صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 15 من 23

الموضوع: الْكَافِي في الإِمْلاءِ وَالتّرْقِيم

  1. افتراضي الْكَافِي في الإِمْلاءِ وَالتّرْقِيم

    الْكَافِي

    في

    الإِمْلاءِ وَالتّرْقِيم




    تأليف


    الدكتور جمال عبد العزيز أحمد
    كلية دار العلوم – جامعة القاهرة
    معهد العلوم الشرعية – سلطنة عُمان




    1423هـ - 2003م

    ـــــــ








    m

    الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب ، تبصرة وذكرى لأولي الألباب ، والصلاة والسلام على سيدنا محمد سيد المرسلين وإمام المتقين وعلى آله وصحبه أجمعين ..أما بعد ،،،

    فهذا كتاب يقوم على شرح قضايا تتصل بالكتابة والإملاء ، وهي من غير شك من متطلبات العمل العلمي ومن مقتضيات البحث الأكاديمي ؛ حيث يفتقر إليها وإلى الإلمام بمسائلها الدارسون والباحثون غير المتخصصين في اللغة العربية ، والذين يكتبون بحوثهم بها ، وكذلك المهتمون بالصحافة والمحامون وكتاب العدل وكل من لهم صلة بالكتابة .

    وقد اقتضت طبيعة البحث في هذا الموضوع أن أتناول القضايا الآتية :

    · كتابة الهمزة في أول السطر (ألف الوصل وهمزة القطع) .

    · كتابة الهمزة متوسطة .

    · كتابة الهمزة متطرفة .

    · مواضع كسر همزة "إن" وجوبا .

    · مواضع فتح همزة "إن" وجوبا .

    · مواضع جواز الأمرين في الهمزة .

    · الحروف التي تزاد في الكتابة .

    · الحروف التي تحذف في الكتابة .

    · الكلمات التي يجب أن توصل ببعضها .

    · الكلمات التي يجب أن تفصل من بعضها .

    · باب العدد من حيث :

    (التذكير والتأنيث- تمييز العدد- إعراب العدد وبناؤه- كتابة العدد بأحرف عربية- تعريف العدد- كنايات العدد- مسائل متفرعة على باب العدد) .

    · الألف اللينة في الأفعال والأسماء .

    · التاء المربوطة والتاء المبسوطة .

    · دراسة تطبيقية على الأخطاء الإملائية التي تشيع في مكاتبات كتاب العدل .

    · علامات الترقيم ومواضعها .

    · تدريبات .

    وقد راعيت في هذا الكتاب سهولة العرض ، ويسر العبارة ، ووضوح الأسلوب ، وكثرة الأمثلة التي تعين على فهم القاعدة ، وتنوع الأسئلة وشمولها لموضوعات الكتاب من خلال نصوص لغوية ، وبعدت عن الآراء المتشعبة والخلافات المتعددة التي تشتت عقلية الدارس وتبعد عن الغرض الذي رمى إليه المؤلَّف ، واللهَ أسأل أن يجعل الفائدة على قدر شرف القصد وحسن الغاية ، {إِن أُرِيدُ إِلاَّ الإِصْلاَحَ مَا اسْتَطَعْتُ، وَمَا تَوْفِيقِيَ إِلاَّ بِاللَّهِ}.(هود 88).

    المؤلف
    التعديل الأخير تم 05-19-2009 الساعة 01:57 PM

  2. افتراضي


    الإملاء والترقيم



    تعريف الإملاء والترقيم والهدف من تدريسهما:
    *الإملاء: هو ذلك العلم الذي يعنى بالقواعد الاصطلاحية التي بمعرفتها يحفظ قلم الكاتب من الزيادة والنقصان، ويهتم بأمور محددة: (منها كيفية كتابة الهمزة في أول الكلمة ووسطها وآخرها)، وكذا الألف اللينة، ويفرق بين (التاء المربوطة والمبسوطة) كما يهتم بالأحرف التي تزاد والتي تحذف من الألفاظ، والتنوين وأنواع اللام إلى غير ذلك من أمور ترقى بمستوى الكاتب إلى الصحة اللغوية المنشودة بحيث تخلو كتابته من الأخطاء الإملائية التي تشيع في كتابات الدارسين والمثقفين.
    *وقديما قام علماء الكوفة والبصرة بوضع قواعد الخط القياسي، وهو(الخط الذي جرى على العادة المعروفة وهو الذي يتكلم عليه النحوي"ويسمى الرسم الإملائي" وهو مستمد من رسم المصحف، ومن علمي النحو والصرف).
    *أهداف تدريس الإملاء: ولهذا الفن من العلوم أهمية خاصة في اللغة العربية؛ وذلك لما يترتب عليه من تغيير في صورة الكلمة، الذي يؤدي بدوره إلى تغيير في معناها، ولعل من أهدافه:
    1- أن يتمكن الدارس من رسم الحروف والألفاظ بشكل واضح ومقروء، بمعنى أن ينمي المهارة الكتابية عنده.
    2- أن يكون لديه القدرة على تمييز الحروف المتشابهة رسماً بعضها من بعض، بحيث لا يقع القارئ للمادة المكتوبة في اللبس بسبب ذلك، وهذا الأمر يتطلب إعطاء كل حرف من هذه الحروف حقه من الوضوح، فلا يهمل سن الصاد والضاد مثلاً أو يرسم الدال راء أو الفاء قافًا، كما لا بد من وضع النقاط على الحروف في مواضعها الصحيحة .
    3- أن يكون قادرًا على كتابة المفردات اللغوية التي يستدعيها في أثناء تعبيره الكتابي، ليتاح له الاتصال بالآخرين من خلال الكتابة السليمة الصحيحة لغويًا.
    4- أن يتحقق التكامل في دراسته اللغوية بحيث يخدم الإملاء فروع اللغة الأخرى.
    5- أن يتحسن أسلوبه الكتابي وتنمى ثروته اللغوية بما يكتسبه من المفردات والأنماط اللغوية من خلال نصوص الإملاء التي تدخل في إطار التطبيق.
    6- تنمية دقة الملاحظة والانتباه سواء في الكتابة أو النطق وكذلك عند الاستماع.
    *الترقيم: علامات الترقيم أو الوقف هي مجموعة من الرموز والعلامات التي تعد جزءا أساسيا من الكتابة، حيث تساعد على بيان العلاقات المنطقية بين أجزاء الجملة من ناحية، وبين الجمل وبعضها بعضا من ناحية أخرى، إذ تقوم بدور المحطات في قراءة النص، فتسهل قراءته وفهمه، كما تؤدي من خلال دورها البارز في الإسهام في ترتيب الأفكار ومنع اختلاطها وتزاحمها، ولا شك أن الترقيم يعد لغة داخل اللغة؛ لأنه يعوض إلى حد ما غياب انفعالات الكاتب الصوتية والحركية والتعبيرية، وكأن الكاتب يصطحب القارئ شعوريا، فيعلم عند وصفه علامة الاستفهام أنه يستفهم، وعلامة التعجب أنه يتعجب، والاستفهام التعجبي أنه لا يتساءل، وإنما يستفهم متعجبا، وهكذا.
    وتتصل علامات الوقف والترقيم بالرسم الإملائي اتصالا مباشرا فكلاهما عنصر من عناصر التعبير الكتابي، وكما يختلف المعنى باختلاف رسم الحروف إملائيا في الكلمة فإن المعنى يختلف أيضا إذا أسيء استخدام هذه الرموز بين الجمل وأبعاضها، فهي توضع بين أجزاء الكلمات أو الكلام المكتوب لضبط معانيه، أو لتحديد نبرة لهجته عند قراءته جهرا، لاحظ هاتين العبارتين :
    ولكن عليا قال : أخي لا يمكن أن يكذب (القائل علي)
    ولكن عليا- قال أخي- لا يمكن أن يكذب (القائل أخي)
    والذي بين الفاعل هنا هو استعمال علامات الترقيم، التي تكاد تخلو منها كتابات الدارسين وطلاب العلم اليوم.
    وإليك دروس الإملاء :

    يتبع إن شاء الله تعالى.........

