السلام عليكم
أهلا بكم يا سادة و آمل أن تكونوا بخير وأحب أن أخبركم بأني مهتم بالفلسفة والمنطق وإني مهتم بالرد على السوفسطائيين (الشاكون والمرتابين) وأصحاب الشك المطلق حتى للبديهيات.
المشكلة هنا هي بأن هناك قوم من السوفسطائيين وهي فرقة العنادية قد أنكرت الوجود الخارجي العيني المادي المحسوس ولا يؤمنون به أبدا بل يقولون أنه وجود في الذهن وهو عبارة عن أوهام وخيالات وصور يرسمها الذهن, ولقد أحببت أن أرد عليهم بما تعلمته وهو كالتالي :
1-الوجود الخارجي أمر بديهي التصديق وإنكاره إنكار للبداهة .
2- الوجود الخارجي يترتب عليه الآثار الخارجية وهم يحسون بها.
3-الوجود الخارجي يشترك فيه معنا باقي بنو البشر وكذلك الحيوان نحس به ويحس به الحيوان.
4- نستدل بالخطأ والمرض على الواقع الخارجي, فعندما يمرض أحد من البشر ويتذوق طعم السكر فيحس بالمرارة لا بالحلاوة بينما نحن الأصحاء مازلنا نشعر بحلاوته ولو مرض واحد منا لشعر بمثل ما يشعره هذا الأخير, وكذلك الأعمى والأصم والأبكم لا يشعر بالوجود الخارجي حتى وإن كان على قوة من الذكاء فلماذا لا يرسم له ذهنه هذه الصور والخيالات والأوهام
5- ما فائدة الحواس الخمس إذا لم تكن وظيفتها إدراك العالم الخارجي؟؟ بل الحيوان يعتمد عليها ويصدق بفاعليتها! فتكون أعضاء زائدة لا فائدة منها .
6- البحث العلمي يثبت العالم الخارجي ووجوده وذلك من خلال البحث في العلل والمعلولات فمثلا ما علة هذه القطة وما علة هذه السيارة وما علة المطر وما علة السحب
7- إن جل ما نحصله من الوجود الذهني مصدره الوجود الخارجي
8- عند التخيل لا نجد ما نتخيله في الواقع الخارجي
كما أنكرو ما تأتيه الحواس الخمس لنا من معلومات ورفضوا المعلومات التي نستقبلها بواسطتها لمجرد أنها ناقصة ولكن ليس معنى تقصها هو أن ننكلا ما يأتينا من معلومات بواسطتها مع أنها إحدى الاسس الأساسية التي اعتمد عليها العلم في الوصول إلى هذه الثورة الصناعية والتقدم العلمي الكبير وإدراك البديهيات فإحساسي بالحاسب الآلي الأمامي هو أمر بديهي لا يحتاج إلى ادلة وبراهين لتثبت وجوده وماهيته. دليل العلم ينفي قولهم هذا لان العلم التجريبي كله يعتمد على المشاهدة والملاحظة.
ما فائدة الحواس الخمس إذا لم تكن وظيفتها إدراك العالم الخارجي؟؟ بل الحيوان يعتمد عليها ويصدق بفاعليتها! فتكون أعضاء زائدة لا فائدة منها بل اننا لو لم نثق بالحقائق والمعلومات التي نتلقاها من الحواس الخمس لكنا الآن في عداد الموتى فمثلا نرى سيارة متجهة إلينا بسرعة فلا نصدق بوجودها ونرفض ما تاتيه حاسة البصر لكنا متنا.
Bookmarks