بعد الخيبة الثانية ..إسرائيل توقف إطــلاق النــار من جانـب واحــد .. والمقاومـــة تصرّ على الانسحاب ورفع الحصار وفتح المعابر..مليون كــــغ متفجرات على غـزة والاحتــلال يســـتخدم أسـلحة تذيــب الأجســـاد البشـــريــة
اعتبرت حركة المقاومة الوطنية الفلسطينية حماس ان على العدو الصهيوني ان يوقف عدوانه وينسحب من قطاع غزة بشكل كامل ويفك الحصار ويفتح المعابر.
وقال فوزي برهوم المتحدث باسم الحركة الى ان حماس لن تقبل بوجود اي جندي واحد على ارض غزة مهما كلفها ذلك من ثمن.
ونقلت ا ف ب عن برهوم قوله في بيان ان طرح العدو وقف اطلاق النار من طرف واحد يؤكد ان الحرب هي من طرف واحد وفي اتجاه واحد شنها العدو على شعبنا في قطاع غزة.
من جهته أكد اسامة حمدان ممثل حركة المقاومة الوطنية الفلسطينية حماس في لبنان ان تصريحات رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت الليلة الماضية تعبر عن خيبته الثانية بعد خيبته الاولى في فشل العدوان الاسرائيلي على لبنان صيف العام 2006.
وقال حمدان في حديث لقناة الجزيرة الليلة الماضية ان الوجه الآخر لتصريحات اولمرت هو اعلان لصمود المقاومة الفلسطينية وانتصارها في مواجهة محاولات انهائها وكسر ارادة الشعب الفلسطيني واجباره على الاستسلام للارادة الاسرائيلية بفرض تسوية مذلة تقضي على المشروع الوطني الفلسطيني.
وشدد حمدان على ان اولمرت يناقض نفسه فهو يدرك تماما ان فصائل المقاومة الوطنية الفلسطينية تسيطر على الموقف في القطاع وتخنق قوات الاحتلال الاسرائيلي وتجبرها على الفرار والانسحاب والمناورة ومن ثم تدفع قواته الى التمركز في اطراف القطاع0
واضاف حمدان ان المقاومة الفلسطينية لن تهدأ او تستكين امام استمرار وجود قوات الاحتلال الاسرائيلي في قطاع غزة.. مشيراً الى ان الجرائم التي ارتكبت في القطاع تعد عاملا جديدا سيدفع لمقاومة الاحتلال حيث لا يمكن التكهن بامكانيات جيل المقاومة الذي عانى من ويلات المحرقة الاسرائيلية في القطاع.
وقال حمدان اذا كان الاحتلال الاسرائيلي استخدم قوته الكاملة في العدوان على القطاع كما ادعى اولمرت وعجز مع ذلك في حسم المعركة مع المقاومة وفشل في كسر ارادة الشعب الفلسطيني فان الايام القادمة ستثبت للعالم بأسره قدرة المقاومة على تغيير ظروف المعركة.
فيما أعلنت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الوطنية الفلسطينية حماس ان اعلان اسرائيل وقف اطلاق النار من جانب واحد يؤكد هزيمة العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة.
ونقلت ا ف ب عن كتائب القسام قولها في بيان انها قصفت الليلة الماضية قاعدة حتساريم الجوية الاسرائيلية بصاروخ غراد كما أطلقت ثلاثة صواريخ غراد على مستوطنة اوفكيم الاسرائيلية.
من جانبه أكد ابو مجاهد المتحدث باسم ألوية الناصر صلاح الدين أن اعلان ايهود اولمرت رئيس الوزراء الاسرائيلي عن وقف اطلاق النار من جانب واحد يظهر فشل العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة.
وقال ابو مجاهد في حديث لقناة الجزيرة الليلة الماضية ان العدوان الاسرائيلي لم يتمكن من ايقاف عمليات المقاومة الوطنية الفلسطينية موضحا انه في الوقت الذي كان يتحدث فيه اولمرت عن مجموعة من الاكاذيب كانت صواريخ المقاومة تجيب على كلامه ومؤكداً استعداد المقاومة الوطنية الفلسطينية للتصدي لقوات الاحتلال الاسرائيلي الجاثمة على أراضي القطاع سواء كان هناك وقف لاطلاق النار أم لا.
واضاف أبو مجاهد انه اذا أراد اولمرت عقد مبادرات بصيغ معينة لمحاولة النيل من عزيمة وثبات المقاومة فهو سيفشل وسيفشل كل من يساوم على دماء الفلسطينيين التي سالت على أراضي القطاع.
وقال ابو مجاهد ان الشعب الفلسطيني يقف جنباً الى جنب مع المقاومة الوطنية لتعزيز صمودها في مواجهة الاحتلال مشدداً على ان الاحتلال الاسرائيلي سيجني حصاد فعلته النكراء التي بدأها بعدوانه القذر على القطاع.
وشدد ابو مجاهد على ان المقاومة الفلسطينية ثابتة وماضية في مشروعها الذي لن يتوقف تحت أي تهديد لحماية الشعب الفلسطيني.
كما أكد رمضان عبد الله شلح الأمين العام لحركة المقاومة الوطنية الفلسطينية الجهاد الاسلامي ان العدوان الاسرائيلي الوحشي على قطاع غزة فشل أمام صمود المقاومة الوطنية الفلسطينية وان قوات الاحتلال الاسرائيلي منيت بهزيمة سيكشف عن حجمها عما قريب داخل كيان العدو الاسرائيلي.
وقال شلح في مقابلة مع قناة الجزيرة الليلة الماضية.. ان قوات الاحتلال الاسرائيلي فشلت في تحقيق هدفها الاول من خلال هذا العدوان وهو تغيير الواقع السياسي في قطاع غزة وازاحة حكم حركة المقاومة الوطنية الفلسطينية حماس لانها كتنظيم وكقوة مقاتلة وكحكومة مازالت موجودة وصامدة في قطاع غزة ولم تتأثر بهذا العدوان.
وأضاف شلح ان المقاومة الوطنية الفلسطينية مازالت بخير وان الاسرائيليين سيكتشفون انه خلال تصريحات رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت قصفت المقاومة احدى المستوطنات الاسرائيلية بصاروخ ما ينفي ادعاء اولمرت بتوجيه ضربة قاصمة للمقاومة والتخلص من القدرة الصاروخية لها.
وقال شلح ان العالم كله عجز امام غطرسة اسرائيل لكن المقاومة الفلسطينية صمدت واجبرته على اتخاذ قرار باعلان وقف اطلاق النار من طرف واحد مشيراً الى ان اولمرت لم يستطع ان يوقع اتفاقا مع المقاومة بشروطه ما اضطره الى اتخاذ هذا القرار.
واعتبر شلح ان قول اولمرت ان اعلان وقف اطلاق النار من الجانب الاسرائيلي جاء بعد اتصال من قبل الرئيس المصري محمد حسني مبارك هو اساءة كبيرة لمصر لانه اذا كان باستطاعة مصر ان تنهي هذا العدوان وتوقف قتل الابرياء الفلسطينيين فلماذا لم تقم بهذه المبادرة منذ بدء العدوان.
وقال شلح ان وجود قوات الاحتلال الاسرائيلي على ارض قطاع غزة سيجعلها هدفا للمقاومة مؤكداً ان المقاومة مستمرة حتى دحر آخر جندي اسرائيلي عن ارض القطاع.
وفي هذا السياق قال عزمي بشارة المفكر العربي الفلسطيني ان اعلان ايهود اولمرت رئيس الوزراء الاسرائيلي عن وقف اطلاق النار من جانب واحد يؤكد فشل قوات الاحتلال الاسرائيلي في تحقيق أي هدف من اهدافها المعلنة وغير المعلنة.
وأكد بشارة في حديث لقناة الجزيرة الليلة الماضية ان اولمرت حاول من خلال تصريحاته تجنيب نفسه مساءلة أي لجنة شبيهة بلجنة فينوغراد التي شكلت للتحقيق في فشل العدوان الاسرائيلي على لبنان صيف عام 2006.
وكان ايهود اولمرت رئيس الوزراء الاسرائيلي قد أعلن وقف اطلاق النار من جانب واحد في قطاع غزة مشيراً الى أن الجيش الاسرائيلي سيبقى في هذه المرحلة متمركزاً في القطاع ومحيطه.
وقال اولمرت في مؤتمر صحفي نقلته قناة الجزيرة الليلة الماضية ان وقف اطلاق النار سيدخل حيز التنفيذ بدءاً من الساعة الثانية فجر اليوم.
وأضاف اولمرت ان اسرائيل اتفقت مع مصر على ترتيبات لمنع تهريب الاسلحة الى قطاع غزة كما أعرب قادة أوروبا عن استعدادهم للمساهمة في منع تهريب الاسلحة.
ميدانيا صعدت قوات الاحتلال الاسرائيلي عدوانها الهمجي الذي دخل أمس أسبوعه الرابع على قطاع غزة فشنت الطائرات الحربية الاسرائيلية سلسلة غارات استهدفت الأحياء السكنية كما جددت قصفها لمدارس تابعة لوكالة الأونروا ليرتفع عدد الشهداء الى 1203 شهداء بينهم 410 أطفال و 108 من النساء و 118 من المسنين بالاضافة الى أكثر من 5320 جريحاً.
وقد دارت عدة اشتباكات بين المقاومين الفلسطينيين وقوات الاحتلال على عدة محاور في قطاع غزة تكبد خلالها جيش الاحتلال بخسائر كبيرة في صفوفه حيث اعترف العدو بإصابة 13 من جنوده بينهم 6 في حالة الخطر. هذا في حين واصلت المقاومة اطلاق الصواريخ التي طالت عدة مستعمرات ومواقع عسكرية موقعة عدداً من الاصابات.
في هذه الأثناء قالت القناة العاشرة في التلفزيون الاسرائيلي إن الطائرات الحربية الاسرائيلية ألقت وحدها على غزة مليون كيلو غرام من المتفجرات منذ بدء العدوان وأنها نفذت ما لا يقل عن 2500 غارة خلال الأسابيع الثلاثة المنصرمة. كما استخدمت قوات الاحتلال أسلحة فتاكة لأول مرة تذيب الأجسام وتحولها إلى هياكل عظمية حسب ما ذكره مدير الاسعاف والطوارئ في وزارة الصحة الفلسطينية.
سانا- الثورة
الأحد 18-1-2009م
إسرائيل توقف إطــلاق النــار .. !!
رد مع اقتباس
Bookmarks