النتائج 1 إلى 4 من 4

الموضوع: الغُــــثـَـــاء

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jan 2007
    الدولة
    المغرب ـ> مراكش
    المشاركات
    343
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي الغُــــثـَـــاء

    تناقلت كل تلفزيونات العالم تلك الأمواج البشرية العاتية التي كانت تطوف بين الصفا والمروى وحول الكعبة خلال موسم الحج الأخير. وصرحت السلطات السعودية بأن عدد حجاج بيت الله لهذه السنة حطم كل التوقعات، واقترب من سقف الثلاثة ملايين حاج.
    وفي إحصاء صدر خلال هذه السنة، أعلنت كنيسة الفاتكيان أن المسلمين تفوقوا ولأول مرة في التاريخ عدديا على المسيحيين الكاثوليكيين، مرجعة سبب هذا التفوق إلى ارتفاع نسبة المواليد عند المسلمين. وبفضل هذا النشاط الذي نساهم به نحن المسلمين في تكثير «سواد» الأمة وصل عددنا إلى مليار مسلم فاصلة ثلاثة على وجه الكرة الأرضية.
    لا أعرف لماذا عندما سمعت نتيجة هذا الإحصاء وخبر هذا «التفوق» العددي على أصحاب الكتب السماوية الأخرى من يهود ونصارى، ورأيت أمواج الحجاج المتلاطمة بملايين أثواب الإحرام حول بيت الله الحرام، تذكرت حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما قال للصحابة مستشرفا حال أمته بعد موته بقرون طويلة «ستداعى عليكم الأمم كما تداعى الأكلة على قصعتها. قالوا «أمن قلة نحن يومئذ يا رسول الله» قال «بل أنتم كثير، ولكنكم غثاء كغثاء السيل. ولينزعن الله من قلوب أعدائكم المهابة منكم وليقذفن في قلوبكم الوهن، قالوا «وما الوهن يا رسول الله» قال «حب الدنيا وكراهية الموت».
    هذا الحديث الشريف ينطبق حرفيا على حال الأمة الإسلامية اليوم. فنحن والحمد لله، الذي لا يحمد على مكروه سواه، كثيرو العدد ونتكاثر مثل الجراد. وفي الجزيرة العربية، حيث ظهر الإسلام غريبا أول مرة، يوجد أحد أهم مصادر الطاقة في العالم. وفي ظرف الثلاثين سنة الأخيرة تحول الحفاة العراة رعاء الشاة إلى أثرياء يتطاولون في البنيان. وأصبحت الجزيرة العربية القاحلة الجرداء التي كانت تذرعها قوافل النوق والجمال، حدائق غناء تتوسطها الأبراج العائمة التي يخترق طولها عنان السماء. وبعدما كانت قبائل العربان تمتطي الخيول والمهور سعيا وراء الظباء والغزلان لصيدها والعيش على لحومها، أصبحت العربان اليوم تذرع رمال الصحراء ممتطية سيارات «الهامر» أمريكية الصنع بحثا بأجهزة «الجي بي إس» كورية الصنع عن طيور الحبار للتسلي بصيدها.
    ورغم توفر كل هذه الثروات في جزيرة العرب، ورغم تحكمهم في أسهم البورصات العالمية بفضل إنتاج النفط، فإنهم عاجزون حتى عن إنتاج المواد الغذائية التي يقتاتون عليها. وبفضل أموال النفط صاروا عاجزين حتى عن العمل. وفي قطر وحدها يوجد بفضل عائدات الغاز الطبيعي ثلاثة أجانب في خدمة كل مواطن قطري.
    وفي الجزائر، أول مصدر للغاز الطبيعي في العالم، لا يمكن أن تعثر على شاب واحد لا يفكر في مغادرة الجزائر نحو أوربا. الجزائر التي عندما تراكمت الأموال على خزائن الدولة بفضل عائدات صادراتها من الغاز لم تجد شيئا آخر تستثمر فيه هذه المليارات من الدولارات سوى تسديد ديونها كاملة للبنك الدولي. مع أن أغنى الدول في العالم لم تفكر يوما في تسديد ديونها كاملة لهذا البنك رغم توفرها على أضعاف أضعاف السيولة التي اجتمعت للجزائر من أموال الغاز.
    أما ليبيا التي تصدر النفط ويوزع قائدها المفدى جزءا من عائداته على المواطنين الليبيين «كاش» أمام أبواب بيوتهم مثل الصدقات، فلازالت تفتقر إلى البنيات التحتية الأساسية للدولة الحديثة. فلا رئيس آخر غير قائد الثورة، ولا كتاب آخر غير الكتاب الأخضر. حتى أن فكرة تدريس اللغات الأجنبية لم تشرق في ذهن فخامة الرئيس سوى العام الماضي. وفي الوقت الذي يقذف فيه المعارضون رؤساءهم بالطرطة على وجوههم، لازال قائد الجماهيرية الأوحد يرسل أمام القضاء وزراءه لمجرد أن أحدهم قاطع فخامته وأخذ الثاني «راحته» معه في الحديث أمام الملأ.
    ورغم كل هذه الثروات الكبيرة التي حبانا الله بها في هذا العالم الإسلامي، ورغم هذه الثروة البشرية التي تجاوزت المليار مسلم، لازلنا نفر من بلداننا الإسلامية كما تفر النوق من الجمل الأجرب. والمغرب وحده صدر إلى الآن ثلاثة ملايين من مواطنيه إلى مختلف بلدان العالم. وهكذا نرى أننا لم نعد خير أمة أخرجت للناس وإنما أصبحنا خير أمة أخرجت من بيوتها نحو بلدان الناس.
    وعلى ماذا تبحث كل تلك المئات من الملايين الهاربة من بلدانها الإسلامية نحو بلدان النصارى واليهود. إنها تبحث عن الخبز والكرامة والأمن، أشياء عزت في بلداننا الإسلامية التي أمر دينها حكامها بتكريم الإنسان وإطعامه من جوع وتأمينه من خوف.
    لذلك فلا غرابة أن يستخلص التقرير الأخير لمنظمة العفو الدولية، ومعه تقارير كل المنظمات الإنسانية، أن الدول العربية الإسلامية هي أكثر الدول احتقارا لإنسانية مواطنيها وأكثرها اعتداء على كرامتهم.
    وهكذا فالذين ظهر فيهم دين الرحمة أصبحوا هم أصحاب أكثر القلوب قسوة في العالم. والذين ظهر فيهم نبي السلام أصبحوا هم أكثر الشعوب نزوعا نحو التقاتل ونهش بعضهم البعض. وأصبحت أمة «اقرأ» هي أمة «ما أنا بقارئ». فبينما يقرأ كتاب واحد 500 بريطاني، يقرأ في العالم العربي الكتاب الواحد حوالي 12 ألف عربي. وخلال 35 عاما الأخيرة من حكم هؤلاء الملوك والرؤساء الخالدين في العالم الإسلامي، ارتفع عدد الأميين في أمة «اقرأ» من 50 إلى 70 مليونا.
    وفي الوقت الذي ترفض فيه بعض الدول الإسلامية الترخيص للبنوك التي لا تتعامل بالربا، نرى كيف أن فرنسا وإنجلترا ودول علمانية أخرى بدأت تقرر شعبا متخصصة في جامعات اقتصادها في الاقتصاد الإسلامي. ومنها من بدأ بالترخيص لهذه البنوك بالعمل. أكثر من ذلك، هناك من اقتنع أن النظام البنكي الإسلامي هو الحل للجم الرأسمال الجشع.
    وفي الوقت الذي تراجع فيه دول علمانية كثيرة أفكارها ومواقفها حول الدين بعد ثلاثة قرون من العلمانية، وتعرض قناة «آرتي» الفرنسية الألمانية هذه الأيام سلسلة برامج حول موضوع «عودة الله» إلى حياة الأوربيين، وتخصص مجلة Le Magazine littéraire الفرنسية غلافها الأخير لملف عنوانه «ماذا يقول لنا الصوفية»، نجد في بلداننا الإسلامية من يدعو إلى تقليد النموذج الأوربي في التفكير والعيش بعيدا عن الدين.
    وحتى سيرة عمر رضي الله عنه والخلفاء الراشدين الذين عرف عنهم الزهد والتقشف والحرص على أموال المسلمين لم يعد يستلهم منها الزعماء والملوك العرب الدروس والعبر. بل أصبحت ملكة مسيحية بريطانية كالملكة إليزابيث تعطي لحكام المسلمين الدروس في التقشف. فقد ظهرت الملكة إليزابيث، المنحدرة من أعرق ملكية في العالم، في زيارتها الأخيرة لأوكسفورد، إحدى أعرق الجامعات في العالم أيضا، خلال الأسبوع الماضي بنفس المعطف الأحمر الذي ارتدته في إحدى الحفلات الرسمية التي نظمت في إحدى الأكاديميات سنة 2005. وقبل شهر من ذلك ارتدت الملكة البريطانية خلال حفل خاص حضرته في سلوفينيا فستانا يرجع تاريخ اقتنائه إلى عشرين سنة. ولم تكتف الملكة بهذه الإشارات المتقشفة، بل دعت جميع أفراد أسرتها إلى الاقتداء بها بسبب الأزمة الاقتصادية التي تجتازها البلاد. وهكذا قام زوجها دوق أدنبرة بإعادة تفصيل سروال يعود تاريخ شرائه إلى سنة 1957، كما أن الأميرين وليام وهاري قلصا من خرجاتهما إلى العلب الليلية.
    وحرصا على مشاعر الفرنسيين عمدت صحيفة «لوفيغارو» إلى اللجوء إلى الماكنطوش لمحو خاتم ثمين من الماس من أصبع وزيرة العدل الفرنسية رشيدة داتي حتى لا تصدم الجريدة قراءها الفرنسيين الذين يئنون تحت ثقل الأزمة بصورة الخاتم الثمين في أصبع حارسة الأختام التي تنحدر من دماء عربية.
    فهل هناك في كل هذه الأمة الإسلامية التي أوصاها الله بالتكافل والتآزر والإيثار زعماء ووزراء ومسؤولون يفكرون في مشاعر مواطنيهم ويضربون حسابا لعواطفهم وأحاسيسهم بهذا الشكل الذي نجده عند النصارى واليهود اليوم.
    وهذا الأسبوع فقط أعطت الحكومة الإسرائيلية درسا عميقا في الشفافية لزعماء العالم الإسلامي لن ينسوه في حياتهم. فقد قررت الحكومة الإسرائيلية عرض الهدايا التي تلقتها من الزعماء والملوك والسلاطين والأمراء العرب للبيع في مزاد علني، وتخصيص عائداتها لخزينة الدولة.
    وحتى لا تفضح الحكومة الإسرائيلية هؤلاء الزعماء العرب فقد كانت رحيمة بهم وغطت أسماءهم المنقوشة على هداياهم التي تنوعت بين الأحجار الكريمة والساعات الذهبية والخناجر والسيوف المرصعة بالماس والجواهر. ولذلك فلا يجب أن ننخدع بمنظر بعضهم وهم يلوحون في وجه إسرائيل بخناجرهم وسيوفهم الخشبية في المؤتمرات والقمم، فالخناجر والسيوف الحقيقية التي يشهرها هؤلاء الزعماء في وجه إسرائيل هي تلك التي عرضوها للبيع في المزاد العلني.
    والغريب في أمر هذا الكرم العربي أنه موجه في غالبه إلى رئيس المخابرات الإسرائيلية «الموساد» مئير داجان. ربما لجهوده الجبارة في ضمان الأمن والحماية لبعض هؤلاء الزعماء داخل بلدانهم وعندما يسافرون خارجها. فهؤلاء الزعماء الخائفون على أرواحهم ليسوا مثل عمر بن الخطاب الذي وجده مبعوث الروم نائما تحت ظل النخلة، فنظر إليه وقال له «عدلت فنمت يا عمر».
    فهؤلاء الزعماء أصحاب الهدايا يعرفون أنه بينهم وبين العدل مع شعوبهم ما بين الأرض والسماء، ولذلك فهم محتاجون إلى حماية الأجنبي، حتى ولو كان عدوا.
    ألسنا بعد هذا كله غثاء كغثاء السيل. بلى، قالها الصادق الأمين وصدق.


    رشيد نيني عن
    جريدة المساء

  2. #2

    افتراضي



    ربما بسبب البعد الجغرافي والاختلافات الاخرى نعذر الصحفي فيما كتب وساعلق على بعض المقتطفات التي ذكرها للتوضيح حتى لا يكون الكلام المغلوط من المسلمات ويظن انه صحيح


    وفي الجزيرة العربية، حيث ظهر الإسلام غريبا أول مرة، يوجد أحد أهم مصادر الطاقة في العالم.
    وكذلك الطاقة متوفرة لدي جارتكم الجزائر وليبيا وليس النفط فقط بل و الغاز ايضا فالعراق لديها ثاني اكبر احتياطي للنفط والغاز يعيش شعبها في فقر بسبب سياسة حكامها مصر كذلك غنية بالغاز الم تصدر الغاز الي اسرائيل و الجزيرة العربية ليس الاستثناء النفط ليس محصور في الجزيرة


    وفي ظرف الثلاثين سنة الأخيرة تحول الحفاة العراة رعاء الشاة إلى أثرياء يتطاولون في البنيان. وأصبحت الجزيرة العربية القاحلة الجرداء التي كانت تذرعها قوافل النوق والجمال، حدائق غناء تتوسطها الأبراج العائمة التي يخترق طولها عنان السماء. وبعدما كانت قبائل العربان تمتطي الخيول والمهور سعيا وراء الظباء والغزلان لصيدها والعيش على لحومها، أصبحت العربان اليوم تذرع رمال الصحراء ممتطية سيارات «الهامر» أمريكية الصنع بحثا بأجهزة «الجي بي إس» كورية الصنع عن طيور الحبار للتسلي بصيدها.
    لا ادري هل هذا مدح ام ذم لكن قبل ذكر النعمة التي تفضل الله بها عليهم انهم لم يتعرضوا لاحتلال اجنبي مثل غيرهم وعودة الي النعمة نستطيع ان نقول لهم برافوا حيث عرفوا كيف يستفيدوا من النعمة التي تفضل الله بها عليهم بينما غيرهم مثل الجزائر وليبيا يملكون النفط والغاز وشعوبهم ما زالت تعاني من الفقر و القهر

    ورغم توفر كل هذه الثروات في جزيرة العرب، ورغم تحكمهم في أسهم البورصات العالمية بفضل إنتاج النفط، فإنهم عاجزون حتى عن إنتاج المواد الغذائية التي يقتاتون عليها. وبفضل أموال النفط صاروا عاجزين حتى عن العمل. وفي قطر وحدها يوجد بفضل عائدات الغاز الطبيعي ثلاثة أجانب في خدمة كل مواطن قطري.
    وهنا معلومة تحتاج الي تصحيح السعودية حققت الاكتفاء الذاتي من انتاج القمح اما ان المواطن القطري يخدمه ثلاثة اجانب فاين المشكلة في ذلك

    وفي الجزائر، أول مصدر للغاز الطبيعي في العالم، لا يمكن أن تعثر على شاب واحد لا يفكر في مغادرة الجزائر نحو أوربا. الجزائر التي عندما تراكمت الأموال على خزائن الدولة بفضل عائدات صادراتها من الغاز لم تجد شيئا آخر تستثمر فيه هذه المليارات من الدولارات سوى تسديد ديونها كاملة للبنك الدولي. مع أن أغنى الدول في العالم لم تفكر يوما في تسديد ديونها كاملة لهذا البنك رغم توفرها على أضعاف أضعاف السيولة التي اجتمعت للجزائر من أموال الغاز.
    تصرف الجزائر صحيح لان التسديد المبكر يعفيها من تراكم الفوائد و حصلت كذلك على اسقاط لبعض تلك القروض بسب هذا التسديد المبكر

    فهل هناك في كل هذه الأمة الإسلامية التي أوصاها الله بالتكافل والتآزر والإيثار زعماء ووزراء ومسؤولون يفكرون في مشاعر مواطنيهم ويضربون حسابا لعواطفهم وأحاسيسهم بهذا الشكل الذي نجده عند النصارى واليهود اليوم.
    اكبر الجمعيات الخيرية الاسلامية في العالم مقرها في دول الخليج رغم ان الجزائر دولة نفطية وتنتج الغاز كذلك لم نرى اثر النعمة في مساعدة جيرانها

    وهذا الأسبوع فقط أعطت الحكومة الإسرائيلية درسا عميقا في الشفافية لزعماء العالم الإسلامي لن ينسوه في حياتهم. فقد قررت الحكومة الإسرائيلية عرض الهدايا التي تلقتها من الزعماء والملوك والسلاطين والأمراء العرب للبيع في مزاد علني، وتخصيص عائداتها لخزينة الدولة.
    وحتى لا تفضح الحكومة الإسرائيلية هؤلاء الزعماء العرب فقد كانت رحيمة بهم وغطت أسماءهم المنقوشة على هداياهم التي تنوعت بين الأحجار الكريمة والساعات الذهبية والخناجر والسيوف المرصعة بالماس والجواهر. ولذلك فلا يجب أن ننخدع بمنظر بعضهم وهم يلوحون في وجه إسرائيل بخناجرهم وسيوفهم الخشبية في المؤتمرات والقمم، فالخناجر والسيوف الحقيقية التي يشهرها هؤلاء الزعماء في وجه إسرائيل هي تلك التي عرضوها للبيع في المزاد العلني.
    رئيس وزراء قطر رفض تغطية اسمه
    التعديل الأخير تم 12-15-2008 الساعة 04:59 PM
    محرك بحث منتدى الدفاع عن السنة لتسهيل الحصول على الردود على الشبهات

    http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?t=14624

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Mar 2006
    المشاركات
    1,636
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    مقال رائع من الأخ رشيد... رغم المحاكمات والغرائم الخيالية التي ضرب بها هو وجريدته، إلا أنهم يأبون إلا قول كلمة حق في زمن كثرت فيه الشياطين الخرساء... يقول كلمة حق إلى آخر قطرة حبر ... فلله ذره هو وإخوانه.
    جزاك الله خيرا أخي القلم الصارم.

    أخي قتيبة حفظك الله ، لا أعلم لماذا دائما أجدك تدافع عن الحكومات العربية وتجد لها المبررات هنا وهناك ... يا سيدي عالمنا العربي برمته من محيطه إلى خليجه سائر في طريق خطأ، متجه نحو علمنة تغريبية حقوقية استعمارية... وحينما ينتقد أحدنا فعلا صدر عن حكومة عربية، فلا نطعن في شخصكم قيد أنملة، فلا تحسبن أني حينما أنتقد حكومة الكويت أني أنتقد شعب الكويت ... إنما من باب الغيرة على الوطن الواحد وعلى الأمة ... فنحن أمة لدينا كل مقومات التقدم، في اتحادنا قوة، وفي تشرذمنا ضعف، في إسلامنا عز، وفي العلمانية ذل ... شعوب تجمعها وحدة الدين واللغة والثقافة ومع ذلك متفرقة ضعيفة ومتخلفة !!!

    الغنى ليس هو التنمية يا أخي الفاضل، فالخليج على ثرواته وغناه يعتبر بين دول العالم الثالث .. والدول العربية من غربها إلى شرقها دول عالم ثالث على غناها . الخلل في النظام .. ونحن نسير في الاتجاه الخطأ ... عوض اجتماعنا لتقرير نظام إسلامي ناجع وناجح نجتمع لتقرير ثقافة التغريب والتمييع وإهداء إسرائيل والتطبيع معها سريا.

    لهذا فلا تلم صحفيا لأنه يضع أصبعه على الجرح، فوضع اليد على الجرح مؤلم لكنه مهم لمعرفته وعلاجه.
    {بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ}

    وكيف يعرف فرق ما بين حق الذمام وثواب الكفاية من لا يعرف طبقات الحق في مراتبه، ولا يفصل بين طبقات الباطل في منازله‏. [ الجاحظ ]

  4. #4

    افتراضي

    اخي الفاضل فخر الدين المناظر بما ان الموضوع طرح للنشر العام فلا سبيل الا الرد عليه

    لتصحيح بعض المعلومات الخاطئة

    أخي قتيبة حفظك الله ، لا أعلم لماذا دائما أجدك تدافع عن الحكومات العربية وتجد لها المبررات هنا وهناك
    اخي الفاضل فخر الدين المناظر الأمر ليس دفاع بقدر ما هو رد على وجهة نظر اخرى شمولية تخلط الغث والسمين وتقدمه كانه حقيقة فاذا كانت هناك حكومات فاسدة يعاني منها الكاتب فليتكلم عن حكومة بلده اما ان يتحدث عن حكومات دول لا يعرف عنها الا بالسماع او عبر شاشات التلفزيون ويبني عليها كلام ليس له اساس من الصحة فهذه هي الطامة الكبرى


    ... يا سيدي عالمنا العربي برمته من محيطه إلى خليجه سائر في طريق خطأ، متجه نحو علمنة تغريبية حقوقية استعمارية...

    المشكلة في بعض الكتاب عندما يتحدثون في امر يتكلمون باسم العالم العربي كان العالم العربي اعطاهم تفويض او كأن العالم العربي كيان واحد علما ان نفس الشخص لا يستطيع ان يتكلم عن بلده ككل فالمغربي عندما يتحدث عن العالم العربي سيرد عليه الدغرني وجماعته ويقول له من قال لك ان المغاربة عرب و ان المغرب ينتمي الي العالم العربي


    وحينما ينتقد أحدنا فعلا صدر عن حكومة عربية، فلا نطعن في شخصكم قيد أنملة، فلا تحسبن أني حينما أنتقد حكومة الكويت أني أنتقد شعب الكويت ... إنما من باب الغيرة على الوطن الواحد وعلى الأمة ...

    لماذا احدنا يفضل ان يتكلم عن دول اخرى في حين ان بلاده تعاني من الاف المشاكل ويتجاوزها ويتكلم عن دول في قارة اخرى لا يعلم عنها شيء


    فنحن أمة لدينا كل مقومات التقدم، في اتحادنا قوة، وفي تشرذمنا ضعف، في إسلامنا عز، وفي العلمانية ذل ... شعوب تجمعها وحدة الدين واللغة والثقافة ومع ذلك متفرقة ضعيفة ومتخلفة !!!
    نعم هناك جوامع لكنها قابلة للمناقشة مثل اللغة هي موضوع جدل في شمال افريقيا و الثقافة في شمال افريقيا تختلف عنها في الشرق الاوسط فالجامع الوحيد هو الدين الذين يجمع الامة من اندونيسيا الي سورينام في امريكا الجنوبية السؤال لماذا لا ننادي با جتماع الاتحاد المغاربي


    الغنى ليس هو التنمية يا أخي الفاضل، فالخليج على ثرواته وغناه يعتبر بين دول العالم الثالث .. والدول العربية من غربها إلى شرقها دول عالم ثالث على غناها .
    كل الدول في شمال افريقيا غنية لكن يعيبها الفساد فالجزائر وليبيا اغنى من بعض دول الخليج ويطرح السؤال نفسه لماذا لا نرى التنمية فيها مثل دول الخليج السبب الفساد

    الخلل في النظام .. ونحن نسير في الاتجاه الخطأ ... عوض اجتماعنا لتقرير نظام إسلامي ناجع وناجح نجتمع لتقرير ثقافة التغريب والتمييع وإهداء إسرائيل والتطبيع معها سريا.
    الاصلاح والمناداة به يجب ان يبدءه من بلده فالمغرب لديها برلمان ويستطيع من خلاله توصيل وجهة نظر الشعب ككل

    لهذا فلا تلم صحفيا لأنه يضع أصبعه على الجرح، فوضع اليد على الجرح مؤلم لكنه مهم لمعرفته وعلاجه.
    ان مشكلة هذا الصحفي يتكلم في امور لا يعرف عنها شيء ويتناسى مشكل بلده ليخوض في مشاكل دول اخرى


    طبعا هذا تشخيص للموضوع و محاولة لوضع للنقاط على الحروف لاننا نعرف ان ننتقد الاخرين وننسى اننا كلنا عيوب

    التعديل الأخير تم 12-16-2008 الساعة 12:08 AM
    محرك بحث منتدى الدفاع عن السنة لتسهيل الحصول على الردود على الشبهات

    http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?t=14624

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء