النتائج 1 إلى 6 من 6

الموضوع: ساعدوني ساعدوني الله يحفظكم.....

  1. #1

    افتراضي ساعدوني ساعدوني الله يحفظكم.....

    بسم الله الرحمن الرحيم
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
    أريد من أعضا وعضوات منتدى التوحيد مساعدتتي بما انا فيه مشكوووورين ومأجورين أن شاالله
    بإختصار شديد أنا شاب أحافض على صلواتي أشد المحافضه وقبل سنه كنت ملتزم بالصلوات بالمسجد وقرات الأذكار والصيام التطوع وتدريجا خفت وتضائلت الى ان اصلي بالبيت أغلب الصلوات ولا أصوم صيام التطوع ولا أقرى الاذكار الا نادراً وصارت عندي بعض المعاصي , وانا اعرف السبب تماماً الا وهو قلت الإيمان والشك بالدين والجهل به , فنحن في زمن القابض على دينه كالقابض على الجمر , كثرة القنوات والمواقع والاعلام بشكل عام بالتشويه للأسلام , فا انا اليوم مشكلتي الشك بالدين الحنيف , وبالرساله المحمدية , أستغفر الله أن أخطأت , ولكن هذا الحاصل , فا أريد من يساعدني ويوجهني لعل الله أن يرشدني لطريق الصواب , والراحه بلإيمان والسعادة بلآخرة , انا مؤمن الحمدلله ولكن أريد توجيه منكم وكتب ومواقع واشرطة تزيد من إيماني ولكم دعواتي عن ضهر قلب.......
    وانتضر ردودكم!!
    والله يحفضكم ويرعاكم

  2. افتراضي

    الأخ الفاضل أبو شهد السلام عليك ومرحبا بك بين إخوتك

    إليك أخي هذا الموضوع الأكثر من رائع

    اقرأه بتأن وإن شاء الله لن يكون إلا الخير
    http://www.eltwhed.com/vb/showthread...t=%C3%DA%E1%E3

  3. #3

    افتراضي

    اخي الكريم اليك هذا الرابط لموقع الدكتور عمر عبد الكافي سوف تجد فيه كل المحاضرات الخاصة بالدكتور عمر

    http://www.abdelkafy.com/ar81/

    وندعو لك ولنا ان يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا علي دينك

  4. #4

    افتراضي

    ألا يوجد من شباب المسلم من يوظف جلوسه على الشبكة لمحاربة هذه المواقع العفنة التي تردي الفتيات والفتيان ؟
    ألله المستعان
    لايكاد يمر يوم الا واحدهم يشكو نفس الوجيعه , الشك في العقيدة
    وكلهم احسبهم كذلك يحسون بآلام عظيمة وتوتر نفسي لمجرد احساسهم بهذا الشك
    الخبيث الذي اوجدته فيهم هذه الشرذمة من المنحرفين الضالين على هذه المواقع ,
    ألايوجد مجاهد له خبرة في هذه الامور يجند نفسه لانقاذ اخوانه ؟
    العلم العلم اخي السائل ,عليك بالقرآن ففيه شفاء كل داء واعظمها
    وفيه مطهرة الروح والقلب والله ,
    أعظَم مَن عُرِف عنه إنكار الصانع هو " فِرعون " ، ومع ذلك فإن ذلك الإنكار ليس حقيقيا ، فإن الله عزّ وَجَلّ قال عن آل فرعون :(وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنْفُسُهُمْ ظُلْمًا وَعُلُوًّا)
    وبُرهان ذلك أن فِرعون لَمّا أحسّ بالغَرَق أظْهَر مكنون نفسه ومخبوء فؤاده على لسانه ، فقال الله عزّ وَجَلّ عن فرعون : (حَتَّى إِذَا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ قَالَ آَمَنْتُ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلا الَّذِي آَمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ)

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    May 2009
    الدولة
    أرض الله
    المشاركات
    87
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي السلام عليكم

    أخي أبا شهد
    السلام عليكم ورحمة الله...
    هون عليك وحنانيك ولا بأس والأمر سهل -إن شاء الله- إذا استشعرت ضرواة المعركة بينك وبين الشيطان المتطلع لإضلالك-عافني الله وإياك وعباده الصالحين-....
    وإليك بعض التوجيهات التي أسأل الله ان ينفعني وإياك بها...




