بالنسبة لسؤالك فيا عزيزي من قال لك ان كارل ماركس اعتبر قانونه مطلقا.... فكما ذكرت بمداخلة سابقة ان التغيير في الماركسية لا يعتبر ردا او كفرا بها (...).....
ومن قال لك انك فهمت السؤال اصلا ؟!!
الموضوع يتحدث عن الدياليكتيك الماركسي التي اعتبرته الماركسية القانون الاساسي في الكون واقامت عليه مذهبها الماركسي فزعمت ان الكون كله خاضع لقوانين الدياليكتيك ففسرت الكون كله على اساس الدياليكتيك فنتج عن الدياليكتيك مستلزمات ومقولات المادية الدياليكتيك تتمسك بها الماركسية بصلابة وترى انها من اهم اثار الدياليكتيك ومكتسباته .
ومن اهمها المادية التاريخية التي تعتبرها الماركسة الطريقة العلمية الوحيدة لإدراك الواقع الموضوعي و كل معارضة للمادية التاريخية يعتبرها الماركسيون أنها محاولة للتشكيك في الجانب الموضوعي للتاريخ!! .
اضف الى ذلك ان الماركسية يا عزيزي تعتبر ان قوانين الدياليكتيك قوانين علمية مكتشفة وليست مخترعة وتسخر الماركسية ممن يفسر الكون على غير طريقتهم قال لينين "من المهم في نظرية المعرفة ـ كما في جميع حقول العلم الاخرى ـ ان يكون التفكير دائماً ديالكتيكياً"
هل اتضحت لك الصورة الان ام اكرر مرة اخرى كالعادة ؟!
اما لو نظرنا للظرية الماركسية فستجد ان الظروف التي ظهرت بها ما زالت الى الان هي نفس الظروف التي تحكم المجتمع البشري و الى حين ظهور اخرى فسيصبح لكل حادث حديث يا عزيزي حمادة
تعسف تاريخى واضح فى الماركسية انت محتاج شرح بالصور والفلاش وليس بالكتابة !
يا استاذ ليست المادية التاريخية فكرة نظرية محدودة، أو تحليلاً اجتماعياً أو اقتصادياً فحسب، وإنما
هي تعبير تحليلي شامل عن كل العمليات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية كما تجري منذ آلاف السنين في مجراها التاريخي الطويل!!
فلماذا يعتبر كارل ماركس قانونه مطلقا يقوم على اساسه بتحليل شامل عن كل العمليات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية كما تجري منذ آلاف السنين في مجراها التاريخي الطويل ما دام يعتبر ان الفكر ما هو الا نتاج واقع وان الحقيقة المنبثقة من الواقع نسبية ومتطورة تبعا له كما تؤكد ذلك الماركسية نفسها ؟!!!
لماذا تؤخذ المادية التاريخية، بوصفها حقيقة للتاريخ. ما دامت النظريات نتاجاً للظروف النسبية المتطورة كما تؤكد ذلك الماركسية نفسها؟!!
لماذا لا تكون جميع مفاهيم ماركس عن التاريخ في حكم المادية التاريخية ووفقاً لنظرية المعرفة الماركسية_ حقائق نسبية، نابعةعن العلاقات الاجتماعية والاقتصادية، التي عاصرتها، ومتطورة تبعاً لتطورها. ؟!!
لماذا لا يطبق هذه النتيجة على المادية التاريخية نفسها او لماذا لا يطبق هذه النتيجة على فكره الماركسي اصلا ؟ !!!!
لماذا لا تحمل الماركسية في ذاتها بذور فنائها كسائر النظم الأخرى حسب المادية الجدلية؟؟
قانون الدياليكتيك ينص على ان كل شيء متضمن لنفيه ولنفي النفي ايضا، الذي هو معنى الثالوث ( الأطروحة والطباق والتركيب.)
وتعتبر الماركسية ان هذا القانون شامل لكل الاشياء
فمادام شامل لكل الاشياء فهو شامل للفكر الماركسي بكل تفاصيله أيضا بداهة !
فإن فرضناه أطروحة، كان الطباق نافيا له، فضلا عن التركيب.
وإن فرضناه طباقا، باعتباره نفيا للفكر السابق عليه، كان التركيب فكرا غير الأطروحة والطباق، او غير الفكر القديم والفكر الماركسي معا.
وإن فرضناه تركيبا، كان التركيب بدوره أطروحة يحتوي على نفيه لا محالة، لوضوح ان الديالكتيك لا يكف عن العمل بعد إنجاز (التركيب) لا محالة.
إذن، فالفكر الماركسي ينتفي حتما ويتبدل إلى غيره، طبقا للقانون الماركسي نفسه المنبني على الثالوث (الاطروحةو الطباق والتركيب )!!!
Bookmarks