هذه رسالة فيها فوائد مهمة عن حرب غزة ومستجدات الأحداثـ ، مع ذكر لخطط العدو الصهيوني وتحليلها تحليل دقيقا ينبئ عن علم ومعرفة متقنة بواقع الأمة ..إضافة إلى الدور الذي لعبته كل إيران وتركيا في حرب غزة وغير ذلك من أحداث ..
خاصة الدور الذي لعبه ويلعبه مارتن اندكس هذا اليهودي الأمريكي الذي يسيطر على رؤساء البيت الأبيض بحيل إبليسية ويحقق أهدافه !!

هذا بغض النظر عن ما في رسالة من ميل لتنظيم القاعدة ودولة العراق الإسلامية ،فالمهم هو التحليل الرائع والنقل من الصحف الغربية ..لذلك أحببت نشرها ليستفيد من الإخوة ..



بسم الله الرحمن الرحيم


الجبهة الإعلامية الإسلامية العالمية
قسم الإعلام التوعوي
:: يقدم ::
هـــام جــدا

اجزء الأول من الأجوبة الخاصة بلقاء

[ أنت تسأل و أسد الجهاد2 يجيب ]


الحمد لله رب العالمين ، الرحمن الرحيم ، مالك يوم الدين
والصلاة والسلام على خير الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين

" لِـكَي تَـنفَرِج .. لابُـد أَنْ تَضِـيق " ..
من كلام شيخنا الوالد الإمام أسامة بن لادن حفظه الله وجعلني فداه ..

مع اشتداد المصيبة على المسلمين عامة وعلى أهل غزّة خاصة أقول :

الله أكبر .. هُزمت أمريكا !!
الله أكبر .. انتهى عصر هيمنة الجبابرة على العالم !!
الله أكبر .. ذهب عهد الطغيان !!
اللهُ أَكـْبَر .. انتَـصَر الإِسْـلامُ وَأَهْـلَه ..

بعد أن طُعنت أمريكا في قلبها في الحادي عشر من سبتمبر بالضربات الرائعة المباركة ، لم ترتدع أمريكا عن محاربة الإسلام والمسلمين وازداد طغيانها في العالم ، فجذبها تنظيم القاعدة المبارك إلى حرب استنزاف عالمية مُنهكة . فبعد إصابتها في قلبِها وروحها ، قام بتقطيع أطرافها واحداً تلو الآخر ، حتى بدأت في الاختناق ومنازعة الروح ، فقمتُ بدراسة حالة أمريكا وما أصابها الله جل جلاله به ، فكنتُ – بفضل الله عز وجل - أوّل من كتب مهنئاً قادة الجهاد والمجاهدين وعموم المسلمين ببدء انهيار " دولة " أمريكا الشريرة تزامناً مع انهيارها مالياً واقتصادياً ، وكان ذلك في شهر أكتوبر / تشرين الأول 2008 .

ثم جلستُ – في عزلتي - أتدبّر ما يحصل عبر كل الأطراف ، وما الذي سيقوم به المتحكّمون في أمريكا - من أصحاب الأرجل الغليظة – كبار المسئولين التجّار ، مع انفراط عقدها المتسارع ؟! ففي أمريكا من المشاكل ما لا تستطيع أن تُبقي نفوذها في العالم كما هو ولابد لها من أن تتقوقع وتنكمش على نفسها ، وعندها من المصائب ما يجعلها ضعيفة غير متماسكة لا داخلياً ولا خارجياً . وإن أكثر ما كان يشغلني هو مصير وتخطيط الأمريكان لمنطقة قلب العالم الإسلامي ، جزيرة العرب وما حولها ، بعد انحسار قوّتها واحتضار " الإمبراطورية الأمريكية " !! وما هي الطريقة التي ستقوم بها لإقناع الناس وتمرير مخططها الجديد عليهم وما هي أدواتها ، لكي تحافظ على ما يمكن الحفاظ عليه من مصالحها ؟! وكيف ستخرج من المعركة المنهزمة فيها ؟! فهل ستقوم بإلقاء عشرات القنابل النووية على رؤوس المسلمين ؟؟ أم ستضرب مقدساتنا وحرمينا حرسمها الله ؟؟ أم ستُعلن الانهزام ؟؟ كل هذه الطرق لن تستطيع أن تحافظ بها على ما يمكن الحفاظ عليه من مصالحها ، إذن ما الذي ستقوم به ؟؟

فخرجتُ بتصوّر كبير ، ولمّا جاءت الحرب على " غزة هاشم " تأكد لي صحة ما توصّلت إليه من توقّعات ، ولكنني لم أتصوّر أن يبلغ إجرام اليهود مع حكومة مصر وباقي الخونة هذا المبلغ .. والحمد لله على كل حال ..
إن الحرب على غزة هي آخر عهد أمريكا بالمنطقة !! وهي آخر الحلول التي تريد بها إعادة تشكيل المنطقة لتحافظ على أكبر قدر مما تستطيعه من مصالحها !!

الأسلحة التي استخدمت في الفتك بأهلنا في غزة كانت أمريكية والتخطيط والدعم غير المحدود أمريكي حاقد على الإسلام والمسلمين ! والمنفذ يهودي قذر متمرّس على الإجرام والنذالة !!
إن من قام بهذه الحرب الجبانة متواجد في كل الدول ما يسهّل من الانتقام منه ، فأمريكا متواجدة في كل الدول واليهود متواجدون أيضاً ، وإن الرد على المجزرة بحق أهلنا سيصل إلى أعماق قلوب أهالي الأمريكان واليهود ، و والله لنقطّعن أفئدتهم ، ولن تمر هذه الجريمة " بسلام " .

إنني أرى بأن هذه الحرب ستستمر إلى حين تنصيب عبد البيت في منصبه الجديد ، حتى إذا تقلّد منصبه ، سيُخرجون رئيسهم للعالم وكأنه المخلّص الجديد المُنصف المتعقّل !!
وسيخرج لنا عبد البيت بقرارات ستظهر للسذّج والأغبياء الذين أُبتلينا بهم بأنه حقاً اختيار صحيح لقيادة أمريكا والعالم ، بل حتى لقيادتهم أنفسهم !!
ومن لم يعرف طريقة اللعبة التي يضعون فيها رؤساءهم الذين يكونون مجرّد واجهة تنفّذ مطالب كبار مسئوليهم الطغاة ، فليعد إلى مقالي الذي بعنوان " مسرحية الانتخابات الأمريكية .. والأرجل الغليظة " والذي تم نشره قبل مسرحية انتخاباتهم الأخيرة بيوم واحد ..

إن أمريكا قد انهارت بفضل من الله وحده لا شريك له ، وبعد انتهاء الحرب على غزة وهروب أمريكا من المعركة وانهيار قوتها ونفوذها ، ستكون الصورة " التي تريدها أمريكا والمتحكمون فيها " كما يلي :
-عبد البيت في رئاسة أمريكا ، فبزعمهم إن الرجل الأسود " ينفع " في البيت الأبيض !! وسيُظهرونه بخلاف أسلافه ، وهذا من ضعفهم وانهيارهم ، ليخدعوا الناس بأنهم قد " تابوا " ولكنها توبة المُغرغِر التي لا تُقبل ، أو كتوبة فرعون - المزعومة - لكي ينقذ نفسه من الغرق !!
-حكومات دول جزيرة العرب وما حولها ستبقى مذلولة وأذيالها بين أرجلها كالكلاب النجسة – أجلّ الله القارئ المسلم - ، ولن يرفعوا من قدر أنفسهم لأنهم لا يملكون حتى أمر " زوجاتهم " ، ولن ترفع أمريكا من شأن حكومات هذه الدول وستزيد من إضعافها لتتحكم بها أكثر حتى مع عدم وجود شيء اسمه " أمريكا " ..
-إيران المجوسية وبقية الرافضة في المنطقة يُراد منهم " مواصلة " نفس الدور الخبيث المنافق المتعدد الأوجه الذي يتقنونه جيداً ، وسيبقون ورقة ضغط غربية على حكام المنطقة ، وسيزيد خبثهم بخصوص قضايانا المصيرية ، ويراد من " المذبذبين " الاستجابة وابتلاع طعمهم !
-أمريكا والمتحكمين بها يريدون المحافظة على ما يمكن الحفاظ عليه من مصالحهم في المنطقة من خلال ثلاثة دول قوية وهي :
-الهند ، وستكون لاعباً جيداً من جهة الشرق ..
-إسرائيل ، وستلعب دور السكّين المدلّلة التي تجرح من تريد وتقتل من تريد من غير رادع لها ..
-تركيا !! والتي يراد لها أن تقوم بدور " الولايات المتحدة الأمريكية " في المنطقة بعد انهيار أمريكا !!
-هذه الدول الثلاثة وخصوصاً إسرائيل وتركيا يُراد لهم أن يكونوا قوة أمريكا بعد انسحابها من منطقتنا وتقهقرها وراء البحار ، لتركّع بقية الدول ليصطفّوا كلهم في مواجهة المد الجهادي بقيادة " قاعدة الجهاد " المباركة التي خلخلت كيانات الظلمة في العالم وأسقطت أكبر إمبراطورية عرفتها البشرية ..

هُزمت أمريكا ، فجاءت الحرب ضد أهلنا في غزة ..
حرب عالمية وتحالف دولي ضد الإسلام والمسلمين ، أراد أعداء الإسلام تنفيذ مخططاتهم " البديلة " فبدؤوها بالعُزّل المسجونين في السجن الكبير " غزة " ..
جريمة كُبرى اقترفتها الصهيوصليبية ، لن تمر كغيرها من الجرائم !!

إن اليهود قد عانوا بسبب انهيار أمريكا مالياً ، وأصابتهم أزمة مالية واقتصادية كبيرة في داخل ما يسمّى " إسرائيل " ، وتناقصت الهبات والمعونات التي تصلهم وازدادت البطالة عندهم وتراجع اقتصادهم ، فكان لابد من قيامهم بحرب تجعل اليهود والصهاينة وأعداء الإسلام يضخّون إليهم الأموال ، بالقيام بالحروب وبنفس النظرية التي شرحتُها في موضوع " مسرحية الانتخابات الأمريكية ... " الآنف ، إضافة إلى حاجتهم الماسة للحرب للتماسك الداخلي ، والمطّلع على أوضاعهم الداخلية يعرف كيف كانوا " مشتتين " بين بعضهم البعض بصورة كبيرة جداً ، فلم يراعوا حرمة لدماء المسلمين وأعراضهم ، فبطشوا كيفما شاءوا بغزّة الحبيبة الصابرة ..

لقد تواطأت دول العالم الغربي كلها مع حكومات الدول العربية إضافة إلى تركيا مع اليهود في مجزرة غزة ، وحمل لواء الخيانة من الحكومات العربية كل من مصر والسعودية والأردن والعدو الداخلي الخائن محمود عباس وحكومته قاتلهم الله ..
والضحية آلاف المسلمين من الضحايا واليتامى والثكالى والجرحى والأرامل ..
وبعد أن تنتهي المجازر ، سيجتمع العرب كما قد ذكرت في مقالي الأول الذي بعنوان " يا أهل فلسطين من هو عدوّكم ومن هو صديقكم " وستقوم حكومات الدول العربية بتوزيع الأكفان على شعب غزّة !! وسيتاجرون بهذه الأكفان أيضاً !! وأقصد بعض المساعدات التي لن تعيد لهم ما فقدوه وبسببهم هم ، وحسبنا الله عليهم ونعم والوكيل ..

إن جرائم اليهود عبر التاريخ لم تتغيّر ، يقول ربي سبحانه عنهم : " أفَكُلَّما جَاءَكُم رَسُولٌ بِما لا تَهْوى أَنْفُسُكُم اسْتَكْبَرتُم فَفَرِيقاً كذَّبتُم وفَريقَاً تَقْتُلُون " .. ولم يألوا جهدا في الكيد لخير الخلق وأحسنهم خـُلـُقاً وعِشرةً نبينا محمد صلى الله عليه وآله وسلم ، فماذا يُنتظر منهم ليفعلوه بمن هم دونه ؟! فاستمرّوا بكيدهم وإفسادهم في الأرض إلى يومنا هذا كما تم وصفهم في أكثر من آية في كتاب ربي سبحانه ..
ومن يعرف تاريخ اليهود الحديث ليعلم بأن كل عسكري يزيد من بطشه في الفلسطينيين لابد وأن يتقلّد أكبر المناصب السياسية في المستقبل ..

إن هذه الحرب قد كشفت جلياً لكل المخدوعين عدم جدوى أي اتفاق مع أهل الغدر اليهود ، وفضحت خيانة الدول الطاغوتية التي تحكما والتي تدّعي الإسلام ، وانتفض الناس منادين بأن الإسلام هو الحل وهو مصدر قوتنا وشرعيتنا واستقلالنا وأملنا ، وأن لا خلاص إلا بالجهاد في سبيل الله ، وتبيّن للناس بأن النهج الذي انتهجته القاعدة كان هو النهج الصحيح الذي يرضي ربنا جل جلاله والأنسب في هذا العصر لنهضة الأمة ، وهو المخلّص من الذل والهوان وجور الأديان ، وأن الجهاد هو العدل الذي جاء به الإسلام ، وقد جرّبت الشعوب كل الحلول المزعومة وعلموا بأنها كلها قد فشلت ، ولم تُبقِ هذه الحرب أي مبرر لعدم تحكيم شرع الله عز وجل لمن بسط يده على أي بقعة أرض ، وعلِم أصحاب الألباب بأن ما قامت به الجماعات والحركات والأحزاب من تنازلات عن أصول وثوابت شرعية لم تنفعهم وكانت وبالاً عليهم وعلى المسلمين ، وأن الأمر أمر دين ، ولا ينصر الله دينه بطريقة مخالفة لما شرعها " هو " سبحانه جل جلاله ، وإن باب التوبة ما زال مفتوحاً لمن بقي حياً منهم ..

لاشك بأن من وراء ما حصل خير ، فمقاييسنا ليست دنيوية صرفية ، بل مقاييسنا أخروية ولا ننسى نصيبنا من الدنيا ..
ولا سواء .. قتلانا في الجنة وقتلاهم في النار .. ونرجو من الله ما لا يرجون ..

والجريمة الكبرى التي أرتكبها اليهود لن تمر مرور " الحكومات العربية " في مثل هذه المواقف ، بل لقد عجّلت هذه الحرب الظالمة الجائرة ضد الموحدين في غزة من نهاية ما يسمّى إسرائيل !!

وسيرى اليهود والأمريكان ردنا بل ردودنا على هذه الحرب وكيف ربّانا رسولنا وحبيبنا وقدوتنا نبي الهدى محمد صلى الله عليه وآله وسلّم على الانتصار من الظلمة المعتدين ..

