126 أسيرة يتعرَّضن لأبشع أشكال التعذيب
والتنكيل والإذلال في السجون الصهيونية
منقول عن المركز الفلسطيني للإعلام
يبلغ عدد الأسيرات الفلسطينيات في سجون الاحتلال الصهيوني 126 أسيرة بينهن 8 قاصيرات، يتعرّضن جميعهن لأقذر وأشد أساليب التعذيب والإذلال والتنكيل وحشية، فالاعتداء بالضرب المبرح، الشبح، العزل، التحرش، التفتيش العاري، الإهمال الطبي، الضغط النفسي، التجويع.. عناوين تلخص حياة الأسيرات في سجون الاحتلال.وتتوزع الأسيرات على السجون الصهيونية التالية: سجن "الرملة" 26 أسيرة، سجن "تلموند" 90 أسيرة، سجن "الحلمة" 4 أسيرات، وهناك 6 أسيرات لا تتوفر معلومات دقيقة عن مكان اعتقالهن.ومن بين الأسيرات هناك 10 من بيت لحم، و40 أسيرة من نابلس، و8 أسيرات من القدس المحتلة، وأسيرتان من الناصرة، و27 أسيرة من جنين، و5 أسيرات من رام الله، و15 أسيرة من الخليل، وأسيرة من سجنين، و10 أسيرات من طولكرم، وأسيرتان من غزة، و4 أسيرات من قلقيلية، وهناك أسيرتان لا يوجد معلومات دقيقة عن مكان سكناهما.
الضرب المبرح والشبح والتفتيش العاري والتحرش
نادي الأسير الفلسطيني الذي يصف جهاز (الشاباك) الصهيوني بأنه جهاز "فاسد أخلاقيا وإنسانيا ويعمل بحماية من حكومة الاحتلال التي أجازت له استخدام وسائل محرمة دوليا في استجواب المعتقلين الفلسطيني" أورد شهادات لبعض الأسيرات في سجن "تلموند" يصفن فيها الطرق والأساليب التي تتبعها السلطات الصهيونية ضد الأسيرات.
الأسيرة قاهرة السعدي (27 عاما) وهي أم لأربعة أطفال وصدر بحقها حكم بالمؤبد 3 مرات بالإضافة إلى 30 سنة أن جنود الاحتلال ضربوها وشتموها ووجهوا لها إهانات وصفتها بالبذيئة والقذرة، قالت إنها تعرضت للضرب بأعقاب البنادق بعد اعتقالها من منزلها في مخيم جنين ووضعها في ناقلة جنود عسكرية.
الأسيرة السعدي والتي نقلت إلى معتقل "المسكوبية" بالقدس المحتلة وهو مركز تحقيق رئيس للشاباك حيث خضعت، كما تقول، للتفتيش العاري وللشبح لأيام بتثبيتها مربوطة الأرجل والأيدي على كرسي.
ويعتبر الشبح وقوفا أو على كرسي أحد الأساليب الأكثر شهرة التي يستخدمها الشاباك. وأشارت السعدي إلى تعرضها للتحرش من قبل المحققين وقالت إن محققا يعرف نفسه باسم (أبو يوسف) أحضر كرسيا وجلس ملاصقا لها ورفض الابتعاد قائلا بأن عمله يتطلب ذلك.
وتوضح الأسيرة السعدي بأنه تم نقلها إلى زنازين تحت الأرض في معتقل "المسكوبية" وهي بدون إضاءة وذات رطوبة مرتفعة وتنتشر فيها الصراصير والحشرات والقوارض حيث مكثت في زنزانتها تحت الأرض التي تعج بالروائح الكريهة والظلمة لمدة 9 أيام وكان يتم إدخال كأس ماء لها كل ساعة؛ وتقول السعدي إنه تم تهديدها بالاغتصاب عدة مرات وكان ذلك يجعلها تجهش بالبكاء من شدة الخوف.
الأسيرة السعدي أمضت ثلاثة أشهر ونصف في زنازين التحقيق وهي فترة طويلة، وتعرضت خلال ذلك لشتى صنوف الإذلال، مضيفة أن ضابطا يدعى "شلومو" ضربها بحذائه الحديدي بعد أن طلبت منه أن يسمح لها بالاستحمام.
زنزانة تشبه القبر
الأسيرة رشا خالد العزة (18 عاما) من بيت لحم قدمت شهادة مشابهة وقالت إن جنود الاحتلال فتشوها بشكل مهين لدى اعتقالها وعندما اقتيدت إلى سجن "المسكوبية" تم تفتيشها بشكل عاري.وتم إدخالها إلى زنزانة يوجد فيها أسرى شباب الذين أخذوا بالصراخ مطالبين بنقلها حفاظا على كرامتها، وتم نقلها إلى زنزانة تقول أنها "تشبه القبر، حتى إذا أردت النوم لا استطع أن أمد رجلي فهي صغيرة جدا وضيقة وبدون تهوية وبدون شبابيك وفيها مكيف هواء بارد جدا لدرجة التجمد والفرشة وسخة جدا ومليئة بالشعر والغبار".وتضيف أن المحققين كانوا يوجهون لها الشتائم القذرة بشكل دائم وأن التحقيق استمر معها وهي مشبوحة على الكرسي معصوبة العينين ومقيدة اليدين والقدمين حتى أصابها الانهيار.تقول الأسيرة العزة إنه "في اليوم الثامن من اعتقالي وصلت إلى وضع يرثى له، أصبحت خائرة القوى ولا أستطيع الحراك أو الوقوف"، مضيفة أنه لم يسمح لها بالاستحمام طوال فترة التحقيق.
وسائل قذرة
أما الأسيرة لنان يوسف مليطات (24 عاما) من قرية بيت فوريك قرب نابلس، فتقول إنها اعتقلت على الحاجز العسكري الصهيوني المعروف باسم حاجز حوارة، وتم نقل لنان وهي زوجة فلسطيني قتله جيش الاحتلال في وقت سابق، وتؤكد بأنها نقلت إلى معتقل "بيتح تكفا" وتم شبحها على كرسي مقيدة اليدين والقدمين وتعرضت خلال ذلك للتحرش.
تضيف أنه "خلال التحقيق كان المحققون يلصقون كرسيهم بي ويقتربون مني وكان المحقق يناديني: حبيبتي ويقبلني في الهواء بطريقة قذرة ويقول لي بأنني يجب أن أكون يهودية لان شعري أشقر"، واتهمت محققي الشاباك باستخدام "كل وسائل القذارة بألفاظهم وحركاتهم لانتزاع اعترافات مني".
وتوضح الأسيرة العزة أن زنازين التحقيق في معتقل "بيتح تكفا" سيئة للغاية والأكل المقدم رديء ولا يؤكل وتنتشر في الزنازين روائح كريهة والمرحاض عبارة عن حفرة بالأرض والحيطان لونها رمادي غامق خشنة الملمس ويوجد بها مكيف هواء بارد جدا وضوء باهت مزعج للنظر.



</B></I>