  3. افتراضي

    الدرس الأول:
    كتابة الهمزة في أول الكلمة
    (همزة الوصل وهمزة القطع)
    أوّلا: همزة الوصل :
    (معناها – مواضعها – ضبطها – تدريبات وتنبيهات) :
    معناها : هي تلك الألف التي يؤتى بها في بداية الكلام للتخلص من البدء بالساكن (لأنه لا يبدأ في اللغة العربية بالساكن ولا يوقف على المتحرك) ولا ترسم فوقها ولا تحتها الهمزة، وإنما توضع صاد صغيرة فوق الألف أو تحتها، ولا تنطق في درج الكلام وأثنائه نحو :{أَنِ اضْرِبْ بِعَصَاكَ البَحْرَ}.(الشعراء63)، ما اسمك ؟، عندي اثنا عشر كتابا .
    مواضعها: تدخل الحروف والأفعال والأسماء على الصورة الآتية:
    أ) في الحروف: "ال" التي للتعريف، فإن همزتها همزة وصل لا قطع، تنطق في ابتداء الكلام وتسقط في وسطه نحو :{لَخَلقُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ أَكْبَرُ مِن خَلْقِ النَّاسِ}(غافر 57)./ الدراسة اللغوية ممتعة/ النية محلها القلب.
    ب) في الأفعال:
    - أمر الثلاثي نحو: اجلس، ادع، اعزُ، ارم، اضرب.
    - ماضي وأمر الخماسي والسداسي نحو: انطلقْ، انطلقَ، استقبلْ، استقبلَ.
    ج) في الأسماء: الأسماء العشرة وهي: ابن، ابنة، ابنم، اثنان، اثنتان، امرؤ، امرأة، اسم، است، ايم الله (ايمن الله).
    د) تضم كذلك في آخر الخماسي والسداسي المبني للمجهول مثل: اعْتُدِيَ علينا فرددنا الأعداء، اسْتُشيرَالصديق الوفي فأخلص النصح، {وَمَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِن فَوْقِ الأَرْضِ}.(إبراهيم 26)، اسْتُقْبِلَ الضيف.
    ملحوظات حول همزة الوصل:
    1- إذا جاء قبل همزة الوصل كلمة تنتهي بسكون كسرنا آخر الكلمة منعًا من التقاء الساكنين نحو:{إِذْ قَالَتِ امْرَأَةُ عِمْرَانَ...}(آل عمران35)،{وَإِذْ قَالَتِ المَلاَئِكَةُ...}(آل عمران42)، حضرت الأخت، قل الحق ولو على نفسك، قد استبشر القوم بقدومك.
    2-إذا جاء قبل الوصل أحد الضمائر ضُم آخر الضمير نحو:{وَأُولَئِكَ هُمُ المُفْلِحُونَ}(البقرة 5)،{أَلاَ إِنَّهُم هُمُ المُفْسِدُونَ}(البقرة 12)، أنتمُ الفائزون، قرأت كتابكم المرسل.
    3-همزة الوصل تسقط نطقا لا كتابة مع سائر الحروف إلا اللام نحو:قالت الوالدة، قال الأب.
    أما مع اللام فلا تنطق ولا تكتب نحو:{لِلَّهِ مُلكُ السَّمَوَاتِ وَالأَرضِ}.(المائدة120)، للمعهد عليّ حقوق، للكبير عندي منزلة واحترام، للّبن فوائد جمة، للّغة العربية أهمية بالغة.
    4-تحذف كذلك لفظا وكتابة من كلمة"اسم" في البسملة نحو: ، وذلك بشروط تأتي في حينها.
    5-وتحذف إذا كانت مكسورة وجاء قبلها همزة الاستفهام نحو:أَشتريتَ الكتاب؟، أَستغفرتَ ربَّك اليوم؟
    أما إذا كانت الهمزة(همزة الوصل مفتوحة) فإنها تقلب ألفا في اللفظ عند النطق بها، وتكتب هي وهمزة الاستفهام(ألفا) على مدّة هكذا(آ):
    آلجبلُ عالٍ؟ (أصلها (أ) + الجبل) (أالجبل عالٍ؟)= آلجبل عالٍ؟
    *ضبطها:
    أ) تفتح مع "ال" في ابتداء الكلام نحو : (الله أكبر، الدنيا ساعة فاجعلها طاعة، الشهر الحرام بالشهر الحرام) .
    ب) في أمر الثلاثي مضموم العين تُضَمّ نحو:)أدع أدخل، أخرج) ولكنها تكسر إذا كان مكسور العين أو مفتوحها مثل:{اِضْرِب بِّعَصَاكَ البَحرَ}(الشعراء 63)، اجلس حيث ينتهي بك المجلس، {اقْضِ مَا أَنتَ قَاضٍ}(طه 72)، {اِفتَح بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا بِالحَقِّ}، اطعم، اقرأ.
    اُ عُ اِ عَ
    أي إذا كان الحرف الثالث في المضارع مضموما ضمت ألف الوصل ، وإذا كان مفتوحا أو مكسوراً انكسرت ألف الوصل .
    ومن ثم فلا تفتح ألف الوصل في الفعل الأمر من الثلاثي (بل هي بين ضم وكسر) .
    ج) وتكسر في ماضي وأمر الخماسي والسداسي مثل : {انطَلِقُوا إِلَى ظِلٍّ ذِي ثَلاَثِ شُعَبٍ}(المرسلات 30)، {اسْتَغْفِر لَهُم أَو لاَ تَستَغْفِر لَهُم}(التوبة 80)،{وَانطَلَقَ المَلأُ مِنهُم}(ص 6)، اجتمع القوم، اصطلح الخصمان، استقبلت أخي .
    6- في حذف ألف الوصل في البسملة الكريمة: اشترطوا ذكرها كاملة بلا متعلق قبلها أو بعدها، فإن ذكر المتعلق أو لم تذكر البسملة بتمامها فلا حذف نحو : أتبرك باسم الله الرحمن الرحيم، باسم الله الرحمن الرحيم أفتتح"، "باسم الله"، "باسم الله مجراها"
    و اشترط النحاة كذلك في البسملة أن يكون حرف الجر هو الباء دون سواه، وأن يكون المضاف إليه هو لفظ الجلالـة دون سواه نحو:
    {سَبِّح اسْمَ رَبِّكَ الأَعْلَى}(الأعلى 1)، {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ}(العلق 1)، {تَبَارَكَ اسْمُ رَبِّكَ ذِي الجَلاَلِ وَالإِكْرَامِ}(الرحمن 78)، في كل ذلك ثبتت الألف في (اسم) لاختلال الشرط .
    7- تحذف همزة الوصل من كلمة "ابن" لفظا وخطا في ثلاثة أحوال هي :
    أ) إذا دخلت عليها همزة الاستفهام : أَبْنُكَ هذا ؟
    ب) إذا دخلت عليها "يا" الندائية : يابن آدم.
    ج) إذا وقعت كلمة "ابن" بين علمين مذكرين، والثاني أب للأول (أو اشتهر بالانتساب إليه)، وكلمة ابن متصلة بالعلم الأول اتصالا مباشرا من غير فاصل، ووقعت مفردة، وأعربت صفة لا خبرا نحو (عمر بن الخطاب أعدل حكام المسلمين، وعلي بن أبي طالب أول من أسلم من الصبيان، وخالد بن الوليد سيف الله المسلول) .
    *أما إذا اختل شرط فقد وجب إثبات الألف، مثال ذلك:
    (عيسى ابن مريم عبد الله ورسوله)، {وَقَالَتِ اليَهُودُ عُزَيْرُ ابنُ اللَّهِ وَقَالَتِ النَّصَارَى المَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ}(التوبة30)، (محمد وأحمد ابنا زيد).
    وإذا وقعت كلمة "محمد" في آخر السطر، و"ابن" في أوله رسمت ألف "ابن"، وذلك لاختلال شرطها في عدم وقوعها بين علمين مذكرين متصلين اتصالا مباشرا نحو :
    (محمد
    ابن عبد الله ...)، وكذلك نحو : (عمر- رضي الله عنه- ابن الخطاب مات شهيدا) فهنا ترسم الألف أيضا لوقوع الفاصل، وهو جملة الدعاء .
    * وكذلك تحذف الهمزة من كلمة "ابنة" ويشترط لحذفها ما اشترط في همزة "ابن" نحو: فاطمة بنت عبد الله .
    8-إذا سمي بما فيه "همزة وصل" تحولت إلى همزة قطع، وعلى هذا لو سمي بكلمة "انتصار" وأصبحت علما على شخص فإنها تكتب هكذا "إنتصار"، ومن هذا يوم "الإثنين" لأنه علم على اليوم المعروف، وكذلك "ال" عندما نخبر عنها أو نتكلم عنها؛ لأنها أصبحت علما على أداة التعريف، ومن هذا أيضا "ال" في الجملة المحكية المسمى بها نحو قولهم : "يا ألله"، "يا ألمأمون"، "يا ألمنطق زيد"، (البتة)، وهذه الكلمة يمكن أن تكون الهمزة فيها همزة وصل أو همزة قطع .
    9- من الخطأ كتابة همزة في موضع ألف الوصل نحو : (الإختبارات، طلب الإلتحاق، ما اسمك للإشتراك، قسم الإتصالات، الإحتساب، الإستجابة، إعتبارا من، الإنطلاق، مدرسة إبن سيرين ، فتاوى إبن تيمية ،هذه إمرأة ،إحذر ،أكتب ،إفتتاح ،أيمن الله، أذكرالله).
    وإنما الصحيح أن تكتب دون همزة لأنها كلها همزات وصلٍ لا همزات قطع .

  4. افتراضي (همزة القطع)


    ثانياً : (همزة القطع):
    (معناها- مواضعها- ضبطها):
    معناها: همزة القطع هي الهمزة التي تثبت في النطق دائما سواء أكانت في بدء الكلام أم في أثنائه ، وترسم على هيئة ألف فوقها همزة هكذا : (أ) (إ) نحو أكرم ، أجاب ، أخذ، أسامة ، إيمان ، أمر ، أخت ، إجلال ، إحسان ، أحمد ، أميمة).
    مواضعها :
    أ) كل الحروف ما عدا "ال" نحو :
    (إنّ ، أنّ ، إنْ ، أنْ ، أو ، ألاَ ، إلاّ ، أم ، إلى ، أما)
    ب) في الأفعال :
    * مهموز الفاء مثل :
    (أخذ ، أمر ، أوى ، أتى ، أبى)
    *ماضي وأمر الرباعي نحو : (أقبَلَ، أدبَرَ، أسمعَ ، أحسنَ، . أخرجَ، أفتى، أعطى، أقبِل ، أسمِع ، أحسِن ، أخرِج ، أكرِم).
    *همزة الفعل المضارع المسند إلى الواحد نحو:
    المتكلم، أي إذا سبقه الهمزة وهي (أحد أحرف أنيت) نحو: (أكتبُ ، أسمعُ ، أستغفرُ ، أجتمعُ ،أنطلقُ ، أستقبلُ).

    ج) في الأسماء:
    الأسماء التي تبدأ بهمزة نحو: (إبراهيم ، أسامة ، إسماعيل ، أميمة ، أحمد) .
    *مصدر الفعل الثلاثي مثل : (ألم ، أرق ، أفول ، أفل النجم : أي غاب) .
    *همزة النداء مثل : (أعماد خذ الكتاب ، أزيد أقبل) .
    *همزة القطع في الجموع مثل : (أطفال ، أقلام ،أحمال ، أولاد، . أسماك، أعوام، أقوام).
    *بعض المفردات نحو : (أب ، أم ، أخ ، أخت) .
    *بعض الظروف نحو : (إذ ، إذا ، إبان) .
    *الضمائر نحو : (أنا ، أنت ، أنتما ، أنتم ، أنتن ،إياي ، إياك ، إياكما ، إياكم ، إياكن …الخ) .
    *مصادر الرباعي نحو : (إكرام ، إحسان ، إقبال) .
    أي كل الأسماء على اختلافها عدا الأسماء العشرة (التي
    مرت في ألف الوصل) .
    ضبطها: تفتح وتكسر وتضم (كألف الوصل) .
    فهي تفتح في الأسماء التي سمي بها مفتوحة نحو :
    (أحمد ، أمجد ، أيمن ، أب) ، وتكسر في الأسماء التي
    سمي بها مكسورة مثل : (إبراهيم ، إسحاق ، إسماعيل) ،
    كذلك تكسر وجوبا في مصدر الرباعي نحو :
    (إقبال ، إنذار ، إحسان ، إقدام ، إعصار ، إنظار) .
    وتضم في الأسماء التي سمي بها مضمومة نحو : (أسامة ،
    أم،أخت ،أميمة) .


    ملاحظات حول همزة القطع:
    1-لتمييز همزة القطع من همزة الوصل يمكن إدخال (الواو أو الفاء) في أول الكلمة وإعادة التلفظ بالكلمة ، فإذا بقيت الهمزة لفظا كانت (همزة قطع) ، وإلا كانت (همزة وصل) نحو :
    (أكرم ، وأكرم ، فأكرم ، ثم أكرم ، إذا ، وإذا ، فإذا ، أسد ، وأسد ، فأسد) .
    أما نحو: (اذهب ، واذهب ، فاذهب) ، (استعمل ،واستعمل ،
    فاستعمل) ، (استفد ، واستفد ، فاستفد) فالهمزة هنا همزة
    وصل بسبب أنها حذفت نطقا ولم تثبت .
    2- إذا دخلت همزة الاستفهام على كلمة مبدوءة بهمزة قطع
    تبقى أحكام الهمزة الأصلية على حالها ؛ لأن همزة الاستفهام كلمة مستقلة ، ولا تترك أثرا إملائيا على همزة القطع نحو :
    أ + أرضى : أأرضى ؟ (أأرضى بهذا الظلم الذي جاوز المدى ؟).
    أأسيء إليه وقد أحسن إليّ ؟ أإلى متى هذا التخاذل ؟
    أأُؤخر الصلاة عن وقتها ؟ (لاحظ كتابة الهمزات الثلاث في كلمة أأُؤخر) .
    3- الهمزة في أول الكلمة إما أن تكون في أولها حقيقة، وإما أن تكون في أولها حكما ، فالتي في أولها حقيقة ترسم ألفا مطلقا (أي سواء أكانت وصلا أم قطعا).
    (وسواء أكانت مضمومة أم مفتوحة أم مكسورة) نحو:
    (اسم ، أب ، أخ ، أخت ، أم ، إمام ، أكرم ، إكرام ، اسكت) .
    * أما الهمزة التي تعد في ابتداء الكلام حكما فهي الهمزة التي دخلت عليها همزة الاستفهام أو (ها) التنبيه أو اسم زمان أو لام مفتوحة فتكتب عندئذ حرفا من جنس حركتها نفسها نحو: (هؤلاء ، يومئذ ، حينئذ ، وقتئذ ، صبيحتئذ ، ليلتئذ، ساعتئذ، قبلئذ، بعدئذ، لأنت أعلم الناس،{لَئِن لَم يَنْتَهِ لَنَسْفَعًا ..}(العلق 15)،{أَءِذَا مِتْنَا ..}(ق 3)، {أَئِن ذُكِّرْتُم..}(يس 19)،{أَئِنَّكَ لأَنتَ يُوسُفُ..}(يوسف 90)، {أَئِفْكًا آلِهَةً..}(الصاقات 86)،{أَؤُنَبِّئُكُم..}(آل عمران 15)،{أَأَسجُدُ..}(الإسراء61)، أؤنزل هذا الصندوق ؟) .
    *وإن دخلت عليها اللام المكسورة تبقى على حالها نحو : (لأنك تقول الحق ، {لإِيلاَفِ قُرَيْش..}(قريش 1)).
    *هذا إذا لم تكن اللام المكسورة داخلة على "أن" المصدرية الواقع بعدها لا النافية ، فإن كانت داخلة على أن المصدرية الواقع بعدها لا النافية كتبت همزة الكلمة (ياء) نحو :{لِئَلاَّ يَعْلَمَ أَهْلُ الكِتَابِ..}(الحديد29)،{لِكيلا يَكُونَ عَلَيْكَ حَرجٌ..}(الأحزاب50).
    4- من الأخطاء الإملائية الشائعة ألا تكتب همزة القطع في هذه الكلمات الآتية :
    (الاحصاءات ، الادارة العامة ، الايجار ، استبرق ، اية رسوم أو ضرائب ، الاصلاحات ، ادخلها ، ما أتلفه ؟ ، اسكان ، العاب القوى ، الاخلاق الاسلامية ، الغاء ، اذا) .
    بل الصحيح هو كتابتها ورسم الهمزة فوق الألف لأنها جميعها همزات قطع .

    * تدريبات:
    - اقرأ سور (تبارك، وعم، والواقعة)، ثم استخرج منها ألفات الوصل وهمزات القطع، واذكر ضبط كل منهما مع بيان السبب.
    - اكتب عشرة أحاديث نبوية شريفة، ثم بين فيها ألفات
    الوصل وهمزات القطع وصنف الألفات إلى ألفات في (أحرف أو أسماء أو أفعال) واضبطها.
    - انظر في عدد من المكاتبات التي بين يديك، واستخرج ألفات الوصل وهمزات القطع، وبين الخطأ وصوابه.
    * * *

  5. افتراضي ضبط همزة "إنّ"


    الدرس الثاني:
    ضبط همزة "إنّ"
    لهمزة (إنّ) ثلاثة أحكام: وجوب كسر، ووجوب فتح، وجواز الاثنين معا (الفتح والكسر):
    أولاً : مواضع وجوب كسر همزة (إن):
    1- إذا وقعت في ابتداء الكلام حقيقة أو حكما نحو:
    {إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتَحًا مُبِينًا}(الفتح 1)،{إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الكَوْثَرَ}(الكوثر1)، {إِنَّا أَنزَلنَاهُ فِي لَيْلَةِ القَدْرِ..}(القدر 1)، فقد وقعت "إن" في بداية الكلام حقيقة معنى أنه لم يسبقها شيء فوجب كسر همزتها، ومن ثم إذا فتحت فلا يبتدأ بها الكلام، فلا يقال: أنّك فاضل عندي، لكن في هذه الحالة يلزم تأخيرها فيقال: عندي أنّك فاضل.
    أما وقوعها في ابتداء الكلام حكما فإن يتقدم عليها "ألا" الاستفتاحية نحو:
    {أَلاَ إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِم ..}(يونس 62)،{أَلاَ إِنَّهُم هُمُ المُفْسِدُونَ}(البقرة12).{أَلاَ إِنَّهُم مِن إِفكِهِم لَيَقُولُونَ..}(الصافات151).
    2- إذا وقعت بعد فعل القول (محكية بالقول) نحو :{قَالَ إِنِّي عَبدُ اللَّهِ ..} (مريم 30)، {وَقَالَ إِنِّي مُهَاجِرٌ..}(العنكبوت 26)، {وَقَالَ اللَّهُ إِنِّي مَعَكُم..}(المائدة 12).
    {يَقُولُ أَإِنَّكَ لَمِنَ المُصَّدِّقِينَ..}(الصافات 52)،{قُل إِنَّ الهُدَى هُدَى اللَّهِ..}(آل عمران 73).
    3- إذا وقعت في بداية جملة الحال نحو: (أتيتك وإني ذو أمل،
    {كَمَا أَخْرَجَكَ رَبَّكَ مِنَ بَيْتِكَ بِالحَقِّ وَإِنَّ فَرِيقًا مِنَ المُؤْمِنِينَ
    لَكَارِهُونَ}(الأنفال 5)، جئتك وإني ليملؤني الفرح.
    4- إذا وقعت في بداية جملة الصلة مثل:{وَآتَيْنَاهُ مِنَ الكُنُوزِ مَا إِنَّ مَفَاتِحَهُ لَتَنُوءُ بِالعٌصْبَةِ ..}( القصص 76)، حضر الذي إنه ليحفظ القرآن الكريم، جاء الذي إنه فاضل.
    وكذا في أسماء الموصول مثل: (الذي ،التي ،اللذان ، اللتان، الذين،اللاتي ،اللائي ،ما ،من ).
    5- إذا وقعت في أول جملة الصفة مثل: (أحببت رجلا إنه ليتقي الله ، جاء رجل إنه يحفظ كتاب الله) ، (الجمل بعد النكرات صفات وبعد المعارف أحوال).
    6- أن تقع في أول جملة جواب القسم وفي خبرها اللام نحو :
    {يَسِ وَالقُرْآنِ الحَكِيمِ، إِنَّكَ لَمِنَ المُرْسَلِينَ}(يس1،2،3)، {حَمِ وَالكِتَابِ المُبِينِ إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ}(الزخرف1،2،3)، {وَيَحْلِفُونَ بِاللَّهِ إِنَّهُم لَمِنكُم}(التوبة56)،{وَالعَصرِ إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسرٍ}(العصر 1،2) .
    7- إذا وقعت بعد فعل من أفعال القلوب علق عن العمل باللام، مثل: (علمت إنك لكريم، {وَاللَّهُ يَعلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ..}(المنافقون1).)
    فإن لم تقع اللم فتحت "إن" مثل: (علمت أَنَّكَ سافرت) .
    8- إذا وقعت بعد الظرف (حيث وإذ) مثل: (جلست حيث إِنَّك
    جالس) ، (وعدتك إذ إِنَّكَ مريض)، وذلك لوجوب إضافتها
    إلى الجمل لا إلى المفردات فيلزم كسر همزة "إن" .
    9- إذا سبقت بـ"كلا":{كَلاَّ إِنَّ كِتَابَ الأَبْرَارِ لَفِي عِلِّيِّينَ}(المطففين 18).
    {كَلاَّ إِنَّ كِتَابَ الفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ}(المطففين 7)، {كَلاَّ إِنَّ الإِنسَانَ لَيَطْغَى}(العلق 6)،{كَلاَّ إِنَّهُم عَن رَّبِّهِم يَومَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ}(المطففين15).
    10- أن تقع خبرا عن اسم ذات لا اسم (معنى) (أي ما له جثة وحجم) نحو : (زيد إنه عالم ، محمد إنه عاقل).
    قال ابن مالك :
    فاكسر في الابتداء في بدء صلة وحيث إن ليمين مكمله
    أو حكيت بالقول أو حلت محل حال كزرته وإني ذو أمل
    وكسروا إن من بعد فعل علقا باللام كاعلم إنه لذو تقى
    ثانياً : مواضع فتح همزة "إن" وجوباً:
    وذلك إذا أمكن تأويلها مع معموليها (الاسم والخبر) بمصدر (بمعنى أنه إذا أمكن دمجها وسبكها مع اسمها وخبرها واستخراج كلمة واحدة تسمى مصدرا صريحا يتخذ سائر المواقع النحوية) وهذا يشمل مواضع، منها:
    1-أن يقع في محل رفع فاعل نحو : (سرني أنك بار بأهلك) (أي برك بهم) .
    2-أن تقع في موقع النائب عن الفاعل نحو : (عرف أن الخبر صحيح ، علم أنك كوفئت ، {قُل أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الجِنِّ..}(الجن 1). (أي أوحي إلي استماع نفر..).
    3-أن تقع في موقع المفعول به نحو: (علمت أنك فزت بالجائزة، سمعت أنك عدت من السفر ، {وَلاَ تَخَافُونَ أَنَّكُم أَشْرَكْتُم بِاللَّهِ}(الأنعام 81)، {أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا..}(الأنبياء 30).
    4-أن تقع في موقع المبتدأ نحو : (عندي أنك فاضل ، من شدة حيائه أنه لم يرفع رأسه، {وَمِن آيَاتِهِ أَنَّكَ تَرَى الأَرْضَ خَاشِعَةً}(فصلت 39).
    5-أن تقع بعد "لو" أو"لولا" مثل :
    "لو أنكم تتوكلون على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير تغدو خماصا وتعود بطانا" ، {فَلَوْلاَ أَنَّهُ كَانَ مِنَ المُسَبِّحِينَ لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَى يَوْمٍ يُبْعَثُونَ}(الصافات 143)، {فَلَو أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَكُونَ مِنَ المُؤْمِنِينَ}(الشعراء102)، {لَوْ أَنَّ اللَّهَ هَدَانِي لَكُنتُ مِنَ المُتَّقِينَ}(الزمر 57).
    6-أن تقع خبرا عن اسم معنى غير قول مثل : (اعتقادي أنك صادق، ظني أنه موجود بخلاف قوله: (إنك صادق) .
    7-أن تقع مجرورة بحرف جر مذكور أو مقدر نحو :
    {ذَلِكَ بِأَنََّ اللَّهَ هُوَ الحَقُّ}(الحج 6)،{ذَلِكَ بِأَنَّهُم كَانُوا يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ}(آل عمران 112)،{ذَلِكَ بِأَنَّهُم قَالُوا إِنَّمَا البَيْعَ مِثْلُ الرِّبَا}(البقرة 275)، "لأنه قال، على أنه قال" ، "وذهب إلى أن" ، "ويرجع الأمر إلى أن" وهكذا .
    وأيضا نحو قوله- تعالى- :{وَأَنَّ المَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلاَ تَدْعُو مَعَ اللَّهِ أَحَدًا}(الجن 18)، أي ولأن المساجد لله (فحذف حرف الجر قياسا).
    8-أن تقع مجرورة بالإضافة مثل : {إِنَّهُ لَحَقٌّ مِثْلَ مَا أَنَّكُم تَنطِقُونَ}(الذاريات 23) أي مثل نطقكم.
    9-أن ترد بعد فعل قلبي وليس في خبرها اللام مثل قوله- تعالى-: {أَلَم يَعْلَمُوا أَنَّهُ مَن يُحَادِدِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ..}(التوبة 63)، {وَاعْلَمُوا أَنَّمَا غَنِمتُم مِن شَيْءٍ}(الأنفال 41)،{وَظَنَّ أَنَّهُ الفِرَاقُ}(القيامة 28)،{يَحسَبُ أَنَّ مَالَهُ أَخْلَدَهُ..}(الهمزة 3).
    10-أن تقع معطوفة على شيء مما تقدم أو بدلا من شيء تقدم نحو :{يَا بَنِي إِسرَائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُم وَأَنِّي فَضَّلْتُكُم عَلَى العَالَمِينَ}(البقرة 47). معطوف على المفعول "نعمتي" .
    ونحو قوله- تعالى- :{وَإِذ يَعِدُكُم اللَّهُ إِحدَى الطَّائِفَتَيْنِ أَنَّهَا لَكُم}(الأنفال 7). (بدل من "إحدى" المفعول به الثاني) .
    وقال ابن مالك :
    وهمز إن افتح لسد مصدر مسدها وفي سوى ذاك اكسر
    (أي إذا أمكننا أن نؤولها هي وما بعدها بمصدر فيجب فتحها ، وإذا لم نستطع ذلك- ولا يمكننا- فعندئذ يلزم كسر همزتها) .
    ثالثاً : مواضع جواز الأمرين : (الفتح والكسر):
    1-إذا وقعت بعد إذا الفجائية (أي التي تدل على المفاجأة) نحو: (استيقظت فإذا الشمس طالعة ، خرجت فإذا أن المطر ينهمر) ، فالكسر على اعتبار "أن" بعد إذا جملة كاملة اسمية من مبتدأ وخبر ، والفتح على تأويل ما بعد إذا بمصدر مرفوع على الابتداء والخبر محذوف تقديره حاضر .
    وكذا في قول الشاعر :
    وكنت أرى زيدا- كما قيل- سيداً إذا أنه عبد القفا واللهازم
    2-أن تقع جواباً بالقسم وليس في خبرها اللام نحو :
    أقسم أن الباغي هالك ، أحلف أن محمدا صادق
    وقد روي بالفتح والكسر في قول الشاعر :
    لتقعدن مقعد القصي مني ذي القاذورة المقلي
    أو تحلفي بربك العلي أني أبو ذيالك الصبي
    وهذا سواء أكان القسم بالجملة الاسمية نحو: (لعمرك إنهم غير صادقين ، لعمرك إن الرياء حرام)
    أم كان القسم بالجملة الفعلية التي فعلها مذكور نحو : (أقسم بالله أن الظالم هالك) .
    أم التي فعلها محذوف نحو: (والله إن الظالم هالك) والصحيح وجوب الكسر في التي فعلها محذوف .
    3- بعد فاء الجزاء نحو :
    (من يزرني فإنه مكرم ،{كَتَبَ رَبُّكُم عَلَى نَفسِهِ الرَّحْمَةَأَنَّهُ مَن عَمِلَ مِنكُم سُوءًا بِجَهَالَةٍ ثُمَّ تَابَ مِن بَعْدِهِ وَأَصْلَحَ فَإِنَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ}(الأنعام 54).
    4- أن تقع خبرا عن قول، وخبرها قول، وفاعل القولين واحد نحو:
    قولي إني أشكر الله، نطقي إني أحمد الله، كلامي إني شاكر صنعه، حديثي إني معترف مقر لك بالجميل .
    *بخلاف قولنا :
    عملي أني أزرع الأرض، قولي : إن محمدا يشكر الله، قولي :إني مستريح.
    * ففي الأولى : خبر إن ليس قولا ولم تقع خبرا عن قول .
    *وفي الثانية : اختلف فاعل القولين .
    *وفي الثالثة : خبر إن ليس قولا .
    قال ابن مالك :
    بعد "إذا" فجاءة أو قسم لا لام بعده بوجهين نمي
    مع تلوا "فا"الجزا وذا يطرد في نحو خير القول أني أحمد

    والخلاصة: أنه يجوز فيها الأمران في مواضع أربعة :
    1- إذا وقعت بعد إذا الفجائية .
    2- بعد فاء الجزاء (الواقعة في جواب الشرط) .
    3- أن تقع جواب قسم (ليس في خبرها اللام) .
    4- أن تقع خبرا عن قول وخبرها قول وفاعل القولين واحد.

  6. افتراضي الهمزة المتوسطة (التي في وسط الكلمة):


    ثانياً : الهمزة المتوسطة (التي في وسط الكلمة):
    إذا وقعت الهمزة في وسط الكلمة فإما أن ترسم على ألف ، وإما أن ترسم على واو ، وإما أن ترسم على ياء ، وإما أن تكتب مفردة (أي على السطر).
    1) حالات كتابة الهمزة المتوسطة على ألف:
    أ) إذا كانت ساكنة بعد فتح مثل : (رأس- كأس- فأس- قرأن- مأرب- يأسر- يأمر- فأتِ-
    يأس- طمأنينة- بأس- مأهول- مأمون- تأديب
    مأساة- تأشيرة- فأس- فأر- فأل- رأب- مأتم-
    مأكل- متلالئ).
    ب) إذا كانت مفتوحة بعد فتح مثل : (سأل- متأمل-
    يتأنى- كأنه- مفاجأة- ثأر- اشمأز- تبوأها- يقرأان- زأر- أأضع- أأكتب- وأرى- يتأثر- يتأخر- أثأر) .
    ج) إذا كانت مفتوحة بعد حرف صحيح ساكن مثل :
    (اسأله- ينأى- ملأى- يسأل- يرأب- نشأة- فجأة-
    يرأس- طمأنه- يثأر- جزأين) .
    * أما إذا كان الحرف الساكن قبلها حرف علة (ألفا
    كان أم واوا) ، كتبت الهمزة مفردة (على السطر)
    مثال ذلك : (تساءل- دناءة- وضوء- مروءة-
    وضوءان) .
    * وإذا كان الحرف المعتل (ياء) كتبت الهمزة على نبرة
    (أي على كأس) نحو : (شيئان- عبيئان- دفيئان) وهذا
    ما سندرسه تحت كتابة الهمزة على نبرة متوسطة .
    2) حالات كتابة الهمزة المتوسطة على واو :
    أ‌) إذا كانت ساكنة بعد ضم مثل : (لؤلؤ- سؤل- سؤر-
    بؤس- لؤم- رؤية- يؤمن- يؤثر- مؤلم- يؤمر- مؤتمر-
    مؤمن- يؤثره- شؤم- رؤيا- مؤنس- يؤتي) .
    ب) إذا كانت مفتوحة بعد ضم مثل : (مؤلف- يؤاخذ- رؤساء
    - لؤى- سؤال- فؤاد- يؤجل- يؤدي- وضؤت- يؤخر-
    مؤامرة- مؤول- الزؤام) .
    ج) إذا كانت مضمومة بعد سكون صحيح مثل : (أرؤس- هذا
    جزؤه- يلؤم) .
    أو معتل بالألف أو الواو مثل : (التشاؤم- التفاؤل- التثاؤب-
    التضاؤل- هذه سماؤنا الصافية- طال بقاؤه- هاؤم) .
    د) إذا كانت مضمومة بعد فتح ولم يقع قبلها أو بعدها حرف
    (لين أو مد) مثل : (نؤم- يؤم- تؤم- لؤم- أؤلقي- أؤول-
    هؤلاء- نقرؤها- رؤوف- يؤوب- رؤوم- يملؤها-
    يكلؤكم) .
    هـ) إذا كانت مضمومة بعد ضم مثل : (شؤون- كؤوس-
    فؤوس- رؤوس) .
    ويجوز أن ترسم على نبرة أي على (كأس) لأنه يمكن
    اتصال ماقبلها بما بعدها نحو : (كئوس- شئون- فئوس)،
    على عكس (رؤوف) فإنه لا يمكن اتصال ما قبلها بما بعدها
    لأن الراء لا يمكنها أن تتصل بما بعدها .
    3) حالات كتابة الهمزة على ياء أي على (نبرة/ كأس) :
    أ‌) إذا كانت مضمومة بعد كسر مثل : (مئون "جمع مئة" ،
    فئون "جمع فئة") .
    ب) إذا كانت مفتوحة بعد كسر مثل : (مئة- رئة- ناشئة-
    طارئة- أنشئت- تعبئة- أرجئت- لئلا- برئا) .
    ج) إذا كانت ساكنة بعد كسر مثل : (بئر- بئس- ذئب- جئت-
    شئت) .
    د) إذا كانت مكسورة بعد كسر مثل : (مئن- فئن- أبطئي) .
    هـ) إذا كانت مكسورة بعد ضم مثل : (سئل- رئي- وئد) .
    و‌) إذا كانت مكسورة بعد فتح مثل : (مطمئن- يئن- ضئيل- مترئس- عندئذ- حينئذ- مبدئي) .
    ز) إذا كانت مكسورة بعد سكون مطلقا (أي صحيحا كان أم معتلا) مثل : (أسئلة- أفئدة- وضوئي- ستائر- فطائر- عصائر- إسرائيل- ميكائيل- جبرائيل- سائح- سائق- رائح- جائع- بائع- الخاطئة- خائن- دائرة- عزائم) .
    ح) إذا كانت الهمزة واقعة بعد ياء ساكنة مثل: (جيئة- خطيئة- بطيئة- رديئة- شيئان) .
    4- حالات كتابة الهمزة مفردة (على السطر) متوسطة : (دون أن تصور بحرف) :
    أ‌) إذا كانت مفتوحة وقبلها حرف مد أو لين ساكن [غير الياء المدية] مثل :
    (تفاءل- السموءل- جزاءان- جزاءين- قراءات- قراءة- عباءة - جراءة- هناءة- بذاءة- دناءة- قرناءك اترك- تراءى- بناءان- سماءه (طاولتُ)- وفاءان- ملاءة- ماءه اشرب- براءة- تثاءب- تضاءل- تفاءل- تشاءم- وراءه) .
    ب‌) إذا وقع بعدها حرف مد نحو: (سوءى- مرءوس-رءوف)

    * ملاحظات هامة حول كتابة الهمزة المتوسطة:
    1- إذا كان الساكن الذي قبل الهمزة (ألفا) أو واوا كتبت على السطر (مفردة) مثل: (تساءل- دناءة- وضوء- مروءة- وضوءان) .
    * أما إذا كان حرف العلة "ياء" فترسم على نبرة نحو :
    (شيئان- فيئان- هيئة- فيئة- شيئه- مجيئان- يفيئان) .
    2- يزاد قبل الياء ألف نحو : (مائة- مائتان- مائتين) ،سواء أكانت مفردة (مائة) أم مركبة نحو : (أربعمائة-خمسمائة- ... وهكذا) وحتى لا تشتبه بـ (فئة أو رئة)عند النسب إليها نقول (مئوي- رئوي- فئوي).
    3- سبق أن أشرنا إلى أن همزة القطع المكسورة إذا سبقها همزة استفهام تكتب على نبرة لأنها تأخذ حكم الهمزة المتوسطة مثل : (أئن- أئذا- أئنا- أئفكا- حينئذ- وقتئذ- ساعتئذ) .
    4- همزة الماضي والأمر والمصدر من كل فعل مهموز
    الألف ترسم على نبرة كذلك مثل : (ائتمِنْ- اْئتَمَنَ- ائتمان-
    ائتز- ائتزاز- ائتزره) .
    *إلا إذا دخلت (الفاء أو الواو) على الكلمة فتحذف الألف الأولى وترسم الهمزة على ألف لوقوعها ساكنة بعد فتح مثل: (فأتمن- وأتزر- وأتمنه) .
    *أما إذا خيف اللبس فتجري قاعدة الأصل نحو: (فائْتَمّ من الائتمام لأنه لو كتبت : فأتم- لالتبس ذلك مع فأتم من الإتمام)؛ لأنه لا يحدث ضبط في معظم الأحيان من الكاتب.
    2- يمكن كتابة الهمزة مفردة إذا تبعها ألف ولم تتصل بما قبلها مثل : (جزءان) كما يمكن كتابتها على نبرة إذا تبعها ألف وكانت متصلة بما قبلها مثل : (عبئان- دفئان- بطئان- شيئان) وكذلك تكتب على ألف إذا تبعها مد مثل : (ظمآن- قرآن) .

  7. افتراضي ثالثاً: الهمزة المتطرفة

    ثالثاً: الهمزة المتطرفة ( الواقعة في طرف الكلمة أو نهايتها):

    قاعدة أو ضابط :
    تكتب الهمزة في آخر الكلمة على حرف يناسب حركة الحرف الذي قبلها ، وأقوى الحركات الكسر (وتناسبه الياء)،
    و يليه الضم (وتناسبه الواو) ، ويليه الفتح (وتناسبه الألف)،ويليه السكون (وتناسبه أن تكتب الهمزة مفردة على السطر) .
    *هذه القاعدة تصلح للهمزة المتوسطة أو الهمزة المتأخرة أو المتطرفة .
    *فمثال الهمزة المتوسطة (تؤجج- حينئذ يخطئن- خؤون- رَأس- فئات) لاحظ كتابة الهمزة الواقعة وسط الكلمة مع مراعاة قوة الحركة في : الكسر- الضم- الفتح- السكون) .
    *ومثال الهمزة المتطرفة : (مبطئ- جرؤ- يتباطأ- حياء- عبء- ينبئ- امرؤ- يكلأ- ينوء) .

    *الخلاصة :
    *كتابة (بئر- مؤمن- ثأر) على نبرة إذا كسر ما قبلها ، وعلى واو إذا ضم ما قبلها ، وعلى الألف إذا فتح ما قبلها .
    *كتابة الهمزة في آخر الكلمة على ألف : إذا كان ما قبلها مفتوحا مخففا أو مشددا نحو : (قرأ- لجأ- ملجأ- صدأ- يملأ- يتبوأ- مهيأ- عبأ الجيش- يتباطأ- نشأ- تبرأ- يتبرأ- يقرأ- يبدأ- مبتدأ- مرفأ- يدرأ- الخطأ- الملأ- املأ- جزّأ- أنبأ- لن يهنأ- هيأ- امرأ القيس سمعتُ) .
    *كتابة الهمزة في آخر الكلمة على ياء: إذا كان ما قبلها مكسورا مثل :
    (منشئ- برئ- مبتدئ- قارئ- لم يجئ- يبتدئ- يجترئ- ملاجئ- لآلئ- موطئ قدم- البارئ- يلألئ- بادئ- يخطئ- مُلْجئ- ظَمِئَ- متبرئ) .
    *كتابة الهمزة في آخر الكلمة على واو : إذا كان ما قبلها مضموما مثل : (لؤلؤ- التباطؤ- هزؤ- وضؤ- يجرؤ- جرؤ- بؤبؤ- جؤجؤ- التقيؤ- التهيؤ- التواطؤ) .
    *كتابة الهمزة في آخر الكلمة مفردة (على السطر) :
    تكتب الهمزة من غير أن تصور بحرف من الأحرف الثلاثة ، بل توضع على السطر في محلها- في موضعين:
    أ) إذا كان ما قبلها ساكنا مطلقا (أي سواء أكان حرفا صحيحا ساكنا أم حرف علة) نحو:
    (جزء- برء- دفء- وطء- نشء- شيء- ملء- كفء- المرء- جزاء- صفاء- هناء- كساء- بناء- وعاء- عزاء- عواء- ماء- وفاء- سفهاء- يسوء- ينوء- سوء- يبوء- ضوء- جريء- بريء- يضيء- دنيء- رديء- هنيء- بطيء) .
    ب) أن يكون ما قبلها واوا مشددة مضمومة نحو: (التبوُّء) .

    * تدريبات حول الهمزة المتوسطة والمتطرفة :
    1- بين السبب في رسم الهمزة على الصورة التي تراها : (بأس- مسألة- سئل- سأل- سؤال- أسئلة- يتساءل- سؤل- نشأة- رؤية- التفاؤل- أرؤس- لَؤُمَ- لُؤْم- فئة- بئس- يئن- مسائل- السموءل- جزاءات- اللؤلؤ يتلألأ في لآلئه المتلألئة- يتبوأ- عبء- عبئان- حينئذ- بطء- سوء- يضيء) .
    2- ما الضابط الإملائي في كتابة الهمزة متوسطة ومتطرفة وبين في كلمات أربع صورة الهمزة المتطرفة .

  8. افتراضي الحروف التي تزاد في الكتابة والتي تحذف منها



    * الحروف التي تزاد في الكتابة والتي تحذف منها :

    أولاً : الحروف التي تزاد في الكتابة (الألف ، والواو ، وهاء السكت) :
    *زيادة الألف : تزاد ألف الوصل سماعا في (أل وفي الأسماء العشرة المعروفة)، وتزاد قياسا في المصادر الخماسية والسداسية مثل : (الكتاب قيم، اسمك محمد، انطلاق، استفهام) .
    وتزاد وسطا في نحو: (مائة) وكلمة التثنية فيها: (مائتان- مائتين) وفي حالة التركيب مثل : (ثلاثمائة، وأربعمائة، وخمسمائة، وتسعمائة). ولا تزاد في الجمع (مئون أو مئات) ولا في النسب إليها مثل: (مئوي) .
    وتزاد في الظرف بعد واو الجماعة في الماضي، والمضارع المحذوف النون لعلة النصب أو الجزم ، وكذلك الأمر منه مثل : (كتبوا ، سمعوا ، اجتهدوا) (لم يكتبوا ، لم يسمعوا...) (اكتبوا ، اسمعوا...) .

