الإلحاد لغة هو الميل والإعوجاج وحسب الملحدين هو انكار الخالق بدعوى أن الإيمان بالخالق هو غيبي والالحاد لا يعترف بالغيب والتناقض هنا كيف ينكرون شيئا غيبيا أي يصدرون حكما في الغيب ثم يتبجحون أنهم لا يؤمنون بالغيب
حسب الملحدين فإن هذا الكون قد خلق نفسه أي جاء لوحده دون أن يكون هناك مسبب وراءه
بالله عليكم هل سمعتم بأي شيء في الدنيا لا وجود لمسبب له أليست السببية هي التي تحكم كل حياتنا فكيف يقبل الانسان ان يستثني الكون برمته من هذه القاعدة ولو ألححت بالسؤال فسيهربون للجواب المعتاد دعنا ننتظر العلم حتى يخبرنا
بعد ذلك يقدم لنا الملحدون تفسيرا اغرب لظهور الحياة وذلك باتحاد الاحماض الامينية وتشكلها بصدفة ليست نادرة الحدوث بل هي في حكم المستحيل بل ربما أبعد من المستحيل هذه الاحماض الامينية شكلت البروتين اللازم لبناء اولى الخلايا كيف حدث ذلك ولما لا يتكرر وهل من الممكن فعلا انتاج الحياة من المادة الميتة الجواب لا ندري ونحن بانتظار العلم
ثم يأتي بعد ذلك الدور على نظرية داروين والأسماك التي أخذت تزحف على الشاطئ حتى تحولت إلى زواحف ثم انقسمت هذه الزواحف إلى طيور وثدييات في سلسلة تطور امتدت على ملايين السنين السؤال هل من الممكن ان يحدث الامر بالعكس لم لا يتحول الانسان لسمكة عندما يحاول السباحة في البحر
أما عن خلق الإنسان نفسه فيعود ذلك لتطور القرود التي نزلت من أعالي الأشجار للسهول وتعلمت المشي شيئا فشيئا حتى استوت على ساقيها وأصبحت منتصبة القامة أما عن تطور الذكاء عندها فهذا لم يكتشفه العلم إلى الان ولن يكتشفه ابدا حتى نترك هذه الافكار الغبية ونؤمن بالله الواحد القهار خالق السماوات والأرض وما بينهما
هذا هو التفسير العلمي الذي يقدمه الالحاد كبديل عن الاديان وهو طبعا تفسير لا يفسر أي شيء بل تحتاج كل كلمة منه لتفسير
أما الالحاد واقعا فهو يتلخص فقط في التهجم على الإسلام
كل مقالات الملحدين كل منتدياتهم ومواقعهم ومدوناتهم ومجموعاتهم كلها جميعا تهجم على الإسلام وسب للأهل والأوطان واذا كان التهجم أنواع فهم لا يفلحون إلا في أحطها واحقرها باستعمال اقذع العبارات واشد اساليب الاهانة والتجريح
لو سألتهم عن البديل إذا كانوا لا يرتضون الإسلام فسيجيبونك انها الانسانية ولو سألتهم عن الانسانية ومناهجها فلن يحيروا جوابا
هناك كلمة لا امل من ترديدها كل ما حاورت الملحدين كلما ازددت كرها للالحاد
Bookmarks