عباد
نعم هذه إحدى المعضلات التي لا زالت عشوائية تماماً بالنسبة للطب ولم يجد لها حلا حتى الآن.
الحكمة من وجود الابتلاءات هي ارتقاء الفكر
ما هي أدلتك الدينية؟ ما أعرفه أن النصوص تؤكد أن الابتلاء هو للكشف عن صدق الإيمان وتمحيصه فقط.
رابطك السابق لا يحتوي على أدلة. أما الدليل الذي أتيت به في ردك:
"يا أيها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم"
فبالطبع لا يعني تفاصيل الحياة الدنيا ومتعها بل الحياة الروحية والدينية بالنسبة للدنيا، والحياة السرمدية في الآخرة، وأظن أن الثانية هي الأرجح في قوله "لما يُحييكم" أي الحياة الأبدية.
فالقرآن يفسر بالقرآن، وجاء في آية أخرى: "وإن الدار الآخرة لهي الحيوان".
وهذه آية توضح نظرة الدين للحياة الدنيا:
"اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الأَمْوَالِ وَالأَوْلادِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَكُونُ حُطَامًا وَفِي الآخِرَةِ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٌ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ مَتَاعُ الْغُرُورِ"
ناصر التوحيد
لماذا يمرضون وهم ليسوا جهلاء ؟؟
ومن قال لك إنهم عرفوا العلم كله؟ إنهم جهلاء أيضاً لكنهم قطعوا شوطاً في العلم أكبر من غيرهم وبالتالي فلديهم نسبة تعرض أقل للأمراض التي تمكنوا منها ودرسوها وأمكن اتخاذ تدابير وقائية اتجاهها وإن أصيبوا بمرض فهو بسبب جهلهم أيضاً ولأنهم لم يفهموه بعد ولم يسيطروا عليه، (أو بسبب الإهمال). وبالتالي فالمرض وليد الجهل فعلاً ولهذا يحاول البشر أن يتعلموا، وقد قطعوا شوطاً كبيراً. وشتان بين الإنسان البدائي الذي يصاب بأبسط مرض أو إعاقة فتكون كافية لقتله، وبين التطور والترف الطبي الحاصل اليوم.
وسؤالي لك الآن : ألا تعلم ان طب الجراحة والجهد البشري لا يستطيع ان بركب عين مضروبة معطوبة بعين صحيحة ..
يعني لا يمكن للطب مهما تقدم ان يزرع للاعمى عينا سليمة
هذا مجرد مثال حتى لا تظل تتلكك لي بما تسميه التقدم العلمي
يعني لأنهم لم يتمكنوا، فأنت تزعم قطعاً أنهم لن يتمكنوا أبداً؟
هل كان أحد يتوقع قديماً - أو حتى يحلم - أن نصبح نطير بالطائرات ونسافر بها؟ لو قلت له الفكرة فقط سيتهمك بالجنون ويؤكد استحالة ذلك. كما تفعل أنت الآن.
هل كان يتوقع أحد أن يتم زرع الاعضاء مثل الكلى؟ هل كان يتوقع أحد أن تُجرى عمليات تصحيح النظر؟ هل كان أحد يتخيل عمليات القلب المفتوح والقسطرة؟ أو إمكانية رؤية ما في الأرحام ومعرفة جنس الجنين؟ العلم يتطور، وكل ما يفعله أمثالك في هذا الزمان هو التحبيط، خوفاً على إيمانه! هذا التفكير يعيد للوراء لأنه محبّط فقط: البشر جلهة ولا يمكن أن يتعلموا!! لا لا العلم لله وحده!! لا يمكن منازعة الله في هذه الخصائص!! هكذا فكر الكثيرون قبلك ممن أعاقوا العلم والتقدم، ولا يزالون.
وكلما يثبت العلم جدارته ويتخطى ذلك الخط الذي رسمتموه له، قلتم: هذا من فضل الله، ولكن ما بعدها لن تصلوا إليه أبداً!!
Bookmarks