عبد الله أنت رغم أنفك وأنت للذى خلقك رغم جحدك ونكرانك له
شئت هذا أم أبيت
يفعل بك الله ما شاء أن يفعل ويفعل بعباده مايريد حتى يرث الأرض ومن عليها
وكل يأتيه طوعاً وكرها
ويتركك فى هذه الدنيا لوقت معلوم
لا تعلم أنت موعده
ولن تعلم
فأنت لا تدرى من هو الله
ولا يستوعب عقلك قدرته
سأحادثك بقدرإستيعابه
كيف إذا أتتك جرب وهرش فى جسدك وأنت منهمك فى النت أو مندمج فى أى شيء
فانطلقت يداك دون أن تتبعها ببصرك ولا تهتم كيف تهرش
فذهبت إلى مكان الجرب وتحك ما ثار جلدك من هرش
من أوحى لها أن تذهب لهذا المكان من جسدك
وتزيل عنك بفركة فى جسدك هذا الجرب
أنه الله يا عبدِهِ
وأنت لا تساوى شيء فى ملكه
بل أنت لا تساوى شيئاً أمام نفسك
سأحضر لك مثال يتناسب مع عقلك يمكن ما ذكروه الإخوة لم تستوعبه مدارك فهمك
الفضلات أعز الله المسلمين من نتانة ريحتها
إذا لم تخرج الفضلات من جسدك
توقفت يومين أو ثلاث عن الخروج
وجهك سينتفخ ولونه سيتغير أكيد
فتسارع بأخذ الملينات
والذهاب للحمام بين الدقيقة والأخرى
كرشك أصبحت كالبلونة
وزاد الإضطراب فى جسدك
عصبيتك زادت على من حولك
تفش غلك فيهم
وفجأة فى تحرك فى بطنك
وتفر كالمذعور طيران على الحمام
تخرج هذه الفضلات التى أذن الله لها بأن تخرج
ويروح عرقك اللى صب على وجهك من خوفك وذعرك
وتتنهد تنهيدة طويلة وترتاح
الذى سلك لك هذه الفضلات هو الله قادر على أن يمسكها عنك وتموت منفوخ كالحمار أجارنا الله من سوء الخاتمة
ولا يمنعه شيء سوى إمهاله عليك
أرأيت كم العجز الذى كنت فيه ..؟
ورغم ذلك
تسرح فى دنياه وتأكل مما سخره لك من الطعام والماء والسيارة والمركب والبحار ...........إلخ
وكل شيء فى هذا الكون يدل على ءاياته
السمك بألوانها وتعدد أشكالها تقول أنه الله
السحاب فى كبد السماء تقول أنه الله
الأرض بجبالها وأوديتها تقول أنه الله
الماء والبحار والأنهار والمحيطات بألوانها تقول أنه الله
تسونامى تقول أنه الله
علة تصيب جسدك مرض لا دواء له تقول أنه الله
إستيقاظك من منامك تقول لك أنه الله
مكر تمكره بأحد من خلقه ولم يكون كما تريد هذا المكر أن يكون فيفضحك بين خلائقه ويقول لك أنه الله
أنه الله الذى "خلق كل شيء فقدره تقديرا"
الله يا مدعى العقل السليم
فلا تكن كالأحمق لا يُدرِك من التدبر والتأمل فى هذا الكون شيئاً
وإلا
لأوجدت ما في نفسك ما يدل على أن الله هو الخالق
من رأسك لقدمك وحتى الأنامل اللى بتكتب بيها
Bookmarks