العلاج بالرنين الحيوي يحقق نتائج إيجابية في علاج الربو وأمراض الجهاز الهضمي



الأول من نوعه في مستشفى راشد

العلاج بالرنين الحيوي يحقق نتائج إيجابية في علاج الربو وأمراض الجهاز الهضمي




أكد الدكتور عيسى سليم رئيس قسم العلاج بالرنين الحيوي في مستشفى راشد والذي يعد الأول من نوعه على مستوى المنطقة تحقيق نتائج ايجابية في علاج بعض الأمراض المزمنة ومنها على سبيل المثال الحساسية والربو والأكزيما وأمراض الجهاز الهضمي والصداع النصفي... وغيرها.

وأشار إلى أن مركز العلاج بالرنين الحيوي الذي تم افتتاحه في دبي بناء على توجيهات سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية والصناعة رئيس دائرة الصحة والخدمات الطبية استطاع استقطاب أعداد كبيرة من المرضى من مختلف الدول العربية والأوروبية وهو ما يؤكد النظرة الثاقبة لسموه في تحويل دولة الإمارات إلى وجهة للسياحة العلاجية.

وأوضح أن مبدأ العلاج بالرنين الحيوي يقوم على فصل الموجات السليمة عن المريضة وتقوية الموجات السليمة وإزالة الموجات المريضة من الجسم مشيراً إلى أنه ومن خلال التشخيص بالرنين الحيوي يتم فحص ما يقارب من خمسمئة مادة لها تأثير مباشر على جسم الإنسان كالمواد الغذائية بأنواعها المختلفة والمواد الصناعية والبيئية وكذلك البكتيريا والفطريات والعطور وأدوات التجميل والبخور... الخ. وبعد تشخيص جميع المعوقات السابقة يتم البدء في علاجها وإزالتها وتظهر نتائج العلاج بشكل ملموس وواضح خلال فترة قصيرة.

دقة متناهية

وأشار الدكتور عيسى سليم إلى أن الرنين الحيوي هو جزء من علم الطب التحكمى وبمعنى آخر النظر إلى الجسم بأنه يتكون من مجموعة خلايا ترتبط فيما بينها بترددات كهربائية تبدأ بالخلية ذاتها ثم تنتقل إلى باقي الخلايا المجاورة ومن ثم الأنسجة والأعضاء وهذا بمجمله يعبر عن الحالة الصحية للمريض ومن هنا كان للأبحاث العلمية التي بدأت بنظريتي العالمين (إسحق نيوتن) الذي وضع قانون الجاذبية و(اينشتاين) الذي وضع قانون النسبية الدور الكبير في وضع حجر الأساس؛ غير أن كلا العالمين ولأسباب تقنية لم يتمكنا من حساب حركة الإلكترونات التي تتحكم في وضع الترددات داخل الخلية في المجال الطبي.

بعد ذلك جاء العالم الألماني (بوخاين) الذي وحد النظريتين واستطاع حساب الإلكترونات والبروتونات والنيترونات باستخدام التقنيات الحديثة وتمكن من الوصول إلى المجال الخامس والسادس من مدارات الخلية. وبعدهم جاء العالم (بروكمن) مع فريقه العلمي واستفادوا من هذا التطور وجيروه لمصلحة الطب وأنشأوا معهد الأبحاث للرنين الحيوي واستعانوا بالأبحاث العلمية الفضائية واستطاعوا قياس ترددات الجسم التي تعكس الحالة المرضية لجسم الإنسان وتحديد هذه الحالة إن كانت مزمنة أو حادة وذلك بدقة متناهية ودون معاناة للمريض.

واستطاع هذا الفريق تحديد أكثر من 50 نقطة على جسم الإنسان وقياس تردداتها حيث أن كل نقطة تعكس المرض وتحدد مكانه وبذلك استطاعوا رسم خريطة متكاملة توضح حالة المرض ومكانه ومصدره وحالة الأعضاء الأخرى المتأثرة بهذا المرض والتي تكون في اغلب الأحيان سليمة ويتناول المريض أدوية دون الحاجة لذلك.

وأثبتت هذه الدراسات والنتائج العلمية أن الدقة المتناهية في التشخيص وتحديد موضع المرض بدقة تؤدي أو بصورة ملحوظة إلى تسريع عملية العلاج وشفاء المريض. وإذا عدنا قليلاً إلى الوراء منذ بداية التعامل مع هذه المعطيات وذلك قبل 25 عاماً في كل من ألمانيا والنمسا وسويسرا وغيرها فقد كانت في البداية موضع شك لدى البعض ولكنها لم تلبث أن أصبحت حقيقة واقعة فرضت على الآخرين التعامل معها بجدية كاملة.

فصل الموجات السليمة

وأشار الدكتور عيسى سليم إلى أن الدراسات الحديثة أثبتت أنه كما يصدر عن القلب والدماغ موجات كهربائية يتم عن طريقها إجراء رسم قلب كهربائي وتخطيط دماغ كهربائي فإن باقي أجهزة وخلايا الجسم يصدر عنها أيضاً موجات كهرومغناطيسية لها أشكال وترددات معينه تكون ثابتة في حالة الصحة تسمى بالموجات الفيزيولوجية (السليمة) أما في حالة الإصابة بالأمراض المستعصية فيكون ناتجاً عن اختلاف في ترددات الموجات داخل وحول المنطقة المصابة وتسمى بالموجات الباثولوجية (المريضة).