    أنت ذكرت الداء الذي أصابك فعليك بالتالي:
    ابتعد تماما عن المواقع الكفرية التشكيكية أو الفاجرة الخبيثة أو القنوات الشبيهة بها..
    ابتعد ألف ألف قدم؟؟؟؟؟
    حذار ثم حذار؟؟؟
    وابتعد عن كل صاحب سوء سواء من تلتقي به أو عبر المراسلة أو منتدى يبث التشكيك والكفر..
    دعك من كل هذا وعليك بالمنتديات التوحيدية....
    وقد تقول لي صاحب كريم خلوق وووووو.....
    أقول خذ المعيار وطبقه على اصحابك وأخلائك؟؟؟
    من يحبك إن أطعت الله ويبغضك إن عصيته فالزمه فنعم الصاحب ومن استوى عنده الأمر أو حثك على المعصية فدعه عنك ولا تقربه وفر منه كما تفر من الأسد...
    وعليك بصحبة صالحة فأظن والعلم عند الله أن ليس لك صحبة؟؟؟
    كما قال النبي صلى الله عليه وسلم : ((....إنما يأكل الذئب من الغنم القاصية))حسنه الألباني
    وعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو ، قَالَ : قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه و سلم : " إِنَّ لِكُلِّ عَمَلٍ شِرَّةً ، وَلِكُلِّ شِرَّةٍ فَتْرَةً ، فَمَنْ كَانَتْ فَتْرَتُهُ إِلَى سُنَّتِي فَقَدْ أَفْلَحَ ، وَمَنْ كَانَتْ إِلَي غَيْرِ ذَلِكَ فَقَدْ هَلَكَ)صححه الألباني
    فالشرة:أي النشاط، والفترة هي الضمور عن الطاعة ، فالمؤمن معرض للضمور الذي لا يودي به للمعاصي والجرائم وإنما المراد أنه فتر والتزم بالواجبات متكاسلا عن الطاعات ليس كما كان في اول عهده وهذه فترة المهتدي وهو على خير لأنه لم يترك واجب ولم يفعل محرم
    الحكمة من هذه الفترة :حتى يعلم العبد ان كل عمل يعملة بتوفيق من الله لأن العامل اذا اجتهد يكون العجب قريب منه وقل من ينجوا منه ,فالعجب أخطر الادواء التي تعرض للعامل وسبب الفترة حتى يعلم العبد أنه ضعيف وكل هذا محض فضل من الله
    وهناك من يفتر حتى يصل الى فعل المحرمات وترك الواجبات فهو الهالك لا محالة.
    وقال عليه الصلاة والسلام:
    [ مثل المؤمن مثل السنبلة ، تميل أحيانا ، وتقوم أحيانا ] . ( صححه الألباني ) .
    وعليك بحضور دروس العلماء الربانيين...
    ولا أعرف بلدتك وإلا لدللتك عل أهل العلم عندكم...

    وإليك جواب بعض المختصين لمن وقع في مثل ما وقعت به...
    الجـــواب
    فإننا عندما نتأمل كلماتك التي ذكرت لتعبر عن الحال التي تعيشها، والتي تعصف بحياتك في هذا الحين، نستطيع أن نستشعر تماماً مدى الألم الذي تجده، ومدى هذا القلق وهذا العذاب الذي تحسه في نفسك وحياتك، فليس الأمر مُتعلقاً بأمر عادي كالمال أو الدراسة مثلاً، بل هو متعلق بأعظم شيء في حياة الإنسان، إنه الدين الذي به تكون سعادة الإنسان أو شقائه في الدنيا والآخرة، ومع هذا نقول لك ونحن مطمئنون: أبشر برحمة الله وفرجه، نعم، فأبشر برحمة الله الواسعة، فأنت بحمد الله عبدٌ مسلم مؤمن، ولست منافقاً فاسقاً كما تظن في نفسك وتذكر ذلك عنها.

