بسم الله الرحمن الرحيم
كأول مشاركة لي في هذا المنتدى المبارك
أشكر جميع القائمين عليه والمشاركين فيه من الإخوة الإعضاء
وأسأل الله الكريم ألا يحرمهم الأجر ، على ما يقدمون لخدمة الدين
بادئ ذي بَدئ ، شغلت فكري منذ فترة قريبة قضية ( الفرق بين الإلحاد المعاصر واللادينية المادية)
فصرت أجوب المكتبات العامة والخاصة ، ومحركات البحث على الشبكة العنكبوتية = لأجد مادة علمية تفرق بينهما
على أساس علمي وصفي . فلم أجد الى هذه اللحظة .
بل وجدت في موسوعة ويكيبديا ما نصه :
اللادينية هي اتجاه فكري يرفض مرجعية الدين في حياة الإنسان ويؤمن بحق الإنسان في رسم حاضره ومستقبله واختيار مصيره بنفسه دون وصاية دين أو الالتزام بشريعة دينية، وترى أن النص الديني هو مجرد نص بشري محض لا ينطوي على قداسة خاصة ولا يعبر عن الحقيقة المطلقة.
ويمكن تعريفها أيضا بأنها:
الاعتقاد ببشرية الأديان، بغض النظر عن الاعتقاد بفكرة وجود إله أو آلهة أو عدم الاعتقاد بذلك.
استنادا إلى كتاب ثقافة اللادينية للمؤلفين كابورالي Rocco Caporale و جروميلي Antonio Grumelli التي طبعت في عام 1971 فإن اللاديني هو شخص لايملك إيمانا بوجود الخالق الأعظم و في نفس الوقت لايملك قناعة بعدم وجود الخالق الأعظم بمعنى آخر أنها مرحلة وسطية بين الأيمان و الإلحاد وهناك البعض ممن يعرف اللادينية كإلحاد ضعيف .
واللادينية ضمن هذا الفهم تختلف عن المفهوم التقليدي للإلحاد الذي يتخذ من قضية إنكار وجود الخالق منطلقا وركيزة أساسية، إذ تقدم اللادينية تصورا أكثر شمولا واتساعا للدين، فلا تختزل الدين بمجرد إلهية وإنما تطرح الإلهية باعتبارها جزءا صغيرا من منظومة فكرية واسعة، ومن هذا المنطلق فإن كل ملحد هو لاديني ولكن اللاديني ليس ملحدا بالضرورة بل تحمل اللادينية أطيافا متعددة لفهم الإلهية من الإنكار الكامل لها مرورا باللاأدرية أو عدم الاكتراث أصلا بوجود إله وانتهاء بإيمان خاص بوجود إله وفق فهم محدود لعلاقته بالإنسان. انتهى
فيظهر مفارقتها -أعني اللادينية- عن الإلحاد بأنها غير منكرة فكرة الإلهية ، وهي تقر بوجود إله خالق مدبر عظيم
لكن تجعل الأديان من صنيع البشر . لا على أنها منزلة من الله تعالى
ثم إنك تجد (اللادينية المادية المعاصرة) هكذا أسميها ، تنتشر انتشاراً واسعاً في الشعوب الغربية ، فتجد احدهم عندما يسأل عن ما يعتنقه من ملة أو نحلة ، يقول: أنا لم أفكر بعد في اعنتاق دين معين ، لماذا ؟
لأنه يللهث رواء المادية المعاصرة ، وهذا مشاهد واقع لمن عرف تلك الشعوب ورأها عن قرب أو عاش بينها.
هذا ما وددت الإفصاح عنه لأمر قد شغلني منذ فترة ، فلعل الإخوة الفضلاء أن يتحفونا بما لديهم من معلومات
حول هذا الموضوع
وجزاكم الله خيراً
Bookmarks