وأضاف بأن مبدأ العلاج بالرنين الحيوي يعتمد على فصل الموجات السليمة عن المريضة وتقوية الموجات السليمة وإزالة الموجات المريضة من الجسم. ومن خلال التشخيص بالرنين الحيوي يتم فحص ما يقارب من خمسمائة مادة لها تأثير مباشر على جسم الإنسان كالمواد الغذائية بأنواعها المختلفة والمواد الصناعية والبيئية وكذلك البكتيريا والفطريات والعطور وأدوات التجميل والبخور.... الخ. وبعد تشخيص جميع المعوقات السابقة يتم البدء في علاجها وإزالتها وتظهر نتائج العلاج بصورة ملموسة وواضحة خلال فترة قصيرة.

العلاج بالرنين الحيوي يتعامل بالدرجة الأولى مع الأمراض المستعصية والتي تعامل معها الكثير من الأطباء لمدة طويلة دون تحقيق نتائج إيجابية للمريض، لكن الرنين الحيوي يبحث حالة المريض من خلال قياس ترددات جميع أعضاء الجسم والتحقق مما إذا كان المريض يعاني من أمراض مزمنة أم حادة، ثم يكشف عن شدة هذه الأمراض وأثرها على الأعضاء الأخرى في الجسم، كما أنه يبحث في معوقات عدم تجاوب الجسم مع الأدوية المعروفة من خلال تشخيص تردد الدم داخل الجسم والذي يلعب دوراً مهماً في تحديد حالة التوازن داخل جسم المريض ومن ثم تحديد أنواع الأدوية اللازمة للمريض إضافة لقياس تردد البول والبراز.

لا مضاعفات

وأوضح الدكتور عيسى سليم أن العلاج بالرنين الحيوي يعتبر أكثر أماناً من العلاج بالأدوية وحيث انه لم يتم لغاية الآن تسجيل أية تأثيرات جانبية أو مضاعفات ومن أهم الأمراض التي تم علاجها بالرنين الحيوي وحققت نتائج جيدة نذكر منها على سبيل المثال الأكزيما حيث وصلت نسبة النجاح في ذلك إلى 86% والربو 68% والصداع النصفي 90% وأمراض الجهاز الهضمي 74% إضافة لعلاج بعض الحالات المستعصية النادرة مثل عدم التوازن في المشي وأورام القولون وحالة نادرة جداً لطفلة كانت تعاني مشكلة اختلاط البول في البراز.

ويقول الدكتور عيسى سليم هناك العديد من المرضى يتنقلون من طبيب إلى آخر ومن بلد إلى آخر للحصول على العلاج ولكن دون تحقيق أي تحسن يذكر، والسبب هو أن هؤلاء المرضى لديهم معوقات أخرى بجانب المرض الأساسي، مثل وجود معادن ثقيلة تعوق مسار الترددات الكهربائية داخل الجسم قد تكون ناتجة عن حشوة الأسنان أو المواد الغذائية غير المناسبة أو بعض أنواع الأطعمة الخاصة بالأطفال أو اختلاف توزيع المعادن والفيتامينات في الجسم «نقص أو زيادة»، أو وجود فطريات أو بكتيريا وأحياناً النتائج السلبية للأدوية غير المناسبة من ناحية تركيزها على النظام الخاص بالكبد إضافة إلى العوامل النفسية التي تؤدي إلى طول معاناة المريض من المرض وكل هذه المعوقات تمنع ظهور أي تحسن في معالجة الآلام الأساسية.

العلاقة بالطب البديل

وأشار إلى أن العلاج بالرنين الحيوي يعتمد على التطور الهائل الذي حصل خلال العقود الثلاثة الماضية في العلوم الفيزيائية والكيميائية والتطبيقية والتي جيرت في المجال الطبي غير أن هذا لا يعني أن العلاج يعتمد على أجهزة معينة بقدر ما يعتمد على خبرة الاختصاصي التي تعزز التميز والخصوصية. ولكن بالتأكيد لا يمكن أن نلغي ما هو قائم منذ سنوات طويلة من طرق العلاج الكلاسيكية وما وصلت إليه شركات صناعة الأدوية والأجهزة الطبية وثورة التكنولوجيا التي أوصلت الرعاية الصحية إلى ما هي عليه من تطور وازدهار.

ولكن أيضاً علينا أن نقر بان هناك العديد من الحالات التي عجز الطب عن علاجها أو بعض الأمراض التي لم تستجب مع العلاج بصورة جيدة بالرغم من استجابة آخرين للعلاج ذاته، وهذا كله يعود لمعوقات رئيسة تمنع استجابة وتفاعل الجسم مع الأدوية وهذا ليس نقصاً في وسائل التشخيص أو العلاج وإنما يرجع لأسباب لم يستطع الطب تحليلها ورؤيتها وعلى سبيل المثال إذا كان تردد الدم لدى المريض ليس بالاتجاه الصحيح نجد أن جميع الأدوية التي يتناولها المريض بما فيها الفيتامينات والمنشطات وغيرها تخرج من الجسم دون الاستفادة منها والسبب في ذلك يعود إلى حركة الإلكترونات والبروتونات والنيترونات تكون في الاتجاه المعاكس وهذا التعاكس لا يوجد فقط بين الحالة المرضية والحالة السليمة وإنما يختلف من مريض إلى آخر.

وإذا نظرنا إلى الأمراض المزمنة أو الأمراض المستعصية لوجدنا بان الطبيب يضطر أحيانا لزيادة جرعة الدواء وزيادة تركيز المادة الفعالة ولكن دون جدوى تذكر وهذا ما أردت الإشارة إليه.

كتب عماد عبد الحميد:

http://tinyurl.com/awd4yx