وكما قد تفرّستُ سابقاً في يناير/كانون الثاني قبل عام بالضبط في 2008 في موضوعي الذي كان بعنوان " توقيت دخول تنظيم القاعدة إلى فلسطين " بقولي في جملة نصحي لأهل فلسطين وأهل غزة خاصة : (* إياكم وفتح جبهة مع الأخوة مجاهدي حماس ، فهم إخواننا وسندنا ، حتى وإنأصابوا منكم أو من دمائكم ، فليكن موقفكم : هم إخواننا بغوا علينا ، وإياكم ومقاتلتهم ، مع إننا نقدم حسن الظن بهم كمجاهدين بأن يكونوا في صفّكم ). اهـ .
وقد حصل ما تفرّست به ، وقُتل خيرة من المجاهدين من إخواننا في جيش الإسلام رحمهم الله وتقبّلهم في الشهداء ، وكانت ردت فعل جيش الإسلام على الحدث من بيانات ومواقف عظيمة وحكيمة ، ما يرجّحهم في الميزان ، ثبّتهم الله على الحق ..
وقلت وفي نفس الموضوع السابق قبل عام بالضبط : ( * تعلموا طرق تخزين المواد الغذائية الضرورية لفترات طويلة ، وما هي تلك المواد التي تخزن للحروب " أقول تعلّموا لم أقل افعلوا " .
* عليكم باقتناء الأسلحة قدر المستطاع ، وتخزينها تخزيناً صحيحاً ، ورسم خارطة ( مشفّرة ) بمكان تخزينها ) . اهـ .
وقد حصل ما تفرّست به ، فحاجة أهل فلسطين عامة وأهل غزة خاصة للسلاح ظهرت اليوم ، وحاجتهم للطعام والغذاء المخزّن كانت ملحّة منذ عدة أشهر من أيام حصارهم اليهودي المصري العالمي وازداد اليوم .

ثم قلتُ في موضوعي الآخر والذي كان بعنوان " تبرّؤ قادة الجهاد الراسخين من قادة حماس المذبذبين " والذي تم نشره شهر مارس / آذار من العام الماضي 2008 أيضاً فقرة توقّف معها - في حينها - الكثير من الأخوة الكرام وهي : ( ومما شدد عليه قادة المجاهدين هو موضوع حماس وتحديداً قيادتها السياسية ، لما يرون من لعبة كبيرة تُحاك ضد المسلمين في فلسطين وغير فلسطين ، وسيستخدم الأعداء فيها حماس بطريقة خفية لتمرير وتسويغ مخططاتهم .
فكان لزاماً على قادة الجهاد الراسخين أن يبينوا ويحذّروا وينصحوا بوسائل متعددة ، وقد زادت هذه الخطابات حدّة في الآونة الأخيرة وذلك لسببين متوقعين – إلا إن يشاء الله تعالى - ،الأول : سيحدث أمراً كبيراً في فلسطين المحتلة في خلال عام من الآن يزيد أو ينقصسيفرح به المؤمنون في مشارق الأرض ومغاربها !! ونسأل الله الكريم التوفيق والسداد ،والثاني : سيحدث أمراً آخر تشيب له الولدان وسيحزن المسلمين في مشارق الأرضومغاربها لو لم يتداركه المخلصون في فلسطين !! ونعوذ بالله منه ." اهـ .

وقد حصل ما تفرّستُ به ، وحصلت مجزرة في غزة وخلال الفترة التي ذكرتُها ما تشيب لها الولدان من هولها ، وحسبنا الله ونعم الوكيل ..
ولينتظر الناس جميعهم ما بشّرتكم به وفي نفس الفقرة السابقة ، مما " سيُفرح " المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها بإذن الله الكريم الجليل ، وأراها قريبة جداً .. ونسأل الله من فضله العظيم ..

إن الجريمة الكبرى التي قام بها اليهود والأمريكان وحكومة المجرم محمود عباس مع حكومة كل من مصر والسعودية والأردن وتركيا سيكون مردودها عظيماً هذه المرّة ، وإن ما حصل لأهلي في غزة قد " أغضبني " كثيراً ، وإن مجاهدي " قاعدة الجهاد " و " دولة العراق الإسلامية " و " حركة الشباب المجاهدين " وباقي المجاهدين - كما أعلم - قد " غضِبوا " غضباً شديداً ، وسيرى المسلمون منهم ما يسرّهم ويشفي صدور قومٍ مؤمنين بإذن الله الرب الواحد الأحد ..

وكما قد تفرّستُ سابقاً بأمور قد حصلّت ، وكما بشّرتكم ببدء انهيار أمريكا الشريرة ، فإنني أبشرّكم ، وخذوها من عالم بها ، فبعد اقتراف اليهود لجرائمهم ضد أهلنا وأحبابنا في غزة واستعدادنا للرد عليها فإنني أقول وأعنيها حقيقة ويقيناً لا تمنيّاً : ( بدأت نهاية - ما يسمّى - إسرائيل ) !!
وكل يوم يمر الآن إنما تقصر بسببه مدة حياتها !!

واستجابةً لتوجيهات قائد الأبطال الشيخ البطل أبي حمزة المهاجر وزير " الحرب " في دولة العراق الإسلامية حفظه الله وسدده حيث قال في كلمته التي بعنوان " مَسالِك النّـصْر " تحت بند الإعداد الإعلامي : ( وَنَسْتَطِيعُ أَنْ نُلَخّص بَعْض أهْداف الإعْلام الإسْلامِيّ فِي نِقاطٍ أهَمّها : أ/ الذَّبَُ عَنْ أعْراضِ المُسْلِمين وَعَقِيَدتِهم ، ب/ رَفْعُ الهِمَّة لِشَبابِ الأُمَّة وَخاصَّة المُجاهِدِين ، ج/ فَضْحُ أَكاذِيب وَعَقائِد وَأخْلاق الكافِرِين وَتَبْصِير الأُمَّة بِحَقِيقَة زَبالةِ حَضارَتِهِم وَزَيْفِ بِضاعَتِهِم ، وَكَبْح جِماح تَطاوُلَهُم وَبَثّ الرُّعْب فِي نُفُوسِهِم ، د/ نَقْل صُورَةٍ صادِقَـةٍ عَن حَقَيقَة المَعْرَكَةِ التِي تَدُورُ رُحاها بَيْنَ أَبْطالِ الملَّةِ وَ أَعْدائِهم وَتَوثِيق بُطُولاتِ الإسْلامِ خَوْفاً عَلَيْها مِنَ الضَّياعِ أَوْ سَرِقَة تُجّار الدِّماء ) . اهـ . مختصراً .
سأجيب بعون الله وتوفيقه بما أستطيعه على الأسئلة التي وصلتني من الأخوة الأفاضل ، ولقد تعجّلتُ في الإجابة فالوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعك ، والأمر جد وليس بالهزل ، وأهل غزة وفلسطين والمسلمين تحاك ضدهم مؤامرات لتزول من عظمتها الجبال ، فسددوا وقاربوا ..

وإنني أعلنها مدوّية ، وأؤكد على ما قاله شيخنا المنصور أيمن الظواهري يمّن الله كتابه في كلمته الأخيرة حينما قال حفظه الله وسدده : ( وَأُؤَكِّد لَكُم أَنَّنَا لَـنْ يَقـِرّ لَـنا قَـرارٌ بِعَـوْنِ اللهِ حَتّى نَأْخُذبِثَأرِ " كُـلِّ " قَتِيلٍ وَجَرِيحٍ وَأَرْمَلةٍ وَيَتِيمٍ فِي فِلِـسْطِـين ) .
وهذه المرة ليست كسابقاتها !!
وأقول وأكرر ما قال شيخنا العالم أبي يحيى الليبي حفظه الله وسدده : ( فَلَـن نَـبْكِيَ بُـكاءَ الضُّـعَفاء !! إنَّـما هُـوَ دَمٌ بِـدَم !! وَهَـدْمٌ بِهَـدم !! وَسَيـَعْلَـمُ الذَّيـنَ ظَـلَمُوا أَيَّ مُنْـقَلِـبٍٍ يَنـْقَلِبـُون ) .

وكما قسم شيخنا الوالد الإمام أسامة بن لادن حفظه الله وسدده متحدّثاً عن أهل فلسطين قائلاً : " الـدّمُ الـدّم وَالهَـدْم الهَـدْم ، وَأُكَـرَّرُ القـَسـَم ، وَاللهِ لَنـَنْصُـرَنَّـكُم وَلَـو حَبـْوَاً عَلى الرُّكَـب ، أَو نَـذُوقُ مـا ذاقَ حَمـْزَة بـن عَبـْد الـمُّطَّلِب " ..

وأقول لكل أعداء الإسلام مجتمعين ، صغيرهم وكبيرهم : واللهِ الذّي لا إلهَ إلا هُوَ الواحِدُ الأحَدُ الذي لا مَعْبودَ بِحَقٍّ سِواهُ ، رَبِّي وَرَبّكم رُغْماً عَن كُفْرِكُم .. لَن يُؤتَى الإسْلام مِن قِبَلِي ما حَيِيتُ !!!
فَعَلى اللهِ تَوَكَّلتُ !! فَأجْمِعُوا أَمْرَكُم وَشُرَكاءَكُم !! ثُمَّ لا يَكُن أَمْرُكُم عَلَيْكُم غُمَّةً !! ثُم اقضُوا إِليَّ وَلا تُنظِرُونِ !!

رأس حـربة المـجاهدين
أسـد الجـهاد2
فجر الاثنين 15 / محرّم / 1430 هـ
الموافق 12 / 1 / 2009 مـ

أبدأ الإجابات باسم الله ..

سأكتب رأيي وتحليلي لما يجري في الحرب على غزة ، وسأتجنّب الأسئلة التي تسأل عن أمور خارج هذه القضية ، ولعل الله يسهّل لنا للخوض فيها في وقت لاحق إن شاء الله تعالى ، وسأسترسل في بعض الإجابات وسأختصر في أخرى حسب اجتهادي ، وسأجعل ضمن الإجابة الواحدة ردوداً على أكثر من سؤال ، وسيتبين ذلك من سياق الردود إن شاء الله ..

وكما طلب مني بعض الأخوة الأكارم بعد كتابة موضوعي الذي بعنوان " مسرحية الانتخابات الأمريكية .. والأرجل الغليظة " تزويدهم بالمصادر التي نقلتُ منها المعلومات ليتسنى لهم نقلها ونشرها ، فإنني سأحاول جهدي هنا لكي أضع ما ييسره الله لي من مصادر – مع أن القيام بهذه العملية يشق عليّ قليلاً – وإن الوقت لا يسعفني للقيام بهذا الأمر بالشكل المطلوب ، وبعضها الآخر من مصادري " الخاصة " .

وأهيب بالأخوة الكرام إلى أمر مهم ، وهو أن يتابعوا كل الإجابات حتى يخرجوا بتصوّر جيّد للأحداث حسب فهمي لها ، لأن بعض الإجابات سأقسّمها على الأسئلة والأجزاء المنشورة إن شاء الله تعالى ، واقتصاص جزء من الإجابة لا يوفّي الإلمام بالمعلومة والتصوّر الجيد للأحداث ، وكل ذلك بسبب العجلة في إخراج الإجابات بسبب الظرف الخطر الذي تمر به الأمة الإسلامية ..

ومن أراد أن ينشر الموضوع أو أجزاء منه فليفعل ومن الأفضل أن يـُشير إلى أن الموضوع له تكملة حتى لا يشوّش فكر القارئ حين تُجزّأ الإجابات ، ومن أراد أن ينقل أي شيء من غير أن ينسب المنقول لكاتبه فله ذلك وهو في حِـل إن شاء الله تعالى ، وما يهمني هو نصرة دين الله تبارك وتعالى ، وهو أغلى ما عندي ..
ولعلي أكتب لكم حديثاً عن مشاعري فيما حصل ويحصل في غزة بعد الانتهاء من " التحليلات " إن أذن الله لذلك ..
ولقد أخبرني الأخوة الكرام في الجبهة الإعلامية الإسلامية العالمية سددهم الله بأنهم سيفرزون الأسئلة لكثرتها ويضعون آلية لترتيب الإجابات ..
فمن لم يجد إجابة مباشرة على اسمه تحديداً ، فسيجدها بإذن الله ضمن الإجابات الأخرى ، ولا يحزن السائل ولا يبتئس وأحسب الأخوة ما كتبوا الأسئلة إلا رغبة في نصرة الدين من غير تعلّق بالأسماء ، فجزاهم الله خيراً جميعاً ..

الإبراهيمي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
س1 : ألا تتفق مع الرأي القائل بأن القاعدة إن لم تقم بفعل لمناصرة أهلغزة ستفقد الكثير من مصداقية شعاراتها الخاصة بنصرة فلسطين.. ذلك أن الأمةتنتظر الآن الأفعال وليس الأقوال؟
س2 : ألا تتفق مع الرأي القائل بأن عدم فعل شيء من قبل القاعدة في هذهالفترة سيكرس قول المحللين الغربيين بأن القاعدة ضعفت وباتت عاجزة عنالقيام بأي شيء والتأثير بمجريات الأحداث؟
س3 :قلتَ في شهر 12/2007 ما يلي:ولكن ما أنا متأكد منه بأن تنظيم القاعدة في فلسطين سوف يبدأبالتكوين بعد كلمة الشيخ هذه، فهل تم ذلك؟

س4 :قلتَ في شهر آذار عام 2008 ما يلي:،وقد زادت هذه الخطابات حدّة فيالآونة الأخيرة وذلك لسببين متوقعين – إلا إن يشاء الله تعالى - ، الأول : سيحدث أمراً كبيراً في فلسطين المحتلة في خلال عام من الآن يزيد أو ينقصسيفرح به المؤمنون في مشارق الأرض ومغاربها !! ونسأل الله الكريم التوفيقوالسداد ، والثاني : سيحدث أمراً آخر تشيب له الولدان وسيحزن المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها لو لم يتداركه المخلصون في فلسطين !!

فإذاكانت مذابح غزة هي الأمر الذي تشيب له الولدان فهل لكم أن تبينوا ما هوالأمر الأخر الذي سيفرح به المسلمون في مشارق الأرض ومغاربها؟

وبارك الله فيكم

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
إجابة على السؤال الأول : صدقتَ بورك فيك ، فإن الأمة بحاجة للأفعال وليس لمجرد أقوال متجرّدة من دون أفعال ، وإن " قاعدة الجهاد " هي قاعدة للأفعال ، وقاعدة لخوض الحروب والنزال ، وقاعدة لتحريض الأمة على النهوض من سباتها ، بعون الكبير المتعال ..

إن الأقوال التي تصدر من قادة القاعدة نصرهم الله إنما تصدر طاعة لله ولرسوله - نحسبهم كذلك ولا نزكّي على الله أحداً - ، فالإيمان هو تصديق القلب وقول اللسان وعمل الجوارح ، وأقوال قادة القاعدة للتحريض على الجهاد والقتال ، يقول ربي سبحانه : " يا أَيُّها النّبيّ حرّض المُؤْمِنينَ عَلَى القِتال " ، وأقوالهم تنفيذاً لما أمرهم الله بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وموعظة للناس ومعذرة إلى ربهم ، يقول ربي سبحانه : " وإذ قالت أمةٌ منهم لمَ تعِظُونَ قَومَاً اللهُ مُهلِكُهُم أو معذِّبهُم عَذاباً شَدِيداً ؟ قالوا معذرةً إلى ربكم ولعلهم يتقون " ، وأقوالهم لدعوة غير المسلمين إلى عدل الإسلام ورحمته ورد أباطيل أعداء الإسلام ، يقول ربي سبحانه : " أُدعُ إلى سَبيلِ رَبّكَ بِالحِكمَةِ والمَوعِظَةِ الحَسَنَةِ وَجادِلهُم بِالتي هِيَ أَحْسَن " ، وأقوالها لحث الناس إلى العودة إلى دينهم ، يقول ربي سبحانه : " وَيَا قَوْمِ اسْتَغفِرُوا رَبّكُم ثُمَّ تُوبُوا إلَيْه يُرْسِل السَّماءَ عَلَيْكُم مِدْراراً وَيَزِدْكُم قُوَّةً إِلى قُوَّتِكُم وَلا تَتَوَلَّوا مُجْرِمِين " ، وأقوالهم أيضاً من الجهاد الذي أُمرنا به ، يقول الرسول الكريم صلى الله عليه وآله وسلّم : " جاهِدُوا المُشْرِكِينَ بِأَلْسِنَتِكُم " ، وقال أيضاً : " إنَّ المُؤْمِنَ يُجاهِدُ بِسَـيْفِهِ وَلِسانِهِ ، وَالذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَكَأَنَّما ما تَرْمُونَهُم بِهِ نَضْح النّبل " ، وغيرها من أدلة من كتاب الله وغيرها في سنة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم تدل على أن أقوال القاعدة إنما تنفيذاً لشرع الله ، وكل ما سبق يدل على سير القاعدة بمنهج شرعي فيما يتعلّق بأقوالها ..

ولم تكن القاعدة صاحبة أقوال مجرّدة من دون أفعال ، فإن لم تكن القاعدة هي صاحبة الأفعال فمن يكون ؟! إن القاعدة هي من يسوم أعداء الإسلام وأعداء الحرية والكرامة سوء العذاب من أفغانستان وباكستان شرقاً إلى المغرب الإسلامي غرباً ، ومن القوقاز والعراق شمالاً إلى الصومال والقرن الأفريقي جنوباً ، والقاعدة هي من تحارب العدو في عقر داره لتضطرّه للانكماش والاندحار عن ديارنا ، وإن أعداء الإسلام بقيادة رأس الكفر أمريكا وبأدواتها من حكومات فاقدة لشرعيتها محاربة لله ورسوله ومعادية لشعوبها ، مجتمعة كلها على محاربة القاعدة وفكر القاعدة ، فإن كانت القاعدة مجرّد أقوال لما حوربت بهذا القدر ..

وإن القاعدة تصدق أقوالها أفعالها ، فجنودها يقاتلون في كل الجبهات ويشهد بذلك العدو والصديق ، وعملياتها المختلفة تشهد لها على ذلك ، وتحالف العالم كله ضد القاعدة يشهد بأفعالها ، واستشهاد قادتها يشهد على أفعالها ، وحالات الخوف في الدول المعادية للإسلام من القاعدة يشهد على أفعالها ..
إذن ، فأفعال القاعدة لا يمكن أن ينكرها أحد – إلا من يكابر - والفضل لله وحده ..

أما بخصوص عدم مناصرة أهل غزة ، فلم تأل القاعدة جهداً في نصرة الإسلام والمسلمين عموماً وأهل فلسطين خصوصاً ، وما الضربة الرائعة المباركة في الثلاثاء المبارك إلا نصرة للإسلام والمسلمين عامّة وأهل فلسطين خاصة ، وقد أعلن شيخنا الوالد الإمام أسامة بن لادن حفظه الله وسده بعد الضربة مباشرة قسَمه الشهير لنصرة فلسطين وعدم توقف جهادنا ضد أمريكا ما لم يتحقق الأمن للفلسطينيين ، بل لقد استعجل الشيخ حفظه الله الضربة واكتفى بأربع طائرات من شدة ألمه مما يحصل في فلسطين ، وقد كان يصيبه الهم مما يعانيه أهلنا في فلسطين ويغيب بضعة أيام من شدة ألمه مما يحصل لهم في فلسطين ، بل وأكثر من ذلك فقد بغله أن النساء في فلسطين ينادينه ويقولون أين وعدك يا أسامة فرد قائلاً : أنفذوا بعث أسامة !! فانطلق الأخوة أبطال الإسلام التسعة عشر لضرب أمريكا في قلبها وفي عقر دارها ، ولم يؤخر الضربة والتي كان مخططاً لها بأكثر من أربع طائرات ..

وإن القاعدة قد ضربت اليهود في عدة مناطق وعدة أزمنة وهذا مثبت ، إضافة إلى أمر مهم ينبغي التوقف معه طويلاً ، خطاب شيخنا المنصور أيمن الظواهري حفظه الله وسدده الأخير في مثل هذه الظروف ومثل هذه الصيغة خطاب عظيم وخطير جداً ، ومن يعرف تنظيم القاعدة ويعرف أبجدياته سيدقق في خطابه كثيراً وسيعيد قراءة – أو استماع - كل جملة فيه عشرات المرات ، فهو خطاب ليس كباقي الخطابات ، وإنني أعرف طريقة خطابات قادة القاعدة ، فارجعوا إليه ودققوا فيه كثيراً لتجدوا أنه ليس كسابقه من خطابات خصوصاً صدوره في مثل هذه الظروف بهذه الصيغة ، وفيه إشارات خطيرة ، وستأتيكم البشارات بإذن الله تعالى مما يشفي صدور قوم مؤمنين ، أسأل الله تعالى أن يسدد الأخوة ليثخنوا في اليهود والصليبيين ..

ولكي نكون موضوعيين أكثر في الطرح ولمتابعتي لبعض المحللين ، وجدت من بعضهم وممن يوصفون بالحيادية مع الأسف يلمزوننا – على استحياء - بمثل ما تفضّلتَ به وفي مواقع مشهورة على شبكة الإنترنت وفي خارجها ، وأنا أسألهم : كم من خطاب صدر للقادة حتى الآن ؟؟ وكم كلمة صدرت للشيخ الحكيم أيمن الظواهري حفظه الله وسدده طوال العام ؟؟ بل كم من خطاب وجهه شيخنا الوالد الإمام أسامة بن لادن حفظه الله وسدده خلال الأعوام الأخيرة ؟؟ إننا نفقد خطاباتهم وتوجيهاتهم ونشتاق إليها كثيراً ، ولكن في المقابل ما هي أفعالهم على مستوى العالم كله ؟؟ إنهم يصدرون خطاباتهم وهم في قلب المعركة الصهيوصليبية ، وإن القاعدة منشغلة بمقاتلة أعداء الإسلام في أشرس حملة ضد الإسلام والمسلمين ، ولنا الشرف في حمل هذا اللواء ..
وإن كنا نحن أصحاب أقوال ويُستعمى عن أفعالنا ، فماذا يقال عن عدو الله ورسوله وآل بيته وصحابته المهرّج حسن نصر صاحب المهرجانات ؟!!

وقبل أن أختم الإجابة على هذا السؤال المهم أقول ، إن القاعدة قد أصبحت فكراً وروحاً يسري في جسد هذه الأمة ، وليس مجرّد أفراد من مجاهدين وقيادات ، وكل المسلمين الآن مطالب بأن يتحرك لنصرة أهل غزة ، فالطريق قد أنارته القاعدة ورسمت خطوطه العريضة لنهضة الأمة وعزها ، وعلى كل مسلم الاستمساك بهذا الهدي المستمد من الكتاب والسنة والمناسب لهذا العصر الحديث ، متمثلاً بالقاعدة وقياداتها ..

وإجابتي على السؤال الثاني : على من يدّعي بأن القاعة قد ضعفت أن يعود إلى مقالي الذي بعنوان " إستراتيجية تنظيم القاعدة في 11-9-2008 وبدء مخططه العظيم " والذي نشرته الجبهة الإعلامية الإسلامية العالمية في نفس التاريخ الذي في العنوان ، وسيعرف بعض من قوة القاعدة ..
أيضاً حتى يعرف الناس مدى قوة القاعدة فلينظروا إلى ما حصل في غزة والذي هو عبارة عن نتيجة لهزيمة أمريكا وانتصار القاعدة عليها ، وإرادة امريكا تطويع كل المنطقة لمحاربة فكر القاعدة ، بل لقد انهيارت أمريكا وهي تهرب تجر أذيال الهزيمة من المنطقة بسبب القاعدة ودولة العراق الإسلامية ، كما بيّنت ذلك في المقدمة ، وسأفصّل أكثر بما يخص المخطط لاحقاً أيضاً ..
وإجابتي على السؤال الثالث : نعم بدأ تكوين تنظيم القاعدة في فلسطين منذ فترة و ذلك بفضل من الله عز وجل ، وستخرج بشرى كبيرة قريباً جداً بإذن الله ، أسأل الله ينصر الأخوة ويسددهم ..

وإجابتي على السؤال الرابع : كما قد حصل ما تفرّستُ به منذ شهر آذار من العام الماضي ، وحصلت مذابح غزة كما وصفتها بقولي " تشيب له الولدان في مشارق الأرض ومغاربها " ، فإن ما تفرّست أيضاً بحصوله وفي فلسطين تحديداً وخلال الفترة التي قُلتُها سيُفرح المسلمين وأيضاً " في مشارق الأرض ومغاربها " !! فأكثروا من الدعاء وألحّوا على الله فيه ، فإن الله جل جلاله يحب الملحّين بالدعاء ..
وهذه المرة سيكون عنصر المفاجأة بحد ذاته مفاجئاً !!!
بارك الله بك أخي الكريم الإبراهيمي على أسئلتك المهمة ومتابعتك الكريمة لما أكتبه ، رفع الله قدرك في الدارين ، وجعلك للمتقين إماماً ..

ــــــــــــــــ

الفرات : جزاكم الله خير وبارك الله فيكم خطوة مباركة إن شاء الله
تحية طيبة للأخ أسد الجهاد
هل تعتقد أن هذه الحرب هي مقدمة لمصالحة وطنية ينبثق عنها اعتراف حماس بإسرائيل علنا
ثم تتم عملية السلام المزعوم على أساس حل الدولتين؟

ما الذي تراه من إيجابيات على الساحة بعد هذه المجزرة ،خاصة من قبل الشعوب المسلمة؟

ما هي أهم المغالطات التي يروجها بعض المحللين السياسين ومن هم ؟

ما نظرتكم للدور المصري والسعودي والخليجي من جهة والدور التركي والقطري من جهة أخرى؟

ما تقييمكم لردات فعل الدعاة والعلماء المختلفة وما رأيكم بها وبهم؟

حياك الله أخي الكريم الفرات ،المشرف في منتديات الفلّوجة الإسلامية ، وبداية أحب أن أشد على أيدي إدارة منتديات الفلّوجة لما تقومون به من خدمة الإسلام والمسلمين ونصرة المجاهدين كما هم إخوانكم في منتديات شموخ الإسلام والشورى الإسلامية وفّقهم الله ، وأثمّن ما قام به المشرف العام في منتديات الفلّوجة الأخ الكريم الاندلس - حفظه الله - من وقفة " شهمة " بمنعه توجيه السباب أو اللعنات لحركة حماس والتشديد على هذا الأمر في هذه الظروف ، فبارك الله في مشرفي الفلّوجة وباقي المنتديات الجهادية وسدد رأيهم ..

إجابتي على السؤال الأول : لا أرى بأن الحرب يراد منها اعتراف حركة حماس بإسرائيل و " لا أظن بأن الإسرائيليين يطمحون إلى اعترافهم ولا أظنهم يريدونه " ، فهم يريدون إنهاك حماس وإضعافها – وليس إنهاء تواجدها - حتى تُرغم أتباعها لتكون مطيّة لمنعهم من الجهاد ومسخ هويّتهم وسلخهم من كرامتهم ، ويريدون بقاء حماس حتى يكونوا تحت مظلة الخائن المجرم محمود عباس ( أو من يخلفه ) يأتمرون بأمره وينتهون بنواهييه ويتركون الجهاد والمقاومة ، ويكون الخائن المجرم محمود عباس أو من يخلفه من العملاء سيداً عليهم ليمنع كل ما يزعج إسرائيل ، وهذا هدف الصهيوصليبية من الحرب على غزة فيما يخص حركة حماس ، وأسأل الله تعالى أن يفشل مخططهم وأن يعصم قادة حركة حماس من الدخول مع من خانهم وخان الإسلام وتآمر مع الصهيوصليبية في جريمة غزة فيما يسمّى " وحدة وطنية " مزعومة ، فهذه الحرب إن لم تكن الفاصلة بينهم فماذا بقي حتى يتمايزوا ؟!!

أما ما يروّج له من مصطلح " المصالحة الوطنية " ، فهذا الشعار كاذب ، وسأشرحه لاحقاً إن يسّر الله ذلك ، وعموماً ، إن استجابت قيادة حماس – لما يسمى المصالحة الوطنية - فهي الخاسرة – وأي خسارة – ، ودماء من استشهد في غزة أراها ستكون بالنسبة إليهم – إن اجتمعوا مع قاتليهم - كالماء ، ومحمود عباس واليهود هم الرابحون ..

وجوابي على السؤال الثاني : مُجمل ما حصل يعتبر إيجابياً لصالح الأمة الإسلامية ، سوى الآلام والقتل والجروح والتشرّد ، وهذه تجارة رابحة مع الله تبارك وتعالى ، وكل ما سعى له اليهود فقد فشل وانقلب على رأسهم ..
يقول ربي سبحانه " وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُر اللهُ وَاللهُ خَيْرُ المَاكِرِين " ..
وأما الإيجابيات التي حصلت للشعوب المسلمة فهي كثيرة ، أذكر منها :

-تحقق لدى الشعوب المسلمة مبدأ الولاء والبراء ، فازداد الناس براءة من اليهود والنصارى ومن يواليهم ، فيما ازداد الولاء للمؤمنين ، فنهض الناس دفاعاً عن المسلمين في غزة بغض النظر عن انتماءاتهم التنظيمية .

-سقطت كل الأقنعة التي كان يلبسها الحكام الخونة ، وعلمت الشعوب المسلمة مدى خيانة هؤلاء الحكّام وتواطؤهم وذلهم ، وأنهم طواغيت يعملون لمصالحهم ومصالح الكفار أعداء الإسلام ..

-تجاوزت الشعوب المسلمة حدود سايكس بيكو ، وأصبحوا يدافعون عن المسلمين ، وخسر أعداء الإسلام ما عملوا عليه طوال عقود من الزمن على الرغم من اشتداد الهجمة في السنين الأخيرة ومع ذلك فالكل ينادي لنصرة " المسلمين " ، ولم تكتفي الشعوب بالنصرة الداخلية أو حدود دولهم ..

-عادت للشعوب الإسلامية إلى قضية فلسطين وتحققت مسألة " فلسطين شأننا وشأن كل مسلم " ، وعادت القضية الأهم عند للمسلمين ، وهذا له مدلولات كثيرة على مخطط اليهود والنصارى ..

-علمت الشعوب الإسلامية بأن التنازل عن شرع الله لن يوقف الظلمة ولن يرضيهم عن المسلمين حتى يتّبعوا ملّتهم ، وأن الدخول في الديمقراطية والمجالس الشركية في البرلمانات التي تحكم بالأغلبية وتُنحّي شرع الله ، كل ذلك لن يرضي أعداء الله ، فعلمت نسبة كبيرة من الشعوب المسلمة بأنها ما دامت ستخسر في المواجهة لا محالة ، فلن تخسر دينها وثوابتها ومن أجل لا شيء ، وأن من أسخط الله برضى الناس سخط الله عليه وأسخط عليه الناس !!

-سقطت بشكل تام لدى الشعوب المسلمة كل الوثنيات الجاهلية ، فلا تنادي الشعوب المسلمة لا قومية عربية ولا اشتراكية ولا شيوعية ولا " ديمقراطية " لتنقذهم ، بل هبوا بصوت واحد ينادون باسم الإسلام ..
-أصبحت الشعوب المسلمة تنادي بالجهاد وتدعوا إليه على الرغم من كل ما سعت إليه حكومة آل سعود من تحرف الدين وتطويع العلماء وترهيبهم وتعذيبهم وسجنهم لتغيير الدين ومعها باقي دول العالم ، فأعادت أحداث غزة للشعوب المسلمة روح الجهاد في جسها من جديد ، والحمد لله الغالب على أمره ..
-علم جمع غفير من الشعوب المسلمة صحة جهاد تنظيم القاعدة ، وأن هذا النهج هو النهج الصحيح للتعامل مع الصهيوصليبية ومن يعاونها ، وأنه مهما تنازل أحد عن دينه فلن يرضي عدوّه بل سيحقّره بعينه ، أما من يثبت – كدولة العراق الإسلامية – فهي من تستحق الاحترام والنصر وإن هلك كل من فيها فسيهلكون ولم يبدّلوا ولم يغيّروا دينهم ، والله ناصرهم ما داموا متمسكون بدينهم الحق ..
-أصبحت الشعوب المسلمة ترسل صدقاتها وزكواتها لإخوانها في غير دولها التي قسّمتها سايكس بيكو ، بعد أن اشتدت الهجمة على الجمعيات الخيرية بعد أحداث سبتمبر الرائعة المباركة ..
-علم الناس ما كنا ننادي به منذ مدة ، بأن إرسال الصدقات والزكوات لابد أن تصل للمجاهدين ، وأنه يستحيل أن تُعدم طريقة لإيصالها إليهم ، وأن الجهات الرسمية أصبحت غير مرغوب فيها لنقل هذه الأموال ، وأن هناك من ينادي بإرسال السلاح أو الأموال لشراء السلاح ..
-فقه الناس بأن الحكام إن هم إلا أدوات بأيدي الكفار ، وهم كما يقال " أسد عليّ وفي الحروب نعامة " ، وأنهم يعملون لمصالحهم ولا يأبهون لا بعرق ولا بدين ، وتبرّأت الشعوب الإسلامية منهم .
-شاهدتُ الأطفال وهم يتبرّعون لإخوانهم في غزة ، وما أعنيه بشكل أشمل ، ، إن خطط العدو للغزو الثقافي لتنشئة جيل ممسوخ من دينه وإخوّته الإسلامية والتي حرّفوا حتى المناهج لتحقيقها ، قد تحقق عكس ما سعى إليه أعداء الإسلام وأنفقوا من أموالهم ووظفوا عملاءهم له ، وازداد أبناؤنا كرهاً لليهود والنصارى وازداد حبهم للمؤمنين ..
-علمت الشعوب المسلمة بأن الإعلام يُخفي قتلى الأعداء ، وهذا الذي كان يحتاج لجهد كبير لإقناع الناس به قد وصل بلا كلفة منا ..

وإجابتي على السؤال الثالث : المغالطات كثيرة مع الأسف ، ما يدل على سطحية المحللين المتصدّرين لقضايا ليست من تخصصهم ، فبعض المحللين يريد أن يكون محللاً في كل المجالات ، وبعضهم ينفّذ أجندة طاغوتية وهذا أستطيع أن أطلق عليه " المحلل التيس " أو " التيس المحلل " !!
أما من هم فهم كثر ، والله المستعان ..
وأضرب لك مثالاً ، استمعت لجزء من مقابلة قناة الجزيرة مع محللها " الأسطورة " هيكل ، وقد كان – فيما استمعت إليه – منبهراً وسعيداً ومشيداً بالدور التركي !!
فإذا كان مخطط تركيا قد انطلى أحد كبار محلليهم ، فكيف بصغارهم !!
وسأبين بإذن الله خطورة الدور التركي بتفصيل لاحقاً إن شاء الله تعالى ..
واستمعت إليه وهو يكيل المديح لحسن نصر !! وعندما سُئل عنه أجاب وكرر في إجابته وفي مدة دقيقتين وهو يقول " حسن نصر الله " وكررها أكثر من ثلاثين مرة تقريباً ، وأنا أنتظر إجابة شافية ولم أفهم ما يريده سوى أنه يدافع عنه فقط !! إن من ينخدع بمثل حسن نصر ولا يعرف عقيدة القوم ولا يعرف تحالفاتهم لا يستحق أن يكون محرراً صحفياً فكيف بمحلل استراتيجي ، إنما هو رويبضة يتكلم في أمر العامة ..
وقد استمعت لكثير من المحللين – وبعضهم من الإسلاميين - وقرأت لعدد أكبر لتحليلاتهم ولا أدري هل أصبح من يعاني من البطالة يعمل محللاً !!
وإجابتي على السؤال الرابع : فيما يخص الدور المصري والسعودي والتركي سأفصّل موقفهم في إجابة أخرى إن شاء الله لأهميته دور حكوماتهم في الغدر بغزة ..
وفيما يخص الموقف القطري ، فباختصار أقول :

أولاً ، أنقل لك مقولة للأستاذ الدكتور عبد الله النفيسي يقول فيها ( جميع التيارات الإسلامية – سمها ما شئت بجميع أطيافها وألوانها - في الجزيرة العربية داخلة في " بزنس " طويل عريض مع الأنظمة ، وأستثني من ذلك " القاعدة " وهم قلة قليلة التي ليست لها علاقات " بزنس " مع هذه الأنظمة ) ، وكلامه كان في الصميم ، وأخجل من كان يجلس بجنبه ، فإذا كان هذا مع التيارات الإسلامية ، فهل ستكون الأنظمة الحاكمة أطهر منها وأتقى في تعاملها مع الصهيوصليبية ؟!!
إن هذه الأنظمة – كل الأنظمة العربية – إنما هي عبارة عن عصابات مرتزقة مجرمة ، سياط يستخدمها اليهود والصليبيون ، لا يأبهون بشعوبهم ولا بدين ولا عرف ولا أخلاق .. فلا يظنن أحد فيهم خيراً ما داموا قد تنوّعوا في ارتكاب نواقض الإسلام وتفنّنوا فيها ..

ثانياً : الطواغيت دائماً يستخدمون أسلوب الترغيب والترهيب في آن واحد ، فمثلاً يستخدمون هذا الأسلوب في التحقيقات مع الأخوة وفي شراء ذمم الجماعات ، وتستخدمه الدول بينها وبين بعضها أيضاً ويستخدمه مجلس الأمن وصندوق النقد الدولي وغيرهم ، وهنا يريدون أن يظهر للناس طرفين في المنطقة بعد انتهاء الحرب على غزة ، طرف متكبّر متجبّر وطرف آخر لطيف ، ليحكموا المنطقة على حسب " هوى " الصهيوصليبية !! فتظهر تركيا وقطر وربما سوريا من جهة ، وتظهر إسرائيل ومصر والسعودية والأردن من جهة أخرى ، حتى يتم التحكّم بكل دول المنطقة وتطويعها في الحرب ضد الإسلام .

والعجيب أن نفس هذا المثال سيوظّفونه لتركيع نفس هذه الدول أيضاً !! وما يريده طواغيت العالم أن تظهر تركيا اللطيفة الحميمة ، وفي الجانب الآخر إسرائيل القوية المتمكنة ، ويا لخيبتهم ، ليقوموا بتركيع نفس الأنظمة التي تشاركهم نفس المآمرات !!

ثانياً ، فيما يخص قطر تحديداً : لابد أن يعي الجميع ما تملكه دوقة قطر من قوة ، إن قطر لا تملك من قوة سوى ما تستقوي به من " قناة الجزيرة " وعندها بعض الموال التي تشتري بها الذمم - كما فعلت مع حزب الشيطان حينما دفت له ملايين من الدولارات لا يحضرني المبلغ تحديداً الآن ولكنه كان كبيراً في اتفاق الصلح الذي أُقيم في الدوحة في مايو / آيار 2008 - ، وهذه " كل " الحقيقة لمواقف قطر وأسباب تعامل الدول مع قطر ..

حتى أن اللقاء الذي أجرته قناة الجزيرة – لترويجها للعدو – مع رئيس إسرائيل اللعين شمعون بيريز ، كان يحاوره محمد كريشان الذي يملك هامش من الحيادية لا يملكها غيره ، كان بيريز الخبيث يتحدّث إلى قناة الجزيرة وكأنه يتحدث إلى أمير قطر !! ولمن هو مهتم بدور قطر وقوّتها عليه أن يرجع للقاء ويشاهد كيف كان المذيع يقول ويكرر أن قناتهم إخبارية ولا تملك القرار ويعود بيريز ويطالبه بمطالب ، كأنه يخاطب حمد آل ثاني !!
ولك أن تفكر في أبعاد الإعلام في قناة الجزيرة القطرية وما يمكن أن يمثّل قوة لها ..

ثالثاً : فإن حكومة قطر قد أصيبت بحرج شديد ، وخافت أن تفقد مكانتها عند حماس وباقي الجماعات ، ثم عدم استطاعتهم التأثير عليهم ، وبالتالي ستفقد مصدراً من مصادر رضا أسيادها عليها من اليهود والصليبيين.

حسب كلام وزير خارجية قطر حمد بن جبر آل ثاني " و رئيس وزرائها والتي أدلى بها لقناة " فوكس نيوز " - وهذه مما لا تذكر في الإعلام لأن الجزيرة تعمل بإخلاص لأرباب نعمتها !! – قامت قطر بغض الطرف عن معرفتها نيّة اليهود حربهم على غزة ، وما حصل أنه قبل الحرب على غزة بأسبوع كان هناك اجتماع بين وفد قطري رفيع المستوى في واشنطن مع وفد إسرائيلي كبير " حسب قناة فوكس نيوز " ، وبعد أن خدعت حكومة قطر حركة حماس ، وحصلت الحرب المفاجئة ، خرج وزير خارجية قطر " ليعاتب " الإدارة الأمريكية والإسرائيلية لأنهم – حسب قوله – جعلوا الحكومة القطرية " تطمئن " حماس وبالتالي حافظوا على " هدوئها " وأخبروها بعدم نيّة اليهود القيام بالحرب غزة !! وكان لقاءً مباشراً على القناة المذكورة مساء السبت الذي تلا الحرب على غزة ، و" هدد " بأن قطر " تستطيع أن تضغط" على إسرائيل لوقف عدوانها و " ستدرس " إمكانية إغلاق مكتب التمثيل الإسرائيلي في الدوحة !! و " ستدرس " إمكانية سحب قواتها القطرية المكلّفة " بحراسة "القاعدة " العسكرية الأمريكية " المسماة " سيلة الحارثية " !!طبعاً يبدو بأن حكومة قطر لا تحب الدراسة ولا الجو الدراسي فلم تفعل ما هددت به !!

رابعاً : لم تكن مفاجأة – بالنسبة إلي على الأقل - أن يصدر خطابين في نفس اليوم وبنفس الصيغة ! فخروج أمير قطر بخطاب – متلعثم - يدغدغ به مشاعر الشعوب العربية !! وخروج رئيس وزراء تركيا رجب طيب أردوغان وبنفس الخطاب الذي يحبه الشارع العربي معاً في نفس اليوم - وبعد عشرة أيام من بداية الحرب – لم يكونا اعتباطاً !! إن ما حصل كان تنفيذاً لأوامر أسيادهم لتنفيذ مخططهم ، بعد أن شعر الإسرائيليين بالورطة ، ولاستقطاب حركات المقاومة بقيامهم بدور سياسي معزز بموقف شعبي عربي وإسلامي مؤيد للدولتين المذكورتين لتنفيذ مخططهم الأكبر ..

ولو كان هؤلاء الخونة صادقين فيما يدّعونه لكان أحدهم قد طرد الممثل الإسرائيلي من الدوحة والآخر طرد السفير الإسرائيلي من أنقرة بل والأمريكي أيضاً فليس هناك أي فرق وكلاهما يشنان الحرب على أهلنا في غزة .. وليس الأمر صعباً عليهم إن كانوا صادقين فتشافيز الفنزويلي قد طرد السفير الإسرائيلي وهو الذي ليس له أي علاقة بغزة لا بدين ولا قومية ولم يذّله اليهود كما يفعلون مع حكّامنا ، سوى ما يراه من ظلم اليهود للفلسطينيين مما لا يستطيع أن يسكت عنه ..
إن اكتفاءهم بالطرح النظري يدلل على كذبهم ودجلهم ، فهم يريدون استقطاب حركات المقاومة والشعب الفلسطيني وشعوب المنطقة ليخرجوا أنفسهم أنهم هم الألطف من غيرهم أصحاب الفجاجة واللجاجة كمحمود عباس أو عمرو سليمان أو عبد الله بن عبد العزيز !! ثم يمرروا أهداف الصهيوصليبية ..

والضحية .. دماء سالت لن تعود لأصحابها .. وأرواح فاضت لن تعود لأجسادها .. وأطفال يتّمت لن يعاد لها والديها .. وكرامة انتهكت لن يُدفع ثمنها ..
خامساً : بعد أن خانوا فلسطين وغزة ، قاموا بإرسال زوجاتهم ليحفظوا ماء أوجههم أمام الغرب بسبب ضعف تأثيرهم في القضية ، كما حصل من القطري والأردني ، ونعوذ بالله من الدياثة ..
والخلاصة أن ما تقوم به قطر هو ما بيّنه ، وما تقوم به باقي الدول سأبيّنه في إجابات قادمة إن شاء الله تعالى ..
وإجابتي على السؤال الخامس : أؤيد كل تحرك من العلماء الأفاضل والدعاة الأكارم للدفاع عن غزة ، مع أننا نطمح منهم المزيد ، حفظ الله علماءنا ودعاتنا ، وللموضوع تفصيل في إجابة أخرى لاحقة إن شاء الله تعالى ..

بارك الله بك أخي الكريم الفرات وسددك ..
ـــــــــــ

الفاروق العراقي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

1- لمَ لم نسمع فيالفترة الأخيرة أي بينات وتعليقات بل وعمليات من أخواننا في فتح الاسلام وجيش الاسلام؟

2- هل تظن رعاك أن حماس ستقوم بعد هذا الهجمة بعقد عهد مع اليهود وتدخل كتائب القسام في الحكومة المزعومة ؟

3- ان المتابع للأحداث يرى سكوتاً نسبياً من قبل الأخوان المسلمين بخصوص الهجمة الأخيرة على المسلمين في غزة فما السبب في ذلك ؟

4- ما هي أحوال اخواننا المسلمين في فلسطين من ناحية حماس من جهة وجيش الاسلام وفتح الاسلام من جهة أخرى هل ينصرونهم أم ينصرون حماس؟

وجزاك الله خيراً

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
جوابي على السؤال الأول : الوضع في غزة أسوأ مما يخرج في الإعلام بكثير ولا حول ولا قوة إلا بالله ، وأظن بأن الصعوبات في التحرك وعدم وجود الكهرباء هي ما يمنع الأخوة من إخراج بياناتهم ، أسأل الله أن ينصرهم ويربط على قلوبهم ..
جوابي على السؤال الثاني : لا أعتقد أن تقوم حماس بعقد هدنة مع اليهود ، وهذا سوف يسبب لها مشاكل كبيرة مع شعب غزة ومع الشعوب الإسلامية ، فإن رضخت قيادة حماس للعدو – وأسأل الله أن لا يقع ذلك – فإن الهدنة ستكون عن طريق طرف ثالث مجرم بطبيعة الحال ومشارك في حرب غزة ، كالطرف المصري أو التركي أو القطري أو السعودي أو الأوروبي ..
ولا أستطيع أن أستوعب إلى الآن ما طُرح من مطالب وما أُعلن عنه حتى الآن ، فقرابة الألف من القتلى ثم بعد ذلك تُفتح المعابر ويُفك الحصار وكأن شيئاً لم يكن !! إن كان هذا هو العقاب ضد ما اقترفه اليهود ومن تواطأ معهم ، فتلك " مصيبة القرن الجديد " بالنسبة للمطالبين بذلك !!
وجوابي على السؤال الثالث : موضوع جماعة الإخوان المسلمين وسكوتهم مع كونهم الأقرب – وأعني في مصر - لأرض المعركة ذو تشعّبات ، وربما ذلك بسبب " البيعة " التي أعطوها لمجرم الحرب عدو الله ورسوله حسني مبارك ولم ينقضوها حتى " الآن " !!!
جوابي على السؤال الرابع : إن كنتُ تقصد الآن في الحرب ، فالكل في الميدان يقاتل اليهود ، وحماس لديها قوة أكبر من الجماعات الأخرى بسبب معطيات كثيرة لا تخفى عليكم ، والأخوة في جيش الإسلام – مثلاً – قد تم " سلب " الكثير من أسلحتهم ، فلا تقارن قوة حماس بقوة غيرها وهي تقاتل بشراسة الآن ، أما من جهة النصرة فالكل يقاتل الآن ..
بارك الله فيك أخي الكريم الفاروق العراقي ..
ـــــــــــ

من أنت : بسم الله الرحمن الرحيم ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته شيخنا الحبيب ..
1- ما هي رؤيتكم بالنسبة لما أشيع في الآونة الأخيرة بأن يتم ضم غزة إلىمصر وضم الضفة الغربية للأردن ؟؟ وإن تم ذلك فما عواقبه أو فوائده بشكلعام على الأمة ،وخاصة بالنسبة للحركة الجهادية ؟؟
2- ما هو مقدار الفتنة حسب رؤيتكم إن هزِم العدو الصهيوني بعد إستلام حماسغزة خاصة ً أنها هي الوحيدة تقريباً الظاهرة أمام العامة التي تواجهالعدوان الصهيوني ؟؟ والمقصود أنه سيتم تلميع حماس بشكل قوي .. وأقصدالقيادة ولا أقصد الأفراد من الكتائب ..
وبارك الله فيكم وحفظكم بحفظه ..

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
جوابي على السؤال الأول فيما يخص مخطط العدو للحرب سأكتبه بعد قليل ، وبالمناسبة ، إن كانت حكومة مصر ومعها جيشها المتواطئ قد حاصروا غزّة وعملوا على قتلها ببطء ، فهل مثل هؤلاء المجرمون سيقبلون بضم غزة إليهم ؟!! إن مصر قد صرّحت بأنها " لا " تريد " إدارة " قطاع غزة ، وقد دخلت امرأة النار في هرّة ، فكيف بمسلمين أعزاء كرماء مظلومين ..
وجوابي على السؤال الثاني : بعد أن تدرّجنا في النصيحة مع حماس سابقاً ، توقّفتُ عن الحديث عنهم في وقت اشتداد الحصار على غزة ، لأنه لم يكن – بالنسبة إليّ – صحّة أن أغلظ عليهم وهم وأهل غزة يعانون من السجن الكبير ..
وعلى هذا المقياس ، فرأيي الشخصي أنني لن أذكرهم الآن في وقت المجزرة الحالية إلا بخير إن شاء الله .. وفّقك الله أخي الكريم " من أنت " لكل خير ..
ــــــــــــ

khamiis : السلام عليكم ورحمة الله
أنا من أرض الكنانة تعلمت الفكر من كتب الشيخ السوري فك الله أسره
ومعي مجموعة عملنا بعض العمليات وعندنا مشاريع هندسية مهمة تنفع الجهاد
السؤال الآن هل نذهب للجهاد في العراق أو أفغانستان (وعندنا الفرصة لذلك)
أم نكمل ما نحن فيه من مشاريع هندسية أم نذهب إلى فلسطين والى أي الفصائل في فلسطين
(أعتذر لعدم التوضيح أكثر)
بارك الله فيكم

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
جوابي على السؤال : من أراد الجهاد فإن الله عز وجل سيُكرمه به – إلا أن يشاء الله - ، أُصدُق الله يصدُقك ..
واعلم بأن الله جل جلاله إن أعطى العبد فرصة فإنه سيمتحنه بها ، وحينها ستخرج الشياطين ليصدّوه بشتى أصناف الأعذار والتبريرات ..
وبعدها .. ربما لا تأتيه مرة أخرى ..
فمن تأتيه هذه الفرصة فلا يفوّتنها ، وهذه نصيحتي لك وللأخوة الذين يرغبون بالجهاد ..
أما ما هو الأفضل النفير أو الإعداد العلمي في بلدك ، فأنت أعلم بحالك مني ، ولكن كنصيحة عامّة ، أنفر وربي جل جلاله سيكرمك ويفتح عليك بمنّه وجوده في جبهات الجهاد ما لا تستطيع تحصيله في بلدك ، وإن الكثير من الأخوة في بلدانهم يعملون كغيرهم وحينما انضموا لركب الجهاد أصبحوا خبراء في مجال دراستهم أياً كان ، أو في مجالات أخرى جديدة ، يقول ربي سبحانه " وَالذِينَ جاهَدُوا فِينا لَنَهْدِيَنَّهُم سُبُلَنا " ..
وبخصوص الفصائل في فلسطين ، فابحث عن أيها أقرب للحق وانضم إليها ..
بارك الله بك أخي الكريم khamiis

أخوكم قرطبي99 : بارك الله في جهودكم وجزى الله خيرا شيخنا الحبيب أسد الجهاد2
1 ـ من مخططات اليهود، أن تنتهي هذه الجريمة بدخول قوات الأمن الدولية فيالمناطق التي تهدد إسرائيل، هل ترى أن هذا المخطط يخدم المجاهدين؟
2 - هل ترى أن ما يحدث الآن سيشكل انقسامات داخل حماس، خصوصا وأن بعض قادتهمالسياسيين يعيشون خارج فلسطين، وأن قادة الميدان يؤكدون على الكلمة لهم لالغيرهم..؟
3 - هل تعتقد أن الجماعات الموحدة ستتحد عما قريب لتكون لها علاقة بين باقي المجاهدين معنويا وماديا..؟
وبارك الله فيكم


وفيك بارك الله أخي الكريم قرطبي 99 ، رفع الله قدرك ..
سأؤخر الإجابة على السؤال الأول وأجعله في الأخير ، لأن الأول سأفصّل فيه وأكشف فيه عن كامل مخطط العدو الخبيث وفيه إجابة على عدة أسئلة مما كُتبت ..
جوابي عن السؤال الثاني : أشرتُ فيما سبق إلى توقّفي عن الحديث بمثل هذه الأمور إلى أن تنقضي الأزمة ، ثم لكل حاث حديث ..

جوابي على السؤال الثالث : نعم بإذن الله ستتحد الجماعات " المتفرّقة " وسترون منهم ما يسرّكم ويغيظ عدو الله وعدكم ، فأبشروا واستبشروا ، فرب محنة انقلبت منحة من ربي الكريم الجليل ..
وجوابي على السؤال الأول ، وهو من أهم الأسئلة التي وردت ، أقول تفصيلاً وتبييناً لمخطط العدو ، وأوجه كلامي إلى كل من له علاقة بفلسطين أو يهتم بقضيّتهم من قريب أو بعيد ولمن يريد أن يعرف كيف يتم اتخاذ القرارات وتنفيذ الحرب عند أعداء الإسلام ، وللقارئ الكريم أن يأخذ ما سيقرؤه ويحلله إن شاء ، لأنني لن أقف كثيراً مع ما سأكتبه وأنقله لضيق الوقت لدي ، وليدقق القارئ الكريم في الخطة جيداً وأنها تغيّرت تغيّر بسيط بضعف أمريكا واستبدالها بتركيا التي صنعوها لتكون ذات علاقة طيبة مع جميع الأطراف ، والتغيّر الذي حصل أيضاً بوجود الخائن المجرم محمود عباس ، الأمر الذي جعلهم يقتصرون الحرب على غزة فقط ، ولم تكلّفهم الضفة الغربية شيئاً وحصلوا على مرادهم منها بوجود الطاغية محمود عباس ومن على شاكلته ، فأقول :
إن الدراسات التي تُنشر بين الحين والآخر في أمريكا اللعينة من بعض مراكز بحوثهم وبعض مفكريهم خصوصاً من كبار المسئولين التجار أصحاب الأرجل الغليظة تصل إلى صانعي القرار لتحدد إستراتيجية أمريكا الداخلية والخارجية لهم ..

وأضرب أمثلة على ما سبق : صاموئيل هنتغتون – الذي هلك قبيل الحرب على غزة بثلاثة أيام - قد نشر مقالاً في عام 1993 يتحدث فيه عن نظرية " صراع الحضارات " ، ثم توسّع في شرح نظريته فألف كتاب " صراع الحضارات والنظام العالمي الجديد " ولقي رواجاً كبيراً ، ولم يعرف أكثر الناس بأن هذا كان مقدمة وتمهيداً للقيام بالحرب ضد الإسلام والمسلمين ..
وكذلك عندما ظهرت نظرية الحرب الوقائية كان ذلك توطئة للحرب ضد أفغانستان والعراق وانفراد أمريكا بالقرار وعدم احترام أي من الحلفاء أو المصالح المشتركة أو الأمم المتحدة أو باقي المنظمات في أرجاء العالم ..

ومن هؤلاء الطغاة العالميين الذين يؤثرون على مجريات الأحداث في العالم أذكر منهم على سبيل المثال : بول ولفويتز وديك تشيني ودونالد رامسفيلد ، ولا أغفل عن ذكر كبير الطغاة كيسنجر ، وغيرهم من قوى الظل أصحاب الأرجل الغليظة البارونات اللصوص ، ولقد شرحتُ في موضوعي الذي بعنوان " مسرحية الانتخابات الأمريكية .. والأرجل الغليظة " كيف يتم تنفيذ القرارات في أمريكا وشرحت غيرها من أمور مهمة عن طرق اتخاذ القرار في أمريكا ، فليرجع إليه القارئ الكريم إن شاء الاستزادة ..

ومن هؤلاء أيضاً أحد طواغيت العالم وهو يدعى " مارتن إنديك " ، والذي أعتبرُه " مهندس الحرب على غزة " !! وقد نشر دراسته في يونيو 2003 في مجلة " فورن أفيرز " أو " الشؤون الخارجية " وهي المجلة الأمريكية " المرموقة " المتخصصة في الدراسات السياسية ..
وما سأنقله ليس مجرّد مقال ووجهة نظر ! ولا أفكار من مفكر استراتيجي ! بل هي خطّة عمل !! هي خطة حرب لتدمير الجهاد في فلسطين وحماية اليهود عليهم لعنات الله تترا !! وقد بدؤوا بالعمل عليها منذ فترة وها قد آن أوان تنفيذها بدقّة بعد اكتمال الإعداد والتهيئة لها ..

ولقد علمتُ بأنهم سيقومون بها لمعرفتي بأساليب أعداء الإسلام في حربهم على الإسلام والمسلمين وكيفية اتخاذ قراراتهم ، والتي ستنقلب وبالاً عليهم بإذن الله تعالى ، يقول ربي سبحانه " ويَمْكُرونَ ويَمْكُر اللهُ وَاللهُ خَيْرُ المَاكِرِين " ..

وقبل أن أنشر مخطط الحرب الذي وضعه هذا المجرم ، أعطي القارئ الكريم نبذة عن " مارتن إنديك " أحد أصحاب الأرجل الغليظة الذين يتحكمون في أمريكا وبتحكّمهم بها يتحكمون في العالم ..
مارتن إنديك شخص يهودي حقير ، معروف في الحياة السياسية في أمريكا وخارجها ، ذو نفوذ قوي جداً ، ولا يُخفي انحيازه لليهود أبداً ، بل يُسقط كل من يقف في وجه اليهود من سياسيين واقتصاديين ودول !!
وللدلالة على قوّة نفوذ عدو الله وعدو البشرية اليهودي " مارتن إنديك " أذكر هنا نبذة عنه :
- من مواليد لندن ! وهاجر إلى أستراليا ودرس فيها وتخرّج من جامعاتها ثم توجّه إلى أمريكا ..
- أسس مع بعض الأثرياء الصهاينة معهداً جديداً وهو " معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى " وأصبح هذا المعهد من أهم مراكز النفوذ بين المعاهد والمراكز في واشنطن ، وهو من أهم معاقل الإسرائيليين والصهاينة ، ومع الأسف يستجيب بعض المغفّلين من المحللين العرب لدعوات من المعهد للحضور لإلقاء المحاضرات من خلاله !!

- وفي إشارة لنفوذه الغير محدود فقد حصل على الجنسية الأمريكية بقانون خاص !! حصل عليه قبل انتقاله من المعهد المذكور إلى " البيت الأبيض " من خلال تقلّده لمنصب " كبير خبراء " الشرق الأوسط في " مجلس الأمن القومي الأمريكي " بشهرين فقط !! وكان بقرار خاص صادر من الكونجرس الأمريكي !!

- عمل سفيراً لأمريكا عند إسرائيل في فترة حكم الفاجر كلينتون من عام 1995 حتى عام 1997 .
- كتب روبرت فيسك في الأندبندنت في شهر مايو /أيار 2000 أن مارتن إنديك هو من حدد الأهداف التي ضربتها إسرائيل في لبنان ، وأنه حدد الهجوم على محطات الكهرباء في لبنان بصواريخ أمريكية الصنع ، حسب قول الصحيفة ..

- ثم عمل مساعداً لوزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط لمدة ثلاث سنوات في الفترة من 1997 حتى عام 2000 ، وأصبح يتحكّم من موقعه هذا في دفة السياسة الأمريكية بالمنطقة ..

- يتبع للحزب الديمقراطي ! ما يؤكد ما ذهبت غليه في موضوعي الذي بعنوان " مسرحية الانتخابات الأمريكية ... " من أنه لا فرق بين الحزبين في أمريكا ، فكلاهما محارب للإسلام والمسلمين ومنفذ لما يريده أصحاب الأرجل الغليظة ..

- وللدلالة أيضاً على نفوذه الكبير ، فقد كان يحضر اجتماعات ليست لمنصبه علاقة بها رغماً عن أمريكا وقوانينها ! فعلى سبيل المثال خلال الجلسة التاسعة للمفاوضات الثنائية حينما لم يكن مسئولا في الخارجية ، كان يحضر في الاجتماعات ، والأكثر من ذلك أنه في مرة من المرّات عارض وبشدّة مسوّدة قدّمها مساعد وزير الخارجية وأيّدها آخرون في الخارجية ، ووزير الخارجية نفسه قد وافق عليها وحملها إلى رئيس أمريكا الذي وافق على المذكّرة !! ولكن في النهاية استطاع مارتن إنديك أن يحبط الاقتراح !!! وكان مبرره أن التدخل الأمريكي على ذلك النحو ليس من صالح إسرائيل !!!

- ثبت اتهامه بالتجسس على أمريكا لصالح إسرائيل !! وأنه قام بتهريب وثائق رسمية من وزارة الخارجية الأمريكية التي كان يعمل فيها إلى إسرائيل ! وحدثت ضجة بسسب الفضيحة في تلك الأيام وبالطبع لم تتم محاكمته !! وكل ما فعلوه به أنهم أصدروا قراراً يمنع دخوله مبنى وزارة الخارجية الأمريكية إلا بمصاحبة رجل أمن ولبضعة أشهر فقط ثم عاد كما أن شيئاً لم يكن !!

- ثم عاد وعمل " بالقوة " سفيراً لإسرائيل من العام 2000 إلى العام 2001 ، وإيهود باراك هو من طالب " صراحة " الإدارة الأمريكية بتعيينه سفيراً لأمريكا عند إسرائيل !!

- كان عمله " كمستشار خاص " لإسرائيل أكثر منه سفير لأمريكا .

- تقلّد منصب " المستشار الأول " للرئيس الأمريكي في شؤون الصراع العربي الإسرائيلي والعراق .

- ودلالة أخيرة أضعها ليعرف الناس مدى سلطة أصحاب الأرجل الغليظة ، البارونات اللصوص المتحكمين بأمريكا والعالم ، فقد تم الترويج من ضمن " مبررات " الحرب على العراق ، ما نشرته صحيفة " الأسترالية " حيث تقول أنها حصولت على وثائق أمريكية سريّة تؤكد أنه تم التنسيق بين صدام حسين و " إرهابي " من غزة - حسب وصفها – لمخطط اغتيال " مارتن إنديك " !! واعتبروه أحد المبررات لغزو العراق .. وطبعاً تم غزو العراق واليوم .. تم غزو " غزة " !!!

- وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل من أصدقائه الحميمين ومارتن إنديك يكيل المديح كثيراً له !!

- وهو عضو نشيط في اللوبي اليهودي المسمى " الآيباك " .. وهو من المؤسسين له !!

- أسس منظمة " واينب "، وهي مع سابقتها من أقوى جماعات الضغط واللوبي اليهودي في أمريكا .
- يعتبر مارتن إنديك من أكبر اليهود الصهاينة إن لم يكن أكبرهم !!

- من المقرّبين جداً لهيلاري كلنتون !!

- تقوم قناة الجزيرة باستقباله وتسمح له ببث سمومه على المسلمين والترويج لمخططاته وقد شاهدت ذلك بنفسي !!

- صحيفة الشرق الأوسط تنشر له مقالات كثيرة جداً ، وقد اطلعت على ذلك بنفسي ليبث تهديداته وأراجيفه وسمومه من خلالها ولا عجب من تلك الصحيفة الخبيثة !!

- يهزأ من السعودية وفي أكثر من مناسبة بسبب طرحها لمبادرة السلام و " تكرار إعادة طرحها " بالشكل الفض الذي يقومون به !!

- دعاه أمير قطر حمد آل ثاني الصهيوني الأكبر مارتن إنديك إلى لمؤتمر " منتدى أمريكا والعالم الإسلامي " !!
الذي عقد في قطر في أبريل / نيسان 2005 !! وكان يتحدث مباشرة بعد طاغية قطر مباشرة في المنتدى المذكور !!

- يعمل حالياً مديراً لمركز دراسات – أو سياسات - الشرق الأوسط " سابان " التابع لمعهد " بروكينجز " .

سأنقل الآن مخطط الحرب على غزة وأهدافه القريبة والبعيدة ، وهي الدراسة التي نشرها مارتن إنديك في يونيو 2003 عن طريق مجلة " الشؤون الخارجية " وهي تفصّل ما يخططه العدو ويمهد له ، قام بها أحد أكابر المجرمين في العالم من أصحاب الأرجل الغليظة المتحكمين بأمريكا والعالم ، وجاءت الحرب على غزة تطبيقاً دقيقاً لما جاء فيها !! ولقد وصلت الحرب – إلى حين كتابتي هذه الأجوبة - إلى منتصف تلك الدراسة ، وباقي فصول الحرب ومكرها الكبير ستجدونها بقراءة تكملة الخطة والدراسة ،،

وإن للعدو مع نشري لمخططه خياران : إما أن الناس سيعرفون المخطط وسيدفعونه ويقاومونه ، أو أن العدو سيقوم مضطراً بتغيير خطّته بعد فضحها ، وكلا الأمرين خير إن شاء الله تعالى ..
هذه النظرية والدراسة سيتم تطبيقها كما هي ، باستثناء تغيير على بعض الفصول فيها بسبب ما طرأ في الفترة التي تلت عام 2003 الذي نشرت فيه الخطة ، كانتصارات تنظيم القاعدة المبارك وظهور قوة دولة العراق الإسلامية وانتصارات حركة الشباب المجاهدين واتساع رقعة الأرض التي نحكمها ، ومع انهزام أمريكا اللعينة وانهيارها ، الأمر الذي جعل من المخطِط لهذه الحرب يغيّر من فصولها قليلاً تماشياً مع ما سبق ، وسأنقل تغييراته أيضاً والتي كانت في الأعوام الأخيرة على الخطة بل وعلى ما قاله هذا المجرم قبل أيام من كتابتي هذه الأجوبة بعد نقل الدراسة ..
وليست كل الحرب قد خرجت من فم هذا المجرم وبكل تأكيد كان معه العديد ممن خططوا لحرب غزة ، ولكن بسبب نفوذه الكبير فقد أثّر على أعداء الإسلام وحقق إلى الآن نصف مخططه الخبيث ..

وعليه سأنقل هنا ترجمتها " مختصرة " جداً لها " بألفاظه هو " من غير تغيير ، وليعلم القارئ الكريم خبث أعداء الإسلام ومن يعاونهم ويواليهم من حكام المنطقة وخصوصاً الأردن ومصر والسعودية ، جعل الله كيدهم في نحورهم وتدبيرهم تدميرهم ..

يقول مارتن إنديك (( إن الهجمات الإرهابية التي يقوم بها الفلسطينيون وردود الأفعال الإسرائيلية تجعل من خريطة الطريق غير ذات جدوى ، وستدخل الانتفاضة الفلسطينية الثانية عامها الرابع والفلسطينيين والإسرائيليين منهكين في أسوأ دائرة عنف والتي ما زالت مستمرة في تاريخ الصراع الدموي !! وإن كلا الطرفين يندفعان إلى الهاوية أكثر فأكثر ، إن إزالة نظام صدام سوف يخلق فرصة لصناعة السلام في الشرق الأوسط !! كما أن خوف إيران وسوريا من أن يكونا الهدف القادم لحرب بوش " يكفي "ليشعرهما بالضغط لتقليل مساندتهما لمنظمتي حماس والجهاد وحزب الله الإرهابية التي عملت كثيراً لإشعال الصراع الحالي ، وإن ظهور نظام حكم جديد في العراق " تحت الوصاية الأمريكية " سيحول الموقف بشكل حاسم لصالح الدول الأكثر " اعتدالاً " وهي " السعودية " و "مصر " و " الأردن " !! " وهي الدول الملتزمة بالسلام مع إسرائيل " !!! والإسرائيليون قد عانوا كثيراً نتيجة الخسائر في الأرواح بصورة لم يسبق لها مثيل !! كما عانوا من أزمة اقتصادية تزداد سوءاً ، وقوات الاحتياطي الإسرائيلي أرهقتها الحرب لذلك يرحب الإسرائيليون بنتائج الحرب العراقية التي تخرجهم من دائرة العنف هذه .

سوف يجد بوش فرصة سانحة لصنع السلام الإسرائيلي وسوف يجد قبولاً جماعياً لرؤيته لحل الصراع على أساس إقامة دولتين وقد صاغ رؤيته لأول مرة في 2001 وقد أوضح بوش في يونيو 2002 عندما ذكر بأن الدولة الفلسطينية يجب أن تكون ديمقراطية ، ووافق شارون على هذه الرؤية كما وافقت أغلبية الشعب الفلسطيني والشعب الإسرائيلي وأيدها المجتمع الدولي .
ولكن بوش لابد أن يكتشف أنه يفتقد آلية فعالة لتحويل رؤيته هذه إلى الواقع ، وأن الآلية الحالية ستفشل كما كل المحاولات السابقة لجعل الفلسطينيين والإسرائيليين يتخذون خطوات متبادلة ، وآخر هذه المحاولات الفاشلة خطة " تينت " وتفاهمات " مستشل " حول نفس الهدف .

فعلى الجانب الفلسطيني لا توجد أي مؤسسة قادرة على كبح جماح المنظمات الإرهابية والميليشيات الفلسطينية المسلحة المسئولة عن العنف ، وبدون وجودها تعود القوات الإسرائيلية إلى احتلال المدن لمحاولة وقف الإرهابيين ! وفي نفس الوقت لا يوجد شريك فلسطيني موثوق فيه لتنفيذ أيه مبادرة سياسية جديدة ، وإن تعيين " محمود عباس " رئيساً للوزراء يعتبر تطوراً إيجابياً ! فإن عرفات لن يعطيه صلاحيات لكي تكون السلطة كاملة في يده ، ومع وجود حكومة يمينية تمنع أي خطوة إلى الأمام يمكن أن يقوم بها شارون نحو الحل السياسي ، فإن المرجح أن يعمل شارون على " إطالة المفاوضات " حول التفاصيل دون العمل على تنفيذ خارطة الطريق .

ومع غياب جهاز أمن فلسطيني " موثوق فيه وقادر على اتخاذ إجراءات صارمة ضد الإرهاب ، ومع غياب شريك سياسي موثوق فيه لعقد اتفاقية مع إسرائيل فإن فرص نجاح خريطة الطريق ضعيفة ، ومع ستكون ردة فعل إدارة بوش على الأرجح ترك الأطراف مرة أخرى ، ومع الانتخابات الأمريكية ومع الأزمة الاقتصادية وازدحام جدول أعمل الرئيس الأمريكي ، فسيكون من السهولة على الإدارة الأمريكية العودة إلى موقفها بالابتعاد وعدم التدخل !

وهذا سيكون خطأ ، لأنه سيظهر تناقض بين رغبة أمريكا في تغيير نظام الحكم في العراق وجهودها الضئيلة لإنهاء العنف على الجبهة الإسرائيلية الفلسطينية مما ينتج اشتعال العداء لأمريكا في جميع أنحاء العالم الإسلامي ، وستفشل إسرائيل في إنعاش اقتصادها ! وستستمر المجزرة البشرية في إعاقة حركة الحياة للإسرائيليين والفلسطينيين ، وستضيع أمريكا الفرصة لاستخدام نفوذها في إقامة السلام .
وللاستفادة من النصر الأمريكي في العراق !! لابد على أمريكا أن تسير بوضوح نحو على الطريق ! ويستلزم ذلك أن يكون الجهد الأمريكي أكثر " طموحاً " مما يدور في عقل بوش !!ّ يماثل الجهد " الكبير " الذي بدأه والده لإيجاد آلية فعّالة لمفاوضات السلام الإسرائيلية " العربية " بعد حرب الخليج 1990 . وهذا الطريق الجديد " يفرض " على أمريكا أن تقوم بوضع فلسطين تحت الوصاية الدولية بقيادتها !! وهو مهمة كبيرة ومختلفة عن سابقاتها وستؤدي نشوء شريك فلسطيني سياسي مسئول وجهاز أمن فلسطيني فعّال ، مما سيؤدي إلى رد فعل " مناسب " من جانب إسرائيل !!!
إن الوصاية سبق أن حققت نتائج جيدة في أماكن كثيرة مثل تيمور الشرقية وكوسوفو ، وإدارة بوش تستعد لتنفيذ ذلك في العراق ، ويمكن أن تنفذ أمريكا ذلك في فلسطين لضمان وقف الصراع الإسرائيلي الفلسطيني .

إن هدف الوصاية هو بناء دولة فلسطينية ديمقراطية مستقلة !!! وستكون لها السيطرة رسمياً على الأراضي الفلسطينية ..... كذلك ستقوم هيئة الوصاية بإنشاء مؤسسات اقتصادية تتحمل المسئولية " بشفافية " وذلك بمساعدات من البنك الدولي وصندوق النقط الدولي ، بتمويل دولي لإعادة بناء الاقتصاد الفلسطيني .

في البداية سوف تشمل الأراضي الواقعة تحت الوصاية الأجزاء التي " تنازلت " عنها إسرائيل للفلسطينيين وهي الضفة الغربي وغزة وهي المناطق ( أ ) و ( ب ) المحددة في اتفاقية أوسلو ، وبعض الأراضي الإضافية من المناطق ( ج ) التي ظلت تحت السيطرة الإسرائيلية بحيث يتحقق التواصل بين الأراضي الفلسطينية تحت الوصاية وتنسحب القوات الإسرائيلية منها و " تتعهد " الحكومة الإسرائيلية بعدم العودة لاحتلال ما دامت الوصاية تنفذ مهامها .
ولابد من وضع وحدات من الجيش الأمريكي تحت تصرف الوصاية على أن تكون القيادة لأمريكا ، ولن تكون هذه قوات حفظ سلام !! ولن تكون قوة مراقبين !! ولكن ستكون قوات لحفظ النظام وقمع الإرهاب و " إصدار الأوامر " لأجهزة الأمن الفلسطينية وإعادة تدريبها ، أي تقوم هذه القوات بنفس الدور الذي يقوم به القوات الأمريكية في أفغانستان .

وأثناء ذلك تجري مفاوضات بين الإسرائيليين والفلسطينيين حول الوضع النهائي والحدود النهائية للدولة الفلسطينية ، و " ستؤدي هذه المفاوضات إلى توفير الثقة لدى الفلسطينيين " في أن الوصاية لن تكون دائمة ، ولكنها محطة على طريق الاستقلال والسيادة !! وفي المقابل فإن النجاح التدريجي الذي تحققه الوصاية في بناء مؤسسات فلسطينية مسئولة سيؤدي إلى إعطاء الإسرائيليين الثقة في " شركائهم " الجدد من الفلسطينيين ، مما يشجعهم على تقديم " تنازلات " مؤلمة !!
ومع تقدم عملية بناء الدولة " الديمقراطية " تنتقل السلطة تدريجياً من هيئة الوصاية إلى المؤسسات الفلسطينية " الجديدة " ، وبهذه الطريقة سوف تظهر حكومة فلسطينية تستطيع إسرائيل التفاوض معها " بثقة " ، وستكون هذه الحكومة حكومة واحدة !! تسيطر سيطرة فعلية على أجهزة الأمن التي تكون بدورها قادرة " ومستعدة " لمنع الإرهاب والعنف .

ولكي يكون ذلك مقبولاً بين الطرفين يجب التوصل إلى اتفاقات للتوفيق بين مطالب إسرائيل المتعلقة بالأمن و" اختبار نوايا " والمطالب الفلسطينية ، يكون ذلك بتحديد موعد نهائي لإقامة دولة مستقلة تتمتع " بمقومات الحياة " !! ولذلك فإن الآلية لمجلس الوصاية يجب أن تتضمن العناصر التالية :
* قرار من الأمم المتحدة . ولكي تكون الوصاية مقبولة من إسرائيل فلابد أن تكون الوصاية " أمريكية " ، ولكن من " الوجهة القانونية " من " المفضل " أن تكون لها " شرعية " من خلال قرار من " مجلس الأمن " .
إن الوضع القانوني للضفة وغزة أنها ما زالت حتى الآن في يد أمم المتحدة !! وقد انتقلت إليها من بريطانيا ، وبريطانيا " ورثتها " من عصبة الأمم !! وعصبة الأمم " أخذتها " من الإمبراطورية العثمانية في نهاية الحرب العالمية الأولى . إن ادعاء الأردن بالحق في السيادة على الضفة الغربية بعد 1948 لم يتم الاعتراف به أبداً ، وقد تولت إسرائيل إدارة هذه الأراضي بعد حرب الأيام الستة في 1967 ، و " لكنها لم تدّع السيادة عليها " !! وعليه فإن هذه الوصاية القائمة على الشرعية الدولية ستعطي للفلسطينيين الغطاء المطلوب للتعاون معها ، ومع ذلك فلن يكون لمجلس الأمن دور بعد ذلك للإشراف على هيئة الوصاية ، و " كل ما سيفعله مجلس الأمن هو إصدار القرار بإعطاء السلطات اللازمة لهيئة الوصاية بقيادة أمريكا " .

* يجب تحديد موعد نهائي لإقامة الدولة الفلسطينية . " لإعطائهم الثقة في أن استقلالهم لن يتأخر كثيراً " !! ويمكن أن تحدد الهيئة موعداً بعد ثلاث سنوات لانتهاء المفاوضات على الوضع النهائي وإقامة دولة فلسطينية . " وهذا الموعد النهائي لا يعني انتهاء الوصاية بعده تلقائياً " ، ولكن سيبقى انتهاء الوصاية " رهناً بتنفيذ الفلسطينيين لما هو مطلوب منهم في هذه الصفقة " ولديها القدرة على الوفاء بالتزاماتها ومنع الهجمات على الإسرائيليين ، وسوف تستمر الوصاية في حالة لم ينفذ الطرف الفلسطيني التزاماته ، وستكون هذه الضمانات واضحة في قرار الأمم المتحدة ، وإذا لزم الأمر ممكن أن تكون " من خلال خطابات من الولايات المتحدة " .

* يجب وضع إجراءات لتقييم أداء الفلسطينيين تولى ذلك المسئولون عن الوصاية ، ليظهر للفلسطينيين أن ذلك أفض من ترك الأمر للإسرائيليين ، لتقييم وحكم مدى التزام الفلسطينيين ، وسيكون الإسرائيليون في حذر من أية بادرة تشير إلى انحياز مسئولي الوصاية للفلسطينيين ، وللتعامل مع المخاوف الإسرائيلية ستظهر " الحاجة " لأن ينشئ مسئولو الوصاية آلية استشارية تمكن إسرائيل من طرح آرائها . ويمكن أن يتم ذلك عبر طرف ثالث يثق فيه الطرفان !! وكإجراء " وقائي" نهائي ستبقى إسرائيل في مركز يسمح لها بعدم الانسحاب من الأرض الإضافية إذا لم تكن " راضية " عن الأداء الفلسطيني .

ويمكن الاحتفاظ بالحكم الذاتي الفلسطيني بعد ذلك ، وبالرغم من أن الهدف الأساسي للوصاية هو إعادة بناء المؤسسات الفلسطينية الديمقراطية ، فإن ذلك لا يتطلب إلغاء كل مؤسسات الحكم القائمة ، فهناك أجهزة الأمن الفلسطينية المتعددة والمنفصلة التي يبلغ عددها تسعة أجهزة لابد من إقصائها ، وهناك مؤسسات أخرى يمكن إصلاحها وإعادة بناؤها .
ويجب تشكيل هيئة استشارية فلسطينية لتمثيل الشعب الفلسطيني أمام هيئة الوصاية في الفترة الانتقالية قبل التصديق على الدستور وإجراء الانتخابات !!

ولتأمين الأراضي : إن إسرائيل لن تثق بدولة غير أمريكا بقيادة قوات الوصاية ، وكذلك الفلسطينيون الذي سيفضلون القيادة الأمريكية لأنهم أصبحوا يدركون الدور الذي تستطيعه أمريكا للتأثير على إسرائيل ، ومن المعقول أن تتكون هذه القوة أساساً من بريطانيا وأستراليا وكندا ، وأن تتكون من وحدات " صغيرة " ذات كفاءة وخبرة وقادرة على القيام بعمليات كما تقوم بها " القوات الخاصة الإسرائيلية " في الأراضي الفلسطينية !! إن مسئولين في حكومات هذه الدول – أمريكا وبريطانيا وأستراليا وكندا – بدؤوا بالفعل في النظر في المشاركة في قوات تقوم بهذه المهمة !!

إن عمليات القوات الخاصة التابعة لمجلس الوصاية ستكون " أكثر فعالية في قمع الإرهاب الفلسطيني " !! ويمكننا الاعتماد على جهاز أمن فلسطيني " جديد " تعيد بناؤه الوصاية ويكون " أقدر " من القوات الإسرائيلية الآن في اختراق المنظمات الإرهابية الفلسطينية !! ويمكن أن تكون هذه القوات في حدود عشرة آلاف وزيادتها إذا لزم الأمر ، على أن تكون قوات الاحتياطي متواجدة في مواقع قريبة ، يمكن أن تكون في " إسرائيل " و " الأردن " و " مصر " !!
ولتوفير " الضمانات لإسرائيل " بأن العمل يسير بفعالية على مجلس الوصاية أن يشكل هيئة استشارية ثلاثية الأطراف لضمان تبادل المعلومات بين قوات الوصاية بقيادة أمريكا وأجهزة الأمن الإسرائيلية والفلسطينية ، وهذه خطوة ضرورية لنجاح المعركة المستمرة ضد " الإرهاب " ، وسوف تستمر حتى بعد انتهاء الوصاية على الأراضي الفلسطينية .

ويجب تشجيع مصر والأردن على القيام بتدريب أجهزة الأمن الفلسطينية بعد إعادة تشكيلها من قبل مجلس الوصاية .
إن قيام أمريكا بقيادة قوات الوصاية لمقاومة " الإرهاب " يمكن أن يثير جدل أكثر من غيره في آلية عمل الوصاية ، والمنظمات الإرهابية الفلسطينية ستعمل على شن " حملات إرهابية " لطرد " الكفار " وتحت شعار تحرير فلسطين ، وسيكون بعض الفلسطينيين سعداء لإعفائهم من مسئولية محاربة " الخونة " في صفوفهم ، وستظهر هذه القوات على أنها حامية لإسرائيل .

وفي نفس الوقت سيصاب الإسرائيليون بالقلق والإحباط حينما تمنع الوصاية القوات الإسرائيلية من مطاردة الإرهابيين في أرض الوصاية الفلسطينية ، وإذا قامت إسرائيل بعمل انتقامي في الأراضي الفلسطينية بعد تنفيذ تفجير " انتحاري " سوف يثير ذلك أزمة في العلاقات بين أمريكا وإسرائيل .وكذلك سوف يقلق الإسرائيليون عندما يقتل عدد من الجنود الأمريكان في عمليات هدفها " حماية الإسرائيليين " فتتولد مشاعر اللوم لإسرائيل في نفوس الشعب الأمريكي !! وقبول إسرائيل بوجود قوات الوصاية يعني خرقاً لعقيدة أساسية في نظرية الأمن الإسرائيلية ، وهي أن إسرائيل تدافع بنفسها عن مواطنيها !!وسوف يشعر أفراد المجتمع اليهودي الأمريكي بتعرّضهم للهجوم من السياسيين نتيجة المجازفة بأرواح الجنود الأمريكيين ، كما حدث في بيروت 1983 بمقتل 241 من قوات المارينز في تفجير " انتحاري " ..

وكل هذه المخاوف مشروعة ! وللتعامل معها لنجاح الوصاية على الجانب الفلسطيني يجب تعميق رؤيا أن قوات الوصاية جاءت لتحرير الأراضي الفلسطينية وليس لاحتلالها ، ولإقناع الفلسطينيين يجب انسحاب القوات الإسرائيلية من " معظم " المناطق التي " تحتلها " حالياً ، وإزالة نقاط التفتيش وإنهاء حظر التجوال وبعدها سوف يصبح مجلس الوصاية في صورة مقبولة لدى الفلسطينيين على أنهم هم الذين أخرجوا الجيش الإسرائيلي .. إضافة إلى أن الوصاية سيكون لها طابع الشرعية الدولية وستحمل معها ضمانات وشروط للاستقلال الفلسطيني .

إن عملية مواجهة الإرهاب يجب أن تكون " مشتركة " بين القوات التابعة لمجلس الوصاية وأجهزة المن الفلسطينية بعد إعادة تشكيلها ، مع تولي أجهزة الأمن الفلسطينية القيادة !! وهذا يعني مسئولية محاربة الإرهاب تقع أساساً على الفلسطينيين أنفسهم !! وعلى القيادة الفلسطينية إقناع الشعب الفلسطيني بأن مساندة النشاط الإرهابي ستكون نتيجته ضياع فرصة إقامة الدولة الفلسطينية !! والفشل يعني اقتحام الجيش الإسرائيلي المناطق الفلسطينية مرة أخرى واحتلالها !! وفي نفس الوقت يجب أن " تظهر " قوات الوصاية بقيادة أمريكا بأنها جاءت للإعداد لقيام الدولة الفلسطينية ولا " تظهر " على أنها جاءت للدفاع عن الإسرائيليين " فقط " !!!

وإذا استطاعت قوات الوصاية أن تظهر فاعليتها فستقل المخاوف الإسرائيلية وسيرون بأن وجودها أفضل من استمرار حشد الاحتياطي والقوات الإسرائيلية للقيام " بمخاطر " القمع والاحتلال التي تبدو غير محددة المدة !
وماذا لو فشلت قوات الوصاية في قمع الإرهاب ؟ هذا ما تريد إسرائيل الإجابة عنه . وسوف تكون الإجابة في تفاهمات منفصلة بين أمريكا وإسرائيل !!

وهل أمريكا مستعدة لتحمّل خسائر في مثل هذه المواجهة وتستمر في المهمة حتى النهاية ؟ إن أمريكا لن تتحمل خسائر لأنها " سوف تتولى القيادة " أما العمل العسكري على الأرض فسوف تقوم به قوات من دول أخرى مثل بريطانيا وكندا وأستراليا ، وهذا لا يمنع من سقوط عدد من الأمريكيين ، ولكن هذا لا يمنع من تقوم أمريكا بالمهمة ، وقد سبق لها أن تحمّلت خسائر في قتالها ضد " المناضلين الإسلاميين " في " خمسين دولة " في العالم تقريباً !! لقد كان مستحيلاً قبل 11 سبتمبر تصوّر أن تذهب القوات الأمريكية لتقاتل الإرهابيين الفلسطينيين ، والآن يبدو ذلك ممكناً ، فالشعب الأمريكي أصبح أكثر تقبّلاً للتضحيات من أجل أمنه ، وسبق أن أعلن الرئيس بوش أن المنظمات الفلسطينية منظمات إرهابية وأنهم أعداء أمريكا ، وعندما توضع الأراضي الفلسطينية تحت الوصاية الدولية بقيادة أمريكا فإن القوات الأمريكية ستعمل على " حماية الإسرائيليين " وفي نفس الوقت ستعمل من أجل بناد دولة فلسطينية " خالية من الإرهاب " !! وهكذا تستفيد أمريكا بقيامها بدور حاسم في حل الصراع الذي " يعتبر جوهر العداء الإسلامي لأمريكا " !! .

إن البداية ستكون بفرض الوصاية على 50 % أو 60 % من أراضي الضفة الغربية وعلى معظم أراضي غزة .

ولكي تهدأ المخاوف الفلسطينية يمكن أن تعلن أمريكا أن التسوية النهائية ستتضمّن إنهاء الاحتلال وانسحاب إسرائيل من " معظم " الضفة الغربية و " كل " غزة ، وسوف يكون ضرورياً إخلاء بعض المستوطنات الإسرائيلية ، ووقف النشاط الاستيطاني يسهّل على الفلسطينيين قبول صيغة غامضة عن الأرض التي ستعود إليهم !! وإن عدد المستوطنين الذين سيغادرون المستوطنات في هذه المرحلة سيكون صغيراً نسبياً لا يتجاوز 5 آلاف مستوطن من جملة المستوطنين البالغ عددهم 220 ألفاً !! ولقد ألمح شارون إلى استعداده لإخلاء بعض المستوطنات الصغيرة النائية في سياق عملية سلام قائمة على وقف " العنف " الفلسطيني " أولاً " ، وسيتم إسكان هؤلاء في مستوطنات جديدة سيتم ضمّها لإسرائيل في إطار اتفاق الحدود النهائية !! )) .
انتهت الترجمة المختصرة جداً لخطة الحرب التي نشرت في عام 2003 ، وسأنقل التغييرات عليها بعد قليل .

طبعاً ما نقلته يحتاج لوقفات طويلة ، ولضيق الوقت سأدع التعليق عليه ويكفي أن نعلم أن هذا الكلام صادر من أحد أشد الناس عداوة ومحاربة للإسلام والمسلمين وممن يملك نفوذاً كبيراً عند العدو .. وكيف يملي على قادتهم أوامره ونواهييه !!
وتظهر طريقة خداع الشعوب بالإغراءات " المتوحّشة " كما سيقومون به لخداع سكان غزة أسأل الله أن يعصمهم من الفتن وأن يوحدهم على كلمة التوحيد ..
ولاشك أنه قد طرأت تغيرات في المنطقة جعلت العدو يغيّر بعض فصول خطته ، ومنها هلاك ياسر عرفات وتنصيب المجرم الخائن محمود عباس ليحل محله ، وهو محل رضى من اليهود والنصارى وحكام الدول العربية ، ثم مع انفصال الضفة الغربية عن قطاع غزة وبقاء الحكم في الضفة الغربية تحت سلطة محمود عباس لوحده ، فإن ما كان يريده العدو قد تحقق " من غير أي تنازلات للفلسطينيين " ، وأصبح الجزء الواقع في قطاع غزة هو المستهدف للعبة الكبيرة هذه ..
أيضاً الهزيمة الساحقة التي مُنيت بها أمريكا جراء حربها للإسلام والمسلمين وتصدّي تنظيم القاعدة لها ومن ثمّة دولة العراق الإسلامية معه ، وباقي الجبهات والجماعات الأخرى ، تقهقرت أمريكا وتراجع نفوذها ، فانهارت أمريكا مالياً وتبعاً له انهارت اقتصادياً ، وهذا هو السبب الرئيس لانهيارها تماماً ..
وللحفاظ على مصالح أمريكا في المنطقة ، ومع المعطيات الجديدة ، وفيها ظهور مد جهادي كبير في المنطقة ، يحمل فكر القاعدة حتى وإن لم يرتبط مع القاعدة تنظيمياً ، والشعوب قد استجابت لما تريده القاعدة من نهضة عامة للأمة لنفض غبار الذل عنها والتبرؤ من أعدائها والعودة إلى عزها ودينها ، ومع ضعف أمريكا وانهيارها وضعف حكومات الدول الخائنة التي تحكم دول المسلمين ، أوعزت أمريكا لإحدى الدول لتقوم بمهمة " أمريكا " في المنطقة !!
وهذه الدولة هي " تركيا " !! تركيا هي " أمريكا الجديدة " في المنطقة .
وسأشرح الدور " التركي – الأمريكي " الجديد بالتفصيل في رد قادم إن شاء الله تعالى ..
وإن لمصر والأردن وتركيا نصيب الخيانة الأعظم ، وإنيسّر الله تعالى سأنقل في الأجوبة القادمة بعض منها ، مع أنها لم تعد خافية ،،
وبالمناسبة ، وتطبيقاً لما جاء في خطة الحرب لتغيير الشرق الأوسط ، فقد نقلت الواشنطن بوست في 15/3/2008 بيان صادر من " بعثة التدريب الأمريكية " المخصصة بتدريب " قوات الأمن الفلسطينية " بالتعاون مع " الأردنية " في كانون الثاني يناير 2008 يقولون فيه : ( إن قوات الأمن الفلسطينية التي ستقوم بمحاربة الإرهاب ستتقلى أسلحة فردية وناقلات خفيفة مدرّعة من عند " السعودية " !!ومصممة خصيصاً لحالات العصيان المدني والتظاهرات ، ولكن اعتراضات إسرائيلية منعت وصول هذه المعدات ) !! .

وعوداً إلى " تاجر الحرب " مارتن إنديك ، وكيف غيّر قليلاً من فصول خطّته من متابعتي له :

نشر له في تاريخ 12/12/2004 في صحيفة نيويورك تايمز مع صحيفة " الشرق الأوسط " سيئة السمعة التي تروّج له ما يقوله ، مقالاً متفائلاً " بمحمود عباس " وسعيداً به ومادحاً للسجين " مروان البرغوثي " !
يقول فيه : ( منح موت عرفات ميلاداً لأمل جديد !يتلمس فيه المسئولون الفلسطينيون طريقهم نحو التعاون .
بعض الفلسطينيون يبذلون جهداً واعياً لترجيح حكم القانون على شريعة الغاب !! )
ويضيف : ( باختصار ، يمكن القول أن المزاج العام في رام الله والقدس مشجع حتى بعد مرور أربع سنوات على النزاع الدامي ، وهذا تحّول ينبغي أن يشجع إدارة بوش على السير خلف شارون بدلاً من الاعتماد على خطوات مثل الزيارات السريعة لوزير الخارجية كولن باول . فاندفاعه إلى قبول القيادة الفلسطينية الآن خلال أيامه الأخيرة كوزير للخارجية أصاب المسئولين في رام الله بالدهشة خصوصاً وأنه كان غائباً تماماً عندما كانت ثمة حاجة إلى تدخله خلال الانتفاضة ، مثلما لم يكن لدى قيادة السلطة الفلسطينية وقتاً كافياً لهذا التشويش في خضم مناوراتها مع مختلف الأطراف الفلسطينية ) .
والعجب أن هذا المحارب للإسلام والمسلمين الحاقد على أمتنا ينشر سمومه وتهديداته من خلال وسائل إعلامنا ويستقبله الأمراء والملوك ويعقدون له المؤتمرات !! هو وغيره من طغاة العالم أيضاً !!

ويظهر هنا أنه بدأ يغيّر من خطّته بقدوم " المنبطح له " محمود عباس .. كما سأنقل عنه مما قاله بعد ذلك التاريخ أيضاً :
نشر له في صحيفة والواشنطن بوست مع صحيفة " الشرق الأوسط " بتاريخ 16/6/2007 مقالاً هاجم فيه حركة حماس بعنف ، ثم قال :
)وتطور الأحداث بهذه الطريقة سيحرر عباس للتركيز على الضفة الغربية، حيث يمكنه الاعتماد على قوات الدفاع الإسرائيلي لضرب التحديات المتوقعة من حماس، وعلى " الأردن " والولايات المتحدة للمساهمة في تشكيل قوات الأمن . وعباس باعتباره رئيسا لمنظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الفلسطينية يمكنه التفاوض مع إسرائيل حول التخلي عن الضفة الغربية. وإذا ما سيطر على المنطقة يمكنه التوصل إلى اتفاقية سلام مع إسرائيل تؤدي إلى تأسيس دولة فلسطينية ذات حدود مؤقتة في الضفة الغربية والضواحي العربية للقدس الشرقية ) .
ويضيف : ( في غضون ذلك يمكن للفلسطينيين في غزةمقارنة مصيرهم تحت حكم حماس بمصير شعبهم في الضفة برعاية عباس، وهو مايمكن أن يجبر حماس على قبول واقع إسرائيل مما يؤدي في النهاية إلى توحيدغزة والضفة الغربية كهوية سياسية واحدة تعيش في سلام مع الدولة اليهودية. ومن الصعب الاعتقاد بأن مثل هذه النتائج الحميدة تنتج عن الحرب الأهلية الفلسطينية ( .
مجلة فورين أفيرز " الشؤون الخارجية " في العدد 118 مارتن إنديك وكتب عن ما يسميه " فرصة 2008 " ودعوته لتحقيق " التوازن " في المنطقة بعد ما جرى من أحداث فيقطاع غزة , وقد أكّد على خطته ومشروعه الذي عرضه في المجلة ذاتهاصيف عام 2003 والذي اقترح فيه " وضع الضفة والقطاع تحت الوصاية الدولية " وقد جدد خطته بعد أحداث شهر حزيران العام 2007 في قطاع غزة , وانفصال الضفةوالقطاع سياسياً على أن تكون " أرض الاقتراح " كما يقول " قطاع غزة فقط " , مشيراً في الوقتنفسه إلى أنه حان الوقت للتعامل مع الضفة الغربية من خلال مشروع إسرائيليعرف باسم " الضفة الغربية أولاً " إلى أن يتم إنهاء الوضع المستجد في القطاع ..!!

ويقول في موضع آخر محرّضاً على حرب غزة : ( إن قيام دولة إرهابية في غزة لم يكن بالتأكيد ما تطمح إليه " وزيرة الخارجية الأمريكية " كوندوليزا رايس إلى تركه " للأجيال القادمة " !! وإن البعض سيقولون حان الوقت لنتكلّم إلى حركة حماس ، غير أن سلوكها المارق وتصميمها على تدمير إسرائيل يجعلان منها شريكاً غير مرجّح ، وهذا ما يجعل من سياسة " الضفة الغربية أولاً " أفضل الخيارات لدى رايس ) .
وهؤلاء هم اكذب الناس ، فالحرب لم تكن ضد حماس لأن حماس قد تنازلت حتى عن بعض الأصول الشرعية ، وخالد مشعل نفى أن تكون حماس هي المستهدف بعينها ، ومن يجاهد في غزة الآن هم " كل " الفصائل المجاهدة بلا استثناء ، ولكن هدفهم أكبر وأعظم من ذلك ، قد بيّنت الكثير منه في ردودي السابقة ..


ومن هنا يتبيّن للناس جميعهم خطتهم للحرب على غزة كما في مشروعه الذي نشره في صيف 2003 وغيّر بعض فصوله ، ولم تحتج الشمس إلى دليل لإثباتها !!

وإنني أبشّر أعداء الإسلام أنني وإخواني لن نتركهم بعون الله توفيقه يكيدون بالإسلام والمسلمين ، وسنرى أي الفريقين أحق بالأمن ، أهو فريق الصهيوصليبية بكل ما يمكل من قوّة ومن والاهم المنهزمون ابتداءً ، أم هو فريق المؤمنين بقيادة شيخنا الوالد الإمام أسامة بن لادن حفظه الله وسدده ؟!!

نقلت صحيفة نيويورك تايمز قبل بضعة أيام بتاريخ 4/1/2009 ما قاله " السفير السابق لدى إسرائيل " مارتن إنديك قوله : ( إن تشكيل قوة سلام دولية في غزة تتألف من قواتتركية وعربية يمكن أن يمهد الطريق لاستعادة الرئيس محمود عباس السيطرةالسياسية في غزة . ويتبع ذلك اتفاقية لإقامة دولتين ثم ربما اتفاقية سلام إسرائيلية سورية "مما يعني ترك إيران وحيدة ومعزولة ( " .
وهنا تأكيد لما ذهبتُ إليه من أهداف الحرب على غزة ومجيء عبد البيت وتدخّل تركيا الأخير ، لرسم سياسة جديدة للمنطقة للحفاظ على ما يمكن الحفاظ عليه من مصالح لأمريكا الشريرة والعب بقضية فلسطين ورموزها !!

في تاريخ 16/12/2008 وفي مقابلة مع صحيفة " أراب أمريكان نيوز " قال مارتن إنديك : ( إن عهد الشيكات على بياض قد انتهى ) ، وأضاف قائلاً ( إن إدارة أوباما تعتزم المشاركة باستخدام الدبلوماسية لمحاولةخلق بيئة أكثر أمانا وسلما تختلف عن سنوات حكم الرئيس الأميركي جورج بوش ) !!، وأضاف : ( إن الرئيس أوباما سيرغب بكل تأكيد في العمل مع إسرائيل على برنامج " الشرق الأوسط " هذا ) .

وسأشرح لاحقاً بإذن الله كيفية استبدال الدور الأمريكي بالتركي في الشرق الأوسط الجديد ..

نقلت صحيفة الفايناشيال تايمز قبل أيام بعض الأجزاء من مقالة مشتركة ستنشر في العدد من المقبل من مجلة " فورين أفيرز " أو "الشؤون الخارجية " السابقة الذكر بقلم كل من مارتن إنديك السفير الأمريكي السابق في إسرائيل ورئيس مركز سابان لسياسات الشرق الأوسط ومعهد بروكينز وريتشارد هاس رئيس مجلس العلاقات الخارجية معهد سابان والدراسة بعنوان : " الشرق الأوسط بحاجة إلى أوباما " !!!
لا لسنا بحاجة لعبيد البيت بل أنتم بحاجة إلينا لتتداركوا مصالحكم قبل أن تفقدوها بلا رجعة ، والخبر ما ترون لا ما تسمعون .
ويكفي للتأكيد على ما كتبته في المقدمة قراءة عنوان دراسته فقط وهو "الشرق الأوسط بحاجة إلى لمسة من أوباما" !!!
جاء في مقالهما أن على الرئيس الأمريكي المقبل عدم إضاعة الوقت والتصدي للملفات الملحة في الشرق الأوسط من بينها القضية الفلسطينيةوالملف النووي الإيراني والوضع العراقي والوضع الهش في لبنان.
سأتوقّف إلى هنا في نقل وشرحي لمخطط العدو ، ولعل الله ييسر لي تكملة الجزء التالي من الإجابات ..

وفي ختام هذا الجزء من الإجابات ، أدعوا جميع الأخوة إلى نصرة أهل غزة في هذا الظرف بكل ما يستطيعونه ، فإن الله جلا جلاله سائلنا جميعاً ، رجالاً ونساءً ، عن الأمانة التي حمّلنا إياها ، وكل فرد منّا يعرف نفسه ووسعها التي " منّ " الله تبارك وتعالى بها عليه ، ومن يرد أن يخدع أحداً بأنه قد نصر دين الله كما يجب ، فلا يستطيع ان يخدع نفسه وهو يعلم في قرارة نفسه مدى الظلم الذي يظلم به " نفسه " إن لم ينصرهم ، ولن يستطيع أن يخادع الله سبحانه وتعالى ، وإن العاجز .. من أتبع نفسه هواها .. وتمنّى على الله الأماني ..

وإلى أهل غزة أهل العزة أقول : " وَلا تَهِنُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَنْتُم الأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُم مُؤْمِنِين " ..

وإِلى اليَهود وَالأَمْريكان ، نُؤَكِّد لَكُم بِأنَّهُ لَن يَقِرَّ لَكُم قَرار ، وَلَنْ تَهْنَأ جُيُوشُكُم وَلا شُعُوبُكُم بِلَذِيذِ عَيْش ، وَطِيبِ مُقام ، مَادَامَ فِينا عِرْقٌ يَنْبِض ، وَقلبٌ يَخْفِق ..

والله غالبٌ على أمره .. والله غالبٌ على أمره .. والله غالبٌ على أمره ..
وَأُكَـرَّرُ القـَسـَم ، وَاللهِ لَنـَنْصُـرَنَّـكُم وَلَـو حَبـْوَاً عَلى الرُّكَـب ، أَو نَـذُوقُ مـا ذاقَحَمـْزَة بـن عَبـْد الـمُّطَّلِب..

لقد شاهدت في الأخبار في هذا اليوم إحدى بناتنا في عمر الزهور ذات العشر سنين من غزة واسمها " جميلة هياش " ..
سقط بقربها صاروخ .. فبتر رجليها ..
تقول كنتُ ألعب مع الأطفال فوق السطح وسقط صاروخ بقربنا وأغمي علي ..
ولما قمت لم أجد رجلاي ..
يسألها المذيع فترد لقد قضوا علينا في غزة .. وتنظر إلى رجليها ..
يسألها ماذا تريدين تقول أريد أن أكون مثل كل أطفال العالم ..
والداها سمّاها حين ولادتها " جميلة " ..
تقول " راح نعيد بناء غزة كلنا " ..
فيستغرب المذيع من طريقة كلامها والأمل الذي يملؤها وهي في هذه الحالة ..
فترد عليه بصوت برئ " راح أحاول " ..
فيُكرر .. فتُكرر .. " راح أحاول " ..
بنيـّتي كانت طوال حديثـها .. " مـُبتسمة " !!
فلا نامت أعين الجبناء ..

لا إله إلا الله ..
ربنا إننا مسّنا الضر .. وأنت أرحم الراحمين .. أنت أرحم الراحمين .. أنت أرحم الراحمين ..
وحسبنا الله ونعم الوكيل .

أخــــوكم / رأس حـربة المـجاهدين
أسـد الجـهاد2
فجر الاثنين 15 / محرّم / 1430 هـ
الموافق 12 / 1 / 2009 مـ
يتبع إن شاء الله

للتحميل

DOC

http://4ppl.ru/88974
http://4ppl.ru/88975
http://4ppl.ru/88976
http://www.megashare.com/568698
http://www.badongo.com/file/12876967
http://www.fileflyer.com/view/wLf3iBJ
http://d01.megashares.com/?d01=6b06072
http://www.zshare.net/download/540772074e526587/
http://www.zshare.net/download/540772599eea6f3d/
http://www.zshare.net/download/54077460f7801546/
http://rapidshare.com/files/182860452/asad-1.doc.html
http://rapidshare.com/files/182860454/asad-3.doc.html
http://rapidshare.com/files/182860453/asad-2.doc.html
http://ia310837.us.archive.org/2/ite...had/asad-1.doc
http://ia310837.us.archive.org/2/ite...had/asad-2.doc
http://ia310837.us.archive.org/2/ite...had/asad-3.doc
http://ia310837.us.archive.org/2/ite...had/asad-4.doc
http://ia310837.us.archive.org/2/ite...had/asad-5.d
PDF

http://4ppl.ru/89020
http://4ppl.ru/89021
http://rapidshare.com/files/182860455/asad-1.pdf.html
http://rapidshare.com/files/182860456/asad-2.pdf.html
http://rapidshare.com/files/182860457/asad-3.pdf.html
http://www.zshare.net/download/5408545922d75719/
http://www.e7trf.com/index.php?action=viewfile&id=35509
http://www.e7trf.com/index.php?action=getfile&id=35509
http://ia310837.us.archive.org/2/ite...had/asad-1.pdf
http://ia310837.us.archive.org/2/ite...had/asad-2.pdf
http://ia310837.us.archive.org/2/ite...had/asad-3.pdf
http://ia310837.us.archive.org/2/ite...had/asad-4.pdf
http://ia310837.us.archive.org/2/ite...had/asad-5.pdf

------------------------------------------
لا تنسونا من صالح دعائكم

إخوانكم في

قسم الإعلام التوعوي
الجبهة الإعلامية الإسلامية العالمية
Global Islamic Media Front

رَصدٌ لأَخبَار المُجاهِدين وَ تَحريضٌ للمُؤمِنين


منقول