حجاب في تونس !! لقد تململ المارد يا بن غوريون !!
بقلم ممتعض
وهنا .. عادت إلى الذاكرة عبارة قرأتها منذ سنين بعيدة .. قال قائلها ( إننا لا نخشى سوى الاسلام .. هذا المارد الذي نام طويلاً ، وبدأ يتململ من مرقده ) !! قائل هذه العبارة هو ( بن غوريون) رئيس اسرائيل !!
لا إله إلا من قال في محكمه ( ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون) !!
قرأت قبل فترة خبراً شرح صدري ، وأخذ من شجني لحظات ولحظات .
قرأته ثم أطلقت لعيناي النظر بعيداً في أفقٍ لا يراهُ - بعد الله -غيري .
لا إله إلا الله .
الحجاب يعود إلى تونس !!
إيه يا أبا رقيبة !!
قد كنت من ريب (الإسلام ) تحذره *** فلم توق الذي قد كنت تحذره .
تونس .. البلد العلماني العتيد .. تونس .. التي على بوابة كلية الشريعة في الزيتونة لافتة مكتوب عليها ( {يسمح} - لاحظ - لمن أرادت أن ترتدي الحجاب بذلك) !!وداخل حرمها العريق مسبح مختلط !! .. تونس .. التي حرّم بو رقيبة فيها ما أحل الله - تعدد الزوجات - !! .. وتونس التي كان يُسأل فيها من تزوج بثانية : أخليلة أم حليلة ؟!! فإن كانت (خليلة) فنعِما فعل !! وإن كانت {حليلة} فالسجن له !!.. وتونس التي على شوارعها لافتات عظام وصور لأسرة متبرجة وأخرى متحجبة ، وعلى المتحجبة علامة ( x ) بينما المتبرجة يكتب تحتها عبارة ( كوني مثل هؤلاء ) !!.. وتونس التي كان التعليم بيد اليسار المتطرف ومازال .. وتونس التي كانت حصة الدين فيها يتيمة ولا زالت .. وتونس ..التي رأى بو رقيبة بأن الصيام يقلل الإنتاجية فطالب بتركه .. وتونس .. وتونس...!!
ثم ماذا ؟!!
ويأبى الله إلا أن يتم نوره !!
نعم يا أحفاد عقبة ، وتلاميذ الزيتونة ، وثكنة القيروان .. ها أنتم تعطون درساً بأنه ( الإسلام) !! وكفى !!
بعد هذه السنوات العجاف أقرأ ما جعل عيناي تذهبان حيث لا أعلم ، وتعودان لي بذكرى كالخيال ، لقد ولى زمن ( جيل التيه) ، ذلك الجيل الذي انتفش في الثمانينات الهجرية - الستينات النصرانية - والذي قذف بمولودغريب في رحم نقي لا يقر بأولاد الحرام !! قذف بمولود مشوه هو ( ثقافة المستعمر ) في رحم نقي هو ( ثقافة الإسلام ) فأخرج أجيالاً كادت تفقد صلتها بماضيها العريق !! ولكنها أمة محمد .. قد تمرض لكنها لا تموت ..وقد تغفو لكنها لا تنام .. وها أنا أقرأ يا أبا رقيبة ما يسؤك!! لقد عاد الحجاب يا أبا رقيبة .. وقد وجدنا ماوعدنا ربنا حقاً - كتب الله لأغلبن أنا ورسلي - .. فهل وجدت ما وعد ربك أمثالك حقاً ؟؟!! وعد الله لا يخلف الله وعده !!
وهنا .. عادت إلى الذاكرة عبارة قرأتها منذ سنين بعيدة .. قال قائلها ( إننا لا نخشى سوى الاسلام .. هذا المارد الذي نام طويلاً ، وبدأ يتململ من مرقده ) !!
قائل هذه العبارة هو ( بن غوريون) رئيس اسرائيل !!
لقد تململ المارد يا بن غوريون !!وصدق حدسك ، وليتك كنت حياً لترى ظنك الذي ظننت وقد بدأ بالتمطي والإنتهاض !!
الطريق طويل .. لكن استمرار المسير يقطعه !!
ومع إشراقة أخرى .. مع نورٍ لا يطفئه هواء فم !!
المصدر: مجلة رؤية
Bookmarks