القانون ليس البقاء للأقوى، بل البقاء لمن يتمكن من مقاومة الظروف المحيطة، أي البقاء للأصلح.بما انك تعترف كبقية التطوريين أن القانون الأصلي هو البقاء للأقوىإذاً طبقاً لاعتقادك يستحيل أن أن يظهر في الكون سلوك معين يخالف مبدأ البقاء للأقوى وطبعا هذا باطل فهناك سلوك التضحية والرحمةعند النحل والانسان والطيور ...
فكيف لهذا السلوك الذي ظهر بمنطق (البقاء للأقوى) ان يتناقض مع مبدأ (البقاء للأقوى)؟ !
وأنا أعود بك لإجابتي السابقةاذن اعودبك الى السؤال السابق حول صغار الثعابين
فكيف لصغار الثعابين منذ اول نشاة لها ان تعود بعد ذلك الى الشاطئ الذي جاءت منه امهاتها؟! لماذا لا تعود الى مكان اخر غير ذلك المكان ؟ و كيف تلقت صغار الثعابين خريطة الجغرافيا منذ اول نشاة لها لتعود الى مكان امهاتها هل حقا هذا ناتج عن تصرفات برمجية تحكمها مدخلات ومخرجات؟. !
هي تستعمل مدخلاً ما من مدخلات الطبيعة، يجعلها تتصرف بطريقة آلية تجاهه.
لا أعلم ماهية هذا المدخل، قد يكون درجة حرارة المياه، تيارات المياه، أشعة الشمس، المجال المغناطيسي للأرض، اتجاهات الشروق والغروب أو حركة الكائنات الأخرى.
ولكن هل تعتقد أن عدم علمي بالسبب المادي يجبرني على التسليم بالقول أن كائناً لامادياً ما يقودها؟!!!
وهل تعتقد أنها تفعل هذا لسبب لامادي؟
لديك مثال البكتيريا التي صارت مقاومة للمضاد الحيوي، إن لم تكن طفرة، فكيف صارت كذلك؟قولك أن (الطفرة حسنت من البرمجة) كقولك (أن السلوك الغير مُوجّه مسبقا حسّن من السلوك المُوجّه) !!!
إن كلامك هذا يعني أننا نمتلك 8800 حفرية لنمل مختلف يعود زمن كل منها لثمانين مليون سنة!!اولا اقول لا يوجد اي اختلاف بين نمل اليوم والنمل في الازمنة البعيدة فلا يوجد اي اختلاف اطلاقا فتوجد حفريات للنمل يبلغ عمر اقدمها نحو 80 مليون سنة وبين مثيلاتها التي تعيش اليوم، والتي تصل إلى نحو 8800 نوع .
هل تعتقد أن كل الـ8800 نوع من النمل كانت تعيش قبل ثمانين مليون سنة حقاً؟!!!
الدليل نظري منطقي مرتبط بأدلة مادية أخرى وفق نظرية التطور.ما دليلك على انه كانت هناك خلايا نحل لا تضحي من اجل انقاد الخلية ؟ !
كما أن الموضوع له علاقة بتطور الأخلاق في الكائنات الحية.
المجموعات التي تملك أنظمة أخلاق أقوى تكون أكثر قدرة على مقاومة ظروف بيئتها في مواجهة المجموعات التي تملك أنظمة أخلاق أضعف، لذا يمكننا ببساطة تصور تطور الأخلاق في شكل وجود مجموعات لم تملك أخلاق تواجه مجموعات تملك أنظمة أخلاق بدائية، وعبر ملايين السنين، تتطور الكائنات وأنظمة الأخلاق بالتوازي، فتنقرض الكائنات ذات المقاومة الأقل جسدياً أو أخلاقياً.
أجبتك عن هذا السؤال، ولم تقل أين اعتراضك على إجابتي السابقة.ومازال السؤال قائما كيف ستفسر عدم تشابه النملة العاملة مع ابويها الى حد كبير اضافة الى كونها عقيمة مما يعني انه من المستحيل ان تورث النملة الصفات والانماط السلوكية الجيددة المكتسبة الى اجيال لاحقة فكيف تفسر هذه الحالة بواسطة الانتخاب الطبيعي ؟!
لذا لا يوجد داعي لإعادة إجابته مرة أخرى، يمكنك إعادة قراءة الإجابة أو أن تتفضل بقول اعتراضك عليها.
ولماذا تبحث عن الحفريات؟ يمكنك بكل بساطة مشاهدة مئات -إن لم تكن آلاف- المواليد المشوهة التي تولد كل سنة، كلها تنقرض، أما ما يحوي طفرة تُحسِّن من آداءها ستنقلها للجيل الذي يليها.طيب أين هي تلك التريليونات من الهياكل العظمية المشوهة منذ ملايين السنين؟ المفترض أن تظهر. هل وجدوا هيكل عظمي واحد لطفرة فاشلة؟!
طيب أنا متوهم، لما لا تقوم حضرتك بإجابة السؤال لتعطنا العلم المطلق لحالة البكتيريا هذه؟.أنت من يتوهم أنها طفرة... وتوهمك مناقض للحقائق المنطقية. الانتقال من برنامج إلى آخر يستحيل أن يحدث بطريقة غير موجهة.
Bookmarks