الماده ماهى؟
ذلك السؤال مره اخرى
اعتقد انه توجد ماده ولكن لا احد يعرف حقيقتها
فما ندركه باالحواس ماهى الا نسخ من الماده الحقيقيه
فكل ما نرى ونسمع ونلمس ماهو؟ هومايريدنا العقل ان نراه ونسمعه ونلمسه حسب تصوره هو
فاالماده الحقيقيه لا يعرفها احد ولم يراها احد ولم يلمسها احد وانما رأى وسمع ولمس نسخه منها
فكل الحواس تنقل ما تدركه الى المخ عن طريق اشارات كهربائيه ويتم ترجمة هذه الاشارات
لاشياء يفهمها الوعى ويدركها داخل المخ اى ان الماده لم تدخل المخ انما رأى ترجمه لتلك الاشارات
اى انها صوره عن الماده وليس الماده نفسها
فاأنت فى الحلم مثلا ترى وتسمع وتحس تماما وكأنك فى الحقيقه فاأين تكون الماده وانت تحلم ؟
( ليست موجوده ) و فى الحقيقه انت ما كنت ترى الا اشياء تم تخزينها فى عقلك بمعنى انك كنت تشاهد
فيلم قديم او بمعنى ادق فديو كليب لقطه من هنا ولقطه من هنا
ولا يستطيع انسان مهما اوتى من قوة العقل ان يرى الماده خارج الحواس بل عليه ان يقبل بتلك
الصوره التى يقدمها العقل عن الماده رغما عنه
فمثلا كلنا نرى الضوء داخل عقولنا المظلمه فهل هو نفسه الضوء فعلا ام ان العقل صور تلك الاشارات
الاتيه من العين على انها ضوء اذن نحن رأينا شكل الضوء حسب تصور العقل له
حتى بااستخدام احدث الاجهزه التى تلتقط وتصور ولكن الانسان هو الذى يدرك ما توصلت اليه
الاجهزه وتكون الصوره النهائيه نسخه للماده من نسخه اخرى استشعرتها الاجهزه وتبتعد اكثر عن صورة الماده الحقيقيه ولتقريب المسأله اكثر
الحواس والماده يتعاملان سويا بأشارات كهربائيه ثم يصور لك العقل الماده على شاشة الوعى الانسانى
حسب ترجمته لها ليس الا وكل حواس الانسان تعمل بنفس الاليه اى ان الانسان يعيش
مع نسخ من المستندات وليس اصلها
واتحدى اى مخلوق يقول انه رأى اى شكل من اشكال الماده على حقيقتها لانه بمجرد ان يقول انه رأى
فقد كذب
هناك من سيقول ان اجماعنا على اننا رأينا شئ دليل على تحديد شكله وانا معكم ولكننا كلنا رأينا نسخه
من ذلك الشئ اوالشكل
اذن كيف يتعامل احد لديه ذره من عقل ويحكم فى قضيه تخص حياته وعمره بل هى اخطر قضيه عرفتها البشريه
ولم يرى فيها سوى نسخ من المستندات
والآن اسئل اصحاب ان الماده اذليه
ماذا يقصدون !!!!! الماده التى يراها العقل ام الماده التى خارج العقل ولا يعلم عنها احد شئ
وهنا نقول انه لابد ان يكون هناك من لديه اصل المستندات اللذى يعرف الشكل الحقيقى للماده
ولهذا علينا ان نبحث عنه
الحمدلله على نعمة العقل
Bookmarks