لماذا سيكون في نار جهنم نساء اكثر من الرجال؟

[اَمة الله]

الســــلام على اخواني اخواتي الموحدين و الموحدات و رحمة الله و بركاته





انا متابعة جديدة للمنتدى و ماشاء الله اجده من افضل و ارقى المنتديات

بارك الله فيكم و جزاكم خيرا على مجهوداتكم التي تقدموها لهذه الامة

وطبعا منتدى كهذا للكبار (ماشاء الله) لا يستحق مشاركاتي البسيطة
لكني متابعة مخلصة لكم و دائما ساكون باذن الله,علني اتعلم منكم جزءا من علمكم بارك الله فيكم و حفظكم لهذه الامة
اعذروا قلة معرفتي التي جعلتي اسأل هذا السؤال (عفانا الله و اياكم من قلة المعرفة) فقد كنت مقصرة و الله

لكن هذا هو غرضي من انضمامي اليكم (وارجو ان تقبلوني اختا موحدة بينكم)

سؤالي هو لماذا سيكون في نار جهنم (و العياذ بالله) نساءا اكثر من الرجال؟
احد الاخوات قالت لان النساء في الاصل اكثر عددا من الرجال و في الجنة ايضا سيكون نساء اكثر,فهل هذا صحيح؟

اعلم انه يوجد حديث نبوي بهذا الصدد لكني لا اعرفه بالضبط

اشكركم كثيرا واعتذر عن الاطالة في الكلام قبل دخولي في السؤال مباشرة لكني اشعر نحوكم باحترام و ود كبيرين (حفظكم الله لنا)

و اتمني ان لا يكون سؤالي مكرر

جزاكم الله خيرا و كتب لكم الفردوس الاعلى ان شاء الله (يا رب اَميــن)

سامحوني على الاطالة

[قرآن الفجر]

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
حياكِ الله أختي الفاضلة
تفضلي الجواب على سؤالك:

http://www.islam-qa.com/ar/ref/21457

http://www.saaid.net/female/m18.htm

http://majles.alukah.net/showthread.php?t=7457

[اَمة الله]

جزاكم الله خيرا

[رحالة]

السلام عليكم
لقد طرحت نفس الموضوع او السؤال بصيغة اخرى على هذا الرابط واتمنى ان يشاركنا الجميع
http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?t=18794

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
وجزى الله خيرا كل القائمين على الموقع ونسأله تعالى أن ينفع المسلمين قبل غيرهم
ولي سؤال اتمنى ان احضى بإجابة شافية عنه بارك الله فيكم
سؤالي عن حديث مشهور وهذا نصه

الحديث : ( خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في أضحى، أو فطر، إلى المصلى، فمر على النساء، فقال : يا معشر النساء تصدقن فإني أريتكن أكثر أهل النار. فقلن : وبم يا رسول الله؟ قال : تكثرن اللعن، وتكفرن العشير، ما رأيت من ناقصات عقل ودين أذهب للب الرجل الحازم من إحداكن. قلن : وما نقصان ديننا وعقلنا يا رسول الله؟ قال : أليس شهادة المرأة مثل نصف شهادة الرجل. قلن : بلى، قال : فذلك من نقصان عقلها، أليس إذا حاضت لم تصل ولم تصم. قلن : بلى، قال : فذلك من نقصان دينها ) ( صحيح – البخاري – الجامع الصحيح – رقم 304 ) 0

والسؤال أيها الإخوة

- لماذا أكثر أهل النار من النساء مع أن الواقع يشهد أن الرجال هم سبب اغلب الكوارث التي تحدث في العالم كالحروب والجرائم وغيرها
- أليس من المفترض أن تكون الأسباب الموجبة لدخول النار بالنسبة للنساء الشرك بالله أو القتل أو السرقة .... وليس مجرد كثرت اللعن وكفران العشير وهي لاشك بأنها ذنوب ولكنها لاترتقي لما اشرنا إليه أنفا الشرك –القتل .....الخ
- وفي الأخير هل الكثرة من النساء المسلمات فقط ام يشمل اليهوديات والنصرانيات ....الخ
وجزاكم الله خيرا

[عمر الأنصاري]

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

تفضل الجواب على سؤالك:

http://www.islam-qa.com/ar/ref/21457

http://www.saaid.net/female/m18.htm

http://majles.alukah.net/showthread.php?t=7457

[سيف الكلمة]

يا معشر النساء تصدقن فإني أريتكن أكثر أهل النار.

أقول والله أعلم :
من قال بأن النساء أكثر أهل النار على إطلاق الخبر غفل عن عنصر الزمن بالحديث
فزمن الفعل ( أريتكن ) فى الماضى
فاللحظة التى حدثت فيها الرؤية كان عدد النساء فى النار أكثر ولا يستبعد أن يكون ذلك قد تغير فى أجيال لاحقة
هذا إلى جانب أن الحديث الشريف لم يبين إن كانت الرؤية تشمل كل النار أم جزء منها
وجوهر فوائد الحديث هو الحث على الصدقة وعلى مكارم الأخلاق بعدم كفران العشير والإمتناع عن اللعن

تكثرن اللعن، وتكفرن العشير،

وقد تكون النساء أكثر أهل الجنة وأكثر أهل النار فى حالة إزدياد عددهم الإجمالى عن الرجال
قال القاضي عياض : ( النساء أكثر ولد آدم )
فهو الجمع بين الترغيب والترهيب فى النهى عن الخصال الغير حميدة والحث على الخصال الحميدة
والترغيب والترهيب من أنجح الأساليب التربوية فى تعديل السلوك الإنسانى

[jewelry22]

يوجد العديد من الكتب التى تشرح ذلك بالتفصيل لأن هناك أسباب عديدة و كثيرة مذكورة فى هذا الموضوع فيمكنك الأطلاع على هذه الكتب و السؤال عنها فى المكتبات الأسلامية

learn arabic online

[متروي]

- الاكثرية في النار حسب العقل يمكن ان تكون للرجال او للنساء و احتمال التساوي بعيد جدا............واحد
- الله عز وجل أخبرنا بعلمه للغيب ان النساء هن اكثر أهل النار و هذا أمر طبيعي لأنها أحد الاحتمالين .......اثنان
- لو قال الله ان اكثر اهل النار الرجال لقال القائلون و لماذا ؟؟؟؟؟؟؟ مع انها احد الاحتمالين ؟؟؟؟؟...........ثلاثة

[النرجس]

..

لـ طالما سمعنا وقرأنا في الاحدايث التنبؤ بالغيب حراام .. كذب المنجمون ولو صدقوا ..ولا تقبل الصلاة اربعين يوما ... ايا كان كل ذلك من الغيبيات
وكما قال الشاعر .. لا تنه عن خلق و تأتي مثله ...
فكل قائد يتبعه من خلفه مقود
كيف استطاع التنبؤ في هذه الحالة قبل الاختبار ؟؟
غريبة اقوال البشر في هذه الدنيا
احترنا هل نستنتج من اقوالهم
ان الحياة مسيرة ام مخيرة ؟؟

.
.

[مالك مناع]

..

لـ طالما سمعنا وقرأنا في الاحدايث التنبؤ بالغيب حراام .. كذب المنجمون ولو صدقوا ..ولا تقبل الصلاة اربعين يوما ... ايا كان كل ذلك من الغيبيات
وكما قال الشاعر .. لا تنه عن خلق و تأتي مثله ...
فكل قائد يتبعه من خلفه مقود
كيف استطاع التنبؤ في هذه الحالة قبل الاختبار ؟؟

غريبة اقوال البشر في هذه الدنيا
احترنا هل نستنتج من اقوالهم
ان الحياة مسيرة ام مخيرة ؟؟

.
.

إن كنت تقصدين النبي صلى الله عليه وسلم فلا مكان لكلمة " التنبؤ" هنا لأنه لا احتمال للخطأ، أما كيف عرف ذلك فأطلعه " عالم الغيب فلا يظهر علي غيبه أحدا‏ إلا من ارتضي من رسول‏ ". سورة الجن 26 - 27.

وهل الحياة مسيرة أم مخيرة ؟

طبعاً الحياة جامدة لا اختيار لها ولا شك أنك تقصدين الإنسان؛ هل هو مسير أم مخير ؟ والجواب ببساطة:
- أن الإنسان مسير فيما لا يقدر على اختياره (كالموت والرزق والوالدان والطول والشكل .. إلخ ) وهذا لا يترتب عليه ثواب وعقاب لأنه لا اختيار له فيه.
- وهو مخير فيما سوى ذلك مما يقدر على اختياره ( كالدين والخلق الزواج والدراسة والملبس والمأكل ... إلخ) وهنا مناط التكليف والأمر والنهي والثواب والعقاب.

[ماكـولا]

أقول والله أعلم :
من قال بأن النساء أكثر أهل النار على إطلاق الخبر غفل عن عنصر الزمن بالحديث
فزمن الفعل ( أريتكن ) فى الماضى
فاللحظة التى حدثت فيها الرؤية كان عدد النساء فى النار أكثر ولا يستبعد أن يكون ذلك قد تغير فى أجيال لاحقة
هذا إلى جانب أن الحديث الشريف لم يبين إن كانت الرؤية تشمل كل النار أم جزء منها
وجوهر فوائد الحديث هو الحث على الصدقة وعلى مكارم الأخلاق بعدم كفران العشير والإمتناع عن اللعن

وقد تكون النساء أكثر أهل الجنة وأكثر أهل النار فى حالة إزدياد عددهم الإجمالى عن الرجال
قال القاضي عياض : ( النساء أكثر ولد آدم )
فهو الجمع بين الترغيب والترهيب فى النهى عن الخصال الغير حميدة والحث على الخصال الحميدة
والترغيب والترهيب من أنجح الأساليب التربوية فى تعديل السلوك الإنسانى

الأخ الغالي حفظك الله ونفع بك

اخي الحبيب ما ذكرته غير دقيق
اولا ما تفضلت به "أريتكن " انها في الماضي غير صحيح , لأن لفظة "أريتكن " راجعة على الرؤيا التي رآها والرؤية التي رآها من الغيب اي من المستقبل وهذا من الاخبار الغيبية التي لا تتبدل

قال الحافظ في الفتح 1-476" قَوْله : ( أُرِيتُكُنَّ )
بِضَمِّ الْهَمْزَة وَكَسْر الرَّاء عَلَى الْبِنَاء لِلْمَفْعُولِ ، وَالْمُرَاد أَنَّ اللَّه تَعَالَى أَرَاهُنَّ لَهُ لَيْلَة الْإِسْرَاء ، وَقَدْ تَقَدَّمَ فِي الْعِلْم مِنْ حَدِيث اِبْن عَبَّاس ، بِلَفْظِ " أُرِيت النَّار فَرَأَيْت أَكْثَر أَهْلهَا النِّسَاء " وَيُسْتَفَاد مِنْ حَدِيث اِبْن عَبَّاس أَنَّ الرُّؤْيَة الْمَذْكُورَة وَقَعَتْ فِي حَال صَلَاة الْكُسُوف كَمَا سَيَأْتِي وَاضِحًا فِي بَاب صَلَاة الْكُسُوف جَمَاعَةً " قلت الحديث المشار اليه رواه الترمذي والنسائي وهو صحيح

فرأيت اكثر أهلها النساء والتعليل الذي أتبعه يدل على كونهن اكثر النار
وهذه من الامور الغيبية التي أطلعها الله لنبيه صلى الله عليه وسلم وهي من الاخبار التي لا يدخلها الشك وخاصة بوفاة النبي صلى الله عليه وسلم فلا نسخ يطرأ عليها بحال , اما التحرز بالاسباب الدافعة لعدم الالتحاق بنساء النار عدم اللعن وعدم تكفير العشرة وكذا والاكثار من الاعمال الصالحة تجنبا من الالتحاق بجنس اهل النار من النساء لا العين
وهذا كقول صلى الله عليه وسلم " إن الله زوى لى الأرض فرأيت مشارقها ومغاربها وإن أمتى سيبلغ ملكها ما زوى لى منها"
فلا يصح ان يقال ممن ان الله يعدل عن ذلك لعدم استحقاق امة محمد ذلك ولتخلفها عن دينها وتقهقرها !
وكذا ما أريه النبي صلى الله عليه وسلم عن الزواني و آكل الربا وكذا


قال السندي في حاشيته على البخاري 1-71" قوله : (فإني أريتكن) الظاهر أن المراد نوعكن لا المخاطبات بالخصوص إذ لا يمكن أنهن أكثر أهل النار وأيضاً لو كان كذلك لما نفعهن التصدق إلا أن يقال التصدق للتخفيف لا للمنع من الدخول والمرجو من فضل الله تعالى ورحمته أنه لا يدخل منهن واحدة في النار .."


وقال العيني 5-400" فاني للتعليل قوله أريتكن بضم الهمزة وكسر الراء على صيغة المجهول والمعنى أراني الله إياكن أكثر أهل النار.."
وقال " فإن قلت في أين أريهن أكثر أهل النار قلت في ليلة الإسراء وعن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما بلفظ أريت النار فرأيت أكثر أهلها النساء"

فطالما وجد التحرز من الشرط الموقع للوعيد انتفى الوعيد المترتب عليه ولا يفهم ان الشروط محصورة فيما ذكر بل هي علامات بارزة موبقة
فالتحرز منها خروج عن الكثرة المخبر عنها

وفقكم الله

[أميرة الجلباب]

وهل الحياة مسيرة أم مخيرة ؟

http://www.eltwhed.com/vb/showpost.p...9&postcount=15

[محمد كمال فؤاد]

- وهو مخير فيما سوى ذلك مما يقدر على اختياره ( كالدين والخلق الزواج والدراسة والملبس والمأكل ... إلخ) وهنا مناط التكليف والأمر والنهي والثواب والعقاب.

أخي الكريم لا أحد يسأل عن كون الإنسان مسيرا أو مخيرا في الموت والحياة أو الصحة والمرض فهذه أشياء معلوم أن الإنسان مسير فيها

بل السؤال عن الأشياء الاختيارية كالتوحيد والشرك والصلاة والترك والعفة والزنا وكل ما يتعلق بالثواب والعقاب

والصحيح وهو مذهب أهل السنة أن يقال أن الإنسان ميسر في المسائل التكليفية وهو لفظ أصح من لفظ مخير حتى لا يفهم فاهم أن إرادة الإنسان تخرج عن إرادة الله


جزاك الله خيرا على سعة صدرك

[مالك مناع]

بارك الله فيك أخي الكريم .. ونسأل الله يسدد أمرنا ويلهمنا الصواب في جميع الأقوال والأعمال.

أخي الكريم لا أحد يسأل عن كون الإنسان مسيرا أو مخيرا في الموت والحياة أو الصحة والمرض فهذه أشياء معلوم أن الإنسان مسير فيها بل السؤال عن الأشياء الاختيارية كالتوحيد والشرك والصلاة والترك والعفة والزنا وكل ما يتعلق بالثواب والعقاب

السؤال يا أخي جاء عاماً ولم يكن عن " الأشياء الاختيارية " فقط، فالواجب إذاً التفصيل، أما عن قولك: (لا أحد يسأل عن كذا وكذا ..)، فهذه يا أخي لا تقال في منتدى التوحيد الذي يُسأل فيه عن الدليل على أصل البديهيات وهو وجود الله تبارك وتعالى.

والصحيح وهو مذهب أهل السنة أن يقال أن الإنسان ميسر في المسائل التكليفية وهو لفظ أصح من لفظ مخير حتى لا يفهم فاهم أن إرادة الإنسان تخرج عن إرادة الله

لم أفهم يا أخي وجه اعتراضك بالضبط ؟ إن كنت تقصد أن تحصر مذهب أهل السنة في استعمال لفظ "ميسر" فقط؛ وما سواه ليس من مذهبهم فقد حجرت واسعاً لأن المعنى إذا كان صحيحا موافقا للكتاب والسنة، واللفظ محدثا، فلا ضير من استعماله باعتبار أن المسألة اصطلاحية ولا مشاحة في الاصطلاح، وأهل العلم استخدموا هذا اللفظ كثيراً (مخير) في كتبهم وفتاويهم على المعنى الصحيح المراد لله ورسوله.

وسأنقل لك بعضاً منها ليطمئن قلبك ..


هل الإنسان مخير أم مسير فتوى للشيخ ابن عثيمين


السؤال: سبحانه بارك الله فيكم هذا مستمع للبرنامج رمز لاسمه بـ ر. م. ر. من الرياض طالب في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية يقول في هذه الأسئلة التي كتبها حقيقة بخطٍ جميل وخطٍ واضح يقول فضيلة الشيخ سؤالي هو أنه وقع بيني وبين أخي خلافٌ عقائدي حيث قلت له إن الإنسان مسير وليس مخير فقال هذا ليس بصحيح بل الإنسان مسير ومخير أيضاً وطال الجدال فما هو القول الفصل في هذه المسألة وجزيتم خيرا؟

الجواب:

الشيخ: القول الفصل في هذه المسألة أن الإنسان مخير وأن له اختياراً كما يريد كما قال الله تعالى (من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها نوفِ إليهم أعمالهم فيها وهم فيها لا يبخسون) وقال عز وجل (لمن شاء منكم أن يستقيم) وهذا أمرٌ معلوم بالضرورة فأنت الآن عندما قدمت لنا هذا الكتاب هل قدمته على وجه الإكراه وأنك تشعر بأن أحداً أكرهك على تقديمه أو أنك قدمته على سبيل الاختيار فأخذت الورقة وكتبت وأرسلت الخطاب أو أرسلت الكتاب لا شك في أن هذا هو الواقع ولكننا نقول كل ما نقوم به من الأفعال فإنه مكتوبٌ عند الله عز وجل معلومٌ عنده أما بالنسبة لنا فإننا لا نعلم ما كتب عند الله إلا بعد أن يقع ولكننا مأمورون بأن نسعى إلى فعل الخير وأن نهرب عن فعل الشر وليس في هذا إشكالٌ أبداً نجد الطلبة يتجهون إلى الكلية مثلاً أو إلى الجامعة فمنهم من يختار كلية الشريعة ومنهم من يختار كليه أصول الدين ومنهم من يختار كلية السنة ومنهم من يختار كلية اللغة ومنهم من يختار كلية الطب المهم أن كلاً منهم يختار شيئاً ولا يرى أن أحداً يكرهه على هذا الاختيار كيف نقول مسير ومخير لو كان الإنسان مجبراً على عمله لفاتت الحكمة من الشرائع ولكان تعذيب الإنسان على معصيته ظلماً والله عز وجل منزهٌ عن الظلم بلا شك فالإنسان يفعل باختياره بلا شك لكن إذا فعل فإنه يجب عليه أن يؤمن بأن هذا الشيء مقدر عليه من قبل لكنه لم يعلم بأنه مقدر إلا بعد وقوعه ولهذا لما قال النبي صلى الله عليه وسلم (ما منكم من أحد إلا وقد كتب مقعده من الجنة ومقعده من النار) قالوا يا رسول الله أفلا ندع العمل ونتكل على الكتاب قال (اعملوا) فأثبت لهم عملاً مراداً فكلٌ مسيرٌ لما خلق له أما أهل السعادة فييسرون لعمل أهل السعادة وأما أهل الشقاوة فييسرون لعمل أهل الشقاوة ثم قرأ قوله تعالى (فأما من أعطى واتقى وصدق بالحسنى فسنيسره لليسرى وأما من بخل واستغنى وكذب بالحسنى فسنيسره للعسرى) فالصواب مع أخيك أن الإنسان مسيرٌ مخير ومعنى مخير أن له الاختيار فيما يفعل ويذر لكن هذا الذي اختاره أمرٌ مكتوبٌ عند الله وهو لا يعلم ما كتبه الله عليه إلا بعد أن يقع فيعرف أن هذا مكتوب وإذا ترك الشيء علم أنه ليس بمكتوب نعم.

http://www.ibnothaimeen.com/all/noor/article_1022.shtml


هل الإنسان مسير أم مخير
السؤال الثالث من الفتوى رقم (4513):
س3: فهمني بإيجاز عن التسيير والتخيير؟

ج3: الإنسان مخير ومسير، أما كونه مخيرا فلأن الله سبحانه أعطاه عقلا وسمعا وبصرا وإرادة فهو يعرف بذلك الخير من الشر، والنافع من الضار ويختار ما يناسبه، وبذلك تعلقت به التكاليف من الأمر والنهي، واستحق الثواب على طاعة الله ورسوله، والعقاب على معصية الله ورسوله، وأما كونه مسيرا فلأنه لا يخرج بأفعاله وأقواله عن قدر الله ومشيئته، كما قال سبحانه: { مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ } (1) وقال سبحانه: { لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَسْتَقِيمَ }{ وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ } (2) وقال سبحانه: { هُوَ الَّذِي يُسَيِّرُكُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ } (3) الآية . وفي الباب آيات كثيرة وأحاديث صحيحة كلها تدل على ما ذكرنا لمن تأمل الكتاب والسنة.
وبالله التوفيق. وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء

عضو // عضو // نائب رئيس اللجنة // الرئيس //

عبد الله بن قعود // عبد الله بن غديان // عبد الرزاق عفيفي // عبد العزيز بن عبد الله بن باز //


أرجو إفادتي هل الإنسان مخيَّرٌ في دنياه أو مسيّرٌ؛ ففي الآية الكريمة التالية لقوله تعالى‏:‏ ‏{‏فَمَن شَاءَ فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاءَ فَلْيَكْفُرْ‏}‏ ‏[‏الكهف‏:‏ 29‏.‏‏]‏؛ تفيد أن الإنسان مخيَّر، وفي الآية الكريمة الأخرى‏:‏ ‏{‏وَمَا تَشَاؤُونَ إِلا أَن يَشَاءَ اللَّهُ‏}‏ ‏[‏التكوير‏:‏ 29‏.‏‏]‏؛ تفيد أن الإنسان مسير؛ فما معنى الآيتين‏؟‏ وهل بينهما تعارض كما يظهر أم لا‏؟‏

الجواب الإنسان مسيَّر ومخيَّر، يجتمع فيه الأمران‏:‏

فهو مسير من حيث جريان أقدار الله وقضائه عليه، وخضوعه لذلك كونًا وقدرًا، وأنه لا يمكنه التخلُّص من قضاء الله وقدره الذي قدَّره عليه؛ فهو من هذه الناحية مسيَّرٌ‏.‏

أما من ناحية أفعاله هو وحركاته وتصرُّفاته؛ فهو مخيَّرٌ؛ لأنه يأتي ويذرُ من الأعمال بإرادته وقصده واختياره؛ فهو مخيَّرٌ‏.‏

فالعبد له مشيئة، وله اختيار، ولكنه تابع لمشيئة الله سبحانه وتعالى وقضائه وقدره، ولذلك يُثاب على الطَّاعة ويعاقب على المعصية التي يفعلها باختياره وإرادته، أما الإنسان الذي ليس له اختيار ولا إرادة - كالمكره والناسي والعاجز عن فعل الطاعة -؛ فهذا لا يعاقب؛ لأنه مسلوب الإرادة والاختيار‏:‏ إما بالعجز، أو بفقدان العقل؛ كالمجنون والمعتوه؛ فهو في هذه الأحوال لا يعاقب على تصرُّفاته؛ لأنه فاقد للاختيار، فاقد للإرادة‏.‏

أما ما أشرت إليه من الآيتين الكريمتين‏:‏ قوله تعالى‏:‏ ‏{‏وَمَا تَشَاؤُونَ إِلا أَن يَشَاءَ اللَّهُ‏}‏ ‏[‏التكوير‏:‏ 29‏.‏‏]‏، وقوله‏:‏ ‏{‏وَمَن شَاءَ فَلْيَكْفُرْ‏}‏ ‏[‏الكهف‏:‏ 29‏.‏‏]‏؛ فهذا يؤيد ما ذكرنا؛ لأن الله أثبت للعبد مشيئة واختيارًا، وأثبت لنفسه سبحانه وتعالى مشيئة، وجعل مشيئة العبد تابعة لمشيئة الله عز وجل، فدلت الآية الكريمة على إثبات المشيئتين‏:‏ إثبات المشيئة للعبد، وإثبات المشيئة لله، وأنَّ مشيئة العبد تابعة لمشيئة الله عز وجل‏.‏

وأما قوله تعالى‏:‏ ‏{‏فَمَن شَاءَ فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاءَ فَلْيَكْفُرْ‏}‏؛ فهذا ليس معناه التَّخيير، بل هذا معناه الزَّجر والتهديد والتوبيخ؛ قال تعالى‏:‏ ‏{‏وَقُلِ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ فَمَن شَاءَ فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاءَ فَلْيَكْفُرْ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا‏}‏؛ هذا معناه التهديد والتوبيخ، وأنَّ الإنسان إذا عصى الله سبحانه وتعالى، وكفر بالله؛ فإنَّ الله يعاقبه؛ لأنه فعل الكفر باختياره، وفعل الكفر بإرادته ومشيئته؛ فهو يستحقُّ عقاب الله ودخول النار‏:‏ ‏{‏إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا‏}‏؛ فهو سبحانه أعدَّ لهم هذه النار لظلمهم‏.‏

المفتي : الشيخ صالح بن فوزان الفوزان



وسُئل سماحة الشيخ العلامـــة عبد الله بن حميد - رحمه الله - :
هل الإنسان مُسير أم مخير؟ وما هي الأدلة على ذلك؟

فأجاب - رحمه الله - :

الإنسان مسير ومخير معًا؛

فأنت مجبر بالنسبة إلى خلقك. فالله خلقك وجعل لك عقلاً لتميز به بين الخطأ والصواب، فتختار ما هو أنفع لك. فاختيارك للأصلح والأنفع هو دليل على أنك مخير. فأنت تفعل هذا الشيء: باختيارك, وأنت واختيارك بيد الله سبحانه وتعالى، فالله جل وعلا هو المتصرف في هذا الكون. قال تعالى: {مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ}[الحديد:22].

وقد قرر شيخ الإسلام ابن تيمية معنى هذا البحث فقال ما معناه: العبد مخير بحيث إنه يختار ما ينفعه ويبتعد عما يضره، ألا ترى أن الذي ينفعك هو البقاء على حياتك فهل أنت مسير بأن تلقي نفسك في البئر، أو تعرض نفسك لهلاك أم أنك تحافظ عليها؟ فأنت هنا تفعل ما تقتضيه مصلحتك من أنك تحافظ على بقائك حيًا، وفعلك هذا باختيارك. أما أنك ترتكب المحرم وتقول: إني مسير. لا أنت الذي فعلت هذا باختيارك وإرضاء لشهوتك. فأنت معاقب بهذا، وذلك من جهلك لنفسك، فأنت مخير، فالله أعطاك العقل وأعطاك مشيئة وحسن تصرف وإرادة فتفعل ما فيه مصلحة لنفسك، وترتكب المعاصي التي تهواها نفسك كل هذا من اختيارك. فأنت من اختار ذلك ولم يجبرك عليه أحد.
فالله جل وعلا أعطاك العقل وبين لك طريق الخير والشر وأعطاك حرية الاختيار بين الطريقين، وإن كان مقدراً عليك كل شيء في حياتك حتى شربة الماء. ولكن هذا لا يعطل عمل الاختيار، أما كون الإنسان مسيرًا في أمور فمنها الأجل وتحديده فالإنسان لا اختيار له في تحديد أجله من تقديم له أو تأخير.
و الحاصل أن الإنسان مسير ومخير في آن معًا، والله أعلم.

(( المصدر )) : فتاوى سماحة الشيخ الإمام عبد الله بن حميد ( ص 18 )