الزميل سمير تحية طيبة.
سبحان الله, ألم تستغرب قائلاً: لماذا لا أسأل عن احتمال حدوث الظواهر الفيزيائية المتمثلة في تراكيب الجسيمات وسلوكها؟حيث أن الموضوع بدأ يتشعب، من قانون برنولي وصلنا إلى الحديث عن ثبات المادة والضمانات لذلك أقترح التالي فتح شريط خاص بالثبات والتغير في القوانين والمادة والضمانات لذلك.
فأجبتك :لم أسلم ببداهة السلوك الفيزيائي إلا تنازلا للمحاور..
سألتَ وأجبتك:
1- المتغير لا يمكنه أن يقدم أي ضمان. (هذه حقيقة منطقية)
2- المادة بكل أشكالها متغيرة = لا يمكنها أن تقدم أي ضمان. (نتيجة مباشرة للحقيقة السابقة)
3- القانون ثابت حاليا = يقدم نوع من الضمان. (هذا يدخل في تعريف القانون نفسه)
(1) + (2) + (3) = المادة لا يمكنها أن تضمن ثبات القوانين = الضامن لثبات القانون لابد أن يكون مستقلا عن المادة. (النتيجة أ)
ومع ذلك وتنازلا مع الخصم.. هذا الموضوع بُني على أساس التسليم ببداهة وحتمية السلوك الفيزيائي!
إذاً احتمال (ظهور السلوك الفيزيائي .. بعد التسليم ببداهة تحقق القوانين الفيزيائية) = احتمال (1 من 1) ..
----------------------------------------------------
أما احتمال (ظهور الحياة صدفة .. بعد التسليم ببداهة تحقق القوانين الفيزيائية) = فهذا احتمال خرافي
Francis Crick الذي أكتشف تركيبة الـ DNA والحاصل على جائزة نوبل! يقول أن الشخص الصادق المسلح بكل المعرفة المتاحة لنا اليوم, يمكنه فقط القول أن بداية الحياة تبدو كأنها معجزة.
في هذا الإقتباس عدة أخطاء:الاعتراف أن قانون برنولي لا يهدم الإلحاد إطلاقا:
حل الإشكالات بسيط جدا،
ظهور 400000 بدلا من ( 10^ 950 ) نابع من ثبات هذه ال 400000 نوع من البروتينات، تماما كما نتج لنا ما يقرب من 100 عنصر فقط موزعة طبيعيا حسب ثباتها الفيزيائي،
الخطأ الأول: عندما تقول أن ظهور البروتين نابع من ثباته.. بذلك تسلم ببداهة تحقق القوانين البيولوجية. وهذا كذب على العلم ومناقض لكلام Francis Crick نفسه
الخطأ الثاني: إلى الآن لم تستوعب بعد أبسط القواعد (ما ظهر صدفة يحتاج في بقاءه إلى صدفة)
الخطأ الثالث: بما ان السلوك البيولوجي هو سلوك طارئ على القانون الفيزيائي فهذا يعني أن:
الظاهرة البيولوجية = الظاهرة الفيزيائية + تصادف طارئ وخرافي لظروف تمثل شروط إضافية.
ومساواتك بين (ثبات السلوك الفيزيائي للجسيم) و(ثبات السلوك البيولوجي للخلية) هو إغفال للشرط الخرافي الإضافي الذي يميز بين الظاهرتين.
رابعا: إقتباسك السابق يشبه القول التالي:
(ظهور الموسوعات والكتب السليمة دون ظهور( 10^ 232) كتاب فاسد.. نابع من ثبات الكتب نفسها تماما كما ان ثبات السلوك الفيزيائي نابع من السلوك الفيزيائي).!!! فتأمل منطقك!
أنت تر يد أن تقنع القارئ انه (بما أن مادة الكتُب تخضع للقوانين الفيزيائية... فهذا يعني ان ظهور تلك الموسوعات أمر بديهي تماما كظهور ذرات الكون)؟
هنا أنت تخدع نفسك! خصوصا إذا كنت تتحدث عن البروتين الذي هو أكثر تعقيدا من الكتاب!
سبحن الله ! إلى الآن لم يستوعب!لذا فإن الأرقام الفلكية التي ذكرتها لن تظهر في الطبيعة كونها غير ثابتة بتاتا، كما أننا لا نشاهد في الطبيعة بروتونات مكونة من أربع كواركات بدلا من ثلاثة.
- لا نشاهد في الطبيعة جسيمات تخالف القوانين فيزيائية ... لأنها محكومة بسلوك فيزيائي..
- ولا نشاهد في الطبيعية تلك الجبال من البروتينان الفاسدة.. لأنها محكومة بسلوك بيولوجي.
لكن السؤال هو عن:
- إحتمال تحقق (الظاهرة البيولوجية) في محيط ( فيزيائي) = المعجزة.. كما قال Francis Crick نفسه..
- كما ان احتمال تحقق (الظاهرة اللغوية في المكتبات) في محيط (فيزيائي) = المعجزة!
وتطبيقا لقانون برنولي على حالة الكتب: لو كانت الطبيعة تلعب النرد في إنشائها لتلك الأعداد المهولة من الكتب.. لظهرت جبال وأرقام فكلية من الكتب الفاسدة مقابل كتاب واحد سليم . ولأنها لم تظهر فهذا يعني أن الكتب السليمة ورائها ذكاء وقصد وتدبير.
وحتى أتيقن انك استوعبت أخيراً... سأعيد سؤالك مرة أخرى وأعيد الجواب,
تقول: لماذا لا تحسب احتمال ظهور جسيمات أخرى غير التي فرضتها قوانين الفيزياء؟
الجواب:
لأن إحتمال (ثبات الظاهرة الفيزيائية) بعد افتراض بداهة (السلوك الفيزيائي) = 1 من 1 !
عندما تسأل عن احتمال تحقق (أ) بعد التسليم بـ(أ) فأنت تضحك على نفسك فقط!
أما:
- احتمال (ثبات الظاهرة اللغوية المتمثلة في المادة) بعد افتراض بداهة (السلوك الفيزيائي) = احتمال خرافي يشبه المعجزة.
- احتمال (ثبات الظاهرة البيولوجية) بعد افتراض بداهة (السلوك الفيزيائي) = احتمال خرافي يشبه المعجزة..
- فإذا افترضتَ أن الطبيعة تلعب النرد وتنجح في إظهار ملايين الكتب في العالم ... أطبق قانون برنولي وأطالبك بجبال من الكتاب الفاسدة.
- وإذا افترضتَ أن الطبيعة تلعب النرد وتنجح في إظهار بلايين من البروتينات .. أطبق قانون برنولي وأطالبك بجبال من المركبات الفاسدة.
ورجاء لا تعد للقول (هي ليست صدفة بل هي الظروف الملائمة) !!!
وما هو أصلاً مفهوم الصدفة غير تصادف تلك الظروف التي تشبه المعجزة كما قال Francis Crick نفسه.
تحياتي.
Bookmarks