    وأيضاً: فأنت في الحقيقة لا تشك في دينك، ولست شاكاً أيضاً في صدق النبي صلى الله عليه وسلم أو في القرآن، بل أنت مؤمنٌ بذلك كله، وموقنٌ بذلك كله، لا ريب عندنا في ذلك، وأما الدليل على صدق إيمانك وإسلامك فهو ظاهرٌ جلي، فإنك لو كنت مُنافقاً أو مكذباً شاكاً في الله وفي رسوله لما حصل لك الخوف وهذا الفزع وهذا القلق على دينك، إن هذا الحزن الذي يُصيبك بسبب خوفك من هذه الشكوك لهو دليلٌ صريح على إيمانك وصدق يقينك، بل إنك مأجورٌ ومثاب إن شاء الله على هذا الهم وهذا الجهد الذي تبذله لدفع هذه الخطرات وهذه الشكوك، وأيضاً فإن هذا الأمر الذي يُصيبك لم يسلم منه كبار الصالحين وكبار العلماء والأولياء، بل قد وقع لخير الناس بعد الأنبياء، صحابة النبي صلى الله عليه وسلم، فكان أحدهم يجد في نفسه هذه الوساوس وهذه الخطرات الشيطانية، فلما أخبروا رسول الله صلى الله عليه وسلم بذلك، بشرهم النبي صلى الله عليه وسلم بأن هذه الخطرات لا تضرهم، بل إنها دليلٌ على صدق إيمانهم وقوة يقينهم؛ لأن الشيطان لما عجز عن إضلالهم وإيقاعهم في الكفر، قصد إلى الوسوسة بهذه الخطرات وهذا التشكيك، فحاولوا كما تفعل أنت تماماً أن يدفعوا هذه الوساوس عن أنفسهم، فشهد لهم صلوات الله وسلامه عليه بأن هذا دالٌ تماماً على صحة إيمانهم وقوة يقينهم وسلامة اعتقادهم، كما أخرجه مسلم في صحيحه من حديث أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: (جاء أناسٌ من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فسألوه: إنا نجد في أنفسنا ما يتعاظم أحدنا أن يتكلم به، فقال صلى الله عليه وسلم: (وقد وجدتموه؟ قالوا نعم، قال: ذاك صريح الإيمان).

    فهذه شهادةٌ من النبي صلى الله عليه وسلم لك ولأمثالك ممن ابُتلوا بهذا الوسواس بأنهم عندما كرهوا هذا الخاطر وحاولوا دفعه عن أنفسهم بأنهم مؤمنون موقنون ليس في إيمانهم خلل يضره، فهذه البشرى النبوية هي خير علاج لهذا الهم وهذا القلق الذي تعيشه بسبب هذا الوسواس، وقد قال تعالى عن الشيطان: {ليحزن الذين آمنوا وليس بضارهم شيئاً إلا بإذن الله وعلى الله فليتوكل المؤمنون }.

    والمقصود أن الواجب عليك أن لا تلتفت إلى هذه الوساوس وهذه الخطرات بحيث تظن في نفسك الكفر أو النفاق، بل أنت وبحمد الله على إيمانك وعلى إسلامك، ومحاولتك دفع هذه الوساوس هي أعظم دليل على إيمانك بشهادة النبي صلى الله عليه وسلم .

    وأيضاًَ: فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه أمر من ابُتلي بمثل هذه الوساوس أن يكف نفسه عن التفكير فيها بحسب قدرته، وأن يستعيذ بالله من الشيطان الرجيم، وأن ينفث عن يساره ثلاثاً، وكلها أحاديث صحيحة ثابتة عن الرسول صلى الله عليه وسلم.

    وأما ما ذكرته من حصول شيء من الشك نتيجة دخولك إلى بعض المواقع التي تدور فيها محاورة بين أهل الكفر والضلال وبين أهل الإسلام، فهذا في الحقيقة ليس شكاً وإنما هو ضعف في العلم والمعرفة يحتاج منك أن تكتب بما تستشكله إلينا -في الشبكة الإسلامية مثلاً- لتجد الجواب الواضح المبسوط على ما تريد.

    ونحن نؤكد عليك عدم إتعاب نفسك وقلبك بالدخول على مثل هذه المواقع، وذلك بسبب أن كثيراً ممن يتصدر للمحاورة مع أهل الكفر ربما كان غير قادر في الحقيقة على دفع شبههم وأباطيلهم لنقصٍ في علمه، أو لعدم معرفته أصلاً، فيحدث بذلك ضرر عظيم من عدم دفع الشبهة التي أوردت على لسان أهل الكفر كاليهود والنصارى وأمثالهم، مع أن إبطال شبه أمثال هؤلاء أمرٌ سهل وميسور لمن كان متمكناً في العلم والمعرفة ولديه الخبرة بأقاويلهم وشبهاتهم.

    والمقصود أن عليك اتباع هذه الخطوات لكي يحصل لك بإذن الله كل خير ورشاد، وأيضاً لتُبعد عن نفسك هذه الوساوس والخطرات.

    أكثر من دعائك (يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك)
    (يا مصرف القلوب صرف قلبي على طاعتك)


    وإليك بعض وسايل الثبات:
    وسائل الثبات


    ومن رحمة الله عز وجل بنا أن بين لنا في كتابه، وعلى لسان نبيه، وفي سيرته صلى الله عليه وسلم وسائل كثيرة للثبات، أستعرض بعضاً منها:

    أولاً:الإقبال على القرآن:
    القرآن العظيم وسيلة الثبات الأولى، وهو حبل الله المتين، والنور المبين، من تمسك به عصمه الله، ومن اتبعه أنجاه الله، ومن دعا إليه هُدي إلى صراط مستقيم، وقد نص الله على أن الغاية التي من أجلها أنزل هذا الكتاب منجماً مفصلاً هي التثبيت، فقال تعالى في معرض الرد على شُبه الكفار:} وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلَا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً كَذَلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلًا [32]{ سورة الفرقان .

    لماذا كان القرآن مصدراً للتثبيت ؟

    1- لأنه يزرع الإيمان، ويزكي النفس بالصلة بالله .

    2- لأن تلك الآيات تتنزل برداً وسلاماً على قلب المؤمن، فلا تعصف به رياح الفتنة، ويطمئن قلبه بذكر الله .

    3- لأنه يزود المسلم بالتصورات والقيم الصحيحة التي يستطيع من خلالها أن يُقوِّم الأوضاع من حوله، وكذا الموازين التي تهيئ له الحكم على الأمور؛ فلا يضطرب حكمه، ولا تتناقض أقواله باختلاف الأحداث والأشخاص .

    4- أنه يرد على الشبهات التي يثيرها أعداء الإسلام من الكفار والمنافقين كالأمثلة الحية التي عاشها الصدر الأول.

    نماذج:

    1- ما هو أثر قوله تعالى: }مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى[3]{ سورة الضحى. على نفس رسول الله صلى الله عليه وسلم، لما قال المشركون: [ ودع محمد … ] ؟

    2- وما هو أثر قول الله عز وجل: (لِسَانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهَذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُبِينٌ[103]{ سورة النحل . لما ادعى كفار قريش أن محمداً صلى الله عليه وسلم إنما يعلمه بشر، وأنه يأخذ القرآن عن نجار رومي بمكة ؟

    3- وما هو أثر قول الله عز وجل: }أَلَا فِي الْفِتْنَةِ سَقَطُوا [49]{ سورة التوبة. في نفوس المؤمنين لما قال المنافق: }ائْذَنْ لِي وَلَا تَفْتِنِّي...[49]{ سورة التوبة؟ أليس تثبيتاً على تثبيت، وربطاً على القلوب المؤمنة، ورداً على الشبهات، وإسكاتاً لأهل الباطل .. ؟ بلى وربي .

    ومن العجب أن الله يعد المؤمنين في رجوعهم من الحديبية بغنائم كثيرة يأخذونها- وهي غنائم خيبر - وأنه سيعجلها لهم، وأنهم سينطلقون إليها دون غيرهم، وأن المنافقين سيطلبون مرافقتهم، وأن المسلمين سيقولون:لن تتبعونا، وأنهم سيصرون يريدون أن يبدلوا كلام الله، وأنهم سيقولون للمؤمنين: بل تحسدوننا، وأن الله أجابهم بقوله: } بَلْ كَانُوا لَا يَفْقَهُونَ إِلَّا قَلِيلًا[15]{ سورة الفتح .ثم يحدث هذا كله أمام المؤمنين مرحلة بمرحلة وخطوة بخطوة وكلمة بكلمة ... ومن هنا نستطيع أن ندرك الفرق بين: الذين ربطوا حياتهم بالقرآن، وأقبلوا عليه تلاوة وحفظاً وتفسيراً وتدبراً، ومنه ينطلقون، وإليه يفيئون، وبين من جعلوا كلام البشر جل همهم، وشغلهم الشاغل ... ويا ليت الذين يطلبون العلم يجعلون للقرآن، وتفسيره نصيباً كبيراً من طلبهم .



    ثانياً:التزام شرع الله والعمل الصالح:
    قال الله تعالى: } يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ ءَامَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ[27]{ سورة إبراهيم .قال قتادة:' أما الحياة الدنيا: فيثبتهم بالخير والعمل الصالح، وفي الآخرة: في القبر '. وقال سبحانه: } وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوا مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتًا[66]{ سورة النساء أي: على الحق، وهذا بيّن، وإلا فهل نتوقع ثباتاً من الكسالى القاعدين عن الأعمال الصالحة إذا أطلت الفتنة برأسها وادلهم الخطب ؟! ولكن الذين آمنوا وعملوا الصالحات يهديهم ربهم بإيمانهم صراطاً مستقيما؛ ولذلك كان صلى الله عليه وسلم يثابر على الأعمال الصالحة، وكان أحب العمل إليه أدومه وإن قل . وكان أصحابه إذا عملوا عملاً أثبتوه . وكانت عائشة رضي الله عنها إذا عملت العمل لزمته .

    وكان صلى الله عليه وسلم يقول: [ مَنْ ثَابَرَ عَلَى ثِنْتَيْ عَشْرَةَ رَكْعَةً مِنْ السُّنَّةِ بَنَى اللَّهُ لَهُ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ] . أي: السنن الرواتب . وفي الحديث القدسي: (وَمَا يَزَالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إِلَيَّ بِالنَّوَافِلِ حَتَّى أُحِبَّهُ).

    ثالثاً: تدبر قصص الأنبياء ودراستها للتأسي والعمل:
    والدليل على ذلك قوله تعالى: }وَكُلًّا نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْبَاءِ الرُّسُلِ مَا نُثَبِّتُ بِهِ فُؤَادَكَ وَجَاءَكَ فِي هَذِهِ الْحَقُّ وَمَوْعِظَةٌ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ[120] { سورة هود. فما نزلت تلك الآيات على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم للتلهي والتفكه، وإنما لغرض عظيم هو: تثبيت فؤاد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأفئدة المؤمنين معه .

    نماذج للتأسي:

    *إبراهيم عليه السلام : فلو تأملت قول الله : }قَالُوا حَرِّقُوهُ وَانْصُرُوا ءَالِهَتَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ فَاعِلِينَ[68]قُلْنَا يَانَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلَامًا عَلَى إِبْرَاهِيمَ[69]وَأَرَادُوا بِهِ كَيْدًا فَجَعَلْنَاهُمُ الْأَخْسَرِينَ [70] { سورة الأنبياء . قال ابن عباس: [ كَانَ آخِرَ قَوْلِ إِبْرَاهِيمَ حِينَ أُلْقِيَ فِي النَّارِ حَسْبِيَ اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ] رواه البخاري. ألا تشعر بمعنى من معاني الثبات أمام الطغيان والعذاب، يدخل نفسك، وأنت تتأمل هذه القصة ؟

    *موسى عليه السلام: لو تدبرت قول الله عز وجل في قصة موسى: } فَلَمَّا تَرَاءَى الْجَمْعَانِ قَالَ أَصْحَابُ مُوسَى إِنَّا لَمُدْرَكُونَ[61]قَالَ كَلَّا إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ[62] { سورة لشعراء . ألا تحس بمعنى آخر من معاني الثبات عند ملاحقة الطالبين، والثبات في لحظات الشدة وسط صرخات اليائسين وأنت تتدبر هذه القصة ؟

    *سحرة فرعون: لو استعرضت قصة سحرة فرعون، ذلك المثل العجيب للثلة التي ثبتت على الحق بعدما تبين، ألا ترى أن معنى عظيماً من معاني الثبات يستقر في النفس أمام تهديدات الظالم وهو يقول: }قَالَ ءَامَنْتُمْ لَهُ قَبْلَ أَنْ ءَاذَنَ لَكُمْ إِنَّهُ لَكَبِيرُكُمُ الَّذِي عَلَّمَكُمُ السِّحْرَ فَلَأُقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ مِنْ خِلَافٍ وَلَأُصَلِّبَنَّكُمْ فِي جُذُوعِ النَّخْلِ وَلَتَعْلَمُنَّ أَيُّنَا أَشَدُّ عَذَابًا وَأَبْقَى[71] {سورة طه . ثبات القلة المؤمنة الذي لا يشوبه أدنى تراجع وهم يقولون: }قَالُوا لَنْ نُؤْثِرَكَ عَلَى مَا جَاءَنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالَّذِي فَطَرَنَا فَاقْضِ مَا أَنْتَ قَاضٍ إِنَّمَا تَقْضِي هَذِهِ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا[72]إِنَّا ءَامَنَّا بِرَبِّنَا لِيَغْفِرَ لَنَا خَطَايَانَا وَمَا أَكْرَهْتَنَا عَلَيْهِ مِنَ السِّحْرِ وَاللَّهُ خَيْرٌ وَأَبْقَى[73]{ سورة طه

    ... وهكذا: قصة المؤمن في سورة يس، ومؤمن آل فرعون، وأصحاب الأخدود، وغيرها: يكاد الثبات يكون أعظم دروسها قاطبة .


    رابعا: ممارسة الدعوة إلى الله عز وجل:
    النفس إن لم تتحرك تأسن، وإن لم تنطلق تتعفن، ومن أعظم مجالات انطلاق النفس:الدعوة إلى الله، فهي وظيفة الرسل، ومخلصة النفس من العذاب ؛ فيها تتفجر الطاقات، وتنجز المهمات: }فَلِذَلِكَ فَادْعُ وَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ [15]{ سورة الشورى ... والدعوة إلى المنهج الصحيح- ببذل الوقت، وكدّ الفكر، وسعي الجسد، وانطلاق اللسان، بحيث تصبح الدعوة هم المسلم وشغله الشاغل - تقطع الطريق على محاولات الشيطان بالإضلال والفتنة . زد على ذلك ما يحدث في نفس الداعية من الشعور بالتحدي تجاه العوائق، والمعاندين، وأهل الباطل، وهو يسير في مشواره الدعوي؛ فيرتقي إيمانه، وتقوى أركانه، فتكون الدعوة بالإضافة لما فيها من الأجر العظيم وسيلة من وسائل الثبات، والحماية من التراجع والتقهقر، لأن الذي يُهاجم لا يحتاج للدفاع، والله مع الدعاة يثبتهم ويسدد خطاهم والداعية كالطبيب يحارب المرض بخبرته وعلمه، وبمحاربته في الآخرين فهو أبعد من غيره عن الوقوع فيه
    ...............................................
    { وَأُخْرَى تُحِبُّونَهَا نَصْرٌ مِنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ }


  6. #6

    افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الســـــــــــــــــــــلام عليــــــــــــــــــــــكم ورحـــــــــــــــــــــــمة الله وبركــــــــــــــــــــــــاته
    اخي أبو عمر الانصاري
    بارك الله فيك على إدراج الرابط الذي يتحدث فيه حسام الدين حامد حديثاً لايمل , لكنني أريد وقتاً اكثر حتى اتمعن بتفاصيله , لأنه مطول ومفصل , جزاك الله جنات النعيم.........
    أخي mhd_siam
    شكراً جزيلاً على رابط الدكتور الكافي , أنا شخصياً أرتاح جداً لهذا الكتور , مشكوووووووور
    أختي أخت مسلمه
    بارك الله فيك , وكلامك عين الصواب , فيه مواقع خبيثه , غررت بكثير من الشباب وأعرفهم شخصياً , شككتهم بدينهم , ودعتهم للحرية والفسق , وتشعرهم بانهم محرومين , مسجونين الخ .....
    وبعض المواقع غير محجوبه الحاديه او ماشابه , كلمواقع السياسية والاباحية المحجوبه, و انا اتكلم هنا عن السعودية ......
    أخي العطاب
    من اين ابدا بشكري لك وأين انتهي!!!
    بارك الله فيك وكثر الله من امثالك على هذا التفصيل والشرح , انا أعتبر نفسي محضوض بعد تسجيل بهذا المنتدى , فرج الله همك....
    أنا لا اخفيك , بأنني لم أصل أو أستوعب كل ماذكرته , بل أريد وقتاً كافياً بكل تأني , لشرحك وبيانك , لما هو اعظم شي بالكون , هو الخالق سبحانه وتعالى.....
    جزاك الله جنات النعيم
    التعديل الأخير تم 06-13-2009 الساعة 06:02 PM

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. ساعدوني وفقكم الله
    بواسطة هطول المطر في المنتدى قسم الاستراحة والمقترحات والإعلانات
    مشاركات: 17
    آخر مشاركة: 10-08-2010, 08:07 PM
  2. ساعدوني يرحمكم الله
    بواسطة oneness في المنتدى قسم الحوار عن الإسلام
    مشاركات: 7
    آخر مشاركة: 01-04-2010, 08:04 AM
  3. ساعدوني بارك الله فيكم
    بواسطة vigilanti1000 في المنتدى قسم العقيدة والتوحيد
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 12-04-2007, 03:41 PM

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء