بسم الله الرحمن الرحيم .............

الحمد لله خالق كل شيء ,والصلاة والسلام على محمد وعلى اله وصحبه اجمعين .


لعله لا يقال لك شيء لم تفهمه او تعرف مغزاه او سببه غال أن تقول لماذا ؟

حتى لو قيل لك افعل لقلت لماذا؟ واذا قيل لك لا تفعل تقول لماذا؟!!!!

لماذا ؟ الجواب لأن ......

وهذا السؤال يبين ان طبيعة الانسان لا يقبل شيء بلا سبب .او لا يقنع به .

وعندما يقال من ؟ فان الجواب يجب ان يتناسق مع السؤال . فيكون" من" له اجابة "هو او هي او غيرها "
لا يمكن ان نقبل ان يكون جواب من لا يتناسب مع السؤال ....

فلذلك اسألكم على لسان شاعر أول فأقول بلسان القحطاني :


قل للطبيب الفيلسوف بزعمه
إن الطبيعة علمها برهان

أين الطبيعة عند كونك نطفة في
البطن إذ مشجت به الماآن

أين الطبيعة حين عدت عليقة
في أربعين وأربعين تواني

أين الطبيعة عند كونك مضغة
في أربعين وقد مضى العددان

أترى الطبيعة صورتك مصورا
بمسامع ونواظر وبنان

أترى الطبيعة أخرجتك منكسا
من بطن أمك واهي الأركان

أم فجرت لك باللبان ثديها
فرضعتها حتى مضى الحولان

أم صيرت في والديك محبة
فهما بما يرضيك مغتبطان

يا فيلسوف لقد شغلت عن
الهدى بالمنطق الرومي واليوناني

وقال الآخر:




لله في الآفاق آيــــــــات لعـــــلّ أقلها
هو ما إليه هـــــــــــــــــــــــــــــداكَ

ولعل ما في النفـــــس من آيــــــــاته
عجبٌ عجابٌ لو ترى عينــــــــــــاكَ

والكون مشحــــون بأســـــــــرار إذا
حاولت تفسيراً لها أعيــــــــــــــــاكَ

قل للطبـــــيب تخطفته يد الـــــــــردى
من يا طبـــــــــيب بطبِّــــــــه أرداكَ

قل للمريض نجــــــــــا وعوفي بعدما
عجزت فنون الطب من عــــــــافاكَ

قل للصحــــــــــــيح يموت لا من علة
من بالمنـــــايا يا صحيح دهـــــــاكَ

قل للبصـــــير وكــــــــان يحذر حفرة ً
فهوى بها من ذا الذي أهــــــــواكَ

بل سائل الأعمـــــى خطا بين الزحـام
بلا اصطــــــــــدام من يقود خــطاكَ

قل للجنين يعيش معـــــــــــــــزولاً بلا
راعٍ ومرعى ما الذي يرعــــــــــاكَ

قل للوليد بكـــــــى وأجهش بالبــــكاءِ
لدى الولادة ما الذي أبكــــــــــــــاكَ

وإذا ترى الثعبــــــــان ينفث ســــــُمَّه
فاسأله من ذا بالسموم حشــــــــاكَ

واسأله كيف تعيش يا ثعبـــــــــــــــان
أو تحيــا وهذا السم يملأُ فــــــــــاكَ

واسأل بطون النحـــــل كيف تقـاطرت
شهـــــــــــــداً وقل للشهد من حـلاّكَ

بل سائل اللبن المصفـــــى كان بــيـن
دمٍ وفرثٍ من الذي صفّــــــــــــــــاكَ

وإذا رأيت الحي يخرج من حنايا ميت
فاسأله من يا حي قد أحيـــــــــــــاكَ

قـــــل للنبـــــــــــــــات يجـف بعد تعهدٍ
ورعايةٍ من بالجفافِ رمـــــــــــــاكَ

وإذا رأيت النبت في الصحـــــــــــراء
يربو وحده فاسأله من أربـــــــــــاكَ

وإذا رأيت البــــــــــــدر يســـــــــــري
ناشراً أنواره فاسأله من أســــــراكَ

واسأل شعـــــــــــــــــاع الشمس يدنو
وهي أبعد كل شيء ما الذي أدنــاكَ

قل للمريـــــــــــر من الثمار من الذي
بالمر من دون الثمارغــــــــــــــذاكَ

وإذا رأيت النخل مشقـــــــــوق النوى
فاسأله مـــــــــــن يا نخل شق نواكَ

وإذا رأيت النـــــــار شب لهيبـــــــــها
فاسأل لهيب النــــــــــــار من أوراكَ

وإذا ترى الجــــــــبل الأشم مناطحـــاً
قمم الســــــــــحاب فسله من أرساكَ

وإذا ترى صخراً تفجر بالميــــــــــــاه
فسله مـــــــــن بالماء شق صفــــاكَ

وإذا رأيت النــــــــــهر بالعذب الزلال
سرى فسله مــــــــــن الذي أجـــراكَ

وإذا رأيت البحر بالمـــــــــاء الأجاج
طغى فسله مـــــــــــــن الذي أطغــاكَ

وإذا رأيت الليل يغشــــــــــــــى داجياً
فاسأله من يا ليل حاك دجـــــــــــــاكَ

وإذا رأيت الصبح يسفر ضاحكـــــــــاً
فاسأله من يا صبح صاغ ضحــــــاكَ

ستجيب ما في الكــــــــون من آيــاته
عجبٌ عجابٌ لـــــــــو ترى عينــــــاكَ

ربي لك الحمد العظـــــــــــــــيم لذاتك
حمداً وليـــــــــــــــــــــس لواحدٍ إلاّ كَ

يا مدرك الأبصــــــار والأبصــــــــــار
لا تدري لـــــــه ولكنــــــــــــــه إدراكَ

إن لم تكــــــــــن عيني تراك فإننــــي
في كل شيء أستبيـــن عـــــــــــــلاكَ

يا مُنبت الأزهار عاطـــــــــرة الشذى
ما خاب يومــــــــــــاً من دعا ورجاكَ

يا مجري الأنهـــــــــــار عاذبة الندى
ما خاب يومـــــــاً من دعا ورجـــــاكَ

يا أيهـــــــــــا الإنســان مهلاً ما الذي
با لله جل جلاله أغـــــــــــــــــــــــراكَ