    * ملحوظات مهمة:
    1) من الأخطاء الإملائية الشائعة وضع ألف بعد جمع المذكر السالم عند إضافته مرفوعا مثل: (مهندسوا المدينة ماهرون) فهذه الكتابة خطأ وصوابها حذف الألف بعد واو الرفع نحو: (مهندسو المدينة ماهرون).
    2) وكذا من الخطأ الإملائي أيضا وضع الألف بعد الواو في الفعل المعتل الآخر بالواو المسند إلى ضمير الواحد نحو: (أرجوا- نرجوا- ترجوا- يرجوا) ،والصواب هنا ألا تزاد الألف بعد الواو مثل : (أرجو- نرجو- ترجو- يرجو).
    3)كذلك لا تكتب ألف بعد كلمة (أولو- وذوو) بمعنى أصحاب، فمن الخطأ الإملائي أن تكتب هكذا : (أولوا ، وذووا) والصواب حذف الألف بعد الواو هنا .
    4)كذلك من الخطأ كتابة ألف بعد واو الأسماء الخمسة في حالة رفعها مثل : (أبوا- أخوا- حموا- فوا- ذوا) ، والصواب (أبو- أخو- حمو- فو- ذو) دون إضافة الألف بعد الواو .
    5)كذلك لا توضع الألف بعد واو الإشباع نحو : (همو حضروا) فلا تكتب (هموا) .
    6) وتزاد الألف اللينة (وهي ألف الإطلاق) في آخر بيت الشعر لضرورة قافيته نحو :
    أقلي اللوم عاذل والعتابا وقولي إن أصبت لقد أصابا
    7)وتزاد الألف في آخر المنصوب المنون مثل : (قرأت كتابا، وزرت خالدا ، ورأيت محمدا) ، شريطة ألا يكون منتهيا بتاء تأنيث مربوطة مثل : (رأيت فاطمة ، وأحضرت فاكهة)ولا بهمزة تكتب فوق الألف مثل : (وجئتكم من سبأ بنبأ يقين) ولا بهمزة قبلها ألف مثل : (جزاء ، وشفاء) ، وألا يكون مقصورا مثل : (هدى ، تقى ، سدى) .
    * زيادة الواو: تزاد في كلمة "عمرو" في حالة الرفع والجر مثل : (هذا عمروٌ ، ومررت بعمروٍ) ، وذلك للتفريق بينها وبين عُمَر فـ(عمرو) مصروفة منونة ، و(عمر) ممنوعة من الصرف ، وهذه الواو تكتب في الرفع والجر ، ولكنها تقلب ألفا في النصب مثل : (رأيت عَمْراً) ، وتحذف عند الإضافة مثل : (لعمر الحق- لعمرك- لعمر أبيك- لعمري...") .
    وتزاد الواو في (أولاء) اسم إشارة بالمد (وأولات ، وأولو ، وأولى) .
    كما تزاد كذلك بعد "ميم الجمع" لتدل على إشباع ضمتها وتسمى واو الصلة نحو :

    وإِخْوانٍ تَخِذْتُهمو دُروعاً * فكانوها ولكن للأعادي
    وخِلْتُهُمُو سهاماً صائباتٍ * فكانوها ولكن في فؤادي
    ونحو :
    تخذتمو درعا حصينا لتدفعوا نبال العدا عني فكنتم نصالها
    وقد كنت أرجو منكمو خير ناصر على حين خذلان اليمين شمالها
    فإن كنتمو لم تحفظوا لمودتي ذماما فكونوا لا علي ولا لها
    ثانياً: الحروف التي تحذف (النون- الألف- الواو- الياء) :
    *حذف النون :
    1) تحذف نون المثنى عند الإضافة مثل : (كتابا الطلاب جديدان- {تَبَّت يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبّ}- نظرت إلى صفحتي الكتاب- {إِنِّي أُرِيدُ أَن أُنكِحَكَ إِحدَى ابْنَتَيَّ هَاتَيْنِ}.(القصص 27) ) .
    2)وتحذف كذلك نون جمع المذكر السالم عند الإضافة مثل : (مدرسو المعهد مخلصون- كاتبو العدل مدربون- {إِنَّهُم مُلاَقُو رَبِّهِم}(هود 29){إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُم المَلاَئِكَةُ ظَالِمِي أَنفُسِهِم}(النساء97)- {قَالَ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُم مُلاَقُو اللَّهِ...}(البقرة 249) – كرمنا مدرسي المدرسة، احترمت كاتبي العدل) .
    3) تدغم النون من كلمتي (من وعن) إذا دخلتا على "ما" أو "من" نحو : نقول : ممن أخذت هذا- عَمّنْ ورثت ذاك (والأصل : مِنْ مَنْ / عَنْ مَنْ) .
    4) وتدغم نون "إن وأن" إذا وقع بعدهما "ما" أو "لا" نحو: (إما- إلا- ألا) فأصلها: (إن ما- إن لا- أن لا) مثل: (أمرته ألا يذهب)، (إما تذاكرن دروسك وإلا عاقبتك) .

  9. افتراضي ملحوظة في الإملاء

    ملحوظة في الإملاء :

    * إذا كانت "أن" ناصبة للمضارع وتلتها "لا" النافية أدغمت النون في اللام مثل : (أرى ألا تسافر غدا) ، (من رأيي ألا نذهب من هذا الطريق) .
    * أما إذا لم تكن ناصبة وكانت مخففة من الثقيلة وجب إبقاء النون وفصلها عن اللام نحو : (أشهد أن لا إله إلا الله) ، (أوحيت إليه أن لا فائدة من هذا الموضوع) ، {وَظَنُّوا أَن لاَّ مَلْجَأَ مِنَ اللَّهِ إِلاَّ إِلَيْهِ}(التوبة 118).
    * حذف الألف :
    1) تحذف الألف من "أل" إذا دخلت عليها همزة الاستفهام لأن تلك الألف تقلب مدا هكذا (آ) نحو : (آلعلم تريد أم المال؟- {آللَّهُ خَيْرٌ أَمَّا يُشْرِكُونَ}(الروم 59) ؟).
    2) وتحذف كذلك إذا دخلت عليها اللام المفتوحة المسماة بلام الابتداء مثل: (للعلم أفضل من الجهل) .
    3) أو أدخلت اللام المكسورة مثل : (حضرت للمدرسة- للمعهد فضائل جمة) فالحذف هنا يكون في الخط واللفظ .
    4) كما تحذف كذلك من المصادر الخماسية والسداسية وأفعالها الماضية إذا دخلت عليها همزة الاستفهام- كما سلف ذكره نحو: {سَوَاءُ عَلَيْهِم أََسْتَغْفَرْتَ لَهُم أَم لَمْ تَسْتَغْفِرْ لَهُم }(المنافقون 6)،{أَصْطَفَى البَنَاتِ عَلَى البَنِينَ}(الصافات 153)، أضطراراً كان ذاك منك أم اختيارا؟، أستكباراً على من هو أعلم منك ؟ .
    5) وتحذف الألف من كلمة (اسم) إذا دخلت عليها همزة الاستفهام مثل : (أسمك محمد ؟) .
    وإذا كانت في البسملة فشروطها :
    أ) أن تذكر البسملة كاملة .
    ب) ألا يذكر متعلقها قبلها أو بعدها .
    ج) أن يكون حرف الجر هو الباء دون غيره.
    د) أن يكون المضاف إليه هو لفظ الجلالة دون سواه. نحو ).
    أما إذا اختل شرط من هذه الشروط الأربعة فلا تحذف الألف نحو: (أتبرك باسم الله الرحمن الرحيم- باسم الله الرحمن الرحيم أفتتح حديثي- باسم الله- {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ}- {سَبِّح اسْمَ رَبِّكَ الأَعْلَى}(الأعلى 1)- على اسم الله نبدأ حياتنا وأعمالنا) .
    * وتحذف الألف من كلمة (ابن) خطاً ولفظاً في حالات أربع هي :
    أ) إذا دخلت عليها همزة الاستفهام نحوابنك هذا ؟) .
    ب) إذا دخلت عليها ياء النداء (يابن آدم).
    ج) إذا وقعت (ابن) بين علمين مذكرين ، والثاني منهما أبا للأول ، ومتصلا به اتصالا مباشرا من غير وجود فاصل بينهما نحو: (محمد بن عبد الله خاتم رسل الله r ، عمر بن الخطاب أمير المؤمنين) .
    د) أن يرد بصيغة المفرد دائما وأن يعرف صفة لا خبرا .
    * أما إذا اختل شرط من هذه الشروط فيلزم إثبات ألف (ابن) نحو: (عيسى ابن مريم)، (عمر -رضي الله عنه- ابن الخطاب أعدل الناس"- محمد وزيد ابنا عبد الرحمن ،{وَقَالَتِ اليَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ وَقَالَتِ النَّصَارَى المَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ}(التوبة 30).
    * وكذلك إذا جاءت كلمة (ابن) في أول السطر ولم تتصل بالعلم الأول مباشرة فهنا تثبت الألف نحو :
    محمد
    ابن عبد الله رسول الله r.
    * تحذف ألف "ما" الاستفهامية وجوبا إذا تقدم عليها حرف الجر نحو :{عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ}(النبأ 1).(عن+ما عم ما عم م عمّ).
    {فَبِمَ تُبَشِّرُونَ}.(الحجر54)- {لِمَ أَذِنتَ لَهُم}(التوبة 43)- بمقتضام فعلت ذلك ؟ علام- وإلام ؟ .
    *وتحذف الألف من "ال" التعريفية إذا دخلت عليها اللام الجارة نحو :{لِلَّهِ مُلكُ السَّمَوَاتِ وَالأَرضِ}( المائدة 120)- {لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الحُسنَى}(يونس 26)- (للحجرة باب) .
    *وتحذف ألف "ياء" النداء إذا دخلت على الكلمات الآتية:
    (ابن- أهل- أي- أية) مثل : يابن آدم- {يَأَهْلَ الكِتَابِ}(النساء 171)- {يَأَيُّهَا الإِنسَانُ}(الانشقاق 6)- {يَأَيَّتُهَا النَّفسُ المُطْمَئِنَّةُ}(الفجر 27). وهذا الحذف جائز .
    *وتحذف ألف حرف التنبيه "ها" إذا لحقها ضمير مبدوء بالهمزة (هأنا- هأنتم- هأنتما) وكذلك ألف الضمير "أنا" إذا دخلت عليها "ها" التنبيهية ، وجاء بعده كلمة "ذا" فتكتب هكذا : هأنذا .
    *حذف الواو : يجوز حذف الواو من (داوود- وطاووس) كتابة لا نطقا للتخفيف .
    *حذف الياء من الاسم المنقوص في حالتين :
    * الأولى : إذا ورد المنقوص في حالة النصب- منكرا ، ومعرفا ، أو مضافا- ثبتت ياؤه نحو :
    (كن قاضيا عادلا- هذا هو المفتي الصادق- هذا هو مفتي المدينة- هذا وادي النيل) .
    * الثانية : إذا أضيف المنقوص إلى "ياء" المتكلم مفردا أوجمعا مثل : (هذا محامي- هؤلاء جواري- أوَ قاضيّ أنتما؟) .
    * كذلك تدغم "الياء" فيما بعدها من ياء المتكلم في المثنى وجمع المذكر السالم المنصوب أو المجرور عند إضافته مثل : (أكرمت والديّ- كافأت أخويّ- مررت بصديقيّ- نظرت إلى والديّ- احترمت معلميّ- أوَ مخرجيّ هم ؟) .
    *وتحذف "الياء" كذلك من المضارع المعتل الآخر بالياء إن تقدمه جازم مثل : (لا ترم- لا تقضِ بالباطل- {وَلاَ تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنيَا}(القصص 77)- لم يسْعَ) .
    *وكذا في الأمر منه مثل : (ارم- اقض- اسع- امش- اجر).
    *يجوز حذف "ياء" المنقوص المعرف بـ"ال" والوقف على ما قبلها بالسكون (وهو خاص برسم المصحف) نحو : {لِيُنذِرَ يَوْمَ التَّلاَقِ}(غافر 15). أي التلاقي- {عَالِمُ الغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الكَبِيرُ المُتَعَالِ}.(الرعد 9). أي المتعالي .
    * * *

  10. افتراضي باب العدد

    الدرس الثالث:

    باب العدد :


    باب العدد من الأبواب التي يكثر فيها الخطأ الإملائي ، والخطأ هنا ناتج عن عدم الإلمام بقضايا العدد ، وهي كثيرة ، وباب العدد يدرس من عدة جوانب أهمها:
    من حيث تذكيره وتأنيثه- من حيث تمييزه- من حيث معرفة ألفاظ العقود وإعرابها- من حيث معرفة العدد بناء و إعرابا (أي متى يبنى وعلام يبنى)- معرفة إعراب العدد (اثنان واثنتان) ، مفردا ومركبا ومعطوفا ومضافا- من حيث صياغة العدد على وزن فاعل- كذلك لا بد من معرفة دخول "ال" على العدد- معرفة بعض الأمور المتعلقة بالعدد- ومعرفة البضع والنيف- ثم معرفة قراءة العدد وكتابته بالأحرف من جهة اليمين أو جهة اليسار شريطة مراعاة تمييزه- وأخيرا الوقوف على كناياته. ومن خلال الاطلاع على الأبحاث العلمية وكتابات الباحثين وإجابات الطلاب يقف الراصد لقضايا الإملاء على أخطاء واضحة، وتجاوزات لغوية فادحة توجب الإسراع في تدريسه وتوضيحه لكل من له صلة بالكتابة واستعمال الأعداد.
    وإليك أخي الدارس دراسةً شاملةً لباب العدد من حيث النقاط السابقة :

    *أوّلا: من حيث تذكيره وتأنيثه:
    أ)العددان (1-2) يتطابقان مع المعدود تذكيرا وتأنيثا سواء أكانا مفردين أم مركبين أم معطوفين فنقول مثلا :
    (عندي كتاب واحد في التفسير- حفظت سورة واحدة من القرآن الكريم- عندي كتابان اثنان ، وحفظت سورتين اثنتين)، ومركبا في نحو:
    (عندي أحد عشر كتابا في النحو- حفظت إحدى عشرة سورة من القرآن الكريم- في السنة اثنا عشر شهرا- سافرت اثنتي عشر ليلة خارج بلدي) ، ومعطوفا في مثل :
    (عندي واحد وخمسون كتابا في اللغة- نشرت إحدى وعشرين مقالة- دفعت اثنين وثلاثين ريالا في هذا الجهاز- حفظت اثنين وثمانين آية من سورة البقرة) .
    ب) الأعداد من (3-9) تخالف المعدود تذكيرا وتأنيثا (مفردة
    ومركبة ومعطوفة) .
    *مثال المفردة: {سَخَّرَهَا عَلَيْهِم سَبْعَ لَيَالٍ وَثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ حُسُومًا}.(القيامة 8)(العبرة بالمفرد)، (هذه ثلاثة كتب ، وثلاث كراسات).
    *ومثال المركبة مع العشرة: (حفظت خمسة عشر بيتا من هذه القصيدة- وحفظت خمس عشرة آية من السورة).
    *ومثال المعطوف عليها : (أنفقت ستة وستين ريالا على الفقراء ابتغاء مرضاة الله ، حفظت ستا وأربعين آية من سورة الأنعام) .
    ج) أما العدد (10) فله حالتان (حالة الإفراد ، وحالة التركيب) .
    فإن استعملت العشرة وحدها دون تركيب خالفت المعدود
    تذكيراً وتأنيثاً (أي تأخذ حكم الأعداد من 3 إلى 9) نحو :
    (هذه عشرة كتب وعشر قصص-{تِلْكَ عَشَرَةٌ كَامِلَةٌ}(البقرة 196). أي أيام-
    اشترك في إعداد هذا الكتاب عشرة مؤلفين، وعشر كاتبات
    على الآلة ).
    * أما إذا استعملت مركبة مع العدد الأقل منها وافقت العشرة ما
    بعدها تذكيراً وتأنيثاً (أي تُذكَّرُ مع المذكر وتؤنث مع المؤنث)
    نحو:
    (يضم هذا الكتاب تسع عشرة صفحة- يتألف هذا الكتاب من سبعة عشر باباً- {عَلَيْهَا تِسْعَةَ عَشَرَ}(المدثر 30).(أي ملكا)- مررت بتسع عشرة طالبة).
    د) أما ألفاظ العقود من (20-99) وكذا المائة والألف ومضاعفاتهما فلا علاقة لهما بالتذكير ولا التأنيث إذ أنها تأتي على صورة واحدة لكل من المذكر والمؤنث نحو : (حفظت ثلاثين سورة وثلاثين بيتا- في المكتبة ألف مجلد ومائة قصة- في الجامعة خمسة آلاف طالب وخمسة آلاف طالبة) .
    * الخلاصة:
    الأعداد من :
    (1-2) يوافقان المعدود دائما .
    (3-9) تخالف المعدود تذكيراً وتأنيثاً .
    (10) مفردة تخالف المعدود مثل (3-9) ، ومركبة توافقه .
    (11-12) الواحد والاثنان يوافقان والعشرة مركبة توافق مثل : (عندي أحد عشر كتابا- عندي إحدى عشرة قصة-{فَانفَجَرَتْ مِنهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْنًا}(البقرة 60)- {إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْراً).
    (13-19) من (3-9) تخالف، و(10مركبة) توافق (أي الصدر يخالف والعجز يوافق) .
    (20) لا علاقة له بالموافقة وعدمها ، وتأتي على صورة واحدة مع المذكر والمؤنث).
    (21-22) توافق، ومن (23-29) تخالف ، و(30) لا علاقة لها بذلك .

  11. افتراضي العدد من حيث تمييزه


    * ثانياً : العدد من حيث تمييزه:
    *من (1-2) يحتاجان إلى صفة لا إلى تمييز نحو : (إنما الله إله واحد- هذان كتابان اثنان، هذه قصة واحدة- هاتان قصتان اثنتان).
    *ومن (3-10) تحتاج إلى تمييز جمع مجرور مثال ذلك : (اشتريت سبعة أقلام)- {خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ}(السجدة 4)- {سَخَّرَهَا عَلَيْهِم سَبْعَ لَيَالٍ وَثَمَانِيَةَ أَيَّاٍم حُسُومًا}(القيامة 8).
    *ومن (11-99) تحتاج إلى تمييز مفرد منصوب نحو: {إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا}(يوسف 4)، {فَانفَجَرَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْنًا}(البقرة 60)- {إِنَّ هَذَا أَخِي لَهُ تِسْعٌ وَتِسْعُونَ نَعْجَةً}(ص 23)-{فَاجْلِدُوهُم ثَمَانِينَ جَلْدَةً}(النور 4)
    *-{إِن تَسْتَغْفِر لَهُم سَبْعِينَ مَرَّةً...}(التوبة 80)- {ذَرْعُهَا سَبْعُونَ ذِرَاعًا}(الحاقة 32).
    *والأعداد (مائة وألف ومضاعفاتهما) تحتاج إلى تمييز مفرد مجرور مثل: {فِي كُلِّ سُنبُلَةٍ مَائَةُ حَبَّةٍ}(البقرة 261)- {لَيْلَةُ القَدْرِ خَيْرٌ مِن أَلْفِ شَهْرٍ}(القدر 3)- {فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ}(المعارج 4)، معي مليون ريال).
    *والخلاصة :
    في تمييز العدد أنه :
    من (3-10) جمع مجرور .
    ومن (11-99) مفرد منصوب.
    والعدد(100 وألف ومضاعفاتهما) مفرد مجرور.

  12. افتراضي العدد من حيث الإعراب والبناء

    * ثالثاً : العدد من حيث الإعراب والبناء:
    العدد معرب ، ويكون إعرابه حسب موقعه في الجملة (مبتدأ-
    خبرا- فاعلا- مفعولا- مجرورا...إلخ ، وينبغي التنبيه إلى أمور
    يقع فيها معظم الكتاب والدارسين منها :
    1)أن العدد (اثنان واثنتان) يأخذان حكم المثنى رفعا بالألف ملحقة بالمثنى ونصبا وجرا بالياء نحو :
    حضر اثنان من الرجال واثنتان من النساء (رفع)
    كافأت اثنين من الطلاب واثنتين من الطالبات (نصب)
    مررت باثنين من الأولاد واثنتين من البنات (جر)
    وهذا الحكم عام في المفرد والمركب والمعطوف .
    2) ألفاظ العقود من (20-90) تأخذ حكم جمع المذكر السالم ،
    رفعا بالواو ونصبا وجرا بالياء لأنها ملحقة به نحو : (حضر
    ثلاثون طالبا وأربعون طالبة- كرمت سبعين دارسا ، وستين
    دارسة- مررت بتسعين شهيدا) .
    قال-تعالى- :{إِن يَكُن مِنكُم عِشْرُونَ صَابِرُونَ يَغِلِبُوا مَائَتَيْنِ}(الأنفال 65)-{فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ}(المعارج 4)- {فَإِطْعَامُ سِتِّينَ مِسْكِينًا}(المجادلة 4)- {إِن تَسْتَغْفِر لَهُم سَبْعِينَ مَرَّةً...}(التوبة 80)- {فَاجْلِدُوهُم ثَمَانِينَ جَلْدَةً}(الزانية 2)- {إِنَّ هَذَا أَخِي لَهُ تِسْعٌ وَتِسْعُونَ نَعْجَةً}( ص 23)- "إنّ لله تسعة وتسعين اسما مائة إلا واحد من أحصاها دخل الجنة".
    3) والأعداد من (11-19) تبنى على فتح الجزأين ثم تأخذ محل
    الإعراب المناسب لها نحو :
    *{إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا}عدد مركب مبني على فتح الجزأين في محل نصب مفعول به .
    *{عَلَيْهَا تِسْعَةَ عَشَر}(المدثر 30)(أي ملكا)عدد مركب مبني على فتح الجزأين في محل رفع مبتدأ مؤخر.
    *مررت بستّة عشر رجلا عدد مركب مبني على فتح الجزأين في محل جر بالحرف.
    * والعدد (12) يأخذ صدر العدد إعراب المثنى لأنه ملحق به ويظل عجزه مبنيا على الفتح كما كان نحو :
    {فَانفَجَرَتْ مِنهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَينًا}(البقرة 60): فاعل مرفوع بالألف لأنه ملحق بالمثنى .
    {وَبَعَثْنَا مِنهُم اثنَيْ عَشَرَ نَقِيبًا}(المائدة 12): مفعول به منصوب بالياء لأنه ملحق بالمثنى.
    "مررت باثني عشر رجلا واثنتي عشرة فتاة" : اسم مجرور وعلامة جره الياء لأنه ملحق بالمثنى أيضا .
    4) يراعى موقع العدد إعرابيا ويراعى في الوقت نفسه إعراب تمييزه نحو :
    (عندي خمسون كتابا- وخمسة كتب- وخمس عشرة كراسة- وخمسة عشر قلما- ومائة ورقة) .

  13. افتراضي صياغة العدد على وزن فاعل

    رابعا: صياغة العدد على وزن فاعل (من الأعداد 2-10):
    في المذكر ( ثان- ثالث- رابع- خامس- سادس- سابع- ثامن- تاسع- عاشر).
    في المؤنث (ثانية- ثالثة- رابعة- خامسة- سادسة- سابعة- ثامنة- تاسعة- عاشرة)
    وهذا الحكم لا علاقة له بما قيل سابقا بمعنى أنه يطابق العدد المعدود تذكيرا وتأنيثا ولا يخالف كما سبق في العدد من (3-9) فنقول مثلا: (هذا هو الطالب الثالث، وهذه هي الطالبة السابعة).
    *وفي هذا فإن صيغة فاعل ترد على ثلاث صور هي:
    أ) تأتي وحدها للدلالة على الترتيب العددي لمن يوصف بها نحو: هذا العدد الرابع من المجلة- مقالي في الصفحة السابعة.
    ب) تضاف إلى العدد الذي أخذت منه كقولنا: ثاني اثنين- ثالث ثلاثة- خامس خمسة) والمعنى أن الموصوف بها واحد مما يدل عليه العدد الذي أضيفت إليه مثل: كان أخي ثاني اثنين ممن نالوا الجائزة (أي واحد من هذين الاثنين) قال-تعالى-:
    {إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَينِ إِذ هُمَا فِي الغَارِ}(التوبة 40)-{لَقَد كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلاَثَةٍ}(المائدة 17).
    ج) أن تضاف إلى العدد الأقل مما أخذت منه مباشرة ويكون معناها الدلالة على إكمال العدد نحو: (رابع ثلاثة- وخامس أربعة) أي جاعل الثلاثة أربعة، وجاعل الأربعة خمسة.
    *ولنا في هذه الحالة تنوين صيغة فاعل ونصبها للعدد على أنه مفعول به لها ولنا إضافتها.
    *وهذا الحكم ينسحب على العدد المركب حيث يطابق الجزءان المعدودان تذكيرا وتأنيثا نحوقرأت الجزء الخامس عشر- أسافر في اليوم السابع عشر- هذا الطالب الخامس عشر على زملائه- قرأت الصفحة الخامسة عشرة- أسافر في الليلة السابعة عشرة- هذه الطالبة الخامسة على زميلاتها) .

  14. افتراضي دخول "ال" على العدد

    خامساً : دخول "ال" على العدد:
    الأعداد : إما مركبة وإما مضافة وإما معطوفة :
    أ) إن كان العدد مضافا من (3-10) ، (مائة وألف) دخلت "ال" على المضاف إليه نحو : (قرأت أربعة الكتب- حفظت سبع الآيات- أرسلت خمس الرسائل- أنفقت ألف الدينار- وتصدقت بألف الريال) .
    ب) إذا كان العدد مركبا دخلت "ال" على الجزء الأول منه فقط نحو : (اشترك في ذلك الأربع عشرة دولة- حضر التسعة عشر طالبا) .
    ج) إذا كان العدد معطوفا دخلت "ال" على المعطوف والمعطوف عليه معا نحو : (حضر الثلاثة والأربعون طالبا- نجح الخمس والخمسون طالبة) .
    د) إذا أتبع العدد بتمييز دخلت "ال" على العدد فقط مثل : (حضرت العشرون فتاة والخمسون رجلا) .

  15. افتراضي أسئلة حول العدد



    أسئلة حول العدد :

    1-اذكر فيما يلي حكم العدد مع المعدود تذكيراً وتأنيثًا وبين كيف يعرب التمييز مع بيان ضابطه النحوي :

    لم يكن في مكتبة أخي خالد سوى خمسة كتب ولكنه اشترى فيما بعد خمسة وستين كتابا ، وفي أحد المعارض وجد ثلاثين كتابا تصلح لأن تقرأ فاشتراها فصار في مكتبته مائة كتاب وهو يتأمل فيها بين الحين والآخر ويرجو الله أن تصل يوما ما إلى ألف كتاب .

    - حضر خمسة عشر رجلا وتسع عشرة امرأة يريدون الانتظام في الكلية بغرض الدراسية .

    - إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا – فانفجرت منه اثنتا عشرة عينا – فشهادة أحدهم أربع شهادات – وقال الملك إني أرى سبع بقرات سمان يأكلهن سبع عجاف .

    2) أعرب ما تحته خط من الأعداد الآتية :

    "إن هذا أخي له تسع وتسعون نعجة ولي نعجة واحدة" – "وبعثنا منهم اثني عشر نقيبا" – {فَلَبِثَ فِيهِم أَلْفَ سَنَةٍ إِلاَّ خَمْسِينَ عَامًا}(العنكبوت 14) – {فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ}(المعارج 4).

    سئمت تكاليف الحياة ومن يعش ثمانين حولا لا أبا لك يسأم

    3) أعد كتابة الأرقام بالأحرف العربية مراعيا قواعد العدد :

    - انتظم في الكلية 5436 طالبا و2319 طالبة ، منهم 90 طالبا حاصلون على الثانوية العامة على مجموع 95 بالمائة ، يتوزعون على 35 قاعة دراسية ، يبدؤون العمل في الساعة 8 صباحا وينتهون في الساعة 2 ظهرا ويعودون إلى بيوتهم الساعة 4.3 عصرًا وذلك لقضاء 1.5 ساعة في المكتبة العامة يطالعون .

    - اشتريت 459 كتابا كانت مكتبة لزميل استغنى عنها سنة 1998 م ، وفي عام 1999 م ضممت عليها مكتبة زميل آخر سافر إلأى بلده بعد انتهاء الدراسة ، وكان فبها قرابة 894 كتابا فصار عندي 1353 كتابا فشكلت مكتبة قيمة إضافة إلى مكتبتي التي بها قرابة 4315 كتابا، وإذا شئت الاطلاع عليها فهي مفتوحة كل يوم حتى الساعة 10 مساءً .

    4) اكتب الأعداد الآتية مرة من اليمين وأخرى من اليسار وثالثة من المنتصف -إذا أمكن- مراعيا حكم تمييز العدد وموقع العدد من الإعراب وقضية تذكير العدد وتأنيثه :

    - حضر إلى المعهد 398 طالب ، 612 طالبة ، وقبل من الطلاب الذكور 126 طالب ، ومن الطالبات 214 بعد امتحانات ومقابلات دامت 7 أيام .

    - قرأت 14 رسالة ، و65 بحث عام 1996 .

    - قامت ثورة يوليو سنة 1952 لكن حرب أكتوبر كانت عام 1973 .

    5) ماذا تعرف عن حكم العدد من حيث تعريفه ، وعن كتابة العدد ثمانية وعن تمييز العدد من (11-99) والعدد (1000) ، وكنايتي العدد كم وكذا .

    6) أعرب تفصيلا : {وَكَأَيِّنْ مِن دَابَّةٍ لاَ تَحْمِلُ رِزْقَهَا اللَّهُ يَرْزُقُهَا وَإِيَّاكُمْ}(العنكبوت 60) .

    7)هات التمييز المحذوف وبين سبب مجيئك به على هذا اللفظ دون غيره : {تِلْكَ عَشَرَةٌ كَامِلَةٌ}(البقرة 196) / {عَلَيْهَا تِسْعَةَ عَشَرَ}(المدثر 30) / {إِنْ لَبِثتُم إِلاَّ عَشْرًا}(طه 103)/ {مَنْ جَاءَ بِالحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا}(الأنعام 160)/{وَازْدَادُوا تِسْعًا}(الكهف 25) / "من صام رمضان وأتبعه ستا من شوال كان كصيام الدهر" .

    8) اشرح معنى قول بعض النحاة :
    وعددا تريد أن تعرفا فـ"أل" بجزأيه صِلَنْ إن عُطِفَا
    وإن يكن مركبا فالأول وفي مضاف عكس هذا يُفْعَلُ



صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء