يتضح لكل ذى عينين أن أرباب النظام الدولى الحديث بقيادة أمريكا والدول الغربية هم آكلوا لحوم البشر , هم من انتهك حقوق الإنسان فى العراق وفى أفغانستان , وأخيرا فى غزة , حرب إبادة أقذر الأسلحة تستخدم ضد مدنيين عزل, هم من غض الطرف عن روسيا حين أبادت قرى بأكملها فى الشيشان المسلمة فعلى بعد 15 كم من العاصمة جروزنى أبادت روسيا قرية بأكملها تسمى ( برجوما بسكويه ) كان يسكنها آدميون كل جريمتهم أنهم كانوا يشهدون أن لا اله الا الله وأن محمدا رسول الله , أباد الروس القرية وسووها بالأرض بعد ذبح جميع سكانها , أين حقوق الإنسان ؟ لن تجد مجيبا
إن تهمة انتهاك حقوق الانسان جاهزة للدول المسلمة فقط للإجهاز عليها واحتلالها ونهب ثرواتها وسرقة خيراتها , وهذا ما يحدث للسودان ففى ديسمبر 1992م تقدمت الولايات المتحدة وبريطانيا ودول أخرى أوربية بمشروع قرار فى الجمعية العامة للأمم المتحدة لإيفاد مبعوث خاص إلى السودان للتحقق والتأكد من مدى التزام الحكومة السودانية واحترامها لحقوق الانسان ويدعو المشروع الى وقف الإضطهاد العنصرى الذى تمارسه ضد شعبها (1)
وبالفعل تم تعيين محقق دولى هو ( كاسباربيرو) والرجل يعرف لماذا ابتعث هو لم يذهب ليتأكد أو يحقق إنما ليؤكد أن هناك انتهاكا لحقوق الإنسان فى السودان وقد أكد أن الحكومة السودانية قامت بارتكاب مجازر وقتل عشوائى واختطاف الأطفال لاستخدامهم كعبيد أو جنود مما أدى الى صدور قرار بإدانة السودان فى 14\12\1993م (2)
وتخيل حكومة تخطف شعبها تهمة جاهزة
وسارت القوى الصليبية فى مخططها وأصدرت اتهامات أخرى للحكومة السودانية منها استعباد الاشخاص وبيعهم بسعر يتراوح ما بين 30 الى 60 دولارا للشخص الواحد (3)
حكومة تبيع شعبها بثمن بخس دراهم معدودة ولم يقولوا لنا لمن يبيعونهم ؟
هذه التهمة الجاهزة انتهت بمحاكمة فى الجنائية الدولية للرئيس البشير والمطالبة باعتقالة وبديهى ان لا تسلم السودان البشير والنهاية تدخل حلف الناتو والقوات الامريكية وندخل فى الدوامة إياها وهى احتلال السودان

(1) السياسة الدولية عدد 111 يناير 1993 ص 340
(2) السابق عدد 116 ابريل 1994 ص348
(3) جريدة الأخبار المصرية عدد 12\3\1993 ص1
__________________