صفحة 2 من 3 الأولىالأولى 123 الأخيرةالأخيرة
النتائج 16 إلى 30 من 35

الموضوع: عـقـيدة بـني الـعـباس وحمايتهم للدين والعقيدة والسنة

  1. افتراضي

    9- أمير المؤمنين الخليفة المهتدي بالله بن الواثق بالله (256هـ)



    قال الذهبي في السير (12\535) :-


    قال ابن أبي الدنيا: حدثنا أبو النضر المروزي، قال لي جعفر بن عبد الواحد: ذاكرت المهتدي بشيء، فقلت له: كان أحمد بن حنبل يقول به، ولكنه كان يخالف، كأني أشرت إلى آبائه - فقال: رحمه الله أحمد بن حنبل، لو جاز لي لتبرأت من أبي ، تكلم بالحق وقل به، فإن الرجل ليتكلم بالحق فينبل في عيني .


    وكان قد اطرح الملاهي، وحرم الغناء، وحسم أصحاب السلطان عن الظلم، وكان شديد الإشراف على أمر الدواوين، يجلس بنفسه، ويجلس بين يديه الكتاب، يعملون الحساب، ويلزم الجلوس يومي الخميس والاثنين، وقد ضرب جماعة من الكبار، ونفى جعفر بن محمود إلى بغداد لرفض فيه .

  2. Post الرد الجميل

    جزاك الله خيراً أخي العباسي السلفي على الطرح التاريخي الهادف لاظهار الحقيقة و تفنيد أكاذيب الروافض الحاقدين
    أخوك أبو حمزة السلفي

  3. افتراضي

    جزاك الله خيرا وبارك فيك.


    10- أمير المؤمنين الخليفة المعتضد بالله (289هـ)




    1- قال ابن تيمية في الفتاوى (4\22) :-
    وكان في أيام المتوكل قد عز الإسلام حتى ألزم أهل الذمة بالشروط العمرية وألزموا الصغار فعزت السنة والجماعة وقمعت الجهمية والرافضة ونحوهم وكذلك في أيام المعتضد والمهتدي والقادر وغيرهم من الخلفاء الذين كانوا أحمد سيرة وأحسن طريقة من غيرهم وكان الإسلام في زمنهم أعز وكانت السنة بحسب ذلك .



    2- قال بن كثير في البداية والنهاية (14\642) :-
    وفيها نودي ببغداد أن لا يمكن أحد من القصاص والطرقية والمنجمين ومن أشبههم من الجلوس في المساجد ولا في الطرقات، وأن لا تباع كتب الكلام والفلسفة والجدل بين الناس، وذلك بهمة أبي العباس المعتضد سلطان الإسلام.


    3- وقال أيضا (14\659) :-
    وفيها نهى المعتضد الناس أن يعملوا في يوم النيروز ما كانوا يتعاطونه من إيقاد النيران وصب الماء وغير ذلك من الأفعال المشابهة لأفعال المجوس، ومنع من حمل هدايا الفلاحين إلى المنقطعين في هذا اليوم وأمر بتأخير ذلك إلى الحادي عشر من حزيران وسمي النيروز المعتضدي، وكتب بذلك إلى الآفاق.


    4- وقال أيضا (14\699) :-
    قال له مسامره علام قتلت أحمد بن الطيب وقد كان خادمك ولم يظهر جناية ؟ فقال – أي المعتضد – ويحك إنه دعاني إلى الإلحاد والكفر بالله فيما بيني وبينه فقلت له : يا هذا أنا ابن عم صاحب الشريعة وأنا منتصب في منصبه فأكفر حتى أكون من غير قبيلته ؟ فقتلته على الكفر والزندقة .




    5- وقال أيضا (14\701) :-
    عن ابن سريج القاضي إسماعيل بن إسحاق قال: دخلت يوما على المعتضد فدفع إلى كتابا فقرأته فإذا فيه الرخص من زلل العلماء قد جمعها بعض الناس - فقلت: يا أمير المؤمنين إنما جمع هذا زنديق.
    فقال: كيف ؟ فقلت: إن من أباح المتعة لم يبح الغناء، ومن أباح الغناء لم يبح إضافته إلى آلات اللهو، ومن جمع زلل العلماء ثم أخذ بها ذهب دينه.
    فأمر بتحريق ذلك الكتاب.




    6- وقال أيضا (14\761) :-
    جاء القاضي يوما بعض خدم الخليفة المعتضد فترفع في المجلس على خصمه فأمره حاجب القاضي أن يساوي خصمه فامتنع إدلالا بجاهه عند الخليفة، فزبره القاضي وقال: ائتوني بدلال النخس حتى أبيع هذا العبد وأبعث بثمنه إلى الخليفة، وجاء حاجب القاضي فأخذه بيده وأجلسه مع خصمه، فلما انقضت الحكومة رجع الخادم إلى المعتضد فبكى بين يديه فقال له: ما لك ؟ فأخبره بالخبر وما أراد القاضي من بيعه، فقال: والله لو باعك لأجزت بيعه ولما استرجعتك أبدا، فليس خصوصيتك عندي تزيل مرتبة الشرع فإنه عمود السلطان وقوام الأديان .

  4. افتراضي


    11- أمير المؤمنين الخليفة المقتدر بالله (323هـ)




    1- قال في البداية والنهاية (14\750) :-
    أمر المقتدر بأن لا يستخدم أحد من اليهود والنصارى في الدواوين، وألزموا بلزومهم بيوتهم، وأن يلبسوا المساحي ويضعون بين أكتافهم رقاعا ليعرفوا بها، وألزموا بالذل حيث كانوا.



    2- وقال أيضا (14\737) :-
    ورد الحلاج إلى محبسه وتأخر جواب المقتدر ثلاثة أيام حتى ساء ظن الوزير حامد بن العباس، فكتب إلى الخليفة يقول له: إن أمر الحلاج قد اشتهر ولم يختلف فيه اثنان وقد افتتن كثير من الناس به , فجاء الجواب بأن يسلم إلى محمد بن عبد الصمد صاحب الشرطة وليضربه ألف سوط، فإن مات وإلا ضربت عنقه ففرح الوزير بذلك .



    3- وقال أيضا (15\18) :-
    وفي صفر منها – أي سنة 313 هـ - بلغ الخليفة أن جماعة من الرافضة يجتمعون في مسجد براثا فينالون من الصحابة ولا يصلون الجمعة ويكاتبون القرامطة ويدعون إلى محمد بن إسماعيل الذي ظهر بين الكوفة وبغداد ويدعون أنه المهدي ويتبرأون من المقتدر وممن تبعه.
    فأمر بالاحتياط عليهم واستفتى العلماء بالمسجد فأفتوا بأنه مسجد ضرار، فضرب من قدر عليه منهم الضرب المبرح، ونودي عليهم , وأمر بهدم ذلك المسجد المذكور فهدم .

  5. افتراضي

    12- أمير المؤمنين الخليفة الراضي بالله (329هـ)





    قال الإمام بن كثير في البداية والنهاية (15\82) :-

    وفيها ظهر ببغداد رجل يعرف بأبي جعفر بن علي الشلمغاني ويقال له ابن العرافة ، فذكروا عنه أنه يدعي ما كان يدعيه الحلاج من الإلهية، وكانوا قد قبضوا عليه في دولة المقتدر عند حامد بن العباس، واتهم بأنه يقول بالتناسخ فأنكر ذلك.
    ولما كانت هذه المرة أحضره الراضي وادعى عليه بما كان ذكر عنه فأنكر ثم أقر بأشياء، فأفتى قوم أن دمه حلال إلا أن يتوب من هذه المقالة، فأبى أن يتوب، فضرب ثمانين سوطا، ثم ضربت عنقه وألحق بالحلاج، وقتل معه صاحبه ابن أبي عون لعنه الله وكان هذا اللعين من جملة من اتبعه وصدقه فيما يزعمه من الكفر.
    وقد بسط ابن الأثير في كامله مذهب هؤلاء الكفرة بسطا جيدا، وشبه مذهبهم بمذهب النصيرية.

  6. افتراضي

    13- أمير المؤمنين الخليفة المتقي لله (357هـ)




    1- قال الصولي في أخبار الراضي والمتقي (ص 90) :-
    وقبض المتقي على رجل يعرف بابن المطلب من أهل باب الطاق وحمله إلى داره وقيده وحبسه وقال له أنت رئيس الرافضة.

    وقال أيضا (ص 92) :-
    ولم يدع المتقي لله بعض خدمه حتى ضرب يوم الجمعة قبل الصلاة عنق ابن المطلب، المتهم بالرفض .





    2- قال ابن كثير في البداية والنهاية (15\151) :-
    وفيها (إحدى سنوات خلافة المتقي) كثر الرفض ببغداد فنودي بها من ذكر أحدا من الصحابة بسوء فقد برئت منه الذمة.

  7. افتراضي

    14- أمير المؤمنين الخليفة الطائع لله (393هـ)




    1- قال ابن كثير في البداية والنهاية (15\476) :-
    وبعث الخليفة الطائع لله إلى ابن سمعون من أحضره إليه وهو مغضب عليه، فخيف على ابن سمعون منه، فلما جلس بين يديه أخذ في الوعظ، وكان أكثر ما أورده من كلام علي بن أبي طالب، فبكى الخليفة حتى سمع نشيجه، ثم خرج من بين يديه وهو مكرم، فقيل للخليفة: رأيناك طلبته وأنت غضبان، فقال: بلغني أنه ينتقص عليا فأردت أن أعاقبه، فلما حضر أكثر من ذكر علي فعلمت أنه موفق، فذكرني وشفى ما كان في خاطري عليه.



    2- ذكر الذهبي في السير (15/125) أنه في سنة 381 هـ جرت فتنة بين السنة والشيعة , فحبس الطائع رأس الشيعة وشيخهم ابن المعلم , فعند ذلك غضب بنو بويه وكانوا شيعة وكان ابن المعلم من خواصهم , فجاؤوا إلى الطائع وقبلوا الأرض بين يديه ثم غدروا به وأخذوه وخلعوه من الخلافة رفع الله قدره في الدنيا والآخرة وأخزى عدوه.

  8. افتراضي

    15- أمير المؤمنين الخليفة أبو العباس القادر بالله (422هـ)


    1- قال ابن الجوزي في المنتظم (4\326):-

    أخبرنا سعد الله بن علي البزار أنبأ أبو بكر الطريثيثي، أنبأ هبة الله بن الحسن الطبري قال: وفي سنة ثمان وأربعمائة استتاب القادر بالله الخليفة فقهاء المعتزلة، فأظهروا الرجوع وتبرأوا من الاعتزال والرفض والمقالات المخالفة للإسلام، وأخذت خطوطهم بذلك، وأنهم متى خالفوا أحل فيهم من النكال والعقوبة ما يتعظ به أمثالهم، وامتثل محمود بن سبكتكين أمر أمير المؤمنين في ذلك واستن بسنته في أعماله التي استخلفه عليها من بلاد خراسان وغيرها، في قتل المعتزلة والرافضة والإسماعيلية والقرامطة والجهمية والمشبهة، وصلبهم وحبسهم ونفاهم، وأمر بلعنهم على المنابر، وأبعد جميع طوائف أهل البدع ، ونفاهم عن ديارهم، وصار ذلك سنة في الإسلام.


    2- قال ابن كثير في البداية والنهاية (15\519) :-

    وفي عاشر رجب - سنة 398 هـ - جرت فتنة بين السنة والرافضة، سببها أن بعض الهاشميين قصد أبا عبد الله محمد بن النعمان المعروف بابن المعلم - وكان فقيه الشيعة - في مسجده بدرب رباح، فعرض له بالسب فثار أصحابه له واستنفر أصحاب الكرخ وصاروا إلى دار القاضي أبي محمد الأكفاني والشيخ أبي حامد الإسفراييني، وجرت فتنة عظيمة طويلة، وأحضرت الشيعة مصحفا ذكروا أنه مصحف عبد الله بن مسعود، وهو مخالف للمصاحف كلها، فجمع الأشراف والقضاة والفقهاء في يوم جمعة لليلة بقيت من رجب، وعرض المصحف عليهم فأشار الشيخ أبو حامد الإسفراييني والفقهاء بتحريقه، ففعل ذلك بمحضر منهم، فغضب الشيعة من ذلك غضبا شديدا، وجعلوا يدعون ليلة النصف من شعبان على من فعل ذلك ويسبونه، وقصد جماعة من أحداثهم دار الشيخ أبي حامد ليؤذوه فانتقل منها إلى دار القطن، وصاحوا يا حاكم يا منصور، وبلغ ذلك الخليفة فغضب وبعث أعوانه لنصرة أهل السنة، فحرقت دور كثيرة من دور الشيعة، وجرت خطوب شديدة، وبعث عميد الجيوش إلى بغداد لينفي عنها ابن المعلم فقيه الشيعة، فأخرج منها ثم شفع فيه، ومنعت القصاص من التعرض للذكر والسؤال باسم الشيخين، وعلي رضي الله عنهم، وعاد الشيخ أبو حامد إلى داره على عادته.


