيقية التي خلقه الله عليها :
والتي رآه عليها اول مرة ٍفي أول الوحي : سادا ًما بين المشرق
للمغرب عليهما السلام ............
-----------
4...
وعلى هذا : فسأورد لك تفسير هذا الجزء من السورة : ردا ًعلى قولك :
"
فأين العروج في الآية الكريمة التي أمامنا ، أوعى تكون فاكر إن قوله
تعالى " وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى" تعنى العروج وإلا اللغة العربية تبقى راحت
في داهية فكلمة " نَزْلَةً" تعنى النزول ، فمن آي كلمة في هذه الآية
الكريمة رأيت كلمة صعود ، ولا العروج عند أهل المذاهب المختلفة معناها
نزول ، عموما أنا منتظر تفسيرك للآية الكريمة " ..
أقول (والتفسير الآتي هو الراجح عندي) :
عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى (5
هو جبريل عليه السلام .....
ذُو مِرَّةٍ فَاسْتَوَى (6
ذو خلق ٍعظيم ٍبهي ٍ.. استوى على صورته الحقيقية أمام النبي
وَهُوَ بِالْأُفُقِ الْأَعْلَى (7
حيث سد بخلقته العظيمة أفق الأرض من شرقها لغربها كما جاء في الصحيح
ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى (8
أي اقترب من النبي ونزل إليه ...
فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى (9
وهو تمثيلٌ مهيب لاقتراب جبريل الشديد بصورته هذه من النبي ساعتها ..
فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى (10
أي أوحى الله من خلال جبريل إلى عبده محمد صلى الله عليه وسلم
مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى (11
حيث ما فتح الله به على فؤاد النبي ساعتها : هو آيات عظيمة قد يعجز
عن وصفها بالبصر أو بالكلام
أَفَتُمَارُونَهُ عَلَى مَا يَرَى (12
أي اتجادلونه على ما رأى من عظيم خلق الله في جبريل ؟
وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى (13
أي ولقد رآه في موضع ٍآخر : مرة ًأخرى على صورته الحقيقية :
عِندَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى (14
وهي آخر ما وصل إليه ملكٌ مُقرب من الله تعالى ..
عِندَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى (15
وهي التي أعدها الله لعباده المؤمنين .. جعلني الله وإياكم بإذن
الله تعالى من أهلها .. ولاحظ هنا أستاذ يوسف تكرار كلمة :
(( عند )) .. ( عند سدرة المنتهى ) ( عندها جنة المأوى ) ..
وهي التي فسرتها أنت تفسرا ًغريبا ًعجيبا ًولا حول ولا قوة إلا بالله !
إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَى (16
وهو ما قاله النبي في الصحيح : " نورٌ : أني آراه " ! ...
مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى (17
أي في رؤية جبريل وسدرة المنتهى وجنة المأوى وغيرها من الآيات :
لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى (18
تاكيد من الله تعالى على رؤية النبي في رحلة عروجه هذه : آياتٍ
كبرى على صدق الغيب ونحوه ....
---------
ومهما اختلفت التفاسير اختلافا ًمقبولا ًفي الآيات حتى الآية 13 :
إلا أنها تجتمع في الرأي من الآية 13 وما بعدها بشكل ملحوظ :
بما يُخالف ما ذهبت انت بفهمه أستاذ يوسف شططا ً:
لم يسبقك له إليه أحدٌ من قبل !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!..
وهذا لا يُسمى تجديدا ًكما تظن !!!!!.....
وأيضا ًلا يُسمى إعمالا ًللعقل المُجرد في القرآن !!!!!!!!!...
وخصوصا ًإذا لم يكن ذلك العقل مُلما ًبلغة ولا بحديث !!!!!!!!...
ولكن يُسمى شيئا ًآخر .........
لن أذكره ...
----
فأنت مثلا ًيستحيل ان تخبرنا بما هية معجزة ناقة صالح عليه
السلام التي قال الله عنها :
"
َوآتَيْنَا ثَمُودَ النَّاقَةَ مُبْصِرَةً فَظَلَمُواْ بِهَا " الإسراء 59 ...
هل تستطيع بالقرآن وحده ؟!!!!!!......
اللهم إلا ان تخترع لها تاويلا ًعجيبا ًمن تاويلاتك المستحدثة
ككل منكري السنة : والتي رأيناها طوال مشاركاتك الماضية !!!.. فخالفت بها ربك
وقرآنك ونبيك وأمتك : وحتى منظومة التواصل المعرفي لديك !!!..
فالمُعجزة أستاذ يوسف (سواء الناقة او المعراج) :
تــُفهم في الإطار
الذي اتفقت عليه الامة منذ عهد النبي وإلى اليوم :
لا أن يُخترع لها الجديد من أساتذة إنكار السنة في كل يوم !!...
-------
فكم كنت اتمنى ان تذكر لنا تفسيرك للسورة من أولها وحتى هذه
الآية .... لنرى معا ً:
كيف يشط بك تفكيرك كل يوم ٍعن ربك ..
بما أ ُشفق به عليك والله وعلى امثالك من المفتونين بعقولهم !!..
والذين يُفسرون الصلاة بأداء الصلاة : في حين معناها الدعاء ..
ويُفسرونها بمعناها الدعاء : في حين مقصودها الصلاة !!!!....
ولا يُقيمون وزنا ًللسياق ولا لتعابير اللغة التي نزل القرآن بها
عربيا ً: وإلا :
فعندك كلمة (هوى) في قوله : " والنجم إذا هوى " .. وعندك
كلمة (الهوى) في قوله : " وما ينطق عن الهوى " : كتابتهما
واحدة ............. ولكن الفرق بينهما بيّن !!!...
-------------
6))
أقوالك في عدم تحدي الله للناس بالقرآن وغيره ...
وهنا ..............
لا يسعني إلا أن أطلب منك أستاذ يوسف : استدعاء أحد أحفادك
الكرام : أو حتى كلهم (
ولن أقول أبناءك حتى أ ُبين لك أن ما يفهمه
أصغر طفل يفهم العربية : قد عجزت أنت عنه للأسف) :
ثم اتل عليهم الآيات التالية في تحدي الله تعالى للكفار بالقرآن :
واسألهم :
هل فهموا
تحديا ًفي تلك الآيات أم لا ؟!!!.. وخصوصا ًفي كل مرة
يذكر الله تعالى فيها كلمة الامر : "
فأتوا " !!!!!!!!!..
يقول الله تعالى :
"
أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُواْ بِسُورَةٍ مِّثْلِهِ وَادْعُواْ مَنِ اسْتَطَعْتُم مِّن
دُونِ اللّهِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ " يونس 38 !!!..
"
أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُواْ بِعَشْرِ سُوَرٍ مِّثْلِهِ مُفْتَرَيَاتٍ وَادْعُواْ مَنِ
اسْتَطَعْتُم مِّن دُونِ اللّهِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ " هود 13 ..
وقال بعدها عز وجل مُبينا ًحال الكفار في عجزهم عن ذلك :
"
فَإِن لَّمْ يَسْتَجِيبُواْ لَكُمْ فَاعْلَمُواْ أَنَّمَا أُنزِلِ بِعِلْمِ اللّهِ وَأَن لاَّ إِلَـهَ إِلاَّ
هُوَ فَهَلْ أَنتُم مُّسْلِمُونَ " هود 14 ...
فهل فهم أحد الناس من ذلك : إلغاء التحدي ؟!!!!..............
"
قُلْ فَأْتُوا بِكِتَابٍ مِّنْ عِندِ اللَّهِ هُوَ أَهْدَى مِنْهُمَا أَتَّبِعْهُ إِن كُنتُمْ
صَادِقِينَ " القصص 49 .. وقال بعدها أيضا ً:
"
فَإِن لَّمْ يَسْتَجِيبُوا لَكَ فَاعْلَمْ أَنَّمَا يَتَّبِعُونَ أَهْوَاءهُمْ وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ
اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مِّنَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ "
القصص 50 ...
"
فَأْتُوا بِكِتَابِكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ " الصافات 157 ..
وأخيرا ًالآيتين التي تتحجج بهما على عدم التحدي بغرابة شديدة :
"
وَإِن كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِّمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُواْ بِسُورَةٍ مِّن مِّثْلِهِ
وَادْعُواْ شُهَدَاءكُم مِّن دُونِ اللّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ " البقرة 23 ...
ولاحظ الآية التالية لها : وما سأكتبه أنا بين قوسين :
"
فَإِن لَّمْ تَفْعَلُواْ وَلَن تَفْعَلُواْ (وكان الله قادرا ًأن يقول مباشرة :
ولن تفعلوا !!.. ولكنه ذكر قبلها : فإن لم تفعلوا : والتي تعطي
لكل مُتحدٍ فرصته في التجربة وخوض التحدي !!)
فَاتَّقُواْ النَّارَ الَّتِي
وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ " البقرة 24 .........
-------------
واما حُجتك أستاذ يوسف بأن الله تعالى أصلا ً: لا أحد من خلقه
أهلا ًلأن يتحداه ... فأقول لك : قد شططت بعقيدتك ولبّس عليك
شيطانك دينك للأسف !!.. وإلا :
فلا أحد يقدر أن يُحارب الله بالأحرى !!!.. أليس كذلك ؟!!!!!...
"
إِنَّمَا جَزَاء الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللّهَ " المائدة 33 ...
---------
فكما أن تحدي الله للكافرين : هو تحدي مجازا ً: مُجاراة ًلهم على
كفرهم وعنادهم وتكبرهم عن الحق .........
فإن مُحاربة الله أيضا ً: هي مجازية : مُجاراة ًلكل مُفسد في
الأرض : في الدين أو الحرث والنسل وغيره ................
---------
بل وتحدي الله تعالى أيضا ًبهذه الصورة : قد امتد لإحراج أهل
الكتاب أنفسهم !!!!!... بالآيات السابقة : وبالتالية أيضا ً:
وهذا مما يفهمه كل مَن له ادنى دراية بالدين واللغة !!!!!!!!!!!!...
مثل قوله عز وجل :
"
كُلُّ الطَّعَامِ كَانَ حِـلاًّ لِّبَنِي إِسْرَائِيلَ إِلاَّ مَا حَرَّمَ إِسْرَائِيلُ عَلَى نَفْسِهِ
مِن قَبْلِ أَن تُنَزَّلَ التَّوْرَاةُ قُلْ فَأْتُواْ بِالتَّوْرَاةِ فَاتْلُوهَا إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ "
آل عمران 93 ..
---------------------
7))
أقوالك في عدم وجود معجزات للنبي غير القرآن ...
ومن هنا ..
فالذي جعلك أستاذ يوسف (بكل غرابة) تسيء فهم وتاويل التحدي السابق
(
رغم وضوحه الشديد) من الله تعالى للناس أن يأتوا بمثل القرآن :
جعلك تخوض بالمثل في اعاجيب ٍمن الأقوال الاخرى :
كنفي تحد الله الكافرين بناقة صالح ..
وبعصا موسى ..
وبمعجزات عيسى ..
وبأهل الكهف .....
عليهم السلام جميعا ً.............
---------
فنظرت لشق ٍواحد من الغرض من معجزات الله : وهو شق
الهداية
لمَن أراد الهداية بدليل ....
ونسيت الشق الآخر الذي أخبرتك به من قبل وهو :
حمل المعجزة أيضا ًلمعنى
التحدي لكل مُعترض مُكابر !!!!!!!!!!....
------------
وأما الذي جعلني أخاف عليك أكثر وأكثر من تفكيرك كلما طال نقاشنا معك :
أنك كلما تماديت في تلك الأراء :
صدرت عنك الغرائب تلو الغرائب
وانت تدري أو لا تدري !!!!..
ومنها قولك في الرد على الأخ متروي في صدر مشاركتك الـ 41 :
"
فين المعجزة في آية أصحاب الكهف، لقد اتفقنا أن المعجزة هي أمر
خارق مقرون بالتحدي، فأين الأمر الخارق بالنسبة لله تعالى في إحياء
الموتى ، إن إحياء الموتى بالنسبة لله أمر عادى جدا " !!!!!!!!!...
فأقول :
سبحان الله العظيم !!!!...
وهل قال أحد أن بعث اهل الكهف بهذه الصورة : هو صعبٌ على الله ؟!..
أو قال أن قلب العصا لثعبان : هو صعبٌ على الله ؟!!!..
أو قال أن إحياء الموتى لعيسى : هو صعب على الله ؟!!!..
أو شفائه للاعمى والأبرص والأكمه : هو صعب على الله ؟!...
أو الإسراء بالنبي والعروج به في ليلة : هو صعب على الله ؟!..إلخ إلخ إلخ إلخ إلخ إلخ ................
--------------
والخلاصة :
أننا قد أجبنا عليك شبهتك هذه من نواحي عدة :
ولكن انت الذي لا تريد أن تعترف بالخطأ أو تتراجع !!!!!!!!!....
وكأننا ننتظر ذلك منك مثلا ً: لنشمت بك أو نُـشهر بك !!!!!!!....
ونسيت اننا اولا ًوأخيرا ًإخوانا ًلك : نرجو لك الخير ونحبه : كما
نرجوه ونحبه لأنفسنا كما أخبر نبينا عن علامة الإيمان !!!..
---------
فقمنا بتفنيد شبهتك هذه : مرة ً:
عندما واجهناك بالإعجاز الغيبي والعلمي من أحاديث النبي التي
سجلتها كتب السنة منذ قرون مضت ..........
فلم نتلق منك ردا ًأو جوابا ً................................!
اللهم إلا أنك ((مؤخرا ًفقط)) :
بدأت تعترف أن النبي كان يتلقى وحيا ًغير القرآن : في غير وقت
كتابة القرآن !!!!...
واستشهدت انت بموضوعين في ذلك وهو إسرار النبي لإحدى زوجاته ..
وتغيير القبلة ..........
ولن ا ُناقشك فيهما على ما في كلامك من تلميحات لحدودية الإعجاز ...
ولكني أرجع بك إلى الأصل وهو :
ما تفسيرك للأحاديث التي ذكرتها لنا كتب السنة : والتي نطق فيها
النبي بإعجازات غيبية وعلمية : وقعت من بعده تماما ًكما أخبر :
في حياته .. وفي الأعوام القليلة التي تلت موته .. وحتى اليوم !!!..
ننتظر الإجابة ...............
---------
وحتى لا تعيد علينا ما ألفنا سماعه منك عن الإعجاز والتحدي .. إلخ
نقول ان تلك الإعجازات :
هي من جهة : هداية لمَن كان يبحث عن الحق ........
ومن جهة : تحدي لكل مكابر معاند : نطلب منه تفسير هذه الإعجازات !
-----------------
وأما التفنيد الثاني للأيات التي ذكرتها من سورة الإسراء :
ومن سورة العنكبوت :
والتي تأولتها انت بانها تنفي ان يكون للنبي معجزات اخرى او آيات
أخرى غير القرآن :
فقد جاوبتك انا والإخوة الأفاضل (وخصوصا ًالاخت مسلمة جزاها الله
خيرا ً) على هذه الشبهة :
أن المقصود في الآيات هو :
عدم إعطاء الله تعالى معجزات للنبي من جنس ما طلب المشركون
انفسهم : لانه بتكذيبهم لها بعد إنزالها :
يكونون قد حكموا على انفسهم بالبوار :
سُـنة الله التي لا تتغير في عباده :
"
وَمَا مَنَعَنَا أَن نُّرْسِلَ بِالآيَاتِ إِلاَّ أَن كَذَّبَ بِهَا الأَوَّلُونَ " الإسراء 59 ..
وغيرها من الايات التي ذكرتها لك من قبل إن كنت قراتها ....
-----------
ولذلك :
لم يُجبهم الله تعالى إلى ما طلبوا بانفسهم من خوارق : لعلمه انهم
ما طلبوا ذلك إلا استكبارا ًوعنادا ً:
وعلم عز وجل ان منهم مَن يولد مؤمنا ًاو سيتحول إلى الإيمان ...
ومثله ما جاء في الصحيح :
"
أن قريشا ًطلبوا أن يحول الله لهم الصفا ذهبا ً: وتتنحى الجبال عنهم ..
فنزل جبريل وقال : إن شئت : كان ما سأل قومك .. ولكنهم إن لم يؤمنوا
لم يُمهلوا .. وإن شئت استأنيت بهم .. فقال : لا .. بل استأن بهم " ..
وصدق الذي بعثه الله رحمة ًللعالمين !!!..
------------
------------------------
فهذا كل ما لدي أستاذ يوسف .. وضعته بين يديك في هذا الموضوع
عن إعجاز النبي ..........
فأرجو انت ان تتذكر وتنتبه إلى ان القرآن الكريم : كما هو هداية لمَن أراد
الهدى .. فإن به يشقى أقوامٌ عن دين الله عز وجل :
"
وَلَقَدْ صَرَّفْنَا فِي هَـذَا الْقُرْآنِ لِيَذَّكَّرُواْ وَمَا يَزِيدُهُمْ إِلاَّ نُفُورًا " الإسراء 41 ..
"
وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاء وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ وَلاَ يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إَلاَّ خَسَارًا "
الإسراء 82 ..
---
فكل ما أرجوه هو : أن تعتبر كلامنا نصيحة ً: لا مناظرة ًولا انتصارا ًلرأي !
وكل ما ارجوه :
أن تقرأ مواضيع قسم السنة بما تحمله من غرائب أقوال مُنكري السنة التي
جرّهم إليها هذا المذهب الفاسد يوما ًمن بعد يوم !!..
وأنت منهم للأسف !!!..
وكل ما أرجوه : هو ان تحدد مع نفسك :
هل أنت ممَن يضع النتائج أولا ً: ثم يبحث عن أدلتها كأهل الباطل والبدع ؟
أم تفعل العكس كأهل الحق ؟!!.....
وكل ما أرجوه : ان تقرا كل مشاركاتك ومشاركاتي من قبل ..
وان تقرا موضوع الإعجاز الغيبي والعلمي للنبي ..
ثم استفت قلبك عن الحق .......
-------
وأخيرا ً......
أرجو ان تكون لك مشاركة أخيرة إن أردت ...
قل فيها ما شئت ...
ثم تقوم الإدارة مشكورة بغلق الموضوع إذا رأت ذلك ...
هداني الله وإياكم إلى ما يُحب ويرضى ........
Bookmarks