النتائج 1 إلى 6 من 6

الموضوع: عن نسبية الأشياء

  1. #1

    Exclamation عن نسبية الأشياء

    عن نسبية الأشياء ........
    إن من آيات ربوبية الله علي خلقه اختلاف ألسنتهم و ألوانهم ... ان اللغات دليل علي أن لهذا الكون خالق ....
    إن الاختلاف أمر واقع لا محالة .... بل إن الله جعله من آيات ربوبيته ووحدانيته ....
    كل شيء أمر نسبي .... أي أن كل انسان ينظر لموضوع ما بنظرته الخاصة ... و تلك النظرة تتأثر بخبراته وتجاربه السابقة و بلغته وثقافته ...
    لا يوجد شيء أجمع عليه الناس جميعا .... هذه حقيقة أقرها الله عز وجل .... و لذلك لم ولن يوجد من المصلحين من نجح أو حاول أن طمح إلي توحيد الناس جميعا ....
    أعتقد أن متطلبات النضج و حسن التربية أن يتربي الفرد وينشأ مؤمنا ألا شيء مجمع عليه ... كل شيء ستجد حوله خلاف ....
    وجود خالق للكون ... وحدانية الله ... أي الديانات أصدق ... الأفكار الاصلاحية ...
    الأذواق الشخصية .... الملابس .. الطعام .... هذه حقيقة نواجهها جميعا ... ولكن الكثير دائما ما يصدم بوجود من يختلف معه ...
    هذا أمر لامحالة واقع .... و أمر طبيعي .....
    ولكنني لا أريد أن أتحدث عن هذا الأمر .... بل أريد أن أتحدث عن آداب النسبية .... ماذا أفعل كي أختلف ...و ماذا أفعل مع من يختلف معي ...

    --أنا شخصيا أحيانا كنت أظن أن هناك أمور لا يمكن الخلاف عليها ... فهي في نظري أمور منطقية جدا جدا ... وواقعية جدا ... و كنت أعتقد أن كل ذي عقل لابد و أن يسلم بها ... و لكنني اكتشفت أن العيب عيبي ... ليس لأنني اكتشفت أن ما كنت أؤمن به خطأ ... ولكن لأنني طنت أعتقد أن هناك من الأمور ما لايمكن الخلاف حوله أو عليه ...
    و أنا الآن أتساءل فعلا كيف لي أن أختلف ... كيف لي بمرجعية في كل شئون حياتي ...
    علي سبيل المثال ....
    --أنا لازلت أتساءل كيف للشباب أن يجد شريك حياة مناسب .... ما هي وسيلة الاتصال المناسبة بين الطرفين ... لي بالطبع رأي شخصي ولكنني أغيره من وقت لآخر ... لأنني أكتشف أن هذه الوسيلة لا تصلح ...
    أتساءل و أكاد أجن ... كيف لهم أن يسمحوا لتلك المرأة أن ترأس قسم الباثولوجي ... أكاد أقسم أنها لا تفقه شيئا ...انها تؤمن أنها تفعل الأفضل و أنا أعتقد أنها لا تفعل شيئا علي الاطلاق .... من يحكم بيننا ... لا أدري ..

    -الجرائد القومية ... نحن نعيش أفضل العصور ... و اقتصادنا في ازدهار ... الجرائد المعارضة ... تتعجب من أن المصريين لازالوا علي قيد الحياة .. من يحكم ... من الفيصل ...
    لعل ما أريد أن أتحدث عنه قد اتضح ...

    -تجلس مع بعض الناس ... يتحدث عن خرافات علاجية ... ويدلي بدلوه في أدق وأصعب القضايا الطبية .... و هو يجهل عنها أبسط الحقائق ... بالطبع له الحق أن يهذي بمثل هذا الكلام و لكن ليس له الحق أن يمارس مثل هذه الشعوذات ... من يقضي بينه وبين الناس ...

    لابد لنا من سلطة تحمينا ... لايمكن أن نظل نختلف حول قضايا قتلت بحثا منذ مئات السنين ...

    -انني أقضي أعوامي الجامعية و أنا أستشعر من داخلي أنني أضيع أحلي وأجمل سنوات عمري في دراسة أثق أنني لن أستفيد منها شيئا علي الاطلاق ... ان امتحانات العملي أمر يدعو الي الجنون .... انني أريد أن أصرخ من يحميني من أن أضيع أياما من حياتي في دراسة أشياء لا علاقة لها بالوقع من قريب أو بعيد ...

    --كتب أقل ما توصف به أنها لا تستحق ثمن الورق الذي طبعت عليه مفروضة علينا ....

    -و لكنك تجد دائما وأبدا من يختلف معك ... بالطبع أنا الآن مقتنع بوجود اختلاف حول جدوي ما يحدث ... ولكنني أريد حكما ...هل من المفروض أن أنتظر عشرات السنوات لأكتشف وليكتشفوا أن ما يحدث كان خطأ ...

    كيف لنا بتحريك قضايانا .... لا يمكن أن نظل ندور في نفس المدار الذي ندور فيه ...
    أنا بالطبع مقتنع أن كل الأمور نسبية .... فمثلا حرية التدخين في الأماكن العامة و المغلقة هي أمر نسبي ... فهناك من يري أنه من حقه أن يدخن في وسائل المواصلات .... ولكن الدول المحترمة أصدرت قانونا حاكما يفصل في القضية ....
    انني مقتنع تماما أن حرية الكفر مباحة في الاسلام ... ولكن داخل المجامع العلمية .... فلتختلف كما تشاء داخل سور المعهد العلمي .. لأن ما يحدث داخل المجمع العملي هو أمر عملي ... ولكن لابد من وجود قانون يحمي العوام من التأثر بهذه الشبهات ...

    -ان علماء الدين لهم أن يختلفوا فيما بينهم بصوت هاديء كما يشاءون .... و لكن لابد من وجود شيء يفصل ويحكم ما هو الذي يمكن عرضه من خلاف أمام الناس و ما يمنع عرضه .... إنني أعلم أن فتوي إرضاع الكبير فيها خلاف بين العلماء ... وأنا أعتقد أن لهم الحرية أن يختلفوا فيما بينهم كما يشاءون ... ولكن لابد من تنظيم لما يعرض علي الناس و ما لا يعرض ...
    إن الشعر و الموسيقي هي أمور تذوقية بحتة ... ولكن هذا لم يمنع من ظهور علم النقد و البلاغة .... لوضع قواعد لا يمكن خرقها ...

    -لقد دخلت السرداب فوجدت العناكب تسمح للأشجار أن تعوم في السماء ... لأن البراكين المتفجرة قد انتهت إلي الفناء
    إن لي الحق أن أدعي أن ما كتبته في السطر السابق هو شعر ... ولكن لابد من وجود قانون يحمي الذوق العام ..

    إن نسبية الأمور لا يمكن أن تكون مبررا لأن نضيع أعمار شباب هذه الأمة .... إنني لا أدعو إلي تقييد الحرية ... ولكن إلي تقنين الأمور وكما يقول الغربيون standrization .... لابد من وجود معايير نرجع إليها عند الخلاف ... لا لتقييد الابداع ولكن لتحمينا من أن نفتح ملفا أغلق منذ زمن .... لنضييع من أعمارنا المزيد في قضايا لا فائدة منها علي الاطلاق ...
    لقد قال تعالي : " لكم دينكم ولي دين " ... أباح الله حرية الاعتقاد ... ولكن في ذات الوقت وضع قوانينا و ضوابط لما يعرض علي الناس حتي لا تهتز عقائدهم ... وكما قال النبي : " ما كنت محدثا قوما بحديث لا تبلغه أفهامهم الا كان لبعضهم فتنة " ... وحتي لا يفهم هذا الحديث النبوي فهما خاطئا .... إن المقصود ليس تقييد الابداع ... ولكن أراد النبي أن يقر حقيقة وهي أن من الناس من ينساق وراء الخرافات ... و بذلك لا بد من تقنين الأمور .....


    منقول
    التعديل الأخير تم 08-30-2009 الساعة 12:12 AM

  2. #2

    افتراضي

    و إذا أردت أن تخلص ذلك الكلام في جملة فماذا عساك تقول يا أخي؟
    الفلسفة الإنسانية أو علمنة الفلسفة و العلم وراء الكارثة الحديثة التي تسبب اللاوعي و الإحباط كنتيجة للصراع بين المتناقضات, فعلى سبيل المثال لا الحصر, تصور الحياة على أنها عبثية -أو نتيجة عملية عبثية- من جهة, و من جهة ثانية إبعاد صفة العبث عن هذا التصور و عن أي محاولة فلسفية فكرية متتالية في إثبات هذا التصور!!

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jan 2009
    الدولة
    المغرب
    المشاركات
    613
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    -
    -أنا لازلت أتساءل كيف للشباب أن يجد شريك حياة مناسب .... ما هي وسيلة الاتصال المناسبة بين الطرفين ... لي بالطبع رأي شخصي ولكنني أغيره من وقت لآخر ... لأنني أكتشف أن هذه الوسيلة لا تصلح ...
    أتساءل و أكاد أجن ... كيف لهم أن يسمحوا لتلك المرأة أن ترأس قسم الباثولوجي ... أكاد أقسم أنها لا تفقه شيئا ...انها تؤمن أنها تفعل الأفضل و أنا أعتقد أنها لا تفعل شيئا علي الاطلاق .... من يحكم بيننا ... لا أدري ..


    و أنا كذلك لا زلت أتساءل كيف لي أن أجد شريك الحياة

    و أتساءل أكثر عن علاقة هذا بالنسبية
    يَا قَوْمَنَا أَجِيبُوا دَاعِيَ اللَّهِ وَآمِنُوا بِهِ يَغْفِرْ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ وَيُجِرْكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيم

  4. #4

    افتراضي

    هل هذا التشويش المنقول قناعاتك فيما تشعر وتحس يامهدي ؟؟
    ام انت ناقل فقط ؟

    اضحك الله سنك يامتعلم امازيغي ورزقك الله الزوجة الصالحة

    تحياتي للموحدين
    أعظَم مَن عُرِف عنه إنكار الصانع هو " فِرعون " ، ومع ذلك فإن ذلك الإنكار ليس حقيقيا ، فإن الله عزّ وَجَلّ قال عن آل فرعون :(وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنْفُسُهُمْ ظُلْمًا وَعُلُوًّا)
    وبُرهان ذلك أن فِرعون لَمّا أحسّ بالغَرَق أظْهَر مكنون نفسه ومخبوء فؤاده على لسانه ، فقال الله عزّ وَجَلّ عن فرعون : (حَتَّى إِذَا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ قَالَ آَمَنْتُ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلا الَّذِي آَمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ)

  5. #5

    افتراضي

    السلام عليكم أنا قمت فقط بنقل الموضوع الكاتب يريد أن يقول بإختصار شديد أن النسبية فعلا موجودة لكن ليس بالتصور الذي صورته الفلسفة الغربية العمياء و يريد أن يقول أن كل ما هو نسبي واجب عليه أن يكون خاضعا للمطلق لكي للحد من الفتن و الخلافات و المطلق بالنسبة له هو تعاليم الدين السمحاء لتنظيم الطبيعة البشرية و أيضا وجود رب واحد أحد و أن الخير و الجهاد من أجل إعلاء كلمة الحق يجازي الله عليه عوض النسبية التي تنفي كل شيء و أعتدر إن كان فهمي لم يصب

  6. #6

    افتراضي

    الحقيقة نسبية أو تختلف من شخص إلى شخص (أي الانسان هو الميزان) أو ليس هناك حقيقة أو لا ندري, بإطلاق, كلها حماقات أهل السفسطة و أما أن الحقيقة متغيرة أو تختلف من ثقافة إلى أخرى و حسب المنفعة داخل كل مجتمع, بإطلاق, فهي خزعبلات ليس إلا.

    و عند التخصيص و التحديد يمكن التمييز بين الحقيقة الموضوعية و الحقيقة الذاتية, فبحكم عوامل النقص عندنا مثل قدراتنا التفكيرية, محدودية اللغة و الموضوعية التي نتصف بها يمكن أن نقول لا نستطيع أن نعرف حقيقة الذات أو جوهر الشيء أو أنها نسبية, لكن هل هذا الأمر مهم؟ هل هذا كلام صحيح بإطلاقه؟ لو أطلقناه فسنقع في التناقض بالتأكيد. القول بأن الحقيقة الذاتية للشيء تزول و تذهب عندما نقوم بتأويلها و أي تحويل لهذا الشيء إلى صورة أو إلى فهم معين يتشكل عندنا لهو تأويل نخرج منه "بحقيقة موضوعية", لكن أين الدليل على وجود هذا الفرق -بين حقيقة ذاتية و حقيقة موضوعية-, فهل نستطيع أن نعرف إذن هذا الفرق؟ بما أننا لا نستطيع أن نعرف الحقيقة لأننا نؤول فمن جملة تلك الأشياء الفرق بين الحقيقة و تصورنا لهذه الحقيقة, فالفرق أو التمييز بين الحقيقة الذاتية (ثابتة) و الحقيقة الموضوعية (التي قد تختلف من شخص إلى شخص) يجب أن تكون إحدى الحقيقتين فإن كانت موضوعية فأولا أين ذاتها؟ و ثانيا إذن هي كذلك تختلف من شخص إلى آخر = ليس حقيقة ثابتة !! تناقض و دوران في حلقة مفرغة عند إطلاق مثل هذه الترهات.

    هناك حقائق نعرفها و هي أشياء يقينية قطعية الثبوت قطعية الدلالة (مثل: "الحاسوب أمامي/ الحاسوب ليس أمامي" لا يجتمعان! فهل أنا أحتاج أولا إلى معرفة جوهر الحاسوب و جوهر 'ليس أمامي' و جوهر 'أمامي' لكي أعرف أن "الحاسوب أمامي/ الحاسوب ليس أمامي" لا يجتمعان؟؟) و من ينكرها فهو دون الحمير و البغال لأن هذه الدواب تعيش على أساس أنه هناك ثوابت. على أساس تلك الحقائق نصل إلى الحقائق التي لها علاقة بوجودونا و حاجياتنا و ذات أهمية, و يتوقف عليها مصيرنا و ما يشغل بالنا و يثير حفيظتنا, أما أن قبعة مسجدك تراها صفراء و صديقك يراها خضراء, إذن لا نستطيع أن نعرف حقيقة القبعة, لأنكم تلبسون نظارات مختلفة أو لأنكم تعلمتم المفردات بشكل مختلف فتطلق أنت الأصفر على ما هو أخضر .. فما أهمية هذا الموضوع أصلا ؟؟ هذا هو السؤال الذي يعقل أن تطرحه لا عن إمكانية معرفة لون القبعة!!! هل يتوقف على ذلك مصيرك؟ هل جاءك أحد يقول لك يجب أن تعرف أن القبعة صفراء و إلا أخذناك و طرحناك في البحر لن تخرج منه حتى تغوص وتجد في أعماقه قطعة ذهبية سقطت لعلي بابا؟ هل تجد في فطرتك أو طبيعتك ما يدفعك لذلك؟

    أما الأشياء التي هي غير قطعية الثبوت و الدلالة فإن معرفة هذه الأشياء هي ما قد يكون نسبيا, لا حقيقة تلك الأشياء نسبية بل معرفة تلك الأشياء نسبية و الفرق كبير, فحقيقة تلك الأشياء ثابتة سواء عرفناها أم لم نعرفها, و الله أعلم.
    الفلسفة الإنسانية أو علمنة الفلسفة و العلم وراء الكارثة الحديثة التي تسبب اللاوعي و الإحباط كنتيجة للصراع بين المتناقضات, فعلى سبيل المثال لا الحصر, تصور الحياة على أنها عبثية -أو نتيجة عملية عبثية- من جهة, و من جهة ثانية إبعاد صفة العبث عن هذا التصور و عن أي محاولة فلسفية فكرية متتالية في إثبات هذا التصور!!

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. أود معرفة أصول هذه الأشياء
    بواسطة تابع للأنبياء فقط في المنتدى قسم الحوار عن الإسلام
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 04-15-2014, 07:19 PM
  2. تفسير الأشياء و حدوثها
    بواسطة رشيد الجزائري في المنتدى قسم الحوار عن المذاهب الفكرية
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 04-13-2014, 10:38 AM
  3. سؤال عن الزوجية في الأشياء ؟
    بواسطة محمد بنموسى في المنتدى قسم الحوار عن المذاهب الفكرية
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 11-21-2013, 09:33 PM
  4. الكثير من الأشياء
    بواسطة الواضحة في المنتدى قسم المرأة المسلمة
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 04-03-2013, 06:54 PM
  5. ما معنى النسيان هنا؟
    بواسطة فارس السنة في المنتدى قسم الحوار عن الإسلام
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 02-23-2010, 07:22 PM

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء