النتائج 1 إلى 14 من 14

الموضوع: من معجزات المصطفي صلي الله عليه وسلم

  1. افتراضي معجزات النبي محمد صلى الله عليه وسلم

    من معجزات المصطفي صلي الله عليه وسلم

    معجزة القرآن

    القرآن العظيم معجز من وجوه كثيرة: من فصاحته، وبلاغته، ونظمه، وتراكيبه وأساليبه، وما تضمنه من الأخبار الماضية والمستقبلة، وما اشتمل عليه من الأحكام، وكذلك ما حواه من نظريات علمية دقيقة لم يكتشفها العلماء إلا في العصر الحديث.

    انشقاق القمر

    روى البخاري عن أنس بن مالك أن أهل مكة سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يريهم آية فأراهم القمر شقين حتى رأوا بينهما.

    قال تعالى: {اقتربت الساعة وانشق القمر...}

    نزول المطر بدعائه صلى الله عليه وسلم

    روىالبخاري عن أنس بن مالك قال: أصابت الناس سنة (جدب) على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فبينا رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب على المنبر يوم الجمعة فقام أعرابي فقال: يا رسول الله هلك المال، وجاع العيال، فادع الله أن يسقينا، قال: فرفع رسول الله صلى الله عليه وسلم يديه وما رأينا في السماء قزعة (قطعة سحاب) فوالذي نفسي بيده ما وضعها حتى ثار (انتشر) سحاب أمثال الجبال ثم لم ينزل عن منبره حتى رأيت المطر يتحادر (يتقاطر) على لحيته قال: فمطرنا يومنا ذلك ومن الغد ومن بعد الغد والذي يليه إلى الجمعة الأخرى، فقام ذلك الأعرابي أو قال غيره، فقال: يا رسول الله تهدم البناء، وغرق المال فادع الله لنا، فرفع رسول الله صلى الله عليه وسلم يديه فقال: اللهم حوالينا ولا علينا قال: فما جعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يشير بيده إلى ناحية من السماء إلا فرجت حتى صارت المدينة في مثل الجوبة (أي حتى صارت السحب والغيوم محيطة بالمدينة) في السحاب، وسال الوادي قناة شهرا، ولم يجئ أحد من ناح ية إلا حدث بالجود. رواه البخاري.

    الاستسقاء في تبوك

    روى البخاري عن عبدالله بن عباس، أنه قيل لعمر بن الخطاب: حدثنا عن شأن ساعة العسرة، فقال عمر: خرجنا إلى تبوك في قيظ شديد، فنزلنا منزلاً وأصابنا فيه عطش حتى ظننا أن رقابنا ستنقطع، حتى أن كان أحدنا ليذهب فيلتمس الرحل فلا يجده حتى يظن أن رقبته ستنقطع حتى أن الرجل لينحر بعيره فيعصر فرثه فيشربه ثم يجعل ما بقى على كبده، فقال أبو بكر الصديق: يا رسول الله إن الله قد وعدك في الدعاء خيراً، فادع الله لنا فقال: أو تحب ذلك، قال: نعم، قال: فرفع يديه نحو السماء فلم يرجعهما حتى قالت السماء، فأطلت ثم سكبت فملئوا ما معهم ثم ذهبنا ننظر فلم نجدها جاوزت العسكر. رواه البخاري.

    وقال الواقدي: كان مع المسلمين في هذه الغزوة اثنا عشر ألف بعير ومثلها من الخيل، وكانوا ثلاثين ألفا من المقاتلة قال: ونزل من المطر ماء أغدق الأرض حتى صارت الغدران تسكب بعضها في بعض وذلك في حمأة القيظ أي شدة الحر البليغ، فصلوات الله وسلامه عليه.

    نبع الماء من بين أصابعه

    روى البخاري عن أنس بن مالك قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وحانت صلاة العصر، والتمس الناس الوضوء فلم يجدوه، فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم بوضوء فوضع رسول الله صلى الله عليه وسلم يده في ذلك الاناء فأمر الناس أن يتوضئوا منه فرأيت الماء ينبع من تحت أصابعه، فتوضأ الناس حتى توضئوا من عند آخرهم.

    [رواه البخاري ]

    انقياد الشجرة لرسول الله:

    روى مسلم عن جابر بن عبدالله في حديث طويل قال فيه: سرنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى نزلنا وادياً أفيح فذهب رسول الله صلى الله عليه وسلم يقضى حاجته فاتبعته بإداوة من ماء فنظر رسول الله فلم ير شيئًا يستتر به و إذا بشجرتين بشاطئ الوادى، فانطلق رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى إحداهما فأخذ بغصن من أغصانها فقال: انقادى على بإذن الله فانقادت معه كالبعير المخشوش الذي يصانع قائده، حتى أتى الأخرى فأخذ بغصن من أغصانها فقال: انقادى على بإذن الله فانقادت معه كذلك حتى إذا كان بالمنتصف مما بينهما لأم بينهما ـ يعنى جمعهما ـ فقال: التئما على بإذن الله فالتأمتا قال جابر، فخرجت أسرع مخافة أن يحس رسول الله بقربى فيبتعد فجل ست أحدث نفسى فحانت منى لفتة فإذا أنا برسول الله صلى الله عليه وسلم و إذا بالشجرتين قد افترقتا فقامت كل واحدة منهما على ساق فرأيت رسول الله وقف وقفة فقال برأسه هكذا يمينا وشمالا رواه مسلم.

    البركة في الطعام والشراب

    روى مسلم عن جابر بن عبدالله أنه كان في العسكر، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا جابر، ناد الوضوء، فقلت: ألا وضوء؟ ألا وضوء؟ ألا وضوء؟ قال: قلت يا رسول الله: ما وجدت في الركب من قطرة، وكان رجل من الأنصار يبرد لرسول الله في أشجاب(جمع شجب وهو وعاء من ماء) له على حمارة(الحمارة أعواد تتعلق عليها أوعية الماء) من جريد قال: فقال لى: انطلق إلى فلان الأنصارى فانظر هل ترى في أشجابه من شيء، قال: فانطلقت إليه فنظرت فيها فلم أجد فيها إلا قطرة في عزلاء شجب منها(أي في فم إحدى القرب) لو أنى أفرغته لشربه يابسه قال: اذهب فأتنى به فأتيته فأخذه بيده فجعل يتكلم بشئ لا أدرى ما هو وغمزه(أي حركه) بيده ثم أعطانيه فقال: يا جابر ناد بجفنة (الجفنة إناء واسع)فقلت: يا جفنة الركب فأتيت بها تحمل فوضعتها بين يديه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده في الجفنة هكذا، فبسطها وفرق بين أصابعه ثم وضعها في قعر الجفنة(الجفنة إناء واسع) وقال: خذ يا جابر فصب على وقل: بسم الله، فصببت عليه وقلت: بسم الله،فرأيت الماء يفور من بين أصابع رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم فارت الجفنة ودارت حتى امتلأت، فقال: يا جابر، ناد من كانت له حاجة بماء، قال فأتى الناس فاستقوا حتى رووا، فقلت: هل بقى أحد له حاجة؟ فرفع رسول الله صلى الله عليه وسلم يده من الجفنة وهى ملأى.

    قال: وشكا الناس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الجوع، فقال: عسى الله أن يطعمكم فأتينا سيف(أي ساحل) البحر، فزخر زخرة (أي علا موجه) فألقى دابة، فأورينا (أي أوقدنا) على شقها النار فطبخنا واشتوينا وأكلنا وشبعنا. رواه مسلم

    معجزة يوم الحديبية

    روى البخاري عن جابر بن عبدالله قال: عطش الناس يوم الحديبية والنبي صلى الله عليه وسلم بين يديه ركوة(أي إناء صغير من جلد) يتوضأ فجهش الناس نحوه (أي تجمعوا) قال: ما لكم؟ قالوا: ليس عندنا ماء نتوضأ ولا نشرب إلا ما بين يديك فوضع يده في الركوة فجعل الماء يفور من بين أصابعه كأمثال العيون، فشربنا وتوضأنا، قلت: كم كنتم؟ قال: لو كنا مائة ألف لكفانا، كنا خمس عشرة مائة.رواه البخاري. وخمس عشرة مائة يعني ألفا وخمسمائة.

    تسبيح الطعام وهو يؤكل

    روى البخاري عن عبدالله بن مسعود: كنا نعد الآيات بركة وأنتم تعدونها تخويفا، كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفره فقل الماء فقال: اطلبوا فضلة من ماء، فجاءوا بإناء فيه ماء قليل، فأدخل يده في الإناء ثم قال: حى على الطهور المبارك والبركة من الله عز وجل قال: فلقد رأيت الماء ينبع من بين أصابع رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولقد كنا نسمع تسبيح الطعام وهو يؤكل رواه البخاري.

    إسلام قوم حين رأوا معجزة الماء

    روى البخاري عن عمران بن حصين أنهم كانوا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في مسير فأدلجوا ليلتهم، حتى إذا كان وجه الصبح عرسوا (أي عسكروا)فغلبتهم أعينهم حتى ارتفعت الشمس، فكان أول من استيقظ من منامه أبو بكر، وكان لا يوقظ رسول الله صلى الله عليه وسلم من منامه حتى يستيقظ، فاستيقظ عمر فقعد أبو بكر عند رأسه فظل يكبر ويرفع صوته حتى استيقظ النبي صلى الله عليه وسلم فنزل وصلى بنا الغداة فاعتزل رجل القوم لم يصل معنا، فلما انصرف قال: يا فلان ما يمنعك أن تصلى معنا؟ قال: أصابتنى جنابة، فأمره أن يتيمم بالصعيد ثم صلى، وجعلنى رسول الله صلى الله عليه وسلم في ركوب بين يديه وقد عطشنا عطشا شديدا فبينما نحن سير مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا نحن بامرأة سادلة رجليها بين مزادتين(أي واضعة رجليها بين إناءين يحمل فيه ما الماء) فقلنا لها: أين الماء؟ قالت: إنه لا ماء فقلنا كم بين أهلك وبين الماء؟ قالت: يوم وليلة فقلنا انطلقى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت: وما رسول صلى الله عليه وسلم؟ فلم نملكها من أمرها حتى استقبلنا بها النبي صلى الله عليه وسلم فحدثته بمثل الذي حدثنا غير أنها حدثته أنها موتمة(أي لها أيتام) فأمر بمزادتيها فمسح في العزلاوين (أي فم القربتين) فشربن عطاشا أربعين رجلا حتى روينا وملأنا كل قربة معنا وإداوة (إناء صغير)، غير أنه لم نسق بعيرا، وهى تكاد تفضى من الملء ثم قال: هاتوا ما عندكم، فجمع لها من الكسر والتمر حتى أتت أهلها قالت: أتيت أسحر الناس أو هو نبي كما زعموا، فهدى الله ذاك الصرم(الجمع ينزلون على الماء) بتلك المرأة فأسلمت وأسلموا.رواه البخاري.

    عين تبوك

    روى مسلم عن معاذ بن جبل قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إنكم ستأتون غدا إن شاء الله عين تبوك، وإنكم لن تأتوها حتى يضحى ضحى النهار، فمن جاءها فلا يمس من مائها شيئا حتى آتى " قال: فجئناها وقد سبق إليها رجلان والعين مثل الشراك تبض بشئ(كناية عن قلتها) فسألهما رسول الله صلى الله عليه وسلم: هل مسستما من مائها شيئا؟ قالا: نعم: فسبهما وقال لهما: ما شاء الله أن يقول ثم غرفوا من العين قليلا قليلا حتى اجتمع في شئ ثم غسل رسول الله صلى الله عليه وسلم وجهه ويديه ثم أعاده فيها فجرت العين بماء كثير، فاستقى الناس ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا معاذ يوشك إن طالت بك حياة أن ترى ما ها هنا قد ملئ جنانا. رواه مسلم.

    تكثيره عليه السلام الأطعمة

    روى الإمام أحمد أن أبا هريرة كان يقول: والله إن كنت لأعتمد بكبدى على الأرض من الجوع، وإن كنت لأشد الحجر على بطنى من الجوع ولقد قعدت يوما على طريقهم الذي يخرجون منه، فمر أبو بكر فسألته عن آية من كتاب الله عز وجل، ما سألته إلا ليستتبعنى فلم يفعل، فمر عمر رضى الله عنه فسألته عن آية في كتاب الله، ما سألته إلا ليستتبعنى فلم يفعل، فمر أبو القاسم صلى الله عليه وسلم فعرف ما في وجهى وما في نفسى فقال " أبا هريرة " قلت له: لبيك يا رسول الله، فقال: " الحق " واستأذنت فأذن لى، فوجدت لبنا في قدح، قال: " من أين لكم هذا اللبن؟ " فقالوا: أهداه لنا فلان أو آل فلان، قال: " أبا هر " قلت لبيك يا رسول الله قال " انطلق إلى أهل الصفة فادعهم لى " قال: وأهل الصفة أضياف الإسلام لم ي أووا إلى أهل ولا مال إذا جاءت رسول الله صلى الله عليه وسلم هدية أصاب منها وبعث إليهم منها، و إذا جاءته الصدقة أرسل بها إليهم ولم يصب منها ـ قال: وأحزننى ذلك، وكنت أرجو أن أصيب من اللبن شربة أتقوى بها بقية يومى وليلتى وقلت: أنا الرسول فإذا جاء القوم كنت أنا الذي اعطيهم، وقلت: ما يبقى لى من هذا اللبن؟. ولم يكن من طاعة رسوله بد، فانطلقت فدعوتهم فأقبلوا فاستأذنوا فأذن لهم فأخذوا مجالسهم من البيت ثم قال: أبا هر خذ فأعطهم، فأخذت القدح فجعلت أعطيهم فيأخذ الرجل القدح فيشرب حتى يروى ثم يرد القدح فوضعه في يده وبقى فضلة ثم رفع رأسه ونظر إلى وتبسم، وقال: أبا هر، فقلت لبيك رسول الله قال: بقيت أنا وأنت فقلت صدقت يا رسول الله قال: فاقعد فاشرب، قال: فقعدت فشربت ثم قال لى: اشرب فشربت فما زال يقول لى: اشرب فأشرب حتى قلت: لا والذي بعثك بالحق ماأجد له في مسلكا، قال: ناولنى القدح، فرددت إليه القدح ف شرب من الفضلة.رواه أحمد.

    شاة أم معبد

    عن المقداد بن الأسود قال: قدمت المدينة أنا وصاحبان فتعرضنا للناس فلم يضفنا أحد، فأتينا النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ فذكرنا له، فذهب بنا إلى منزله، وعنده أربعة أعنز، فقال:"أحلبهن يا مقداد وجزئهن أربعة أجزاء، وأعط كل إنسان جزءا"، فكنت أفعل ذلك، فرفعت للنبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ذات ليلة ـ أي رفعت له جزأه ـ فاحتبس،واضطجعت على فراشى، فقالت لى نفسى: إن النبي صلى الله عليه وسلم قد أتى أهل بيت من الأنصار، فلو قمت فشربت هذه الشربة، فلم تزل بى حتى قمت فشربت جزأه، فلما دخل في بطني ومعانى أخذنى ما قدم وما حدث، فقلت: يجئ الآن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ جائعا ظمآنا فلا يرى في القدح شيئا، فسجيت ثوبا على وجهى.

    وجاء النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ فسلم تسليمة تسمع اليقظان ولا توقظ النائم، فكشف عنه فلم ير شيئا فرفع رأسه إلى السماء فقال:"اللهم اسق من سقانى وأطعم من أطعمنى" فاغتنمت دعوته وقمت فأخذت الشفرة فدنوت إلى الأعنز فجعلت أجشهن أيتهن أسمن لأذبحها، فوقعت يدى على ضرع إحداهن فإذا هى حافل، فنظرت إلى الأخرى فإذا هى حافل، فنظرت فإذا هن كلهن حفل، فحلبت في الإناء فأتيته به فقلت: اشرب. فقال:"ما الخبر يا مقداد؟" قلت: اشرب. ثم أخبرته الخبر، فقال:"بعض سوآتك يا مقداد" فشرب، ثم قال:"اشرب" فقلت: اشرب يا نبي الله، فشرب حتى تضلع، ثم أخذته فشربته، ثم أخبرته الخبر.

    فقال النبي صلى الله عليه وسلم:"هيه"، فقلت: كان كذا وكذا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:"هذه بركة منزلة من السماء، أفلا أخبرتنى حتى أسقى صاحبيك؟" فقلت: إذا شربت البركة أنا وأنت فلا

    أبال من أخطأت. رواه ابن كثير.

    تكثيرة عليه السلام السمن لأم سليم

    قال الحافظ أبو يعلى: عن أنس عن أمه قال: كانت لها شاة فجمعت من سمنها في عكة فملأت العكة ثم بعثت بها مع ربيبة، فقالت: يا ربيبة، أبلغى هذه العكة رسول الله صلى الله عليه وسلم يأتدم بها، فانطلقت بها ربيبة حتى أتت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله، هذه عكة سمن بعثت بها إليك أم سليم قال: أفرغوا لها عكتها، ففرغت العكة على وتد فجاءت أم سليم فرأت العكة ممتلئة تقطر، فقالت أم سليم: يا ربيبة، أليس أمرتك أن تنطلقى بها إلى رسول الله؟ فقالت: قد فعلت، فإن لم تصدقينى فانطلقى فسلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فانطلقت ومعها ربيبة فقالت: يا رسول الله إنى بعثت معها إليك بعكة فيه سمن، قال:"قد فعلت.قد جاءت" قالت: والذي بعثك بالحق ودين الحق إنها لممتلئة تقطر سمنا، قال: فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا أم سليم، أتعجبين إن كان الله أطعمك كما أطعمت نبيه؟ كلى وأطعمى، قالت: فجئت إلى البيت فقسمت في قعب لنا كذا وكذا، وتركت فيها ما ائتدمنا به شهرا أو شهرين. رواه أبو يعلي.

    تكثيره ـ صلى الله عليه وسلم ـ سمن أم مالك البهزية

    روى الإمام أحمد عن جابر أن أم مالك البهزية كانت تهدى في عكة لها سمنا للنبي صلى الله عليه وسلم فبينما بنوها يسألونها الإدام (الطعام)ليس عندها شئ فعمدت إلى عكتها التي كانت هدى فيها إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال:"أعصرتيه؟" فقلت: نعم قال:"لو تركتيه ما زال ذلك مقيما".رواه أحمد.

    تكثيره ـ صلى الله عليه وسلم ـ أقراصا من شعير لأم سليم

    روى البخاري عن أنس بن مالك قال: قال أبو طلحة لأم سليم: لقد سمعت صوت رسول الله صلى الله عليه وسلم أعرف فيه الجوع فهل عندك من شئ؟ قالت: نعم، فأخرجت أقراصا من شعير ثم أخرجت خمارا لها فلفت الخبز ببعضه ثم دسته تحت يدى، ولاثتنى(لفت رأسي) ببعضه ثم أرسلتنى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: فذهبت به فوجدت رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد ومعه الناس، فقمت عليهم فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم:"أرسلك أبو طلحة؟" فقلت: نعم قال:"بطعام؟" قلت: نعم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لمن معه:"قوموا"، فانطلق وانطلقت بين أيديهم حتى جئت أبا طلحة فأخبرته، فقال أبو طلحة: يا أم سليم قد جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم والناس وليس عندنا ما نطعمهم، فقالت: الله ورسوله أعلم، فانطلق أبو طلحة حت ى لقي رسول الله صلى الله عليه وسلم فأقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو طلحة معه، فقال رسول الله:"هلم يا أم سليم، ما عندك؟" فأتت بذلك الخبز، فأمر به رسول الله صلى الله عليه وسلم ففت، وعصرت أم سليم عكة فآدمته ثم قال رسول الله فيه ما شاء الله أن يقول، ثم قال:"ائذن لعشرة" فأذن لهم فأكلوا حتى شبعوا ثم خرجوا ثم قال:"ائذن لعشرة" فأذن لهم فأكلوا حتى شبعوا ثم خرجوا، ثم قال:"ائذن لعشرة" فأذن لهم فأكلوا حتى شبعوا ثم خرجوا ثم قال: "ائذن لعشرة" فأكل القوم كلهم والقوم سبعون أو ثمانون رجلا.رواه البخاري

    تكثيره صلى الله عليه وسلم الطعام في غزوة الخندق

    روى البخاري عن جابر بن عبدالله قال: إنا يوم الخندق نحفر، فعرضت كدية ـ صخرة ـ شديدة فجاءوا للنبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ فقالوا: هذه كدية عرضت في الخندق فقال:"أنا نازل، ثم قام وبطنه معصوب بحجر، ولبثنا ثلاثة أيام لا نذوق ذواقا، فأخذ النبي ـ صلى الله عليه وسلم المعول فضرب، فعاد كثيبا أهيل أو أهيم (رملا يتساقط بعضه على بعض) فقلت: يا رسول الله ائذن لى إلى البيت، فقلت لامرأتى: رأيت بالنبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ شيئا ما كان في ذلك صبر فعندك شئ.؟ قالت عندى شعير وعناق، فذبحت العناق وطحنت الشعير، حتى جعلنا اللحم في البرمة (إناء من الحجارة) ثم جئت النبي ـ والعجين قد اختمر والبرمة بين الأثافي(يعني على النار) قد كادت أن تنبطح فقلت: طعيم لى فقم أنت يا رسول الله ورجل أو رجلان قال:"كم هو؟" فذكرت له، فقال: "كثير طيب، قل لها: لا تنزع البرمة والخبز من التنور حتى آتى" فقال: "قوموا" فقام المهاجرون والأنصار.

    فلما دخل جابر على امرأته قال: ويحك، جاء النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ بالمهاجرين والأنصار ومن معهم، قالت: هل سألك؟ قلت: نعم،

    فقال النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ:"ادخلوا ولا تضاغطوا".

    فجعل يكسر الخبز ويجعل عليه اللحم ويخمر (يغطى)البرمة والتنور إذا أخذ منه ويقرب إلى أصحابه ثم ينزع، فلم يزل يكسر الخبز ويغرف حتى شبعوا وبقى بقية. قال:"كلى هذا وأهدى، فإن الناس أصابتهم مجاعة".رواه البخاري.

    قصة قصعة بيت الصديق

    روى البخاري عن عبد الرحمن بن أبي بكر رضى الله عنهما، أن أصحاب الصفة كانوا أناسا فقراء، وأن النبي صلى الله عليه وسلم قال مرة:"من كان عنده طعام اثنين فليذهب بثالث، ومن كان عنده طعام أربعة فليذهب بخامس أو سادس" أو كما قال، وإن أبا بكر جاء بثلاثة وانطلق النبي صلى الله عليه وسلم بعشرة، وأبو بكر بثلاثة قال: فهو أنا وأبى وأمى: ولا أدرى هل قال امرأتى وخادمى من بيتنا وبيت أبى بكر، وإن أبا بكر تعشى عند النبي صلى الله عليه وسلم ثم لبث حتى صلى العشاء ثم رجع فلبث حتى تعشى رسول الله فجاء بعد ما مضى من الليل ما شاء الله، قالت له امرأته: ما حبسك عن أضيافك أو ضيفك؟ قال: أو ما عشيتيهم؟ قالت: أبوا حتى تجئ، قد عرضوا عليهم فغلبوهم فذهبت فاختبأت فقال: يا غنثر فجدع وسب(تعبير يفيد الذم والمخاصمة) وقال كلوا لا أ طعمه أبدا، و الله ما كنا نأخذ من لقمة إلا ربا من أسفلها أكثر منها حتى شبعوا وصارت أكثر مما كانت قبل: فنظر أبو بكر فإذا هى شئ أو أكثر فقال لأمرأته ما هذا يا أخت بني فراس؟ قلت: لا وقرة عيني، هي الآن أكثر مما قبل بثلاث مرار، فأكل منها أبو بكر وقال، إنما كان الشيطان ـ يعنى يمينه ـ ثم أكل منها لقمة ثم حملها إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأصبحت عنده، وكان بيننا وبين قوم عهد فمضى الأجل فعرفنا اثنى عشر رجلا مع كل رجل منهم أناس، الله أعلم كم مع كل رجل غير أنه بعث معهم، قال: فأكلوا منها أجمعون أو كما قال وغيرهم يقول فتفرقنا.رواه البخاري.

    تكثيره ـ صلى الله عليه وسلم ـ الطعام في السفر

    عن أبي هريرة قال: لما كانت غزوة تبوك أصاب الناس مجاعة فقالوا: يا رسول الله لو أذنت لنا فنحرنا نواضحنا(أي ذبحنا جمالنا) فأكلنا وادهنا؟ فقال:"افعلوا" فجاء عمر فقال: يا رسول الله'إن فعلوا قل الظهر ولكن ادعهم بفضل أزوادهم ثم ادع لهم عليها بالبركة لعل الله أن يجعل في ذلك البركة، فأمر رسول الله بنطع(أي بساط من الجلد) فبسط ودعا بفضل أزوادهم. قال: فجعل الرجل يجئ بكف التمر، والآخر بالكسرة حتى اجتمع على النطع شئ من ذلك يسير، فدعا عليهم بالبركة، ثم قال:"خذوا في أوعيتكم" فأخذوا في أوعيتهم حتى ما تركوا في العسكر وعاء إلا ملأوه، وأكلوا حتى شبعوا وفضلت فضلة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"أشهد أن لا إله إلا الله وإنى رسول الله، لا يلقى الله بها عبد غير شاك فتحتجب عنه الجنة". رواه مسلم

    قصة جابر ودين أبيه

    عن جابر بن عبد الله أن أباه توفي وعليه دين قال فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت: إن أبى ترك عليه دينا وليس عندى إلا ما يخرج نخله ولا يبلغ ما يخرج سنين ما عليه، فانطلق معى لكيلا يفحش على الغرماء فمشى حول بيدر، من بيادر التمر(والبيدر مكان واسع) فدعا، ثم آخر، ثم جلس عليه، فقال:انزعوه، فأوفاهم الذي لهم وبقى مثل ماأعطاهم. رواه البخاري.

    وهذا الحديث قد روى من طرق متعددة عن جابر بألفاظ كثيرة، وحاصلها أنه ببركة رسول الله صلى الله عليه وسلم ودعائه له ومشيه في حائطه وجلوسه على تمره وفي الله دين أبيه، وكان قد قتل بأحد، وجابر كان لا يرجو وفاءه في ذلك العام ولا ما بعده، ومع هذا فضل له من التمر أكثر فوق ما كان يأمله ويرجوه و لله الحمد والمنة.

    قصة سلمان

    كان سلمان قد كاتب عن نفسه على أن يعطى مولاه أربعين أوقية من ذهب على أن يغرس له ثلاثمائة ودية فقال النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه: "أعينوا أخاكم بالنخل" فأعانوه حتى جمعوا له ثلاثمائة ودية فقال له النبي ـ صلى الله عليه وسلم: ـ" فقر له ـ أي احفر لها ـ ولا تصنع منها شيئا ـ حتى أصنعه بيدي" قال سلمان: فأغاثني أصحابي حتى فرغت

    فأتيته فكنت آتيه بالنخلة فيصنعها ويسوى عليها ترابا، فانصرف والذي بعثه بالحق فما ماتت منها واحدة، وبقى الذهب فبينما هو قاعد إذ أتاه رجل من أصحابه بمثل البيضة من ذهب أصابه من بعض المعادن، فقال:"ادع سلمان المسكين الفارسي المكاتب"، فقال:"أد هذه فقلت: يا رسول الله وأين تقع هذه مما على؟ فأخذها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلبها على لسانه ثم قال:"خذها فأوفهم منها"، فأخذتها فأوفيتهم منها حقهم أربعين أوقية. رواه الأمام أحمد.

    مزود أبى هريرة وتمره

    عن أبى هريرة قال: أتيت رسول الله يوما بتمرات فقال: ادع الله لي فيهن بالبركة قال: فصفهن بين يديه ثم دعا فقال لي:"اجعلهن في مزود وأدخل يدك لا تنثره" قال: فحملت منه كذا كذا وسقا في سبيل الله ونأكل ونطعم وكان لا يفارق حقوي فلما قتل عثمان رضى الله عنه انقطع عن حقوي فسقط.رواه الإمام أحمد

    أمعاء الكافر وأمعاء المسلم

    عن أبى هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ضافه ضيف كافر فأمر له بشاة فحلبت فشرب حلابها ثم أخرى فشرب حلابها ثم أخرى فشرب حلابها حتى شرب حلاب سبع شياه، ثم إنه أصبح فأسلم فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأمر له بشاة فحلبت فشرب حلابها، ثم أمر له بأخرى فلم يستتمها، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إن المسلم يشرب في معا واحد، والكافر يشرب في سبعة أمعاء". رواه مالك ومسلم واللفظ لمالك.

    انقياد الشجر لرسول الله صلى الله عليه وسلم

    عن أنس قال: جاء جبريل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم وهو جالس حزين قد خضب بالدماء من ضربة بعض أهل مكة، قال: فقال له: مالك؟ فقال:"فعل بي هؤلاء وفعلوا" قال: فقال له جبريل أتحب أن أريك آية؟ قال: فقال:" نعم"، قال فنظر إلى شجرة من وراء الوادي فقال: ادع تلك الشجرة فدعاها، فقال فجاءت تمشى حتى قامت بين يديه فقال: مرها فلترجع فأمرها فرجعت إلى مكانها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"حسبي"، رواه الإمام أحمد وهذا الإسناد على شرط مسلم.

    وعن ابن عباس قال: جاء أعرابي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: بم أعرف أنك رسول الله؟ قال: أرأيت إن دعوت هذا العذق(أي الفرع) من هذه النخلة أتشهد أنى رسول الله؟ قال: نعم، قال: فدعا العذق فجعل العذق ينزل من النخلة حتى سقط في الأرض، فجعل ينقز(أي يقفز) حتى أتى رسول الله، ثم قال له:"ارجع"، فرجع حتى عاد إلى مكانه، فقال:أشهد أنك رسول الله، وآمن.رواه البيهقي.

    حنين الجذع شوقا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم

    وروى الإمام الشافعى رحمه الله عن أبى بن كعب قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلى إلى جذع نخلة، إذ كان المسجد عريشا، وكان يخطب إلى ذلك الجذع، فقال رجل من أصحابه: يا رسول الله، هل لك أن نجعل لك منبرا تقوم عليه يوم الجمعة فتسمع الناس خطبتك؟ قال:"نعم"، فصنع له ثلاث درجات هن اللاتى على المنبر، فلما صنع المنبر ووضع موضعه الذي وضعه فيه رسول الله، بدا للنبي أن يقوم على ذلك المنبر فيخطب عليه، فمر إليه، فلم جاوز ذلك الجذع الذي كان يخطب إليه خار (أي صاح)حتى تصدع وانشق، فنزل النبي صلى الله عليه وسلم لما سمع صوت الجذع فمسحه بيده ثم رجع إلى المنبر. رواه البخاري.

    تسبيح الحصى في كفه عليه الصلاة والسلام

    عن أبى ذر قال: لا أذكر عثمان إلا بخير بعد شئ رأيته، كنت رجلا أتبع خلوات رسول الله صلى الله عليه وسلم، فرأيته يوما جالسا وحده فاغتنمت خلوته، فجئت حتى جلست إليه، فجاء أبو بكر فسلم عليه ثم جلس عن يمين رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم جاء عمر فسلم وجلس عن يمين أبى بكر، ثم جاء عثمان فسلم ثم جلس عن يمين عمر، وبين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم سبع حصيات أو قال تسع حصيات، فأخذهن في كفه فسبحن حتى سمعت لهن حنينا كحنين النخل، ثم وضعهن فخرسن، ثم أخذهن فوضعهن في كف أبى بكر فسبحن، حتى سمعت لهن حنينا كحنين النخل، ثم وضعهن فخرسن، ثم تناولهن فوضعهن في يد عمر، فسبحن حتى سمعت لهن حنينا كحنين النخل، ثم وضعهن فخرسن، ثم تناولهن فوضعهن في يد عثمان فسبحن حتى سمعت لهن حنينا كحنين النخل، ثم وضعهن فخرسن، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:"هذه خلافة النبوة". رواه البيهقي

    تأمين عتبة الباب على دعائه صلى الله عليه وسلم

    عن أبى أسيد الساعدي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم للعباس بن عبد المطلب:"يا أبا الفضل لا ترم منزلك غدا أنت وبنوك حتى آتيكم فإن لي فيكم حاجة" فانتظروه حتى جاء بعد ما أضحى فدخل عليهم فقال: "السلام عليكم"، فقالوا وعليك السلام ورحمة الله وبركاته، قال:"كيف أصبحتم؟" قالوا أصبحنا بخير نحمد الله فكيف أصبحت ـ بأبينا وأمنا أنت ـ يا رسول الله؟ قال:"أصبحت بخير أحمد الله" فقال لهم:"تقاربوا تقاربوا يزحف بعضكم إلى بعض"، حتى إذا أمكنوه اشتمل عليهم بملاءته وقال:"يارب هذا عمى وصنو أبى، وهؤلاء أهل بيتي فاسترهم من النار كسترتي إياهم بملاءتي هذه"، وقال: فأمنت أسكفة الباب وحوائط البيت فقالت: آمين آمين آمين.رواه البيقهي والأسكفة: العتبة

    تسليم الأحجار عليه صلى الله عليه وسلم

    عن جابر بن سمرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إني لأعرف حجرا بمكة كان يسلم على قبل أن أبعث، إني لأعرفه الآن" رواه الإمام أحمد.

    قصة البعير العاصي وسجوده له صلى الله عليه وسلم

    روى الإمام أحمد عن أنس بن مالك قال: كان أهل بيت من الأنصار لهم جمل يسنون عليه (أي يسقون عليه)وأنه استصعب عليهم فمنعهم ظهره وأن الأنصار جاءوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا: إنه كان لنا جمل نسني عليه وأنه استصعب علينا ومنعنا ظهره وقد عطش الزرع والنخل، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه:" قوموا" فقاموا فدخل الحائط والجمل في ناحيته فمشى النبي صلى الله عليه وسلم نحوه فقالت الأنصار: يا رسول الله إنه قد صار مثل الكلب الكلب، وإنا نخاف عليك صولته فقال: ليس على منه بأس، فلما نظر الجمل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أقبل نحوه حتى خر ساجدا بين يديه، فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بناصيته أذل ما كانت قط، حتى أدخله في العمل فقال له أصحابه: يا رسول الله هذه بهيمة لا تعقل تسجد لك ونحن أحق أن نسجد لك، فقال:"لا يصلح لبشر أن يسجد لبشر ولو صلح لبشر أن يسجد لبشر لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها من عظم حقه عليها، والذي نفسي بيده لو كان من قدمه إلى مفرق رأسه قرحة تتفجر بالقيح والصديد ثم استقبلته فلحسته ما أدت حقه". رواه الإمام أحمد بإسناد جيد

    معجزات متعددة في سفر

    عن يعلى بن مرة الثقفي قال: ثلاثة أشياء رأيتهن من رسول الله صلى الله عليه وسلم: بينا نحن نسير معه إذ مررنا ببعير يسني عليه(أي يسقي عليه)، فلما رآه البعير جرجر(أي ردد صوتا يدل على الضيق) ووضع جرانه (أي باطن عنقه)فوقف عليه النبي صلى الله عليه وسلم فقال:"أين صاحب هذا البعير؟" فجاء، فقال:"بعنيه" فقال: لا بل أهبه لك، فقال: "لا بل بعنيه" قال: لا بل نهبه لك، إنه لأهل بيت ما لهم معيشة غيره، قال:" أما إذ ذكرت هذا من أمره فإنه شكا كثرة العمل، وقلة العلف، فأحسنوا إليه" قال: ثم سرنا فنزلنا منزلا فنام رسول الله صلى الله عليه وسلم، فجاءت شجرة تشق الأرض حتى غشيته ثم رجعت إلى مكانها فلما استيقظ ذكرت له، فقال:"هي شجرة استأذنت ربها عز وجل في أن تسلم على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأذن لها" قال: ثم سرنا فمررنا بماء فأتته امرأة بابن لها به جنة، فأخذ النبي صلى الله عليه وسلم بمنخره فقال:"اخرج إني محمد رسول الله" قال: ثم سرنا فلما رجعنا من سفرنا مررنا بذلك الماء فأتته امرأة بجزر(أي شياه) ولبن فأمرها أن ترد الجزر وأمر أصحابه فشربوا من اللبن فسألها عن الصبي فقالت: والذي بعثك بالحق ما رأينا منه ريبا بعدك.

    قصة الذئب وشهادته بالرسالة

    روى الإمام أحمد عن أبى سعيد الخدري قال: عدا الذئب على شاة فأخذها فطلبه الراعي فانتزعها منه، فأقعي الذئب على ذنبه(أي جلس على ذيله) فقال: ألا تتقى الله؟ تنزع منى رزقا ساقه الله إلى؟ فقال: يا عجبي ذئب يكلمني كلام الإنس! فقال الذئب ألا أخبرك بأعجب من ذلك؟ محمد صلى الله عليه وسلم بيثرب يخبر الناس بأنباء ما قد سبق قال: فأقبل الراعي يسوق غنمه حتى دخل المدينة فزواها إلى زاوية من زواياها ثم أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم فنودي:"الصلاة جامعة" ثم خرج فقال للراعي:"أخبرهم" فأخبرهم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"صدق والذي نفس محمد بيده لا تقوم الساعة حتى يكلم السباع الإنس ويكلم الرجل عذبة سوطه وشراك نعله، ويخبره فخذه بما أحدث أهله بعده".

    رواه الإمام أحمد.(وعذبة السوط طرفه)

    قصة الغزالة

    عن أنس بن مالك قال: مر رسول الله صلى الله عليه وسلم على قوم قد اصطادوا ظبية فشدوها على عمود فسطاط فقالت: يا رسول الله إني أخذت ولي خشفان فاستأذن لي أرضعهما وأعود إليهم فقال: "أين صاحب هذه؟" فقال القوم: نحن يا رسول الله، قال: "خلوا عنها حتى تأتى خشفيها ترضعهما وترجع إليكم"، فقالوا من لنا بذلك؟ قال "أنا" فأطلقوها فذهبت فأرضعت ثم رجعت إليهم فأوثقوها فمر بهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال "أين أصحاب هذه؟" فقالوا: هو ذا نحن يا رسول الله فقال "تبيعونيها؟" فقالوا: هي لك يا رسول الله فقال: "خلوا عنها" فأطلقوها فذهبت.رواه الحافظ أبو نعيم الأصبهانى في كتاب دلائل النبوة.

    قصة الرجلين اللذين أضاءت لهما عصيهما الطريق

    روى البخاري عن أنس بن مالك أن رجلين من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم خرجا من عند النبي صلى الله عليه وسلم ومعهما مثل المصباحين بين أيديهما فلما افترقا صار مع كل واحد منهما واحد حتى أتى أهله.رواه البخاري.

    قصة جمل جابر بن عبد الله

    عن جابر بن عبدالله أنه كان يسير على جمل قد أعيا، فأراد أن يسيبه قال فلحقني رسول الله صلى الله عليه وسلم فضربه ودعا له فسار سيرا لم يسر مثله. رواه الشيخان.

    قصة فرس أبي طلحة

    روى البيهقى عن أنس بن مالك قال: فزع الناس فركب رسول الله صلى الله عليه وسلم فرسا لأبى طلحة بطيئا ثم خرج يركض وحده، فركب الناس يركضون خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: "لن تراعوا إنه لبحر" قال: فوالله ما سبق بعد ذلك اليوم.

    رواه البيهقى واللفظ له، وهو في صحيح البخاري أيضًا.

    دعاؤه لابن عباس واستجابة دعوته

    عن ابن عباس قال أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم الخلاء فوضعت له وضوءا فلما خرج قال: من صنع هذا؟ قالوا: ابن عباس قال: " اللهم فقه في الدين "رواه الشيخان.

    وقد استجاب الله لرسوله صلى الله عليه وسلم هذه الدعوة في ابن عمه، فكان إماما يهتدي ويقتدي بسناه في علوم الشريعة ولا سيما في علم التأويل وهو التفسير، فإنه انتهت إليه علوم الصحابة قبله، وما كان عقله من كلام ابن عمه رسول الله صلى الله عليه وسلم.

    استجابة دعوته لأنس بن مالك بالبركة وطول العمر

    ثبت في الصحيح أنه عليه السلام دعا لأنس بن مالك بكثرة المال والولد فكان كذلك.

    استجابة دعوته لأم أبى هريرة بالهداية

    عن أبى هريرة أنه سأل من رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يدعو لأمه فيهديها الله فدعا لها، فذهب أبو هريرة فوجد أمه تغتسل خلف الباب فلما، فرغت قالت أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله فجعل أبو هريرة يبكى من الفرح، ثم ذهب فأعلم بذلك رسول الله، وسأل منه أن يدعو لهما أن يحببهما الله إلى عباده المؤمنين فدعا لهما فحصل ذلك قال أبو هريرة: فليس مؤمن ولا مؤمنة إلا وهو يحبنا.رواه مسلم.

    دعاؤه لسعد بن أبي وقاص واستجابة دعوته

    وثبت في الصحيح أنه عليه السلام دعا لسعد بن أبي وقاص وهو مريض فعوفي ودعا له أن يكون مجاب الدعوة، فقال: "اللهم أجب دعوته وسدد رميته" فكان كذلك فنعم أمير السرايا والجيوش كان، وقد دعا على أبى سعدة بن قتادة حين شهد فيه بالزور بطول العمر وكثرة الفقر والتعرض للفتن، فكان ذلك، إذا سئل الرجل يقول: شيخ كبير مفتون أصابتني دعوة سعد.

    دعوته للسائب واستجابة دعوته

    وثبت في صحيح البخاري وغيره أنه صلى الله عليه وسلم دعا للسائب بن يزيد، ومسح بيده على رأسه فطال عمره حتى بلغ أربعا وتسعين سنة وهو تام القامة معتدل، ولم يشب منه موضع أصابت يد رسول الله صلى الله عليه وسلم ومتع بحواسه وقواه. رواه البخاري.

    دعاؤه لعبد الرحمن بن عوف

    فقد دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم لعبد الرحمن بن عوف بالبركة حين رأى عليه ذلك الدرع من الزعفران لأجل العرس، فاستجاب الله لرسوله صلى الله عليه وسلم ففتح له في المتجر والمغانم حتى حصل له مال جزيل بحيث إنه لما مات صولحت امرأة من نسائه الأربع عن ربع الثمن على ثمانين ألفا. رواه الشيخان.

    الأكل باليمين

    روى مسلم عن إياس بن سلمة بن الأكوع أن أباه حدثه أن رجلا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم أكل بشماله فقال له: "كل بيمينك" قال: لا أستطيع قال: "لا استطعت" ما يمنعه إلا الكبر قال: فما رفعها إلى فيه. رواه مسلم

    إخباره صلى الله عليه وسلم ببعض الغيب

    ثبت في الصحيح أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إذا هلك قيصر فلا قيصر بعده، وإذا هلك كسرى فلا كسرى بعده، والذي نفسي بيده لننفقن كنوزها في سبيل الله" وقد كان ذلك في زمن الخلفاء الثلاثة أبي بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم وأرضاهم. وقد ثبت في الحديث "إن الله زوى لي مشارق الأرض ومغاربها، سيبلغ ملك أمتي ما زوى لي منها".

    إخباره بتلف الصحيفة الظالمة

    كانت قريش قد علقت صحيفة المقاطعة في سقف الكعبة، فسلط الله عليها الأرضة فأكلت ما فيها إلا أسماء الله عز وجل فأخبر بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم عمه أبا طالب فجاء أبو طالب إلى قريش فقال: إن ابن أخي قد أخبرني بخبر صحيفتكم فإن الله قد سلط عليها الأرضة فأكلتها إلا ما فيها من أسماء الله أو كما قال: فأحضروها، فإن كان كما قال وإلا أسلمته إليكم، فأنزلوها ففتحوها فإذا الأمر كما أخبر به رسول الله صلى الله عليه وسلم فعند ذلك نقضوا حكمها ودخلت بنو هاشم وبنو عبد المطلب مكة ورجعوا إلى ما كانوا عليه قبل ذلك.

    معجزة الإسراء والمعراج

    روى البخاري في صحيحه عن أنس بن مالك عن مالك بن صعصعة رضى الله عنهما ـ أن نبي الله صلى الله عليه وسلم حدثه عن ليلة أسرى به قال:"بينما أنا في الحطيم ـ وربما قال: في الحجر ـ مضطجعا إذ أتاني آت فشق ما بين هذه إلى هذه ـ وأشار إلى مكان صدره ـ فاستخرج قلبي ثم أتيت بطست من ذهب مملوءة إيمانا، فغسل قلبي، ثم حشي، ثم أعيد، ثم أتيت بدابة دون البغل وفوق الحمار، بيضاء ـ فقال له الجارود هو البراق يا أبا حمزة؟ فقال أنس: نعم يضع خطوه عند أقصى طرفه، ـ فحملت عليه فانطلق بي جبريل حتى أتى السماء الدنيا، فاستفتح فقيل: من هذا؟ قال: جبريل، قيل: ومن معك؟قال: محمد، قيل: أوقد أرسل إليه؟ قال: نعم، قيل: مرحبا به، فنعم المجيء جاء، ففتح، فلما خلصت، فإذا فيها آدم، فقال جبريل: هذا أبوك آدم، فسلم عليه، فسلمت عليه، فرد السلام، ثم قال: مرحبا بالابن الصالح والنبي الصالح، ثم صعد بي حتى أتى السماء الثانية، فاستفتح، فقيل: من هذا؟ قال: جبريل، قيل: و من معك؟ قال: محمد. قيل: أو قد أرسل إليه؟ قال: نعم، قيل: مرحبا به، فنعم المجيء جاء، ففتح، فلما خلصت، فإذا يحيي وعيسى وهما ابنا خالة، قال جبريل: هذان يحيى وعيسى فسلم عليهما، فسلمت، فردا، ثم قالا: مرحبا بالأخ الصالح والنبي الصالح.

    ثم صعد بي إلى السماء الثالثة فاستفتح، فقيل: من هذا؟ قال: جبريل، قيل: ومن معك؟ قال: محمد، قيل: أو قد أرسل إليه؟ قال: نعم، قيل: مرحبا به، فنعم المجيء جاء، ففتح، فلما خلصت، إذا يوسف، قال: هذا يوسف فسلم عليه، فسلمت عليه، فرد، ثم قال: مرحبا بالأخ الصالح والنبي الصالح، ثم صعد بي حتى أتى السماء الرابعة، فاستفتح، قيل: من هذا؟ قال: جبريل، قيل: ومن معك؟ قال: محمد، قيل: أو قد أرسل إليه؟ قال: نعم، قيل: مرحبا به فنعم المجيء جاء، ففتح، فلما خلصت، فإذا إدريس قال: هذا إدريس فسلم عليه، فسلمت عليه، فرد، ثم قال: مرحبا بالأخ الصالح والنبي الصالح، ثم صعد بي حتى أتى السماء الخامسة، فاستفتح، فقيل: من هذا؟ قال: جبريل، قيل: ومن معك؟ قال: محمد، قيل: أو قد أرسل إليه؟ قال: نعم، قيل: مرحبا به، فنعم المجيء جاء، فلما خلصت، فإذا هارون قال: هذا هارون فسلم عليه، فسلمت عليه، فرد، ثم قال: مرحبا بالأخ الصالح والنبي الصالح، ثم صعد بي حتى السماء السادسة، فاستفتح، فقيل: من هذا؟ قال: جبريل، قيل: ومن معك؟ قال: محمد، قيل: أو ق د أرسل إليه؟ قال: نعم، قيل: مرحبا به فنعم المجيء جاء، فلما خلصت، فإذا موسى قال: هذا موسى، فسلم عليه، فسلمت عليه، فرد، ثم قال: مرحبا بالأخ الصالح والنبي الصالح، فلما تجاوزت بكى، قيل له ما يبكيك؟ قال: أبكي، لأن غلاما بعث بعدي يدخل الجنة من أمته أكثر مما يدخلها من أمتي، ثم صعد بي إلى السماء السابعة، فاستفتح جبريل، فقيل: من هذا؟ قال: جبريل، قيل: ومن معك؟ قال محمد، قيل أو قد بعث إليه؟ قال: نعم، قيل: مرحبا به فنعم المجيء جاء، فلما خلصت، فإذا إبراهيم، قال: هذا أبوك إبراهيم فسلم عليه، فسلمت عليه، فرد السلام، ثم قال: مرحبا بالابن الصالح والنبي الصالح، ثم رفعت إلى سدرة المنتهى، فإذا نبقها مثل قلال هجر، وإذا ورقها مثل آذان الفيلة قال: هذه سدرة المنتهى، فإذا أربعة أنهار: نهران باطنان، ونهران ظاهران، فقلت: ما هذا يا جبريل؟ قال: أما الباطنان، فنهران في الجنة وأما الظاهران، فالنيل والفرات، ثم رفع لي البيت المعمور، ثم أتيت بإناء من خمر وإناء من لبن، وإناء من عسل فأخذت اللبن فقال: هذه الفطرة أنت ع ليها وأمتك، قال: ثم فرضت على الصلاة خمسين صلاة كل يوم، فرجعت فمررت على موسى، فقال: بم أمرت؟ قلت: أمرت بخمسين صلاة كل يوم، قال: إن أمتك لا تستطيع خمسين صلاة كل يوم، وإني والله قد جربت الناس قبلك وعالجت بني إسرائيل أشد المعالجة، فارجع إلى ربك فاسأله التخفيف لأمتك، فرجعت فوضع عنى عشرا، فرجعت إلى موسى، فقال مثله، فرجعت فوضع عنى عشرا، فرجعت إلى موسى، فقال مثله، فرجعت فوضع عنى عشرا، فرجعت إلى موسى، فقال مثله، فرجعت فأمرت بعشر بصلوات كل يوم، فرجعت فقال مثله، فرجعت فأمرت بخمس صلوات كل يوم، فقال موسى إن أمتك لا تستطيع خمس صلوات كل يوم، وإنى قد جربت الناس من قبلك، وعالجت بني إسرائيل أشد المعالجة، فارجع إلى ربك، فاسأله التخفيف لأمتك، قال: سألت ربي حتى استحييت، ولكن أرضى وأسلم، فلما جاوزت، نادى مناد: أمضيت فريضتي، وخففت عن عبادي. رواه البخاري بمعناه من أكثر من طريق.

    تغير البرد

    عن بلال رضى الله عنه قال:" أذنت في غداة باردة فخرج النبي فلم ير في المسجد أحدا، فقال: أين الناس؟ فقلت: حبسهم البرد، فقال: اللهم أذهب عنهم البرد، قال: فلقد رأيتهم يتروحون في الصلاة. رواه ابن كثير

    من معجزات شفاء المرضى والجرحى

    ومنها دعاؤهم صلى الله عليه وسلم لعلى كرم الله وجهه وقد أصابه مرض واشتد به وسمعه يقول: اللهم إن كان أجلى قد حضر فأرحنى وإن كان متأخرا فاشفني وإن كان بلاء فصبرنى فقال له النبي صلى الله عليه وسلم كيف قلت؟ فـأعاد ذلك عليه فمسح صلى الله عليه وسلم بيده المباركة الشريفة ثم قال: اللهم اشفه فما عاد ذلك المرضى إليه.

    أى ومنها دعاؤه صلى الله عليه وسلم لحذيفة رضى الله عنه في الخندق ليلة انهزام الأحزاب بأن الله يذهب عنه البرد فكان كأنه يمشى في حمام كما تقدم.

    ومنها أنه صلى الله عليه وسلم تفل على عينى على كرم الله وجهه وهو أرمد فعوفي من ساعته كما تقدم في خيبر.

    أى ومنها أنه صلى الله عليه وسلم بصق في نحر كلثوم بن الحصين وقد رمى فيه بسهم يوم أحد فبرأ كما تقدم.

    ومنها أنه صلى الله عليه وسلم تفل على أثر سهم في وجه أبى قتادة في غزاة ذى قرد، فما ضرب عليه ولا فاح كا تقدم.

    ومنها أنه صلى الله عليه وسلم نفث على ضربة بساق سلمة بن الأكزع رضى الله تعالى عنه يوم خيبر فبرئت كما تقدم.

    أى ومنها أنه صلى الله عليه وسلم نفث على رجل ورأس زيد بن معاذ رضى الله تعالى عنه حين أصابهما السيف عند قتل كعب بن الأشرف فبرأ كما تقدم.

    ومنها أنه صلى الله عليه وسلم نفث على ساق ابن على الحكم يوم الخندق وقد انكسرت فبرأ مكانه ولم ينز عن فرسه كما تقدم

    ومنها أنه صلى الله عليه وسلم نفث على يد معوذ بن عفراء وقد قطعها عكرمة بن أبي جهل يوم بدر، وجاء يحملها فألصقها رسول الله صلى الله عليه وسلم فالتصقت كما تقدم.

    ومنها أن محمد بن حاطب يحدث عن أمه أنها ولدته بأرض الحبشة وأنها خرجت به قالت: حتى إذا كنت من المدينة على ليلة أو ليلتين طبخت لك طعاما ففتى الحطب فذهبت أطلب فتناولت القدر فانكفأت على ذراعك فقدمت المدينة فأتي بك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: يا رسول الله هذا محمد بن حاطب وهو أول من سمى بك أى بعد الإسلام قالت: فتفل رسول الله صلى الله عليه وسلم في فيك ومسح على ذراعك ودعا لك ثم تفل على يدك ثم قال: أذهب الباس رب الناس اشف أنت الشافي لا شفاء إلا شفاؤك شفاء لا يغادر سقما قالت فما قمت من عنده صلى الله عليه وسلم حتى برئت يدك.ومنها أنه صلى الله عليه وسلم نفث على عاتق خبيب وقد أصيب يوم بدر بضربة على عاتقه حتى مال شقه فرده رسول الله صلى الله عليه وسلم مكانه فالتصق كما تقدم

    ومنها رد عين قتادة بعد أن سالت على خده فكانت أحسن عينيه كما تقدم.ومنها أن ضريرا شكا إليه صلى الله عليه وسلم ذهاب بصره وأنه لا قائد له فقال له صلى الله عليه وسلم توضأ وصل ركعتين ولقنه دعاء به فأبصر لوقته.

    وأى ومنها أن رجلا ابيضت عيناه فكان لا يبصر بهما شيئا فنفث رسول الله صلى الله عليه وسلم في عينيه فأبصر قال بعضهم رأيته وهو ابن ثمانين يدخل الخيط في الإبرة.

    ومنها أن عتبة بن فرقد السلمى كان يشم منه رائحة الطيب ولا يمس طيبا فكونه صلى الله عليه وسلم نفث في يده الشريفة ومر بها صلى الله عليه وسلم على جسده قال بعض نساء عتبة كنا أربعة نسوة ما منا امرأة إلا وهى تجتهد في الطيب لتكون أطيب من صاحبتها وما يمس عتبة الطيب وإذا خرج إلى الناس قالوا: ما شممنا ريحا أطيب من ريح عتبة فقلن له وما، إنا لنجهد في الطيب ولأنت أطيب ريحا منا فمم ذلك؟ فقال: أخذنى الشرا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم شكوت إلهي ذلك فأمرنى أن اتجرد فتجردت وقعدت بين يديه صلى الله عليه وسلم وألقيت ثوبى على فرجى فنفث صلى الله عليه وسلم في يده الشريف ودلك بها الأخرى ثم مسح ظهرى وبطنى بيديه فعبق هذا الطيب من يديه يومئذ و إلى ذلك أشار صاحب الأصل بقوله رحمه الله ورحمنا به

    وعتبة لما مسه راح عاطرا يضوع الشذا منه بأعطر ما يحوى

    إجابة دعائه

    ومنها دعوته صلى الله عليه وسلم لعبد الله بن عباس رضى الله عنهما بان الله يعلمه التأويل والفقه في الدين فعن ابن عباس رضى صلى الله عليه وسلم عنهما ضمنى رسول صلى الله عليه وسلم إلى صدره وقال " اللهم علمه الكتاب " وفي لفظ الحكمة " وعنه رضي الله عنه قال أتى النبي صلى الله عليه وسلم الخلاء فوضعت له وضوءا فلما خرج قال: من وضع هذا فأخبر فقال: اللهم فقهه في الدين وعلمه التأويل".

    وعن عبدالله بن عمر رضى الله عنهما، قال " دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم لعبد الله بن عباس، قال: الهم بارك فيه وانشر منه فكان كما دعا ".

    ومنها دعاؤه صلى الله عليه وسلم لجمل جابر رضى الله عنهما فصار سابقا بعد أن كان مسبوقا كما تقدم.

    دعاء للمكروب

    ومنها إبراء وجع الضرس فقد جاء أن بعض الصحابة شكا إليه صلى الله عليه وسلم وجع ضرسه فقال له صلى الله عليه وسلم ادن منى فو الذي بعثنىبالحق لأدعون لك بدعوة لا يدعو بها مؤمن مكروب إلا كشف الله عنه كربه فوضع رسول الله صلى الله عليه وسلم يده على الخد الذي فيه الوجع وقال " اللهم أذهب عنه سوء ما يجد وفحشه بدعوة نبيك المبارك المكين عندك سبع مرات فشفاه الله تعالى قبل أن يبرح ".
    كل الحوادث مبدأها من النظر

    ومعظم النار من مستصغر الشرر

    كم من نظرة فتكت في قلب صاحبها

    فتلك السهام بلا قوس ولا وتر

  2. افتراضي

    من معجزات القران الكريم ..؟!

    عكف علماء الحشرات مدة من الزمن يجرون بحوثاً و دراسات حول النملة، حيث وضعوها في مختبرات خاصة مع أجهزةٍ للمراقبة و التصوير، و أجهزة أخرى (فوق سمعية) لتسجيل لعل النمل يصدر أصواتاً فتسجل ، أو حركات فترصد ، و في النهاية خرجوا بنتائج ، هذه خلاصتها :

    أولا : قالوا : لقد تبين لدينا من الملاحظة التامة أن النمل أمة كأمة البشر لها قانونها الاقتصادي ، و السياسي، و الاجتماعي بل و العسكري أيضا .

    فالنمل له نظام اقتصادي خاص في التوفير ، و رصد الاحتياطي لوقت الحاجة و حفظ المخزون بطريقة معينة حتى لا بفسد .

    و في النظام السياسي من ملوك و رؤساء و قادة ، و في النظام الاجتماعي من أسرٍ و جماعات . و في النظام العسكري من جيوش و حمايات .. بل ثبت أن النمل يقوم بحملات عسكرية على القرى المجاورة من النمل و يأسر منهم الأسرى و يضعهم في السجون !

    و من هنا يتبين لنا أن النمل أمة كأمة البشر في الدقة و النظام ..

    قلنا لهم: هذا اكتشاف رائع ، لكن الأروع أن القرآن قد أخبر بذلك قبل ألفٍ و أربعمئة عام !!

    قالوا : أين ذلك ؟ و كيف أخبر ؟!

    قلنا : عندنا في القرآن سورة تسمى سورة الأنعام ، نفتح السورة في الآية(38) يقول الله تعالى :

    ( وَمَا مِن دَآبَّةٍ فِي الأَرْضِ وَلاَ طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلاَّ أُمَمٌ أَمْثَالُكُم مَّا فَرَّطْنَا فِي الكِتَابِ مِن شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ ) والنمل دابة ، هي أمة كأمم البشر ( أمثالكم ) و الكاف لخطاب البشر و الميم للمثلية و الجمع .. أي أمثالكم يا معشر البشر ، أمثالكم في الدقة و النظام و غير ذلك ، فسبحان من أنزل هذا الكتاب على النبي الأمي محمد صلى الله عليه و سلم ..

    ثانيا : قالوا : لقد تبين لدينا من الملاحظة التامة و التجسيل الدقيق أمر عجيب !!

    قلنا: ما هو ؟

    قالوا : كانت البشرية جميعا حتى القرن (التاسع عشر) الميلادي يظنون أن النمل حشرة لا تنطق ، و أنها تتعامل مع أخواتها من النمل بالإشارة أو الإيحاء أو غير ذلك ، لكن بفضل أجهزة التسجيل فوق السمعية (التي تسجل الأصوات التي لا تسمعها الأذن) تبين لنا أن النمل ينطق و يتكلم ، و يناقش و يجادل بل و يعقد المؤتمرات لدراسة مشاكله الخاصة !!

    قلنا لهم : هذا اكتشاف مذهل ، لكن الأعجب أن القرآن قد أخبر بذلك أيضاً !!

    قالوا : كيف ذلك ؟ و لم يكتشف هذا أحد قبلنا ، بل و لم يكن بوسعه أن يكتشفه لأن الأجهزة فوق السمعية لم تكن قد عرفت بعد !!

    قلنا : بل هو موجود في القرآن .

    قالوا: أين هو ؟

    قلنا : عندنا في كتاب ربنا سورة تسمى سورة النمل ، نفتح هذه السور و نقرأ الآيتين (17،18)

    ( وَحُشِرَ لِسُلَيْمَانَ جُنُودُهُ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ وَالطَّيْرِ فَهُمْ يُوزَعُونَ، حَتَّى إِذَا أَتَوْا عَلَى وَادِي النَّمْلِ قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ )

    فها هو القرآن يخبر أن النمل ينكق و يتكلم (قالت نملة..) ..

    فهل كانت عند محمد صلى الله عليه و سلم أجهزة فوق سمعية ليعرف بها أن النمل يتكلم ؟

    أما كان يخشى محمد صلى الله عليه و سلم و هو يتلو على البشرية هذه الآية أن يكذبوه و يتحدوه و يقولون : كيف تخبر أن النمل يتكلم !!

    أنتم - يا معشر المكذبين برسالة محمد صلى الله عليه و سلم من اليهود و النصارى و الشيوعيين - تزعمون أن محمداً يقرأ و يكتب حتى يطلع على هذه الحضارات ؟!

    لا بل كان أمياً و لا يقرأ و يكتب !!

    و حتى لو سلمنا جدلا بأن كان يقرأ و يكتب ، فهل كانت الثقافات المزعومة وصلت إلى هذا التقدم ؟!

    الجواب: بشهادة التاريخ : لا.. لا.. لا..

    إذن من أين جاء محمد بالقرآن ؟!؟

    الجواب : الذي لا محيص عنه هو : أن هذا القرآن أنزل إليه من عند الله الذي يعلم كل شيءٍ ..فهل بقي لمنكر حجة ؟!!

    وإننا نقول لعلماء الحشرات : إن القرآن لم يخبر عما اكتشفوه فقط بل زاد على اكتشافهم هذا شيئاً آخر لم تصلوا إليه بعد !!

    قالوا : ما هو ؟!؟

    قلنا لهم : ما الذي أدراكم أن النمل يتكلم؟

    قالوا : سجلت أصواته الأجهزة السمعية ، و صورته أجهزة الكمبيوتر (شفرات واضحة) ..

    قلنا لهم : ترجموا لنا هذه الشفرات إلى لغةٍ يفهمها البشر، أي لغة من العالم تختارونها ..

    قالوا : لا نستطيع ، ولا زالت هذه الشفرات غامضة حتى الآن لم يستطع العلم الحديث أن يفك رموزها أو يكشف عن معانيها ..

    قلنا لهم : لكن القرآن قد ترجم لغة النمل إلى لغة يفهمها بنو البشر ..

    قالوا : أين ذلك؟

    قلنا : في سور النمل وفي الآية رقم 18 (حَتَّى إِذَا أَتَوْا عَلَى وَادِي النَّمْلِ) ..

    السؤال : بأي لغة نطقت النملة ؟ بالعربية أم بالإنجليزية أم بالألمانية ، أم بالأسبانية ..!

    الجواب : بلغة النمل (بشفرات النمل) ..

    السؤال : فهل وضع قولها بين قوسين (....) و سجلت شفرات غامضة كما فعلها الكمبيوتر ؟؟

    الجواب : لا، بل ترجمت إلى لغة يفهمها البشر و اسمع إلى الترجمة الحرفية : (قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ ) ..

    فمن أخبر محمداً بهذا ؟!!

    إنه الله الذي لا إله إلا هو وسع كل شيءٍ علماً ..

    يا من يرى من البعوض جناحها .. في ظلمة الليل البهيم الأليل

    و يرى نياط عروقها في نحرها .. والمخ في تلك العظام النحل

    امنن علي بتوبة تمحو بها .. ما كان منى في الزمان الأول


    من كتاب ( انظر حولك ) لوحيد عبد السلام بالي


    ومن يريد معرفة معجزات النبي صلى الله عليه وسلم
    الكثيرة التي لا تحصى فليدخل هنا

    http://www.almeshkat.net/vb/showthre...C7%E1%E4%C8%ED

    ومن معجزات النبي صلى الله عليه وسلم في القرأن :-


    واستفتحت السورة الكريمة بقوله تعالي ﴿كهيعص ﴾ [مريم:1]


    وكثيرا ما استفتح الله تبارك وتعالي بعض سور القرآن بمثل هذا الاستفتاح بالحروف
    المقطعة فهناك سور استفتحت بحرف واحد وسور استفتحت بحرفين وسور استفتحت بثلاثة أحرف
    وسور استفتحت بأكثر من ذلك ، وقد اختلف العلماء في سر استفتاح الله تبارك وتعالي
    هذه السور القرآنية بمثل هذه الحروف المقطعة ورجح شيخ الإسلام بن تيميه رحمه الله
    أن سر ذلك والله تعالي أعلم بمراده هو الرد على المشركين الذين زعموا أن القرآن
    أساطير الأولين اكتتبها محمد صلى الله عليه وسلم فهي تملي عليه بكرة وأصيلا ، أو أن
    القرآن أفك افتراه وأعانه عليه قوم آخرون ، فأراد الله سبحانه وتعالي إبطال ذلك
    الزعم ورد هذا الادعاء وإثبات أن القرآن كلام الله رب العالمين نزل به الروح الأمين
    على قلب محمد صلى الله عليه وسلم ليكون من المنذرين، بلسان عربي مبين ، فاستفتح
    الله تبارك وتعالي بعض سور القرآن بحرف وبحرفين وبثلاثة من الحروف الأبجدية التي
    يتكون منها كلام العرب ، وكأن الله سبحانه وتعالي يريد بهذا الاستفتاح أن يقول
    للذين زعموا أن القرآن أفك افتراه محمد من عند نفسه وليس وحيا أوحاه الله إليه كأن
    الله أراد أن يقول لهم إن هذا القرآن مؤلف من هذه الحروف التي يتألف منها كلامكم
    ومحمد الذي جاء بهذا القرآن واحد منكم فلإن كان محمد افتراه من عند نفسه فلن يعجز
    فصحائكم وأهل البلاغة منكم فرادى أو مجتمعين أن يأتوا بشيء من مثل ما أتي به محمد
    صلى الله عليه وسلم فإذا عجزتم فرادى ومجتمعين أن تأتوا بشيء من مثل هذا القرآن كان
    محمد أعجز منكم فثبت بعجزكم عن الإتيان بشيء مثل القرآن أنه كلام الله تعالي أوحاه
    إلي رسوله صلى الله عليه وسلم يقول تعالي ﴿وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا
    نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِّنْ مِثْلِهِ وَادْعُوا
    شُهَدَاءَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ ﴾23﴿ فَإِنْ لَمْ
    تَفْعَلُوا ﴾في الحاضر وقت الطلب ﴿وَلَنْ تَفْعَلُو
    ﴾ في المستقبل إلي يوم القيامة
    ، فالتحدي قائم إلي يوم القيامة والمعجزة باقية إلي يوم القيامة فإن لم تفعلوا في
    الحاضر ولن تفعلوا أبدا ﴿فَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ
    وَالْحِجَارَةُ ﴾ بالإيمان يأن القرآن كلام الله رب العالمين نزل به الروح الأمين
    على قلب محمد صلى الله عليه وسلم ليكون من المنذرين بلسان عربي مبين .


    يدلك على رجحان هذا القول في سر استفتاح الله تبارك وتعالي بعض سور القرآن بالحروف
    المقطعة أنك لا ترى سورة افتتحت بهذه الحروف المقطعة إلا رأيت الله تبارك وتعالي في
    مطلعها ينتصر لكتابه ويشيد به ويشير إلي علوا شأنه وارتفاع مكانته فإذا قرأت البقرة
    مثلا رأيت الله تبارك وتعالي يقول ، ألم ثم يقول ﴿ذَلِكَ الْكِتَابُ لا رَيْبَ
    فِيهِ ﴾[البقرة: من الآية2] لاشك ولا مرية أنه من عند الله عز وجل .


    فإذا قرأت آل عمران رأيت الله تبارك وتعالي يقول ﴿الم
    ﴾ [آل عمران:1]


    ﴿اللَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ
    ﴾ [آل عمران:2]


    ﴿نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ
    وَأَنْزَلَ التَّوْرَاةَ وَالْأِنْجِيلَ ﴾3﴿مِنْ قَبْلُ هُدىً لِلنَّاسِ وَأَنْزَلَ
    الْفُرْقَانَ ﴾[آل عمران: 3-4]


    فإذا نزلت إلي الحواميم رأيت الله تبارك وتعالي يقول " حم "﴿تَنْزِيلُ الْكِتَابِ
    مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ ﴾ [غافر:2]


    "حم "﴿تَنْزِيلٌ مِنَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
    ﴾ [فصلت:2]


    "حم "﴿تَنْزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ
    ﴾ [الجاثـية:2]


    فهذا هو الراجح من أقوال العلماء في سر استفتاح الله تبارك وتعالي بعض سور القرآن
    بمثل هذه الحروف المقطعة .
    كل الحوادث مبدأها من النظر

    ومعظم النار من مستصغر الشرر

    كم من نظرة فتكت في قلب صاحبها

    فتلك السهام بلا قوس ولا وتر

  3. افتراضي كذلك

    وقد ثبت في صحيح مسلم أن الدجال مربوط في جزيرة في البحر ، وهو مُسلسل مُصفّد بالسلاسل ، ولا يُفك ولا يخرج إلا إذا حان وقته وأذن الله في خروجه

    وليس يخرج إثر انفجار ، ولا على هئية دُخان ، واللعب بالصور وتشكيلها ليس بالأمر العسير في ظل البرامج الدقيقة !

    والدجّال يخرج من جهة المشرق ، وفي صحيح مسلم من حديث أنس عن النبي أنه قال : يتبع الدجال من يهود أصبهان سبعون ألفا عليهم الطيالسة .

    وأما خبر الجساسة فقد رواه مسلم من حديث فاطمة بنت قيس رضي الله عنها ، قالت رضي الله عنها :
    فلما انقضت عدتي سمعت نداء المنادي منادي رسول الله صلى الله عليه وسلم يُنادي : الصلاة جامعة ، فخرجت إلى المسجد فصليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فكنت في صف النساء التي تلي ظهور القوم ، فلما قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاته جلس على المنبر وهو يضحك ، فقال : ليلزم كل إنسان مصلاه ، ثم قال : أتدرون لم جمعتكم ؟ قالوا : الله ورسوله أعلم . قال : إني والله ما جمعتكم لرغبة ولا لرهبة ولكن جمعتكم لأن تميماً الداري كان رجلا نصرانيا فجاء فبايع وأسلم ، وحدثني حديثا وافق الذي كنت أحدثكم عن مسيح الدجال ، حدثني أنه ركب في سفينة بحرية مع ثلاثين رجلا من لخم وجذام فلعب بهم الموج شهرا في البحر ، ثم أرفؤا إلى جزيرة في البحر حتى مغرب الشمس ، فجلسوا في أقرب السفينة فدخلوا الجزيرة ، فلقيتهم دابة أهْلَب كثير الشعر لا يدرون ما قُبله من دُبره من كثرة الشعر ، فقالوا : ويلك ما أنت ؟ فقالت : أنا الجساسة . قالوا : وما الجساسة ؟ قالت : أيها القوم انطلقوا إلى هذا الرجل في الدَّير ، فإنه إلى خبركم بالأشواق . قال : لما سَمَّتْ لنا رجلا فَرِقْنَا منها أن تكون شيطانة . قال : فانطلقنا سراعا حتى دخلنا الدَّير ، فإذا فيه أعظم إنسان رأيناه قط خلقا ، وأشده وثاقا ، مجموعة يداه إلى عنقه ، ما بين ركبتيه إلى كعبيه بالحديد . قلنا : ويلك ما أنت ؟ قال : قد قدرتم على خبري فأخبروني ما أنتم ؟ قالوا : نحن أناس من العرب ركبنا في سفينة بحرية فصادفنا البحر حين اغتلم فلعب بنا الموج شهرا ، ثم أرفأنا إلى جزيرتك هذه فجلسنا في أقربها ، فدخلنا الجزيرة فلقيتنا دابة أهْلَب كثير الشعر لا يدرى ما قبله من دبره من كثرة الشعر ، فقلنا : ويلك ما أنت ؟ فقالت : أنا الجساسة . قلنا : وما الجساسة ؟ قالت : اعمدوا إلى هذا الرجل في الدير ، فإنه إلى خبركم بالأشواق ، فأقبلنا إليك سراعا ، وفزعنا منها ، ولم نأمن أن تكون شيطانة . فقال : أخبروني عن نخل بيسان ؟ قلنا : عن أي شأنها تستخبر ؟ قال : أسألكم عن نخلها هل يُثمر ؟ قلنا له : نعم . قال : أما إنه يوشك أن لا تثمر . قال : أخبروني عن بحيرة الطبرية ؟ قلنا : عن أي شأنها تستخبر ؟ قال : هل فيها ماء ؟ قالوا : هي كثيرة الماء . قال : أما إن ماءها يوشك أن يذهب . قال : أخبروني عن عين زُغَر ؟ قالوا : عن أي شأنها تستخبر ؟ قال : هل في العين ماء ؟ وهل يَزرع أهلها بماء العين ؟ قلنا له : نعم هي كثيرة الماء ، وأهلها يزرعون من مائها . قال : أخبروني عن نبي الأميين ما فعل ؟ قالوا : قد خرج من مكة ونزل يثرب . قال : أقاتله العرب ؟ قلنا : نعم . قال : كيف صنع بهم ؟ فأخبرناه أنه قد ظهر على من يليه من العرب وأطاعوه . قال لهم : قد كان ذلك ؟ قلنا : نعم . قال : أما إن ذاك خير لهم أن يطيعوه ، وإني مخبركم عنى ، إني أنا المسيح ، وإني أوشك أن يؤذن لي في الخروج فأخرج فأسير في الأرض فلا أدع قرية إلا هبطتها في أربعين ليلة غير مكة وطيبة فهما محرمتان عليّ كلتاهما ، كلما أردت أن أدخل واحدة أو واحدا منهما استقبلني ملك بيده السيف صَلْتا يصدّني عنها ، وإن على كل نقب منها ملائكة يحرسونها . قالت فاطمة بنت قيس : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وطعن بمخصرته في المنبر : هذه طيبة ، هذه طيبة ، هذه طيبة . يعني المدينة . ألا هل كنت حدثتكم ذلك ؟ فقال الناس : نعم . فقال : فإنه أعجبني حديث تميم أنه وافق الذي كنت أحدثكم عنه وعن المدينة ومكة ، ألا أنه في بحر الشام ، أو بحر اليمن . لا بل من قبل المشرق ، ما هو من قبل المشرق ، ما هو من قبل المشرق ، ما هو وأومأ بيده إلى المشرق . قالت : فحفظت هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم .

    وهذا الحديث رواه مسلم ، وهو صحيح بلا ريب ..

    وأنكره بعض المعاصرين بحجة أن العلم اليوم توصّل إلى معرفة كل شبر على الأرض !

    وأقول : هذا ليس بصحيح ، ولا يُردّ حديث رسول الله لأجل خيالات وأوهام

    فرسول الله أعظم وأجلّ في أعين أهل الإسلام أن تُعرض أقواله على عقول وأقوال الكفار ، ثم يُردّ قوله لأجل عقول قاصرة وخيالات فاسدة

    وما أخبر به رسول الله حق وصِدق .

    ثم يُقال لهؤلاء : أليست الاكتشافات تتابَع في كل عام ، وتُكتشف مناطق وجُزر جديدة لم يصِل إليها العلم ولا العلماء ؟

    ثم إن الدجال آية من آيات الله العِظام ، ولا يمتنع عقلا ولا شرعا أن يُخفيه الله حتى يأذن بخروجه

    كما أن القوى التي تُسمى ( عُظمى ) تعجز اليوم عن الإمساك بأشخاص يسيرون على وجه الأرض ! أفلا يعجزون عن إدراك ما غيّبه الله عنهم .

    وأخيرا :

    لا يُمكن أن يتعارض العِلم الحديث مع خبر الله ورسوله .

    وإذا تعارضا ذهنيا قدّمنا قول ربنا وقول رسولنا على كل قول

    والله أعلم

    وغيرها من الأحاديث التي تدل على نبوة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم
    كل الحوادث مبدأها من النظر

    ومعظم النار من مستصغر الشرر

    كم من نظرة فتكت في قلب صاحبها

    فتلك السهام بلا قوس ولا وتر

  4. #4

    افتراضي

    مجهود طيب
    ولا شك انني استفدت كثيرا من تلك المعجزات المبهرات
    لكن سؤالى البسيط هل الله يجري المعجزات للمؤمنين به و يمنعها عن المتشككين الذين يريدون دليلا
    يكثر السمن و الشعير و يحرك الشجر و يطلب الماء و يروي 1500 رجل محارب
    بينما عندما يسأله قومه دليلا لا يختلف عن ما سبق يكون رده


    وقالوا لن نؤمن لك حتى تفجر لنا من الأرض ينبوعا { 90 }أو تكون لك جنة من نخيل وعنب فتفجر الأنهار خلالها تفجيرا { 91 }أو تسقط السماء كما زعمت علينا كسفا أو تأتي بالله والملائكة قبيلا { 92 }أو يكون لك بيت من زخرف أو ترقى في السماء ولن نؤمن لرقيك حتى تنزل علينا كتابا نقرؤه قل سبحان ربي هل كنت إلا بشرا رسولا { 93 }وما منع الناس أن يؤمنوا إذ جاءهم الهدى إلا أن قالوا أبعث الله بشرا رسولا { 94 }
    الاسراء

    رد من القرآن ان الرسول بشر و لا اعتراض على بشريته ولكن التحدي كان لله و ليس لمحمد
    اليس كذلك
    فاذا كان الله يجري المعجزات لدرجة انه يكثر السمن الم يكن بامكانه ان يري هؤلاء معجزة واحدة
    استفسار لماذا هذه التفرقة في المعاملة بين من آمن و من لم يؤمن
    وايهما احوج للمعجزة ؟
    شكرا لاحترامك عقلي

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Sep 2004
    المشاركات
    4,556
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    ومن قال يا وليد إن المعجزات كانت خاصة بالمؤمنين دون الكافرين وهل كان المنافقون الشاكون بمعزل عن تلك المعجزات ألم يكونوا مع المؤمنين فى المدينة يصلون معهم ويخرجون معهم للجهاد ليخذلونهم ؟!
    أما أن الله تعالى لم يجب الكافرين كلما سألوا معجزة على سبيل التهكم والمبالغة فى التعنت فماذا عن ذلك ؟ هل على الرسول صلى الله عليه وسلم أن يأتى بالمعجزات ليل نهار كلما طلب منه ذلك وأن يفتح معرضا لعرض المعجزات لكل من هب ودب وهل هؤلاء الناس الذين تتحدث عنهم لم تأتهم المعجزات التى بها آمنوا وحسن إسلامهم أم أنك تتحدث عن قوم آخرين لم نعلمهم ؟
    قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ العَذَابُ بَغْتَةً وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُونَ

  6. #6

    افتراضي

    لم يطاب كل من هب و دب لكن طلبوا في بداية الاسلام كما في سورة الاسراء دليلا على صحة نبوته وهذا طلب مشروع و لا اجد فيه تكلفا و لا تعنتلا و استهزاء
    فمن حقهم ان يتأكدوا
    كما طلب اصحابه انزال المطر ثم طلبوا منه ايقافه
    ايهما به استهزاء بالعقول
    من يطلب من الله انزال المطر ثم ينزل المطر حتي يسبب اصرارا فيطلب منه ايقلفه و كاتن الله لا يعلم
    ام يطلب دليلا من انسان يقول انا مرسل من عند الله فيأتيه هذا الرد
    ويقولون لولا أنزل عليه آية من ربه فقل إنما الغيب لله فانتظروا إني معكم من المنتظرين { 20 }يونس
    ويقول الذين كفروا لولا أنزل عليه آية من ربه إنما أنت منذر ولكل قوم هاد { 7 }الرعد
    يعني انت منذر و لست صاحب معجزات ؟

    وهذه السور في بداية نزول القرآن وما أحوج الداعية الجديد للمعجزة
    اما المعجزات التى جاءت للمؤمنين فكانت بعد وجود الانصار
    قليل من العدل
    يقول من أحق برؤية هذه المعجزات
    شكرا لاحترامك عقلي

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Sep 2004
    المشاركات
    4,556
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    طالما أنك يا وليد لا تفهم القرآن كما فهمه العرب وتتعنت فى فهمه وتفتخر بجهلك بلغة العرب فلا بأس أن نستعمل معك أسلوب الأخ أحمد المنصور :

    هذه الآيات التى ذكرتها تدل أن تدل على 1- أن الله لم يرسل لهم آية بل أرسلها للمؤمنين خاصة .
    2- أو لا تدل على ذلك .
    الأول باطل من وجوه منها :
    -أنهم هم أنفسهم قد آمنوا وحسن إسلامهم ونصروا الإسلام ونشروه ولو كان الإسلام عجز عن إقناعهم ما أسلموا ولما نصروا الإسلام وضحوا فى سبيله بأرواحهم .
    -أن تلك الآيات لم يختص بها المؤمنون وحدهم بل كان معهم المنافقون واليهود .
    - ما حاجة القرآن لأن يشير إلى هذا المعنى وقد نزل لتحدى العرب .
    - هذا الفهم يتعارض مع نصوص صريحة كقوله تعالى (( اقتربت الساعة وانشق القمر وإن يروا أية يعرضوا ويقولوا سحر مستمر )) والأصل رد المتشابه إلى المحكم هذا إن كان هناك تشابه أصلا .
    فتبين أن تلك الآيات التى ذكرتها لا تدل على هذا المعنى وأن ما فهمه العرب منها ليس ما فهمته أنت .
    العجيب فى الأمر أن المنهج الذى يتبعه وليد ويعتمد على تحويل كل شىء إلى هجوم على الإسلام حتى جهله باللغة أصبح حجة على الإسلام كما فعل فى موضوع تناقضات القرآن وهو الآن يحول المعجزة التى هى أقوى دلائل النبوة إلى هجوم على الإسلام أيضا وأن على الإسلام أن يدافع عن معجزاته فهل هذا معقول ؟!!
    إنك يا وليد كالذى يسبح ضد التيار ولو كانت الأمور تسير كما ينبغى لكان رد فعلك هو التكذيب والطعن فى تلك المعجزات فهل وصل بكم منهجكم إلى هذه الدرجة من التعنت والجحود .
    التعديل الأخير تم 06-03-2005 الساعة 05:05 PM
    قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ العَذَابُ بَغْتَةً وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُونَ

  8. #8

    افتراضي

    الزميل المحترم أبو مريم

    موت أبو لهب على الكفر من أجمل ما يدل على إخبار الرسول بالحق وأن كلام القرآن معجز في إخباره بالغيب . فلقد أخبر القرآن عن موت أبو لهب كافراً هو وامرأته في حياتهما (سيصلى ناراً ذات لهب) وعن زوجته (في جيدها حبل من مسد) . وقد ماتا على الكفر . ومن يراجع التفاسير يجد الأحاديث عن نزول سورة المسد في حياة أبي لهب .

    إذاً كيف للرسول أن يخبر عن موتهما كافرين قبل موتهما إن لم يكن الإنباء بالغيب يأتيه من لدن عالم الغيب والشهادة العلي القدير .

    والمعجز أيضاً أن القرآن لم ينزل في الإخبار عن موت أو عذاب هند بنت عتبة رضي الله عنها رغم أنها ممن آذى الرسول أيضاً في عمه حمزة سيد الشهداء ، أو في عكرمة بن أبي جهل الذي ظل على عداءه للرسول حتى فتح مكة وسواهم .

    والحمد لله رب العالمين
    وصية المهدي
    هي وصية الخليفة المهدي إلى ولده موسى الهادي
    بتتبع الزنادقة وجهادهم وكشفهم والفتك بهم ..
    ولادينيو اليوم هم ورثة زنادقة الأمس

  9. افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وليد
    مجهود طيب
    ولا شك انني استفدت كثيرا من تلك المعجزات المبهرات
    لكن سؤالى البسيط هل الله يجري المعجزات للمؤمنين به و يمنعها عن المتشككين الذين يريدون دليلا
    يكثر السمن و الشعير و يحرك الشجر و يطلب الماء و يروي 1500 رجل محارب
    بينما عندما يسأله قومه دليلا لا يختلف عن ما سبق يكون رده


    وقالوا لن نؤمن لك حتى تفجر لنا من الأرض ينبوعا { 90 }أو تكون لك جنة من نخيل وعنب فتفجر الأنهار خلالها تفجيرا { 91 }أو تسقط السماء كما زعمت علينا كسفا أو تأتي بالله والملائكة قبيلا { 92 }أو يكون لك بيت من زخرف أو ترقى في السماء ولن نؤمن لرقيك حتى تنزل علينا كتابا نقرؤه قل سبحان ربي هل كنت إلا بشرا رسولا { 93 }وما منع الناس أن يؤمنوا إذ جاءهم الهدى إلا أن قالوا أبعث الله بشرا رسولا { 94 }
    الاسراء

    رد من القرآن ان الرسول بشر و لا اعتراض على بشريته ولكن التحدي كان لله و ليس لمحمد
    اليس كذلك
    فاذا كان الله يجري المعجزات لدرجة انه يكثر السمن الم يكن بامكانه ان يري هؤلاء معجزة واحدة
    استفسار لماذا هذه التفرقة في المعاملة بين من آمن و من لم يؤمن
    وايهما احوج للمعجزة ؟

    أولا يا شخص وليد.. (عذرا لا أستطيع قول أخ) لأن (إنما المؤمنون إخوة)

    النبي صلى الله عليه وسلم له كما قال شيخ الأسلام بن تيمية رحمه الله ... 1000 معجزة أو أكثر.
    ثم يأخي أولا وقبل كل شئ .. يجب أن تحترم النبي صلى الله عليه وسلم عند وجودي . وعند وجود إخواني.

    ثانيا .. ردك هذا أيضا يبين معجزة القرآن .. لأن الله تعالى يقول (ولو جائتهم كل أية حتى يروا العذاب الأليم..)
    ثم لماذا لم تكمل الأيات .. .. ربنا سبحانه وتعالى قال له (قل سبحان ربي هل كنت إلا بشرا رسولا ..)
    وربنا سبحانه وتعالى .. قال على الكفرة والمشركين والملحدين الذين طبع على قلوبهم ..أنهم لم يأمنوا ولو رأوا كل الأيات (وأن يروا كل أية لا يؤمنوا بها ..) وقال تعالى (إن هم إلا كالأنعام بل هم أضل..)
    أذن هذا كله من معجزات النبي صلى الله عليه وسلم .
    لذلك عندما سئله الكفرة عن أتيان الأيات .. عند الله علم الغيب .. فالله يعلم أنه ولو أتاهم بكل الأيات لم يأمنوا والدليل أنهم لم يؤمنوا بألف معجزة ولا يوجد وقت لعدها.
    وأيضا أصلا عند العقلاء يكفي على صدق أي أحد معجزة واحده فقط .. عند العقلاء .

    وأختم لقائي بهذه المعجزة .. وهي معجزة قوله صلى الله عليه وسلم عن علامات الساعة (وأن ترى الحفاة العراة رعاء الشاء يتطاولون في البنيان)
    صدق والله الصادق الأمييييييين .. صلوات الله وسلامه عليه .. وهذا من الوحي طبعا .. لأنه علم الغيب .. والشيطان لا يعلم الغيب ..بل يعلم من قرينه ما حدث وما يحدث عندما يسأل قرين الإنسان .. ولكن وحي غيب .. بعد أكثر من 1000 سنة .. هذا وحي من الله علام الغيوب .

    وأيضا معجزة الحروف المتقاطعة .. في القرآن .
    واستفتحت السورة الكريمة بقوله تعالي ﴿كهيعص ﴾ [مريم:1]


    وكثيرا ما استفتح الله تبارك وتعالي بعض سور القرآن بمثل هذا الاستفتاح بالحروف
    المقطعة فهناك سور استفتحت بحرف واحد وسور استفتحت بحرفين وسور استفتحت بثلاثة أحرف
    وسور استفتحت بأكثر من ذلك ، وقد اختلف العلماء في سر استفتاح الله تبارك وتعالي
    هذه السور القرآنية بمثل هذه الحروف المقطعة ورجح شيخ الإسلام بن تيميه رحمه الله
    أن سر ذلك والله تعالي أعلم بمراده هو الرد على المشركين الذين زعموا أن القرآن
    أساطير الأولين اكتتبها محمد صلى الله عليه وسلم فهي تملي عليه بكرة وأصيلا ، أو أن
    القرآن أفك افتراه وأعانه عليه قوم آخرون ، فأراد الله سبحانه وتعالي إبطال ذلك
    الزعم ورد هذا الادعاء وإثبات أن القرآن كلام الله رب العالمين نزل به الروح الأمين
    على قلب محمد صلى الله عليه وسلم ليكون من المنذرين، بلسان عربي مبين ، فاستفتح
    الله تبارك وتعالي بعض سور القرآن بحرف وبحرفين وبثلاثة من الحروف الأبجدية التي
    يتكون منها كلام العرب ، وكأن الله سبحانه وتعالي يريد بهذا الاستفتاح أن يقول
    للذين زعموا أن القرآن أفك افتراه محمد من عند نفسه وليس وحيا أوحاه الله إليه كأن
    الله أراد أن يقول لهم إن هذا القرآن مؤلف من هذه الحروف التي يتألف منها كلامكم
    ومحمد الذي جاء بهذا القرآن واحد منكم فلإن كان محمد افتراه من عند نفسه فلن يعجز
    فصحائكم وأهل البلاغة منكم فرادى أو مجتمعين أن يأتوا بشيء من مثل ما أتي به محمد
    صلى الله عليه وسلم فإذا عجزتم فرادى ومجتمعين أن تأتوا بشيء من مثل هذا القرآن كان
    محمد أعجز منكم فثبت بعجزكم عن الإتيان بشيء مثل القرآن أنه كلام الله تعالي أوحاه
    إلي رسوله صلى الله عليه وسلم يقول تعالي ﴿وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا
    نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِّنْ مِثْلِهِ وَادْعُوا
    شُهَدَاءَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ ﴾23﴿ فَإِنْ لَمْ
    تَفْعَلُوا ﴾في الحاضر وقت الطلب ﴿وَلَنْ تَفْعَلُو
    ﴾ في المستقبل إلي يوم القيامة
    ، فالتحدي قائم إلي يوم القيامة والمعجزة باقية إلي يوم القيامة فإن لم تفعلوا في
    الحاضر ولن تفعلوا أبدا ﴿فَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ
    وَالْحِجَارَةُ ﴾ بالإيمان يأن القرآن كلام الله رب العالمين نزل به الروح الأمين
    على قلب محمد صلى الله عليه وسلم ليكون من المنذرين بلسان عربي مبين .


    يدلك على رجحان هذا القول في سر استفتاح الله تبارك وتعالي بعض سور القرآن بالحروف
    المقطعة أنك لا ترى سورة افتتحت بهذه الحروف المقطعة إلا رأيت الله تبارك وتعالي في
    مطلعها ينتصر لكتابه ويشيد به ويشير إلي علوا شأنه وارتفاع مكانته فإذا قرأت البقرة
    مثلا رأيت الله تبارك وتعالي يقول ، ألم ثم يقول ﴿ذَلِكَ الْكِتَابُ لا رَيْبَ
    فِيهِ ﴾[البقرة: من الآية2] لاشك ولا مرية أنه من عند الله عز وجل .


    فإذا قرأت آل عمران رأيت الله تبارك وتعالي يقول ﴿الم
    ﴾ [آل عمران:1]


    ﴿اللَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ
    ﴾ [آل عمران:2]


    ﴿نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ
    وَأَنْزَلَ التَّوْرَاةَ وَالْأِنْجِيلَ ﴾3﴿مِنْ قَبْلُ هُدىً لِلنَّاسِ وَأَنْزَلَ
    الْفُرْقَانَ ﴾[آل عمران: 3-4]


    فإذا نزلت إلي الحواميم رأيت الله تبارك وتعالي يقول " حم "﴿تَنْزِيلُ الْكِتَابِ
    مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ ﴾ [غافر:2]


    "حم "﴿تَنْزِيلٌ مِنَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
    ﴾ [فصلت:2]


    "حم "﴿تَنْزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ
    ﴾ [الجاثـية:2]


    فهذا هو الراجح من أقوال العلماء في سر استفتاح الله تبارك وتعالي بعض سور القرآن
    بمثل هذه الحروف المقطعة .
    كل الحوادث مبدأها من النظر

    ومعظم النار من مستصغر الشرر

    كم من نظرة فتكت في قلب صاحبها

    فتلك السهام بلا قوس ولا وتر

  10. نعم ايها الملاحده يجب الاحترام

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سيف السنة
    أولا يا شخص وليد.. (عذرا لا أستطيع قول أخ) لأن (إنما المؤمنون إخوة)

    النبي صلى الله عليه وسلم له كما قال شيخ الأسلام بن تيمية رحمه الله ... 1000 معجزة أو أكثر.
    ثم يأخي أولا وقبل كل شئ .. يجب أن تحترم النبي صلى الله عليه وسلم عند وجودي . وعند وجود إخواني.

    .

    مع تحياتىلك يا طايل

    نعم ايها الملاحده يجب الاحترام فى كل شى مع وجود سيف السنه والاخوه الاعضاء
    التعديل الأخير تم 06-09-2005 الساعة 10:56 AM


  11. ((للرفع))
    كل الحوادث مبدأها من النظر

    ومعظم النار من مستصغر الشرر

    كم من نظرة فتكت في قلب صاحبها

    فتلك السهام بلا قوس ولا وتر

  12. #12
    تاريخ التسجيل
    Sep 2004
    المشاركات
    4,556
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    نشكر الأخوين الكريمين سيف السنة وعبد الرحمن عبد الحميد على هذا المجهود والحرص على نصرة الدين والأخوين الكريم لمن لا يعرفهما من طلاب الأزهر الشريف النجباء المتفوقين بالمرحلة الثانوية ونرجو من الله لهما التوفيق والنجاح الباهر .
    قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ العَذَابُ بَغْتَةً وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُونَ

  13. يا ابو مريم

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو مريم
    نشكر الأخوين الكريمين سيف السنة وعبد الرحمن عبد الحميد على هذا المجهود والحرص على نصرة الدين والأخوين الكريم لمن لا يعرفهما من طلاب الأزهر الشريف النجباء المتفوقين بالمرحلة الثانوية ونرجو من الله لهما التوفيق والنجاح الباهر .
    يا ابو مريم انت الذى يجب لك الشكر
    دا انت استاذى ...........................انت ناسى زمان اليس كذالك
    وارجوا من الله ان يوفقك انه ولى ذالك والقادر عليه
    والسلام
    تحيلتى لك



  14. افتراضي

    ومن معجزات المصطفى صلوات الله وسلامه عليه .. والدلادلة على نبوة حبيبنا وسيدنا محمد صلوت الله وسلامه عليه ..
    أمور عدة أخبر بها رسول الله صلى الله عليه وسلم ووقعت كما أخبر.


    عن خباب بن الأرت قال: شكونا إلى رسول الله وهو متوسد بردة له في ظل الكعبة فقلنا: ألا تستنصر لنا، ألا تدعو لنا؟ فقال: ((فقد كان من قبلكم يؤخذ الرجل فيحفر له في الأرض فيجعل فيها، ثم يؤتي بالمنشار فيوضع على رأسه فيجعل نصفين، ويمشط بأمشاط الحديد ما دون لحمه وعظمه، ما يصده ذلك عن دينه، والله ليتّمن الله هذا الأمر حتى يسير الراكب من صنعاء إلى حضرموت، لا يخاف إلا الله والذئب على غنمه ولكنكم تستعجلون)).

    وهكذا أخبر النبي بإتمام هذا الأمر وانتشاره ، وهذا مما أظهره الله عليه من الغيب، ولقد تكررت مثل هذه البشارة منه لأمته بظهور الدين وغلبته، وفتحهم الكنوز والبلاد والأمصار، وكل ذلك من معجزاته .

    ومن ذلك: حديث عدي بن حاتم قال: بينما أنا عند النبي إذ أتاه رجل فشكا إليه الفاقة، ثم أتاه آخر فشكا إليه قطع السبيل، فقال: يا عدي! هل رأيت الحيرة؟ قلت: لم أرها، وقد أنبئت عنها. قال: إن طالت بك حياة لترين الظعينة، ترتحل من الحيرة حتى تطوف بالكعبة، لا تخاف أحدا إلا الله تعالى. قلت فيما بيني وبين نفسي: فأين دعّار طيء الذين سعّروا البلاد؟ ولئن طالت بك حياة لتفتحن كنوز كسرى، قلت: كسرى بن هرمز؟ قال: كسرى بن هرمز. ولئن طالت بك حياة لترين الرجل يخرج ملء كفه من ذهب أو فضة يطلب من يقبله منه، فلا يجد أحدا يقبله منه.

    وليلقين الله أحدكم يوم يلقاه، وليس بينه وبينه حجاب ولا ترجمان يترجم له، فيقولن: ألم أبعث إليك رسولا فيبلّغك؟ فيقول: بلى يا رب، فيقول: ألم أعطك مالا أو أفضل عليك؟ فيقول: بلى، فينظر عن يمينه فلا يرى إلا جهنم، وينظر عن يساره فلا يرى إلا جهنم.

    قال عدي: فسمعت النبي يقول: ((اتقوا النار ولو بشق تمرة، فمن لم يجد شق تمرة فبكلمة طيبة)).

    قال عدي: فرأيت الظعينة ترتحل من الحيرة حتى تطوف بالكعبة لا تخاف إلا الله، وكنت فيمن افتتح كنوز كسرى بن هرمز، ولئن طالت بكم حياة لترون ما قال النبي : ((يخرج الرجل ملء كفّه من ذهب أو فضة يطلب من يقبله منه فلا يجد أحدا يقبله منه)).

    وعن ثوبان قال: قال رسول الله : ((إن الله زوى لي الأرض فرأيت مشارقها ومغاربها، وإن أمتي سيبلغ ملكها ما زوى لي منها، وأعطيت الكنزين الأحمر والأبيض)).

    وعن عوف بن مالك قال: ((أتيت النبي في غزوة تبوك وهو في قبّة من أدم، فقال: اعدد ستا بين يدي الساعة: موتي، ثم فتح بيت المقدس، ثم موتان، يأخذ فيكم كعقاص الغنم، ثم استفاضة المال حتى يعطى الرجل مائة دينار فيظل ساخطا، ثم فتنة لا يبقى بيت من العرب إلا دخلته، ثم هدنة تكون بينكم وبين بني الأصفر فيغدرون، فيأتونكم تحت ثمانين غاية، تحت كل غاية اثنا عشر ألفا)).

    وعن أبي ذر قال: قال رسول الله : ((إنكم ستفتحون مصر، وهي أرض يسمى فيها القيراط، فإذا فتحتموها فأحسنوا إلى أهلها فإن لهم ذمة ورحما)).

    وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال: ((بينما نحن حول رسول الله نكتب إذ سئل : أي المدينتين تفتح أولا؟ أقسطنطينية أو رومية؟ فقال : مدينة هرقل تفتح أولا يعني قسطنطينية)).

    وقد تحقق الفتح الأول على يد السلطان محمد الفاتح كما هو معروف، وسيتحقق الفتح الثاني بإذن الله ولابد، ولتعلمن نبأه بعد حين [ص:88].

    وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله : ((لا تقوم الساعة حتى يقاتل المسلمون اليهود، فيقتلهم المسلمون حتى يختبئ اليهودي وراء الحجر والشجر، فيقول الحجر والشجر: يا مسلم يا عبد الله! هذا يهودي خلفي فتعال فاقتله، إلا الغرقد فإنه من شجر اليهود)).

    ومن إخباره بما أظهره الله عليه من الغيب: إخباره بمقتل نفر من المشركين يوم بدر: عن عمر بن الخطاب قال: ((إن رسول الله كان يرينا مصارع أهل بدر، يقول: هذا مصرع فلان غدا إن شاء الله، وهذا مصرع فلان غدا إن شاء الله)).

    قال عمر: والذي بعثه بالحق ما أخطؤوا الحدود التي حد رسول الله .

    وعن سعد بن معاذ قال: كنت صديقا لأمية بن خلف، وكان أمية إذا مر بالمدينة نزل على سعد، وكان سعد إذا مر بمكة نزل على أمية، فلما قدم النبي المدينة أسلم سعد ثم إن سعداً قدم مكة سعدٌ معتمرا، فنزل على أمية بمكة، فقال لأمية: (انظر لي ساعة خلوة، لعلي أن أطوف بالبيت).

    فخرج به قريبا من نصف النهار، فلقيهما أبو جهل، فقال: يا أبا صفوان! من هذا معك؟ فقال: هذا سعد.

    فقال له أبو جهل: ألا أراك تطوف بمكة آمنا وقد آويتم الصباة، وزعمتم أنكم تنصرونهم وتغيثونهم ؟! أما والله لولا أنك مع أبي صفوان ما رجعت إلى أهلك سالما، فقال له سعد، ورفع صوته عليه: أما والله لئن منعتني هذا لأمنعنك ما هو أشد عليك منه، طريقك على المدينة.

    فقال له أمية: لا ترفع صوتك يا سعد على أبي الحكم سيد أهل الوادي. فقال سعد: دعنا عنك يا أمية، فوالله لقد سمعت رسول الله يقول إنه قاتلك قال: بمكة؟ قال: لا أدرى، ففزع لذلك أمية فزعا شديدا، فلما رجع آمية إلى أهله قال: يا أم صفوان! ألم تري ما قال سعد؟ قالت: وما قال؟ قال: زعم أن محمدا أخبرهم أنه قاتلي، فقلت له: بمكة؟ قال: لا أدري، فقال أمية: والله لا أخرج من مكة.

    فلما كان يوم بدر استنفر أبو جهل الناس، قال: أدركوا عيركم، فكره أمية أن يخرج.

    فأتاه أبو جهل فقال: يا أبا صفوان! إنك متى ما يراك الناس قد تخلفت وأنت سيد أهل الوادي تخلفوا معك، فلم يزل به أبو جهل حتى قال: أما إذ غلبتني فوالله لأشترين أجود بعير بمكة.

    ثم قال أمية: يا أم صفوان جهّزيني، فقالت له: يا أبا صفوان! وقد نسيت ما قال لك أخوك اليثربي؟ قال: لا، ما أريد أن أجوز معهم إلا قريبا.

    فلما خرج أمية أخذ لا ينزل منزلا إلا عقل بعيره، فلم يزل كذلك حتى قتله الله عز وجل ببدر.

    ومن إخباره بما أظهره الله عليه من الغيب: إخباره بقتل نفر من أصحابه يوم مؤته قبل أن يأتيه الخبر: عن أنس قال: نعى النبي زيدا وجعفرا وابن رواحة للناس قبل أن يأتيهم خبرهم، فقال: ((أخذ الراية زيد فأصيب ثم أخذ الراية جعفر فقتل، ثم أخذها ابن رواحة فأصيب، وعيناه تذرفان – حتى أخذ الراية سيف من سيوف الله – يعني خالد بن الوليد – حتى فتح الله عليهم)).

    ومن ذلك: إخباره عن رجل ممن يدعي الإسلام قاتل معه يوم حنين أنه من أهل النار: عن أبي هريرة قال: ((شهدنا مع رسول الله خيبر، فقال لرجل ممن معه يدعي الإسلام: هذا من أهل النار)).

    فلما حضر القتال قاتل الرجل من أشد القتال، فكثرت به الجراح، فجاء رجل فقال: يا رسول الله! أرأيت الذي تحدّثت أنه من أهل النار! قد قاتل في أشد القتال فكثرت به الجراح.

    فقال : ((أما إنه من أهل النار)).

    فكاد بعض الناس يرتاب، فبينما هو على ذلك إذ وجد الرجل ألم الجراح فأهوى بيده إلى كنانته فانتزع سهما فانتحر بها. فاشتد رجال من المسلمين إلى رسول الله فقالوا: يا رسول الله! صدّق الله حديثك قد انتحر فلان وقتل نفسه، فقال : ((الله أكبر! أشهد أني عبد الله ورسوله، يا بلال! قم فأذّن: لا يدخل الجنة إلا مؤمن، وإن الله ليؤيد هذا الدين بالرجل الفاجر)).

    ومن ذلك: إخباره بأهوال تكون بين يدي الساعة: عن أبي هريرة قال: قال رسول الله : ((لا تقوم الساعة حتى تقتتل فئتان عظيمتان تكون بينهما مقتلة عظيمة، دعواهما واحدة، وحتى يبعث دجالون كذابون قريبا من ثلاثين، كلهم يزعم أنه رسول الله، وحتى يقبض العلم، وتكثر الزلازل، ويتقارب الزمان، وتظهر الفتن، ويكثر الهرج وهو القتل، وحتى يكثر فيكم المال، فيفيض حتى يهمّ رب المال من يقبل صدقته، وحتى يعرضه، فيقول الذي عرضه عليه: لا إرب لي فيه، وحتى يتطاول الناس في البنيان، وحتى يمر الرجل بقبر الرجل فيقول: يا ليتني مكانه، وحتى تطلع الشمس من مغربها، فإذا طلعت ورآها الناس آمنوا أجمعون، فذلك حين لا ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيرا)).

    ومما يبشر بالخير وينهى الأمة عن اليأس: إخباره برفع الخلافة ثم عودتها: عن حذيفة قال: قال النبي : ((تكون النبوة فيكم ما شاء الله أن تكون، ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها ثم تكون خلافة على منهاج النبوة فتكون ما شاء الله أن تكون، ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها ثم تكون ملكا عاضا، فتكون ما شاء الله أن تكون، ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون ملكا جبرياً فتكون ما شاء الله أن تكون، ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون خلافة على منهاج النبوة ثم سكت)).

    وهكذا أخبر النبي بعودة الخلافة بعد رفعها.

    وقد رفعت الخلافة منذ سبعين عاما، ونحن نرجو الله أن تعود قريبا بمنّه وكرمه، وهي عائدة إن شاء الله، شاء الناس أم أبوا، رضوا أم سخطوا، ولكن على من أراد لنفسه النجاة أن يعمل جاهدا على إعادتها لينال بذلك الشرف والمجد، وإلا فهي عائدة بإذن الله ولو كره المجرمون (بقلم فضيلة الشيخ عبد العظيم بدوي ) (حفظه الله)


    منقول ...
    كل الحوادث مبدأها من النظر

    ومعظم النار من مستصغر الشرر

    كم من نظرة فتكت في قلب صاحبها

    فتلك السهام بلا قوس ولا وتر

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. غزوات النبى المصطفى صلى الله عليه وسلم
    بواسطة السعيد شويل في المنتدى قسم الحوار عن الإسلام
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 01-14-2013, 04:55 PM
  2. أنوار المصطفى صلى الله عليه وسلم
    بواسطة السعيد شويل في المنتدى قسم الحوار العام
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 10-31-2012, 04:03 PM
  3. مئة وسيلة لنصرة المصطفى صلى الله عليه وسلم ...........
    بواسطة البحر الهادئ في المنتدى قسم الحوار العام
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 06-11-2008, 08:37 PM

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء