يعتبر علم تأويل القران ..من العلوم الهامة جدا والخطيرة .والتى يقف امامها الكثير حتى من العلماء موقف حذر خشية ان يقعوا فى محذور او فهما خاطئا
ويستشهدون على موقفهم هذاا بالاية الكريمة التى تقول (وما يعلم تأويله الا الله والراسخون فى العلم يقولون امنا به كل من عند الله )
فهم يقفون امام متشابه القران ويرفضون الخوض فيه ومحاولة تاويله اعتمادا على ان م الوقف اللازم موجودة على لفظ الجلالة (الله ) وبهذا ينتفى اساسا اى محاولة لتأويل المتشابه من القران لانه ببساطة لا يعلم تأويله الا الله بناءا على ما سبق
ولكن تعالوا معى نعمل العقل ونتدبر الامر وندرس القضية من منظور اخر
كيف ينزل الله سبحانه وتعالى على رسوله الكريم ايات من شانها ان تهدى البشر وتنير لهم الطريق ولا يعلم تفسيرها الا هو وحده سبحانه وتعالى ؟؟؟
الا ترون معى ان امر كهذا غريب وغير مفبول عقلا ومنطقا؟
واذا أضفنا الى ذك اننا مامورون بتدبر القران واياته ..فان علامة الوقف (م )المكتوبة فوق لفظ الجلالة فى المصحف فى غير مكانها الصحيح ..ويكون الاوقع والاسلم ان تنطق الاية (وما يعلم تاويله الا الله والراسخون فى العلم )
لان علم الراسخون فى العلم بتاويل الايات يفيد الامة اكثر من عدم علمهم بمعنى وتأويل الايات
كما ان تتاويل الايات ومحاولة فهم المعانى الباطنية للاية وفهم الاشارات والالهامات التى يمكن استنباطها من الاية يخرج النص من القيد الذى نضعه فيه ويجعلنا نواكب احداث الزمان ولا نضع القران فى متحف التاريخ ولا نضطر لوقف عجلة التاريخ حتى يتوافق النص مع الفهم الظاهرى للايات
ارجو من الزملاء معرفة رايهم فى هذا الموضوع
وتقبلوا تحياتى
هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُوْلُوا الأَلْبَابِ
[آل عمران:7]
مشرف 1
Bookmarks