صفحة 3 من 5 الأولىالأولى 12345 الأخيرةالأخيرة
النتائج 31 إلى 45 من 75

الموضوع: من خالق الاراده؟

  1. #31

    افتراضي

    الحمد لله ..
    يا إنتراتور دعك مما تدخل نفسك به من المشكلات اللفظية والأسئلة العبثية ولتنظر إلى الأمر كما هو واقع. فالأمر أن الله قد خلق للإنسان مشيئة وجعل مشيئته هذه وسيلة يختار بها بين الخير والشر , ذلك ليكون الإنسان مخلوقاً يختار الخير بمشيئته التي خلقها الله له فيرقى بذلك فوق باقي المخلوقات.
    ولذلك كان لابد من وجود الشر الذي سيختار الإنسان بينه وبين الخير , فما جدوى المشيئة إن لم يكن هناك ما تستخدم فيه. وأي عبث هذا الذي تفترضه , أتريد أن يخلق الله للإنسان مشيئة ليست تستطيع أن تشاء إلا الخير , إن هذا ينفي وجود المشيئة أصلاً , فكما قالت الأخت إيمان سؤالك هذا يفضي إلى الجبر فحسب.

    الله خلق الإنسان وأراد أن يدخله الجنة , ولكن الإنسان إذا رأى نعيم الجنة دون أن يبتلى في الدنيا ويرى ما يخالفه من شقاء فيها , ما استحق ذلك التكريم على باق المخلوقات. وإن هو لم يمر على الدنيا ما عرف قدر الجنة حقاً , وما عرف فضل الله عليه بها. ولكن جاء الدنيا ليبتلى أيكون من الشاكرين إن أدخله الله الجنة , أم أنه يكون من المستكبرين العصاة الذي يطغون بما أتاهم الله. فإن كفر الإنسان ههنا واستكبر وعصى كان ذلك دليلاً على أنه لو أدخل الجنة سيكون من الجاحدين المستكبرين كما فعل إبليس عليه غضب الله. وإن شكر وصبر كان ذلك دليلاً على أنه يعلم أن الفضل بيد الله ويعرف لنعم الله قدرها. فهذا فقط هو الذي يستحق أن يدخل الجنة , , وهؤلاء الذين قال الله فيهم : (( وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ إِنَّ رَبَّنَا لَغَفُورٌ شَكُورٌ * الَّذِي أَحَلَّنَا دَارَ الْمُقَامَةِ مِن فَضْلِهِ لَا يَمَسُّنَا فِيهَا نَصَبٌ وَلَا يَمَسُّنَا فِيهَا لُغُوبٌ )) فالجنة سلعة الله وسلعة الله غالية ما ينالها من إياها لا يستحق.
    فالله يا إنتراتور قد خير الإنسان بين الخير الذي حف بالمكاره , وبين الشر الذي حف بالشهوات. فكان في ذلك التخيير ابتلاء له أيكون شاكراً أم كفوراً والعدل كل العدل في هذا الابتلاء.
    إذا فالله قد خلق للإنسان مشيئة يختار بها بين الخير والشر , ليفضله على باق المخلوقات باختياره للخير بمشيئته خلقها الله له. وكان لازماً لهذا التخير أن يخيره الله بين أمرين تميل نفسه إلى كل منهما فخير بين جنة حفت بالمكاره وبين نار حفت بالشهوات. فكان لازماً عن ذلك أن يوجد من الناس من يختار الشر على الخير فيكون من الهالكين.
    هذا والله أعلى وأعلم , وصلى الله وسلم على نبيه محمد وعلى أله وأصحابه أجمعين.
    قرات ردك كله فما وجودت فيه اي شئ له علاقه بما سالت الا الجمله الوحيده التي عقبت عليها في ردي السابق

    اقتباس:
    أتريد أن يخلق الله للإنسان مشيئة ليست تستطيع أن تشاء إلا الخير
    كلا، هي تستطيع ان تختار الشر ولكنها بعد التفكير والتدبير ستختار الخير مع انها قادرة علي اختيار الاخر.
    رد باقتباس
    هإن كان هناك شئ له علاقه بالموضوع ولم الاحظه فما هو؟

  2. #32

    افتراضي

    ايمان نور
    فإن قلت: وعلى ذلك فهلاّ جعل المحال كلها صالحة ؟ قلت: يأباه كمالُ ربوبيته وملكه، وظهور أسمائه وصفاته وفي الخلق والأمر. وهو سبحانه لو فعل ذلك لكان محبوباً له، فإنه يحب أن يُذكر ويُشكر ويُطاع ويُوحّد ويُعبد، ولكن كان ذلك يستلزم فوات ما هو أحب إليه من استواء أقدام الخلائق في الطاعة والإيمان، وهو محبته لجهاد أعدائه، والانتقام منهم، وإظهار قدر أوليائه وشرفهم، وتخصيصهم بفضله ، وبذل نفوسهم له في معاداة من عاداه، وظهور عزته وقدرته وسطوته وشدة أخذه وأليم عقابه، وأضعاف أضعاف هذه الحكم التي لا سبيل للخلق ولو تناهوا في العلم والمعرفة إلى الإحاطة بها، ونسبة ما عقلوه منها إلى ما خفي عليهم كنقرة عصفور في بحر.
    هذا هو اخر ما وصلت اليه في ردك، فلنناقشه

    وعلى ذلك فهلاّ جعل المحال كلها صالحة

    قلت: يأباه كمالُ ربوبيته وملكه، وظهور أسمائه وصفاته وفي الخلق والأمر
    لماذا وهو سبحانه لو فعل ذلك لكان محبوباً له، فإنه يحب أن يُذكر ويُشكر ويُطاع ويُوحّد ويُعبد
    ولكن كان ذلك يستلزم فوات ما هو أحب إليه من استواء أقدام الخلائق في الطاعة والإيمان، وهو محبته لجهاد أعدائه، والانتقام منهم، وإظهار قدر أوليائه وشرفهم، وتخصيصهم بفضله ، وبذل نفوسهم له في معاداة من عاداه، وظهور عزته وقدرته وسطوته وشدة أخذه وأليم عقابه
    يعني هذا ما وصلنا اليه في النهايه، اي انه لا بد ان يكون هناك كافر، لان الله يحب جهاد اعدائه، اليس كذلك!
    هل ترون الامر كما اراه؟!

    ما هذا الظلم؟
    ما الذي فهمته انا خطا؟ وما هو فهمكم له؟
    وكيف اصلا لم تفهموم كما فهمته مع ان هذا واضح جدا

    تقولوا ان الله يابي ان يجعل المحال كلها صالحه لانه يحب جهاد اعدائه والانتقام منهم

    يعني بالحرف الواحد ان الله يجعل له اعداء لانه يحب جهادهم!

    اليس هذا؟

    طيب انا خطا فما هو الصحيح؟

  3. #33

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة العائدة إلى الله مشاهدة المشاركة
    بل فهمك هو الفاسد، قال كبش فداء قال!

    اختيار الإنسان بين الإيمان و الكفر و الخير و الشر نابع عن الحرية التي منحها الله له.

    فلا معنى للحرية و للجزاء إن أجبر الله الناس على أن يكونوا أخياراً كالملائكة لا يعصون له أمراً!
    .
    نعم انا فهمي فاسد ولذلك جئت الى هنا حتي افهم الفهم الصحيح من العلماء امثالك.

    فلا معنى للحرية و للجزاء إن أجبر الله الناس على أن يكونوا أخياراً كالملائكة لا يعصون له أمراً!
    ولماذا لا بد ان يكون هناك معني للحرية والجزاء؟

    فلا معنى للحرية و للجزاء إن أجبر الله الناس على أن يكونوا أخياراً كالملائكة لا يعصون له أمراً

    لا يعصونه امرا، اي انه لا بد ان يكون هناك عصيان! حتي يكون هناك معني للحرية والجزاء، اي انه لا بد ان يدخل عدد وقدره ... النار حتي يكون هناك معني للحريه والجزاء اليس كذلك؟

    اذا لم يكن كذلك فما هو؟

    --------
    فهمت؟
    ايه؟
    ---------

    الله لا يجبر أحداً على الكفر، بل يترك من قامت عليه الحجة و استحب الكفر على الإيمان في ضلاله (لأنه استحق ذلك، و لأن الله لن يجبره على الإيمان و هو كاره له)
    ولماذا لا يجعله يحب الايمان؟
    التعديل الأخير تم 10-17-2009 الساعة 05:24 PM

  4. #34

    افتراضي

    نعم انا فهمي فاسد ولذلك جئت الى هنا حتي افهم الفهم الصحيح من العلماء امثالك.
    من طلب العلم تعلم , ومن فعل مثلك وانتقى الشبهات علما له وبنى عليها من قاصر أفكاره وضيق رؤيته في حدودها وحدود عقله القاصر أردى نفسه لامحالة .
    نعم أنت فهمك فاسد هذا لايختلف عليه اثنين هنا , ونرجو ان تكون فعلا أتيت لتصحيح مفاهيمك والتعلم وليس التهكم والعناد والتحدي لأن هذا لم يفلح فيه أحد قبلك فتنبه .
    لاحظ أنك في موضوع فتحته من فترة كنت تنافح في قضية لم خلقنا الله ؟؟
    فهل وصلت فيها لحل أو لسبب ؟؟
    لاينبغي للانسان الباحق عن الحق أن يتلقى الشبهة ويتشربها قلبه ويطرح موضوعا ولايخرج منه بنتيجة هذا ديدن الجهلاء , عندما تخرج من واحدة اقر بذلك ثم اطرح مابعدها هذا هو الطريق القويم ومانقوله لك لأننا علماء أبدا ,,أو لأننا مأمونين من الفتنة فلايدعي ذلك أحدا انما هي نقاط وأسباب علمها من علمها وجهلها من جهلها فاسأل عما يفيدك وبطريقة مرتبة حتى تستفيد ان كنت تبغي الاستفادة .

    ولماذا لا بد ان يكون هناك معني للحرية والجزاء؟
    لأن الخالق ببساطة يعلم بعلمه المطلق ماسيكون عليه كل انسان خلق على هذه الأرض وماسيفعله وماسيقوم به بأدق التفاصيل ,, طيب
    افرض أن الله سبحانه وتعالى حاسب الناس على سابق علمه بعملهم ,, ماذا سيكون الوضع ؟؟؟
    قال تعالى : ( رُسُلاً مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزاً حَكِيماً )
    فصرح في هذه الآية الكريمة : بأن لا بد أن يقطع حجة كل أحدٍ بإرسال الرسل ، مبشِّرين من أطاعهم بالجنة ، ومنذرين مَن عصاهم النار .وهذه الحجة التي أوضح هنا قطعَها بإرسال الرسل مبشرين ومنذرين : بيَّنها في آخر سورة طه بقوله ( وَلَوْ أَنَّا أَهْلَكْنَاهُمْ بِعَذَابٍ مِن قَبْلِهِ لَقَالُواْ رَبَّنَا لَوْلا أَرْسَلْتَ إِلَيْنَا رَسُولاً فَنَتَّبِعَ آيَاتِكَ مِن قَبْلِ أَن نَذِلَّ وَنَخْزَى ) ،
    فالله تعالى لا يُدخل الناس الجنة أو النار ، لمجرد أنه يعلم أنهم يستحقون ذلك ؛ بل يُدخلهم الجنة والنار بأعمالهم التي قاموا بها ـ فعلا ـ في دنياهم ، ولو أن الله تعالى خلق خلّقاً وأدخلهم ناره : لأوشك أن يحتجوا على الله بأنه لم يختبرهم ، ولم يجعل لهم مجالاً للعمل ، وهذه حجة أراد الله تعالى دحضها ؛ فخلقهم في الدنيا ، وركَّب لهم عقولاً ، وأنزل كتبه ، وأرسل رسله ، وكل ذلك لئلا يكون لهؤلاء حجة على الله يوم القيامة .
    فأنزل الرسل والرسالات والمنهج الواضح
    وأعطى الانسان العقل والارادة وحرية الاختيار
    فعلى ذلك يكون الحساب
    الانسان الحي يختار لنفسه أي الطريقين يريد فالهالك هو من ضل نفسه فأهلكها
    والناجي من اتبع المنهج ونأى بنفسه عن النار
    الموضوع في غاية البساطة حاول اقرأه مرتين وثلاث ففي التكرار فوائد


    تحياتي للموحدين
    أعظَم مَن عُرِف عنه إنكار الصانع هو " فِرعون " ، ومع ذلك فإن ذلك الإنكار ليس حقيقيا ، فإن الله عزّ وَجَلّ قال عن آل فرعون :(وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنْفُسُهُمْ ظُلْمًا وَعُلُوًّا)
    وبُرهان ذلك أن فِرعون لَمّا أحسّ بالغَرَق أظْهَر مكنون نفسه ومخبوء فؤاده على لسانه ، فقال الله عزّ وَجَلّ عن فرعون : (حَتَّى إِذَا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ قَالَ آَمَنْتُ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلا الَّذِي آَمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ)

  5. #35

    افتراضي

    اقتباس:
    هناك من يقع في الشبهات وهناك من لا.

    اذا خلق الله ارادة شخص وا وجعلها قويه وهو يعلم انها ستتغلب علي الفتن، فإذا قابل هذا الشخص اي فتنه فإنه سيتغلب عليها بإرادته

    هل يمكن ان يكون الله قد خلق إرادة شخص ما قويه وهو يعلم انها ستتغلب علي الشبهات و يحدث ان يواجه هذا الشخص فتنه ما ولا يصمد امامها؟
    بالطبع لا يمكن ان يحدث هذا، ام لاحد رأي اخر؟

    هل يمكن ان يحدث العكس، فيخلق الله إرادة شخص ما ليست قويه، وهو يعلم انها لن تصمد امام الشبهات ويحدث ان يصمد هذا الإنسان امام الشبهات، بالطبع لا.

    اليس خالق الاراده هو الله، اليس الله هو المتصرف الاول والاخير في كل شئ؟
    بصراحة لست أفهم لِمَ كل هذا اللف و الدوران؟؟

    __________________
    حسنا جاوبي اذا بنعم او لا،
    هل يمكن ان يكون الله قد خلق إرادة شخص ما قويه وهو يعلم انها ستتغلب علي الشبهات و يحدث ان يواجه هذا الشخص فتنه ما ولا يصمد امامها؟

    هل يمكن ان يحدث العكس، فيخلق الله إرادة شخص ما ليست قويه، وهو يعلم انها لن تصمد امام الشبهات ويحدث ان يصمد هذا الإنسان امام الشبهات،؟


    ----------

    الأخ أنيس -جزاه الله خيراً- أجاب عليك اجابة كافية شافية:

    اقتباس:
    الله خلق الارادة للانسان و امده بالعقل ليتغلب على كل الشبهات والشهوات و لا تنسى الدين والاعمال الصالحة التي تقرب العبد من ربه و كلما قربت من ربك ازدت بعدا عن الشهوات و الشبهات...
    هل لديك اعتراض؟
    فلماذا فتحت الموضوع اذا

    لو ان الله خلق لارادة للانسان و امده بالعقل ليتغلب على كل الشبهات والشهوات فعلا لتغلب الانسان علي كل الشبها ت والشهوات، ولكن الانسان لم يفعل، وهذه يعني ان الله لم يفعل.

    واذا كان بعض الناس فعلوا والبعض الاخر لم يفعل هذا يعني ان الله فعل مع بعض الناس فقط، اليس كذلك؟
    التعديل الأخير تم 10-17-2009 الساعة 05:59 PM

  6. #36

    افتراضي

    اقتباس:
    كلا، هي تستطيع ان تختار الشر ولكنها بعد التفكير والتدبير ستختار الخير مع انها قادرة علي اختيار الاخر.
    هذا ممكن طبعاً، لأن فطرة الإنسان تميل به إلى فعل الخير أكثر من الشر، لكن هنالك أناساً لا يريدون سوى اشباعات ملذاتهم سواء كانت خيراً أم شراً! و هؤلاء ما وصلوا إلى هذه النتيجة إلا بعد جحودهم لخالقهم و ابتعادهم عن وحيه. و قد أنذرنا الله مراراً من خطورة ذلك في القرآن.

    (و بالمناسبة: ليس بالعقل فقط نتوصل لحقيقة الخير و الشر -فقد اعتمد الفلاسفة على العقل وحده و ضلوا ضلالاً بعيداً- بل لابد من الوحي أيضاً حتى نحتكم اليه إن اختلفت العقول و تباينت الأهواء، و هذا من رحمة و فضل الله علينا).
    عفوا، ردي هذا كان علي مداخلة الاستاذ فجر الدين الدمشقي ، حين قال
    أتريد أن يخلق الله للإنسان مشيئة ليست تستطيع أن تشاء إلا الخير
    فإن كنت لاحظتي ذلك، فما علاقة ردك بما كتبت؟

  7. #37
    تاريخ التسجيل
    Jan 2005
    المشاركات
    741
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    الزميل آنتراتور ما تُمارس هاهنا لا علاقة له بالحوار لا من بعيد ولا من قريب


    ومثل هذا الأسلوب (هو المُحبب لديكم ولا أدري ما السبب !!؟؟) سيسمح بتمدد الحوار إلى ما شاء الله

    لذا سيقتصر هذا الحوار مبدئيا على الأخت مسلمة وعلى intrator

  8. #38
    تاريخ التسجيل
    Feb 2008
    الدولة
    مــــــصـــــــــر
    المشاركات
    1,178
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    لماذا وهو سبحانه لو فعل ذلك لكان محبوباً له، فإنه يحب أن يُذكر ويُشكر ويُطاع ويُوحّد ويُعبد
    لأنه لا يضع الشء في غير موضعه
    قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ
    وما يستوي الأعمى والبصير ولا الظلمات ولا النور ولا الظل ولا الحرور وما يستوي الأحياء ولا الأموات إن الله يسمع من يشاء وما أنت بمسمع من في القبور .
    فشاء سبحانه وتعالي أن يجعل من عباده من هو مخير في أفعاله كالجن والإنس
    ماذا لديك !


    يعني هذا ما وصلنا اليه في النهايه، اي انه لا بد ان يكون هناك كافر، لان الله يحب جهاد اعدائه، اليس كذلك!
    هل ترون الامر كما اراه؟!
    32
    2

    4
    ما هذا الظلم؟
    ما الذي فهمته انا خطا؟ وما هو فهمكم له؟
    وكيف اصلا لم تفهموم كما فهمته مع ان هذا واضح جدا


    تقولوا ان الله يابي ان يجعل المحال كلها صالحه لانه يحب جهاد اعدائه والانتقام منهم

    يعني بالحرف الواحد ان الله يجعل له اعداء لانه يحب جهادهم!

    اليس هذا؟

    طيب انا خطا فما هو الصحيح؟
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عيناء مشاهدة المشاركة
    فإن قيل: فإبليس شرٌ محض، والكفر والشرك كذلك، وقد دخلوا في الوجود، فأي خير في إبليس وفي وجود الكفر ؟ قيل: في خلق إبليس من الحكم والمصالح والخيرات التي ترتبت على وجوده ما لا يعلمه إلا الله، كما سننبه على بعضه. فالله سبحانه لم يخلقه عبثاً ولا قصد بخلقه إضرار عباده وهلاكهم. فكم لله في خلقه من حكمةٍ باهرة وحجةٍ قاهرة وآية ظاهرة ونعمة سابغة. وهو وإن كان للأديان والإيمان كالسموم للأبدان . ففي إيجاد السموم من المصالح والحكم ما هو خيرٌ من تفويتها. وأما الذي لا خير فيه ولا شر فلا يدخل أيضاً في الوجود فإنه عبث، فتعالى الله عنه. وإذا امتنع وجود هذا القسم في الوجود فدخول ما الشرُّ في إيجاده أغلب من الخير أولى بالامتناع. ومن تأمل هذا الوجود علم أن الخير فيه غالبٌ، وأن الأمراض وإن كثرت فالصحة أكثر منها، واللذات أكثر من الآلام، والعافية أعظم من البلاء، والغرق والحرق والهدم ونحوها –وإن كثرت- فالسلامة أكثر. ولو لم يوجد هذا القسم الذي خيره غالبٌ لأجل ما يعرض فيه من الشر لفات الخير الغالب. وفوات الخير الغالب شر غالب. ومثال ذلك النار، فإن في وجودها منافع كثيرةً، وفيها مفاسدُ، لكن إذا قابلنا بين مصالحها ومفاسدها لم تكن لمفاسدها نسبةٌ إلى مصالحها. وكذلك المطر والرياح والحر والبرد. وبالجملة فعناصر هذا العالم السفلي خيرها ممتزج بشرها، ولكن خيرها غالبٌ. وأما العالم العلوي فبريء من ذلك.
    فإن قيل: فهلا خلق الخلاق الحكيم هذه الدنيا خالية من الشر بحيث تكون خيرات محضة ؟
    فإن قلتم: اقتضت الحكمة خلق هذا العالم ممتزجاً فيه اللذة بالألم والخير بالشر، فقد كان يمكن خلقه على حالة لا يكون فيه شر كالعالم العلوي؟ سلمنا أن وجود ما الخير فيه أغلب من الشر أولى من عدمه، فأي خير ومصلحة في وجود رأس الشر كله ومنبعه وقدوة أهله فيه: إبليس، وأي خير في إبقائه إلى آخر الدهر، وأي خير يغلب في نشأة يكون فيها تسعة وتسعون إلى النار وواحد في الجنة، وأي خير غالب حصل بإخراج الأبوين من الجنة حتى جرى على الأولاد ما جرى، ولو داما في الجنة لارتفع الشر بالكلية؟ وإذا كان قد خلقهم لعبادته فكيف اقتضت حكمته أن صرف البهم عنها ووفق لها الأقل من الناس؟ وأي خير يغلب في خلق الكفر والفسوق والعصيان والظلم والبغي، وأي خير في إيلام غير المكلفين كالأطفال والمجانين؟
    فإن قلتم: فائدته التعويض . انتقض عليكم بإيلام البهائم. ثم وأي خير في خلق الدجال وتمكينه من الظهور والافتتان به ؟ وإذ قد اقتضت الحكمة ذلك فأي خير حصل في تمكينه من إظهار تلك الخوارق والعجائب؟ وأي خير في السحر وما يترتب عليه من المفاسد والمضار ؟ وأي خير في إلباس الخلق شيعاً وإذاقة بعضهم بأس بعض، وأي خير في خلق السموم وذات السموم والحيوانات العادية المؤذية بطبعها ؟ وأي خير في خراب هذه البنية بعد خلقها في أحسن تقويم وردها إلى أرذل العمر بعد استقامتها وصلاحها؟ وكذلك خرابُ هذا الدار ومحو أثرها؟ فإن كان وجود ذلك خيراً غالباً فإبطاله إبطال للخير الغالب. دع هذا كله فأي خير راجحٍ أو مرجوح في النار وهي دار الشر الأعظم والبلاء الأكبر ؟ ولا خلاص لكم عن هذه الأسئلة إلا بسد باب الحكم والتعليل، وإسناد الكون إلى محض المشيئة، أو القول بالإيجاب الذاتي وأن الرب لا يفعل باختياره ومشيئته.
    هذه الأسئلة إنما ترد على من يقول بالفاعل المختار، فلهذا لجأ القائلون إلى إنكار التعليل جملة فاختاروا أحد المذهبين، وتحيزوا إلى إحدى الفئتين. وإلا فكيف تجمعون بين القول بالحكمة والتعليل وبين هذه الأمور ؟ .
    قولهم : أي حكمةٍ ومصلحةٍ في إخراج آدم من الجنة إلى دار الابتلاء والامتحان ؟ فالجواب أن يقال : كم لله سبحانه في ذلك من حكمة، وكم فيه من نعمة ومصلحة تعجز العقول عن معرفتها على التفصيل. ولو استفرغت قواها كلها في معرفة ذلك ،فهو سبحانه إنما خلق آدم ليستعمره وذريته في الأرض ويجعلهم خلفاء يخلف بعضهم بعضاً، فخلقهم سبحانه ليأمرهم وينهاهم ويبتليهم. وليست الجنة دار ابتلاء وتكليف. فأخرج الأبوين إلى الدار التي خُلقوا منها وفيها ليتزودوا منها إلى الدار التي خُلقوا لها، فإذا وفَّوا تعب دار التكليف ونصبها عرفوا قدر تلك الدار وشرفها وفضلها، ولو نشأوا في تلك الدار لما عرفوا قدر نعمته عليهم بها. فأسكنهم دار الامتحان وعرَّضهم فيها لأمره ونهيه لينالوا بالطاعة أفضل ثوابه وكرامته. وكان من الممكن أن يحصل لهم النعيم المقيم هناك. لكن الحاصل عقيب الابتلاء والامتحان ومعاناة الموت وما بعده وأهوال القيامة والعبور على الصراط نوع آخر من النعيم لا يدرك قدره، وهو أكمل من نعيم من خُلق في الجنة من الولدان والحور العين بما لا يشبه بينهما بوجهٍ من الوجوه، ومن الحكم في ذلك أنه سبحانه أراد أن يتخذ من ذرية آدم رسلاً وأنبياء وشهداء يحبهم ويحبونه، وينـزل عليهم كتبه، ويعهد إليهم عهده، ويستعبدهم له في السراء والضراء، ويؤثرون محابه ومراضيه على شواتهم، وما يحبونه ويهوونه، فاقتضت حكمته أن أنزلهم إلى دار ابتلاهم فيها بما ابتلاهم ليكملوا بذلك الابتلاء مراتب عبوديته، ويعبدونه بما تكرهه نفوسهم، وذلك محض العبودية، وإلا فمن لا يعبد الله إلا بما يحبه ويهواه فهو في الحقيقة إنما يعبد نفسه، وهو سبحانه يحب من أوليائه أن يوالوا فيه ويعادوا فيه، ويبذلوا نفوسهم في مرضاته ومحابه، وهذا كلّه لا يحصل في دار النعيم المطلق.
    ومن الحكمة في إخراجه من الجنة ما تقدم التنبيه عليه من اقتضاء أسماء الله الحسنى لمسمّياتها ومتعلقاتها، كالغفور الرحيم التواب العفو المنتقم الخافض الرافع المعز المذل المحيي المميت الوارث، ولا بد من ظهور أثر هذه الأسماء ووجود ما يتعلق بها. فاقتضت حكمته أن أنزل الأبوين من الجنة ليظهر مقتضى أسمائه وصفاته فيهما وفي ذريتهما، فلو تربت الذرية في الجنة لفاتت آثار هذه الأسماء وتعلقاتها والكمال الإلهي يأبى ذلك، فإنه الملك الحق المبين، والملك هو الذي يأمر وينهى ويكرم ويهين، ويثيب ويعاقب، ويعطي ويمنع، ويعز ويذل، فأنزل الأبوين والذرية إلى دار تُجرى عليهم هذه الأحكام، وأيضاً فإنهم أنزلوا إلى دار يكون إيمانهم تاماً، فإن الإيمان قولٌ وعمل وجهادٌ وصبر واحتمال، وهذا كله إنما يكون في دار الامتحان، لا في جنة النعيم، وقد ذكر غير واحد من أهل العلم منهم أبو الوفا بن عقيل وغيره أن أعمال الرسل والأنبياء والمؤمنين في الدنيا أفضل من نعيم الجنة، قالوا: لأن نعيم الجنة حظهم وتمتعهم، فأين يقاس إلى الإيمان وأعماله والصلوات وقراءة القرآن والجهاد في سبيل الله وبذل النفوس في مرضاته وإيثاره على هواها وشهواتها، فالإيمان متعلق به سبحانه، وهو حقه عليهم، ونعيم الجنة متعلق بهم وهو حظهم. فهم إنما خُلقوا للعبادة ، والجنة دار نعيم لا دار تكليف وعبادة، وأيضاً فإنه سبحانه سبق حكمه وحكمته بأن يجعل في الأرض خليفةً، وأعلم بذلك ملائكته، فهو سبحانه قد أراد أن يكون هذا الخليفة وذريته في الأرض قبل خلقه لما له في ذلك من الحكم والغايات الحميدة، فلم يكن بدّ من إخراجه من الجنة إلى دار قدر سكناهم فيها قبل أن يخلقه، وكان ذلك التقدير بأسباب وحكم، فمن أسبابه النهي عن تلك الشجرة، وتخليته بينه وبين عدوه حتى وسوس إليه بالأكل، وتخليته بينه وبين نفسه حتى وقع في المعصية، وكانت تلك الأسباب موصلة إلى غايات محمودة مطلوبة تترتب على خروجه من الجنة ثم يترتب على خروجه أسباب أخر جُعلت غايات لحكم أخر، ومن تلك الغايات عوده إليها على أكمل الوجوه، فذلك التقدير وتلك الأسباب وغاياتها صادرة عن محض الحكمة البالغة التي يحمده عليها أهل السموات والأرض والدنيا والآخرة، فما قدّر أحكم الحاكمين ذلك باطلاً، ولا دبره عبثاً، ولا أخلاه من حكمته البالغة وحمده التام، وأيضاً فإنه سبحانه قال للملائكة (إني جاعل في الأرض خليفة قالوا أتجعل فيها من يُفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك قال إني أعلم ما لا تعلمون). ثم أظهر سبحانه من علمه وحكمته الذي خفي على الملائكة من أمر هذا الخليفة ما لم يكونوا يعرفونه ، بأن جعل من نسله من أوليائه وأحبائه ورسله وأنبيائه من يتقرب إليه بأنواع التقرب، ويبذل نفسه في محبته ومرضاته. يسبح بحمده آناء الليل وأطراف النهار، ويذكره قائماً وقاعداً وعلى جنبه، ويعبده ويذكره ويشكره في السراء والضراء، والعافية والبلاء، والشدة والرخاء، فلا يثنيه عن ذكره وشكره، وعبادته شدة ولا بلاء ولا فقر ولا مرض، ويعبده مع معارضة الشهوة وغايات الهوى وتعاضد الطباع لأحكامها ومعاداة بني جنسه وغيرهم له، فلا يصده ذلك عن عبادته وشكره وذكره والتقرب إليه، فإن كانت عبادتكم لي بلا معارض ولا ممانع فعبادة هؤلاء لي مع هذه المعارضات والموانع والشواغل، وأيضاً فإنه سبحانه أراد أن يظهر لهم ما خفي عليهم من شأن ما كانوا يعظمونه ويجلونه ولا يعرفون ما في نفسه من الكبر والحسد والشر، فذلك الخير وهذا الشر كامن في نفوس لا يعلمونها، فلا بد من إخراجه وإبرازه لكي تعلم حكمة أحكم الحاكمين في مقابلة كل منهما بما يليق به، وأيضاً فإنه سبحانه لما خلق خلقه أطواراً وأصنافاً وسبق في حكمه وحكمته تفضيل آدم وبنيه على كثير ممن خلق تفضيلاً جعل عبوديتهم أكمل من عبودية غيرهم، وكانت العبودية أفضل أحوالهم وأعلى درجاتهم، أعني العبودية الاختيارية التي يأتون بها طوعاً واختياراً لا كرهاً واضطراراً، ولهذا أرسل الله جبريل إلى سيد هذا النوع الإنساني يخيره بين أن يكون عبداً رسولاً أو ملكاً نبياً فاختار بتوفيق ربه له أن يكون عبداً رسولاً، وذكره سبحانه باسم العبودية في أشرف مقاماته وأفضل أحواله، كمقام الدعوة والتحدي والإسراء وإنزال القرآن، (وأنه لما قام عبد الله يدعوه) (وإن كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا) (سبحان الذي أسرى بعبده) (تبارك الذي نزل الفرقان على عبده) فأثنى عليه ونوّه به لعبوديته التامة له، ولهذا يقول أهل الموقف حين يطلبون الشفاعة : اذهبوا إلى محمد عبدٌ غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، فلما كانت العبودية أشرف أحوال بني آدم وأحبها إلى الله، وكان لها لوازم وأسباب مشروطة لا تحصل إلا بها، كان من أعظم الحكمة أن أخرجوا إلى دار تجري عليهم فيها أحكام العبودية وأسبابها وشروطها وموجباتها، فكان إخراجهم من الجنة تكميلاً لهم وإتماماً لنعمته عليهم، مع ما في ذلك من محبوبات الرب تعالى، فإنه يحب إجابة الدعوات وتفريج الكربات، وإغاثة اللهفات، ومغفرة الزلات وتكفير السيئات، ودفع البليات، وإعزاز من يستحق العز، وإذلال من يستحق الذل، ونصر المظلوم وجبر الكسير، ورفع بعض خلقه على بعض، وجعلهم درجات ليعرف قدر فضله وتخصيصه، فاقتضى ملكه التام وحمده الكامل أن يخرجهم إلى دار يحصل فيها محبوباته سبحانه، وإن كان لكثير منها طرق وأسباب يكرهها، فالموقوف على الشيء لا يكون بدونه، وإيجاد لوازم الحكمة من الحكمة، كما أن إيجاد لوازم العدل من العدل.
    وإذا عُرف ذلك فالآلام والمشاق إما إحسان ورحمة، وإما عدل وحكمة، وإما إصلاح وتهيئة لخير يحصل بعدها، وإما لدفع ألم هو أصعب منها، وإما لتولدها عن لذات ونعم يولدها عنها أمر لازم لتلك اللذات، وإما أن تكون من لوازم العدل أو لوازم الفضل والإحسان ،فتكون من لوازم الخير التي إن عطلت ملزوماتها فات بتعطيلها خير أعظم من مفسده تلك الآلام، والشرع والقدر أعدل شاهدٍ بذلك، فكم في طلوع الشمس من ألم لمسافر وحاضر، وكم في نزول الغيث والثلوج من أذى كما سماه الله بقوله (إن كان بكم أذى من مطرٍ) وكم في هذا الحر والبرد والرياح من أذى موجب لأنواع من الآلام لصنوف الحيوانات، وأعظم لذات الدنيا لذة الأكل والشرب والنكاح واللباس والرياسة، ومعظم آلام أهل الأرض أو كلها ناشئة عنها ومتولدة منها، بل الكمالات الإنسانية لا تنال إلا بالآلام والمشاق، كالعلم والشجاعة والزهد والعفة والحلم والمروءة والصبر والإحسان، كما قيل:
    لولا المشقة ساد الناس كلهم الجود يُفقـر والإقدام قـتّـالُ
    وإذا كانت الآلام أسباباً للذات أعظم منها وأدوم كان العقل يقضي باحتمالها، وكثيراً ما تكون الآلام أسباباً لصحة لولا تلك الآلام لفاتت، وهذا شأن أكبر أمراض الأبدان، فهذه الحمى فيها من المنافع للأبدان ما لا يعلمه إلا الله، وفيها من إذابة الفضلات وإنضاج المواد الفجة وإخراجها ما لا يصل إليه دواء غيرها، وكثير من الأمراض إذا عرض لصاحبها الحمى استبشر بها الطبيب، وأما انتفاع القلب والروح بالآلام والأمراض فأمر لا يحس به إلا من فيه حياة، فصحة القلوب والأرواح موقوفة على آلام الأبدان ومشاقها، وقد أحصيت فوائد الأمراض فزادت على مائة فائدة، وقد حجب الله سبحانه أعظم اللذات بأنواع المكاره وجعلها جسراً موصلاً إليها، كما حجب أعظم الآلام بالشهوات واللذات وجعلها جسراً موصلاً إليها، ولهذا قالت العقلاء قاطبة إن النعيم لا يدرك بالنعيم، وإن الراحة لا تنالُ بالراحة، وإن من آثر اللذات فاتته اللذات، فهذه الآلام والأمراض والمشاق من أعظم النعم، إذ هي أسباب النعم، وما ينال الحيوانات غير المكلفة منها فمغمور جداً بالنسبة إلى مصالحها ومنافعها، كما ينالها من حر الصيف وبرد الشتاء وحبس المطر والثلج وألم الحمل والولادة والسعي في طلب أقواتها وغير ذلك، ولكن لذاتها أضعاف أضعاف آلامها، وما ينالها من المنافع والخيرات أضعاف ما ينالها من الشرور والآلام، فسنة الله في خلقه وأمره هي التي أوجبها كمال علمه وحكمته وعزته، ولو اجتمعت عقول العقلاء كلهم على أن يقترحوا أحسن منها لعجزوا عن ذلك، وقيل لكل منهم ارجع بصر العقل فهل ترى من خلل (ثم ارجع البصر كرتين ينقلب إليك البصر خاسئاً وهو حسير) فتبارك الذي من كمال حكمته وقدرته أن أخرج الأضداد من أضدادها، والأشياء من خلافها، فأخرج الحي من الميت، والميت من الحي، والرطب من اليابس،واليابس من الرطب، فكذلك أنشأ اللذات من الآلام والآلام من اللذات؛ فأعظم اللذات ثمرات الآلام ونتائجها، وأعظم الآلام ثمرات اللذات ونتائجها.
    وبعد فاللذة والسرور والخير والنعم والعافية والصحة والرحمة في هذه الدار المملوءة بالمحن والبلاء أكثر من أضدادها بأضعاف مضاعفة، فأين آلام الحيوان من لذته ؟ وأين سُقمه من صحته؟ وأين جوعه وعطشه من شبعه وريه ؟ وتعبه من راحته ؟ قال تعالى: (فإن مع العسر يسراً، إن مع العسر يسراً)، ولن يغلب عسرٌ يسرين، وهذا لأن الرحمة غلبت الغضب، والعفو سبق العقوبة، والنعمة تقدمت المحنة، والخير في الصفات والأفعال، والشر في المفعولات لا في الأفعال، فأوصافه كلها كمال، وأفعاله كلها خيرات، فإن ألم الحيوان لم يعدم بألمه عافيةً من ألم هو أشدُّ من ذلك الألم، أو تهيئة لقوة وصحة وكمال، أو عوضاً لا نسبة لذلك الألم إليه بوجهٍ ما، فآلام الدنيا جميعها نسبتها إلى لذات الآخرة وخيراتها أقل من نسبة ذرةٍ إلى جبال الدنيا بكثير، وكذلك لذات الدنيا جميعها بالنسبة إلى آلام الآخرة، والله سبحانه لم يخلق الآلام واللذات سُدى، ولم يقدرهما عبثاً، ومن كمال قدرته وحكمته أن جعل كل واحدةٍ منهما تثمر الأخرى، ولوازم الخلقة يستحيل ارتفاعها كما يستحيل ارتفاع الفقر والحاجة والنقص عن المخلوق، فلا يكون المخلوق إلا فقيراً محتاجاً ناقص العلم والقدرة، فلو كان الإنسان وغيره من الحيوان لا يجوع ولا يعطش ولا يتألم في عالم الكون والفساد لم يكن حيواناً، ولكانت هذه الدار دار بقاء ولذة مطلقة كاملة، والله لم يجعلها كذلك، وإنما جعلها داراً ممتزجاً ألمها بلذتها، وسرورها بأحزانها، وغمومها وصحتها بسقمها، حكمةً منه بالغة.
    فإن قيل: فما الحكمة في كون الكفار أكثر المؤمنين، وأهل النار أضعاف أضعاف أهل الجنة، كما قال تعالى: (وما أكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين) وقال: (وقليل من عبادي الشكور) وقال: (إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وقليل ما هم) وقال: (وإن تطع أكثر من في الأرض يضلوك عن سبيل الله) وبعث النار من كل ألف تسعمائة وتسعة وتسعون وواحد إلى الجنة، وكيف نشأ هذا عن الرحمة الغالبة وعن الحكمة البالغة، وهلاّ كان الأمر بالضد من ذلك ؟ قيل: هذا السؤال من أظهر الأدلة على قول الصحابة والتابعين في هذه المسألة، وأن الأمر يعود إلى الرحمة التي وسعت كل شيء وسبقت الغضب وغلبته، وعلى هذا فاندفع السؤال بالكلية. ثم نقول: المادة الأرضية اقتضت حصول التفاوت في النوع الإنساني كما في المسند والترمذي عنه صلى الله عليه وسلم: "أن الله خلق آدم من قبضة قبضها من جميع الأرض فكان منهم الخبيث والطيب والسهل والحزن"، وغير ذلك، فاقتضت مادة النوع الإنساني تفاوتهم في أخلاقهم وإراداتهم وأعمالهم، ثم اقتضت حكمة العزيز الحكيم أن ابتلى المخلوق من هذه المادة بالشهوة والغضب والحب والبغض ولوازمها، وابتلاه بعدوه الذي لا يألوه خبالاً ولا يغفل عنه، ثم ابتلاه مع ذلك بزينة الدنيا وبالهوى الذي أمر بمخالفته. هذا على ضعفه وحاجته، وزيَّن له حبّ الشهوات من النساء والبنين والقناطير المقنطرة من الذهب والفضة والخيل المسومة والأنعام والحرث ، وأمره بترك قضاء أوطاره وشهواته في هذه الدار الحاضرة العتيدة المشاهدة إلى دار أخرى غايته إنما تحصل فيها بعد طي الدنيا والذهاب بها، وكان مقتضى الطبيعة الإنسانية أن لا يثبت على هذا الابتلاء أحد، وأن يذهب كلهم مع ميل الطبع ودواعي الغضب والشهوة فلم يحل بينهم وبين ذلك خالقهم وفاطرهم، بل أرسل إليهم رسله، وأنزل عليهم كتبه، وبين لهم مواقع رضاه وغضبه، ووعدهم على مخالفة هواهم وطبائعهم أكمل اللذات في دار النعيم، فلم تقو عقول الأكثرين على إيثار الآجل المنتظر بعد زوال الدنيا على هذا العاجل الحاضر المشاهد، وقالوا: كيف يباع نقد حاضر وهو قبض اليد بنسيئة مؤخرة وعدنا بحصولها بعد طي الدنيا وخراب العالم، ولسان حال أكثرهم يقول:
    خذ ما تراه ودع شيئاً سمعت به
    فساعد التوفيق الإلهي من علم أنه يصلح لمواقع فضله فأمده بقوة إيمان وبصيرة رأي في ضوئها حقيقة الآخرة ودوامها وما أعد الله فيها لأهل طاعته وأهل معصيته، ورأى حقيقة الدنيا وسرعة انقضائها وقلة وفائها وظلم شركائها، وأنها كما وصفها الله سبحانه لعب ولهو وزينة وتفاخر بين أهلها وتكاثر في الأموال والأولاد، وأنها كغيث أعجب الكفار نباته ثم يهيج فتراه مصفراً ثم يكون حطاماً، فنشأنا في هذه الدار ونحن منها وبنوها لا نألف غيرها، وحكمت العادات وقهر سلطان الهوى، وساعده داعي النفوس وتقاضاه موجب الطباع، وغلب الحس على العقل، وكانت الدولة له، والناس على دين الملك، ولا ريب أن الذي يخرق هذه الحجب، ويقطع هذه العلائق، ويخالف العوائد، ولا يستجيب لدواعي الطبع، ويعصي سلطان الهوى لا يكون إلا الأقل، ولهذا كانت المادة النارية أقل اقتضاءً لهذا الصنف من المادة الترابية، لخفة النار وطيشها، وكثرة نقلتها وسرعة حركتها وعدم ثباتها .
    فلو كان أهل الإيمان والخير هم الأكثرين الغالبين لفاتت مصلحة الجهاد وتوابعه التي هي من أجل أنواع العبودية، وفات الكمال المترتب على ذلك، فلا أحسن مما اقتضاه حكمة أحكم الحاكمين في المخلوق من هذه المواد، ثم إنه سبحانه يُخلِّصُ ما في المخلوق من تينك المادتين من الخبث والشر ويمحصه، ويستخرج طيبه إلى دار الطيبين، ويلقي خبيثه حيث تلقى الخبائث والأوساخ، وهذا غاية الحكمة كما هو الواقع في جواهر المعادن المنتفع بها من الذهب والفضة والحديد والصفر، فخلاصة هذه المواد وطيبها أقل من وسخها وخبثها، والناس زرع الأرض والخير الصافي من الزرع بعد زوانه وقصله وقصفه وتبنه أقل من بقية الأجزاء، وتلك الأجزاء كالصور له والوقاية، كالحطب والشوك للثمر، والتراب والحجارة للمعادن النفيسة.
    قولهم : وأي حكمة في تسليط أعدائه على أوليائه يسومونهم سوء العذاب، فكم لله في ذلك من حكم باهرة. منها حصول محبوبه من عبودية الصبر والجهاد، وتحمل الأذى فيه والرضى عنه في السراء والضراء، والثبات على عبوديته وطاعته مع قوة المعارض وغلبته وشوكته، وتمحيص أوليائه من أحكام البشرية ودواعي الطباع ببذل نفوسهم له وأذى أعدائه لهم، وتمييز الصادق من الكاذب، ومن يريده ويعبده على جميع الحالات ممن يعبده على حرف، وليحصل له مرتبة الشهادة التي هي من أعلى المراتب، ولا شيء أبرُّ عند الحبيب من بذل محبة نفسه في مرضاته ومجاهدة عدوه، فكم لله في هذا التسليط من نعمةٍ ورحمة وحكمة، وإذا شئت أن تعلم ذلك فتأمل الآيات من أواخر آل عمران من قوله: (قد خلت من قبلكم سنن) إلى قوله: (إنما ذلكم الشيطان يخوف أولياءه فلا تخافوهم وخافون إن كنتم مؤمنين) إلى قوله: (ما كان الله ليذر المؤمنين على ما أنتم عليه حتى يميز الخبيث من الطيب) فكان هذا التمييز من بعض حكم ذلك التسليط، ولولا ذلك التسليط لم تظهر فضيلة الصبر والعفو والحلم وكظم الغيظ، ولا حلاوة النصر والظفر والقهر، فإن الأشياء يظهر حسنها بأضدادها، ولولا ذلك التسليط لم تستوجب الأعداء المحق والإهانة والكبت، فاستخرج ذلك التسليط من القوة إلى الفعل ما عند أوليائه، فاستحقوا كرامتهم عليه، وما عند أعدائه فاستحقوا عقوبتهم عليه، فكان هذا التسليط مما أظهر حكمته وعزته ورحمته ونعمته في الفريقين، وهو العزيز الحكيم.
    قولهم : وأي حكمة في تكليف الثقلين وتعريضهم بذلك للعقوبة وأنواع المشاق ؟ فاعلم أنه لولا التكليف لكان خلق الإنسان عبثاً وسدى. والله يتعالى عن ذلك، وقد نزَّه نفسه عنه كما نزه نفسه عن العيوب والنقائص. قال تعالى (أفحسبتم أنما خلقناكم عبثاً وأنكم إلينا لا ترجعون) وقال (أيحسب الإنسان أن يترك سدى) قال الشافعي "لا يؤمر ولا يُنهى"، ومعلوم أن ترك الإنسان كالبهائم مهملاً معطلاً مضاد للحكمة، فإنه خُلق لغاية كماله، وكماله أن يكون عارفاً بربه محباً له قائماً بعبوديته، قال تعالى: (وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون) وقال (ولتعلموا أن الله على كل شيء قدير وأن الله قد أحاط بكل شيء علماً) وقال (ذلك لتعلموا أن الله يعلم ما في السموات وما في الأرض وأن الله بكل شيء عليم) فهذه المعرفة وهذه العبودية هما غاية الخلق والأمر، وهما أعظم كمال الإنسان، والله تعالى من عنايته به ورحمته له عرضه لهذا الكمال وهيأ له أسبابه الظاهرة والباطنة، ومكّنه منها، ومدار التكليف على الإسلام والإيمان والإحسان، وهي ترجع إلى شكر المنعم، كلها دقيقها جليلها منه ، فتُذكر آلاؤه وتُشكر فلا يكفر، ويُطاع فلا يُعصى، ويُذكر فلا ينسى، هذا مع تضمن التكليف اتصاف العبد بكل خُلق جميل، وإثباته بكل فعل جميل وقول سديد، واجتنابه لكل خُلق سيء وترك كل فعل قبيح وقول زور، فتكليفه متضمن لمكارم الأخلاق، ومحاسن الأفعال، وصدق القول، والتنـزه عنها، مع تعريضه بذلك التكليف للثواب الجزيل الدائم، ومجاورة ربه في دار البقاء، فأي الأمرين أليق بالحكمة، هذا أو إرساله هملاً كالخيل والبغال والحمير يأكل ويشرب وينكح كالبهائم؟ أيقتضي كماله المقدس ذلك؟ (فتعالى الله الملك الحق لا إله إلا هو رب العرش الكريم) وكيف يليق بذلك الكمال طيُّ بساط الأمر والنهي والثواب والعقاب وترك إرساله الرسل وإنزال الكتب وشرع الشرائع وتقرير الأحكام؟ وهل عرف الله من جوز عليه خلاف ذلك؟ وهل ذلك إلا من سوء الظن به؟ قال تعالى: (وما قدروا الله حق قدره إذ قالوا ما أنزل الله على بشر من شيء) فحسن التكليف في العقول كحسن الإحسان والإنعام والتفضل والطول، بل هو من أبلغ الإحسان والإنعام، ولهذا سمّى سبحانه ذلك نعمة ومنة وفضلاً ورحمة، وأخبر أن الفرح به خير من الفرح بالنعم المشتركة بين الأبرار والفجار. قال تعالى (ألم ترَ إلى الذين بدلوا نعمة الله كفراً) فنعمة الله ها هنا نعمته بمحمد صلى الله عليه وسلم وما بعثه به من الهدى ودين الحق. وقال (لقد منَّ الله على المؤمنين إذ بعث فيهم رسولاً من أنفسهم يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين) وقال تعالى (هو الذي بعث في الأميين رسولاً منهم يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين، وآخرين منهم لما يلحقوا بهم وهو العزيز الحكيم ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم) وقال (وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين) وقال (قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خيرٌ مما يجمعون) وقال (اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام ديناً) وقال (واذكروا نعمة الله عليكم وما أنزل عليكم من الكتاب والحكمة يعظكم به) وقال (واعلموا أن فيكم رسول الله لو يُطيعكم في كثيرٍ من الأمر لعنتم ولكن الله حبب إليكم الإيمان وزينه في قلوبكم وكره إليكم الكفر والفسوق والعصيان أولئك هم الراشدون، فضلاً من الله ونعمة والله عليم حكيم) وقال لرسوله (وأنزل الله عليك الكتاب والحكمة وعلمك ما لم تكن تعلم وكان فضل الله عليك عظيماً) وهل النعمة والفضل في الحقيقة إلا ذلك وتوابعه وثمرته في القلوب والأبدان في الدنيا والآخرة؟ وهل في العقول السليمة والفطر المستقيمة أحسن من ذلك وأليق بكمال الرب وأسمائه وصفاته ؟ ) .
    لا والحمد لله
    .
    لماذا لا تقرأ ياغلام
    تركت كل المنتديات واسأل الله الفرج القريب .
    دردشة مع ملحد لادينى
    تتمة الدردشة
    نـــــور * مدونتى لطلبة العلم **نـــور على نـــور مدونتى لى ولكل التائبين
    رضيت بما قَسم الله لى ، وقلتُ ياقلبى يكفيك الجليل مدبراً لى ولا علم لى فحسبى الله ونعم الوكيل .كلمة أعجبتنى .
    وإني لأدعو الله حتى كأنني أرى بجميل الظن ما الله صانع .كلمة أعجبتني .

  9. #39
    تاريخ التسجيل
    Feb 2008
    الدولة
    مــــــصـــــــــر
    المشاركات
    1,178
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    ياولد إهدا واقرا ايه الشات ده هتفضل تعمل اقتباسات وقافل مخك ولا ايه اهدا شوية
    تركت كل المنتديات واسأل الله الفرج القريب .
    دردشة مع ملحد لادينى
    تتمة الدردشة
    نـــــور * مدونتى لطلبة العلم **نـــور على نـــور مدونتى لى ولكل التائبين
    رضيت بما قَسم الله لى ، وقلتُ ياقلبى يكفيك الجليل مدبراً لى ولا علم لى فحسبى الله ونعم الوكيل .كلمة أعجبتنى .
    وإني لأدعو الله حتى كأنني أرى بجميل الظن ما الله صانع .كلمة أعجبتني .

  10. #40
    تاريخ التسجيل
    Jan 2005
    المشاركات
    741
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    تذكير للزميل intrator
    الزميل آنتراتور ما تُمارس هاهنا لا علاقة له بالحوار لا من بعيد ولا من قريب


    ومثل هذا الأسلوب (هو المُحبب لديكم ولا أدري ما السبب !!؟؟) سيسمح بتمدد الحوار إلى ما شاء الله

    لدى سيقتصر هذا الحوار مبدئيا على الأخت مسلمة وعلى intrator

  11. #41

    افتراضي

    اخت مسلمة
    من طلب العلم تعلم , ومن فعل مثلك وانتقى الشبهات علما له وبنى عليها من قاصر أفكاره وضيق رؤيته في حدودها وحدود عقله القاصر أردى نفسه لامحالة .
    نعم أنت فهمك فاسد هذا لايختلف عليه اثنين هنا , ونرجو ان تكون فعلا أتيت لتصحيح مفاهيمك والتعلم وليس التهكم والعناد والتحدي لأن هذا لم يفلح فيه أحد قبلك فتنبه
    أتنبه لأيه؟
    لم ااتي للتهكم ولا للعناد ولا للتحدي ولا لشئ من هذا، بل اتيت لاسال عن سؤال فقط.
    --------
    لاحظ أنك في موضوع فتحته من فترة كنت تنافح في قضية لم خلقنا الله ؟؟
    فهل وصلت فيها لحل أو لسبب ؟؟
    لا لم اصل ، وما زلت اسال، فإذا وصل اي احد الي جواب فلياتيني به.

    -------------
    اقتباس:
    ولماذا لا بد ان يكون هناك معني للحرية والجزاء؟
    لأن الخالق ببساطة يعلم بعلمه المطلق ماسيكون عليه كل انسان خلق على هذه الأرض وماسيفعله وماسيقوم به بأدق التفاصيل
    عفوا ليس هذا ما اسال عنه،
    فمن الافضل الا يرد احد علي ردي علي زميل اخر، لان هذه المره الثانيه الي يحدث فيها سؤء فهم.

    فاما باقي ردك فهو اجابة علي سؤال ما فائدة الارادة والتخير وليس له دخل بالموضوع.

  12. #42

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مشرف 3 مشاهدة المشاركة
    الزميل آنتراتور ما تُمارس هاهنا لا علاقة له بالحوار لا من بعيد ولا من قريب


    ومثل هذا الأسلوب (هو المُحبب لديكم ولا أدري ما السبب !!؟؟) سيسمح بتمدد الحوار إلى ما شاء الله

    لدى سيقتصر هذا الحوار مبدئيا على الأخت مسلمة وعلى intrator
    وماذا امارس هنا غير الحوار واي اسلوب هذا الذي تتحدث عنه ومن نحن الذي محبب الينا هذا الاسلوب، انا لا انتمي الي اي جماعه او ما شابه

    وعموما شكرا لانك جعلت الحوار يقتصر علي اثنين فقط

  13. #43

    افتراضي

    بل اتيت لاسال عن سؤال فقط.
    بداية طيبة يا انتريتور هذا أول الطريق الصحيح مع اصلاح النية للوصول الى الحق


    لا لم اصل ، وما زلت اسال، فإذا وصل اي احد الي جواب فلياتيني به.
    هذا الشريط ليس لهذا الموضوع ان أردت أن تبعث موضوع ( لماذا خلقنا الله ) من جديد فماعليك سوى رفعه
    لكن قبل ذلك نريد منك ان تسأل نفسك وتجيبنا وتجيبها بداية : هل تؤمن بالله تعالى وتعلم اسمائه وصفاته ومعانيها ؟؟
    هذا مهم جدا !!

    حتى لانكرر ولانعيد أقوال بعضنا او نرد على بعض وتأخذ دور المتفرج لنطرح سؤالك من جديد :

    هل الله سبحانه وتعالي قادر علي خلق أناس لهم اراده مثلنا ولكن ارادتهم هذه قويه تستطيع التغلب علي كل شبهات الدنيا؟
    الله قادر على كل شيئ ياانتريتور

    اذا كانت الاجابه بنعم ولا بد ان تكون بنعم فلنكمل الموضوع.
    ذك تكون جميع الشبهات والفتن التي في الدنيا لا قيمه لها امام قوة ارادتهم، فلا يقعوا فيها ابدا
    هنا أنت أفترضت وقررت بدون علم أو دليل وبنيت عليه ماتقول , قادر على كل شيئ نعم , لكن دليل تخصيص للبعض ارادة خارقة قادرة على الوقوف امام الفتن والمغريات هذا لادليل عليه البتة والا ماكان اشرف الخلق عليه الصلاة والسلام والمعصوم بحول الله وقوته ونبي الله تعالى محمد عليه الصلاة والسلام يقول :والله ما أدري وأنا رسول الله ما يفعل بي! وقوله عليه الصلاة والسلام :ستكون فتن، القاعد فيها خير من القائم، والقائم فيها خير من الماشي، والماشي فيها خير من الساعي. من تشرف لها تستشرفه. فمن وجد فيها ملجأً أو معاذًا فليعذ به , وهذا الحديث كان موجها ابتداءا لخير القرون وصفوة الخلق بعد الأنبياء ومن تشربت المفروض قلوبهم هدى الوحي وانارت بنوره , فلم لم يميز الله نبيه ومن آزروه من صحابته الذين جعلهم الله خير اهل الارض بعد الأنبياء واختارهم لمرافقة نبيه ونشر الدعوة ؟؟؟
    هل مازلت تظن ان هناك تمييزا لأحد ؟


    فلنفرض ان هناك دنيا اخري بها اناس بهذه المواصفات، ولنقارن تلك الدنيا بدنيانا،
    أناس الدنيا الاخري، لا يفعلون اي معاصي ، على عكس دنيانا،
    وبالتالي من سيعاقب في النهايه هم أناس دنيانا لانهم وقعوا في الشبهات لان ارادتهم ليست قويه مثل أناس الدنيا الاخري.
    ما الفرق اذا بين هاتين الدنيتين حتي يعاقب اهل واحده ولا يعاقب اهل الاخري؟
    دعنا نتحاور في الواقع ودع عنك فروضا وأوهاما لا أساس لها ولادليل ولامنطق لوجودها ياانتريتور .

    اقرأ جيدا وانتظر ردك

    تحياتي للموحدين
    أعظَم مَن عُرِف عنه إنكار الصانع هو " فِرعون " ، ومع ذلك فإن ذلك الإنكار ليس حقيقيا ، فإن الله عزّ وَجَلّ قال عن آل فرعون :(وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنْفُسُهُمْ ظُلْمًا وَعُلُوًّا)
    وبُرهان ذلك أن فِرعون لَمّا أحسّ بالغَرَق أظْهَر مكنون نفسه ومخبوء فؤاده على لسانه ، فقال الله عزّ وَجَلّ عن فرعون : (حَتَّى إِذَا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ قَالَ آَمَنْتُ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلا الَّذِي آَمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ)

  14. #44

    افتراضي

    لأنه لا يضع الشء في غير موضعه
    رددت علي هذا وقلت: فلم لا يجعله موضعه؟ هذا ما لدي.
    فماذا لديك انت
    =======
    قضيت ساعات اقرا ردك هذا، وفي النهايه لم اخرج بشئ.

    حتي اوضح الامر

    موضوعي هو : لماذا لم يجعل الله ارادة الناس قويه؟

    ردك السابق الذي يزيد عن مائة سطر- مع انه كان من الممكن اختصاره في 5 سطور- لا يوجد فيه اي رد على هذا السؤال،

    ردك هذا يتكلم عن الحكمه من خلق الشر،وعن فائدة الابتلاء، اليس كذلك، مالي ولهذا الان!
    ------

    هل تحدثت انا عن عدم خلق الشر او عن عدم الابتلاء، كلا ، كل شئ كما هو ولكن فقط ارادة الناس ستكون قويه اكثر مما هي عليه الان؟

    انظري كيف السؤال بسيط، لا ادري لماذي تاتي بردود مكونه من مئات السطور اقضي ساعات اقراها وكان يمكن ان تختصر في خمس سطور، وفي النهايه ليس لها علاقه بالموضوع!
    --------
    السؤال باختصار مرة اخري
    لماذا لم يخلق الله ارادة الناس بشكل اقوي مما هي عليه الان؟ وسنظل ايضا مخيرين، وسيظل ايضا للشر وجود

    لنقل انه اذا كانت نسبة الاراده اكثر من نسبة ابابتلاء فإن الانسان سيعبر هذا الابتلاء.

    فإذا كان الابتلاء نسبته 50 والاراده 55 فإن الانسان سيعبر

    لماذا اذا لم يجعل الله الاراده اقوي من الشبهات
    -----------
    هل تحدثت انا عن اي جبر او عن عدم خلق الشر، فلتبقي الزلازل والبراكين وغيرها؟

    هل السؤال واضح، فين الجواب بقه؟

    الي انا فهمته حتي الان انه لا بد وان يفعل الله هكذا اي يجعل الارادات تتفاوت نسبها بين الناس ومع الشبهات حتي يكون للحياه معني.
    هذا باختصار شديد، فهل هذا صحيح ام لا؟

    -----------
    "أن الله خلق آدم من قبضة قبضها من جميع الأرض فكان منهم الخبيث والطيب والسهل والحزن"، وغير ذلك، فاقتضت مادة النوع الإنساني تفاوتهم في أخلاقهم وإراداتهم وأعمالهم
    ممكن استفسار بسيط في المقاله السابقه

    ما المقصود بمادة النوع الانساني

    يعني هل هي الماده المخلوق منها الانسان؟

  15. #45

    افتراضي

    اخت مسلمة
    ---------

    الله قادر على كل شيئ ياانتريتور
    فلماذا اذا لم يفعل ذلك.
    لماذا مثلا لم يجعل ارادة الناس جميعا مثل الرسل والانبياء.
    ام قد فعل؟
    ------
    اما الفرض الذي فرضه فلكي اوضح ما اريد قوله.

    فإذا خلق الله نسخه طبق الاصل من دنيتنا وقام بزيادة مقدار الاراده فيها حتي يزيد عن مقدار الشبهات، لم يقعوا فيها،
    وبالتالي دخلوا الجنه ودخلنا النار

    وبالتالي لسنا نحن سبب دخولنا النار ولا هم سبب دخولهم الجنه وانما هو الخالق بالتاكيد.

    هذا ما اريد قوله فماذا عندك؟

صفحة 3 من 5 الأولىالأولى 12345 الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. حقيقة خالق الكون
    بواسطة أدناكم عِلما في المنتدى قسم الحوار عن المذاهب الفكرية
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 03-03-2013, 02:26 PM
  2. حوار حول الالحاد و الاراده الحره
    بواسطة man777 في المنتدى قسم الحوار عن المذاهب الفكرية
    مشاركات: 28
    آخر مشاركة: 07-30-2012, 04:04 AM
  3. تعليقات: حوار حول الالحاد و الاراده الحره
    بواسطة man777 في المنتدى قسم الحوار عن المذاهب الفكرية
    مشاركات: 65
    آخر مشاركة: 07-30-2012, 12:57 AM
  4. هل يستطيع الخالق خلق خالق آخر؟
    بواسطة بسام العباس في المنتدى قسم الحوار عن المذاهب الفكرية
    مشاركات: 7
    آخر مشاركة: 11-27-2010, 04:29 AM
  5. علم من يوحى اليه من خالق الكون
    بواسطة وائل2008 في المنتدى قسم الحوار عن الإسلام
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 10-18-2008, 11:14 AM

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء