طه حسين تحت المجهر لإسلامي - نسخة -

فحقيقة ''طه حسين'' تتلخص في أنه بدأ حياته في محيط '' حزب الأمة
'' الذي أنشأه اللورد كرومر
وفى أحضان لطفي السيد (داعية الولاء للاستعمار البريطاني ) . لذلك
لا نعجب من طه حسين - أثناء كتابته الشعر في شبابه –
عندما نراه يمدح اللورد كرومر
بينما يهجو ويسخر من الزعيم الوطني مصطفى كامل ، ويصفه بأنه غر
أحمق وطائش !!!!!!!
وقد كان طه حسين يعرف أنه في حماية قوى كبرى، ربما ليست ظاهرة ،
ولكنها تتخفى وراء الأحزاب ، وراء عدلي وثروت ، تلك القوى التي
تتخفى بقناع العطف على الكفيف ، والرحمة بالمجنون .. لتحقق
أهدافها وتنفذ أغراضها !!!!!!!!.
هذا ، وقد أشار
كتاب '' الوثائق السرية '' إلى الدور الخطير الذي لعبه الدكتور طه
حسين في مجريات الأمور في الحياة الفكرية والسياسية المصرية
على مدى نصف قرن من الزمان، سواء في الجامعة أو في وزارة المعارف
أو سائر المناصب والمهام التي أوكلت إليه .
وكشفت الوثائق - أيضاً - عن حقيقة ما ذهب إليه الدكتور ''طه حسين
''
في كتابه ( الشعر الجاهلي '' الذي شكّك في أمر هذا الشعر، واستبعد
نسبته إلى الجاهليين، زاعماً بأنه كُتب في الإسلام، لإثبات أن
القرآن كتاب عربي مطابق في ألفاظه لغة العرب ، وأن بيانه نزل
ليتحدى هذه الفصاحة .. إلخ !!!!!!!!.
وأن هذا الرأي وغيره من الآراء التي أثارها الدكتور طه حسين لم
تكن من اجتهاده الشخصي، إنما هي من أفكار وكتابات المستشرقين
أمثال: مارجليوث، وجولد زيهر، وديكارت، وأستاذه اليهودي دور كايم،
وغيرهم .
واللافت للانتباه
((((((( كما تؤكد الوثائق السرية ))))))
أن طه حسين الذي شكك في كل شيء سواء في أصولنا وحسبنا ونسبنا
ومواريثنا وتاريخنا وعقائدنا وثقافتنا حتى وجودنا على الأرض ...
لم يشكك - مرة واحدة - في الأدب الغربي أو الثقافة الغربية أو
الفلسفة اليونانية أو حتى في مزاعم اليهود والنصارى - التي كلها
أكذوبة كبرى - بشهادة علمائهم وفلاسفتهم !!!!!!!!.
بل إن '' عميد الأدب ؟؟؟؟؟ '' جاءنا من عندهم فنادى نداء '' عديم
الأدب '' بنقل الثقافة الغربية إلى بلادنا .. حلوها ومرها ، خيرها
وشرها ، ما يُحمد منها وما يُعاب !.
ودعا - مراراً - إلى دراسة اللغة اليونانية والرومانية
فيقول في كتابه ( مستقبل الثقافة في مصر ) :
'' إن عقلية مصر عقلية يونانية وأنه لابد من أن تعود مصر إلى أحضان
فلسفة اليونان .... وإن التعليم العالي الصحيح لا يستقيم في بلد من
البلاد الراقية إلا إذا اعتمد على اللاتينية واليونانية على أنهما
من الوسائل التي لا يمكن إهمالها ولا الاستغناء عنها ... '' .
من أسف ، أن هذا '' الدكتور '' لم يخلص الولاء لدينه ووطنه
وأمته مرة واحدة في حياته ... وأشد من ذلك أسفاً أن يدّعي بعض ''
الطيبين '' أنه تراجع عن آرائه !!!!!!! .
ونحن نسأل هؤلاء '' الطيبين '' :
متى .. وأين .. تراجع عن هذه الآراء ؟؟؟؟؟؟؟.
وأوضحت
'' الوثائق السرية ''
إلى حكاية زواج طه حسين بالفرنسية '' سوزان ''
التي كان والدها '' قسيساً '' وتنتمي إلى أسرة أرستقراطية ، وأن
طقوس الزواج قد تمت في كتدرائية باريس ، وأقيم حفل '' تعميد ''
الدكتور طه حسين ، وسط جمع غفير من المستشرقين والرهبان والقساوسة
!!!!!!!.
وأشارت الوثائق إلى إنكار طه حسين وجود حقيقي لسيدنا إبراهيم وابنه
إسماعيل - عليهما السلام - وتشكيكه في رحلتهما إلى الجزيرة العربية
واتهامه لابن خلدون بالسذاجة والقصور وفساد المنهج - مع أن فلاسفة
وعقلاء الغرب يعتبرونه صاحب أكبر وأهم عقلية إسلامية - !.
و حملته الجائرة وتشكيكه في شخصية '' أبي الطيب المتنبي ''
والادعاء أنه مجهول النسب ، وتارة يزعم أنه '' لقيط '' !!!!!
و تكريس حياته في الدعوة إلى الفرعونية والتركيز على إقليمية مصر ،
ومحاولة عزلها عن محيطها العربي ... وغير ذلك من الشبهات التي
أثارها في كل كتاباته .
وقد أكد الكاتب '' محمد القوصي ''
ان هذا الكتاب الذي أصدره الكاتب الأيرلندي '' آدمز فيلدمان '' ،
والذي أطلق عليه ( الوثائق السرية ) لا تضيف جديداً للذين يعرفون
حقيقة طه حسين
إنما تكشف أمراً غاية في الأهمية ، وهو السر وراء كثرة المعارك
التي خاضها العلماء والأدباء والكتاب ضد طه حسين .
واكتفي - القوصي - بسرد وقائع معركة واحدة
وهي التي خاضها مصطفى صادق الرافعي ضد طه حسين .
وأطلق عليها (أم المعارك ) ، لعدة أسباب لا يمكن تجاهلها
أهمها :
أن جميع المعارك التي دارت في ذلك العصر انطفأت جذوتها ، وذهب
ريحها ، واندثرت في صفحات الجرائد القديمة ، وتفرق أنصارها -
الغالب والمغلوب ، والقاتل والمقتول - ، وصارت في خبر كان ...
إلا هذه المعركة التي - ما زالت - جذوتها مستعرة بين أتباع (
مدرسة الرافعي ) و( مدرسة طه حسين ) ، أو بين رعاة النص الحضاري
العربي وحماته وبين دعاة الخروج عليه ..
إنها المعركة المحتدمة - الآن - بين أنصار ( الأصالة ) ، ودعاة (
الحداثة ) !!!!!!!!.
فالمدرسة الأولى :
تتمثل - الآن - في '' التيار المحافظ '' أو ما يطلق عليه بتيار
الأصالة أو الاعتدال
الذي يراهن على حضارة أمته ودينها ورسالتها وثقافتها ومتصدياً
للمذاهب والفلسفات والنظريات الوافدة ، والغارات الفكرية المناوئة
.
أما المدرسة الثانية :
فإنها تتمثل في '' التيار التغريبي المنبهر '' الذي ارتمى في
أحضانه عبيد الحضارة الغربية و'' إخوانهم في الرضاعة ''.
لكن :
ماذا ، ومتى ، وأين ، وكيف دارت المعركة بين '' الرافعي'' و'' طه
حسين '' ؟
وماذا فعل الرافعي بالدكتور( طه حسين ) .. ؟!
وإذا كانت هذه هي المعركة التي انتصر فيها الرافعي انتصارا عظيما ،
فإنها - أيضا - هي ذات المعركة التي خسر فيها طه حسين خسرانا مبينا
! .
ولما صارت هذه المعركة شامة بارزة في تاريخ الرافعي ومعاركه ،
فإنها صارت - كذلك - وصمة كبرى في حياة طه حسين !!!!!!
ولعل هذه هي معركة الرافعي '' الوحيدة '' التي وجد فيها بجواره
وأمامه ومن خلفه جيشاً جراراً يؤازره ويناصره إلى آخر الطريق - حتى
مخالفيه وخصومه في معاركه الأخرى
- . وإنها - كذلك - معركة طه حسين '' الوحيدة '' التي لم يجد فيها
خليلاً ولا نصيراً ، وتخلى عنه كافة تلامذته ومريديه !.
وإذا كان '' الرافعي '' لا يذكر إلا وتذكر معه هذه الواقعة الشهيرة
، بالمثل فإنه لا يذكر الدكتور '' طه حسين '' إلا وتذكر مقرونة
به !.
وأعجب ما في هذه المعركة الكبرى
أنها جرّت '' طه حسين '' وساقته إلى سرايا النيابة وساحات المحاكم
مغلّلاً بالقيود والأصفاد
حتى صودر
كتاب '' في الشعر الجاهلي ''
وقدم اعتذاره لرئيس الجامعة في مشهد مهيب
وأنه التزم الصمت أثناء هذه المعركة فلم يتفوه بكلمة واحدة
والآن يا سادتي القراء
مازلت عند مطلبي القديم هو أن ينزع كل فرد فيكم لفظ عميد الأدب
العربي من إسم هذا الجاسوس الخائن لدينه ووطنه وقوميته
إنزعوا هذا اللقب الذي توجه به اليهود
((صانعي العلمانية ودعاتها في أرض العروبة والإسلام ))
وهو الذي عاش من العمر قرابة قرن من الزمان دون أن يذكر كلمة
واحدة عن فلسطين
اللهم أن الكلمة الوحيدة التي قالها كانت تأكيد لوعد بلفور وقد
سعى إليها سعيا ليذهب إلى الصهاينة القادمين إلى أرض فلسطين
المحتلة من قبرص إلى تل أبيب

وقد قدر الله تعالى له أن يطيل له العمر لتكون سنين عمره خير شاهد
عليه يوم القيامة بأنه عاصر المذابح والمجازر والإبادات التي
عاصرها للفلسطينيين !!!!!

إنزعوا هذا اللقب من على إسم طه حسين الذي قال عنه صديقة
محمد حسين هيكل :
"إنه لا يشكل خطر على الأدب وحده، ولكن على الفكر الإسلامي كله؛
لأنه يعيد غرس الأساطير والوثنيات والإسرائيليات في سيرة النبي صلى
الله عليه وسلم مرة أخرى بعد أن نقاها العلماء المسلمون منها،
وحرروها من آثارها"

ولقد خاض معارك من أجل "تسميم" الآبار الإسلامية
وتزييف مفهوم الإسلام والتاريخ الإسلامي معتمداً على سياسة
المستشرقين في التحول من المهاجمة العلنية للإسلام إلى خداع
المسلمين بتقديم طُعْم ناعم في أول الأبحاث ثم دس السم على مهل
متستراً وراء دعوى "البحث العلمي" و"حرية الرأي
, لا نجد أصدق في التعبير عن ذلك من حكم أستاذه "التلمودي"
المستشرق "ماسينيون"عليه.
فقد قال الدكتور زكي مبارك:
وقف المستشرق ماسينيون, يوم أديت امتحان الدكتوراه فقال:
إنني أقرأ بحثاً لطه حسين أقول: "هذه بضاعتنا رُدَّت إلينا" (
, وهذه أمثلة من أقواله الكفرية, ومواقفه الإبليسية:
**** تكذيبه القرآن المجيد وسائر الكتب السماوية في قوله :
للتوراة أن تحدثنا عن إبراهيم وإسماعيل, وللقرآن أن يحدثنا عنهما
أيضاً, ولكن ورد هذين الاسمين في التوراة والقرآن لا يكفي لإثبات
وجودهما التاريخي فضلاً عن إثبات هذه القضية التي تحدثنا بهجرة
إسماعيل بن إبراهيم إلى مكة, ونشأة العرب المستعربة ونحن مضطرون أن
نرى في هذه القضية نوعاً من الحيلة في إثبات الصلة بين اليهود
والعرب من جهة, وبين الإسلام واليهود, والقرآن والتوراة من جهة
أخرى
((((((( هل علمتم يا سادة : لماذا المعلم الأثري والتاريخي والديني
مقام سيدنا إبراهيم ولقد أثبت علماء الآثار عودة هذا المقام العظيم
إلى تاريخ بناء الكعبة المشرفة وهذه هي فوائد الإعجاز العلمي في
إخراس الجاهلين والكافرين من المحدثين !!!!!!!!))))))
**** ومن ذلك قوله:
إن القرآن المكي يمتاز بالهروب من المناقشة والخلو من المنطق)
تعالى الله عما يقول الملحدون علواً كبيراً.
**** ومن ذلك قوله:
ظهر تناقض كبير بين نصوص الكتب الدينية, وبين ما وصل إليه العلم)
وقوله):
(إن الدين لم ينزل من السماء, وإنما خرج من الأرض كما خرجت الجماعة
نفسها(
وقوله:
)إن الدين حين يقول بوجود الله ونبوة الأنبياء يثبت أمرين لا
يعترف بهما العلم
**** ومن ذلك قوله:
(إن الفرعونية متأصلة في نفوس المصريين, وستبقى كذلك بل يجب أن
تبقى وتقوى, والمصري الفرعوني قبل أن يكون عربياً, ولا يطلب من مصر
أن تتخلى عن فرعونيتها, وإلا كان معنى ذلك:
اهدمي يا مصر أبا الهول والأهرام, وانسي نفسك واتبعينا, ولا
تطلبوا من مصر أكثر مما تستطيع أن تعطي, مصر لن تدخل في وحدة عربية
سواء كانت العاصمة القاهرة أم دمشق أم بغداد, وأؤكد قول أحد الطلبة
القائل:
" لو وقف الدين الإسلامي حاجزاً بيننا وبين فرعونيتنا لنبذناه"
**** ومنه قوله في مجلة "كوكب الشرق" أغسطس 1933م:
(لم أكن في اللجنة التي وضعت الدستور القديم, ولم أكن بين الذين
وضعوا الدستور الجديد, ولم يستشرني أولئك وهؤلاء في هذا النص الذي
اشتمل عليه الدستوران جميعاً, والذي أعلن أن للدولة المصرية ديناً
رسمياً هو الإسلام, ولو قد استشارني أولئك وهؤلاء لطلبت إليهم أن
يتدبروا, وأن يتفكروا قبل أن يضعوا هذا النص في الدستور.
((((( فقولوا لنا بالله ما كل هذا الحقد الدفين للإسلام ولحساب من
إحداث الشك في نفوس المسلمين المصريين وألا تلاحظوا يا سادة أن هذه
الدعوة هي دعوة اللادينيين المحدثيين في أرض الكنانة التي في رباط
إلى يوم القيامة)))))))
**** ومن ذلك أنه دعا طلاب كلية الآداب إلى اقتحام القرآن في
جرأة, ونقده بوصفه كتاباً أدبياً يقال فيه: هذا حسن, وهذا (كذا)
تعالى الله عن زندقته علواً كبيراً, فقد حكى عنه عبد الحميد سعيد)
قوله: (
ليس القرآن إلا كتاباً ككل الكتب الخاضعة للنقد, فيجب أن يجرى عليه
ما يجرى عليها, والعلم يحتم عليكم أن تصرفوا النظر نهائياً عن
قداسته التي تتصورونها, وأن تعتبروه كتاباً عادياً فتقولوا فيه
كلمتكم, ويجب أن يختص كل واحد منكم بنقد شيء من هذا الكتاب, ويبين
ما يأخذه عليه.

(((( فكيف يقوم طالب في العشرين من عمره بنقد القرآن وهو ما عجز
عنه أولى العلم من العلماء أليس ذلك دعوة لإزالة القداسة والتجرؤ
على كتابنا الذي يعد دستورا عظيما وهل تعامل بنفس الكيفية أن دعا
طلاب الثانوي والإعدادي لمناقشة الكتاب المقدس عند أسياده وزوجته
والقس الذي عمده ؟!!!!!)))))))
**** ومن ذلك:
حملته الشديدة على الأزهر الشريف وعلمائه الأفاضل, ورميهم جميعاً
بالجمود, وحثه على
(استئصال هذا الجمود, ووقاية الأجيال الحاضرة والمقبلة من شره)
على حَدِّ تعبيره.
(((( ومن الذي دحض حجته إلا بني الأزهر الشريف من الشيخ جاويش
والشيخ الغزالى والرافعي والبهي وغيرهم ))))

**** ومن ذلك أيضاً تشجيعه لحملة محمود أبو رية على السنة
الشريفة, ومن ذلك أيضاً تأييده لـ عبد الحميد بخيت
حين دعا إلى الإفطار في رمضان, وثارت عليه ثائرة علماء المسلمين.
**** ومنه:
مطالبته بإلغاء التعليم الأزهري, وتحويل الأزهر إلى جامعة أكاديمية
للدراسات الإسلامية, وقد أطلق عليها (الخطوة الثانية)
وكانت "الخطوة الأولى" هي إلغاء المحاكم الشرعية التي هلل لها
كثيراً.

**** و قوله:
خضع المصريون لضروب من البغي والعدوان جاءتهم من الفرس والرومان
والعرب أيضاً .
((((( فماذا عن المؤرخين الأقباط الذين حدثونا عن محو الديانة
المسيحية في مصر لولا الفتح الإسلامي وعدالة الخليفة العادل عمر
بن الخطاب الذي أسلم على يديه الوفد الذي ذهب ليشكو قسوة عمرو بن
العاص وجيشه حينما عارضوا الفتح وإستقبال أقباط سيناء للمسلمين
الفاتحين فهل من يفتري على الإسلام مسلم ؟!!!!!!!))))))


**** ومن ذلك:
حملته على الصحابة رضي الله عنهم, وعلى الرعيل الأول من الصفوة
المسلمة, وتشبيههم بالسياسين المحترفين الطامعين في السلطان ؟!!!!
ـــ وحاشهم رضي الله عنهم- وذلك في محاولة منه لإزالة ذلك
التقدير الكريم الذي يكنه المؤرخون المسلمون لصحابة رسول الله صلى
الله عليه وسلم ورضى الله عنهم.

**** ومن ذلك:
عمله في إعادة طبع رسائل " إخوان الصفا" وتقديمها بمقدمة ضخمة في
محاولة إحياء
((((((( هذا الفكر الباطني المجوسي المدمر, وإحياؤه شعر المجون
والفسق, والحديث عن شعرائهما بهالة من التكريم))))))))
كأبي نواس وبشار وغيرهم, وكذا ترجمة القصص الفرنسي الإباحي
الماجن, وطعنه في ابن خلدون والمتنبي وغيرهم.

**** ومن ذلك قوله :
أريد أن أدرس الأدب العربي كما يدرس صاحب العلم الطبيعي علم
الحيوان والنبات, ومالي أدرس الأدب لأقصر حياتي على مدح أهل السنة,
وذم المعتزلة, من الذي يكلفني أن أدرس الأدب لأكون مبشراً للإسلام,
أو هادماً للإلحاد
((((( سبحان الله أن الملاحدة والشيوعيين والرافضة والمجوس وناكري
الدين يجترون كلماتك كالببغاوات عن المعتزلة وأهل السنة وإخوان
الصفا ثم يتهمون غيرهم بالسلفية والنصوصية واللا عقلانية وهم
بأنفسهم لم يأتوا بجديد وكذلك كبيرهم الذي علمهم السحر يأتي
بلصوصيته من هنا ومن هناك !!!!!!!)))))

**** ومنه قوله:
إن الإنسان يستطيع أن يكون مؤمناً وكافراً في وقت واحد, مؤمناً
بضميره وكافراً بعقله, فإن الضمير يسكن على الشيء, ويطمئن إليه
فيؤمن به, أما العقل فينقد ويبدل ويفكر أو يعيد النظر من جديد,
فيهدم ويبني, ويبني ويهدم .
((((( يا سلام على العبقرية !!!!!!))))))

**** ومن ذلك قوله :
علينا أن نسير سيرة الأوربيين, ونسلك طريقهم لنكون لهم أنداداً,
فنأخذ الحضارة خيرها وشرها, وحلوها ومرها, وما يُحَبُّ منها وما
يكره, وما يحمد منها, وما يُعاب

**** ومن ذلك قوله:
في تصوير سر إعجابه "بأندريه جيد":
لأنه شخصية متمردة بأوسع معاني الكلمة وأدقها, متمردة على العرف
الأدبي, وعلى القوانين الأخلاقية, وعلى النظام الاجتماعي, وعلى
النظام السياسي, وعلى أصول الدين), وذكر أنه يحب "أندريه جيد"
ويترسم خطاه, ويصور نفسه من خلال شخصيته.

**** ومن ذلك:
وصفه لوحشية المستعمرين الفرنسيين وقسوتهم في معاملة المسلمين
المغاربة :
بأنها معاناة ومشقة في سبيل الحضارة الفرنسية والمدنية على تلك
الشعوب المتوحشة التي ترفض التقدم والاستنارة .

**** ومن ذلك:
استقدامه لبعد المستشرقين المحاربين لله ورسوله الطاعنين في القرآن
الكريم لإلقاء محاضرات حول الإسلام في الجامعة المصرية لتشكيك
الطلاب في القرآن والإسلام.

**** ومن ذلك:
تشجيعه تيار التنصير في الجامعة, وحينما اكتُشف هذا المخطط
التنصيري قال:
ما يضر الإسلام أن ينقص واحداً, أو تزيد المسيحية واحداً
وعندما تكشف أن هناك كتباً مقررة في قسم اللغة الإنكليزية تتضمن
هجوماً على الإسلام ورسوله صلى الله عليه وسلم قال:
إن الإسلام قوي, ولا يتأثر ببعض الآراء واكتفى بهذا, في حين ترك
للأساتذة الإنكليز مطلق الحرية في هذا العمل.

**** ثم عمد "طه حسين" إلى إخراج كل من له رأي أو أصالة من كلية
الآداب, واستبقى أعوانه الذين سار بهم إلى الطريق الذي رسمه,
وأعانه على ذلك "لطفي السيد" الذي كان مديراً للجامعة, وفي نفس
الوقت تابعاً لخطط "طه حسين", وخاصة في خطة إنشاء معهد "التمثيل
والرقص الإيقاعي
"ودعوة الطالبات إلى الاختلاط, وتحريضهن على ذلك, ومعارضة الجبهة
المسلمة التي حاولت أن تدعو إلى الدين والأخلاق, وهكذا تحولت
الجامعة إلى مجتمع متحلل من قيود الأخلاق الإسلامية

فأقيمت حفلات رسمية في دار الأوبرا خليت لها الراقصات المحترفات
ومن ثم عرفت حفلات الرقص والسمر في البيوت مما قصت أخباره بعض
الخريجات وغيرها, والرحلات المشتركة, وما كان يجرى في اتحاد
الجامعة, ورابطة الفكر العالمي من محاضرات مادية إلحادية !!!!!!!
ومقطوعات فرنسية على البيانو, وروايات تمثيلية تقوم على الحب
والغرام.. وقد وصل الأمر إلى حد أن أحد الأساتذة "الأجانب" ضاق
ذرعاً بذلك الفساد فكتب يقول:
" إن خليق بالجامعة أن تمثل المثل الأعلى – "يعني للطلاب"- لا أن
تمثل فيهم دور السكير !.

وكان " طه حسين " يرعى ذلك ويقول :
إن هذا النوع من الحياة الحديثة لن يمضي عليه وقت طويل في مصر,
حتى يغير العقلية المصرية تغييراً كبيراً .

**** وهو الذي قال :
أن الكتاب غير القرآن وأنه موجود قبل القرآن وأن القرآن صورة عربية
منه !!!
وأنه أخذ صورا من قبل كالتوراة والإنجيل كما أنه لا يؤمن بأن
القرآن منزلا من عند الله ولكنه يراه من صنع النبي محمد ويتابع
المستشرقين وكازانوفا الصهيوني على وجه الخصوص في هذا الإتجاه .

**** كما أنه يقول :
أن القرآن غير منقط في أول كتاباته ولذلك فقد حدث فيه إختلاف كثير
؟!!!!!!!!
فهناك كلمات تنطق كذا وكذا فتبينوا ..فتثبتوا إلخ ؟!!!
((((( ويبدو أن طه على قدر شهاداته العلمية يأخذه الغي والجهل إلى
التخبط في دياجير الظلمة العمياء فلو سأل هو وأتباعه أو رددوا هذا
الكلام على طفلي الصغير لقال لهم أيها الزنادقة هل إعتمد الإسلام
في حفظ القرآن على كتابة القرآن فقط أم على الحفظة والقراء
بالقراءات السبع التي شكك في تنزيلها طه حسين نفسه ؟؟؟؟؟
لذلك فقد قال لنا الماديين المحدثين الآن ماحاجتكم لحفظ آيات
القران إنه موجود على السي دي هات وشرائط الكاسيتات ؟!!!!))))
**** كما قدم طه حسين بحثا طويلا عريضا وقدمه في الخفاء في جامعة
أكسفورد عن الضمائر وإسم الإشارة في القرآن الكريم وكانت فضيحة له
دحض حجته فيها الرافعي رحمة الله عليه وكان يرغب أن يخفي محاضرته
ولكن الله قد فضح أمره

**** كما أنه شكك في الحروف الأوائل في بعض السور مثل ((( ألم ..
طه.. ألر.. ن.. ق..)))حتى تناولها أحد الماديين المحدثين وقال أنها
مفاتيح للسحرة !!!!
**** وتتابعت خطوات
"طه حسين" في كلية الآداب في سبيل خطته
فأقام حفلاً لتكريم "رينان" الفيلسوف الفرنسي الذي هاجم الإسلام
أعنف هجوم, ورمي المسلمين والعرب بكل نقيصة في أدبهم وفكرهم

وكذلك جعل "طه حسين" الشعار الفرعوني هو شعار الجامعة, وقد لقي من
ذلك كله معارضة شديدة وخصومة واسعة وصلت إلى كل مكان في البلاد
العربية

وأرسل إليه الأستاذ "توفيق الفكيكي" من العراق برقية قال فيها:
"إن شعاركم الفرعوني سيكسبكم الشنار, وستبقى أرض الكنانة وطن
الإسلام والعروبة برغم الفرعونية المندحرة".

**** وذكرت مجلة "النهضة الفكرية" في عددها الصادر في 7 نوفمبر
1932 م
أن الدكتور "طه" تعمد في إحدى كنائس فرنسا, وانسلخ من الإسلام من
سنين في سبيل شهوة ذاتية

**** ومما زاد الطين بله وكشف وجه طه حسين الأكثر قبحا وقلبه
الأكثر غلفا

ماقاله أبا إيبان في كتابه المصير( ص113 الجزء الثاني) مفتخرا بطه
حسين لأنه تناول موضوع إنشقاق القمر في القرآن الكريم وتعرض
لأشعار إمريء القيس والشعر المنسوب إليه في المؤتمر المغربي
" الذي دعونا إليه سويا وكانت مقابلته معي مقابلة حارة "
ويقول
" ولم ينفي الدكتور طه الأبيات ولم يؤيدها برغم كتاباته الطويلة في
هذا الأمر "

هذا المؤتمر الذي منع فيه أي مصري حضوره إلا طه حسين وقد كان تكريم
طه حسين فوق الوصف
أيها السادة
في فترة هامة من أهم فترات الثلانينات والأربعينات من القرن الماضي
نجح الصهاينة في إختراق سدة الرئاسة وسيطروا على رمز هام من رموز
الشعبية المصرية
وللصهاينة طرق لا تكل
ووسائل لا تمل
وعيون ثاقبة
وأعتقد أن ذلك ليس لعبقريتهم ولكن لإستراتيجيتهم وغلة أمتنا وبعدها
عن الطريق القويم
ودأبهم على تحقيق غايتهم وكذلك لضعف وسوء تخطيط وعدم وعي منا

فقد حاولوا عن طريق المحفل الماسوني اجتذاب شخصية من أهم الشخصيات
التاريخية في بلادنا فكشفه الشعب وإتهموه إرتياده على أماكن
اللهو وشرب الخمور وممارسة القمار
فقاموا عن طريق فتاة صغيرة
حلوة الملامح فاتنة المظهر من أسرة هامة في مصر
بتحقيق اختراقهم
ثم دفعوا بصهيوني من أحد المقربين من شقيق قرينة الزعيم ودفعوا
بزوجة الصهيوني لتكون صديقة للسيدة قرينة الزعيم وبالتالي الدخول
إلى أسرة الزعيم الكبير حتى صار الوكيل الدائم لدولة كبير البلاد
!!!! .
(((( وما أشبه ذلك بالحلاقة جوليت " سوزان " التي اعترضت طريق طه
حسين لتأخذ بيد " طه " والتي نطقتها له لتسحر قلبه وتشعل كيانه
بنار الحب المتقد الذي لا ينطفيء دون أي إعتبارات ودون أي منطق أو
عقل !!!!! ))))
يا سادتي الكرام :
يقول القس سيمون : إن الوحدة الإسلامية تجمع آمال الشعوب الإسلامية
وتساعد على التملص من السيطرة الأوروبية والتبشير عامل مهم في كسر
شوكة هذه الحركة من أجل ذلك يجب أن نجول بالتبشير باتجاه المسلمين
عن الوحدة الإسلامية .