يا أبا أحمد ، أظن المقصد هو أن العقل محدود و بالتالي لا يجوز تحكيمه على ما لا يحيط به علماً . فمهما اجتمع عقلاء الدنيا و عباقرتها فلن يدركوا الغيب فهل يعني هذا إنكار الوحي ؟ أرى و الله أعلم أنه لا خلل في التعريف و المفهوم .
يا أبا أحمد ، أظن المقصد هو أن العقل محدود و بالتالي لا يجوز تحكيمه على ما لا يحيط به علماً . فمهما اجتمع عقلاء الدنيا و عباقرتها فلن يدركوا الغيب فهل يعني هذا إنكار الوحي ؟ أرى و الله أعلم أنه لا خلل في التعريف و المفهوم .
لم أفهم أخي مسلم قصدك.
أي أن النقل فعلاً يقدم على العقل . و لا يعني هذا أن النقل يخالف الممكن العقلي بل يعني أن عقول البشر محدودة - و لا يجادل في ذلك عاقل - فلا يمكنها الحكم على الغيب و ما لا تحيط به علماً . و ليعلموا أنه و بنفس العقول التي يريدون نفي خبر ما بها كانوا قد أدركوا صدق الإسلام و نبيه صلى الله عليه و سلم في كل ما يقول . فإن فعلوا في الثانية فلم لا يفعلون في الأولى ؟
عندما قال السلف بتقديم دين الله و شرعه على الرأي قصدهم من ذلك أنه إن كان لك في مسألة ما رأي ثم وجدته يخالف دين الله فإنك مطالب بتقديم دين الله أمرا كان أو خبرا على رأيك. ولكن لا أدري ما المقصود بتقديم النقل على العقل، إن كان المعنى الذي قلته لك فلا يعبر عنه بتلك العبارة لما فيها من خلل.
لا أدري قصدك من أن العقول لا يمكنها الحكم على الغيب، فنحن نؤمن بالغيب بعقولنا بل لم نطالب بذلك الإيمان لولا العقل.
أما كلامك الأخير فهو يؤكد قولي.
أخطأت في فهمي هدانا و هداك الله . نعم نحن نؤمن بالغيب و نستطيع تعقل وجوده . لكننا لا نحيط به علماً . فلا أحد يعلم كيفية صفات الله سبحانه و تعالى . قد يرى أحدهم أنه من المحال على أي كائن أن يعلم كل شيء و يحسبه مستحيلاً و الواقع أن عقله قاصر لذلك ظن ما ظنه . و حين يقول لك أحد بني علمان أن نحكم القوانين الوضعية لأنه استنتج بعقله أفضليتها على شرع الإسلام - تعالى الله علواً كبيراً - فالواقع أن العيب في عقله إن كان جاهلاً أو في نفسه إن كان صاحب هوى . فهذا ما أحسب السلف يقصددون بتقديم النقل على العقل .
يسمح لي الإخوة فأحيانا أكون مضطرا لتقطيع الكلام و من ثم توجيهه لأن كل جملة -و ليس فقرة- تحمل موضوعا بحد ذاته
لذلك سبقت كلامي بالقول "لا أدري قصدك". و على كل حال فبارك الله فيك على الدعاء.
فلا أحد يعلم كيفية صفات الله سبحانه و تعالى لا بالعقل و لا بالنقل أيضاً.
لقد قلتها يا مسلم "قد يرى" إذا فهو رأي، أما عن كون عقله قاصرا لقلة علمه فلا يعني أن المؤمن لا يعقل هذا الأمر بل يعقله، فلا مكان لتأخير العقل.
لم يستنتجه عقله بل أفرزه رأيه و هواه. إن كان جاهلا جهلا بسيطا فهو لا يقدم على أي تفضيل لا الشريعة و لا القوانين فعقله هنا قاصر، أما العيب كما قلت فهو في كونه صاحب هوى كما قلتَ أي عنده جهل مركب و هذا ليس بعقل حتى يذم.
لم يقل السلف بهذا التقديم، هم قالوا بتقديم النقل على الرأي، و شتان ما بين العقل و الرأي.
إن هذا الخلط بين العقل و الرأي يوقعنا في أمور لا تحمد عقباها و يسلط علينا أدعياء العقل و هو منهم براء براءة الذئب من دم ابن يعقوب كما يقال.
فأهل النقل أولى بالنقل و العقل و العلم و السلامة و الإيمان و السعادة و الطمأنينة و النصر و النور و العدل و الخير كما هم أولى الناس بالنجاة و الفوز بالجنة، و على كل حال فهم أولى الناس بكل أمر محمود و أبعد عن كل أمر مذموم.
هذا من التنطّع الذي ينمّ عن عدم تحريرٍ للمسائل، ومن جهل شيئاً عاده ..
العقل عند أهل السنة له ضوابط وحدود، وما يصلح له وما نُهي عن الخوض فيه، فليس كل ما أتى به العقل محموداً بل هو كسلاحٍ إن استعمل في الحق أفاد وإن استُعمل في الباطل ضرّ، والإمام ابن تيمية نفسه خالف الإمام ابن حنبل في مسائل كثيرة، والأئمة خالفوه في كثير من الفقهيات وهذا معلومٌ عند المبتدئين في علم الفقه بله المتعمّق . وكاتب هذه السطور ليس حنبليّاً في الفقه فاعلميه وافقهيه ..
وحتى في المذهب الفقهي الواحد تجدين استقلال العلماء عن مؤسس المذهب، حتى أن المالكية عندهم شعارٌ يحفظه صغارهم قبل كبارهم وهو " لسنا مماليك لمالك " أي ليس كل ما نص عليه إمام المذهب حريّ بأن يقلّده المالكية، بل العمدة للدليل والبرهان ..
وأهل السنّة يقولون أنه لا تعارض بين صريح العقل وصحيح النقل، ولا يقدّم النقل إلا في المسائل التي ليست في تخصص العقل، والأخير المحمود هو ذاك المسدد بنور الوحي، ودعني من بنيّات الطريق فتجد أحدهم لم يرح رائحة العلم ويعمل عقله في مسائل الدين عن جهل .
فذاك مثل الطب الذي يتطفّل عليه الناس بعقولهم، فهل يستطيع إنسان فتح مشفىً ليداوي النّاس بما ارتآه عقله وهو جاهلٌ بقواعد علم الطب ؟
الأخت إنسانة سيتم حصر مشاركاتها في الموضوع التالي - وأي مشاركة خارجة نرجو إبلاغنا بها ليتم حذفها ووقفها - فهي تتحدث بجهل لتنشر الشبهات يمينا وشمالا وها هو موضوع ليكشف لها ولنا مقدار علمها الذي تترفع به على المسلمين في ظنها !
http://www.eltwhed.com/vb/showthread...51#post2922051
عندي في هذا المقام كلمتان , الاولى لانسانة والثانية لنا , فأما الأولى :
ان كنت من هذه الامة وترين فيها جهالة فواجب عليك السعي الى رفع الجهل ونشر العلم مع كل مخلص ومخلصة لربها ودينها وامتها وكل محب ومحبة للحضارة والرقي والتقدم , واما السخرية فقط فانت تسخرين من نفسك عندما تسخرين من امتك .
واما ان كنت من امة اخرى ترى في نفسها تقدما اكبر وعلما اكثر ودينا اوفر فهنيئا لك ذلك وعار عليك ان تسخري ممن ترين انهم دونك علما وفكرا وحضارة فمن يزعم الخلق والرقي والانسانية لابد ان يتجسد ذلك كله في اقواله وافعاله ومحبته لغيره ومساهمته في نشر الخير حتى يعم كل ارجاء الانسانية .
بارك الله في نصيحتك - ولكن طالما وجد أهل نفاق وأهل باطل وأهل جهل بين المسلمين فسترى ما ذكرت وفقك الله # متابعة إشرافية
التعديل الأخير تم 05-27-2014 الساعة 10:03 PM
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
Bookmarks