    3- وقال أيضا (15\576) :-

    ثم دخلت سنة تسع وأربعمائة في يوم الخميس السابع عشر من المحرم قرئ بدار الخلافة في الموكب كتاب في مذهب أهل السنة وفيه أن من قال القرآن مخلوق فهو كافر حلال الدم.


    4- وقال أيضا (15\626) :-

    وفي هذا اليوم جمع القضاة والعلماء في دار الخلافة، وقرئ عليهم كتاب جمعه القادر بالله، فيه مواعظ وتفاصيل مذاهب أهل السنة، وفيه الرد على أهل البدع، وتفسيق من قال بخلق القرآن، وصفة ما وقع بين بشر المريسي وعبد العزيز بن يحيى الكناني من المناظرة، ثم ختم القول بالمواعظ، والقول بالمعروف، والنهى عن المنكر.
    وأخذ خطوط الحاضرين بالموافقة على ما سمعوه.
    وفي يوم الاثنين غرة ذي القعدة جمعوا أيضا كلهم وقرئ عليهم كتاب آخر طويل يتضمن بيان السنة والرد على أهل البدع ومناظرة بشر المرسي والكناني أيضا، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وفضل الصحابة، وذكر فضائل أبي بكر الصديق وعمر بن الخطاب رضي الله عنهما، ولم يفرغوا منه إلا بعد العتمة، وأخذت خطوطهم بموافقة ما سمعوه.
    وعزل خطباء الشيعة، وولى خطباء السنة ولله الحمد والمنة على ذلك وغيره.
    وجرت فتنة بمسجد براثا، وضربوا الخطيب السني بالآجر، حتى كسروا أنفه وخلعوا كتفه، فانتصر لهم الخليفة وأهان الشيعة وأذلهم، حتى جاؤوا يعتذرون مما صنعوا، وأن ذلك إنما تعاطاه السفهاء منهم.


    5- وقال أيضا عن القادر (15\637) :-

    وقد كان حليما كريما، محبا لاهل العلم والدين والصلاح، ويأمر بالمعروف وينهى عن المنكر، وكان على طريقة السلف في الاعتقاد، وله في ذلك مصنفات كانت تقرأ على الناس، وكان أبيض حسن الجسم طويل اللحية عريضها يخضبها، وكان يقوم الليل كثير الصدقة، محبا للسنة وأهلها، مبغضا للبدعة وأهلها، وكان يكثر الصوم ويبر الفقراء من أقطاعه، يبعث منه إلى المجاورين بالحرمين وجامع المنصور، وجامع الرصافة، وكان يخرج من داره في زي العامة فيزور قبور الصالحين .


    6- قال الذهبي في السير عن القادر (15\128) :-

    وصنف كتابا في الأصول، ذكر فيه فضل الصحابة، وإكفار من قال: بخلق القرآن , وكان ذلك الكتاب يقرأ في كل جمعة في حلقة أصحاب الحديث، ويحضره الناس مدة خلافته، وهي إحدى وأربعون سنة وثلاثة أشهر .

  9. افتراضي

    16- أمير المؤمنين الخليفة القائم بأمر الله (467هـ)



    1- قال بن كثير في البداية والنهاية (15\669) :-


    وفيها - أي سنة 429 هـ - استدعى الخليفة بالقضاة والفقهاء وأحضر جاثليق النصارى ورأس جالوت اليهود، وألزموا بالغيار.


    2- وقال أيضا (15\685) :-


    وفيها - أي سنة 433 هـ - قرئ الاعتقاد القادري الذي جمعه الخليفة القادر، وأخذت خطوط العلماء والزهاد عليه بأنه اعتقاد المسلمين، ومن خالفه فسق وكفر، وكان أول من كتب عليه الشيخ أبو الحسن علي بن عمر القزويني، ثم كتب بعده العلماء، وقد سرده الشيخ أبو الفرج بن الجوزي بتمامه في منتظمه، وفيه جملة جيدة من اعتقاد السلف.



    3- وقال أيضا (15\736) :-
    وفيها - أي سنة 448 هـ - ألزم الروافض بترك الأذان بحي على خير العمل، وأمروا أن ينادي مؤذنهم في أذان الصبح، وبعد حي على الفلاح: الصلاة خير من النوم، مرتين، وأزيل ما كان على أبواب المساجد ومساجدهم من كتابة: محمد وعلي خير البشر، ودخل المنشدون من باب البصرة إلى باب الكرخ، ينشدون بالقصائد التي فيها مدح الصحابة .
    وأمر رئيس الرؤساء الوالي بقتل أبي عبد الله بن الجلاب شيخ الروافض، لما كان تظاهر به من الرفض والغلو فيه، فقتل على باب دكانه، وهرب أبو جعفر الطوسي ونهبت داره.



    4- وقال أيضا (16\7) :-
    ثم دخلت سنة ثمان وخمسين وأربعمائة في يوم عاشوراء أغلق أهل الكرخ دكاكينهم وأحضروا نساء ينحن على الحسين، كما جرت به عادتهم السالفة في بدعتهم المتقدمة المخالفة، فحين وقع ذلك أنكرته العامة، وطلب الخليفة أبا الغنائم وأنكر عليه ذلك.
    فاعتذر إليه بأنه لم يعلم به، وأنه حين علم أزاله، وتردد أهل الكرخ إلى الديوان يعتذرون من ذلك، وخرج التوقيع بكفر من سب الصحابة وأظهر البدع.



    5- وقال أيضا (16\14) :-
    وفي يوم السبت النصف من جمادى الآخرة - سنة 460 هـ - قرئ الاعتقاد القادري الذي فيه مذهب أهل السنة، والإنكار على أهل البدع، وقرأ أبو مسلم الكجي البخاري المحدث كتاب التوحيد لابن خزيمة على الجماعة الحاضرين.
    وذكر بمحضر من الوزير ابن جهير وجماعة الفقهاء وأهل الكلام، واعترفوا بالموافقة، ثم قرئ الاعتقاد القادري على الشريف أبي جعفر بن المقتدي بالله بباب البصرة، وذلك لسماعه له من الخليفة القادر بالله مصنفه.

  10. افتراضي

    17- أمير المؤمنين الخليفة المقتدي بأمر الله (487هـ)

    قال السيوطي في تاريخ الخلفاء (1\174) :-
    وفي سنة ثمان وستين خطب للمقتدي بدمشق وأبطل الأذان بحي على خير العمل وفرح الناس بذلك .

    قال ابن الجوزي في المنتظم (4/494) :-
    وخرج توقيع من المقتدي بأمر الله ينقض ما علا من دور بني الحرر اليهود وسد أبواب لهم كانت تقابل الجامع، وأخذ عليهم غض الصوت بقراءة التوراة في منازلهم، وإظهار الغيار على رؤوسهم، ونودي بالأمر بالمعروف النهي عن المنكر، والتقدم إلى والي كل محلة بالسد من الطائفة الصمدية، وأريقت الخمور، وكسرت الملاهي، ونقضت دور أهل الفساد .

    وقال أيضا (5/2) :-
    نودي في يوم الخميس غرة المحرم برفع الضرائب و المكوس بتوقيع شريف صدر عن المقتدي بأمر الله، وكتبت ألواح ألصقت على الجوامع بتحريم ذلك.

    وقال أيضا (5/8) نقلا عن ابن عقيل :-
    وسب أهل الكرخ الصحابة وأزواج رسول الله صلى الله عليه وسلم على السطوح، وارتفعوا إلى سب النبي صلى الله عليه وسلم، ولم أجد من سكان الكرخ من الفقهاء والصلحاء من غضب ولا انزعج عن مساكنتهم، فنفر المقتدي إمام العصر نفرة قبض فيها على العوام، وأركب الأتراك، وألبس الأجناد الأسلحة، وحلق الجمم و الكلالجات، وضرب بالسياط، وحبسهم في البيوت تحت السقوف .

    وقال أيضا (5/11) :-
    وفي رابع عشر صفر خرج توقيع الخليفة بإلزام أهل الذمة بلبس الغيار والزنار، والدرهم الرصاص المعلق في أعناقهم مكتوب عليه: ذمي، وأن تلبس النساء مثل هذا الدرهم في حلوقهن عند دخول الحمام ليعرفن، وأن تلبس الخفاف فرداً أسود وفرداً أحمر، وجلجلاً في أرجلهن .

    قال ابن تغري بردي في النجوم الزاهرة (2/47) :-
    العلاء بن الحسن بن وهب بن الموصلايا أبو سعد الكاتب الفاضل , كتب في الإنشاء للخلفاء خمساً وستين سنة , وكان نصرانياً فأسلم في سنة أربع وثمانين وأربعمائة على يد الخليفة المقتدي بالله العباسي.اهـ.

    قلنا : وقد كان أمير المؤمنين الخليفة المقتدي بأمر الله مع أهل السنة ضد الأشاعرة عندما حصلت فتنة ابن القشيري في بغداد سنة 469 هـ التي سوف يأتي تفصيلها عند كلامنا عن الشريف أبي جعفر العباسي الحنبلي فهو الذي تصدى للمبتدعة في تلك الفتنة .

  11. افتراضي

    18- أمير المؤمنين الخليفة المقتفي لأمر الله (555هـ)


    1- قال ابن الجوزي في المنتظم عن أيام المقتفي (5/172) :-
    في يوم السبت – سنة 547 هـ -: أخذ البديع صاحب ابي النجيب وكان متصوفاً يعظ الناس، فحمل إلى الديوان واخذ من عنده الواح من طين فيها قبل وعليها مكتوب، اسماء الائمة الاثنا عشر، فاتهموه بالرفض، فشهر بباب النوبي وكشف رأسه وأدب والزم بيته.


    2- قال الذهبي في تاريخ الإسلام (8/474) :-
    قال ابن النجار : حكى ابن صفية أن المقتفي كان قد نزل يوما في المخيم بنهر عيسى والدنيا صيف فدخل إليه المستنجد وقد أثر الحر والعطش فيه
    فقال : أيش بك
    قال : أنا عطشان
    قال : ولم تركت نفسك
    قال : يا مولانا فإن الماء في الموكبيات قد حمي
    فقال : أيش في فمك
    قال : خاتم يزدن عليه مكتوب اثني عشر إمام وهو يسكن من العطش
    فضحك المقتفي وقال : ويلك يريد يصيرك يزدن رافضيا , سيد هؤلاء الأئمة الحسين ومات عطشانا , أرمه من فمك .

  12. افتراضي البدع

    إن الذي جعل العلمانيين حماة أهل البدع و التصوف ينقمون من بني العباس، هو أن بعض أخطاء بعض الخلفاء العباسيين من الظلم و الجور، مع أنهم مؤمنين.

    فبالغ هؤلاء العلمانيون حماة التصوف و أهل البدع و الخرافات في اتهام العباسيين عن طريق مسلسلاتهم الهابطة كمسلسل هارون الرشيد، حيث يصور هذا المسلسل الهابط الماجن أن الخليفة العباسي يحتضن الجواري و يصور هذا المسلسل الهابط أن الجواري يكشفن عن صدورهن بشكل بشع، و أن هارون الرشيد يستمع للموسيقى و المعازف و أنه كان يرتدي العمامة الهندية الملونة و عليها الدائرة المجوهرة الحمراء و أنه كان يلبس الحرير من الثياب الخضر.

    و هذا يفتح الباب لأهل الرفض و التشيع حتى يسخروا من أهل السنة و الجماعة بكل وقاحة و خبث و مكر عن طريق سخريتهم و نقمتهم من بني العباس، فيبالغ هذا المسلسل الهابط تصوير الخلفاء على أنهم يطعنون في أهل بيت النبي الكريم صلى الله عليه و آله و أن الخلفاء العباسيين قد أفرطوا و بالغوا في قتل أهل بيت النبوة و سلب أموالهم، كل هذا حصل باسم حب آل البيت من أجل تشكيكنا في عقيدتنا و اتهام كتب التاريخ الذي نحن ندرسه بالدس و التدليس و أن هذا المقرر يخبئ الحقائق المزعومة كما يتبجح أهل الرفض و التشيع، و أية حقيقة سوى أنها مزعومة.

    فالحقائق المزعومة المكذوبة الباطلة تقول: أن معاوية سب علياً من على المنابر 40 سنة و أن امرأة الحسن بن علي قد وضعت السم لتقتل زوجها الحسن بن علي بأمر من معاوية و أن الإمام علي عليه السلام قد كفر أبا سفيان و أن الرسول صلى الله عليه و آله ما قبل العذر من عبد الله بن أبي السرح، نعم كان ابن أبي السرح مرتداً و يتعلق بأستار الكعبة و لكنه اختبأ عند ذي النورين عثمان بن عفان رضي الله عنه توسط عند الرسول الكريم ليعفو عن ابن أبي السرح فعفا عنه الرسول الكريم و أسلم و أذل المعسكر الروماني، أما ما قيل عن ابن أبي السرح من أنه ظل على الردة حتى وفاته فخبر فاسد باطل مكذوب و أما ما قيل أن الرسول الكريم لم يعف عن ابن أبي السرح فكذب و فساد في العقيدة دسه الروافض الزنادقة ليصطادوا في الماء العكر.

    و مما يفتريه زنادقة المتصوفة أن الرسول الكريم لم يعف عن الصحابي الجليل أبي سفيان رضي الله عنه، بل مما يفتريه الشيعة الروافض أن من المفترض أن لا يولي عثمان ابن أبي السرح و أن ابن أبي السرح ظل على الردة و أن ابن أبي السرح كان ظالماً و أن عثمان أخطأ في تولية قريبه ابن أبي السرح المرتد كما يزعم الشيعة الروافض، و كل هذه الأكاذيب التي يدسها الملالي الأرجاس الأنجاس الزنادقة الروافض على أنها حقائق خفيت عنا نحن الشعب السعودي من أجل اتهام حكومة المملكة و شعبها و ولاة أمرها - وفقهم الله - بالوهابية و النصب و التكفير و العداء لآل البيت النبوي الشريف.

    و مما علقه الروافض المجوس في قناتهم النجسة المسماة بــــــــــــ"الأنوار" أنهم يكتبون على الـــsms : اللهم أزل ملك النواصب (يقصدون حكومة المملكة و فقها الله) بل أقول: اللهم أزل ملك الروافض الأنجاس الملالي أصحاب العمائم السوداء حكام إيران المجوس.

  13. افتراضي

    حياك الله يا ابن العم ، وجزاك الله خيرا على كلامك الطيب ، ولكن الذي جعل العلمانيين ينقمون علينا ويطعنون فينا ، هو شدتنا على الزنادقة أمثالهم ، وقتلنا لهم وتتبعنا لهم ، وليس ما ذكرت.




    19- أمير المؤمنين الخليفة المستنجد بالله (566هـ)


    قال ابن الأثير في الكامل في التاريخ - (ج 5 / ص 89) :-

    في هذه السنة أمر الخليفة المستنجد بالله بإهلاك بني أسد أهل الحلة المزيدية، لما ظهر من فسادهم، ولما كان في نفس الخليفة منهم من مساعدتهم السلطان محمداً لما حصر بغداد، فأمر يزدن بن قماج بقتالهم وإجلائهم عن البلاد، وكانوا منبسطين في البطائح، فلا يقدر عليهم، فتوجه يزدن إليهم، وجمع عساكر كثيرة من راجل وفارس، وأرسل إلى ابن معروف مقدم المنتفق، وهو بأرض البصرة، فجاء في خلق كثير فحصرهم وسد عليهم الماء، وصابرهم مدة، فأرسل الخليفة إلى يزدن يعتب عليه ويعجزه وينسبه إلى موافقتهم في التشيع، وكان يزدن يتشيع، فجد هو وابن معروف في قتالهم والتضييق عليهم، وسد مسالكهم في الماء ، فاستسلموا حينئذ، فقتل منهم أربعة آلاف قتيل، ونادى فيمن بقي: من وجد بعد هذا في المزيدية فقد حل دمه؛ فتفرقوا في البلاد، ولم يبق منهم في العراق من يعرف، وسلمت بطائحهم وبلادهم إلى ابن معروف.

  14. #29
    تاريخ التسجيل
    Oct 2007
    الدولة
    اليمن
    المشاركات
    1,069
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    بسم الله

    جزاك الله اخي العباسي خير الجزاء

    اخي عندي سؤال بسيط حول الخليفة العباسي المتوكل رحمه الله

    حيث يشيع الرافضة والزيدية وغيرهم انه كان جبري يناصر الجبرية

    وانه حارب ال البيت وهاجم كربلاء والاضرحة وغيرها من ادعاءاتهم

    اخوك الاشبيلي
    أبوحسين الاشبيلي المعافري

  15. افتراضي

    بارك الله فيك وجزاك خيرا ، أخي الاشبيلي.

    وأما أمير المؤمنين الخليفة المتوكل فلا شك أن أهل البدع يكذبون عليه ويشوهون سيرته لحقدهم عليه وذلك لنصرته للسنة ومحاربته للبدع.

    وقد برأه إمام أهل السنة والجماعة المبجل أحمد بن حنبل من كل بدعة ، قال عبدالله بن الإمام أحمد في كتابه السنة ج 1 ص 134 :-



    كتب عبيد الله بن يحيى بن خاقان إلى أبي يخبره أن أمير المؤمنين أطال الله بقاءه يعني المتوكل أمرني أن اكتب إليك أسألك عن أمر القرآن لا مسألة امتحان ولكن مسألة معرفة وبصيرة



    وأملى علي أبي إلى عبيد الله بن يحيى أحسن الله عاقبتك أبا الحسن في الأمور كلها ودفع عنك مكاره الدنيا والآخرة برحمته فقد كتبت إليك رضي الله عنك بالذي سأل عنه أمير المؤمنين أيده الله من أمر القرآن بما حضرني وإني أسأل الله عز وجل أن يديم توفيق أمير المؤمنين أعزه الله بتأييده فقد كان الناس في خوض من الباطل واختلاف شديد ينغمسون فيه حتى أفضت الخلافة إلى أمير المؤمنين أيده الله عز وجل فنفى الله تعالى بأمير المؤمنين أعزه الله كل بدعة وانجلى عن الناس كل ما كانوا فيه من الذل وضيق المحابس فصرف الله عز وجل ذلك كله وذهب به بأمير المؤمنين أعز الله نصره ووقع ذلك من المسلمين موقعا عظيما ودعوا الله عز وجل لأمير المؤمنين فاسأل الله تعالى أن يستجيب في أمير المؤمنين صالح الدعاء وأن يتم ذلك لأمير المؤمنين أدام الله عزه وأن يزيد في نيته ويعينه على ما هو عليه.اهـ.

    قال الدارمي في نقضه على المريسي الجهمي العنيد ج 1 ص 534 :-

    فلم تزل الجهمية سنوات يركبون فيها أهل السنة والجماعة بقوة ابن أبي داؤد المحاد لله ولرسوله حتى استخلف المتوكل رحمة الله عليه فطمس الله به آثارهم وقمع به أنصارهم حتى استقام أكثر الناس على السنة الأولى والمنهاج الأول.اهـ.

    قال ابن تيمية في مجموع الفتاوى (4\21) :-
    وكان في أيام المتوكل قد عز الإسلام، حتى ألزم أهل الذمة بالشروط العمرية، وألزموا الصغار، فعزت السنة والجماعة،وقمعت الجهمية والرافضة ونحوهم ففي عهده رفعت المحنة بخلق القرآن .اهـ.

صفحة 2 من 3 الأولىالأولى 123 الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. التوحيد والعقيدة
    بواسطة الباحثة عن الايمان في المنتدى المكتبة
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 10-31-2013, 07:18 AM
  2. شبهة تتعلق بعلي بن ابي طالب [رضي الله عنه]
    بواسطة فارس1992 في المنتدى قسم السنة وعلومها
    مشاركات: 16
    آخر مشاركة: 08-26-2012, 02:17 AM
  3. المنطلقات الفكرية والعقدية لدى الحداثيين للطعن في الصحيحين
    بواسطة د. هشام عزمي في المنتدى قسم السنة وعلومها
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 02-14-2011, 05:33 PM
  4. أمريكا مصابة بعمى الألوان فلا ترى غير الأزرق
    بواسطة طارق شفيق حقي في المنتدى قسم الحوار العام
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 06-19-2006, 10:49 PM

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء